صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 38 من 38

الموضوع: من هو الله ؟

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لا أحد يقول بذلك - الاستثناءات الواردة في النصوص الشرعية هي التي تنفي لانهائية العذاب

    أخي رمضان مطاوع،
    أما الاستثناءات و التي هي مُعتمدك النقلي الوحيد فأعتقد أننا أجبنا عنها فراجع كلام الإمام الشنقيطي رحمه الله، و لا بأس بأن أعيد بعضه عليك :

    دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب

    قوله تعالى :

    {{ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ }} الآية
    هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ يُفْهَمُ مِنْهَا كَوْنُ عَذَابِ أَهْلِ النَّارِ غَيْرَ بَاقٍ بَقَاءً لَا انْقِطَاعَ لَهُ أَبَدًا
    وَنَظِيرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
    {{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ }} [هود 106 - 107] ،
    وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {{ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا }} [النبأ 23] .
    وَقَدْ جَاءَتْ آيَاتٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَذَابَهُمْ لَا انْقِطَاعَ لَهُ كَقَوْلِهِ: {{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}} [النساء \ 57] .

    وَالْجَوَابُ عَنْ هَذَا مِنْ أَوْجُهٍ:
    أَحَدُهَا: أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى: {{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ }} مَعْنَاهُ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ عَدَمَ خُلُودِهِ فِيهَا مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ.
    وَقَدْ ثَبَتَ فَى الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ النَّارِ يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَهُمْ أَهْلُ الْكَبَائِرِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ،


    و أما الأدلة العقلية التي سقتها ففي الحقيقة هي ليست مخرجا للتوفيق بين الآيات :
    أولا : لأنها لا تنبني على دليل نقلي.
    ثانيا : للأحاديث التي ذكرنا و في مقدمتها حديث إخراج من كان في قلبه ذرة إيمان.
    ثالثا : لأن العقل يوافق صريح القرآن في وجوب خلود الكافرين في جهنم لأن خبثهم لا سبيل لتطهيره كما أخبر الله تعالى. و هذا بخلاف قولك :

    أما عذاب جهنم فهو شيء عارض أي دار لعلاج أنفس العصاة المذنبين والكفار والمشركين , ولتخليصهم من سموم الآثام والذنوب
    المسجون لو أُخرج من السجن قبل انتهاء مدة العقوبة المقررة , سوف يعود بلا شك لما كان عليه من جرم ...

    فكلامك يناقض الحديث الذي ذكرنا .. أعني حديث إخراج الله تعالى من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فلا يبقى فيها إلا الخبث الخالص الذي لا سبيل إلى تطهيره. كما يناقض الآية ذاتها التي تتحدث عنهم بأنهم لو رُدّوا لعادوا، فهو إطلاق لا مقيّد له ما دامت استمرارية العذاب الشديد لآماد طويلة جدا لم تغني عنهم فيؤمنوا بالله و يدعوا التكذيب بآياته لأن المسألة هنا اعتقادية محضة فحتى يقينهم بمواجهة العذاب الأليم و مقاساته لا ينفعهم و معلوم أن عذاب الله شديد، و لأن الله تعالى أخبر أنهم كاذبون في دعواهم و أنهم سيعودون لما نُهوا عنه .. فقال تعالى : وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28). كما أن الله تعالى يخبر هنا عن أمر مستقبل و بصيغة التوكيد و ليس عن أمر حصل أو هو حاصل الآن ليقال إنه سينتهي في أمد.

    قال الشنقيطي رحمه الله :
    وَعَذَابُ الْكُفَّارِ لِلْإِهَانَةِ وَالِانْتِقَامِ لَا لِلتَّطْهِيرِ وَالتَّمْحِيصِ، كَمَا أَشَارَ لَهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ
    {{وَلَا يُزَكِّيهِمْ}} [البقرة \ 174] ، وَبِقَوْلِهِ: {{وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}} [آل عمران \ 178] ،


    و قال الإمام ابن القيم رحمه الله و قد ترجح لديه القول بخلود النار بلا انقطاع :

    ( ولما كان المشرك خبيث العنصر خبيث الذات لم تطهر النار خبثه بل ( لو أخرج ) منها عاد خبيثا كما كان كالكلب إذا دخل البحر ثم خرج منه ( فلذلك حرم الله تعالى على المشرك الجنة ) من كتاب زاد المعاد 1/68
    وقال أيضا :-
    ( وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشيء لتراكب بعضه على بعض ثم يجعله مع أهله فليس فيها إلا خبيث
    ولما كان الناس على ثلاث طبقات : طيب لا يشوبه خبث , وخبث لا طيب فيه , وآخرون فيهم خبث وطيب كانت دورهم ثلاثة :
    - دار الطيب المحض
    - دار الخبث المحض , ( وهاتان الداران لا تفنيان )
    - ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد فإنهم إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبث المحض
    (الوابل الصيب صفحة 26 )


    و أما القول الذي يذهب ظني إلى أنه الأقوى في تأويل الإستثناءات - و إخال أنك لم تذكره- فهو فناء النار ذاتها، و قد ردّ العلماء على هذا القول بحجج ظاهرة مثلما ذكره ابن العثيمين رحمه الله هنا :

