السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت طويلاً في مسألة هل الإنسان مخير أم مسير
لم أجد أجوبة شافية واضحه تزيل اللبس
أرجو أن يتمكن أحد من شرح هذه القضية بشكل مبسط وأمثلة حتى تكون أقرب إلى الفهم
وجزاكم الله خيراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت طويلاً في مسألة هل الإنسان مخير أم مسير
لم أجد أجوبة شافية واضحه تزيل اللبس
أرجو أن يتمكن أحد من شرح هذه القضية بشكل مبسط وأمثلة حتى تكون أقرب إلى الفهم
وجزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الانسان مُسير بقيد مخير بقيد
فهو ليس مسيرا بشكل مطلق وليس مخيرا بشكل مطلق
هو مُسير بشرط أنه لا يعرف مصيره الا بعد ان يقع
وهو مُخير بشرط ان اختياره لا يتجاوز ما قرره الله عزوجل فى اللوح المحفوظ
فالله تبارك وتعالى امر بالقدر وامر بالشرع(الدين)
وامر الانسان ان يتبع الشرع المشهود ولا يبحث فى القدر الغائب
وانا شخصيا ارتاح لهذا الحديث
- كنا جلوسًا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومعَه عودٌ يَنْكُتُ في الأرضِ، وقال: ما منكم من أحدٍ إلا قد كُتِبَ مقعدَه من النارِ أو من الجنةِ . فقال رجلٌ من القومِ: ألا نَتَّكِلَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال:لا، اعملوا فكلٌّ مُيسرٌ. ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى . الآيةَ .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6605
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
مثال التسيير والتخيير هو مثل لو أنك راكب في طائرة تطير بك مسافرا إلى مكة ... أنت مسير داخل الطائرة ولك الحرية في أن تفعل ماتشاء داخلها
نحن كذلك مسيرون في أمور مثل شكلنا ولوننا وبيئتنا ووالدينا ... ومسيرون في أعمالنا بمعنى أننا لايمكن أن نحاسب إلا لو كانت لدينا حرية الارادة التي وهبنا الله إياها وهي الأمانة المذكورة في القرآن الكريم كما قال بعض المفسرين
ولعل هذه المحاضرة تنفعك باذن الله
قناتي على اليوتيوب للرد على الالحاد واللادينية
كتب ترد على الالحاد واللادينية
موسوعة الرد على الشبهات المثارة حول الاسلام
اللهم اجعل حبك وحب نبيك أحب إلينا من كل شيء
القدر له اربع مراتب 1- العلم . 2- الكتابه 3- المشيئه 4- الخلق ( و ادله كل مرتبه منهم من النقل كثيره ) اما معانيها و الرد على الشبهات في الاسفل
............................ الاولى تعني ان الله يعلم ما كان و ما سيكون و ما لم يكن ان لو كان كيف يكون فعلم الله كامل لان الله كامل ...... و العلم المسبق لا ينفي التخيير في الفعل ( مثال توضيحي و لله المثل الاعلى : ذهبت انت و صديقك للاكل في مطعم و كنت تعلم ما سيطلب بل و كتبت هذا في ورقه ايضا هل يعني هذا انك سلبته حريه اختياره للاكله التي يريدها ؟؟؟ بالتاكيد لا و لله المثل الاعلى ) فالعلم المسبق لا يتعارض مع التخيير و قد خيرنا الله بين الكفر و الايمان ( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) و كونه علم ما سنختار من قبل لا يتعارض مع حريه اختيارنا و عليه لا يتعارض مع تعذيب الكافر و إثابه المؤمن .................ز الثانيه مثل الاولى الا انها مكتوبه فقط لزياده التاكيد .......... الثالثه : تعني ان ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن ...... فلا يحصل في كون الله شيء رغما عنه بل كله بمشيئته فلو شاء ما كفر الكافر لكنه شاء ان يعطي للكافر حريه الاختيار حتى اذا اختار الكفر اعطاه له و ليتحمل هو نتيجه اختياره ( و هذا من الكمال ) ............ و الاخيره : ان الله خالق كل شيء حتى افعال العباد بما فيها الكفر و الايمان الخ ( و الرد على الاشكال في هذا كسابقه في المشيئه ) .............. اخيرا بالنسبه لسؤالك ...... الانسان مخير في الايمان و الكفر ( و يترتب عليه الطاعه او العصيان عموما ) الدليل النقلي ( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) و مخير في هذا لان الاختبار ( سبب وجودنا في الدنيا ) في هذا لذا خيّر الله الانسان بينهما و لم يجبرهما على احدهما لان على حسب اختيارك سيترتب عليه ثوابك او عقابك ........... اما الدليل العقلي فهو من الواقع في ان الانسان لا يمكنه اختيار شيء الا بين الايمان و الكفر و الطاعه و العصيان اما باقي الاشياء لا اختيار له فيها و السلام
(وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ 20 وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ 21 وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون 22 فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ23) الذاريات
دقات قلب المرء قائلة له-----إن الحياة دقائق و ثواني
وستذكر مقولتي لك بعد حين * * * إذا حقا بها يوما عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحا * * * وملت إلى حطام قد جمعتا
فسوف تعض من ندم عليها * * * وما تغني الندامة إن ندمتا
كلامك يصح حجة إذا كان كل هندوسي يموت على الهندوسية - وعلى ذلك قس كل الأديان الباطلة -
ولكننا نعرف جميعا أن ما ذكرته ليس شرطا - ولا ولادة المسلم مسلما شرطا في موته على الإسلام كذلك
هذا مقطع لهندوسي يدخل الإسلام
وهذا مقطع آخر
وأرجو أن تكون قد انتبهت لنصيحتي لك في موضوع أي المذاهب في الإسلام
لأن كثرة التقافز على المواضيع بغير هدى عنوان عبث لا عنوان طلب الحق - فتنبه
هذا آخر إنذار لك الليلة
لقد حددت سبب وجودنا في هذه الدنيا بلفظة ( اختبار ) وفي البداية قلت ( ان الله يعلم ما كان و ما سيكون و ما لم يكن ) طيب ما حاجته للاختبار ان كان يعلم النتيجة مسبقا ؟؟؟؟؟؟ ولأجل التوضيح اضرب المثل الآتي : انا اعلم علم اليقين اني ان القيت بيضة من يدي على الارض سوف تنكسر .... فهل من المنطق ان القي البيضة تلو الاخرى لأختبر ان كانت ستنكسر أم لا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بصراحة لقد استوقفني جوابك لبرهة من الوقت فلم يجبني احد بهذه الاجابة مسبقا وبعد التفكير مليا بجوابك جد عندي هذا الاشكال : اجد من جوابك ان الله ملزم بأن يعاقب المسيء وهذا مرفوض في عقيدتكم ... بمعنى اخر : لا القي البيضة على الارض ولا القي اللوم عليها وانتهى الامر ..... وارجو من المشرف رقم 7 ان يرحمني قليلا فلم ارتكب جرما بتعليقاتي .
عندما يتصرف الله تعالى بالعدل : فلا نصفه ساعتها أنه ملزما بكذا .. وإلا :
ما معنى اسم الله تعالى (العادل) إذن ؟؟..
وهو بنفسه الذي ذكر عقاب الكافر به - أي مَن تأتيه رسل أو رسالات الله ويفهمها وتبلغه حجتها فيرفضها -
وعلى هذا : هو الذي رتب على ذلك عقابًا محددًا : فلا يقال ساعتها لماذا وهل ؟..
أما إذا نص بنفسه على تعليق الأمر على مشيئته - كما ورد في بعض الآيات لبعض الحالات - :
فهنا يكون اللا إلزام : هو بنص كلامه هو : لا كلامنا نحن أو تقولنا عليه ..
بالتوفيق ...
إلى صاحب الموضوع
لو سألت حضرتك باى عين ترى الدنيا ؟؟ هل بالعين اليسار ام بالعين اليمين ؟؟ ماذا سيكون جوابك ؟؟
سيكون جوابك انك ترى بكلتا العينين...وهذا هو الجواب الانسان مسير ومخير..
توجد أسئلة لا يمكن الرد عليها بنعم او بلا فقط..لو قلنا مسير فقط فهى اجابة ناقصة ولو قلنا مخير فقط فهى ناقصة..
..الأستاذ ابو حب الله اعجبتنى مداخلتكم جدا وجوابكم على سؤال الزميل اللاادرى..ولدى إفهام خاص من الله فى هذه الجزئية لو أراد الزميل ان اطرحه وهو لن يخرج عن ما قاله الاستاذ ابو حب الله ولكن بتفصيل اكثر..
الأخ آدم : تفضل زدنا افهاما .... حبا وكرامة ....
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ صاحب الموضوع عليك تحديد اولا ما هو التسيير والتخيير
اذا كنت تقصد بالتسيير الجبرية فالأنسان ليس مجبورا على فعله ولا يحاسبه ربه على ما تم اجباره عليه
واذا كنت تقصد بالتسيير موافقة فعل الأنسان لعلم الله عزوجل المسبق فهذا صحيح بشرطين:عدم الجبر وعدم معرفة الأنسان لمصيره قبل وقوعه
واذا كنت تقصد بالتخيير أن الأنسان حر فى فعله فهو حر فيما اُعطى له من قدرة ومشيئة فهذا ليس مطلقا بل لا يتجاوز قدرة الله ومشيئته
فالله عزوجل اعطاك السمع والبصر والفؤاد والأعضاء فكل عضو عندك له قدرة ولك مشيئة ولكن مجموع قدراتك ومشيئتك انت مسئول عنها امام رب العزة والجلال وهى مقيدة بعلم الله عزوجل المسبق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks