سؤال إلى أصحاب حقوق الإنسان
كنتُ أشاهد برنامجا وثائقيا في مجال علم الاجتماع والأنتروبولوجيا الحديثة يبين عددا من ثقافات وحياة القبائل الإفريقية وكذا القبائل المغولية والآسيوية، وهي تحصى بمئات الآلاف تم تخصيص جزء منه عن حياة المرأة فيها، تبادر إلى ذهني سؤال لأصحاب حقوق الإنسان وهو :
لماذا تنادون فقط وتصدعون رؤوسنا بهذه الحقوق التي تضم الغث والسمين في عالمنا العربي فقط ؟
لماذا لا تركزون جهودكم على النهوض بالمرأة القبائلية في تلك البلدان المختلفة ؟ بما أنكم تنادون بحقوق البشر ؟
لم نسمع عن أحد ينادي بحقوق المرأة في قبائل الماساي أو جزر الساموا أو جزر التروبرياند وغيرهم ؟ والتي فيها المرأة كالمتاع لا حق لها في الميراث وتعامل فيها بأبشع أنواع المعاملة من ضرب وتغيير للخلقة .
إن كانت المرأة العربية قد كفل لها الإسلام حقها في المعاملة الحسنة والدراسة والسياحة والتبضع والزواج والطلاق والنفقة والتطبيب وغيرها فإن المرأة في هذه القبائل لا تملك قوت يومها ولا حق لها في اختيار زوجها ولا حق لها في سفر أو تبضع أو ميراث وغيره، مجتمعات يطغى فيها السحر وتمجيد ساحر القبيلة الذي يغتني من الدجل والشعوذة !!
أم أنكم تريدون فقط من المرأة العربية أن تفقد أخلاقها وتتمرد على دينها بترسيخ نظام علماني غربي يضرب أسس الدين تحت مبرر حقوق الإنسان ؟
أسئلة تحتاج إلى إجابة .
رد مع اقتباس
Bookmarks