حسنا يا بافوميت ...
أنت الآن أثبت لي بالفعل ما كنت ذكرته في مشاركتي السابقة من أنك لا تبحث عن الحق :
بقدر ما تبحث لك عن مَن ( يُحلل ) لك كفرك ( أي يجعله حلالا ) بالبحث عن أي منطق يسانده !!!..
وللأسف الشديد :
لا يوجد أي منطق في العالم - ولا بديهية واحدة - تساند الكفر بالله عز وجل العظيم الجليل ..
وحتى لا أطيل عليك ...
واستجابة لرغبة وطلب الإشراف .. فسأجعلها مشاركة أخيرة في 5 نقاط ...
سأذكرهم أولا :
ثم سأستعرض كل واحدة فيهم ببعض التفصيل - وهم ما سأكتفي بهم فقط لنقد افتراضاتك التي لا دليل واحد عليها للأسف -
1...
الوعي الغير الأزلي يهدم كلامك - لاستحالة تولد وعي خارج عن الذرات والمادة يُدرك ويتعامل مع ما حوله بغير قوانينه الحتمية - !!!..
2...
أزلية القوانين وتلازم وجودها مع الطاقة : يهدم كل كلامك عن التجارب والاحتمالات الأزلية - لم يعد لها لازمة أصلا ! -
3...
رغم كلامك في مرتين عن سؤال تفسير لغة التشفير في الحمض النووي : إلا أنهم لا دخل لهم بالإجابة من قريب ولا بعيد !
4...
إنكارك من سؤالي عن الأحلام والرؤى ورموزها التي يتحقق : أثبت أنك تنفي كل ما يُحرج افتراضاتك ويدحضها حتى ولو كان معروفا بين البشر متواترا بين الناس والأمم !!!..
5...
دحض فكرة تكون قصيدة كاملة لشكسبير - أو غيره - باحتمالات أزلية ....
كان هذا الموجز ....
وإليك التفاصيل ... < وأسأل الله تعالى أن تتقبلها كنصائح لا أن تتقبلها بالعناد والله يهديك >
-----------------------
1...
الوعي الغير الأزلي يهدم كلامك - لاستحالة تولد وعي خارج عن الذرات والمادة يُدرك ويتعامل مع ما حوله بغير قوانينه الحتمية - !!!..
وهو ما حاولت لفت نظرك إليه - وكأننا نغششك في امتحان ما !!! - ولكنك تأبى إلا الوقوع في التناقض حتى يكون كلامك يضرب بعضه بعضا بلا استثناء !
فالوعي وعيان - كما نستطيع تقسيمه أو وصفه - ...
1- وعي ذاتي (وهو الوجود الذاتي للشيء واستشعاره ذلك) وهذه يمكن نسبتها لأي شيء بدليل أو بغير دليل لأنك لن تستطيع نفيه ..
2- ووعي خارجي يتصل بما حوله ..
وهذا الأخير بدوره نوعان ...
1- نوع لا يخرج وعيه عن ((استجابات مُحددة)) يمكن تمثيلها بقوانين صارمة لا تختلف نتائجها كلما تكررت حالاتها ..
< وهذا حال الجمادات في العموم >
2- ونوع يظهر وعيه بما حوله في صورة ((اختيارات واحتمالات غير حتمية وغير صارمة)) .. وهو شأن كل ما هو حي ..
فإذا جئنا لحديثك عن ظهور وعي للذرات - إذا اعتبرناها مجازا أصغر وحدة للمادة تجاوزا لما هو أصغر منها - :
فالسؤال هنا : إذا لم يكن الوعي (أزلي) في مكونات المادة كما تقول أنت :
فرغم أني لن يمكنني مجادلتك في نفي تكون وعي (ذاتي) للذرات من (لا شيء) - لأني لن أستطيع وضع نفسي مكانها لأتكلم بلسانها - :
إلا أني - وبكل بساطة - أستطيع نسف كل كلامك عن وعي للذرات (بما حولها) يصدر عنه في يوم من الأيام حياة (أي وعي حي من النوع الأخير) !!!..
فالذرات يمكن أن تعي ما حولها في إطار (( استجابات محددة )) وهي القوانين التي تصفها أنت بالأزلية مع المادة أو الطاقة (المادة هي الطاقة في الفيزياء) ..
ولكنها لا يمكن أبدا ( لا ماديا ولا علميا ولا منطقيا ولا يمكنك إثباتها حتى عقلا ) :
أن ينتج عنها - بقدرة قادر في أي وقت من الأوقات - : وعيا يخرج عن حدود القوانين و( الاستجابات المحددة ) مع ما حولها ....
وهذا بالضبط ما فهمه ألفريد والاس - مؤسس الانتخاب الطبيعي الحديث الذي أخذه عنه داروين - فعرف (حتمية) الإيمان بـ (روح عليا) هي الفاعلة في الكون وكما نقلت عنه صفحته في الويكيبيديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Alfred_...ural_selection
أن والاس كان مؤمنا بأن الانتخاب الطبيعي : لا يكفي لشرح تطور الوعي ..! وكان مؤمنا بأن عقل الإنسان : قد وُجد من هذه القوة الروحانية ..
والنص بالإنجليزية :
Wallace's belief that natural selection was insufficient to explain the development of consciousness and the human mind was directly caused by his adoption of spiritualism
وألفريد والاس في ذلك : كان أعقل وأصدق مع نفسه من داروين !!!.. إذ لم يمنعه القول بالانتخاب الطبيعي كآلية (مادية) للتطور المزعوم :
عن أن ((((( يستثني ))))))) من ذلك الثلاث معضلات الكبرى - والتي تستهين بها وتتهرب منها زميلي - وهي : ظهور الحياة .. والوعي الحيواني - ووعي الإنسان ..
يقول :
يجب تدخل هذه الروح الكونية ثلاث مرات على الأقل في التاريخ :
1)) في إنشاء الحياة من مواد غير عضوية ..!
(وهو ما عجز التطوريون والملاحدة عن إثباته صدفه ولذا لجأت زميلي للقول بأزلية القوانين - فهدمت كل كلامك عن أزلية الاحتمالات ولم يعد لها داعي!)
2)) في منح بدايات الوعي للحيوانات العليا ...!
3)) في إخراج البشر في صورة المالك للعقل الكلي ..!
من نفس رابط الويكيبديا : Slotten pp. 413–15
والنص بالإنجليزية :
He eventually said that something in "the unseen universe of Spirit" had interceded at least three times in history. The first was the creation of life from inorganic matter. The second was the introduction of consciousness in the higher animals. And the third was the generation of the higher mental faculties in mankind. He also believed that the raison d'être of the universe was the development of the human spirit
فهذا عندي أفضل حالا وصدقا مع النفس واحتراما لعقله إذا قسناه بمعاصره داروين الذي رغم فشله في تفسير سبب تطور عقل الإنسان عن القرود : إلا أنه - وككل عشرات المعضلات في كتابه أصل الأنواع - لم يثنيه ذلك عن المضي قدما في أيدلوجيته لتنحية الإله من الخلق والإبداع والتقدير سبحانه !!!..
يقول داروين :
المصدر : كتاب أصل الأنواع صـ 359 - ترجمة : مجدى محمود المليجى - تقديم : سمير حنا صادق - المجلس الأعلى للثقافة بمصر - الطبعة الأولى 2004م
ومن هنا زميلي ترى أنه لكي يظهر لنا ( وعي ٌ ) للشيء بما حوله غير ملتزم بالقوانين الحتمية الأزلية - كما ربطتها أنت بالمادة أو الطاقة - :
فهذا من المستحيل بمكان !!!!..
لأنه - وبكل بساطة - : فاقد الشيء : لا يُعطيه !!!!..
فالمادة والطاقة لهما قوانين يلتزمان بها ولا يخرقانها أبدا .. ويكفيك أن ذلك أساس كل العلوم والتجارب وإلا لما كان لعلومنا أي معنى ولا مغزى إذا لم نكن نعتمد على (حتمية القوانين) وتكرار النتائج بتكرار المقدمات ولو كررناها مليارات المرات ...
والسؤال المُعجز هنا :
كيف ينشأ وعي يخرج عن كل ذلك من نفسه وذاته ؟!!!!...
هذا مستحيل عقلي زميلي ...
وهذه بديهة من البديهيات التي يتفق عليها البشر < وقد عاهدتني على احترامها لو تتذكر > !!!..
إما هذا : وإما أن تؤمن بإله يقود وعي الكائنات ويربطها ببعضها البعض من الخارج !!..
ولسهولة التمثيل بمثال :
تخيل رجلا آليا (روبوت) .. فهذا الروبوت ومهما وضعت له من برمجيات ذكية واصطناعية للتصرف و (الوعي) مع شتى المؤثرات وتخزين معلوماته تراكميا :
فهو لن يُبدع ولن يأتي (((( أبدا )))) بأي مفهوم وعي (((( جديد )))) عما تم برمجته عليه إلا بفعل فاعل مصمم ومبرمج له !!!..
-----------------------
2...
أزلية القوانين وتلازم وجودها مع الطاقة : يهدم كل كلامك عن التجارب والاحتمالات الأزلية - لم يعد لها لازمة أصلا ! -
حيث السؤال - والمفارقة المضحكة الآن يا زميلي هي - :
لماذا دخلت بنا في دهاليز الأزلية ذات الاحتمالات اللانهائية لتخرج لنا كونا (( مضبوطا بالدقة المتناهية )) مثل كوننا إلخ إلخ إلخ
< حيث رأيت في أزلية المحاولات والاحتمالات طوق النجاة من الاستحالات الرياضية للعشوائية والصدفة في ضبط الكون > :
في حين أنك أصلا لم تكن تحتاج كل ذلك لو كنت صريحا ((وواضحا)) معنا منذ البداية في قولك أن القوانين أزلية مع المادة والطاقة ؟!!!..
يعني بالعقل كده :
القوانين المحتمة لكوننا ومادته وطاقته : هي أزلية وموجودة مع تلكم المادة والطاقة أزلا وأبدا السؤال :
أنه سيكون لدينا كون واحد فقط - سيتم ضبطه كل مرة وفق هذه القوانين أو في مرات متكررة إذا كان كونا دوريا - :
ولا حاجة للقول - ولا اللجوء - للغة الاحتمالات والأزلية والأكوان الأخرى التي ستنشأ خطأ وغير مضبوطة حتى يظهر كونا صالحا مثلنا من بينها !!!..
هل علمت الآن يا زميلي كيف أنه ليس أنا الذي عندي الخلل في فهمك وأنك (( تخيط )) معنا و (( ننقض )) ما تخيطه ؟!!!..
إذا الحقيقة أنك أنت الذي تخيط (( الماء )) يا زميلي !!!.. - أي أنك في الحقيقة لم تخيط شيئا !! -
فإذ بك تقول لي :
وأنا الذي سأسألك :مهلا يا عزيزي, أنا لم أضف القوانين : القوانين مفهوم مرافق للطاقة ... هل يمكن للطاقة أن تأتي بانفجار كبير بعيدا عن القوانين الفيزيائية الكوانتية مثلا؟
هل يمكن للأكوان اللانهاية أن تنشأ بدون وجود قوانين فيزيائية كلاسيكية و كمومية؟ هل كان يمكن للطاقة أن تعمل أصلا بدون قوانين؟ الجواب لايمكن.
ولهذا السبب أنا لم أضف شيئا على كلامي, ان كنت يا عزيزي تظن أني أتحدث عن طاقة ازلية تعمل بقوانين غير ازلية منذ البداية, فيجب عليك النظر في ظنك الاول...فلا يمكن لطاقة ازلية أن تعمل بقوانين غير ازلية... فبماذا كانت تعمل اذن قبل وجود هذه القوانين؟
لم اتحدث عن القوانين الفيزيائية في البداية, لأن هذا مفهوم من الكلام أولا, وثانيا لأن كلامي ليس عن القوانين : بل الطاقة الازلية و قدرتها عن الاتيان بما نراه حولنا .
ردك الاخير يصورني على أني أخيط معكم ... كلما وصلتم معي الى "استنتاج" (مع التحفظ على كلمة استنتاج) ... اخيط معكم طريقا اخرى نشقها , ما يجعل "استنتاجك" غير ذي فائدة.
لو كان كل شيء يسير وفق قوانين محتومة وأزلية :
فلا تغيير - من المفترض - في كل كون سيظهر او يتكرر في صورة دورية !!!..
يعني - ومن الآخر - :
لن تكون في حاجة لتبرهن لنا أن هناك ((( احتمالا ))) أن يظهر بافوميت في كون آخر !!!.. بل سيكون الوضع ساعتها هو :
أن بافوميت سيظهر مع كل كون سيظهر !!!!!!..
وهذا يضرب كلامك كله بعضه ببعض زميلي ويهدم كل أفكارك الأساسية التي إن تمسكت بإحداها انهار باقيها ولو تمسكت بباقيها انهارت الأولى !
هذا من ناحية تبعات قولك بأزلية القوانين وثباتها مع المادة والطاقة الأزليتين ....
وأما من ناحية أخرى :
فأنت ( تهربت ) ولم تجيبني عن معضلة (الأنتروبي) التي تهدم كلامك وتفسيرك لدورية ولادة الكون أو بقائه !!!..
حيث قلت :
ولم تنتبه إلى أني لما أتحدث عن نظام (مغلق) في هذه المسألة : فأنا أعني الكون لأنه : لا مادة خارجه عن مادته ولا شيء أزلي غيره !!!..يجب أن تفرقوا بين هذه المصطلحات...في النظام المغلق, يبقى الانتروبي منخفضا, حتى يتحول النظام الى نظام منعزل.
The entropy of an isolated system remains constant or increases. This is a verbal statement of the most precise, mathematical form of the law. .
Remember, "entropy always increases" only applies to isolated systems. The Earth, and the surface ecosystems of the Earth in particular, are not isolated systems! Individual parts of a system, even an isolated one, can decrease their own entropy at the expense of a larger increase somewhere else within the system
.
لا أفهم من أين أتيت بفكرة "ازدياد الانتروبي في الانظمة المغلقة"...هذا خطأ.
فكان ذلك النظام المغلق هنا هو نفسه النظام المعزول في الكون طالما أنك تنكر شيئا غير المادة والطاقة الأزليتين !!!.. وإلا :
فهل عندك زميلي أي دليل على أن هناك ما هو ((غير)) أو ((سوى)) هذا النظام لمادتك أو طاقتك الأزلية خارجا عنها يمدها بطاقة ((أخرى)) أو زائدة : أو يأخذ من طاقتها شيئا ؟!!!..
-------------------------
3...
رغم كلامك في مرتين عن سؤال تفسير لغة التشفير في الحمض النووي : إلا أنهم لا دخل لهم بالإجابة من قريب ولا بعيد !
وهذه زميلي لا تفسير لها إلا واحد من اثنين للأسف ...
1- إما أنك بالفعل ((((( جاهل )))))) بما نتحدث عنه هنا وأن علومك في البيولوجيا الجزئية لا تعدو معلومات الثانوية العامة وقصاصات إنترنت من هنا وهناك !
2- أنك تعرف بحجم المعضلة التي تنسف كل افتراضاتك الخيالية التي بلا دليل ولكنك : ((( تستخف ))) بعقلي للأسف بأي كلمتين في كل مرة والسلام !
وهذا ما يحزنني والله !!!!.. - هل أبدو لك بهذه الضحالة في الفهم أو الغفلة لتظن أني سأمرر لك شيئا كهذا - ؟!
فإن كانت الثانية : فلا عذر لك عندي ولا عند القاريء ...
وإن كانت الأولى (أي نتيجة جهلك بما نتحدث عنه وقلة علمك البيولوجي به) : فإليك التالي :
-----------------------
1...
يتم تعريف اللغة عموما بأنها : مجموعة الأصوات - أو الرموز أو الحركات - التي يُتفق عليها لتمثيل أغراض ومعاني معينة ..
2...
ومن هنا : فوجود لغة هو موازي لوجود ((( تنظيم عاقل - وليس واعي فقط - ))) يعمل على شيئين :
>> تحديد تلك الأصوات أو الرموز أو الحركات والاستقرار عليها وعلى الأغراض والمعاني التي تشير إليها ...
>> تدريس وتناقل وتعليم تلك اللغة إلى الغير لتستمر ...
< تخيل أنك تريد الآن عمل لغة جديدة مصطنعة مع بعض زملائك > ..!
3...
وعليه زميلي : يتبين لك أن وجود ( لغة ) : سواء في الإنسان أو الحيوان أو الطيور أو الخلايا أو الحمض النووي إلخ :
يستحيل أن ينتج بدون هذا (( التنظيم العاقل )) !!!..
إذن ... هي معضلة تفوق (( وبمراحل )) معضلة ظهور الوعي نفسه !!!.. لأن اللغة أعقد ودرجة أعلى من الوعي (الوعي جزء منها)
فإذا كان صدور لغة من كائنات على قدر من الوعي والذكاء (والعقل) هو مفهوم :
فكيف بها تصدر عن ذرات ومكوناتها : وهي لا عقل لها أصلا ؟!!!!!!!!!..
