اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر فوزى مشاهدة المشاركة
اختلف العلماء فى حمل النص على ظاهره كالاتى
قال ابن عبد البر في الاستذكار: وأما قوله: اشتكت النار.....، فإن أهل العلم اختلفوا في ذلك.. فحمله بعضهم على الحقيقة وحمله منهم جماعة على المجاز، فالذين حملوه على الحقيقة قالوا: أنطقها الله الذي أنطق كل شيء..... وأما الذين حملوا ذلك كله وما كان مثله على المجاز قالوا: قول النبي صلى الله عليه وسلم "اشتكت النار إلى ربها" من باب قول عنترة: وشكا إلى بعيره وتحمحم
وقول الآخر:
شكا إلي جملي طول السرى ==== صبراً جميلاً فكلانا مبتلى
وكقول الحارثي
يريد الرمح صدر أبي براء === ويرغب عن دماء بني عقيل
ثم قال ابن عبد البر: القول الأول يعضده عموم الخطاب وظاهر الكتاب وهو أولى بالصواب. والله أعلم. انتهى من الاستذكار
وقال النووي في شرح مسلم: قال القاضي: اختلف العلماء في معناه.. فقال بعضهم: هو على ظاهره واشتكت حقيقة، وشدة الحر -الذي نجده في الصيف- من وهجها وفيحها، وجعل الله تعالى فيها إدراكاً وتمييزاً بحيث تكلمت بهذا.
قال القاضي عياض: وقيل ليس هو على ظاهره بل هو على وجه التشبيه والاستعارة والتقريب، وتقديره: إن شدة الحر يشبه نار جهنم فاحذروه واجتنبوا حروره. قال: والأول أظهر، قلت - النووي -: والصواب الأول لأنه ظاهر الحديث ولا مانع من حمله على حقيقته فوجب الحكم بأنه على ظاهره. والله أعلم. انتهى

"قوله في الحديث:"أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا" من شدة الحر، وشدة البرد، فأذن الله لها أن تتنفس في الشتاء، وتتنفس في الصيف، نفس في الصيف ليخف عليها الحر، وفي الشتاء ليخف عليها البرد، وعلى هذا فأشد ما تجدون من الحر، يكون من فيح جهنم، وأشد ما يكون من الزمهرير من زمهرير جهنم"


التعليق على صحيح مسلم للشيخ ابن عثيمين۴، شرح كتاب الصلاة ومواقيتها
حضرتك قريت ردي ؟