السؤال الرابع : إذا كان حكيما , لماذا خلق الخلق وهو لا يحتاجه ؟
والجواب , أن تتعلم شيئين :
1- أننا عندما نسمي الله حكيم , عليم
وهي من صفات البشر أيضا
والجواب كما ذكر بن حزم ,
أن الله ليعرفنا صفاته ذكر لنا أسماء في لغتنا
لكن لا يوجد تشابه بين المسميات .
ودليلنا :
-أنك تقول الكتاب موجود
-والعمارة موجودة
هما إتفقا في مسمي الصفه وهي الوجود , فهل هما نفس الشيء !
كذلك -الله مريد
-الإنسان مريد
إتفقا في مسمي الصفه وهي الإرادة , بالتأكيد لأنها لغه واحدة , فهل هما نفس الشيء
2- أنك وأمثالك -وقعت في مغالطة منطقيه عظيمة
وهي أنك تتخيل الله إنسان , ثم تضفي إليه صفات البشر كما هي , وتريده أن يفعل كما يفعل البشر .
ثم تسأل سؤالك ,وتريد جواب
وهذه مصادرة علي المطلوب "مغالطة منطقية".
سؤالك (لماذا يخلق بشرا لا يحتاجه ؟)
والجواب :أن الله أراد أن يخلق بشرا ليعبدوه ,
فالله يريد أن يعبد ,
ومثال , وليس علي سبيل التشبيه , أننا نحن البشر لا نفعل الأشياء التي نحتاجها فقط ,
إنما نفعل الإشياء لأننا نريدها .
وقد تكرم أنت فقيرا .. رغم أنك لا تحتاج إليه ..
فهل أسميك غير حكيم ؟!
فالخلاصه , أن الدافع إرادة , وإذا كان الشخص دافعه إراده , ولم يكن ظالما لأخر
(لعدم وجود اخر) كان لابد أن يكون حكيما
وأخيرا ,, كما ذكر إبن تيميه ,وجمهور علماء المسلمين
(صفات الله تكون كما أراده هو , لا كما نتخيلها نحن ,لقوله تعالي
-هل تعلم له سميا - وقوله ليس كمثله شيء -وقوله ما قدروا الله حق قدره )
فأنت غير منطقي تماما , أن تضفي تعريف ناقص للحكمة في البشر ..علي الخالق العظيم
-وقلت تعريف ناقص , لأنه لا يشمل حالة إكرامك لفقير , رغم أنك لا تحتاجه
Bookmarks