< ملحوظة : العقل هو الحاكم على التصرف بالفعل أو عدم الفعل ومنه عِقال الناقة أي رباطها ومنه العِقال الذي يُلبس على الرأس >
4...
فإذا كان ذلك كذلك :
فياليت الأمر توقف عند هذا الحد لقلنا كفى به للعاقلين علامة على وجود الخالق - كما حدث مع الملحد أنتوني فلو مع الإبهار في الخلية -
ولكن لننظر معا عن قرب لنرى : كيف هي هذه اللغة التي تم بواسطتها تشفير وتكويد كل صفات الكائن الحي وطريقة عمل بروتيناته وخلاياه !
< يعني هذه معضلة أخرى جانبية نضعها أمامك وهي : مَن الذي ظهر أولا : البروتينات التي تعمل وفق أوامر الحمض النووي فتقوم بتكوينه من ضمن مهامها ؟؟.. أم الحمض النووي الذي يحمل أوامر تكوين البروتينات التي ستكونه ؟!!!!!!!! >
5...
إن أكثر ما أثار دهشة علماء الأحياء في شريط الحامض النووي الـ DNA هو أن الطريقة التي تمت بها كتابة تعليمات خلق الكائنات : هي نفس طريقة التشفير الرقمي التي يستخدمها الحاسوب الرقمي لتخزين مختلف أنواع المعلومات في ذاكرته وفي تنفيذ برامجه !!..
6...
والشيفرة الوراثية على شرائط الـ DNA هي من النوع الرباعي .. وتعتمد على أربعة قواعد نيتروجينية : A- T- C- G ترتبط كل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل ..
الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G .. وكما في الصورتين :
7...
في هذا الشريط الوراثي - الذي يملأ مجلدات لو ترجمناه إلى لغتنا - : صفات كل الكائن وجيناته وأوامر عمل خلاياه بكامل أنواعها - أي أن كل خلية تحمل كل معلومات العمل في أي مكان من الجسم في العظم أو العضلات أو الشرايين أو الدم أو الأعصاب إلخ - ولكن : كيف - ومَن - الذي يحدد لكل خلية ((نوعها)) الذي ستظهر به دونا عن باقي المعلومات المختزنة فيها ؟!!..
ملايين العلاقات المعقدة التي يتم تسجيلها في هذا الشريط الوراثي كلغة تشفير لعمل الكائن الحي !!..
وحتى محاولة الملاحدة والتطوريين والماديين المراوغة من هذه المستحيلات بافتراض ((بساطة تعقيد)) أول خلية حية نقول :
حتى الخلية الحية البسيطة : فيها من التعقيد ما لا يتخيله بشر !!!.. وما زال العلم يحبو في اكتشاف الغريب والعجيب من صنع الله تعالى بداخل الخلية !!!..
آلاف الوظائف المتداخلة وآلاف التشكيلات المحددة بكل دقة للبروتينات لتشتبك مع مهامها وتتحرك إليها .. بل : هذا الشريط الوراثي المُسجل عليه تلك اللغة ((الرباعية حروف التشفير)) : هو معجزة في حد ذاته في طريقة طيه العجيبة بداخل الخلية الحية التي لا ترى بالعين المجردة !!!!..
فخلية الإنسان مثلا فيها 23 زوج من الكرومسومات .. والطول الكلي للشريط الوراثي إذا تم جمعه من الإنسان يصل تقريبا ًإلى 2 متر إذا ما تم فرد طياته اللولبية والحلزونية ووصله مع بعضه البعض !!.. وأما عرضه : فيبلغ نانومترين اثنين فقط !!! (المتر = 1000 مليمتر = 1000 ميكرومتر = 1000 نانومتر !)
أي أن شعرة واحدة من رأس الإنسان : سيزيد عرضها بـ 50 ألف مرة : عن عرض هذا الشريط !!.. فهل تخيلتم الآن مدى هشاشته بقياس نسبة عرضه إلى طوله ؟!!!!.. والسؤال : هل الوعي - بفرض وجوده على ما يتصوره الزميل - يكفي لحماية وتنظيم عمل مثل هذا الشريط البالغ التعقيد والتشابك .. لا .. بل ويفكه لنسخ أحد نصفيه ثم يعيده بل ويُصحح أي أخطاء أثناء ذلك أيضا !!..
ألا ترى زميلي بافوميت أن كل ذلك هو من خصائص (العقل) والإدراك الكلي للتصميم والغائية : وليس مجرد (وعي) على فرض وجوده !!!..
الإنسان نفسه - الذي تعتبره أعلى وعي زميلي : لم يصل لنظم التشفير إلا من قرون فقط طوال عمره المديد !!!.. وأما الآن : وبكل آلاته وتطور علومه : فهو يلهث خلف كل هذا الإبداع ليكتشفه ويتعلم منه ويحاكيه !!!!!.. فهل أدركت الآن كيف أن أعلى وعي لديك عاجز عما فعله أدنى وعي لديك - وحسب مفهومك - بل ويتعلم منه !!!..
عجيب ..........!
< لتخيل عرض هذا الشريط الوراثي الملتف داخل نواة الخلية بالنسبة إلى طوله : فلو افترضنا أن عرضه صار بعرض شعرة الرأس من الإنسان : فطوله سيكون 100 كيلومتر !! >
8...
لاحظ زميلي : أنا لم أصل بعد إلى الإعجاز في لغة التشفير والتكويد نفسها وتعلقها بملايين الأوامر والمعاني الخارجة عن (وعي) مجموعة من الذرات أو الأحماض الأمينية أو البروتينات (لأنها صارت متعلقة بوظائف أعقد مثل التغذية والانقسام والفك للنسخ والتضاعف ثم تصحيح الأخطاء والحركة إلخ إلخ إلخ) بل أذكر لك الآن كيف أنه من ضمن هذه اللغة : مكتوب كيفية لف هذا الشريط الوراثي الطويل جدا : بداخل الخلية الواحدة والتي يقل طول قطرها بـ 500 ألف مرة : عن طوله !!!!..
فالشريط الوراثي يلتف حول هستونات بروتينية على شكل اسطواني يصل قطر الواحدة منها إلى 30 نانومتر !!.. ولا يتجاوز طولها : الميكرومتر الواحد !!.. ويصل عدد لفات الشريط الوراثي من الـ DNA على الإسطوانة الواحدة منها إلى : 100 ألف لفة !!!.. وإذا كانت المسافة بين حرفين من الشفرة الوراثية على الـ DNA تساوي : 0.34 من النانومتر ..!
فإنه بمقارنتها بالفجوة الواحدة للبايت في السي دي - كمثال للتخزين - فعرض تلك الفجوة على السي دي يساوي : 500 نانومتر !!.. وعمقها : 100 نانومتر !!..
9...
ولولا خوف الإطالة لأطلت زميلي - ولتعرف فقط أنك لم تجب على أي شيء من سؤالي لا من قريب ولا من بعيد ! - ولذلك : فسأقفز مباشرة إلى إعجاز أخير هنا يتعلق باختيار 4 أحرف فقط في التشفير في الـ DNA وليس أقل ولا أكثر (G-C-T-A) حيث كل ثلاثة حروف متتابعة منها تكون أمرا من أوامر التشفير للجينات التي يمكن أن يتراوح طول الجين فيها إلى 50 نيوكليدة إلى أكثر من ذلك بمائة ضعف :
أقول - والفضل في التعريب والموضوع للدكتور منصور أبو شريعة العبادي من الأردن - :
10...
إن كل مَن يعمل في تصميم أنظمة تشفير المعلومات : يعلم أن أقل عدد ممكن لأحرف التشفير هو اثنان فقط .. ويعتبر نظام التشفير الثنائي : هو أبسط أنواع التشفير .. ولذلك يتم استخدامه لمعالجة وتخزين ونقل المعلومات في الحواسيب وأنظمة الاتصالات الرقمية .. والسؤال الآن :
لماذا لم يتم اختيار النظام الثنائي أو الثلاثي مثلا ًبدلا ًمن هذا النظام الرباعي ؟!..
وللجواب على هذا التساؤل :
علينا أن نعرف أن هنالك عوامل كثيرة يجب على مصمم نظام التشفير أن يأخذها في اعتباره عند اختيار عدد الأحرف المستخدمة في التشفير ..
>>>
فاختيار حجم الحيز الذي يحتله شريط المعلومات في كل خلية من خلايا الكائنات الحية : هو أحد أهم العوامل في حالتنا هذه !!..
فلو تم اختيار النظام الثنائي مثلا ًللتشفير : لكان طول الشيفرة = خمسة أحرف بدلا ًمن ثلاثة أحرف في النظام الرباعي !!.. وهذا يعني : زيادة طول الشريط !!.. وبالتالي الحيز الذي يحتله إلى ما يقرب من الضعف !!.. وكذلك فإن عملية النسخ التي تحدث عند كل انقسام للخلية : ستستغرق وقتا ًأطول (وهي عملية تحدث بداخل خلايانا بصورة دورية ومستمرة بغير توقف !) إلى جانب أن حجم مصانع البروتينات الموجودة في الخلية : سيتضاعف بسبب زيادة طول الشيفرة !!..
>>>
فإذا أتينا لنظام التشفير الثلاثي :
فقد يقول قائل عنده إلمام بأنظمة التشفير بأن طول الشيفرة في النظام الثلاثي : هو ثلاثة أحرف أيضا ً: وهو نفس الطول في النظام الرباعي !!.. مما يعني أن له نفس الميزات في المحافظة على نفس الحجم والحيز الذي تحتله المعلومات !!.. فلماذا لم يتم اختياره كنظام للتشفير ؟!..
وسنبين فيما يلي أن عدد الأحرف المستخدمة في نظام التشفير في الكائنات الحية يجب أن يكون زوجيا ً: وليس فرديا ً!!!..
مما يعني أن النظام الثلاثي : لا يمكن استخدامه كنظام للتشفير !!..
فإن شرط التوافق أو التكامل بين أحرف التشفير على جانبي الشريط الوراثي ( G مع T - C مع A ) يفسر لنا : لماذا يجب أن يكون عدد هذه الأحرف زوجياً وليس فردياً.. إذ لو كان عدد الأحرف فرديا ً: لكان أحد هذه الأحرف بدون حرف مُكمل له !!.. ولهذا السبب : فقد تم استثناء نظام التشفير الثلاثي واستخدام نظام التشفير الرباعي !!.. وفي شرط التكامل هنا : يكمن سر عملية النسخ التي تقوم بها أشرطة الأحماض النووية للحفاظ على المعلومات اللازمة في مختلف أنواع الكائنات الحية !!..
كما أن نظام التشفير الرباعي سيُعطي اختيارات ٍأكبر : في نفس الحيز !!..
ومن هنا :
فإن مَن يعتقد أن وعي مادي لـ ((جمادات)) بغير عقل ولا تصميم ولا حكمة ولا غاية : هي المسؤولة عن اختيار وعمل هذه الطريقة الرقمية المعقدة لحفظ المعلومات : فهو لا يدرك حتما ألف باء بديهيات المنطق !!!.. وإلا : فأنا لجماد - حتى ولو واعي بذاته أو غيره - أن يُخرج لنا أفكارا وإبداعا وتصرفات واختيارات :
>> تحديد طول الشيفرة بحيث يكون لكل حامض أميني شيفرة مميزة : يُعرف بها ((لغة)) !!..
>> ومعرفة عدد الأحماض الأمينية أولا ًالمراد تمثيلها ((حروف)) !!..
>> ومعرفة عدد أنواع الأحرف المستخدمة في هذه الشيفرة ((التشفير الرباعي)) !!..
فهل ((وعي )) الذرات أو الجماد أو حتى الحمض الأميني الواحد : يعي - على فرض وجود وعي - :
>> عدد الأحماض الأمينية المستخدمة في بناء البروتينات !!..
>> نوع وعدد الأحرف اللازمة والمستخدمة في بناء الشيفرات الوراثية !!..
>> المهام المعقدة والمتراكبة في الحمض النووي وبروتيناته والخلية ككل وهي الوظائف التي لم تظهر بعد على مستوى الذرات والأحماض !!!..
فإذا كنت فهمت من كل ذلك الكلام شيئا زميلي :
فأرجو أن تضع يدي على ما في مرتين الرد من جانبك لتفسير ذلك من قريب أو بعيد !!!!..
بل وسأفعل الآن : نفس ما فعلته معك في المشاركة رقم 31 في أول الصفحة الثالثة من هذا الموضوع عندما عرضت ردك لأشهد القاريء أنه لا يمت لسؤالي بصلة !!!,, فإليك ردك السابق الذي تظن أنك قد أجبتني فيه - أو لعلك تظن أني لم أقرأه أو لم أفهمه ! - والحقيقة أني أقرأ كل ما تكتب .. وما لا أجد فيه بغيتي أقول ذلك .. ولكن : لم أدري أنك لا تدري أنك لم تجب عن أي شيء في كلامك !!!!!..
إذ تقول :
بالله عليك يا زميلي :الحمض النووي في النهاية مجرد شريط طويل جدا (ملايين قواعد الاحماض الامينية) ... لكن كيفما كان طوله , إلا أنه (كما قلت من قبل) ممكن الحدوث في الازلية. و أنا مازلت عند قولي , فأنا لا أرى أي مانع من حدوث ذلك. طرحت مثال مالانهاية له من الكواكب فيما لانهاية له من الاكوان...ستظهر كواكب قريبة من شموسها بنفس بعد الارض, ولكن لن تنجح جميعها, لكن أزليتها تعني أن الكواكب الناجحة في تشكيل المركبات العضوية ستكون لانهائية. (كما أن الفاشلة منها ستكون لانهائية أيضا). هذا سيضمن تشكيل كل التركيبات الكيميائية الممكنة مهما كان تعقيدها, من هنا ستبدؤ سلسلة التطور. (وهذه السلسلة ايضا ستفشل في عدد لانهائي من الكواكب, وستنجح ايضا في عدد لانهائي منها, وستصل الى نشوء ذكاء بشري (او ذكاء اكثر تطورا) بشكل حتمي. لأنه مهما حدث من امور في الوجود...سيبقى هناك امور محدودة ممكنة (مهما كانت تعد بتريليونات التريليونات التريليونات....الخ فهي محدودة) لأنها لا تمثل شيئا في مفهوم اللانهاية.
لغة الخلايا فيما بينها بحد ذاتها هي لغة كيميائية اذا قمنا بدراستها, تحكمها قوانين كيميائية لا تخرج من اطار الجدول الدوري للعناصر الطبيعية ... وهذه تحكمها قوانين فيزيائية... لو نظرت فوق في احدى التعليقات ستجد أني قلت أن هذه القوانين الفيزيائية يمكن أن تكون واجبة وجود (لأن عدم وجودها لن يفسر عمل الطاقة التي افترضت في البداية انها ازلية).
هل تجد في كلامك السابق أي شرح ذا صلة بالإجابة على سؤالي ؟؟!!!..
أنت - ولعاشر مرة أو أكثر - لا تفعل كلما تتعرض لما يهدم افتراضاتك إلا أن تقوم بـ (حشر) الاحتمالات الأزلية ((مصباح علاء الدين)) الذي قمت بتعليق كل شيء عليه !!!..
وبالمناسبة :
الكائنات الحية مليئة بالتراكيب التي يستحيل تكونها (صدفة) ولا (احتمالات) لا من الأزل ولا من التطور (لأنك تنفي وجود عقل مدبر أو إرادة حكيمة تقود الخلق أو حتى التطور لو قلنا بالتطور الموجه - : وهذا يترجم لك - ومن جديد - أن المخلوقات الحية والعضوية هي خارج نطاق احتمالاتك الأزلية برمتها لوجود التعقيد والتركيب فيها كما اتفقنا - وزد عليه الغائية - ..
>>>
هذا مثال من أصغر مكونات المادة العضوية وهي البروتينات - من موضوع الأخت طالبة علم وتقوى - :
فالبروتين هو الرسول الوظيفي لكل عملية وتفاعل ومظهر بيولوجي بل وأكثر من ثلثي الخلية هو عبارة عن بروتينات .. والإشكال هنا أمام الصدفة والعشوائية وشماعة الاحتمالات الوهمية هو ما يمثله " طيّات " البروتينات وأشكالها الثلاثية الأبعاد ومواضع المواقع النشطة فيها والنتوؤات الوظيفية التي يستحيل تطورها أصلا إلا أن توجد على هذه الهيئة منذ البدء !!!!..
Focusing specifically on the origin of new protein folds, I argue here that the sampling problem remains. The difficulty stems from the fact that new protein functions
If this is correct, the sampling problem is here to stay, and we should be looking well outside the Darwinian framework for an adequate explanation of fold origins.
