و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
أختي الكريمة أنصحك :أولاً بِـ الاستعانة بالله عز و جل على عمل الطاعة و ترك المعصية و طلبه التوفيق و الهداية للحق و اتباعه و الثبات عليه ,
فنحن كبشر ليس لنا حول و لا قوة إلا بالله , و الموفق هو من وفقه الله ..و المهتدي من هداه الله عز و جل
ثانياً : ابحثي و اقرأي عن الحجاب و شروطه في الإسلام و اعرفي الأدلة في ذلك ..إن شاء الله معرفة الأدلة أو مراجعتها تعينك و تزيدك ثقة في الحق
..حتى لو ضل كل الناس في هذه المسألة ما الذي يدعوني للحاقهم ما دمت على حق و أؤمن بالله ؟
ثالثاً : الصديقات الملتزمات , دور تحفيظ القرآن و مثلها أي بيئة تحسبين النساء فيها حريصات على الإلتزام و الاستقامة ..
إن شاء الله وجودك في بيئة كهذه أو مع صديقات ملتزمات ستعينك على الاستقامة ..خصوصاً لو كان محيطك ليس كذلك .
و احرصي على وصية الرسول عليه الصلاة و السلام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه الواردة في هذا الحديث... عن معاذ بن جبل رضي الله عنه :
" أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذ بيدِه يومًا ثمَّ قال يا معاذُ واللهِ إنِّي لأحبُّك
فقال له معاذٌ بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ وأنا واللهِ أحبُّك
قال أوصيك يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ ( اللَّهمَّ أعِنِّي على ذكرِك وشكرِك وحسنِ عبادتِك ) "
...
رابعاً: بالنسبة أنَّ البعض قد يترك طاعة من طاعات الله طلباً لمصلحة ما ..
من يفكر بهذه الطريقة عادة يغفل أن الله عز و جل هو الرزاق - في الأصل - و هو القائل عز و جل في كتابه :
" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب " سورة الطلاق
خامساً : بالنسبة للموضة في الحجاب ! شخصياً لا أحب أن يكون حجابي عرضة لرياح الموضة أنّى اتجهت مال معها .
بل أحب أن يكون أصيلاً , لا أن يكون زينة بنفسه , بل أرى أن الطموح فيه .. أن يكون واسعاً, ساتراً ,
طبيعي أن يكون "مريحا" و هكذا
.. و إن كنت مرتاحة و مقتنعة بتغطية الوجه لا كشفه ..
و أنتِ تعلمين أنك لو رأيتِ بعض البنات متساهلات في الحجاب بالمقابل ستواجهين الحريصات
و أنتِ لكِ الخيار ما ذا تريدين أن تفعلي ؟
- لتكن عندك صورة واضحة و حد أدنى لا تتنازلين عنه في العباءة ..ثم اذهبي و اقتنيها بما يتوافق مع شروط الحجاب الشرعي.
أخيراً :
تأملي هذه الآية .. حتمية النهاية
" و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
.
قال الرسول محمد صلى الله عليه و سلم : " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه , و جمع له شمله , أتته الدنيا و هي راغمة "
Bookmarks