الفصل الثالث
ملكة جمال الجنة
- ملكات جمال الجنة !!
- وجه المشتاقة بالجنة .
- أحلى الحلي والمجوهرات :
* التيجان والأكاليل .
* ذات الخمار .
* أساور آخر طراز .
* الخلال والخواتم .
- أفضل أنواع الخلل .
* ملكات جمال الجنة : ........................................ ..........
أنت - أيتها المشتاقة للجنة - أميرة القلوب وصورة محبوبة لِ كل شاب .
أخيّتي .. في الدنيا ترتقب الفتاة مهما كان جمالها زوجاً , وتزداد دقائق القلق تهزها
كلما قلّت أسباب الجذب والجمال فيها وتخنقها مع عيوب تحرمها من حب ليس كَ أي حب !
وتكاد تهّد وتغلق آمال وقوعه مع قرب سن اليأس منها , ولكن ما أروع الحياة في الجنة في
مقرنا الخالد بما سينشأنا الله بِ أروع صور الجمال سيجعل كل شباب الدنيا يتمنى فقط ولو
في الأحلام أن يتخلينا فَ نحن ملكات ولكن ليس كَ أي ملكات ..
هل قرأت أو رأيت أو عرفت عن ملكات الجنة ..؟!
هذا وصف لِ إحداهن وعسى أن تكوني أنتِ ..
تتنعمين في قصرك الجميل وتملكين أروع وأجمل الثياب ..
وحولك الخدم والوصيفات ..
الجميع رهن إشارتك لِ تنفيذ أوامرك ..
لكِ ماتشائين أيتها الملكة ..
لا تحتاري .. تأتيك جواهرك التي لا حصر لها فَ ترتديها اليوم لِ حبيبك ..
أيتها الملكة لعلك تظنين أنها لِ الحور العين ..
لا أيتها الغالية ..
إنها المسلمة المؤمنة التي أطاعت ربها المشتاقة لِ الجنة ..
مهما وصفت الحور فَ أنت يَ مشتاقة الجنة أحسن وأجمل وذات ملك ونعيم !
ومن وصف جمال المشتاقة للجنة : سعة صدرها وكاهلها , وطول قوامها وعنقها
وشعرها وبنانها , وتمتاز بِ الرقّة في خصرها , ولين كفهّا .
وإن سألت : عن القدود , فهل رأيت أحسن الأغصان .
وإن سألت : عن النهود , فهنّ الكواعب , نهودهن كَ ألطف الرمّان .
وإن سألت : عن اللون , فَ كأنه الياقوت والمرجان , أي في صفاء الياقوت وفي
بياض المرجان ويدل عليه ماقاله عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ( إن المرأة من أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى
يرى مخها , وذلك بأن الله عزّ وجل يقول : " كأنهن الياقوت والمرجان " فأما الياقوت
فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً , ثم استصفيته لأريته من ورائه ) اسناده صحيح أو حسن .
فلو رأت عيناك إقبالها ... وقد بدت رمانتا صدرها
وهي تمشي بين أترابها ... وعقدها يشرق في نحرها
لهان في نفسك هذا الذي ... تراه في دنياك من زهرها
قال تعالى : " ولهم فيها أزواج مطهرة " البقرة . والمطهرة من طهرت من الحيض
والبول والنفاس والغائط والبصاق وكل قذر وكل أذى يكون من نساء الدنيا فَ طهر مع
ذلك باطنها من الأخلاق السيئة والصفات المذمومة وطهر لسانها من الفحش والبذاءة
وطهرت أثوابها من أن يعرض لها دنس أو وسخ .
وبما أن المرأة تحب أن تكون شابة , فَ إن المرأة في الجنة سَ تكون عذراء في سنّ
ثلاثة وثلاثين سنة : " إنا أنشأناهن إنشاء * فجعناهن أبكارا * عرباً أترابا " الواقعة . أي
أنه إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها , ففي الحديث : ( أن أمرأة
عجوز جاءته تقول له : يارسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال لها : يا أم فلان
إن الجنة لا يدخلها عجوز وانزعجت المرأة وبكت ظناً منها أنها لن تدخل الجنة فلما
رأى ذلك منها بين لها غرضه أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزاً بل ينشئها الله خلقاً
آخر فتدخلها شابة بكراً وتلا عليها قول الله تعالى : " إن أنشأناهن إنشاء * فجعناهن
أبكاراً * عرباً أترابا "
) السلسلة الصحيحة .
وفي معجم الطبراني : ( أن أم سلمة رضي الله عنها سألته صلى الله عليه وسلم فقالت :
يارسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل : " وحور عين " .
قال : حور : بيض , عين : ضخام العيون , شعر الحوراء بمنزلة جناح النسر . فقلت :
أخبرني عن قول الله عز وجل : " كأمثال اللؤلؤ المكنون " فقال : صفاؤهن صفاء الدّر
الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي . فقلت : أخبرني عن قوله تعالى : " فيهن خيرات
حسان " قال : خيرات الأخلاق , حسان الوجوه . فقلت : فأخبرني عن قول الله عز وجل :
" كأنهن بيض مكنون " قال : رقتهن كَ رقّة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي
القشرة , قلت : فأخبرني يارسول الله عن قوله تعالى : " عرباً أترابا " قال : هن اللواتي
قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطا , خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن الله عذارى ,
عرباً متعشقات متحببات , أتراباً على ميلاد واحد . قلت : يارسول الله نساء الدنيا
أفضل أم الحور العين ؟ قال : بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على
البطانة . قلت : يارسول الله , وبما ذاك ؟ قال : بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى ,
ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير , بيض الألوان , خضر الثياب , صفر الحلي
مجامرهن الدرّ , وأمشاطهن الذهب , يقلن : نحن الخالدات فلا نموت , ونحن الناعمات
فلا نبأس أبدا , ونحن المقيمات فلا نضعن أبدا , ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا , طوبى
لمن كنا له وكان لنا . قلت : يارسول الله المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ثم
تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها ؟ قال : يا أم سلمة إنها تخيّر فتختار
أحسنهم خلقاً , فتقول : يارب إن هذا كان أحسنهم مني خلقاً في دار الدنيا فزوجنيه , يا أم
سلمة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة ) .
قال صلى الله عليه وسلم في وصفهن : أن المؤمن لينظر في إلى مخّ ساقها كما ينظر
أحدكم إلى السلك من الفضة في الياقوت - كأنهن في شفافية الجواهر على رؤوسهن التيجان
وثيابهن الحرير ..
أقدامها من فضة قد ركبت ... من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم يرى ... مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم ... واللون كالياقوت والمرجان
فإن سألت : عن حسن الخلق , فهن الخيرات الحسان , اللتي جمع لهن بين الحسن
والإحسان , فأعطين جمال الباطن والظاهر , فهن أفراح النفوس وقرة النواظر .
وسوء الخلق لا يجتمع مع جمال الظاهر كما ترينه بين بعض نساء الدنيا هداهن الله ..
فيا أيتها المسلمة .. ألا ترضين بِ أن تكوني ملكة بالجنة متوجة تنتقلين بين أصناف النعيم
كما تشائين ..؟
إن المرأة في الدنيا من الممكن أن تنفق كل أموالها من أجل أن تكون جميلة ..
فَ هي تبحث عن الجمال بِ فطرتها ..
ولهذا فَ إن الله سبحانه يكافئ المرأة الصالحة الطائعة بِ أن تكون أكثر جمالاً من الحور
العين , فَ الحور العين مخلوقة لِ تنعيم الرجال ولم تعش في الدنيا لِتعاني هوى النفس ووساوس
الشيطان ورفقاء السوء وأجهزة الإعلام الهدامة .. إلخ
أما المرأة المؤمنة التي تحملت حرّ الصيف من أجل أن تلتزم بِ الحجاب الشرعي الذي يستر
كل عوراتها , ووقفت صامدة أمام الفتن التي تهاجمها من كل النواحي , وأطاعت ربّها في كل ما
أمرها به , فَ إنها تستحق أن تكافأ بِ أن تكون أجمل من الحور العين ..
وهؤلاء هنّ ملكات الجنة وهن أشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله
في الدنيا ) ويكفيك إيماناً أنك الأجمل أن يتكفل الله بِ إنشائك من جديد على أحسن حال , فالمشتاقات
هن نساء أصحاب اليمين : " إنا أنشأناهن إنشاء * فجعناهن أبكارا * عرباً أتراباً " الواقعة .
* وجه المشتاقة في الجنة : ........................................ ..........
تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت , ويضيئ البرق من بين ثياناها إذا تبسمت , يرى
زوجها وجهه في صحن خدها ..
والشمس تجري في محاسن وجهها ... والليل تحت ذوائب الأغصان
فَ الحدق ( سواد العيون ) فأحسن سواد , في أصفى بياض , في أحسن حور ( أي : شدة بياض
العين مع قوة سوادها ) .
واتساع عينها وسعة وجهها , وبياض لونها وثغرها , وسواد حاجبها وهدبها وشعرها ..
غادة ذات دلال ومرح يجد الناعت فيها ما أقترح ..
زانها الله بوجه جمعت فيه أوصاف غريبات الملح ..
وبعين كحلها من غنجها وبخد مسكه فيه رشح ..
ناعم يجري فيه نظرة الملك ولألاء الفرح ..
فلا تحتاج إلى معطرات ومطيبات ومنعمات ومبيضات ومخفيات عيوب وجهها من حب
الشباب وبثور وسوا تحت العينين وداخل المسامات لأيام ومحاربة أسباب التجاعيد في سن اليأس !
* أحلى الحلي والمجوهرات : ........................................ ..........
نحن الإناث بالطبع أخيتي نحب الحلي والإكسسوارات والمجوهرات فَ نحن
مفطورات على ذلك لِ قوله : " أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين " الزخرف .
لكن لو أن قالباً من حلي أهل الجنة أخرج لَ ذهب بضوءه شعاع الشمس فلا تسألي
بعد هذا عن حلي أهل الجنة .
تريدين معرفة أنواع الحلي التي ستلبسينها أو التي أعدت لك ِ ..؟!
- التيجان والأكاليل :
لِ نبدأ من أعلى جسمك , كم مرة لبستي تاج وماهو نوعه ؟!
في الجنة تاج بل تيجان إن شاءالله بل هي أفضل أنواع الأطواق الذهبية وأجمل
الهامات التي تلبس على الرأس وأروع الأكاليل المرصعة بِ الجواهر .
فَ ابشري أيتها الجوهرة فإنك ستحلين بأكاليل من در وياقوت متواصلة وستنعمين
بِ تاج أحلى من تاج الملكات .
تاج الجنة العام يتكون من لؤلؤ , وأن أدنى لؤلؤ منها لِ تضيئ مابين المشرق
والمغرب كما أخبر بِ ذلك البشير عليه الصلاة والسلام في قوله : ( وإن عليها من
التيجان إن أدنى لؤلؤة منها لتضيئ مابين المشرق والمغرب ) اسناده حسن .
الله أكبر .. م أعظم النعيم ..!!
حجم اللؤلؤة الواحدة في تاجها خير من الدنيا وماعليها .. أي أن قيمتها
أغلى بِ كثير من كل الدنيا ومافيها .. وأي تيجان الدنيا تضاهي لؤلؤة واحدة من
اللآلئ التي تكون في تاج من تيجان الجنة ..
وأيضاً هناك أنواع لا حصر لها من التيجان ستلبسينها أيتها المشتاقة في جنات النعيم .
- ذات الخمار :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل
الأرض لأضاءت مابينهما ولملأته ريحاَ ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا ومافيها ) .
إنها ذات وجه مضيئ يضيئ كما تضيئ الشمس مابينها وبين الأرض , وذات ريح
أي شذا وعبق إنها ليست ريح عابرة بل تملؤها ريحاً طيبة , وذات نصيف - هو
خمار تتوشح وتتزين به - على رأسها إنها قطعة قماش من الجنة هو خير من الدنيا
ومافيها بل وفي رواية خير من الدنيا ومثلها معها , قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( ولنصيف أمرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها , قلت : با أبا هريرة
ما النصيف ؟ قال : الخمار ) اسناده جيد .
فَ أي وشاح بالدنيا من أرق حرير وأجمل وأزهى الألوان تتباهى به المرأة بالدنيا
يوازي هذا النعيم الذي ستناله المستاقة لِ الجنة ..
وهل المشتاقة التي خمرت رأسها أمام الأجانب كَ الجريئة الكاشفة عن شعرها
بِ الدنيا أمام الأغراب ؟!! فَ من كشفت عن شعر رأسها معصية لله أمام الأجانب
ليست كمن خمرت رأسها طاعة لله فَ أيهن شوقاً لِ الجنة ..؟!
فيا أيتها المشتاقة تصبّري على حر الحجاب بتذكر وطلب نيل هذا الثواب .
- أساور آخر طراز :
قال تعالى : " إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها
الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا " الحج .
فأبشري أيتها المشتاقة فَ هناك أساور ذهبية لا يمكن وصفها , أعدها الله لكِ في جنات
النعيم , وأخرى من لؤلؤ تبهر الناظرات من بريقها , وهناك نوع آخر من الأسوار الذهبية
المرصعة بِ اللؤلؤ في منتهى الإتقان والجمال , وأيضاً ستلبسين أيتها الجوهرة أساور فضية
في غاية الروعة لِ أن الحق جل جلاله يقول : " وحلوا أساور من فضة " الإنسان .
ويخبرنا الإمام أحمد في مسنده بِ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولو أن رجلاً
من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوءه ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ) .
فَ سبحان الله .. أي ذهب وأي لؤلؤ وأي فضة بِ هذا اللمعان الذي يطمس ضوء الشمس !
نعم .. إنه ليس كَ ذهب الدنيا ولا فضتها التي تتعرض غالباً لِ فقدان رونقها ولمعانها .
- الخلال والخواتم :
ستزيني قدميك أيتها الجوهرة في الجنة بِ خلاخل كما تحبين فَ أنت في دار النعيم
والجزاء تتنعمين بِ هذا النوع من الحلي الذي كان محرماً عليك في دار العمل أن تضربي
بِ رجليك فَ يسمع الرجال الأجانب صوت ماتلبسين في رجليك ..
كما ستتزيني بِ خواتم وبما تشتهين من الحلي في غاية الروعة والجمال
لِ أن الحق ربنّا تبارك وتعالى يقول : " لهم مايشاؤون فيها ولدينا مزيد " ص .
* أفضل أنواع الحلل : ........................................ ..........
والآن أخيتي دعينا نتعرف على أحدث الموديلات والفساتين والثياب التي أعدت لكِ ؟!
هل تريدين - يَ رعاك الله - أن تعرفي شيئاً عن حلل أهل الجنة ؟
حلل الجنة ( شبر ) منها خير من الدنيا ومافيها !!
السندس والإستبرق هما نوعان من الحرير من لباس أهل الجنة , فالسندس ( الحرير
الرقيق ) والإستبرق ( الحرير السميك ) , فَ أحسن الألوان الأخضر وألين اللباس الحرير
فَ جمع لهم بين حسن منظر اللباس وتلذذ العين به وبين نعومته وتلذذ الجسم به .
فأترككِ مع القرآن الكريم يصف لكِ طرفاً من ذلك قاسمعي إليه في سورة الكهف يقول
سبحانه وتعالى : " ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك " .
وفي سورة الإنسان يقول : " عاليهم ثايب سندس خضر وإستبرق " , وفي الحج يقول عنهم :
" ولباسهم فيها حرير " .
ثم تأملي م دلت عليه لفظة عاليهم من كون ذلك اللباس ظاهراً بارزاً يجمل ظواهرهن
ليس بِ منزلة الشعار الباطن بل الذي يلبس فوق الثياب للزينة والجمال , وأيضاً في الجنة
مناديل هي ليست كَ مناديل الدنيا بل هي أنعم وأجمل من أي حرير , فقد روى البخاري
في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : ( أتي الرسول صلى الله عليه وسلم
بثوب حرير , فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لمناديل سعد في الجنة أفضل من هذا ! ) .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما عن حلل الجنة : ( فيها شجرة فيها ثمر كأنه الرمان
فإذا أراد ولي الله كسوة انحدرت إليه من غصنها فانفلقت عن سبعين حلة ألواناً بعد ألوان ,
ثم تنطبق ترجع كما كانت ) اسناده حسن : الترغيب والترهيب .
الله أكبر ..
سبعون ثوباً ألوانا مختلفة ليس لون أبيض فقط كما يتصوره بعض الناس , ثياب من
أفخم وأجود أنواع الحرير لم ير مثلها أهل الدنيا تنال منها المؤمنة المشتاقة ما تشاء ..
فَ أنتِ في الجنة لا تبلى ثيابك , وتكون فساتينك من رقائق فوقها فوق بعضها
( سبعون رقيقة ) من ألوان مختلفة , ومن وراء هذه الرقائق يرى مخ ساقك , فَ هي
فساتين لا توصف ..
ولباسهم من سندس ومن ... إستبرق نوعان معروفان
ما ذاك من دود بنى من فوقه ... تلك البيوت وعاد ذو طيران
كلا ولا نسجت على المنوال نسـ ... ـج ثيابنا بالقطن والكتان
لكنها حلل تشق ثمارها ... عنها رأيت شقائق النعمان
لا تقرب الدنس المقرب للبلى ... ما للبلى فيهمن من سلطان
وتأملي من أي الخامات تصنع تلك الأقمشة ..؟!!
منها ما هو من ورق شجر الجنة , ومنها ما هو من النور بحيث لو فرد هذا الفستان
يضيئ ما بين المشرق والمغرب , ولو أن امرأة من أهل الجنة رأت امرأة أخرى ترتدي ثياباً
وحلياً وأعجبها ذلك فَ إنها تمتلك مثله على الفور ..
فهي ثياب صنعها الرحمن لِ تنعم به المرأة الصالحة , وليست مثل ثياب أهل الدنيا
التي صنعها البشر ..
نعم ملابس .. من جميع الموديلات وترضي جميع الأذواق .. وأفضل أنواع
الملابس ليست كَ المراكات الدنيوية العالمية وإنما صناعة ربانية خلقها رب البشر
لِ تنعمي بها أيتها المشتاقة .
دعاء ..
اللهم وفّق نساء المسلمين لِ الفوز بجنات النعيم والشوق إليها
واجعلهن هاديات مهديات .. واصرف عنهم شياطين الإنس من
دعاة وداعيات تدمير المرأة وإفسادها ..
قريباً ..
الفصل الرابع : ( فارس أحلامك في الجنة ؟! )
Bookmarks