وهذا تفصيل ورقة البحث العلمية The Case Against a Darwinian Origin of Protein Folds
https://www.google.com/url?sa=t&rct=...56146854,d.d2k
>>>
وهذا مثال آخر من الإنسان والحيوان إلخ - وهي مفاصل عظام الجسم - !!... ولك أن تتخيل ظهورها صدفة !!!!.. أو حتى عن تطور فاشل !! ( أرجو أن تعطيني احتمالات لشيء متراكب حتى لو بسيط : إذا تذكرت مثالي عن استحالة تراكب صامولة ومسمار قلووظ فقط صدفة !!! ولو في الأزل )
< ووالله قد وقع تحت يدي وأنا آكل لحم من أيام : مفصل لقدم الجدي : فظللت أنظر إليه وألف مفصله وأقول سبحان الله ! -
وهذا فيديو مبسط عن أنواع المفاصل في الإنسان :
وهذا رابط بالإنجليزية مدعم بالصور التوضيحية :
http://www.mananatomy.com/basic-anatomy/synovial-joints
وتفاصيل كل ذلك هي مكتوبة في الحمض النووي في الخلية يا زميلي !!!!!..
كل هذا العلم ... كل هذا الإعجاز ... كل هذا التقدير ... كل هذه العظمة ... كل هذا الإبداع !!!..
ولن يجديك التمسك بأزلية الاحتمالات في شيء !!!..
< مثلما فعلت في تهربك من تفسير التوافق المذهل في عملية التلقيح أو التزاوج بين الذكر والأنثى رغم انفصال كل منهما عن الآخر ! >
وتعليقين صغيرين لإكمال الرد :
>>>
بالنسبة لحديثك عن (التطور) و (الأطوار) : سألتك سؤالا يكشف تلاعبك أنت بالمعنى فلم تذكره ولم ترد عليه !
قلت لك : الأطوار تعود وتتكرر (يرقة شرنقة فراشة - يرقة شرنقة فراشة - نطفة علقة مضغة جنين طفل شاب رجل عجوز - إلخ
والسؤال : هل ترى أن التطور المزعوم هو كذلك ؟!!!!..
هل رأيت قردا انقلب إنسانا أو رأيت عودة أي سلف مشترك من جديد للصورة ؟!
هل علمت الآن دقة كلام الله عز وجل عندما نقل عن نوح عليه السلام قوله لقومه :
" ما لكم لا ترجون لله وقارا : وقد خلقكم أطوارا " ؟!
>>>
بالنسبة لتعليقك على الولادة في الثدييات - وفي الإنسان خصوصا - : وطعنك في (ذكاء) الصانع وأنه كان الأجدر به عمل التكاثر فيهم بالانقسام أو التبييض :
أقول :لو كنت أنا "مصمما ذكيا" ... للجأت الى عملية "التبييض" أو " الانقسام" عوض "الولادة الثدية" , فهي أكثر سلامة ...و اجمل ايضا.
ورغم أن لذلك حكم كثيرة : إلا أني سأذكر (( بعضها فقط )) لأبين لك أنك تعرف الرد ولكنك : لا تريد أن تفكر ولا تؤمن به !!!..
أقول : ليس حكما خفية فقط : بل وظاهرة أيضا لكل عقل يعمل ولديه استعداد للتخلي عن أخطاء تفكيره وانغلاق نفسه عن الإيمان بالله !لكن رغم ذلك ...مثالي الأخير لا يمنع وجود "مصمم" أو "إله واع"... لكنه يجعلني اشك في أنه "ذكي" ... وحتى لو كان كذلك , فهذا لأن "حكمته خفية" كما تبررون.
1- الولادة وآلامها تعمل على تعلق الأم أكثر بالمولود وكأنه قطعة منها : وأكثر من الحيوانات التي تبيض ..
2- وهذا يفسر لك أيضا طول فترة الحمل في الثدييات وشعور الأم بغذائها للجنين يوما بيوم !!..
3- ولذلك ففترة حضانة الأم بأبنائها في الثدييات هي الأطول على الإطلاق بين الحيوانات ..
4- وفترة حضانة الإنسان في ذلك هي أطول فترة حضانة بين الثدييات .. وذلك لأن الله تعالى شاء أن تشمل الحضانة التعليم والتربية إلخ
5- ذكرك للانقسام يترجم لنا اعتراضك - لمجرد الاعتراض - وإلا فأين التنوع الجيني في الانقسام ؟!!!.. فضلا عن انقطاع الصلة بين السلف والخلف !
6- الله تعالى لم يتعهد أن يخلق الإنسان كأكمل ما يكون في أكمل الأشياء !!!.. بل خلقه في أحسن تقويم تمهيدا لابتلائه وامتحانه ..
فلم يخلق له أجنحة وجهزه ليطير في الهواء !!!.. ولم يخلق له زعانف وخياشيم وجهزه ليغوص في الماء !!!.. ولم يعطه بصر الصقر وشم الكلب وموجات الدولفين والخفاش !!!..
وأكتفي بهذا القدر لتعرف فقط أننا لا يُعجزنا الرد على شبهاتك الجانبية أو التي تفرعها لنا من الحوار معك !!!....
--------------------------
4...
إنكارك من سؤالي عن الأحلام والرؤى ورموزها التي يتحقق : أثبت أنك تنفي كل ما يُحرج افتراضاتك ويدحضها حتى ولو كان معروفا بين البشر متواترا بين الناس والأمم !!!..
وهذه مكابرة وأي مكابرة !!!..
ونعم : قد أتصور أنك قد تستنكر وجود جن أو ملائكة إلخ إلخ ولكن : الأحلام والرؤى التي تتحقق ؟!!!..
هذا عناد ما بعده عناد يا زميلي لأنه لا يخلو مجتمع - وأحسب أسرة - إلا وفيها من أمثال تلك الرؤى والأحلام ما يقطع الشك !
بل أنت نفسك - وبعيدا عن نبرة الاستهزاء - في قصة رؤيتك لشعرة : فأنت نفسك ذكرت أنك رأيت شعرة في الحلم : وفي اليوم التالي رأيت شعرة أخيك في الكأس !!!..
فلماذا استبعدت أنها كانت رمزا لما سيقع لك - وليس المقصود منها النبي كما ذهب ظنك - ؟!!!..
أقول :أنا نفسي سبق و ان حلمت بشعرة من النبي محمد (كنت احمل تابوتا رأيت فيه شعرة, قلت في نفسي أنها شعرة من محمد النبي...), السبب في ذلك هو أني كنت أقرؤ سيرة ابن هشام في الليلة الماضية, ومررت فيها على حجامة النبي و الاحتفاظ بشعره...تفاجئت في اليوم التالي بسقوط شعرة من رأس أحدهم (ربما أخي) في كأس الشاي الذي لم أشربه بعد ذلك.
واهمٌ أنت إذا ظننت أنك بإنكارك لهذه الحقيقة المتواترة في البشر : أنك نجحت في التملص من هذه الحجة !!!.. إذ :
لن يصدقك فيها إلا كل مَن استخف بعقله ونفسه وبمَن حوله !!!..
مثال :
أنا نفسي مرت بي أحداث كثيرة - حكيت بعضها هنا في المنتدى ومنها موت جدتي قبل موتها - والسؤال :
هل تتوقع مثلا أني بمجرد أن أسمع منك هذا ((العدم إيمان)) بالرؤى والأحلام التي تتحقق أني سأقول :
صدق بافوميت وكذبت نفسي !!!!!!...
بالله عليك : هل هذه حجة تتهرب بها إذا كنت تبغي الحق فعلا < تذكر أن الباحث عن الحق يرغب في معرفة أخطائه ليصحح مساره لا أن يتهرب منها ! >
يعني مثلا - وفي حيز المنتدى فقط : ولك أن تتخيل ما هو أكبر من ذلك - :
هذا رابط موضوع رائع من أخي أبي القاسم بدأه لإبراز هذه الحجة (الإلهام الإلهي والمنامات والرؤى) :
وطلب من الأعضاء أن يكتب كل منهم - إذا كان لديه - رؤيا لتدعيم الحجة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...DA%CC%ED%D2%ED
فهل تتوقع - مثلا يعني - أن يكذب نفسه كل من رأى رؤيا وتحققت : لأن كلامك أنت الذي لا غبار عليه !
لا إشكال ألا يرى إنسانٌ رؤيا في حياته مثلا : ولكن : هل يسول له ذلك أن يُكذب كل مَن رأها من بسطاء الناس وعامتهم وخاصتهم ومن كل بلد ودين ولغة ؟!!!!..
بالله عليك - ومن أبسط بديهيات المنطق - : أيهما المتقدم على الآخر : المثبت أم المنفي ؟!!!..
يعني لو ذهب بافوميت يبحث عن سعيد في السوق : فجاء وقال : لا يوجد سعيد في السوق - وبافوميت عندنا صادق -
ثم جاء أبو حب الله في نفس الوقت وقال : بل رأيت سعيدا في السوق وسلمت عليه ! - وأبو حب الله عندنا أيضا صادق - :
فهل أحدهما كاذب ؟؟؟.. أم أن أبسط البديهيات تقول أن بافوميت لم ير سعيدا - ربما من الزحام أو لضعف بصر بافوميت - مثلا : بينما رآه أبو حب الله وسلم عليه ؟!!..
المُثبت مقدم على المنفي يا زميلي ......................... تذكر هذا جيدا ..
وأما العاقل .. وبمجرد أن يقرأ ويعرف قبول الناس لهذه الأخبار بغير نكير - على اختلاف مشاربهم - :
وأنه لولا قبول الناس لها لما كانت غامرت الأديان والمؤرخين بذكرها بصورة عادية في كتبهم :
أن يوقن بأنهم يعرفوا صحتها ولا يشكون فيها - أتحدث عن الأغلبية بالطبع وليس مَن يتعمد الإنكار لنصرة مادية جوفاء ! -
وخذ عندك :
هناك كتاب رائع - وهو من أجمل ما كتب في ذلك حديثا - وهو بعنوان :
((أشهر الأحلام في التاريخ)) .. وهو للأستاذ ممدوح الشيخ ...
وقد تتبع فيه مسألة النوم والأحلام بعامة :
ثم الرؤى المنامية التي تتحقق بخاصة : وتتبع أخبارها شرقا وغربا وقديما وحديثا ليجمعها في سلك واحد ...
وهذا رابط تنزيل الكتاب لمن يريد :
http://maktba1.blogspot.com/2012/05/blog-post_6633.html
ومما جاء فيه على عجالة وباختصار - وقد أضفت إليه ثلاث رؤى من عندي - :
1- أمر الرؤى والأحلام قديم بقدم البشرية .. حتى أنه له وقع في قبائل الإسكيمو والزولو إلخ
2- كانت تتوقف مصائر أمم وبلاد وشعوب بأكملها على مثل هذه الرؤى المنامية من حروب أو استقلال أو غزو إلخ
3- كان الناس والحضارات القديمة في الماضي يعظمونها ويهتمون بها كثيرا بصورة أكبر بكثير من إنسان اليوم ..
4- من أقدم ما سجلته البشرية في تأويل وتفسير الأحلام : بردية شيستربيتي الفرعونية من الأسرة 12 (1990 : 1786 ق م)
5- وعند الإغريق كذلك كانت الرؤى والمنامات تحتل مكانة هامة .. حتى جاء ذكرها في أسطورة الإلياذة ووقوعها لبطلها أجا ممنون ومن معه مثل أخيل وهرقل ..
6- وفي الهند كذلك : اعتبروا الرؤى المنامية رسائل اتصال علوية بالبشر - ولعل من أقدم ذلك هي مخطوطة من القرن الخامس قبل الميلاد تدعى (أترافافيدا) ..
7- وكذلك في بلاد الرافدين القديمة .. حيث وجدوا مخطوطا كذلك في مدينة النجف بالعراق ترجع لعهد الإمبراطور آشور بنيبال تتعرض للإلهام للبشر أثناء الأحلام !
8- ولذلك كله يرى ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الحديث بخبرته الإنسنية الكبيرة وحياديته ((العلمية)) و((التجريبية)) :
أن الرؤيا : مدرك من مدارك الغيب !!!..
9- وأما الغرب : فكان فيهم مَن يأخذ برأي غيبية عالم الرؤى ((مثل سقراط)) ومنهم مَن كان يرى أنها لا تعدو نشاطا نفسيا ولا علاقة له بالغيب مثل ((أرسطو)) !
< أرسطو هو أشهر مَن يُطلق أحكاما على أشياء لا يعرفها ولم يكلف نفسه حتى بالبحث فيها رغم سهولته !!..
فقد حكم بجهله أن أسنان الرجل : أكثر من أسنان المرأة ! وأن قلب الحصان والبقر : لا بد وفيه عظم !!!.. وأن الدماغ : لا دم فيه !!!.. >
10- وحتى لا أطيل :
سأدخل مباشرة في صلب الاستشهاد هنا بذكر قصص الرؤى والمنامات التي تحققت وتناقلتها الأمم ...
11- بالنسبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين :
رؤيا أمه حينما حملت به - رؤيا صيغة الآذان كطريقة لجمع المسلمين للصلاة في المدينة - رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي وهي في مكة : لهزيمة الكفار في بدر - رؤياه لعذاب عصاة الأمة - رؤياه في معرفة مكان السحر الذي سحره اليهودي به - رؤياه في ظهور مسيلمة الكذاب - وغير ذلك ...
12- بالنسبة ليوسف عليه السلام :
رؤياه عن سجود أبيه وأمه وأخوته له - رؤيا صاحبي السجن اللذين قصاها عليه - رؤيا ملك مصر عن السبع بقرات السمان اللاتي يأكلهن سبع بقرات عجاف ..
13- رؤيا الملك النمروذ لذهاب ملكه على يد ولد يولد : فكان إبراهيم عليه السلام ..
14- ومثله رؤيا فرعون بزوال ملكه على يد ولد يولد : فكان موسى عليه السلام ..
15- رؤيا الملك عمرو بن عامر : حاكم اليمن قبل انهيار سد مأرب ..
16- رؤيا الموبذان (فقيه المجوس الفرس) : زوال ملك كسرى ودولتهم ..
17- رؤيا بختنصر : وتأويل النبي دانيال لها ...
18- رؤيا الخليفة الفاطمي العاضد لزوال ملكه بسبب أحد شيوخ المساجد : فكان هذا الشيخ من دافعي صلاح الدين لذلك فيما بعد ..
-------------------------
19- رؤيا يوسف النجار بوجود خطر على المسيح عليه السلام : وهربه به وأمه إلى مصر ..
20- حلم يوليوس قيصر بأنه يرضع من أمه : ففسروه له بأنه سيملك روما (كان يُرمز لها بذئبة ترضع أطفالها) .. فزحف على روما وفتحها وصار إمبراطورا عليها ..
21- وفي المقابل يروي المؤرخ الروماني ماكسيموس أن هانيبال رأى حلما يدله على غزو روما وإيطاليا - التي كان يكرهها - وأنه سيصير كالحية العملاقة التي تحطم كل شيء يقف في طريقها : ففعل هانيبال ذلك : وبالفعل دخل إيطاليا وروما واستولى عليها ..
22- رؤيا الإمبراطور الفارسي : زيدكسي : والتي ذكرها هيرودوت المؤرخ الإغريقي : وكان على أثرها أن كان أول إمبراطور فارسي يغزو الإغريق !
23- رؤيا هتلر الغريبة والتي ذكرها في كتابه الشهير (كفاحي) : حيث كان جنديا عاديا في الكتيبة البافارية ساعتها في الحرب العالمية الأولى 1917م .. وقد رأى رؤيا مزعجة وهي أنه مدفونا تحت أكوام من التراب والحديد المنصهر : والدماء تسيل بغزارة من صدره .. فلما استيقظ مفزوعا : وجد أن كل شيء هاديء من حوله في الميدان .. ولكنه لم يستطع النوم وأحس بضيق : فمضى يتمشى إلى المكان الفاصل بين الجيشين حيث فجأة : بدأت القذائف تنهال على المنطقة من حوله : ثم صوت انفجار شديد قريبا منه أسقطه من شدته : فعاد مسرعا إلى مخبأه الذي تركه : فلم يجده .. ووجده وقد حلت محله حفرة عميقة من أثر انفجار : وقد تركت كل من فيه موتى مدفونين تحت أكوام التراب والحديد المصهور : وتماما كما رأى في منامه !!!.. ومن يومها وقد رأى هتلر أن حياته غير عادية !!!.. وأنه قد اختير لمهمة كبرى !!!.. فكان ما كان !
24- فريدريك أغسطس كيكول : Friedrich August Kekulé هو أستاذ ألماني في علم الكيمياء .. حاول طويلا التوصل لمعرفه التركيب الجزيئي لماده تراي ميثيل بنزين .. وفي أواخر القرن التاسع عشر : استطاع أن يكتشف تركيب هذه المادة بعد أن جاءته رؤيا تركيبها الكيميائي في الحلم !!.. حيث رأى فريدرتش مجموعة من الصيغ الكيميائية تدور أمام عينيه على هيئة ثعبان .. ثم رأى الثعبان يعض ذيله !!.. بينما انحصر في التجويف المحيط بالثعبان من الداخل : مكونا صيغة كيميائية تشير إلى تركيب مادة البنزين !!!..
النص بالإنجليزية :
He said that he had discovered the ring shape of the benzene molecule after having a reverie or day-dream of a snake seizing its own tail (this is a common ancient symbol known as the ouroboros).[7] This vision, he said, came to him after years of studying the nature of carbon-carbon bonds.
رابطه على الويكيبديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Friedri...uroboros_dream
وقد تم ذكر هذه الواقعة في (مجلة جمعية التعطش للكيمياء) والتي كانت تطبع سنويا في القرن التاسع عشر في مناسبة اجتماع الجمعية الكيميائية الألمانية :
25- وأما جيمس وات : وهو مخترع ( محمل الكريات ) : وهو إطار يستخدم في الميكانيكا يحمل داخله كريات من الرصاص . فقد جاءته فكرة هذا الاكتشاف بعد أن رأى في المنام أنه يسير تحت أمطار ثقيلة تسقط عليه من كريات الرصاص !!.. فعندما بحث هذا الأمر بالتجربة : وجد أن الرصاص المنصهر بالفعل إذا سقط من ارتفاع كبير : يمكن أن يتحول إلى أجسام صلبة دائرية أو كرات صغيرة !!!...
26- وأما إلياس هاو Elias Howe : مخترع ماكينة الخياطة في القرن الثامن عشر .. والذي احتار كثيرا في وضع فتحة إبرة ماكينة الخياطة فيقول : أنه حلم ذات ليلة بأنه في بلدة غريبة : وملكها يأمره بصنع ماكينة الخياطة في 24 ساعة .. فلما حاول وحاول وفشل : أمر الملك الجنود بتعقبه لقتله فرموه بالرماح .. ولكل رمح فتحة في أعلاه : على هيئة شكل العين !!... وعلى الفور أخذ من ذلك المكان المناسب لوجود الفتحة في إبرة الخياطة أثناء تصميمه لماكينة الخياطة !!!.. فاستيقظ وذهب لمعمله ...
His original idea was to follow the model of the ordinary needle, and have the eye at the heel. It never occurred to him that it should be placed near the point, and he might have failed altogether if he had not dreamed he was building a sewing machine for a savage king in a strange country. Just as in his actual working experience, he was perplexed about the needle’s eye. He thought the king gave him twenty-four hours in which to complete the machine and make it sew. If not finished in that time death was to be the punishment. Howe worked and worked, and puzzled, and finally gave it up. Then he thought he was taken out to be executed. He noticed that the warriors carried spears that were pierced near the head. Instantly came the solution of the difficulty, and while the inventor was begging for time, he awoke. It was 4 o’clock in the morning. He jumped out of bed, ran to his workshop, and by 9, a needle with an eye at the point had been rudely modeled. After that it was easy. That is the true story of an important incident in the invention of the sewing machine."[4]
http://en.wikipedia.org/wiki/Elias_Howe
27- في عام 1969م : أجرت مجلة الصنداي تايمز اللندنية استقراءً بالتجربة في شهر نوفمبر : وأجاب عنه حوالي 25 ألف شخص !!!!!..
وقد علق على نتائجه الدكتور كريستوفر إيفانز .. وشارك في بعض تجاربه الدكتور ريختشافن من جامعة شيكاغو ..
وكان من أهم ما أشاروا إليه : الفروقات بين الرجال والنساء !!..
حيث كانت بعض نتائج الاستقراء كالتالي :
- حوالي ثلثي الناس ينامون من 6 : 8 ساعات يوميا ..
- الثلث الباقي ينام أكثر من 8 ساعات ..
- 4 % ينامون أقل من 4 ساعات ..
- النساء يتذكرن أحلامهن أفضل من الرجال ..
- الرجال يستمتعون بأحلامهم عموما أكثر من النساء ..
- تزداد الكوابيس في أحلام النساء عنها في أحلام الرجال ...
- تشيع أحلام القلق وكذلك التي تدور حول البحار لدى النساء أكثر من الرجال (40% : 27%)
- تزيد الأحلام الجنسية لدى الرجال عنها لدى النساء ..
- 25 % من المشتركين في الاستقراء قالوا أنهم : حلموا بأشياء في المستقبل : وتحققت !
- 85 % من المشتركين تكررت لهم أحلام بعينها ..
- 25 % من الرجال حلموا بالعثور على وابل من النقود : بينما حلمت قلة من النساء بذلك ..
- 75 % من المشتركين يتكلمون أثناء النوم ..
- 25 % من هؤلاء : يمشون أثناء النوم !!..
وهناك تفاصيل أكثر لمثل هذه التجارب في الكتاب : يرجى الرجوع إليها ...
وهذا رابط - فوق البيعة - من ملتقى أهل الحديث عن أشهر معبري الرؤى منذ قرنين تقريبا وهو الشيخ :
محمد : بن عبد الرحمن : بن عبدالله : بن محمد بن عبد الوهاب (ابن حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) :
والمشهور بمحمد المصري (لمكوثه فترة كبيرة في مصر منذ ولادته) .. ويرويها عنه الشيخ حمود التويجري :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136158
نريد تفسيرا يا زميلي ..........................
ولا نريد عنادا في كل طريق ينسف افتراضاتك ويؤكد ضرورة وجود الله عز وجل ........!
--------------------------
5...
دحض فكرة تكون قصيدة كاملة لشكسبير - أو غيره - باحتمالات أزلية ....
نحن نعقل الكون : لأن الكون تم خلقه ليكون معقولا لنا !!!!..
هذه عبارة صادقة يا زميلي إلى أبعد حد ....
الكون ليس تراص عشوائي لأشياء (مادة أو طاقة أو مكوناتهما أو مجرد ظهور لقوانين وثوابت) !!!..
الكون خلقه الله تعالى من ضمن ما خلقه : ليكون (طريقا) لمَن يريد أن يصل بفكره إلى الله :
" إنما يخشى الله من عباده العلماء " ...!
الكون له غاية وهي وجود الحياة على الأرض بموادها وبثباتها وبقوانينها !!!.. صدق أو لا تصدق !!!..
ولعله من أفضل وأشهر الكتب العلمية في إبراز هذه الحقيقة هو كتاب مايكل دانتون (قَدَر الطبيعة) أو :
Nature's Destiny قوانين الطبيعة وظهور العلة الغائية ..
هذا رابط تعريف بالكتاب من موقع (موسوعة العلوم العربية) - وستجد في آخره رابطا للترجمة حتى صفحة 46 - :
http://www.arabsciencepedia.org/wiki...A6%D9%8A%D8%A9
وهذا رابط تنزيل الكتاب بالإنجليزية :
http://home.wxs.nl/~gkorthof/kortho29.htm
والسؤال زميلي هو :
لقد أعجز الضبط الكوني الدقيق ملاحدة العلماء في الفلك والفيزياء حتى لم يخفوا انبهارهم به !!!..
فهل يقبل عاقل أن يقال أن ذلك ((الظهور)) الكلي ((والمركب)) للكون والكائنات : يمكن أن يدخل أصلا تحت احتمالات الصدفة والعشوائية ولو إلى الأزل ؟!!..
هذا الكلام خرافة يا زميلي ....!
فأنت عندما تدعي أن كونا متراكبا يظهر صدفة : فأنت تقيس - بشكل لا واعي - على كوننا المخلوق بالفعل حقا وصدقا !!..
وكوننا بدوره : ليس مجموعة عمليات عشوائية ولا قوانين بغير مقنن !!!.. هو يستحيل أصلا خلقه ووضع وهداية كل ذرة فيه - ولا أصغر من ذلك ولا أكبر - إلا بإله حكيم عليم قدير مريد !
>>> هذه 1
وكذلك قصيدة شيكسبير المزعومة ....
فأنت لديك حروف ... السؤال : من أين جئت بهذه الحروف فقط ومن بين ماذا تم اصطفاؤهم أصلا ؟!!!..
>>> هذه 2
والمعنى : أن حروفك نفسها خضعت للتحديد والاختيار للاستخدام !!.. والتحديد والاختيار ليسوا في مقدور العشوائية ولا الصدفة ولا الاحتمالات !!!..
فالاحتمالات تعطيك (عرض نتائج خبطات عشوائية بغير هدى) : ولكنها لا تحدد ولا تختار شيئا من بين هذه النتائج !!!!..
هذا في استطاعة ( العقلاء) فقط زميلي ومَن لديهم قدرة منفصلة (أي إرادة ذاتية ومقدرة على العمل) !!!..
>>> هذه 3
وكذلك الكلمات التي سيتم ظهورها في سلسلة الاحتمالات إلى الأزل ...
هل سألت نفسك : هل ستضع فيها (مسافة) أم لا ؟!!!..
حسنا .. سنقول أن المسافة ستكون الحرف الـ 27 في حروف اللغة الإنجليزية لتكوين قصيدة ...
السؤال : أين هو الحيز الذي تعمل فيه الصدفة والاحتمالات الأزلية ؟!!..
وأنا أسأل عن الحيز هنا :
لأن عملية الوصول للقصيدة المنشودة بمحاولات تبلغ الأزل - كما تفترض أنت - : ستتطلب بديهيا :
بداية للبناء عليها - أول حرف صحيح في القصيدة مثلا - طيب .. إذا لم يكن صحيحا ؟؟؟..
مَن الذي سيخبر الصدفة والاحتمالات العشوائية الأزلية أن تتوقف لتبدأ باحتمال جديد ((في نفس الحيز)) ؟!
أم :
أن الصدفة والعشوائية عندك ستفتح أكثر من حيز لتجرب فيهم ؟!!!!..
حسنا .. هذه المعضلة قد تكون لم تفهمها بعد .....!
- وأنا أتعمد هذه المرة مواجهتك بمعضلة جديدة عليك تنسف الفكرة من رأسك نهائيا وبلا عودة أنت أو غيرك -
تعالى لنطبق افتراضاتك على هذا البرنامج الحاسوبي لمحاكاة القصيدة : ونشبهه بمحاكاة كوننا هذا ...
أنت كل حجتك عندما اعترضنا على تدخل البشر في أخذ كل ما سيظهر عشوائيا لوضعه مكانه :
أن ذلك فقط لتقليص (الأزل) وهو مساحة عمل الاحتمالات المفترضة ..
حسنا يا زميلي ...
في البرنامج :
أنت نفسك قلت أنه لم يصل إلى عبارة صحيحة - من بضعة كلمات - إلا بعد كام مليار مليار مليار سنة بمقياسه ..
السؤال : هل ما أتى بعد هذه العبارة : كان صحيحا أيضا ليتركه أصحاب الفكرة ليبني عليه ؟؟؟..
الإجابة : لا ...
التعليق : مجرد ترك البرنامج في العمل هنا هو عبث في عبث لأن الناتج الأول سيزول بلا فائدة - العبارة الأولى الصحيحة -
في الكون :
نفس المعضلة !!!.. حيث أنه لو بدايته ليست صحيحة (والثابت الكوني كمثال هو نتيجة ضرب أكثر من ثابت في بعضهم البعض أي أنه متراكب وليس ضربة حظ واحدة كاحتمال ممكم يتحقق بالأزل!!) أقول : لو بداية الكون غير صحيحة .. فهو يستمر في الخطأ ...
طيب .. جاءت بداية صحيحة من وسط أخطاء كثيرة ؟؟..
السؤال :
هل ما بعدها - والذي سيترتب عليها - كان صحيحا ؟؟.. الإجابة لا !!..
التعليق :
مَن الذي بيده هنا وقف المحاكاة والاحتمالات ليعيد الترتيب أو ليضصطفي الصحيح ليراكبه ؟!!!..
>>> هذه 4
من هذه النقاط زميلي - وخصوصا النقطة الرابعة الأخيرة - :
يتبين لك استحالة فكرتك في الطبيعة أو الكون !!!!..
لأنه إذا كان تكوين فقط 3 كلمات قد استغرق كل هذه الاحتمالات كما رأيت أنت ونقلت لنا بنفسك :
وكان ما قبلهم هو خطأ (أي غير مطابق للقصيدة) : وما بعدهم هو خطأ (أي غير مطابق للقصيدة) :
فمعنى ذلك أن ظهور القصيدة لن يكون بالصورة ((( الخيالية ))) التي ترسمونها في عقولكم !!!..
ألا وهو أنها (((((( ستظهر كلها مرة واحدة ))))))) !!!..
بل الواقع هو ما رأيته أنت في هذا البرنامج يا بافوميت !!!..
كلمة صدفة هنا أو هناك .. كلمتين .. ثلاث بالكثير !!!!!.. وكل ما حولهما لا معنى له !!!..
السؤال : مجرد مرور الوقت وتركه لهذه الثلاث كلمات لمواصلة الاحتمالات العشوائية الأزلية :
يئد هذه الخطوة ويدفنها لتجد نفسك تبدأ من جديد تبحث عن كلمة أو كلمتين أو ثلاث !!!..
فإذا حدث ووقع ذلك :
تجدها نفس المأساة !!.. ما قبلها وما بعدها ليس له علاقة بأي شيء ولا معنى !!!..
فتئدها وتتركها من جديد .... وهكذا دواليك !!!..
هذه هي النقطة التي تهرب الملاحدة من إبرازها في الفرق بين محاكاة الكمبيوتر ((قيادة بشر يصطفون ويختارون ويصفون النتائج)) :
وبين أن يُترك البرنامج لوحده بلا نهاية وبلا هدف وبلا نتيجة !!!!.. وهكذا الكون ...
وأما المفارقة المضحكة هي - ولك أن تتعجب - ...
سنفترض - جدلا جدلا جدلا حتى لا يصفني العقلاء بالجنون - سنفترض جدلا فقط :
أن البرنامج قد توصل إلى قصيدة شكسبير مرة واحدة - وهو رقم احتمالاته الأزلية الرياضية نفسها لا يمكن كتابتها - السؤال :
ما الذي سيجعل البرنامج ((((يقف)))) عن المحاكاة ((((عند ذلك الحد)))) ولا يُفسد النتيجة بخزعبلات كلامية بعد القصيدة تماما كما كان قبلها ؟!!!..
والكلام بصيغة أخرى مقارنة بالكون - أقول جدلا جدلا جدلا - :
سنفترض أن المحاولات والاحتمالات العشوائية المتواصلة من ضرب الثوابت والقوانين : أتت بكوننا .. السؤال :
ما الذي سيوقف تلك المحاولات والاحتمالات (((( عند هذا الحد )))) ؟!!!!!!!!!!...
إذا نظرنا حولنا : سنعرف أن أكذوبة الكون المولود عشوائيا لا وجود لها في الواقع إلا في خيال الملاحدة الكارهين للاعتراف بالخالق عز وجل وينكرونه بلا دليل !!!..
وإلا :
لكنا نعيش الآن في ((( استكمال ))) لمحاولات واحتمالات تقلب الكون رأسا على عقب اللهم إلا :
إذا اعترفت أن هناك مَن يراقب الكون من خارجه واستطاع إيقافه عندما وصل إلى (((( المطلوب )))) !!!..
يعني حتى في إلحادك وعشوائيتك : أنت تحتاج إلى فاعل !!!..
وهو نفس ما قلته لك في مشاركاتي الأولى لو تتذكر عن نشر الطلاب في أرض الملعب !!!..
فإذا نشرتهم على خطوط ونظام وقوانين : فأنت الفاعل ولا يوصف النظام ولا القوانين بأنهم الفاعل !!!..
وإذا نشرتهم بغير نظام ولا قوانين : فأنت أيضا الفاعل !!!!!...
أي أنك - وعلى الدوام زميلي - تحتاج لفاعل ...!
إلى أن تصل إلى الفاعل الموجود الأزلي الذي ينقطع دونه وبعده كل شيء (ولذلك سماه الفلاسفة بواجب الوجود) !
ولا زلت أسجل اعتراضي على (انتقائيتك) في لا أدريتك عندما تتقبل الوعي - رغم أنك تجهل باعترافك كيفية ظهوره من المادة أو معها - : وترفض الروح - حتى بصيغة المستقبل : أي : وسترفضها ولن تقبلها : وهو ما يدل على أنك لا تسعى وراء الحق للأسف ولست مستعدا - حتى لحظة كتابتك لها - للتفكير فيه حتى !!!..
وأعتذر لك - وللإشراف - مقدما عن إكمال الحوار إذا استمر على هذه الوتيرة من التشريق والتغريب بغير هدى ولا دليل ولا خضوع لأبسط البديهيات ..
وفقك الله وهداك إلى الحق ...
والله المستعان ..
Bookmarks