أعظم دليل على وجود الله

[ابن سلامة القادري]

أعظم دليل هو العجز المطلق للكائنات عن :

- إيجاد نفسها من تربة الأرض التي كانت يوما كالزهرة

- تسوية نفسها من مادة جامدة إلى كيان متناسق البنية مزود بكل ما يحتاج من آليات و وظائف

- إحياء نفسها فهي مزودة بعقل و غريزة و إحساس و سلوكيات فطرية إرادية و لا إرادية

- حفظ نفسها من الآفات الجلية و الدقيقة التي تحول دون بقائها و استمراريتها جملة و تفصيلا و إلى أجل مسمى.

فالموجد و المسوي و المحيي و الحافظ هو الله تعالى رب العلمين ذو القدرة المطلقة الرحمن الرحيم .. و أتحدى أي ملحد مهما تفلسف و تشدق أن يثبت لي عكس ذلك.

أنظر إلى مكان الشمس العظيمة من المجرة .. فأين أنت أيها الإنسان المغرور .. أين مكانك بل أين زمانك من الزمن المطلق لتقدر قدر الله جل و علا الذي خلقك ؟

[الدكتور قواسمية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة للعضو ابن سلامة
في الحقيقة لقد حدث انحراف كبير في تقديم الدليل على الخالق جلا وعلا بحيث ان الكافر الفاجر هو من أصبح يطلب
الدليل على وجوده
لقد نبهت في مقال سابق على ان وجود الخالق لا يحتاج لأي دليل لانه بديهي
عقول الناس كلها تشتغل بطريقة واحدة نسميها مبادئء العقل
عندما تلتفت يمينا وتجد ساعة يد أمريكية فوق الطاولة لم تكن موجودة فان جميع الناس سيقولون ان لها صانع
الشخص الوحيد الذي يقول بل وجدت دون صانع هو الملزم بتقديم الدليل
منكر مبادئء العقل هو الملزم بتقديم الدليل
لا تقعوا في ألاعيب الفاجرين

[ابن سلامة القادري]

أخي الحبيب الدكتور قواسمية .. جزاك الله خيرا على ما تفضلت به ..

فقط لدي تعليق .. مسألة إنكار الربوبية لله تعالى مقيدة أو مطلقة ليست وليدة هذا العصر .. فقد ذكر لنا القرآن الكريم قصتين عن جبارَين أنكرا ربوبية الله تعالى .. هذه الربوبية التي أثبتاها بكل وقاحة لنفسيهما .. و قد جاء الرد المفحم عليهما على لسان نبيين من أولي العزم من الرسل ردا ملهما لكل المؤمنين و المسلمين إلى قيام الساعة على كل من تجرأ على ربوبية الله .. و حاول نسب القدرة على شيء منها إلى غير الله تعالى، و فحوى ذلك الرد هو التحدي بإعجاز القدرة الإلهية و عجز الإنسان و كل مخلوق أمام عظمتها. قال الله تعالى :

( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) ، ( البقرة : 258 )

(قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ . قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ) سورة الشعراء : 23-24

و لما نحن على أبواب خروج الدجال الذي يظهر خوارق يدعي بها القدرة لنفسه و يكون ذلك فتنة شديدة للناس فينبغي استحضار إيماننا بعظيم قدرة الله بعد العلم بكمالها و تناهي عجز الكائنات، و أن يكون ذلك حاضرا في أذهاننا جميعا .. و من فتن بالإلحاد اليوم لجهله أو تجاهله لهذا الدليل العظيم هو أولى و أسرع بأن يُفتن غدا.

و على كل حال، فإن هذا الدليل .. دليل القدرة المطلقة للرب تعالى .. و العجز المطلق للمخلوقين .. يقطع الشك و يبهت كل ملحد يجادل في الله بغير علم فيستمر التحدي به إلى يوم القيامة.

[الدكتور قواسمية]

تحية عطرة لصديقي ابن سلامة
وصلت الرسالة وفهمتها ....شكرا لك

[ابن سلامة القادري]

- تسوية نفسها من مادة جامدة إلى كيان متناسق البنية مزود بكل ما يحتاج من آليات و وظائف

- إحياء نفسها فهي مزودة بعقل و غريزة و إحساس و سلوكيات فطرية إرادية و لا إرادية

للإشارة، لا عبرة هنا بعامل الزمن و لا يملك أدعياء التطور بالإعتماد عليه أدنى حجة .. لأن الزمن لا يقدم و لا يؤخر. ثم إنه عند التفصيل و التدقيق - فلسفيا و تجريبيا - لا منطق البتة في الإستدلال بأن الزمن كفيل باكتساب المادة قدرة على التخلق ذاتيا بأنظمة متكاملة كنظام الخلية و البروتين و و .. في هذه الحالة ليخبرونا كيف حدث هذا التخلق بل كيف أمكن حدوثه و بأي ترتيب ؟

مادة + نظام (معلومات وراثية) ====== حياة ؟؟

ذلك مستحيل مع انعدام الحياة، مما يستلزم القول بأن النظام و الحياة وُجدا معا في آن واحد و هذا طبعا ليس بإمكان المادة.

أم أن :

مادة + حياة ====== نظام ؟؟

ذلك أكثر استحالة مع انعدام النظام فلا يتصور وجود مادة حية من دون أنظمة و هذا ما أثبته العلم على مستوى أدق الكائنات الخلية التي كان يجهل داروين طبيعتها.

هكذا تنتهي خرافة التطور.

عجبا : المستحيلات ممكنات في عقل الملحد لكن وجود الله واجب الوجود غير ممكن. فسبحان الله

[الدكتور قواسمية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملخص الداروينية هو كالآتي
سلحفاة + ظروف طبيعية حرارة و ضوء وهواء + ملايين السنين = غزالة
سمكة + ظروف طبيعية حرارة وضوء وهواء+ ملايين السنين = كلب
المستحيل + ملايين السنين = ممكن

[elserdap]

عقول الناس كلها تشتغل بطريقة واحدة نسميها مبادئء العقل
عندما تلتفت يمينا وتجد ساعة يد أمريكية فوق الطاولة لم تكن موجودة فان جميع الناس سيقولون ان لها صانع
الشخص الوحيد الذي يقول بل وجدت دون صانع هو الملزم بتقديم الدليل
منكر مبادئء العقل هو الملزم بتقديم الدليل
لا تقعوا في ألاعيب الفاجرين

ما شاء الله، ما أهمها من كلمات .. لو كانوا يعقلون !!
جزاكم الله خيراً

[ابن سلامة القادري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملخص الداروينية هو كالآتي
سلحفاة + ظروف طبيعية حرارة و ضوء وهواء + ملايين السنين = غزالة
سمكة + ظروف طبيعية حرارة وضوء وهواء+ ملايين السنين = كلب
المستحيل + ملايين السنين = ممكن

ههههه سيناريو عجيب جدا !

يبدو أن التطور (المطور الموهوم) لم ينس أن يزود هذه الكائنات الفريدة بل كل كائن بمصادر للعيش و البقاء و أساليب للتكاثر، من وسائل للدفاع عن نفسها و أخرى لغرض التزاوج كالفيرمونات ... و هلم جرا .. إبداعات للطبيعة يعجز إنسان القرن الحادي و العشرين حتى عن فهم طريقة عملها مكان الحيوان نفسه الذي يوظف تلك الوسائل و الأساليب !!!

[أبحاث أحمد]

ليس بالضرورة ان نقول اعظم دليل إن فعل كان, بل قول دليل قوي, ولو كان اعظم دليل لأسكت كل من قرأه, شكراً عل مجهود في أية حال.

[أبحاث أحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملخص الداروينية هو كالآتي
سلحفاة + ظروف طبيعية حرارة و ضوء وهواء + ملايين السنين = غزالة
سمكة + ظروف طبيعية حرارة وضوء وهواء+ ملايين السنين = كلب
المستحيل + ملايين السنين = ممكن

المشكلة يا أخي لا أعلم ما هذا الكائن الذي يستطيع العيش لملايين السنين والتطور ذاتياً, هل من فضلك ان تدافع عنهم وتشرحلي؟

[ابن سلامة القادري]

ليس بالضرورة ان نقول اعظم دليل إن فعل كان, بل قول دليل قوي, ولو كان اعظم دليل لأسكت كل من قرأه, شكراً عل مجهود في أية حال.

أخي الكريم، قلت إنه أعظم دليل لسببين :

- لأنه دليل القرآن و حجته الكبرى على أهل الإشراك بالله و نفي البعث، فالقران كما ترى حافل بمعاني الإعجاز بالقدر المطلق الذي لا يحيط به بشر و القدرة و الإستطاعة و التحدي بمن و من و أفمن يفعل كذا منسوب كل ذلك إلى الله تعالى.

- لأنه دليل التحدي و مادته و جوهره و مبدئه و منتهاه .. فليس هناك دليل أبعد منه في الحجة، و منتهى علم العلماء و الفلاسفة أن يقفوا حائرين من آيات القدرة الإلهية في الكون، و إنك لتجد التطوريين أنفسهم تعترضهم أسئلة كثيرة حول الكيف و الإمكان، فالخلية التي هي وحدة الكائن الحي و التي كانوا يظنون أنها بسيطة التركيب اكتشفوا أنها فائقة التعقيد في بنيتها و سلوكها و هكذا كل الخلايا التي تشكل الكائنات الحية فلا لا تعمل ذاتيا أو باختيارها و محض إرادتها و تدبيرها بل بشكل لا إرادي لم يسبقه علم و تدبيره، و هنا يطرح السؤال الجوهري نفسه على أهل العلم الحديث (كما طرح نفسه من قبل على عباد الأصنام) : كيف لكائن عاجز لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا أن يخلق و يدبر و يهندس و يخطط إلى أبعد مدى ؟ و التحدي الأكبر : كيف يستطيع أن يحيي نفسه.

أنت قلت أخي أنه لو كان أعظم دليل لأسكت كل من قرأه، فمن تظنه يا ترى أجاب عنه من العلماء أو من غيرهم، أحب فعلا أن تنورني إن وسعك ذلك. أو إذا أنت ترى أن ثمة دليلا أعظم منه فأتحفنا به و لا تبخل علينا.

و جزاك الله خيرا.