صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 25 من 25

الموضوع: سؤال للاذكياء

  1. افتراضي

    عرف فقامت عليه الحجة ولو ما عرف لما قامت عليه الحجة ولو أراد أو لم يرد ...
    وفقك الله ...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  2. افتراضي

    وهنا فائدة وآخر كلام لي هنا :
    الفرق بين الخلق والفعل، فالله خالق كل شيء، خلق العبد، وخلق فعل العبد، والفعل يصدر من الله ومن المخلوق، فالله يفعل ما يشاء، والعبد يفعل ما يشاء أيضاً، لكن العبد لا يخلق، والله يخلق، فكل أفعال العبد من خلق الله، وكل أفعال الله من خلق الله، ولكن أفعال العبد من فعل العبد وليست من فعل الله، فإذا زنى العبد فهذا الفعل فعل العبد لا فعل الله، وإذا سرق فهذا فعل العبد لا فعل الله، لكنه خلق الله، وهنا الفرق بين الخلق والفعل، فالخلق لا تكليف به ولا يستطيع المكلف التدخل فيه، والفعل مباشرة المكلف لتنفيذ ما كتب عليه، فالمكلف يثاب ويعاقب على حسب الفعل لا على حسب الخلق، فهو لا يملك شيئاً من الخلق وإنما يملك الفعل.وهنا ينبغي أن نعلم أن أفعال المكلف عموماً منها ما يكون فعلاً للمكلف وخلقاً لله، مثل الزنا من المكلف -مثلاً- أو السرقة، فهذا فعل صادر من المكلف وخلق من خلق الله، ومنها ما يكون فعلاً لله وخلقاً لله، كإنزال المطر، فهو فعل الله وخلق الله، ليس للمكلف فيه دخل، فالمكلف هل يستطيع إنزال المطر؟! لا يستطيع إنزاله، فإنزال المطر من خلق الله ومن فعل الله، لكن يستطيع الزنا أو السرقة، فهذا من فعل المخلوق ومن خلق الله، فلذلك لا تنسب أفعال المخلوق إلى الله على أنها فعل الله، لكنها تنسب إليه على أنها خلق الله...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب أهل الحديث مشاهدة المشاركة
    عرف فقامت عليه الحجة ولو ما عرف لما قامت عليه الحجة ولو أراد أو لم يرد ...
    وفقك الله ...
    وماذا يفيده العلم صاحبه سيدي ان كان لا يستطيع التخلص من احقاده التي تفرض عليه فرضا ان يفعل ضد ما تقتضيه الحكمة ؟
    وشكرا على الاضافة الجميلة...والقضية ليست مذهبية بل هي محاولة للجواب على الشبهة بما يرتاح له قلب السائل.

  4. #19

    افتراضي

    أخي الحبيب حمزة .......
    ذكرتني في أول لقاء حواري بيننا عن التطور ...........
    كنت كالجواجد الجامح في انطلاقته وقوته في اتجاهه لا يلوي على شيء ... - فكرتني بشبابي -
    ولكن معدنك الطيب يجعل منك وقافا عند الحق .. وهذا ما لا نجده في الكثيرين ممن هم بذات الصفات للأسف ...

    المهم ...
    الأمر كله سوء فهم منك بقضية إلهية (هذا أولا) ..
    وسوء فهم منك لبعض ما تسمعه أو تقرأه ناتج عن تشويش في فهم السياق لديك (هذه ثانيا) ..