    من العلماء ذهبوا إلى أن النار تفنى بناء على علل عليلة لمخالفتها لمقتضى الكتاب والسنة وحرفوا من أجلها الكتاب والسنة فقالوا : إن "خالدين فيها أبداً" أي : ما دامت موجودة . وكيف يصح هذا ؟! إذا كانوا خالدين فيها أبداً ، لزم أن تكون هي مؤبدة أنهم خالدون "فيها" فهم كائنون فيها ، وإذا كان الإنسان خالداً مؤبداً تخليدُه ، لزم أن يكون مكان الخلود مؤبداً ، لأنه لو فني مكان الخلود ما صح تأبيد الخلود ، والآية واضحة جداً . والتعليلات الباردة المخالفة للنص مردودة على صاحبها ، وهذا الخلاف الذي ذكر عن فئة قليلة من أهل العلم خلاف مطرح لأنه مخالف للنص الصريح الذي يجب على كل مؤمن أن يعتقده ، ومن خالفه لشبهة قامت عنده فيعذر عند الله ، لكن من تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف أن القول بتأبيدها هو الحق الذي لا يحق العدول عنه" اهـ . مجموع فتاوى ابن عثيمين (2/55-56).

    قولك :

    خطأ آدم عليه السلام وإبليس الملعون خطأ من نوع واحد ( يعني نفس الخطأ ) وهو العصيان في حق الله , فهل يتساوى العمل ؟ طبعا لا - لأن آدم محدود بالنسبة لإبليس وإبليس محدود بالنسبة لله الغير محدود

    هنا بالفعل سويت بين خطأ آدم و خطيئة إبليس .. فإبليس كما أخبر الله تعالى أبى واستكبر وكان من الكافرين لكن آدم عليه السلام لم يكفر و إنما عصى بداعي الشهوة فقط :

    يقول ابن تيمية رحمه الله في ''كتاب الإيمان ص102ـ109'' :

    لا يسمون إبليس مؤمناً بالله وإن كان مصدقا بوجوده وربوبيته، ولا يسمون فرعون مؤمناً وإن كان عالما بأن الله بعث موسى، وأنه هو الذي أنزل الآيات وقد استيقنت بها أنفسهم مع جحدهم لها بألسنتهم، ولا يسمون اليهود مؤمنين بالقرآن والرسول وإن كانوا يعرفون أنه حق كما يعرفون أبناءهم. فلا يوجد قط في كلام العرب أن من علم وجود شيء مما يخاف ويرجى، ويجب حبه وتعظيمه، وهو مع ذلك لا يحبه, ولا يعظمه, ولا يخافه, ولا يرجوه، بل يجحد به ويكذب به بلسانه، أنهم يقولون هو مؤمن، بل ولو عرفه بقلبه وكذب به بلسانه لم يقولوا: هو مصدق به، ولو صدق به مع العمل بخلاف مقتضاه لم يقولوا: هو مؤمن به.

    و قد سويت معصية آدم و التي لا تعد حتى مجرد كبيرة بكفر إبليس الذي هو أكبر الكبائر على الإطلاق .. و قلت إن خطأ إبليس (و سميته خطأ ) محدود فهل الكفر خطأ محدود بما أن الذي كفر به إبليس و هو الله تعالى كما وصفته غير محدود ؟؟؟

    و عليه فكلامك عن النصارى و ما يعتقدونه في غير محله هنا فالقياس فاسد أساساً إذ هم استعظموا معصية آدم التي لا تعد كبيرة و أنزلوها منزلة الكفر الذي لا يُغفر إلا بالتوبة منه.

    على حد علمي - أعلم والله أعلم أن الجزاء في الآخرة يكون على عمل الإنسان في الدنيا يعني على عبادته لله عندما كان في الدنيا ( مركز التدريب والتأهيل ) , ثم يوم القيامة ينال الجزاء الأكبر الذي يتفق وعمله , ثم يستأنف العبادة التي خلقه لها هناك في الجنة , وبالتالي تحققت الغاية من خلق الإنسان

    العبادة كما نعرفها و التي لأجلها خلق الله الإنسان في هذه الحياة هي عبادة الله بالأعمال الصالحة و اجتناب الشرك المعاصي.
    يقول ابن عثيمين في شرح ثلاثة الأصول : ( واعلم أن العبادة نوعان: عبادة كونية وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني وهذه شاملة لجميع الخلق لا يخرج عنها أحد لقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} [سورة مريم، الآية: 93] فهي شاملة للمؤمن والكافر، والثاني: عبادة شرعية وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى واتبع ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} [سورة الفرقان، الآية: 63]. فالنوع الأول لا يحمد عليه الإنسان لأنه بغير فعله لكن قد يحصل منه من شكر عند الرخاء وصبر على البلاء بخلاف النوع الثاني فإنه يحمد عليه).


