النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: قضية الايام الستة وخلق السماوات والارض فيهم

  1. افتراضي قضية الايام الستة وخلق السماوات والارض فيهم


    ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العلى العظيم من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى لها واقر واذعن واشهد انه لا اله الا الله واحد احد وتر صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم بلغ اخر ارسال السماء الى الارض فنعم المُبلغ ونعم البلاغ ونعم الذى بلغ عنه.هذه القضية-قضية الايام الستة لخلق السماوات والارض-طلب منا فضيلة الدكتور محمود الرضوانى اعادة البحث فيها وهذا جزء من بحث لى عن السماء فى القرأن والسنة ابتداء بخلقها وانتهاء بصورة السماء فى القرأن والسنة ونوع مادتها ولكن لأنشغالى بالعمل والعلم فأنا اتأخر فى انهاء البحث وهذا جزء منه.
    1-شبهة الايام الستة.
    2-الفهم المغلوط للايام الستة.
    3-الخلاف الكبير حول مقدار الايام الستة.
    4-القول الراجح فى المسألة من النصوص وفهم السلف.
    1-شبهة الايام الستة.
    يقول العلمانيون العرب بأن الايام الستة فى القرأن الكريم هى خطأ علمى منقول من العهد القديم وأنه يستحيل ان يكون الكون قد تخلق فى ستة ايام ويقولون بأن الزعم بأن الايام الستة هى غير ايام الارض مناقض للنصوص خصوصا الاحاديث النبوية وكلام السلف بأن الايام الستة التى خلق الله عزوجل فيها السماوات والارض هى من السبت الى الخميس وتم خلق ادم فى يوم الجمعة