    >>>> أما أولا ....
    فهناك ملحظ هام وهو : أن بعض قضايا الإيمان والعقيدة : يمكن تعقلها (لأنها ليست من المستحيل العقلي) .. ولكن :
    لا يمكن تصورها : لأنها خارج المعروف الإنساني المادي المحكوم بالمشاهدة والتجربة والحواس ...
    وكما ضربنا مثالا من قبل أن الإنسان يستطيع أن يفهم و(يعقل) مفهوم اللانهاية مثلا .. ولكنه : لن يستطيع أبدا تصورها تحديدا !!!..
    ومجرد وجود هذا (التعقل) لما لا يمكن تصوره : يدل على أن الإنسان ليس كائنا ماديا بحتا وإلا : ما كان عقله جاوز ماديته ومُدرك حواسه !
    ومن هنا :
    فعندما نقول أن الله تعالى قادر على خلق أي شيء .. وأنه خلق (حرية الاختيار) في الأنفس :
    فهذا الشق معقول ولا إشكال فيه .. وأما محاولة (تصور) تفاصيل ذلك التي ترتب عليها كفر وإيمان وخبث ونقاء بعض الأنفس دون البعض :
    فهذا من المحال !!!!.. لأننا أولا لسنا آلهة ولا خالقين .. ولأننا ثانيا لم نحضر كل ذلك ولا علم لنا به !!!..
    وكل ما بلغنا منه أن الله تعالى عرض ربوبيته على الأنفس لتشهد بنفسها على نفسها :
    " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين "
    فهو الذي خلق الأنفس : فكان منها كافر ومؤمن ..
    " هو الذي خلقكم : فمنكم كافر .. ومنكم مؤمن " ...
    وأما محاولة التسور (أي اعتلاء السور ) على هذه الحال لاستنباط ما لم يطالبنا الله بتفصيله :
    فهي التي أوقعت أكثر الجبرية في جبريتهم للأسف الشديد !!!..
    إذ ضلوا بتصور ما لا سبيل لهم به : إلى تصور ما سبيل إليه وهو أن الله خالق كل شيء : فيكون خالق وموجد خبث الأنفس الكافرة ابتداء !
    لأنهم عجزوا عن تصور خلق الله تعالى لـ (حرية الاختيار) بما تعنيه الكلمة بحذافيرها من معاني !!!..
    فلم يعد لهم مصدر لكفر الكافر وخبث النفوس إلا الله نفسه : فصار الله عندهم خالق الكفر والخبث في النفوس التي سيعذبها فيما بعد !
    وقل لي بالله عليك :
    إن لم يكن هذا هو معنى (الجبرية) المذموم والذي نفاه الله تعالى عن نفسه في قرآنه وفيه طعن في عدل الله : فماذا يكون ؟!!!..
    هذه أولا ...

    >>>> وأما ثانيا :
    فهو أنك تحتاج للتمرس أكثر في القراءة المطولة - وإن كان ذلك يسبب عجبا عندي لأني أعتقد أنك بالفعل تقرأ كثيرا ومطولا ! -
    ولكن يبدو أنك ممن يتأثرون بفكرة (مبدئية) قبل القراءة .. فإذا شرعت في القراءة :
    فإنك تدوِّر (بتشديد الواو وكسرها) كل المعاني في فلك تلك الفكرة المبدئية
    ولعلك لذلك اقتبست من كلامي : ما لم أريده ولا قصدته بالمرة في المقطع المذكور ...!
    وها أنت كررت من جديد نفس الفعل مع منقول الأخ الحبيب بحب ديني من كلام ابن القيم رحمه الله ...
    واسمح لي بعرض اقتباسا من كلامك :

    لاحظ قوله : فيها من الشر والخبث ما فيها، فلا بد من خروج ذلك منها من القوة إلى الفعل

    عندما يقول ابن القيم أن الخبث يصدر بالفعل من ذلك الشخص ( كفرعون ) وليس بالقوة فلا حديث بعد ذلك عن حرية الارادة المطلقة في شكله المعتزلي.
    وأنت تعلم الفرق بين ان يصدر الشر والخبث من الشخص بالقوة وبين أن يصدر عنه بالفعل. فلا حاجة بعد هذا الكلام الى توضيح الواضحات.
    يا أخي الحبيب حمزة ...
    الأمر أبسط بكثير مما ذهبت إليه - صدقني - .. فقط : بعض الروية في القراءة وفهم سياق الكاتب وفقك الله ...
    ودعني أشرح لك قبل أن أعرض عليك السياق الكامل لابن القيم لتفهم عبارته ...

    عندما أقول أن نفس إبليس (أو فرعون أو أيا ما كان) : هي نفس متكبرة .. ولديها ((((قوة)))) على فعل الشر نتاج هذا التكبر ...
    السؤال هنا :
    هل يمكن أن يؤاخذ الله تعالى تلك النفس على هذه ((((القوة)))) فقط ليعذبها ؟!!!!..
    الجواب : الله تعالى قادر على ذلك بالفعل - من ناحية القدرة - ولكن من ناحية كمال عدله عز وجل : لا !!!..
    لأنه - وكما قلت في مقطع لماذا خلقنا الله - : لا يقبل الله تعالى أن يكون لكافر عليه حُجة بالظلم ...!
    ومن هنا كان ماذا ؟!!..
    كان الابتلاء والاختبار لإظهار مكنونات كل نفس على أرض الواقع ...... أي - وركز معي - :
    استخراج مكنون كل نفس (سواء بالخير أو الشر) :
    من حال (((القوة))) على الفعل : إلى حال (((الفعل))) نفسه عمليا وواقعيا حتى تؤاخذ عليه !

    أظن الكلام الآن مفهوم أخي الحبيب ...
    وعليه :
    فما فعله الله تعالى - ويفعله معنا في هذه الحياة - هو إعطاء كل الأدوات والظروف - بحكمته وعدله الكاملين دون أن يظلم أحدا - :
    ليُخرج مكنونات كل نفس إلى حيز الفعل والواقع ...
    ومن هنا :
    فلا يصح مثلا أن تقول كما قلت من قبل : أن الرسالة وصلت إلى فرعون بعد سن كبير وبعدما كان التكبر تملك من قلبه إلخ إلخ إلخ !
    أقول : بل هذه هي حكمة الله تعالى واختياره (((المناسب تماما))) لفرعون ...
    ولو كان فيما قلته حُجة في ذاته - أي بلوغ دعوة الحق إلى مَن قضى أعواما في التكبر إلخ - : لكان ذلك حجة تامة على كل من هو مثله !
    ولكن الشاهد أن هناك من الكفار - ومن عتاة الكفر - من آمن واستسلم لله عز وجل وقد بلغته حجة الرسل أو الرسالات على تكبر وعناد !
    وهذا ما سأشير إليه بإذن الله تعالى في مقطع قادم عن (الإلحاد النفسي - الابتلاء) ..
    فلو كان المرض الشديد مثلا حُجة (مطلقة) للكفر : لكان كفر كل مَن مرض مرضا شديدا ...! وهذ لم يحدث !!..
    بل منهم مَن هو إيمانه ويقينه بالله ورضاه به أكبر مني ومنك وبالأصحاء مجتمعين !!!..
    وهكذا .........

    ومن هنا :
    أعود - وفي النهاية - : لأنقل لك كلام وسياق ابن القيم بأكمله الذي نقله لك الأخ بحب ديني ...
    إذ يتحدث على أن أفعال الله تعالى وقضائه وقدره في وقوع سائر البلايا والمتحانات والطاعة وحتى المعصية : هو خير كله ..
    >> فإما أن يقع لنفس طيبة :
    فيكون خيرا ((لها)) مآلا .. والأنسب لها لإخراج منها ما يحبه الله ((نفسه)) من توبة ومغفرة وقرب إلخ .. وهو عين مراده ..
    >> وإما أن يقع في نفس خبيثة :
    فتتصرف على غير مراد الله تعالى ((منها)) : ولكنها في النهاية ستوافق كمال إرادة الله ((نفسه)) من مآلها إلى ما تستحق مجاورته من عذاب الله وسخطه ..

    واقرأ معي الحالتين : وسألون الأولى بالأزرق .. والثانية بالأحمر ...
    وأرجو أن تقرأ بتمعن وتراقب مدلولات الألفاظ التي استخدمها ابن القيم جيدا ليدل على أن خبث هذه النفس هو خبث :
    (اختياري كسبي تؤاخذ عليه) .. وأنه لذلك أودت بنفسها بإعراضها عن ربها : إلى ما تستحق من العذاب :

    ويقول أيضاً ( فصل: فى بيان أن حمده تعالى شامل لكل ما يحدثه
    والمقصود بيان شمول حمده تعالى وحكمته لكل ما يحدثه من إحسان ونعمة وامتحان وبلية، وما يقضيه من طاعة ومعصية، أنه سبحانه محمود على ذلك مشكور حمد المدح وحمد الشكر، أما حمد المدح فإنه محمود على كل ما خلق إذ هو رب العالمين والحمد لله رب العالمين وأما حمد الشكر فلأن ذلك كله نعمة فى حق المؤمن إذا اقترن بواجبه من الإحسان، والنعمة إذا [اقترنت بالشكر صارت] نعمة والامتحان والبلية إذا اقترنا بالصبر كانا نعمه، والطاعة من أجل نعمه، وأما المعصية فإذا اقترنت بواجبها من التوبة والاستغفار والإنابة والذل والخضوع فقد ترتب عليها من الآثار المحمودة والغايات المطلوبة ما هو نعمة أيضا وإن كان سببها مسخوطا مبغوضا للرب تعالى، ولكنه يحب ما يترتب عليها من التوبة والاستغفار، وهو سبحانه أفرح بتوبة عبده من الرجل إذا أضل راحلته بأرض دوية مهلكة عليها طعامه وشرابه فأيس منها ومن الحياة فنام ثم استيقظ فإذا بها قد تعلق خطامها فى أصل شجرة فجاء حتى أخذها، فالله أفرح بتوبة العبد حين يتوب إليه من هذا براحلته، فهذا الفرح العظيم الذى لا يشبهه شيء أحب إليه سبحانه من عدمه، وله أسباب ولوازم لابد منها، وما يحصل بتقدير عدمه من الطاعات وإن كان محبوبا له فهذا الفرح أحب إليه بكثير ووجوده بدون لازمه ممتنع، فله من الحكمة فى تقدير أسبابه وموجباته حكمة بالغة ونعمة سابغة. هذا بالإضافة إلى الرب جل جلاله، وأما بالإضافة إلى العبد فإنه قد يكون كمال عبوديته وخضوعه موقوفا على أسباب لا تحصل بدونها، فتقدير الذنب عليه إذا اتصل به التوبة والإنابة والخضوع والذل والانكسار ودوام الافتقار كان من النعم باعتبار غايته وما يعقبه وإن كان من الابتلاء والامتحان باعتبار صورته ونفسه والرب تعالى محمود على الأمرين، فإن اتصل بالذنب الآثار المحبوبة للرب سبحانه من والتوبة والذل والإنابة والانكسار فهو عين مصلحة العبد، والاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية، وإن لم يتصل به ذلك، فهذا لا يكون إلا من خبث نفسه وشره وعدم استعداده لمجاورة ربه بين الأرواح الذكية الطاهرة فى الملأ الأعلى ومعلوم وأن هذه النفس فيها من الشر والخبث ما فيها، فلا بد من خروج ذلك منها من القوة إلى الفعل ليترتب على ذلك الآثار المناسبة لها ومساكنة من تليق مساكنته ومجاورة الأرواح الخبيثة فى المحل الأسفل، فإن هذه النفوس إذا كانت مهيأة لذلك فمن الحكمة أن تستخرج منها الأسباب التى توصلها إلى ما هى مهيأة له ولا يليق به سواه والرب تعالى محمود على إنعامه وإحسانه على أهل الإحسان والأنعام القابلين له فما كل أحد قابلا لنعمته تعالى فحمده وحكمته تقتضى أن لا يودع وإحسانه وكنوزه فى محل غير قابل لها.
    أدعو الله عز وجل أن يُجلي عنك فهم هذا الكلام الطيب ...
    بارك الله فيك مقدما وهدانا وإياك إلى كل خير ..
    بالتوفيق ..

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بعض قضايا الإيمان والعقيدة : يمكن تعقلها (لأنها ليست من المستحيل العقلي) .. ولكن :
    لا يمكن تصورها : لأنها خارج المعروف الإنساني المادي المحكوم بالمشاهدة والتجربة والحواس ...
    وكما ضربنا مثالا من قبل أن الإنسان يستطيع أن يفهم و(يعقل) مفهوم اللانهاية مثلا .. ولكنه : لن يستطيع أبدا تصورها تحديدا !!!..
    ومجرد وجود هذا (التعقل) لما لا يمكن تصوره : يدل على أن الإنسان ليس كائنا ماديا بحتا وإلا : ما كان عقله جاوز ماديته ومُدرك حواسه !
    ومن هنا :
    فعندما نقول أن الله تعالى قادر على خلق أي شيء .. وأنه خلق (حرية الاختيار) في الأنفس :
    فهذا الشق معقول ولا إشكال فيه .. وأما محاولة (تصور) تفاصيل ذلك التي ترتب عليها كفر وإيمان وخبث ونقاء بعض الأنفس دون البعض :
    فهذا من المحال !!!!.. لأننا أولا لسنا آلهة ولا خالقين .. ولأننا ثانيا لم نحضر كل ذلك ولا علم لنا به !!!..
    صحيح، بارك الله فيك.

    للأستاذ عبد الواحد موضوع ممتاز في غاية الروعة عن هذه المسألة:

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...CA%CE%ED%ED%D1
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    انتبهتُ للتو أنني شاركتُ في ذلك الموضوع قبل 4 سنوات بالضبط

    يا الله، ما أسرع انقضاء هذه السنوات!
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي العزيز أبو حب الله...
    يكفيني اتباعك وللاخوة لطيب القلب ابن القيم رحمه الله في هذا الباب...لانك لو عدت وتأملت المشاركات منذ البداية ستجدنا متفقين عموما على الخطوط العريضة، وستجد الاختلاف كما أقول دائما في بعض القشور...فالموضوع بمشاركاتكم الطيبة أصبح دسما وصالحا لان نعرضه على كل من تعترض له هذه الشبهة.
    أعرف أني من المزعجين في هذا المنتدى...لكن ما العمل
    ولا تفوتني الفرصة لاشكر الاشراف على صبرهم عليٌ...وبارك الله فيكم وفي عملكم...

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أتعرف الأخ حسن القحطاني
    أنت وهو من نفس الجينات وأظنكم ستتفقون مع بعضكم ...
    زادك الله علما وعملا
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعاً يا اخواني جميعاً ..بارك الله فيك اخي حمزة واخي الحبيب ابو الحب ..

    وفائدة ايضاً من كلام العلامة ابن القيم رحمه الله يقول : (فمن أراد الله به خيرا أعطاه هذا الفضل فصدر منه بوحيه من الإحسان والبر والطاعة، ومن أراد به شرا أمسكه عنه وخلاه ودواعى نفسه وطبعه وموجبها فصدر منه موجب الجهل والظلم من كل شر وقبيح، وليس منعه لذلك ظلما منه [تعالى] ، فإنه فضله، وليس من منع فضله ظالما، لا سيما إذا منعه عن محل لا يستحقه ولا يليق به. وأيضا فإن هذا الفضل هو توفيقه وإرادته من نفسه أن يلطف بعبده ويوفقه ويعينه ولا يخلى بينه وبين نفسه، وهذا محض فعله وفضله، وهو سبحانه أعلم بالمحل الذى يصلح لهذا الفضل ويليق به ويثمر [فيه] ويزكو به. وقد أشار الله تعالى إلى هذا المعنى بقوله {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ أليس الله بأعلم بالشاكرين} [الأنعام: 53] ، فأخبر سبحانه أنه أعلم بمن يعرف قدر هذه النعمة ويشكره عليها.)

    ويقول أيضاً- وأظن هذه من اهم النقاط التي تمس سؤالك اخي حمزة - : ( الخامس والعشرون: امتحان العبد واختباره هل يصلح لعبوديته وولايته أم لا، فإنه إذا وقع الذنب، سلب حلاوة الطاعة والقرب، ووقع فى الوحشة. فإن كان ممن يصلح اشتاقت نفسه إلى لذة تلك المعاملة فحنت وأنت وتضرعت واستعانت بربها ليردها إلى ما عودها من بره ولطفه، وإن ركنت عنها واستمر إعراضها ولم تحن إلى تعهدها الأول ومألفها ولم تحس بضرورتها وفاقتها الشديدة إلى مراجعة قربها من ربها علم أنها لا تصلح لله، وقد جاء هذا بعينه فى أثر إلهى لا أحفظه.)

    وفقك الله لكل خير
    التعديل الأخير تم 01-25-2014 الساعة 05:28 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 10 مشاهدة المشاركة
    أتعرف الأخ حسن القحطاني
    أنت وهو من نفس الجينات وأظنكم ستتفقون مع بعضكم ...
    زادك الله علما وعملا
    بارك الله فيك سيدي الفاضل، وفي علمكم هذا...وجزاكم به الفردوس الأعلى إن شاء الله...

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لغز للاذكياء
    بواسطة shahid في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 66
    آخر مشاركة: 05-01-2010, 10:02 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء