المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baphomet
أعزائي, ابن سلامة, مانهالر ...
أنا لم أنتقد شخصية النبي محمد , كما هي حقيقة (لو كان محمد موجودا كشخص حقيقي تاريخيا). لكني أنتقد محمدا كما تصوره الكتب الدينية (البخاري, مسلم و كتب السيرة). ولو طلبت مني رأيي في "محمد" كتب السيرة, فصورته فظيعة جدا.. ولا غرابة في كون أغلب الناس يقرنها بالارهاب و الدماء. لدرجة جعلت صورة المسلم كذلك ايضا.
وهذه النظرة كنت أتبناها حتى عندما كنت في المرحلة الاعدادية.. لو كان محمد شخصا طيبا...فمن المستحيل أن يقوم بالفظاعات التي ترد في كتب السنة. ولهذا السبب, ولأني لا أعرف النبي محمدا شخصيا... فإني لن أنسب إليه تلك الأفعال, لأني أولا : لا أعرفه ...وثانيا : لأن كتب السيرة لاتصلح للتاريخ, لأن كتابها يخدمون ايديولوجية معينة, وبالتالي فاحتمالات كذبهم كبيرة جدا.
ولو لاحظتم في رد لي سابق أني قلت (لو انتبهتم) :
وهكذا فأنا أنتقد "صورة" شخص قد لايكون موجودا أصلا كنبي يدعي النبوة, فضلا عن أن يكون ماقيل عنه حقيقة.
لماذا؟ لأن هناك احتمالات كبيرة ان يكون القدماء يكذبون ... فالبشرية عاشت عصور ظلام متعددة, لا أستبعد أن تظهر في هذه العصور المظلمة عديد من المؤلفات التي لا تؤلف المتون فقط, بل تؤلف الأسانيد ايضا و تدعي أنها حقيقة.
لا أحد يعلم.
لكن ما أعلمه أن صورة محمد في تلك الكتب, غير لائقة بمقام نبي. لأن "الله" أو ايا كان من سيرسل هذا النبي, لابد أن يكون في علمه أن هذه الصفة (زواجه من طفلة في التاسعة او السادسة) ... سيصبح تهديدا لسمعة هذا النبي .. هناك ملايين الاشخاص في العالم, الذين ليسوا مستعدين لاعتناق الاسلام بسبب هذه السمعة.
لو كان "اله حكيم" هو من ارسل هذا النبي, ما جعل اخلاقه تتنافى مع اخلاق كل العصور, لأن تنافيها مع هذه الاخلاق, يعني أن اخلاق النبي نسبية بنسبية المكان, وليست شاملة لكل العصور.
ولهذا السبب , فدفاعك عن صورة هذا النبي فاشل يا "ابن سلامة" ... السبب هو أن فكرتك عن بلوغ النساء في تلك الحقبة مبكرا, لا يفيد في شيء, اذ أن أفعال النبي هي افعال قد يتخذها أتباعه قدوة, ولو فعل اتباعه في عصره ذاك (أي لو تزوجوا طفلات ايضا اقتداءا بسنته) وكان ذلك طبيعيا في وقتهم, فيمكن لأي مسلم اليوم الاقتداء بما فعله "أفضل الخلق" و الزواج من طفلة مازالت ترضع اصابعها وتلعب بدماها, النتيجة : انتشار البيدوفيليا. ان لم تكن مشكلة اخلاقية فيما مضى , فهي بالطبع مشكلة اخلاقية اليوم.
طبعا هي ليست حراما في الاسلام, وهذا يجعلها جائزة...وهذا يفرض على العقل الالحادي أن يضع قانونا اخلاقيا غير موجود في كتبكم المقدسة, لكنه ضرورة طبيعية لتطور العقل الانساني.
ما يجعل الدين متجاوزا في مسألة الاخلاق.
ولكي أوضح لكم الفكرة أكثر :
الحيوان يعرف الاخلاق بدون الحاجة الى دين, اذا اعتبرن الانسان كائنا يحتاج الدين لكي يعرف الأخلاق, فاننا نضعه في مرتبة أدنى من الحيوان.
اما اذا قلت أن الدين متم للعقل في مسألة الاخلاق, فهنا اقف على النقيض : هاهي ذي اخلاق يقرها الدين ويسكت عنها , ولكن العقل البشري يعارضها .. وهذا يجعل الدين متجاوزا في كل الحالات.
Bookmarks