النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: المؤرخ دايفد كنج: هذا انفرد به الإسلام عن سائر الديانات الأخرى

  1. افتراضي المؤرخ دايفد كنج: هذا انفرد به الإسلام عن سائر الديانات الأخرى

    بسم الله

    يقول دايفيد بيرلينسكي صاحب كتاب " The Devil's Delusion " أو " وهم الشيطان " في الصفحة 13
    " كان المسلمون مهتمون بمراقبة الكواكب والنجوم في فترة الإمبراطورية الإسلامية من خلال الجزر التي كانت تحت حكمهم.
    حيث كان لمراقبة الكواكب والنجوم دور بارز في حياة المسلمين الدينية تفكراً، وقد كان المسلمون أكثر اهتماما من اليهود والنصارى في ضبط مواقيت عباداتهم.
    ورغم تقدم وانضباطية المسلمين في القرون الوسطى، لم تكن لديهم ساعات فخمة كالتي يملكها النصارى في ذلك الوقت، ولكن النصارى كانوا غير مهتمين بالوقت،
    حتى أعياد الفصح كانوا يقدرونها بعدم انضباطية وشك.
    وكان خليفة بغداد ذلك الحين يحسب بالساعة الزجاجية أو المائية مواقيت الصلاة.
    ولحساب وقت دخول رمضان كان المسلمون يبعثون من له نظر حاد إلى أعالي الجبال ليراقب ظهور هلال رمضان، إذ أن التقويم الإسلامي يعتمد على منازل القمر، فإذا رأى الهلال ينادي بصوت عال حتى يسمعه من يليه، والذي يليه ينادي بصوت عال حتى يسمعه من بعده، وهكذا حتى تصل المعلومة إلى بغداد.

    يقول المؤرخ دايفد كنج:
    " إن العبادات في الإسلام كانت تتم مساندتها وضبطها بطرق علمية، وهذا انفرد به الإسلام عن سائر الديانات الأخرى ".

    والسؤال الآن : هل يأمر القرآن بدراسة العلم الطبيعي؟!
    والجواب: نعم يأمر، يقول الشيخ التركي - سعيد نورسي - :" إن كمية الحبر المُستهلك من قِبل العلماء يساوي كمية دماء الشهداء ". اهـ

    - محمود المغيربي -
    يا آخذا بالنواصي ** أدرك غريق المعاصـي
    واغفر له كـــل ذنب ** يخشاه يوم القصاصِ
    إن لم تدارك بلطف ** فليس لي من منــاصِ

  2. افتراضي

    للفائد، أظن ما قاله المؤرخ وما قاله نورسي يستحقان النظر
    يا آخذا بالنواصي ** أدرك غريق المعاصـي
    واغفر له كـــل ذنب ** يخشاه يوم القصاصِ
    إن لم تدارك بلطف ** فليس لي من منــاصِ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2013
    الدولة
    الشام
    المشاركات
    62
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أظن أن كلام النورسي مقتبس من الحديث الموضوع :

    يوزَنُ يومَ القيامَةِ مِدادُ العُلَماءِ مع دَمِ الشُّهداءِ ، فيرجَحُ مدادُ العُلَماءِ علَى دمِ الشُّهداءِ


    الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4832
    خلاصة حكم المحدث: موضوع
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ [البقرة:13]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كلمة النورسي هذه سبق إليها

    قال السبكي في فتاويه :" وَالْآيَاتُ وَالْأَحَادِيثُ فِي ذَلِكَ كَثِيرَةٌ وَذَكَرْنَا فِي ذَلِكَ مَعَ قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعَلِيٍّ لَمَّا وَجَّهَهُ إلَى خَيْبَرَ «لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ» فَرَأَيْنَا قَوْلَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ يُشِيرُ إلَى أَنَّ الْمَقْصُودَ بِالْقِتَالِ إنَّمَا هُوَ الْهِدَايَةُ وَالْحِكْمَةُ تَقْتَضِي ذَلِكَ فَإِنَّ الْمَقْصُودَ هِدَايَةُ الْخَلْقِ وَدُعَاؤُهُمْ إلَى التَّوْحِيدِ وَشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَتَحْصِيلُ ذَلِكَ لَهُمْ وَلِأَعْقَابِهِمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ فَإِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ بِالْعِلْمِ وَالْمُنَاظَرَةِ وَإِزَالَةِ الشُّبْهَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ.
    وَمِنْ هُنَا نَأْخُذُ أَنَّ مِدَادَ الْعُلَمَاءِ أَفْضَلُ مِنْ دَمِ الشُّهَدَاءِ"

    وقد قال ابن القيم في الفروسية :" وَقد أَمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى رَسُوله بجدال الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ وجلاد أعدائه المشاقين والمحاربين فَعلم الْجِدَال والجلاد من أهم الْعُلُوم وأنفعها للعباد فِي المعاش والمعاد وَلَا يعدل مداد الْعلمَاء إِلَّا دم الشُّهَدَاء والرفعة وعلو الْمنزلَة فِي الدَّاريْنِ إِنَّمَا هِيَ لهاتين الطَّائِفَتَيْنِ وَسَائِر النَّاس رعية لَهما منقادون لرؤسائهما"

    وقال في مفتاح دار السعادة :" وَقد اخْتلف فِي تَفْضِيل مداد الْعلمَاء على دم الشُّهَدَاء وَعَكسه وَذكر لكل قَول وُجُوه من التراجيح والادلة وَنَفس هَذَا النزاع دَلِيل على تَفْضِيل الْعلم ومرتبته فَإِن الْحَاكِم فِي هَذِه المسئلة هُوَ الْعلم فِيهِ واليه وَعِنْده يَقع التحاكم والتخاصم والمفضل مِنْهُمَا من حكم لَهُ بِالْفَضْلِ فَإِن قيل فَكيف يقبل حكمه لنَفسِهِ قيل وَهَذَا ايضا دَلِيل على تفضيله وعلو مرتبته وشرفه"
    وقد أشرت إلى هذا الموضوع في خواطري حول الإلحاد فقلت هناك

    الخاطرة الثانية : العلم الحقيقي !

    في هذه الخاطرة سأكتب كلاماً ربما لا يفهمه إلا الموحدين فاعتذار مقدم لأصحاب القلوب المتحجرة

    الكلام على القوانين الفيزيائية التي تفسر حدوث العديد من الظواهر الكونية ، أو الكلام على دلالات تعقيد الخلق غير القابل للاختزال الذي يتكلم عنه العلماء القائلون بالتصميم الذكي وإن كان جيداً إلا أنه الخطوة الأولى فقط

    بل كثير منه بمنزلة القشر للب هذه الأشياء

    وهذا الذي يصلون إليه بالبحث المطول نتيجته يصل إليها الكثير من الناس بالفطرة المجردة أو بدلالات أخرى

    فإن الخالق الذي خلق هذه الأشياء هو وحده القادر على الإجابة إجابة مستوفية عن سبب كون الحياة تسير بهذا الشكل

    ثم بعد ذلك يأتي الربط بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية اللتان تسيران بتناغم تام

    ودعني أضرب لك بعض الأمثلة لأحل لك هذه الأحجية

    ظاهرة الليل والنهار ما العبرة منها وما دلالتها على وجود خالق ثم كيف تتحول هذه الحقيقة إلى قيمة شرعية ثابتة في حياة الموحد

    لنرجع إلى كتاب الله في الأرض لنفهم الأمر

    قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)

    أقول : سبحانه فالليل والنهار لنعلم عدد السنين والحساب وتناقص القمر لنعلم في أي يوم في الشهر نحن

    هذه الحقيقة الكونية اتصلت بها حقائق شرعية كالصلوات الخمس منها النهاري ومنها الليلي

    ومنها صيام شهر رمضان الذي يكون متصلاً برؤية الهلال ، ومنها صيام الأيام البيض ( وهو نافلة ) والذي يكون متصلاً باكتمال القمر

    ومنها صلاة الكسوف والخسوف ، ومنها دخول أشهر الحج ، ومنها عدة المطلقة والمختلعة ممن لا تحيض

    ومنها حول الزكاة

    كل ذلك يعرف بمشاهدة الشمس والقمر فتأمل هذا الربط بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية وكيف أن الله عز وجل لما خلق هذه الآيات أراد أن تكون رؤيتها علامة على خضوع العبد لأوامره ونواهيه

    وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تستعيذ بالله من شر من القمر لأنه الغاسق إذا وقب

    وهذا عجيب فكيف يمكن للقمر أن يكون سبباً في أذية أهل الأرض

    قد أثبت العلم أن القمر متصل بظاهرة المد والجزر في البحر والذي إذا زاد عن حده المعلوم يتحول إلى كارثة

    ولا شيء أمام الملحد هنا سوى الدخول إلى معبد الوهم والسجود لصنم الصدفة

    وخذ أيضاً مثلاً تسخير بهيمة الأنعام لبني آدم ، لو قارنت بين جسد الجمل وجسد الغزال لرأيت أن الجمل أقوى بكثير وأقدر على أذية البشر ، ولكن الطفل الصغير يتحكم به ببعض التدريب وهذه آية

    قال الله تعالى في القرآن الكريم (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ)

    وقال الله تعالى : (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِن رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)

    وتأمل قوله تعالى بعد أن ذكر الخيل والبغال والحمير قال ( ويخلق ما لا تعلمون ) وهذه إشارة بينة لوسائل التنقل الحديثة فمن الذي أعلم الأمي بهذا ، وتأمل لو قال ( والسيارات ) لسخر القرشيون من هذا الذي لا يعرف ولكن قال ( ويخلق ما لا تعلمون ) فكانت آية باهرة

    هذه هي الحقيقة الكونية أن هذه الكائنات مسخرة لمنافع البشر ، فما هي الحقيقة الشرعية التي اتصلت بهذا كشكر على هذه النعمة

    فأقول : قال الله تعالى : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)

    فأوجب عليهم سفراً إلى بيته العتيق ، وكانت زكاة بهيمة الأنعام والأضحية والهدي وغيرها ربطاً بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية

    قال الله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)

    وتأمل كيف أن شكره سبحانه بإطعام عباده الفقراء سبحان الرؤوف الرحيم

    على أن بهيمة الأنعام منافعها كثيرة جداً لا تقتصر على أكلها أو على السفر عليها

    والكلام على خلق الإنسان وما فيه من الدقة من أكثر ما يحبذه القائلون بالتصميم الذكي وخصوصاً الكلام على حمض الدي أن أي وتعقيده واستحالة حصول ذلك بالصدفة أو بدون مصمم وهذا جيد

    ولكن هل خطر لك أن خلقك يعلمك التواضع ؟

    قال أم المؤمنين عائشة ( إنكم تغفلون عن أعظم العبادة التواضع )

    وقد قال أبو بكر الصديق ( يا ابن آدم كيف تتكبر وقد خرجت من موضع البول مرتين )

    وقد قال الله تعالى : ( ألم نخلقكم من ماء مهين )

    وحتى نبي الله نوح خاطب قومه بالربط بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية ( ما لكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم أطواراً )

    والعجيب في خلق الإنسان أن رأسه هو محل شرفه ففيه بصره وسمعه وتذوقه وشمه ، ولهذا إذا أريد إهانة المرء بصق على وجهه أو لطم

    ولكن الأعجب أن يستقذر ما يخرج من أذنيه وما يخرج من أنفه ومن يخرج من فمه ، وهذه حقيقة تأملها يدعو للتواضع فعلاً

    ولهذا كان أعظم العبادة السجود لله عز وجل بوضع أشرف ما في الإنسان على الأرض وهذا ربط مذهل بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية

    وكذلك خلقك يعلمك الزهد ، فقد كان أبي بن كعب يخبر الناس بأن الدنيا تشبه الطعام الذي يأكله ثم بعد ذلك ما يصير !

    فإن قيل : أليس الزهد في الدنيا يمنع من التقدم والعمل

    فأقول : هذا ما يفهمه من يخلط بين الزهد والرهبانية فالزاهد في الدنيا لا يحقد ولا يحسد ولا ينافس منافسة غير شريفة فغدره مأمون وفجوره مأمون وكذبه مأمون وفحشه مأمون فضلاً عما هو أعظم من ذلك ، لأن التنافس على الدنيا والطمع والحسد والجشع والكبر هي الأخلاق التي تحمل على كثير مما نرى من الشر ، ومن أساسيات الزاهد ألا يكون في قلبه شيء من هذا ، ولو فرضنا أن الأديان انتهت فإن الحروب لن تنتهي لأن الطمع سيبقى موجوداً في البشر فحب السيطرة على موارد الحياة سيكون محركاً لحروب كثيرة ، وهذا ما ارتكزت عليه الفلسفة الشيوعية التي دعت إلى التشارك في كل شيء وأن يكون شائعاً لئلا تحصل الحروب ( وهذا مستحيل طبعاً )

    ولا يختلف الناس أن عمر بن الخطاب وعمر بن العزيز كانا زاهدين وهما كانا أميرين على امبراطورية عظيمة وكانا مثالاً للعدل والإنصاف

    وقبلهما كان النبي صلى الله عليه وسلم

    وكثيراً ما يتكلم الباحثون فيما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن عن قوله تعالى ( بلى قادرين على أن نسوي بنانه ) ، ثم يذكرون أن بصمات لا تتساوى أبداً وأن كل إنسان له بصمته الخاصة المختلفة عن غيره من البشر

    وهذا وقوف عند الحقيقة الكونية ، غير أننا إذا تجاوزنا إلى الحقيقة الشرعية رأينا أن في هذا الخلق إشارة إلى كون كل إنسان مسئول عن أعماله وحده وأنه سيحاسب وحده ، وله كتابه الذي سيكتبه بنفسه ويسأل عنه يوم القيامة فهذه بصمته بالمعنى الشرعي

    قال الله تعالى : (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)

    وقد تنبه السلف إلى الربط بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية

    قال ابن أبي الدنيا في الصمت 616 - حدثني عبيد الله بن محمد ، قال : بشر بن الحارث ، رحمه الله قال : « قال الله عز وجل لآدم عليه السلام : يا آدم ، إني قد جعلت لفمك طبقا ، فإذا هممت أن تتكلم بما لا ينبغي فأطبقه ، وجعلت لعينيك طبقا ، فإذا رأيت ما لا ينبغي فأطبقهما ، وقد سترت فرجك بستر ، فلا تكشفه إلا عندما يحل لك »

    فإن قال قائل : وماذا عن السمع ؟

    فيقال : هذا جعل مفتوحاً ليكون مفتاح الإيقاظ لبني آدم عند النوم

    قال الله تعالى في أصحاب الكهف ( وضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً )

    قال الله تعالى : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )

    وخذ مثالاً أيضاً أمر الرياح وهنا أترك المجال لسلفي آخر أن يحدثك وهو ابن القيم !

    قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة :" فإذا شاء سبحانه وتعالى حركه بحركة الرحمة فجعله رخاء ورحمة وبشرى بين يدي رحمته ولاقحا للسحاب يلقحه بحمل الماء كما يلقح الذكر الانثى بالحمل وتسمى رياح الرحمة المبشرات والنشر والذاريات والمرسلات والرخاء واللواقع ورياح العذاب العاصف والقاصف وهما في البحر والعقيم والصرصر وهما في البر وإن شاء حركه بحركة العذاب فجعله عقيما وأودعه عذابا اليما وجعله نقمة على من يشاء من عباده فيجعله صرصرا ونحسا وعاتيا ومفسدا لما يمر عليه وهي مختلفة في مهابها فمنها صبا ودبور وجنوب وشمال وفي منفعتها وتاثيرها اعظم اختلاف فريح لينة رطبة تغذى النبات وابدان الحيوان واخرى تجففه واخرى تهلكه وتعطبه وأخرى تشده وتصلبه وأخرى توهنه وتضعفه ولهذا يخبر سبحانه عن رياح الرحمة بصيغة الجمع لاختلاف منافعها وما يحدث منها فريح تثير السحاب وريح تلقحه وريح تحمله على متونها وريح تغذى النبات ولما كانت الرياح مختلفة في مهابها وطبائعها جعل لكل ريح ريحا مقابلتها تكسر سورتها وحدتها ويبقى لينها ورحمتها فرياح الرحمة متعددة وأما ريح العذاب فإنه ريح واحدة ترسل من وجه واحد لاهلاك ما ترسل باهلاكه فلاتقوم لها ريح اخرى تقابلها وتكسر سورتها وتدفع حدتها بل تكون كالجيش العظيم الذي لا يقاومه شيء يدمر كل ما اتى عليه وتأمل حكمة القرآن وجلالته وفصاحته كيف طرد هذا في البر وأما في البحر فجاءت ريح الرحمة فيه بلفظ الواحد كقوله تعالى هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان فإن السفن إنما تسير بالريح الواحدة التي تأتي من وجه واحد فإذا اختلفت الرياح على السفن وتقابلت لم يتم سيرها فالمقصود منها في البحر خلاف المقصود منها في البر إذ المقصود في البحر ان تكون واحدة طيبة لا يعارضها شيء فأفردت هنا وجمعت في البر ثم انه سبحانه اعطى هذا المخلوق اللطيف الذي يحركه اضعف المخلوقات ويخرقه من الشدة والقوة والباس ما يقلق به الاجسام الصلبة القوية الممتنعة ويزعجها عن اماكنها ويفتتها ويحملها على متنه فانظر اليه مع لطافته وخفته إذا دخل في الزق مثلا وامتلأ به ثم وضع عليه الجسم الثقيل كالرجل وغيره وتحامل عليه ليغمسه في الماء لم يطق ويضع الحديد الصلب الثقيل على وجه الماء فيرسب فيه فامتنع هذا اللطيف من قهر الماء له ولم يمتنع منه القوي الشديد وبهذه الحكمة امسك الله سبحانه السفن على وجه الماء مع ثقلها وثقل ما تحويه وكذلك كل مجوف حل فيه الهواء فإنه لا يرسب فيه لان الهواء يمتنع من الغوس في الماء فتتعلق به السفينة المشحونة الموقرة فتأمل كيف استجار هذا الجسم الثقيل العظيم بهذا اللطيف الخفيف وتعلق به حتى امن من الغرق"

    وهذا كلام جميل وهذا الكتاب مليء بمثل هذا

    وقد أمر المرء عند ركوب الدابة أن يقول ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين )

    وخذ مثلاً خلق النار

    قال ابن القيم في شفاء العليل :" وكذلك الحكمة في خلق النار على ما هي عليه كامنة في حاملها فإنها لو كانت ظاهرة كالهواء والماء والتراب لأحرقت العالم وما فيه ولم يكن بد من ظهورها في الأحايين للحاجة إليها فجعلت مخزونة في الأجسام توري عند الحاجة إليها فتمسك بالمادة والحطب ما احتيج إلى بقائها ثم تخبوا إذ استغنى عنها فجعلت على خلقه وتقدير وتدبير حصل به الاستمتاع بها والانتفاع مع السلامة من ضررها ثم في النار خلة أخرى وهي أنها مما خص به الإنسان دون سائر الحيوان فإن الحيوانات لا تستعمل النار ولا تستمتع بها ولما اقتضت الحكمة الباهرة ذلك اغتنت الحيوانات عنها في لباسها وأقواتها فأعطيت من الشعور والأوبار ما يغنيها عنها وجعلت أغذيتها بالمفردات التي لا تحتاج إلى طبخ وخبز ولما كانت الحاجة إليها شديدة جعل من الآلات والأسباب ما يتمكن به من إثارتها إذا شاء ومن إبطالها ومن حكمها هذه المصابيح التي يوقدها الناس فيتمكنون بها من كثير حاجاتهم ولولاها لكان نصف أعمارهم بمنزلة أصحاب القبور وأما منافعها في إنضاج الأغذية والأدوية والدفء فلا يخفى وقد نبه تعالى على ذلك بقوله: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ} أي تذكر بنار الآخرة"

    أرجو تأمل هذا الكلام الحسن وما فيه من ثمار التفكر اليانعة التي انتهت إلى إدراك الحقيقة الكونية كما هي تماماً ثم الربط بينها وبين الحقيقة الشرعية

    ومثل هذه النماذج التي ذكرتها تبدو محاولات العلم الحديث لتفسير الأمور الكونية بدائية أمامها إذ غايتها إدراك كيفية حصول هذا الأمر فقط وأما لم حصل هذا الأمر على هذه الصورة ؟

    وما الذي يمكن للإنسان أن يستفيده من معرفة الحقيقة الكونية أكثر من الانتفاع البدائي في تحقيق منافع العيش البيولوجية التي يشترك فيها الإنسان والحيوان ؟

    هذا لا يمكن إدراكه إلا بالوحي

    وتأمل ذلك الوجه الذي ذكره ابن القيم في الفرق بين البشر والحيوانات مما لو تأمله العاقل لوجده من أقوى ما يرد على دعوى وجود الأصل الواحد المشترك بين الإنسان والحيوان

    وتأمل قوله تعالى : (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

    وما فيه من الربط بين الحقيقة الكونية وهي كون المطر إذا نزل على الأرض كان سبباً في حسنها وزينتها ثم لا يمكن أن يخلد هذا الحسن بل لا بد أن يزول في يوم من الأيام ، وكيف أن هذا هو مثل الدنيا

    وسبب ذكري لأمر الحقيقة الكونية وربطها بالحقيقة الشرعية والأمثلة على ذلك كثيرة جداً وإنما اكتفيت بالبعض ، لأن ذلك من أحسن ما يرد به على الربوبيين وأما الملاحدة فشبهتهم أهون من أن يتكلف لها مثل هذا

    وأرى كثيراً من إخواننا ممن يشتغل بالرد على الملاحدة يغلب عليه الاشتغال بالحقيقة الكونية ويغفل في أحيان عديدة عن الحقيقة الشرعية

    وخذ مثلاً ( أنتوني ) الملحد الذي آمن بوجود الخالق بعد أن هرم لم يدرك إلا الحقيقة الكونية ولم يستطع التفاعل معها بأكثر من الإقرار اللساني

    فقول الله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)

    وقوله تعالى (كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

    وغيرها من الآيات ليس المقصود منها الوقوف عند معرفة أن الله عز وجل هو الخالق فهذا أمر كان يعلمه أبو جهل وأبو لهب ومسيلمة الكذاب ، وفطرة التدين في كل الخلق تقضي على الإلحاد بالبقاء محصوراً في أماكن معينة ، وإنما المراد الإشارة إلى الربط بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية وإبطال شرك المشركين وتنديد المندديين

    وفي القرآن يوجد الكلام على الجبال والحكمة من خلقها والنجوم والحكمة من خلقها والسماوات والأرض والشمس والقمر والنباتات والحيوانات وكل الظواهر الكونية

    وليس السبب في هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان محباً لعلم الطبيعة والجيولوجيا والفلك وغيرها من العلوم الكونية

    وإنما السبب في ذلك ان منزل هذا الكتاب هو خالق هذه الأشياء كلها وهو الذي أودع فيها أسرار قدرته ودلالاتها على إرادته الشرعية ، فما كان ليترك شيئاً منها إلا ويذكره في آياته التي لا يعقلها إلا من فتح على قلبه

    وهذا من أعظم البراهين للعقلاء أن هذا الكتاب كلام الله حقاً وصدقاً وهذا باب مختلف عن باب الإخبار بالغيبيات وما يسمى بالإعجاز العلمي أو الإعجاز البلاغي أو حتى التشريعي

    فأبلغ ما يقوله العلماء القائلون بالتصميم الذكي تجده في القرآن بأبلغ بيان يشترك في فهمه جميع الناس والجزء العلمي الدقيق منه يشار إليه إشارة يفهم منها الشخص البسيط ما ينفعه ثم يأتي العالم ليدرك المعنى الدقيق وهذا من أبلغ ما يكون

    بل حتى ما يسمونه بالكوارث الطبيعية

    قد بين الله عز وجل سببه

    قال الله تعالى : ( وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً )

    بل ذكر سبحانه كيف حول النعم إلى نقم في عذاب الأمم السابقة (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)

    ولولا حصول الزلازل لما علم المرء عظيم المنة في قوله تعالى ( ألم نجعل الأرض مهاداً ) والآيات الأخرى التي في هذا الباب

    وبين سبب تفاوت الناس وكونهم منهم غني وفقير

    قال الله تعالى : (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)

    فبين أن في هذا حكمة اختبار الغني أيعين الفقير أم لا يفعل أيستكبر عليه أم لا يفعل أم لا يصبر ، واختبار الفقير هل يصبر أم يحسد الغني ويعتدي عليه وبهذا يتميز المؤمن من الفاسق

    قال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا)


    وأخيراً أقول : لمن يتحدى رب العالمين أن يهلكه أو يميته

    من قال لك أن رب العالمين لم يقبل التحدي ، بل الواقع أنه هو تحداك قبل أن تتحداه

    قال الله تعالى : (وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)
    • قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا)

    وقال تعالى : (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)

    غير أن أمد هذا التحدي هو موتك

    قال الله تعالى : (قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)

    وأما سبب تأخيره لك في هذه الحياة الدنيا بعد تطاولك عليه فقد بين لنا السبب

    قال الله تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)

    وقال الله تعالى : (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)

    ثم إنه سبحانه غفور رحيم يعطيك فرصة لتأوب

    قال الله تعالى : (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ موئلاً )

    اللهم ارحمنا برحمتك

    وإلى اللقاء في خاطرة جديدة وهذه الخاطرة كان ينبغي أن تكون من الأخريات ولكن خشيت من تفلت الأفكار مني فوضعتها الآن ، وأرجو أن يفتح هذا باباً للأخوة للتفكر والربط بين الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية وكما قال أبو الدرداء تفكر ساعة خير من قيام ليلة

  5. افتراضي

    الأخ محمود: أعتقد أن النورسي يقصد أنه بينما كان المجاهدون يستشهدون في ساحات الوغى وتسيل دمائهم فيها، كان العلماء يجاهدون في ساحات العلم فيسيل الحبر من أقلامهم في إشارة إلى أن الإسلام دين علم أيضاً، بارك الله فيكم .
    شيخنا الفاضل أبو جعفر المنصور : قمت بتحميل ماكتب حتى أقرأه على رواق، بارك الله فيكم، وفي علمكم.
    يا آخذا بالنواصي ** أدرك غريق المعاصـي
    واغفر له كـــل ذنب ** يخشاه يوم القصاصِ
    إن لم تدارك بلطف ** فليس لي من منــاصِ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نظرة الإسلام إلى الديانات السماوية السابقة
    بواسطة ابن عبد البر الصغير في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-16-2014, 11:13 PM
  2. نظرة الإسلام إلى الديانات السماوية السابقة
    بواسطة ابن عبد البر الصغير في المنتدى ابن عبد البر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-16-2014, 11:13 PM
  3. الفاتيكان: الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم
    بواسطة ابن النعمان في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 63
    آخر مشاركة: 12-21-2011, 01:16 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-02-2008, 11:22 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء