أخيتي في الله ...
ما أنا إلا طويلب علم أو أقل ولكني أسرد ما أعلم فيما يخص الإسرائيليات ... أنها على ثلاثة أحوال أو أقسام منها ما يوافق الحديث الصحيح فذاك مما نصدق به فلا نقول بأنه أسطورة بل أنه وافق أحاديث صحيحة أو ما وافق الشرع وكان له شاهد يؤيده ومن ذلك إسم الخضر عليه السلام حيث ورد فيه حديث صحيح للرسول عليه الصلاة والسلام فلا نقول أنها أسطورة من الإسرائيليات بل هي حقيقة أكدتها الأحاديث ... ذاك أمر .. ثم هناك من الإسرائيليات ما لا يقبل ولا يؤخذ منه فهو من الأساطير وهو المرفوض الذي علم تناقضه مع شريعتنا أو مخالفته للعقل ..
وهناك ما يسكت عنه من الإسرائيليات حيث لا يعلم كذبه من صدقه فهذا لا حرج حسب قول العلماء من ذكره للعظة والعبرة ..
فقط نقطة أحب تنويهها حسب فهمي أن أستاذك كما يبدو يريد إظهار أن محمد عليه الصلاة والسلام ( وحاشاه بأبي وأمي هو ) جاء بمفاهيم الإسلام من أساطير الأوليين والدليل التشابه في بعض ما ورد من القرآن والأحاديث كمفاهيم مع أساطير محرفة في السابق والأخوة أظنهم قد أجادوا أفضل مني ولكن بإذن الله في الإضافة منفعة وهي رد بسيط له إن وددتي " هل يعقل أن يكون الرسول محمد عليه الصلاة وسلم قد قرأ جميع الكتب الفلسفية والتي تحوي أساطير ودرس وتعلم عند كبار علماء تلك الأديان حتى يأخذ منها ثم ينقيها ليخرج الإسلام ؟! " بالطبع هذا محال فلا ننسى أن كثير من هذه الكتب مازالت بلغاتها الأصلية ؟! ولا ننسى مكة كانت معزولة كثيرا عن أمور الفلسفة والأساطير الدينية حيث جل تركيزهم وإبداعهم في الشعر واللغة والفصاحة .. !!! وعلى العكس فإن التشابه هو إعجاز للقرآن والإسلام حيث أننا نعلم أن القرآن يذكر قصص الأوليين والسابقين واللاحقين في تحدي إعجازي لكل من يعارض ...
هذا ما لدي وإن أخطأت أتمنى تنبيهي فما أنا إلا طويلب علم ..
واستعيني بالله أخيتي ثبتك الله على دينه وتذكري دائماً دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) وأحيلك للرابط التالي في حال وددتي الإستزادة فيما يخص الإسرائيليات وحكمها في الإسلام (( http://www.saaid.net/Doat/hamesabadr/185.htm ))
Bookmarks