    و أنت تتحدث عن عبادة بمفهوم غريب لم يرد به النص إلا في حدود ما نعتقد به من أن المؤمنين في الجنة يُلهمون التسبيح و التحميد كما يُلهمون النفس .. و هذا نوع ثالث من العبادة ليس هو الغرض المقصود من قوله تعالى في سورة الذاريات.

    و قد خلق الله الجن و الإنس ليعبدوه فهل عبدوه كلهم ؟؟ أم أنك تقصد أنهم بعد دخول الكافرين النار ستكون هناك فرصة ليصبحوا عبادا صالحين بمحض مشيئتهم ؟؟؟؟؟؟ هذا ممتنع بنصوص الآيات. ذلك أن الآخرة دار جزاء مطلق و أما ما خلقهم الله لأجله فقد فرطوا فيه و ليس إلزاميا لهم أو سيجبرون عليه في هذه الحياة أو في حياة أخرى كما يُفهم من قولك.


    يعني المنافق الذي يُظهر الإسلام مع إخفاء الكفر يستوجب العذاب اللا نهائي ؟ أم ماذا بالضبط ؟

    نعم و هذا واضح وضوح الشمس. فصفات المنافقين في القرآن تدل على كفرهم خاصة في السورة التي فضحتهم فضحا و هي سورة التوبة، و لهذا توعدهم الله تعالى بالخلود في جهنم و ليس هذا فقط بل في أشد عذابها نسأل الله السلامة و العفو و العافية لنا و لكم و لسائر المسلمين، قال تعالى :
    وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمْ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68)} التوبة.


  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    إضافة :
    و مما يحدد معنى العبادة و أنها العبادة المطلوبة شرعا في أوامر الله و نواهيه بدءاً بالتوحيد و انتهاء بإماطة الأذى عن الطريق و أنها ليست مطلقا أو للأبد قول الله تعالى لنبيه الكريم : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
    قال القرطبي :

    قوله تعالى : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين فيه مسألة واحدة : وهو أن اليقين الموت. أمره بعبادته إذ قصر عباده في خدمته ، وأن ذلك يجب عليه . فإن قيل : فما فائدة قوله : حتى يأتيك اليقين وكان قوله : واعبد ربك كافيا في الأمر بالعبادة . قيل له : الفائدة في هذا أنه لو قال : واعبد ربك مطلقا ثم عبده مرة واحدة كان مطيعا ; وإذا قال حتى يأتيك اليقين كان معناه لا تفارق هذا حتى تموت . فإن قيل : كيف قال سبحانه : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ولم يقل أبدا ; فالجواب أن اليقين أبلغ من قوله : أبدا ; لاحتمال لفظ الأبد للحظة الواحدة ولجميع الأبد . وقد تقدم هذا المعنى . والمراد استمرار العبادة مدة حياته ، كما قال العبد الصالح : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. ويتركب على هذا أن الرجل إذا قال لامرأته : أنت طالق أبدا ، وقال : نويت يوما أو شهرا كانت عليه الرجعة . ولو قال : طلقتها حياتها لم يراجعها . والدليل على أن اليقين الموت حديث أم العلاء الأنصارية ، وكانت من المبايعات ، وفيه : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما عثمان - أعني عثمان بن مظعون - فقد جاءه اليقين وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به وذكر الحديث . انفرد بإخراجه البخاري - رحمه الله -


  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    إضافة :
    و مما يحدد معنى العبادة و أنها العبادة المطلوبة شرعا في أوامر الله و نواهيه بدءاً بالتوحيد و انتهاء بإماطة الأذى عن الطريق و أنها ليست مطلقا أو للأبد قول الله تعالى لنبيه الكريم : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
    قال القرطبي :

    قوله تعالى : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين فيه مسألة واحدة : وهو أن اليقين الموت. أمره بعبادته إذ قصر عباده في خدمته ، وأن ذلك يجب عليه . فإن قيل : فما فائدة قوله : حتى يأتيك اليقين وكان قوله : واعبد ربك كافيا في الأمر بالعبادة . قيل له : الفائدة في هذا أنه لو قال : واعبد ربك مطلقا ثم عبده مرة واحدة كان مطيعا ; وإذا قال حتى يأتيك اليقين كان معناه لا تفارق هذا حتى تموت . فإن قيل : كيف قال سبحانه : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ولم يقل أبدا ; فالجواب أن اليقين أبلغ من قوله : أبدا ; لاحتمال لفظ الأبد للحظة الواحدة ولجميع الأبد . وقد تقدم هذا المعنى . والمراد استمرار العبادة مدة حياته ، كما قال العبد الصالح : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. ويتركب على هذا أن الرجل إذا قال لامرأته : أنت طالق أبدا ، وقال : نويت يوما أو شهرا كانت عليه الرجعة . ولو قال : طلقتها حياتها لم يراجعها . والدليل على أن اليقين الموت حديث أم العلاء الأنصارية ، وكانت من المبايعات ، وفيه : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما عثمان - أعني عثمان بن مظعون - فقد جاءه اليقين وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به وذكر الحديث . انفرد بإخراجه البخاري - رحمه الله -

    نعم اليقين قد يعني الموت : والدليل على ذلك قوله تعالى إخباراً عن أهل النار أنهم قالوا ( لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين } , وبالنسبة للآية الكريمة ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) كأن الله سبحانه وتعالى يقول لرسوله : عليك الآن أن تواصل عبادة الله وأنت مطمأن حتى يأتيك الموت , بمعنى أنه لن يستطيع الآن أحد الحيلولة دون الغلبة التي سوف نكتبها للإسلام , وسوف تتمكن من عبادة الله طيلة حياتك , نهارا جهارا دون أي عرقلة أو مضايقة , لأننا سوف نستأصل شأفة هؤلاء الذين يمنعونك عن عبادتنا
    فليس معنى أن الله سبحانه وتعالى خاطب الرسول وهو في الدنيا وقال له ذلك , أن العبادة تقتصر على الدنيا فقط دون الآخرة - لا - لا يا عزيزي الفاضل - العبادة بصرف النظر عن طبيعتها وكيفيتها أيضا هي في الآخرة بل هي العبادة الحقيقية , وما كان في الدنيا من عبادة في مجرد تدريب وتأهيل وتمهيد للعبادة الحقيقية التي خُلقنا لها - يقول تعالى (مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ )

    والله تعالى أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    طيب أخي رمضان لتنازل في التفسير و لنذهب إلى قولك بأن العبادة التي يريدها الله تعالى من العباد لا متناهية في الزمن فإلى ماذا ترمي (هذا مع العلم أن العبادة بمفهومها الشرعي أي الركوع و السجود و الخضوع للأوامر و النواهي الشرعية و التي عليها مدار الإبتلاء لا مكان لها البتة في دار الجزاء) ؟

    و سأعيد عليك التساؤل الذي لم تجب عليه :

    قد خلق الله الجن و الإنس ليعبدوه فهل عبدوه كلهم ؟؟ أم أنك تقصد أنهم بعد دخول الكافرين النار ستكون هناك فرصة ليصبحوا عبادا صالحين بمحض مشيئتهم ؟؟؟؟؟؟ هذا ممتنع بنصوص الآيات. ذلك أن الآخرة دار جزاء مطلق و أما ما خلقهم الله لأجله فقد فرطوا فيه و ليس إلزاميا لهم أو سيجبرون عليه في هذه الحياة أو في حياة أخرى كما يُفهم من قولك.
    و باختصار شديد أرجو أن تستوعبه أقول : أنت أطلقت بغير دليل المقيد بدليل و هو العبادة و قيدت بغير دليل المطلق بدليل و هو خلود الكافرين أبدا في جهنم !!!


  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ الفاضل ابن سلامة

    أرجوا يا أخي أن تستوعب كلامي جيدا وفيه الرد على أسئلتك التي طرحتها
    الإشكال ليس في إطلاق المقيد أو في تقييد المطلق بدون دليل كما تقول
    لكن الإشكال كل الإشكال غفلة الناس عن أن هناك غاية ووسيلة لتحقيق الغاية , طيب ما هي الغاية ؟ وما هي الوسيلة لتحقيق الغاية ؟ الغاية هي العبادة والوسيلة هي العذاب
    إذن العبادة في الجنة غاية والعذاب في جهنم مجرد وسيلة لتحقيق الغاية , ومعلوم أن الغاية تُبرر الوسيلة
    الدنيا والآخرة كل منهما دار ( عبادة وجزاء ) - لكن الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء - وبالتاي :
    • الدنيا نسبية ولابد أن تكون العبادة فيها نسبية أما الآخرة مطلقة ولابد أن تكون العبادة فيها مطلقة
    • الدنيا نسبية ولابد أن يكون الجزاء فيها نسبي أما الآخرة مطلقة ولابد أن يكون الجزاء فيها مطلق
    إذن :
    • الإنسان يعبد الله في الدنيا باختياره ويجازى على عبادته جزاء نسبي
    • وسوف يعبد الله في الآخرة باختياره ويجازى على عبادته جزاء مطلق

    معنى العبادة :
    أن يتخلق الإنسان بأخلاق الله ويتصف بالصفات الإلهية ويصطبغ بصبغته سبحانه وتعالى , يقول تعالى ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) , أي أن العبادة الحقيقية هي الاصطباغ بصبغة الله , يعني الاتصاف بالصفات الربانية , والصفات الإلهية هي النور الإلهي الذي يتجلى ويظهر آثاره في الكون ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ونعلم أن صفات الله غير محدودة ( يعني نور الله غير محدود ) لأنه سبحانه تعالى غير محدود , وبالتالي فإن عملية الاتصاف بالصفات الإلهية ( في حدود القدرة البشرية ) هي عملية دائمة مستمرة ولا نهاية لها , ولو نظرنا إلى هذا الموضوع من منظور آخر , نقول , إن عبادة الله والتخلق بأخلاقه يستلزم أن يكون الإنسان على شيء من العلم بصفات الله تعالى , وهو ما يقوم به الله تعالى , فإنه هو الذي يعرف الإنسان عن نفسه عن طريق الوحي الذي يوحي به إلى أنبياءه , ويكلفهم بتبليغ هذا الوحي لجميع الناس , وجميع الناس عن بكرة أبيهم في كل أمة من الأمم , نالوا هذه النعمة بشكل أو بآخر , وكلما انحرف فهم الإنسان للصفات الإلهية ( النور الإلهي ) , وحاد عن المعرفة الحقيقية الصحيحة بالله تعالى نتيجة اختلاط فكر الإنسان وتفسيراته الخاطئة لوحي الله تعالى , كان سبحانه وتعالى يعيد مرة أخرى تعريف الإنسان بحقيقة صفاته وجميل أسماءه
    فالله لا ينتظر إلى أن يتعرف عليه الإنسان ولا يمكن أن يكون مدينا للإنسان باكتشافه , وإنما هو الذي يتولى المبادرة ويسعى بفضله وجوده وإحسانه ورحمانيته ومحبته للإنسان , فيعرفه بنفسه ويعلمه أسماءه الحسنى , بعد أن وضع في فطرة الإنسان الرغبة في معرفته سبحانه وتعالى , فإذا تعرف الإنسان على أسماءه الحسنى وعرف صفاته العظمى , فإنه يحبه وينجذب إليه ويسعى للتقرب إليه , وعندما يتقرب الإنسان إلى الله تعالى فيعرفه أكثر فيحبه أكثر وينجذب إليه بقوة أشد مما سبق , وبذلك يزداد قربه من الله تعالى وعندما يزداد قربه من الله تزداد معرفته به فيزداد حبه له وهكذا , أي كلما عرف الإنسان ربه كلما ازداد حبا له , وكلما ازداد حبا له ازداد قربا منه , وكلما ازداد قرب الإنسان من الله تعالى ازداد نورا وكلما ازداد نورا عرفه أكثر , فيزداد حبا له , ثم يزداد قربا منه , فيزداد نورا من النور الإلهي , وهكذا حلقة مستمرة لا نهاية لها , ( معرفة ← حب ← قرب ← نور ) وهذا النور ( الصفات ) الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يتخلق به ويتجلى ويظهر في الإنسان هو العبادة الحقيقية , وليس نور أي نبي من الأنبياء الذي اكتسبه من النور الإلهي العظيم , أن هذا النبي أو ذاك كان إله أو أصبح إله والعياذ بالله كما ظنت المسيحية , لأنه لا يمكن لأحد المخلوقات أن يعرف الله بشكل تام وكامل كما يعرف الله سبحانه وتعالى نفسه , ومهما عرف الإنسان من صفات الله الحسنى ( النور الإلهي ) واصطبغ بها فسوف تظل هناك صفات لا يعرفها , لأن صفاته عز وجل غير محدودة , وبذلك فإن معرفة الله لا حد لها ولا يمكن أن يكون لها نهاية , وكذلك مهما تقرب الإنسان إلى الله تعالى فلم يصل إليه فإن الله أسمى من أن يصل إليه الإنسان أو أن يصل إليه مخلوق , أما الشعائر الدينية التي نعرفها كالركوع والسجود والخضوع للأوامر والنواهي الشرعية , هي وسائل ضرورية لتحقيق الغاية وهي العبادة كما تقدم

    أما الدليل على تقييد العذاب وإطلاق العبادة :
    قضاء الله سبحانه وتعالى الحكم العدل بلا شك لم ولن تكون إلا عدلا مطلقا , ونحن البشر لا نحيط بصفات الله قطعا لا في الدنيا ولا في الآخرة , ولا يمكن لأي إنسان أن يحيط بعلم الله وعدله كي يجزم بالقول أن الله سوف يُعذِب فلان مدة مقدارها كذا أو كذا !! , أو يجزم بالقول أن الله تعالى سوف يُخرج فلان الكافر من جهنم بعد مدة كذا أو كذا !! , هذه كلها أمور غيبية ولا يعلم الغيب إلا الله , لأنه هو وحده العليم بعمل الإنسان في الدنيا وما يستحقه من جزاء سواء الجزاء الأدنى في الدنيا أو الجزاء الأكبر في الآخرة , وبالتالي هو العليم بكل الأحكام على كل الناس , فعلى سبيل المثال وليس القطع منهم من سيحكم عليه بيوم عذاب ( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) وقس على ذلك , ومنهم من سيحكم عليه بسنة عذاب , ومنهم من سيحكم عليه بألف سنة عذاب , ومنهم من سيحكم عليه بمليون سنة عذاب , ومنهم من سيحكم عليه بالعذاب المؤبد ( الغير مُحدد ) إلا إذا تدخلت المشيئة الإلهية بالرحمة , هذا مثال فقط كما قلت لفهم التصور ولا نقطعً بالقول على الله بغير علم فهو الخبير بعمل كل إنسان خيرا كان أو شر , وهو العليم بما سوف يقضيه من أحكام جزاءاً بما كانوا يعملون
    المهم أنه في النهاية بعد أن يُعاقب كل إنسان عقابه الذي استحقه والمساوي لجرمه الذي اقترفه في الدنيا , سوف يخرج في النهاية لاستئناف العبادة التي خُلق لها في الجنة
    ولتوضيح الأمر أكثر : نحن نعلم جميعا أن الغرض من العقاب هو العذاب وما هو العذاب ؟ ( هو منع وكف النفس البشرية عن المعصية ) , يعني الإصلاح والرجوع عن المعصية سواء كان في الدنيا أو الآخرة , حيث يقول تعالى ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ويقول ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) , فهل الله تعالى ولي أمر الناس الذي خلقهم ويربي أنفسهم يتابعهم في الدنيا ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويسوق لهم الابتلاءات ليقومهم ويهديهم لصراطه المستقيم , حتى تتحقق الغاية التي أرادها من خلقهم , هل يتركهم في الآخرة بلا تربية وبلا نور يمدهم به , ولو افترضنا ذلك يعني إن لم تكن عبادة في الجنة فما معنى أن أهل الجنة يُريدون إتمام النور ( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا ) , لكن الكافرين (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) , وأيضا يقول ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) هذه هي إرادة الله أن يفيض بنوره في الدنيا والآخرة من خلال عباده في السماوات والأرض , يعني الله تعالى هو الذي يُريد أن يُتم نوره على النبي والذين آمنوا معه أي عموم المؤمنين وهم في الدنيا , وعندما يدخلون الجنة في الآخرة هم الذين يُريدون من الله تعالى أن يُتمم لهم نورهم الذي جاءوا به من الدنيا , ويغفر لهم تقصيرهم فيما لم يصلوا إليه من نور
    أما من كفر بالله فيتولاه الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات , ولذلك لا يُخفف عنهم العقاب الذي يؤدي إلى تعذيب النفس البشرية ( يعني منعها وكفها ورجوعها ) , والله سبحانه وتعالى لا يستفيد شيء من عقاب الإنسان بهدف تعذيبه , ولا يستمتع أو يتلذذ بذلك وحاشاه ذلك , يقول تعالى ( مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ ) , المهم أن العقاب في الآخرة أكبر وأعظم وأشد مما في الدنيا وفي زيادة مستمرة , حتى يتبين لله سبحانه وتعالى أن هذا العقاب أدى إلى تعذيب يعني ( تطهير ) أو تخليص قلب هذا الإنسان ( نفسه ) مما أصابها من أمراض كالشك والكذب والرياء والغيبة والخداع والنميمة وحب النفس و ,,,,,,,,,, الخ من الأمراض التي تغلغلت وعششت في نفس هذا المُعذب والتي كانت على الفطرة النقية , والتي كانت سببا في سواد وجهه يوم القيامة

    وهذا يماثل تماما الإنسان الذي يُهمل في جسده المادي ولا يتبع تعليمات الطبيب المعالج والخبير بالأمراض التي قد تُصيب الجسد وتؤدي إلى فساده كالحُمى والسرطان والأيدر و ............ الخ , فلابد من دخوله المستشفى لعلاج الجسد من المرض الذي أصابه , وكلما تحسنت حالته تقل القيود المفروضة عليه , ولكن لا يخرج من المستشفى حتى يتم استئصال ذلك المرض تماما ويعود جسد المريض إلى طبيعته الأولى سليما معافى ( هذا مثال للمقارنة فقط )

    هكذا الإنسان الذي يُهمل في قلبه يعني نفسه ( روحه ) ولا يتبع تعليمات خالقا الخبير بالأمراض التي قد تُصيب النفس ( الروح ) كأمراض كالشك والكذب والرياء والغيبة و ,,,,,,,,,, الخ كما ذكرت , فلابد من دخوله جهنم لعلاج النفس من المرض الذي أصابها , وكلما تحسنت حالته تقل القيود المفروضة عليه , ولكن لا يخرج من جهنم حتى يتم استئصال ذلك المرض تماما وتعود نفس المريض إلى طبيعتها الأولى سليمة طاهرة
    وعلينا أن نحذر هذا العذاب
    - يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)

    ولن يُخفف العذاب عن نفس هذا المريض ( كافر كان أو مشرك أو منافق أو عاص ) عند دخوله مباشرةً , ( وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) , حتى يتحول عمل هذا المريض المُعذَب في النار والذي كان متعود عليه في الدنيا و ( الذي هو رجس من عمل الشيطان بسبب ما أصاب قلبه من أمراض ) , إلى عمل صالح ولا يعصى الله ولا يخرج عن أمره أبدا بسبب ما ذاقه من مرارة العلاج , يعني لن يُخفف عنه العذاب حتى يتم شفائه من الأمراض الروحية التي تصيب النفس البشرية وليس الأمراض المادية التي تصيب الجسد المادي , فإذا ما نودي يوم القيامة ( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ ) يكون رد جميع المخلوقات في صوت واحد إقرارا منهم ( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) , هكذا عذاب جهنم مهما ( أَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ) , وهكذا العذاب أحقاب وآماد لا يعلم إحصاءها إلا الله سبحانه وتعالى , ومهما اختلفت مدة العذاب من شخص لآخر فهي بلا شك عدل لأن الذي حكم بها هو الله العدل المطلق فإذا ما أطاعوا الله طاعة طوعية , إيماناً منهم بألوهية الله بعد كفر , ويقيناً منهم بوحدانيته بعد شك , وإقرارا منهم بمالكيته ليوم الدين بعد نكران
    عندئذ يُمكن أن يُخفف عنهم العذاب والله أعلم , أي تقل القيود المفروضة على المريض بالأمراض الروحية كلما تحسنت حالته
    وللعلم هذه الأمراض التي تصيب النفس البشرية في الدنيا تؤدي إلى تحويل عمل الإنسان من الفطرة النقية إلى رجس من عمل الشيطان , ولكن هيهات هيهات أن يُخفف عنهم العذاب أو أن يخرجوا من جهنم حتى ينال عذابه المستحق عليه أي يتحقق العدل الإلهي في عذابه , بالعامية لازم ( يتظبط الأول ) حتى يقول ( حقي برقبتي ) حرّمت وتوبت , ولابد أن يتم علاجه من كل الأمراض ولابد ولابد ولابد .................. الخ , والله تعالى أعلم - لمن ومتى وكيف تتدخل المشيئة الإلهية بالرحمة ؟ , لكي يُخفف العذاب عن المُعذب تدريجا حتى يخرج من جهنم ويدخل أدنى درجة في الجنة
    والسؤال : لمن تتدخل المشيئة الإلهية بالرحمة ؟ , هل لمن تحقق فيه العدل الإلهي ؟ , أم لمن شُفي من جميع أمراضه ؟ , أم لمن عاد لربه وأدى كل ما عليه من حقوق ؟ , أم لمن عبد الله وهو في جهنم ؟ , هذا أمر يتعلق بالغيب ولا دخل لنا فيما يفعله الله سبحانه وتعالى , هذا التصور فقط ما نستنبطه نحن البشر من النصوص الشرعية وما تدل عليه الآيات

    والله تعالى أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    الإشكال ليس في إطلاق المقيد أو في تقييد المطلق بدون دليل كما تقول

    إذن فهذه رخصة منك لتتحدث و يتحدث من يشاء في دين الله على كيفه و في أمر يجب التوقف فيه تماما على النص و هو أمر الغيب ؟؟؟؟

    كل ما قلته يا أخي تكرار لما سبق الرد عليه و أنت تقوله و كأن الكافر لا يندم في الآخرة على تجاوزه العظيم في حق الله تعالى و كأنك لا تعلم أنه يعترف فعلا بعظيم جرمه في حق الله و الذي لا يُغفر أبدا فيُعذّب بحسب رأيك ليُهذب و ليُنقّى و ليُُعطى فرصة أخرى !!! .. إقرأ قول الله تعالى من سورة المؤمنون :

    حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)

    فهل تظن أن هذا أسلوب تهذيب من الله تعالى أم تبكيت ؟

    و اقرأ قوله تعالى من سورة غافر :

    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11)

    ثم كيف يدخل النار من يدخلها و يرى أهوالها ثم يصر بعد ذلك على كفره و قد عذّبه الله بملايين السنين ؟؟؟

    الإنسان العادي في الدنيا مهما بلغ شره إذا وضعت أمامه تهديدات بقدر جريمته ثم واجه هذه التهديدات ثم أصر عليها بعد ذلك ألا يستحقها فعلا استحقاقا أبديا ؟؟؟؟

    هذا يدل دلالة واضحة على أن الكفر ليس عاديا وفي نفس السورة يقول الله تعالى في وصف الكفر البالغ الذي يأتي على كل ذرة إيمان :

    إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)

    إن الكافر المصر على كفره ما فتأ ينازع الله كبريائه و عزته و جبروته و لا بد أن في نفس كل كافر من هذا النوع ما في نفس فرعون و إبليس و أبي جهل بحيث لا و لن تنفع معه الآيات و لا التعذيب الشديد كما أخبر الله تعالى : وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)

    فهل أنت أعلم من الله بنفسية الكافر الشقي لتضع احتمال برجوعه إلى صراط الله المستقيم .. فما الداعي بعد داعي العذاب الشديد ؟ بل ما الداعي و قد جائه اليقين ؟ اليقين المطلق ؟؟
    أليس قد غلب عليه شقائه و طُبع على قلبه و نُزعت الرحمة من قلبه بالمرة فلم يعد يصلح المحل للتهذيب فكيف يُرحم ؟

    قال أبو بكر الحصني في ذلك : لأن العذاب يدوم بدوام سببه بلا شك ولا ريب، وهو قصد الكفر، وبقاء العزم عليه، ولا شك أنهم لو عاشوا أبد الآباد لاستمروا على كفرهم، وكذلك المؤمن يستحق الخلود، وهذا معنى قوله: نية المؤمن خير من عمله. انتهى.

    ثم ما الذي طُلب من المشرك و الكافر و الملحد الذي يصر على كفره بمقتضى ما فطره الله عليه و ما شهد به في ظهر أبيه آدم أكثر من أن يقول لا إله إلا الله فاستكبر عنها ؟
    يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
    يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة : أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء . أكنت مفتدياً به ؟ قال فيقول : نعم، قال فيقول : قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي.

    رواه البخاري (3156)، مسلم (2805) عن أنس بن مالك.

    ثم عن أي تهذيب تتحدث و هذا حال الكافر يصفه الله تعالى : يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ (14) كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ (15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ (18)

    ثم أليس الله تعالى قد أسماه يوم الدين فأين مكان العبادة التي تتوهمها من ذلك اليوم ؟؟؟؟
    ألم تقرأ سورة الفاتحة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

    فالعبادة مؤقتة بالوقت الحاضرة آنية ما دامت الحياة و يوم الدين حساب و لا عبادة فإما نعمة من الله و إما غضب و انتقام.

    ثم قبل هذا كله و بعده أين أنت من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و حديثه الذي أخبر فيه - و أذكرك بهذا مجددا - أن الله يخرج برحمته و شفاعته من كان في قلبه ذرة إيمان و لم يذكر أنه سيخرج الكافرين الذين حقت عليهم كلمة العذاب الأبدي ؟؟

    و في الأخير و ما دمت قد ذكرت النور الإلهي سأحدثك حديثا حاسما لا يدع مجالا للنقاش بعده .. لما يفيده من الحكم الأزلي الأبدي في حق كل نفس منفوسة و هو قول النبي صلى الله عليه و سلم : " إن الله خلق خلقه في ظلمة و ألقى عليهم من نوره ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى به و من أخطأه ضل "
    رواه الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، 5/ 26، برقم 2642، وقال: ((هذا حديث حسن))، وأخرجه أحمد، 2/ 176، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 1/ 30، وصحح إسناده العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1076.

    يقول المباركفوري شارحا هذا الحديث في تحفة الأحوذي : وهذا الحديث يبيّن أن الله - عز وجل - خلق الخلق في ظلمة، وألقى عليهم شيئاً من نوره، فمن أصابه شيء من ذلك النور اهتدى إلى طريق الجنة، ومن أخطأه ذلك النور وجاوزه ولم يصل إليه ضل وخرج عن طريق الحق؛ لأن الاهتداء والضلال قد جرى على علم الله وحكم به في الأزل لا يتغير ولا يتبدل، وجفاف القلم عبارة عنه. وقيل: من أجل عدم تغير ما جرى في الأزل تقديره: من الإيمان، والطاعة، والكفر، والمعصية، أقول: جف القلم.

    و في هذا المعنى وردت أحاديث السعادة و الشقاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :

    فعَنْ عَلِيٍّ قَالَ : كُنَّا فِى جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ ثُمَّ قَالَ : ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاَّ وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَإِلاَّ وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً ) قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ ؟ فَقَالَ : ( اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ) ، ثُمَّ قَرَأَ ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) .


    رواه البخاري ( 4666 ) ومسلم ( 2647 ) .

    أرأيت إلى قول النبي صلى الله عليه و سلم : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ؟
    إن في قوله هذا دلالة مطلقة على أن الله تعالى حكم عدل و أنه لا يدخل الكافر الجحيم المؤبد إلا بعد أن يسر له السبيل لذلك فاختار الشقاء فخُلق له الشقاء و خُلق للشقاء .. فهل بعد كل هذا سيقال : ربما أعطي فرصة ففي المسالة نظر و الله لم يخلقه لهذا .. إنما خلقه لعبادته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

    هداك الله.


  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي الفاضل ( ابن سلامه )

    بارك الله فيك وشرُفت بمرورك الكريم المحترم في هذا الموضوع

    وأُقسم لك بالله العظيم أنه بقدر ما لدي من تحفظ على بعض النقاط البسيطة , لأنني أثقلت عليك كثيراً

    إلا أنني استفت كثيراً من ردودك الطيبة المباركة التي توظفها لخدمة الإسلام وعزة المسلمين

    هدانا الله جميعا للحق - وجزاكم الله كل خير

    انتهى
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لا بأس أخي الكريم رمضان -بارك الله فيك و نفع بك- فنحن هنا لنستفيد بعضنا من بعض .. و لنعمق البحث في المسائل التي تبدو عالقة في زماننا و تحتاج فعلا إلى تأصيل متين و دراسة من كل الأوجه.
    و هذا الموضوع بالذات لطالما أرقني زمانا و كنت فيه على المذهب الأول للإمام ابن القيم رحمه الله إلى أن استقر بي الأمر على ما استقر عليه أخيرا. نسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل و أن يجيرنا و إياكم من عذابه الأليم و أن يغفر لنا ما قصرنا فيه و ما نسينا.


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. علم الله المسبق وكلمات تدل على العكس ( وليعلم الله ^ ولما يعلم الله )
    بواسطة الحق الظاهر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-13-2012, 10:00 AM
  2. شاعر رسول الله صلي الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-27-2011, 08:11 AM
  3. شاعر رسول الله صلي الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-27-2011, 08:11 AM
  4. حب الصحابه لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مع فضيله الشيخ عبد الله ب
    بواسطة ابو مريم ومعاذ في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2011, 12:17 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء