إذا كان الإلحاد في الغرب و الصين و كوريا الشمالية يتتبع خطى الداروينية و الماركسية و الفرويدية و الدوركايمية و السارترية و النيتشية على أساس أن الملحد الغربي لم يعرف طريقا للإيمان غير الطريق الكنسي المضلل و الذي يحارب العلم و العقل – مع العلم أنه ليس كل من رفض الكنيسة هناك يرفض الإيمان بالخالق العظيم – ماذا عن الملحد العربي و اللاديني العربي لماذا يتتبع خطى أولئك و على أي أساس رفض دين الإسلام مع أنه لا يعارض العلم و العقل .. بل هو يدعم بشدة المنهج العلمي و العقلاني ويضاف إلى ذلك تأكيده على التثبت في المصادر و الأخبار فلا يقبل منها إلا صادقا ؟؟

على أي أساس يستنكر الملحد دين التوحيد الصحيح و عبادة الله خالقه الذي لا غنى له عنه طرفة عين و هو الأدرى بمصلحته من نفسه و من سائر بني البشر ؟؟
على أي أساس يرفض الملحد أخلاق الإسلام التي تتوافق مع الفطرة الإنسانية و بها يدرك التوافق النفسي و الإجتماعي و الوطني و الدولي و الإنساني و الكوني إلى أبعد الحدود ؟؟

أدعو كل ملحد لأن يحاول صادقا البحث عن أجوبة لإشكالاته و شبهاته حول الإسلام في هذا المنتدى أو غيره .. فلكل مشكلة حل و لكل شبهة جواب، و نصيحتنا مهما تعاظمت الشبهة في رأسه أن لا يحول ذلك بينه و بين الإيمان بالله و رسوله و محبة الله و رسوله فالله تعالى خالقه و رسوله أولى به من نفسه، و لا أحد من المسلمين وصي عليه مهما بلغ علمه أو عبادته، و أن لا يعترض إلا بحجة قوية و رأي وجيه.

و نصيحتنا أيضا أن لا يقف عند أخطاء خاصة المسلمين و عامتهم ففي الإسلام كل ابن آدم خطاء و لله المثل الأعلى و كل يؤخذ من قوله و سلوكه و يرد إلا الرسول النبي الأمي محمد صلى الله عليه و سلم.