  2. افتراضي

    -الفهم المغلوط للايام الستة.
    ان السبب الحقيقى فى شبهات اللادينيين حول الايام الستة هو ان بعض من تكلم فى قضايا الاعجاز العلمى قد تسرع وربط بين الايام الستة ونشأة الكون وهذا خطأ كبير
    فأولا مصطلح الكون يختلف تماما عن مصطلح السماوات والارض الاسلامى فالسماوات غيبية والكون مشهود فكيف تقارن الغيب بالشهادة؟ولكن الذى اريد ان اقوله:الكون المنظور جزء من السماء والسماوات السبع جزء من السماء ولكن لا يصح اسقاط هذا على هذا الا بدليل فهل يستطيع احد تحديد السماء الدنيا واماكن الملائكة والجنة؟اذا كانت النصوص النبوية والقرأنية تدل على ان النار موجودة فى كوكب الارض(سنناقش هذا فى بحث قريب باذن الله جل وعلا)ولم نستطع العثور على جهنم فهل سنعثر على اماكن السماوات السبع فى الكون؟اذن لايصح ربط مصطلحات غيبية مطلقا بمصطلحات مشهودة.
    ثانيا النصوص القرأنية والنبوية التى تتحدث عن خلق الوجود تؤكد وتقطع بوجود مرحلة من الخلق سابقة للايام الستة وان هذه المرحلة الاولى التى سبقت خلق الارض والسماوات كانت هائلة جدا فى زمانها لدرجة ان العلاقة بين المرحلتين كعلاقة الرقم ستة بخمسين الف او يزيد!وهذه المرحلة الاولى هى مرحلة خلق العرش والماء واللوح والقلم والكرسى و الدخان وغيرهم من المخلوقات وهذه القضية سنناقشها فى بحث قادم باذن الله جل وعلا.
    ثالثا ذكر الايام الستة فى القرأن والسنة جاء مصدقا لخبر التوراة فى هذه النقطة والتوراة فى سفر التكوين تؤكد ان خلق السماوات والارض كان سابقا على الايام الستة كما فى مقدمة سفر التكوين"1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 2وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ."وربما كان النص مُحرفا والمقصود هو السماء ولكن الكاتب التوراتى لم يفرق ولكن المهم هو اننا نقول لكل من يزعم ان الايام الستة هى لخلق الكون على اساس ان السماوات هى الكون سواء كان الزاعم مسلما او لادينيا فهو زعم جاهل وللأسف دارت نقاشات وجدالات بين المسلمين والعلمانيين حول ترتيب خلق الكون فى القرأن والسنة وكلها نقاشات مبنية على الاوهام والتصورات الشخصية الخاطئة من الطرفين واستهلكت وقتا وجهدا وابحاثا لو كان الواحد من هؤلاء لاينقل دون بصيرة لوفرها.
    رابعا واخيرا الذى قرء القرأن الكريم فسيجد بأن القرأن الكريم يتحدث فى ايات عن خلق السماء والارض وفى ايات اخرى عن خلق السماوات والارض وهما عمليتان مختلفتان لأن مصطلح السماء غير مصطلح السماوات فالثانى ظهر بعد ظهور الاول وهذا يتضح تماما فى هذه الاية الكريمة فى سورة البقرة:" هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)"وعلى حين كانت النصوص القرأنية والنبوية تؤكد ان خلق السماوات والارض كان مقيدا بستة ايام وان هذه العملية بدأت بخلق الارض اولا فأن النص القرأنى حين يتحدث عن خلق السماء ككل كان لا يربطها بزمن وكان دائما خلق السماء مقدما على خلق الارض ولعل اكثر الايات القرأنية توضيحا لهذا هى هذه
    أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)النازعات
    3-الخلاف الكبير حول مقدار الايام الستة.
    هذه القضية فوجئت انا شخصيا بأن الامام الطبرى لأول واخر مرة فى حياته ينقل اثرا عن ابن عباس رضى الله تعالى عنه وعن الضحاك واخرين من السلف بأن مقدار اليوم من الايام الستة هو الف سنة ثم هو نفسه-الامام الطبرى رحمه الله تعالى-يقول بأن اليوم من الايام الستة مقداره يوم من ايام الارض وعلل ذلك بقوله جل وعلا" بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "وانا ابدأ كلامى بالرد على هذه الشبهة بأن اليوم الذى من الايام الستة قصير المدة:اقول فارق بين الزمن بالنسبة للانسان والزمن بالنسبة للرب جل وعلا فبالنسبة للانسان الزمن يكبر ويصغر فالثانية غير الدقيقة غير الساعة غير اليوم غير الاسبوع ولكن بالنسبة للرب جل وعلا فأن الثانية عنده تساوى مليون سنة تساوى صفر فالزمن بالنسبة له ينعدم تبارك وتعالى وهنا السؤال ما دليلك؟قلت باذن الله جل وعلا بأن الامر الالهى بين الكاف والنون يستغرق دهرا طويلا لتحقيقه فما بالك بخلق السماوات والارض؟فالامر الالهى ينزل من السماوات الى الارض فى زمن طويل:
    ينَما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ جالسٌ في نفرٍ مِن أصحابِهِ إذ رُمِيَ بنجمٍ فاستَنارَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ما كنتُمْ تقولونَ لمثلِ هذا في الجاهليَّةِ إذا رأيتُموه؟ قالوا: كنَّا نقولُ: يموتُ عظيمٌ أو يولَدُ عظيمٌ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: فإنَّهُ لا يُرمَى بِهِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِهِ ولَكِنَّ ربَّنا تبارك اسمُهُ وتعالى إذا قضى أمرًا سبَّحَ حملةُ العرشِ ثمَّ سبَّحَ أَهْلُ السَّماءِ الَّذينَ يلونَهُم ثمَّ الَّذينَ يلونَهُم حتَّى يبلُغَ التَّسبيحُ إلى هذِهِ السَّماءِ، ثمَّ سألَ أَهْلُ السَّماءِ السَّادسةِ أَهْلَ السَّماءِ السَّابعةِ: ماذا قالَ ربُّكم؟ قالَ: فيخبرونَهُم ثمَّ يستخبرُ أَهْلُ كلِّ سماءٍ حتَّى يبلغَ الخبرُ أَهْلَ السَّماءِ الدُّنيا وتختَطفُ الشَّياطينُ السَّمعَ فيرمونَ فيقذفونَهُ إلى أوليائِهِم فما جاءوا بِهِ على وجهِهِ فَهوَ حقٌّ، ولَكِنَّهم يحرِّفونَهُ ويَزيدونَ
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3224
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    إذا تكلَّمَ اللهُ بالوحيِ سمِعَ أهلُ السَّماءِ الدُّنيا صلصلةً كجرِّ السِّلسلةِ على الصَّفا ، فيُصعَقونَ ، فلا يزالونَ كذلكَ حتَّى يأتيَهُم جبريلُ ، حتَّى إذا جاءَهُم جبريلُ ، فُزِّعَ عَن قلوبِهِم فيقولونَ : يا جبريلُ ماذا قالَ ربُّكَ ؟ فيقولُ الحقَّ ، فيقولونَ : الحقَّ الحقَ
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 436
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

  3. افتراضي

    هناك شبهة ثانية احاطت بقضية الايام الستة وهى مقدار ايام خلق السماوات والارض هل هى ستة ايام ام اكثر؟
    الحقيقة التى دلت عليها النصوص او ظاهر النصوص ان هناك ايام ستة خلق الله عزوجل فيها السماوات والارض وهناك اربعة ايام من الايام الستة وهى الاربعة الاولى كانت لخلق الارض وهذه الاربعة ايام تساوى ستة ايام بحسابات اخرى لخلق الارض.
    بمعنى:الارض تم خلقها بمفردها فى ستة ايام بكل ماعليها من جبال وشجرولكن هذه الايام الستة لخلق الارض تساوى اربعة ايام من الايام الستة الكبيرة لخلق السماوات والارض.
    اولا الدليل على ان السماوات والارض ومابينهما تم خلقهم فى الايام الستة:
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)سورة ق
    وما بينهما على الارجح هو الغلاف الجوى والمجموعة الشمسية لأن كوكب الارض لم تكن له سماء قبل خلقه ونشأته ولعل البعض يتصور ان السماوات هى الكون وهذا خطأ فالسماوات هى الاغلفة والاغطية التى تغطى كوكب الارض من كل الجهات فالارجح ان "السماوات" فى الاية القرأنية هى السماوات السبع العظيمة و"ما بينهما"هى السماوات الاخرى غير السماوات السبع لأنه من الناحية اللغوية لا يمكن ان يكون خلق وسيط بين سماء وارض الا سماء اخرى اخفض من السماء التى فوقها وهذه السماوات التى بين السماوات السبع والارض لها عدد يزيد عن سبعة لأن الغلاف الجوى هو سماء ايضا والغلاف الجوى نفسه يتكون من سبعة طبقات وكذلك غلاف المجموعة الشمسية الدخانى(يمكن للمزيد من التفاصيل حول هذه النقطة مراجعة موضوعى الفرق بين السماء والسماوات السبع على صفحة موضوعاتى) ولعل البعض يسئل ماذا عن النجوم والكواكب؟ الرد هذه فى السماوات وليست بين السماوات وليست هذه النجوم سماوات وليست مما تم خلقه فى الايام الستة فكل علاقة النجوم بالايام الستة انها زينت السماء الدنيا فى اخر المراحل من الايام الستة وهذا موضوع سنناقشه باذن الله جل وعلا فى بحث قادم فالرجاء خصوصا من العلمانيين عدم استنتاج اى معنى قرأنى بلا دليل ثم يقولوا هناك شبهات حول القرأن بينما الحقيقة هناك شبهات حول العقول القاصرة.
    ثانيا الدليل على ان الارض تم خلقها فى اطار اربعة ايام من الايام الستة:هذا الاثر المرفوع الى الرسول صلى الله عليه واله وسلم والذى له طرق كثيرة تجعله حسنا لغيره على الاقل والحديث ورد باسانيد صحيحة موقوفا على ابن عباس رضى الله تعالى عنه من طرق اخرى ولكن سأكتفى بالطرق المرفوعة فى هذا الموضوع الان وسأؤجل الباقى الى بحث قادم باذن الله جل وعلا حين يأتى الحديث عن تفصيل مراحل خلق الوجود فى الكتاب والسنة.
    قال الضياء المقدسى فى المختارة" أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن أبي القاسم الخباز أن محمد بن رجاء بن ابراهيم ابنا أحمد بن عبد الرحمن ابنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري ثنا يحيى بن يزيد الأهوازي ثنا أبو همام محمد بن الزبرقان عن هدبة بن المنهال عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:"يا أبا القاسم أخبرنا عن الأحد ما خلق الله فيه؟"قال فأنزل الله عز وجل ( أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) الى قوله ( ذلك رب العالمين )، قال:" خلق الله الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين"قالوا:" ثم مه" قال فأنزل الله(وجعل فيها رواسي من فوقها)الى قوله (للسائلين)ثم قدر أقواتها يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء قالوا:" ثم مه؟" قال فأنزل الله ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان ) الى قوله ( كل سماء أمرها ) فقضاهن سبع سماوات في يومين يوم الخميس ويوم الجمعة قالوا:" ثم مه؟" فقال:"الله أعلم" قالوا أخبرنا عن يوم السبت قال:"الله أعلم" قالوا لكنا نعلم ثم رفع احدى رجليه على الأخرى فاستراح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" سبحان الله" فأنزل الله (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) فاصبر يا محمد على ما يقولون "
    والحديث رواه عن عكرمة عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم ابو سعد البقال وعطاء بن السائب فيكون مجموع الطريقين:طريق عكرمة وطريق سعيد عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم حسن لغيره هذا غير الطرق الموقوفة الصحيحة عن ابن عباس وغيره من السلف وكلها تصب فى نفس المعنى.
    وهناك دليل ثان على ان الارض والجبال استغرقتا اربعة ايام من الايام الستة وهو قوله تبارك وتعالى فى سورة فصلت عن حقبة خلق السماوات السبع(التى لو طرحناهذه الفترة الزمنية من الايام الستة لتبقى لنا مدة خلق الارض والجبال من الايام الستة)مع ملاحظة مهمة يغفل عنها البعض وهى ان الارض تم تخليقها كاملة فى مرحلة ثم تم تخليق السماوات السبع فى مرحلة تالية ولم يتم الامر بالتوازى:"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) "
    ثالثا الدليل على ان خلق الارض بجبالها استغرق ستة ايام منفصلة المقدارعن الايام الستة لخلق السماوات والارض:هذا الحديث الذى رواه الامام مسلم من طريق والنسائى من طريق ثان وقد تصور البعض انه من الاسرائيليات ولكن لايمكن ان يكون هذا الحديث تحديدا من الاسرائيليات لعدة اسباب منها ان اليهود لا يؤمنون بحدوث خلق يوم السبت كما ان الحديث يتوافق جدا مع ظاهر القرأن الكريم
    قال الامام مسلم:حدثني سريج بن يونس ، وهارون بن عبد الله ، قالا : حدثنا حجاج بن محمد ، قال : قال ابن جريج ، أخبرني إسماعيل بن أمية ، عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع ، مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : " خلق الله عز وجل التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ، وخلق الشجر يوم الاثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الأربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة ، في آخر الخلق ، في آخر ساعة من ساعات الجمعة ، فيما بين العصر إلى الليل " ، قال إبراهيم : حدثنا البسطامي وهو الحسين بن عيسى ، وسهل بن عمار ، وإبراهيم ابن بنت حفص وغيرهم ، عن حجاج بهذا الحديث
    قال النسائى:أخبرنا إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدثني محمد بن الصباح ، قال : حدثنا أبو عبيدة الحداد ، قال : حدثنا الأخضر بن عجلان ، عن ابن جريج المكي ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي قال : " يا أبا هريرة ، إن الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش يوم السابع ، وخلق التربة يوم السبت ، والجبال يوم الأحد ، والشجر يوم الاثنين ، والتقن يوم الثلاثاء ، والنور يوم الأربعاء ، والدواب يوم الخميس ، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر ، وخلق أديم الأرض أحمرها وأسودها ، وطيبها وخبيثها ، من أجل ذلك جعل الله عز وجل من آدم الطيب والخبيث
    وتصديق الحديث الشريف فى القرأن الكريم فى سورة فصلت:
    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)
    فمراحل خلق كوكب الارض بجباله واشجاره وانهاره وبحاره تمت فى ستة ايام غير الايام الستة التى خلق الله عزوجل فيها السماوات والارض ولهذا ميزها رب العزة والجلال بقوله" فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ"وكأن رب العزة والجلال يعلم بأن هناك من سيشتبه فى عدد الايام.

  4. افتراضي

    هناك شبهة تظهر بخصوص الايام الستة وهى اذا كانت هذه الايام قد سميت فى السنة النبوية وفى كلام السلف باسماء ايام الاسبوع فهى كمقدار ايام الاسبوع؟
    الرد من وجوه:
    اولا التسمية بايام الاسبوع هى تسمية لغوية فالسبت فى اللغة هو الدهر فكأنه يقول"خلق الارض كان فى بداية التقويم الزمنى وهذا حق لأن خلق الارض تم بعد نشأة النظام الشمسى
    والاحد هو الواحد المنفرد وخلق الجبال تم منفصلا عن خلق الارض وخلق السماوات كما ان اول ما خلقه الله عزوجل على الارض هو الجبال ولهذا تم تسمية وقت خلقها بيوم الاحد والاثنين هو اليوم التالى للأحد او الوقت او المرحلة الزمنية التالية لمرحلة الاحد والثلاثاء من الثلاثة اى اليوم الثالث والاربعاء من الاربعة والخميس من الخمسة فهذه مسميات لغوية وليست اصطلاحية ولم يقل احد من السلف بأن هذه الايام الستة كأيام الاسبوع فى مقدارها ولعل البعض يسئل لماذا هذه المسميات؟للتدليل على ان الخلق لم يتم بالتوازى بل بالتتالى فخلق الارض اولا فى مرحلة(يوم السبت)ثم خلق الجبال فى مرحلة(يوم الاحد)وهكذا.ولعل اكبر دليل على صحة هذا مارواه ابو الشيخ فى العظمة وغيره فقال"حدثنا تميم بن المنتصر ، قال : أخبرنا إسحاق ، عن شريك ، عن غالب بن غلاب ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، قال : " إن الله خلق يوما واحدا فسماه الأحد ، ثم خلق ثانيا فسماه الاثنين ، ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء ، ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء ، ثم خلق خامسا فسماه الخميس."
    ثانيا هناك احاديث نبوية تؤكد أن اليوم الارضى نفسه ليس ثابت المقدار فقدروى مسلم فى كتاب الفتن فى صحيحه والترمذى فى كتاب الذبائح بجامعه فى حديث الدجال"قالوا : يا رسول الله ما لبثه في الأرض ؟ قال : أربعون يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم ، قالوا : يا رسول الله ! فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا ، اقدروا له "وقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه الترمذى واحمد وصححه الالبانى " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار "فهذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يؤكد عدم ثبات مقدار اليوم.
    ثالثا الاسماء فى لغة العرب تدل على صفات وليس مصطلحات وتختلف الصفات من شخص لأخر فمثلا اسم الملك اذا اردت به مخلوقا فله مقدار واذا اردت به رب العزة والجلال فله مقداره العظيم فالله عزوجل ملك وسليمان عليه الصلاة والسلام ملك ولكن هل مقدار هذا مثل مقدار ملك الله العظيم؟حاشا وكلا فاذا قلت:الرجل شجاع والاسد شجاع فهل مقدار الشجاعة واحد وهل الهيئة واحدة؟ فمثلا اسم الاثنين اذا ارتبط باليوم فله دلالة على اليوم الثانى واذا ارتبط بالاسبوع فله دلالة على اليوم الثالث ولكن لو قلت:"الاثنين من الايام"وقلت"الاثنين من الاسبوع"هل هما نفس القيمة؟لا.
    رابعا اذا كان مقدار اليوم من الايام الستة يساوى اليوم الارضى فقد اثبت ان هناك ايام ست اخر وهى التى تم خلق الارض فيها فهل اليوم الذى تم فيه خلق الارض يساوى يوم خلق السماوات والارض وتصير الاربعة تساوى ستة؟اين المنطق؟
    خامسا واخيرا فهم السلف للايام الستة بأنها ليست الا فترات زمنية تساوى الاف السنين فعبدالله بن عمرو وعبدالله بن عباس رضى الله تعالى عنهما كانا يعلمان ان مقدار الساعات القليلة بين خلق الجن وخلق ادم هو فى الحقيقة الفى عام
    قال ابن ابى حاتم حدثنا أبي ، ثنا علي بن محمد الطنافسي ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : " كان الجن بنو الجان في الأرض قبل أن يخلق آدم بألفي سنة ".

    قال الحاكم فى المستدرك:أخبرني عبد الله بن موسى الصيدلاني ، ثنا إسماعيل بن قتيبة ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يدخلها أحد ، قال الله تعالى : { إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء } وقد كان فيها قبل أن يخلق بألفي عام الجن بنو الجان "
    وكان ابن عباس رضى الله تعالى عنه يعلم ان الايام الستة ليست كايامنا
    فيروى الطبرى فى تفسيره عن ابن عباس رضى الله تبارك وتعالى عليه قائلا: "حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } قال : " من الأيام التي خلق الله فيها السماوات والأرض"
    ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن عنبسة ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، " { ألف سنة مما تعدون } قال : ذلك مقدار المسير ، قوله { كألف سنة مما تعدون } ، قال : خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، وكل يوم من هذه كألف سنة مما تعدون أنتم"
    وهذا سند حسن وقد روى الطبرى فى تاريخه عن الضحاك مثل هذا القول وروى عن مجاهد باسناد حسن لغيره مثل قول استاذه ابن عباس ايضا وهذه الاقوال للسلف لا تثبت مرفوعة ولكنها دليل على بطلان من ذهب الى ان الايام الستة كايام الاسبوع فى المقدار.

  5. افتراضي

    -القول الراجح فى المسألة من النصوص وفهم السلف.
    القول الراجح فى مقدار الايام الستة وهو ماذهب اليه شيخ الاسلام رحمه الله تبارك وتعالى وهو أن الايام الستة من الغيب فيقول فى الجزء الاول من درء تعارض العقل والنقل"،وخلق ذلك فى مدة غير مقدار حركة الشمس والقمر،كما أخبر أنه خلق السماوات والأرض ومابينهما فى ستة أيام.والشمس والقمر هما من السماوات والأرض،وحركتهما بعد خلقهما،وقد أخبر أنه خلق السماوات والأرض ومابينهما فى ستة أيام،فتلك الأيام مدة وزمان مقدر بحركة أخرى غير حركة الشمس والقمر."أنتهى كلامه رحمه الله تبارك وتعالى رحمة واسعة." ولعل البعض يسئل لماذا هذا الرأى هو الراجح؟
    اولا لا يوجد فى مقدار الايام الستة قول صريح فى الكتاب ولا فى السنة بل حتى هناك من يقول بأن كل يوم لايساوى الاخر فالذى يقول مقدار الايام الستة كذا يعبر فوق النص.
    ثانيا اجتهاد السلف بأن الايام الستة ستة الاف عام مردود بأنه لايمكن مساواة اليوم عند الله باليوم فى الدنيا كما ان النصوص تتحدث عن نوعين من الايام الستة:نوع لخلق السماوات والارض ونوع لخلق الارض بما عليها فالايام الستة ليست ثابتة حتى فى عددها.
    ثالثا واخيرا الذى يريد ان يقرء الاسلام العظيم بحيادية دون هوى فأن عليه ان يثبت النص قرأنيا او نبويا كما هو بلازيادة ولا نقصان وهذا هو منهجنا والحمد لله رب العالمين.

  6. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله

    الذي أفهمه أن الكون هو كل ملك الله (كل ما هو كائن سوي الله), و السموات السبع و الأرضين السبع جزء من كون الله خلقهما الله في ستة أيام
    و هي أيام لا يعلم زمنها الا الله و ليست من جنس اليوم الأرضي أو أي يوم من داخل السبع سموات و السبع أراضين
    أما عن الجنة و النار فهما مخلوقتان الآن و خارج السبع السموات في ملك الله الذي لا يعلم مداه الا الله

    الحاصل الحكم علي الستة أيام و العلم عند الله لا يكون بهذه المقدمة التي تعطي مفهوم الكون و السبع سموات بهذه الكيفية

    و من أحسن ما قلته أنت في هذا الباب هو ما نقلته أنت في المشاركة الأخيرة من ترجيح رأي ابن تيمية و هذا هو ما يتبناه جل العاملين في مجال الاعجاز العلمي علي ما أعلم, و لا علاقة لأهل العلم المخلصين بالشاذ من الأقوال

    جزاكم الله خير الجزاء علي مجهوداتكم

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عبدالله نجا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله

    الذي أفهمه أن الكون هو كل ملك الله (كل ما هو كائن سوي الله), و السموات السبع و الأرضين السبع جزء من كون الله خلقهما الله في ستة أيام
    و هي أيام لا يعلم زمنها الا الله و ليست من جنس اليوم الأرضي أو أي يوم من داخل السبع سموات و السبع أراضين
    أما عن الجنة و النار فهما مخلوقتان الآن و خارج السبع السموات في ملك الله الذي لا يعلم مداه الا الله

    الحاصل الحكم علي الستة أيام و العلم عند الله لا يكون بهذه المقدمة التي تعطي مفهوم الكون و السبع سموات بهذه الكيفية

    و من أحسن ما قلته أنت في هذا الباب هو ما نقلته أنت في المشاركة الأخيرة من ترجيح رأي ابن تيمية و هذا هو ما يتبناه جل العاملين في مجال الاعجاز العلمي علي ما أعلم, و لا علاقة لأهل العلم المخلصين بالشاذ من الأقوال

    جزاكم الله خير الجزاء علي مجهوداتكم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اولا يشرفنى مرور استاذى الكريم الذى له افضال على
    ثانيا ليسمح لى استاذى بالاختلاف معه فالكون المنظور هو عالم الشهادة فقط والسماوات السبع من الغيب
    وسافصل هذه القضية باذن الله جل وعلا فى الموضوعات القادمة

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عبدالله نجا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله

    الذي أفهمه أن الكون هو كل ملك الله (كل ما هو كائن سوي الله), و السموات السبع و الأرضين السبع جزء من كون الله خلقهما الله في ستة أيام
    و هي أيام لا يعلم زمنها الا الله و ليست من جنس اليوم الأرضي أو أي يوم من داخل السبع سموات و السبع أراضين
    أما عن الجنة و النار فهما مخلوقتان الآن و خارج السبع السموات في ملك الله الذي لا يعلم مداه الا الله

    الحاصل الحكم علي الستة أيام و العلم عند الله لا يكون بهذه المقدمة التي تعطي مفهوم الكون و السبع سموات بهذه الكيفية

    و من أحسن ما قلته أنت في هذا الباب هو ما نقلته أنت في المشاركة الأخيرة من ترجيح رأي ابن تيمية و هذا هو ما يتبناه جل العاملين في مجال الاعجاز العلمي علي ما أعلم, و لا علاقة لأهل العلم المخلصين بالشاذ من الأقوال

    جزاكم الله خير الجزاء علي مجهوداتكم
    بارك الله فيك الأستاذ محمود نجا ....
    هذا التوضيح هام جدا
    ان كان لديك وقت أفرد له موضوع
    لأن الغالب على الناس أنهم يعتقدون الآتي
    الكون = السماوات السبع + الأرض
    في حين أن السماوات السبع والارض = جزء من الكون

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك الأستاذ محمود نجا ....
    هذا التوضيح هام جدا
    ان كان لديك وقت أفرد له موضوع
    لأن الغالب على الناس أنهم يعتقدون الآتي
    الكون = السماوات السبع + الأرض
    في حين أن السماوات السبع والارض = جزء من الكون
    بسم الله الرحمن الرحيم
    استاذنا الفاضل نحن لا نقول على الله تعالى بلا علم
    هل حضرتك تعرف اتساع السماوات واتساع الكون؟
    انا اقول لنفرق بين الايات القرأنية التى تتحدث عن الغيب والتى تتحدث عن الشهادة
    هذا خلاصة كلامى كله
    انا اطالب عند المقارنة بين القرأن الكريم والعلم الحديث ان يكون التركيز على الايات القرأنية التى تتحدث عن عالم الشهادة
    اما مسألة الايام الستة والسماوات الشبع فهى من الغيب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ليس في الكون الا السماوات والارض......لقد توهمنا؟؟؟؟
    بواسطة الدكتور قواسمية في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-01-2014, 11:18 PM
  2. غدا السبت اول الايام القمرية لا تنسى الصيام
    بواسطة فدائى مرتقب في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-29-2012, 01:07 AM
  3. شرح مؤثر لاية الله نور السماوات والارض للشيخ صالح المغامسي
    بواسطة قلب معلق بالله في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-17-2012, 07:47 PM
  4. غدا السبت اول الايام القمرية
    بواسطة فدائى مرتقب في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-06-2012, 06:31 PM
  5. النّور دلالة على وجود نور السماوات والارض (الله)
    بواسطة أدناكم عِلما في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-18-2010, 03:00 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء