علي عكس المتوقع ، فإن نظرية التطور لها دور مهم جدا في خدمة الأديان
قديما ، كان الناس-الفلاسفة- يعتقدون بأزليتهم وأنهم موجودون منذ الأبد
وبالتالي كان هناك ثلاثة إحتمالات :
إما أن الله غير موجود
وإما أن الله موجود ،وخلق العالم ،ونساه وتركه (الربوبية)
وإما أن الله موجود ،ويريد أن يتواصل مع العالم الذي خلقه وأرسل الرسل والأديان .

نظرية التطور : تنص علي تغير عشوائي تماما تماما
كون عناصر جديدة عشوائية تماما ، وأن الكائنات بما فيها الإنسان ، تكونت عشوائيا تماما تماما
وأن الإنسان وعقله وجسمه وكل شيء فيه هي رواسب تطورية من أسلافه .

فائدة النظرية :هي إبطال فكرة الربوبية .

لأن الله إذا كان موجود ، ثم تطورت الطبيعة بدون تدخله تماما ، وتطورت بشكل عشوائي تماما
تماما ،ثم تحولت النجوم إلي حيوانات بشكل عشوائي تماما ،ثم تكون الإنسان

فإنه يوجد حل من إثنين :
إما أن الله غير موجود ،وأن كل معتقدات البشر هي رواسب تطورية بحته عشوائية نتيجة النمو
العشوائي للدماغ،
وإما أن الله موجود ،وأن وصول الطبيعة وحدها له ،هو شيء مقصود منه ، وبالتالي هو يريد من
الطبيعة أن تصل إليه .

أما الإحتمال الثالث ، فصار باطلا تماما ، إذ يستحيل أن يكون الله موجودا ، ثم تطورت النجوم
عشوائيا تماما تماما ، لتكتشف وجوده !وتتحدث بإسمه ! بغير أن يريد هذا .

ولما بطل الإحتمال الثالث ، بفضل نظرية التطور التي نفت فكرة أزلية البشر أو أرواحهم الفائقة
. بطلت فكرة الربوبية .
وبقي حل من إثنين لا ثالث لهما :
-إما الله غير موجود وأن فكرة وجودة ماهي إلا رواسب تطورية وخرافة بحته
-وإما الله موجود ،ويريد الطبيعة أن تصل إليه ،
وعند النظر في وسائل تواصل الطبيعة معه ، لم نجد إلا الأديان ، فتكون الأديان صحيحة .

المهم بكل حال ، أنه بطلت فكرة الربوبية التي يتعلق بها كل الملحدين ، سواء في بدء إلحادهم
أو في مسيرة إلحادهم بأنه إذا أقمت عليه الحجة بأن العالم ذكي ، يجيب بأنه ربما هنا رب لكن الأديان خطأ .

#هذا كلام جدلي ، بناءا علي تسليم الربوبي بنظرية التطور ، لا تسليمي انا .