يُروى ان ملحدا خرجا يوما لرحلة صيد مع ابنيه اللذان ربّاهما تربية مادّية الحادية صارمة , مبينا لهما جميع اساسيات الالحاد , غارسا في اعماقهما حتمية حيوانية الانسان و باقي تبعات نظرية التطور الحيواني ..
و بعد أن استقروا و نصبوا خيمتهم اراد الوالد ان يلعب ما الولدين لعبة صغيرة , فأوعز اليهما ان ينطلقا الى الغابة شريطة ان لا يبتعدا عن المخيم و ليجربا ان يصطادا شيئا ما , ففرح الولدان و تفرقا في الغابة في محاولة صيد مخلوق ما , و بعد ساعة من الزمن عاد الولدان و كانت الطامة !!
احد الولدين قد احضر ارنبا .. أما الاخر فقد اصطاد بشريّا !! صرخ الاب صرخة مدوية و هو مذعور اشد الذعر ! ما هذا يا ولد ؟!
ردّ الابن بكل برودة : صيدٌ يا بابا !
و هل اصطدتَ انسانا !!!؟؟
ردّ الابن بكل هدوء : و ما فرقه عن الارنب الذي اصطاده اخي ؟ الم تقل لنا بأننا حيوانات كذلك ؟ اليست الحيوانات تأكل بعضها البعض ؟
جُنّ جنون الاب : يا ابني نحن حيوانات راقية لا نفعل هذه الافعال الشنيعة !
الابن : لم افهم ذلك ! ماذا تقصد ؟ ما الفرق بيننا و بين الحيوانات الاخرى من الناحية المادية ؟ هم لحم و دم و نحن كذلك ؟ أليست لحومنا طيبة ؟ على العكس ! نحن انظف من الكثير من الحيوانات !!
فقد الاب صوابه و لم يدري ماذا يفعل ! كيف يُفهم ابنه شناعة فعلته ؟
من يساعد هذا الاب على الاجابة على سؤال الابن: لماذا تمنعني من اصطياد الانسان الذي لا يختلف ماديا عن الابقار و الخرفان ؟؟
سؤال اتحدى جميع الملاحدة ان يجيبوا عنه جوابا ماديا بحتا بدون اللجوء الى العواطف الخدّاعة التي لا تعدو ان تكون مجرد تفاعلات كيميائية في المخ..
Bookmarks