صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 74

الموضوع: أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)

  1. افتراضي أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)



    أكثرهم للحقِّ كارهون
    (تفكيك الخطاب الديني)



    محمد العربي



    (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة المؤمنون, آية 23.
    (لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة الزخرف, آية 78.
    (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) سورة الأنعام, آية 116.
    (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) سورة نوح, آية 7.


    لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ, أو أدركَ أنه حق, من المستحيل أن يكره أحدٌ الحق؛ خصوصاً إذا كان هذا الحق, كما في حالة الأديان السماوية, غير مرتبطٍ بهذه الحياة التي تشهدُ على نفسها بالفناء؛ بل هو الحق الذي يحدثنا عن بعثٍ, وحسابٍ, وخلودٍ سرمديٍ؛ إما في الجنة وإما في النار - إنه الحق الكوني. إنَّ مجرد استحضار هذه الأفكار يثيرُ في النفسِ رهبةً لا تعلوها رهبة: البعث, الحساب, الجنة, النار, العذاب الأبدي.. إنَّ الإنسانَ إذا استحضر هذه الأفكار, وهو غيرُ مقتنعٍ بها, فسيصابُ بالرهبة, فما بالنا بالذي يدركُ أنَّ هذه الأفكار حق؟ فهل يعقل أن يدركَ أنها حق ثمَّ يرفضها؟ لماذا يرفضها؟ ما مصلحته لكي يرفضَ عرضاً بالخلود الأبدي في جنة النعيم مقابل الإيمان بأفكار معينة وتأدية بعض الشعائر؟ ما مصلحته لكي يكفرَ بالحق, وهو يعلمُ أنه حق؛ أي إنه يدركُ أنَّ مصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين إذا هو كفر؟! من هو العاقل الذي يريد الخلود في نار جهنم؟! إذا كانت الجنة حق, والنَّارُ حق, والناسُ مخيرونَ بينهما, فالجميعُ سيختارُ الجنّة, ولا أحد سيختار النار؛ إلا إذا كانَ غير عاقل, وما دام كذلك؛ فبأيِّ حقٍ يدخل النار؟! ما ذنبهُ ليدخلَ النَّارَ؛ فهوَ لا يعقل, أو لا يعلم, ولو كانَ يعقل, أو يعلم؛ فلن يختارَ إلا الجنَّة, ففي غيرِ هذا استحالةَ, فالعقلُ والعلمُ يوجبانِ عليهِ اختيارَ إلى الجنَّةِ؟!

    لا بدَّ أن يتبعَ الإنسانُ الحقَّ, وهو لن يتبعَ الحق إلا في هذه الحالات (وهو معذور فيها جميعاً):

    (1) أن يكون مكرهاً, وفي هذه الحالة فهو ظاهراً مع الباطل, وباطناً مع الحق.
    (2) أو إذا كان هذا الحقُّ محاطاً بغيومٍ من الباطل تحجبه, فهو لا يرى الحق, ولن يراه, على الوجه الصحيح؛ إلا إذا انقشعت هذه الغيوم.
    (3) أو أنه لم يسمع بهذا الحق, أو أنه سمع عنه القليل.
    (4) أو أن يكون في طور البحث والتأكد من أدلة وبراهين هذا الحق.
    (5) أو أن يكونَ جاهلاً؛ أي أنه جاهلٌ بأنَّ "الحق" حق.
    (6) أو أن يكونَ فاقداً للعقل, وفقدانُ العقل لا يعني الجنون فقط؛ بل قد يشمل ذلك بعض الأمراض النفسية.
    (7) أو أن يكونَ غير مقتنعٍ بأنَّ هذا "الحق" حق, وهذه الحالة لها تعلق بمسألتين متداخلتين:

    - الأولى: النسبية البشرية في التلقي والفهم.
    - الثانية: الظروف الحياتية (الاجتماعية, السياسية, الاقتصادية..) للإنسان.

    النسبية البشرية في التلقي والفهم

    مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك, وهذا يعني لو تدبرنا المسألة جيداً, أنَّ هذه الأدلة المطلقة الإقناع ستجبر الإنسانَ جبراً على اعتناق الإسلام؛ فهي أدلة مطلقة! وكما قلنا فالعقل والواقع يرفضانِ هذا. إذاً فأدلة وبراهين الإسلام نسبية الإقناع, وما دامت كذلك, فلا ذنب على من لم يؤمن بالإسلام. وما يقال عن الإسلام يقال عن غيره من الأديان.

    الظروف الحياتية للإنسان

    تحولُ الظروف التعليمية, واللغوية, والاجتماعية, والنفسية, والاقتصادية, والسياسية, والبيولوجية..الخ, بينَ الإنسان وبين وصوله إلى طريق الحق, هذه حقيقة لا يستطيعُ أن ينكرها أحد, فالظروف الحياتية تحدد "خيارات" الإنسان, إنَّ الإنسان لن يستطيع القفزَ فوق هذه الظروف إلا إذا تهيأت له ظروف أخرى؛ أي إنَّ الإنسان أسير من ظروف إلى ظروف. والظروف الحياتية تؤسس لمفهوم النسبية في التلقي والفهم.

    هذه هي الحالات التي لا يتبع فيها الإنسانُ الحق, أي إذا وجدنا إنساناً يكره, أو يرفض, أو يحارب الحق, فعلينا أن نفتش عن هذه الحالات, وذلك من خلال القيام بعملية مسح شامل لتاريخ هذا الإنسان وحاضره, ولا بدَّ من وجود حالة واحدة على الأقل من هذه الحالات. إذا كان الإنسانُ عاقلاً, وعالماً بالحق, ولم يكن مكرهاً, فلا بدَّ أن يتبع الحق, من المستحيل أن لا يتبع الحق.

    وطبعاً فإنَّ الحقَّ الذي يتحدث عنه المسلمونَ, هو الحق من وجهة نظرهم؛ فكل دين, بل وكل مذهب داخل الدين, يظنُّ أهله أنه الحق المطلق, وما سواه هو الباطل, أو الباطل المطلق؛ أي إنهم يفترضون في دياناتهم, كلٌ على حدة, أنها واضحة وضوح الشمس, وأنها تخاطب العقل, وأنها تقيم الحجة على كل البشر.. ومع ذلك فغالبية البشر ترفض الإيمان بها!

    إنَّ الدين, أي دين, من حيث المبدأ, غير قابل للتكذيب؛ فإذا أخذنا مثلاً العلوم الطبيعية, كالفيزياء, والكيمياء, فسنجد أنَّ هذه العلوم قابلة للتكذيب؛ فنحن نستطيعُ إجراء اختبار, علمي, محسوس, للتأكد من صدقها, وسواء أصادقة كانت فرضيات ونظريات وقوانين هذه العلوم أم كاذبة, فستظلُّ علماً؛ أي مصنفة في خانة العلم, أما الدين فليس علماً, ولنأخذ الإسلام مثلاً: فالإسلام دين يقدم نفسه على أنه دين سماوي يحدثنا عن اليوم الآخر, والحساب, والجنة, والنار, من خلال كتاب مقدس اسمه القرآن, وقد نزل هذا الكتاب منجماً, من عند الله, عن طريق ملاك من السماء اسمه جبريل, على إنسانٍ عربي اسمه محمد بن عبد الله قبل أكثر من 1400 سنة في مكة والمدينة وما بينهما, ويطلب منا القرآن, ويطلب منا نبي القرآن, ويطلب منا أتباع هذا النبي, أن نؤمن بالإسلام, والقرآن, وإلا كان مصيرنا جهنم, إنَّ من لا يؤمن بالإسلام, فمصيره جهنم, هذا هو أساس الدعوة الإسلامية. ويزعم المسلمون أنَّ دينهم هو الدين الحق, بل هو الحق المطلق, وأنه دعوة لكل البشرية, وأنَّ الأدلة على صدقه لا تحصى ولا تعد, وأنه يخاطب العقل, بل هو دين العقل والعقلانية, بل إنهم يزعمون أنَّ الإنسان يولدُ مسلماً بالفطرة بمعنى من المعاني. حسناً؛ كيف نعرف أنَّ الإسلام حق؟ هل هناكَ طريقة, عقلية, علمية, نستطيعُ من خلالها التأكد من صدق الإسلام؟ كيفَ نتأكدُ من صدق النبي محمد فيما أخبر عنه؟ كيف نتأكد أنَّ القرآن نزل من عند خالق الكون؟ هل يكفي أن يقول شخصٌ ما قبل 1400 سنة إنَّ الوحي ينزل عليَّ من السماء لكي نصدقه؟ إذا افترضنا أنَّ معاصريه قد شاهدوا أدلةً وبراهيناً على صدقه, فماذا عنا نحنُ الذين لسنا متأكدين حتى من وجود النبي محمد وصحابته في ذلك الزمن؟ وطبعاً لا يوجد إجابات عقلية, علمية, عن هذه الأسئلة, لا يوجد سوى الإجابة الإيمانية.

    وطبعاً فالمسلمونَ, وغير المسلمين من أصحاب الأديان, يقولون: بما أنَّ الأديان غير قابلة للتكذيب, فهذا يعني أنَّ لا أحدَ يستطيعُ الحكم عليها بالسلب؛ أي هي ترتفع فوق قاعدة القابلية للتكذيب. وهذا الكلام غير دقيق, وهكذا يجب أن تكون العبارة: لا أحد يستطيع الحكم عليها بالسلب أو الإيجاب. فقد نسي أصحابنا, أو تناسوا, نقطة مهمة جداً وهي: كيف نحكم بين أهل الأديان فيما اختلفوا فيه؟ على أيَّ أساسٍ إذاً تتم المفاضلة بين الأديان ما دامت الأديان فوق مستوى العقل؟ لماذا فلان على ذلك الدين وعلان على دين آخر؟ على أيِّ أساس تحول فلان من هذا الدين إلى ذلك الدين؟ كيف نفهم النقاشات الدينية والمذهبية التي لم تنتهِ منذ مئات السنين؟ إنَّ قاعدة القابلية للتكذيب قد تمنح الدين, أي دين, شرعية وجود, وبهذا تستوي الأديان جميعاً, ولكن ماذا بعد؟ هذا ما يعجز أهل الأديان عن الإجابة عنه.

    والطريف أنَّ المسلمين (أو بعضهم) يتساهلونَ, كما في بعض خطاباتهم, مع غير المسلمين الذين لم يصلهم الإسلام, أو الذين وصلهم مشوهاً, ولكنهم لا يتساهلون مع الذين وصلهم الإسلام كما هو. وفي هذه الحالة خيرٌ لكَ أن لا يصلك الإسلام من أن يصلك! لأنه إن وصلك الإسلام فأنتَ بين خيارين: الإيمان, أو الكفر, أما إن لم يصلكَ فأنتَ تعتبر في عداد المسلمين! وتعريف المسلمين لوصول الإسلام إلى الإنسان بسيط للغاية: فيكفي أن تسمع عن الإسلام, ونبي الإسلام, ومبادئ الإسلام الرئيسية لكي تقام عليكَ الحجة!

    هذا وحاولَ, ويحاولُ, بعض المسلمين الخروج من هذا المأزق عبر البحث عن تفسيرات, أو تأويلات جديدة للنص القرآني, وقد انتشرت دراسات عديدة في هذا الشأن منذ تسعينيات القرن الماضي, مع بدء صعود الحركة القرآنية؛ الحركة التي ترفض الأحاديث النبوية, أو تتحفظ على أكثرها, وأعتقدُ أنَّ رائد هذه الدراسات هو الدكتور محمد شحرور, صاحب الكتاب الشهير (الكتاب والقرآن)؛ فقد قام الدكتور شحرور بتوسيع مفهوم الإسلام ليشمل, تقريباً, كل أهل الأرض! ولا يهمنا هنا أنجح شحرور أم لم ينجح, ما يهمنا أنَّ المسلمين بدأوا يسشعرونَ حرج الموقف!

    مزيد من التوضيح: قلنا إنَّ الإسلامَ يحدثنا عن يوم الحساب والجنة والنار.. وأن من يرفض الإسلام, فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين, وأنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق. النتيجة: إنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق, وأن مصير من لا يؤمن به جهنم خالداً فيها إلى ما لا نهاية؛ ومع ذلك فهم يصرون على الكفر بالإسلام!! إنَّ البشر, بحسب منطق المسلمين, يلقون بأيديهم إلى التهلكة عن علم, إنهم يسعون سعياً إلى النار, يتسابقونَ ليُعذبوا عذاباً سرمدياً!! فكيف نصدق هذا الكلام؟!

    اختبار نفسي: إنَّ أصحاب الأديان, تحديداً السماوية, يؤمنونَ بقاعدة "أكثرهم للحق كارهون", سواء أصرحوا بذلك أم لم يصرحوا, فالمسلم بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس أيضاً, واليهودي بالنسبة للمسلم كاره للحق, والعكس, واليهودي بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس, والملحد بالنسبة للمسلم كاره للحق..الخ, بل إنَّ بعض الملحدين, واللادينيين, الذينَ جعلوا من إلحادهم, ولادينيتهم, وفلسفاتهم, عقيدة شمولية أو مغلقة, يؤمنون بهذه القاعدة, وهكذا!

    عزيزي القارئ؛ بغض النظر عن عقيدتك (يهودي, مسلم, مسيحي, ملحد, لاديني..): هل أنتَ كاره للحق كما يقول عنك الآخر؟ هل أنتَ فعلاً تدركُ أنَّ عقيدة الآخر هي الحق وأنَّ عقيدتك هي الباطل؟ هل أنت فعلاً تسعى برجليك إلى نار جهنم؟

    ونذكِّرُ بأنَّ الفكر السليم يرفض قاعدة "أكثرهم للحق كارهون", للتوضيح: إنَّ هذه العبارة (الآية), كما فهمها المسلمون (أو بعضهم) تحديداً, تفترض, دائماً وأبداً, أنَّ الأقلية على حق, والأكثرية على باطل, وهذا وهم! فالحق لا يعرف أكثرية وأقلية, فقد يكون الحق مع الأكثرية, وقد يكون مع الأقلية, مثال:

    الأقلية على حق, والأكثرية على باطل.
    اليهود أقلية, والمسلمونَ أكثرية.
    إذاً فاليهود على حق, والمسلمون على باطل!

    هل سيوافق المسلمونَ على هذه النتيجة؟! وهكذا فإنَّ هذه "القاعدة" تتعارض مع الفكر السليم إذا ما جعلناها قاعدة عامة, كلية.

    الخلاصة: لا أحدَ يكره الحق, ولا أحد يلقي بنفسه إلى التهلكة, محالٌ أن يفعل الإنسانُ ذلكَ, خصوصاً أنَّ هذا الحق غير مرتبطٍ بهذه الحياة الفانية, وأنَّ هذه التهلكة تهلكةٌ عظمى, إنها: خلودٌ أبديٌّ في النار. وطبعاً فإنَّ كل هذه الأسئلة, وكل هذه الملاحظات, لا قيمة لها عند المؤمنين: فهناك حكمةٌ لا نعلمها, وما علينا إلا السمع والطاعة! وما دامَ كل شيءٍ في النهاية سيرتد إلى الإيمان=التسليم=عدم التفكير؛ فسيستوي الخطابُ الإسلامي مع الخطابِ المسيحي مع الخطاب اليهودي.. وتصبحُ المفاضلة بين الأديان, والمذاهب, نوعاً من العبث!

  2. #2

    افتراضي

    الزميل محمد العربي ....
    وقبل البدء في نقاشك - وحتى نلتقط طرف الخيط من أوله ونضبط المعاني - :

    هل أنت ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟ أم ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟
    فإذا كانت إجابتك بصفتك لا أدري هي : ((لا أدري)) :
    فذلك يشير لنا ضمنيا أن مسألة إثبات خالق من عدمها هي مسألة - عندك أنت - :
    ((نسبية)) .. وليست ((مطلقة)) ..

    فإذا كان ذلك كذلك :
    فهل تقبل النقاش في تلك النقطة تحديدا لنرى هل سبب الخلل بالفعل هو في ((الإسلام)) أو ((الحق)) ؟
    أم أنه يكون مرتبطا بالشخص ذاته ؟؟؟..

    أنتظر إجابتك هدانا وهداك الله ..
    تفضل ...

  3. افتراضي


    أهلاً بالزميل العربي ...
    (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة المؤمنون, آية 23.
    (لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة الزخرف, آية 78.
    (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) سورة الأنعام, آية 116.
    (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) سورة نوح, آية 7.


    لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ,
    في البداية توقفتُ عند هذا الإقتباس من شرحك وسأتابع بقية حديثك بعون الله ولكن عندي بعض الأسئلة أرجو منك الإجابة عليها ..

    ماهو المعقول ؟ وكيف توصلت إلى درجته ؟ هل كان من خلال طرحك للفرضيات ؟... لأن المشكل عندك في إنتقادك للفكر الديني وماعليه أتباعه وأنت في المقابل تابعته على هذه الصورة المغيّبة فأنت لم تقدّم الدليل القاطع على نفيه أساسا .. فكيف توصّلت إلى أن أكثر أهل الأرض " عقلاء " ؟

    والآن يلزمك أن تأتي لي بدليل قاطع وشهادة واضحة على سلامة عقول أهل الأرض .. ثم بعد أن تأتي لي بتلك الشهادات أرجو أن تضبط لي " المعقول " إبتداءا ودرجته النسبية .. ثم بعد ذلك سأنتقل معك إلى بقية النقاط التي أدرجتها في موضوعك ..



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ, أو أدركَ أنه حق, من المستحيل أن يكره أحدٌ الحق؛ خصوصاً إذا كان هذا الحق, كما في حالة الأديان السماوية, غير مرتبطٍ بهذه الحياة التي تشهدُ على نفسها بالفناء؛ بل هو الحق الذي يحدثنا عن بعثٍ, وحسابٍ, وخلودٍ سرمديٍ؛ إما في الجنة وإما في النار - إنه الحق الكوني.
    لم تصب يا زميل . بل الواقع يؤكد كراهية نوع من الناس للحق من أصغر الأمور كمثل "عنزة و لو طارت" إلى أهمها و أجلها كما بعد الموت . فإما أن رافض الإسلام لم يصله بشكل صحيح أو أنه جهل به و لم يفهمه أو أنه فهمه و علمه فكابر و تكبر و رفض الاعتراف بما يخالف هواه و غرته نفسه و وسوسة الشيطان فتمادى في غيه . فهنا قولك "لا أحد يكره الحق إذا علم" قول لن نأخذه على أنه مسلمة .

    لا بدَّ أن يتبعَ الإنسانُ الحقَّ, وهو لن يتبعَ الحق إلا في هذه الحالات (وهو معذور فيها جميعاً):
    (1) أن يكون مكرهاً, وفي هذه الحالة فهو ظاهراً مع الباطل, وباطناً مع الحق.
    ((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ))

    (2) أو إذا كان هذا الحقُّ محاطاً بغيومٍ من الباطل تحجبه, فهو لا يرى الحق, ولن يراه, على الوجه الصحيح؛ إلا إذا انقشعت هذه الغيوم.
    (3) أو أنه لم يسمع بهذا الحق, أو أنه سمع عنه القليل.
    من لم تصله رسالة الإسلام على الوجه الصحيح لم تقم عليه الحجة و يختبر يوم القيامة . لكن هذا لا يعذر من رفض الإستماع للإسلام من أهله و تعلمه من مصادره بدل أعدائه .

    (4) أو أن يكون في طور البحث والتأكد من أدلة وبراهين هذا الحق.
    نعم . و هنا حين يقابله هذا الحق إما أن يؤمن به و أما أن يجحد .

    (5) أو أن يكونَ جاهلاً؛ أي أنه جاهلٌ بأنَّ "الحق" حق.
    لو اتبعنا منطقك يا زميل فإن الذي يقتل أحدهم جاهلاً بأن القتل ظلم و تعد على الأنفس سيترك دون عقاب و لا رادع . لا عذر لمن أتته الآيات و البراهين على الحق فأعرض عنها و تحجج بأنه جاهل بها .

    (6) أو أن يكونَ فاقداً للعقل, وفقدانُ العقل لا يعني الجنون فقط؛ بل قد يشمل ذلك بعض الأمراض النفسية.
    أبداً لا تدخل الأمراض النفسية هنا . و لو دخلت لما عوقب المختلون عقلياً - سايكوباث - أو حجر عليهم و روقبوا . أما المجنون فرفع عنه القلم .

    النسبية البشرية في التلقي والفهم

    مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك, وهذا يعني لو تدبرنا المسألة جيداً, أنَّ هذه الأدلة المطلقة الإقناع ستجبر الإنسانَ جبراً على اعتناق الإسلام؛ فهي أدلة مطلقة! وكما قلنا فالعقل والواقع يرفضانِ هذا. إذاً فأدلة وبراهين الإسلام نسبية الإقناع, وما دامت كذلك, فلا ذنب على من لم يؤمن بالإسلام. وما يقال عن الإسلام يقال عن غيره من الأديان.
    مصادرة باطلة و مغالطة منطقية . بلى . حجج الإسلام مطلقة . أنت هنا تتحدث من مبدأ خاطئ و هو أنه من عرضت عليه أدلة مطلقة لا بد أن يؤمن و لا بد . تتناسى عامل اختلاف الناس في تقبلهم للحق فمنهم من يقبله فوراً و منهم من قد يتردد و منهم الجاحد الناكر له . و على هذا يسقط الاستدلال من أساسه .

    الظروف الحياتية للإنسان

    تحولُ الظروف التعليمية, واللغوية, والاجتماعية, والنفسية, والاقتصادية, والسياسية, والبيولوجية..الخ, بينَ الإنسان وبين وصوله إلى طريق الحق, هذه حقيقة لا يستطيعُ أن ينكرها أحد, فالظروف الحياتية تحدد "خيارات" الإنسان, إنَّ الإنسان لن يستطيع القفزَ فوق هذه الظروف إلا إذا تهيأت له ظروف أخرى؛ أي إنَّ الإنسان أسير من ظروف إلى ظروف. والظروف الحياتية تؤسس لمفهوم النسبية في التلقي والفهم.
    ليس هذا بعذر و أنت مدرك لذلك . السارق يبقى سارقاً سواء كان غنياً أو فقيراً . الكاذب يبقى كاذباً سواء كان يكذب في توافه أو في عظيم . و القول بأن العوامل و الظروف الحياتية هي ما دفعت السارق ليسرق لن تجعله يفلت من المحاكمة و العقاب . و كذلك الأمر مع الإسلام . سواء كان الكافر به معدماً أو غنياً ، عامياً أو خبير فيزياء كمية ، عربياً أو أعجمياً ، طويلاً أو قصيراً ، ذكراً أو أنثى ، فإنه لا عذر لهم إن قامت الحجة عليهم .

    هذه هي الحالات التي لا يتبع فيها الإنسانُ الحق, أي إذا وجدنا إنساناً يكره, أو يرفض, أو يحارب الحق, فعلينا أن نفتش عن هذه الحالات, وذلك من خلال القيام بعملية مسح شامل لتاريخ هذا الإنسان وحاضره, ولا بدَّ من وجود حالة واحدة على الأقل من هذه الحالات. إذا كان الإنسانُ عاقلاً, وعالماً بالحق, ولم يكن مكرهاً, فلا بدَّ أن يتبع الحق, من المستحيل أن لا يتبع الحق.
    ما لونته لك بالأحمر و وضعت أنت تحته خطاً هو أساس استدلالك الخاطئ كما بينت .

    وطبعاً فإنَّ الحقَّ الذي يتحدث عنه المسلمونَ, هو الحق من وجهة نظرهم؛ فكل دين, بل وكل مذهب داخل الدين, يظنُّ أهله أنه الحق المطلق, وما سواه هو الباطل, أو الباطل المطلق؛ أي إنهم يفترضون في دياناتهم, كلٌ على حدة, أنها واضحة وضوح الشمس, وأنها تخاطب العقل, وأنها تقيم الحجة على كل البشر.. ومع ذلك فغالبية البشر ترفض الإيمان بها!
    وجود الماسة الحقيقية بين الألماس المزيف لا ينفي أنها حقيقية فما بالك بنفي وجودها من الأصل ؟ هناك مثل كثر الاستدلال به على الملحدين و اللادينيين و هو مثال القاضي المتكاسل . يتخاصم قوم عند القاضي كل يزعم أن الحق معه ، فبدل أن يرى في حجج كل منهم و ينقب بينها فإنه يحكم عليهم جميعاً بالسجن .

    حسناً؛ كيف نعرف أنَّ الإسلام حق؟ هل هناكَ طريقة, عقلية, علمية, نستطيعُ من خلالها التأكد من صدق الإسلام؟ كيفَ نتأكدُ من صدق النبي محمد فيما أخبر عنه؟ كيف نتأكد أنَّ القرآن نزل من عند خالق الكون؟ هل يكفي أن يقول شخصٌ ما قبل 1400 سنة إنَّ الوحي ينزل عليَّ من السماء لكي نصدقه؟ إذا افترضنا أنَّ معاصريه قد شاهدوا أدلةً وبراهيناً على صدقه, فماذا عنا نحنُ الذين لسنا متأكدين حتى من وجود النبي محمد وصحابته في ذلك الزمن؟ وطبعاً لا يوجد إجابات عقلية, علمية, عن هذه الأسئلة, لا يوجد سوى الإجابة الإيمانية.
    هذا الجزء من كلامك جناية على العقل البشري يا زميل ! و أسوأ ما فيها إنكار وجود النبي عليه الصلاة و السلام من الأصل ! فهل تكذب أهل الأرض شرقاً و غرباً ، شمالاً و جنوباً ، منذ بدء دعوته و حتى الآن في قولهم ؟! و ما هذه البجاحة ؟! منذ متى قلنا أن إيماننا بالإسلام هو فقط لأن أحدهم زعم بأن الله أوحى إليه ؟ أم تقولنا ما لم نقله ؟ أم تنفي أدلة صدق الإسلام العقلية و الفطرية و العلمية و التاريخية و الغيبية و غيرها ؟ أم تكاسلت مثل القاضي الآنف ذكره و لم ترد أن تتعب نفسك بالنظر في هذه الأدلة و النقاش فيها ؟

    كيف نحكم بين أهل الأديان فيما اختلفوا فيه؟ على أيَّ أساسٍ إذاً تتم المفاضلة بين الأديان ما دامت الأديان فوق مستوى العقل؟
    و هنا إما أنك كذبت على أهل الإسلام أو جهلت . فلم يقل أحد يوماً أن الإسلام فوق مستوى العقل و غير قابل للفهم لذا يجب أن نؤمن به و السلام . أنت هنا تتحدث من وجهة نظر ملحد ترك النصرانية التي تقول بأن الثالوث غير قابل للفهم و تعمم الأمر على الإسلام و غيره من الأديان . و هذه من أكبر الطوام و الأخطاء لدى اللادينيين . بل الإسلام وسط بين المادية البحتة و الغيبية المبهمة . فالإسلام يبرهن للإنسان أنه ما أتى للحياة عبثاً دون خالق خلقه و يؤسس للأسس العقلية التي تثبت وجود خالق للكون متصف بصفات الكمال متنزه عن صفات النقص . فلا هو يقول لك أن تؤمن دون برهان - و كما تحب أن تظن - و لا أن تجحد بما لا تراه و تلمسه بيديك . فنحن عرفنا عقلاً و منطقاً و فطرة أن الإسلام هو الدين الصحيح و منطلقاً من ذلك نصدق ما أتانا من وحي الله عن أمور غيبية سواء عايناها و فهمناها أم لا .

    والطريف أنَّ المسلمين (أو بعضهم) يتساهلونَ, كما في بعض خطاباتهم, مع غير المسلمين الذين لم يصلهم الإسلام, أو الذين وصلهم مشوهاً, ولكنهم لا يتساهلون مع الذين وصلهم الإسلام كما هو. وفي هذه الحالة خيرٌ لكَ أن لا يصلك الإسلام من أن يصلك! لأنه إن وصلك الإسلام فأنتَ بين خيارين: الإيمان, أو الكفر, أما إن لم يصلكَ فأنتَ تعتبر في عداد المسلمين! وتعريف المسلمين لوصول الإسلام إلى الإنسان بسيط للغاية: فيكفي أن تسمع عن الإسلام, ونبي الإسلام, ومبادئ الإسلام الرئيسية لكي تقام عليكَ الحجة!
    كذبت و رب الكعبة فيما لونته ! من لم تصله رسالة الإسلام يعتبر كافراً يعامل معاملة غير المسلمين فلا يصلى عليه و لا يدفن مع المسلمين . و بما أنه لم تقم عليه الحجة فحسابه عند الله يوم القيامة و لا يظلم ربك أحداً . أما وصول الإسلام فيكفي معرفة أسسه في الإيمان برب واحد أحد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد لتقام عليك الحجة في ترك الإلحاد و الشرك . و يكفي البرهان على انتفاء الكذب و السحر و الجنون عن نبيه صلى الله عليه و سلم لتعلم بصدق دعوته . فأي عذر بعد ذلك ؟

    هذا وحاولَ, ويحاولُ, بعض المسلمين الخروج من هذا المأزق عبر البحث عن تفسيرات, أو تأويلات جديدة للنص القرآني, وقد انتشرت دراسات عديدة في هذا الشأن منذ تسعينيات القرن الماضي, مع بدء صعود الحركة القرآنية؛ الحركة التي ترفض الأحاديث النبوية, أو تتحفظ على أكثرها, وأعتقدُ أنَّ رائد هذه الدراسات هو الدكتور محمد شحرور, صاحب الكتاب الشهير (الكتاب والقرآن)؛ فقد قام الدكتور شحرور بتوسيع مفهوم الإسلام ليشمل, تقريباً, كل أهل الأرض! ولا يهمنا هنا أنجح شحرور أم لم ينجح, ما يهمنا أنَّ المسلمين بدأوا يسشعرونَ حرج الموقف!
    المنتدى على منهج أهل السنة و الجماعة و لا دخل لنا من قريب و لا من بعيد بمنكري السنة و الفرق الضالة الداعية للبدع . و لا حرج إلا في رأسك . فنحن لن نغير شيئاً في الإسلام لنرضي أهل الكفر بل نقذف بالحق على الباطل مبينين صحة الإسلام وبطلان ما سواه . أما "المودرن إسلام" الذي تشتهونه فلا تحدثنا فيه .

    مزيد من التوضيح: قلنا إنَّ الإسلامَ يحدثنا عن يوم الحساب والجنة والنار.. وأن من يرفض الإسلام, فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين, وأنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق. النتيجة: إنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق, وأن مصير من لا يؤمن به جهنم خالداً فيها إلى ما لا نهاية؛ ومع ذلك فهم يصرون على الكفر بالإسلام!! إنَّ البشر, بحسب منطق المسلمين, يلقون بأيديهم إلى التهلكة عن علم, إنهم يسعون سعياً إلى النار, يتسابقونَ ليُعذبوا عذاباً سرمدياً!! فكيف نصدق هذا الكلام؟!
    إن لم تصدق هذا الكلام فذلك شأنك و قد بينت لك .

    اختبار نفسي: إنَّ أصحاب الأديان, تحديداً السماوية, يؤمنونَ بقاعدة "أكثرهم للحق كارهون", سواء أصرحوا بذلك أم لم يصرحوا, فالمسلم بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس أيضاً, واليهودي بالنسبة للمسلم كاره للحق, والعكس, واليهودي بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس, والملحد بالنسبة للمسلم كاره للحق..الخ, بل إنَّ بعض الملحدين, واللادينيين, الذينَ جعلوا من إلحادهم, ولادينيتهم, وفلسفاتهم, عقيدة شمولية أو مغلقة, يؤمنون بهذه القاعدة, وهكذا!

    عزيزي القارئ؛ بغض النظر عن عقيدتك (يهودي, مسلم, مسيحي, ملحد, لاديني..): هل أنتَ كاره للحق كما يقول عنك الآخر؟ هل أنتَ فعلاً تدركُ أنَّ عقيدة الآخر هي الحق وأنَّ عقيدتك هي الباطل؟ هل أنت فعلاً تسعى برجليك إلى نار جهنم؟

    ونذكِّرُ بأنَّ الفكر السليم يرفض قاعدة "أكثرهم للحق كارهون", للتوضيح: إنَّ هذه العبارة (الآية), كما فهمها المسلمون (أو بعضهم) تحديداً, تفترض, دائماً وأبداً, أنَّ الأقلية على حق, والأكثرية على باطل, وهذا وهم! فالحق لا يعرف أكثرية وأقلية, فقد يكون الحق مع الأكثرية, وقد يكون مع الأقلية, مثال:

    الأقلية على حق, والأكثرية على باطل.
    اليهود أقلية, والمسلمونَ أكثرية.
    إذاً فاليهود على حق, والمسلمون على باطل!

    هل سيوافق المسلمونَ على هذه النتيجة؟! وهكذا فإنَّ هذه "القاعدة" تتعارض مع الفكر السليم إذا ما جعلناها قاعدة عامة, كلية.
    لديك حتى مشاركتك القادمة لتدرك كم المغالطات و الفهم الخاطئ لديك في هذه الجزئية .

    الخلاصة: لا أحدَ يكره الحق, ولا أحد يلقي بنفسه إلى التهلكة, محالٌ أن يفعل الإنسانُ ذلكَ, خصوصاً أنَّ هذا الحق غير مرتبطٍ بهذه الحياة الفانية, وأنَّ هذه التهلكة تهلكةٌ عظمى, إنها: خلودٌ أبديٌّ في النار. وطبعاً فإنَّ كل هذه الأسئلة, وكل هذه الملاحظات, لا قيمة لها عند المؤمنين: فهناك حكمةٌ لا نعلمها, وما علينا إلا السمع والطاعة! وما دامَ كل شيءٍ في النهاية سيرتد إلى الإيمان=التسليم=عدم التفكير؛ فسيستوي الخطابُ الإسلامي مع الخطابِ المسيحي مع الخطاب اليهودي.. وتصبحُ المفاضلة بين الأديان, والمذاهب, نوعاً من العبث!
    تبطل خلاصتك بالرد على مقدماتها كما سبق . فظنك أن لا أحد يكره الحق أمر نابع عن عاطفة لا غير . و المحاولة السقيمة المعتادة منكم في هذه المعادلة (الدين = لا تستخدم تفكر) لا معنى لها .

    و الآن دعني أسألك من نفس المبدأ : على أي أساس تزعم أن أدلتك هذه أدلة مطلقة ؟ هل تقول بأن من لا يؤمن بما تؤمن به رافض للحق و لو جادلته و أقمت عليه الحجة من منظورك ؟ كيف نعمل بمبدئك هذا في الحياة الواقعية ؟ هل إن نفى أحدهم وجود الشمس لأنه غير مقتنع بالأدلة فسنعذره و نقول أنه أحد السبعة الذين عددتهم ؟

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    الزميل محمد العربي ....
    وقبل البدء في نقاشك - وحتى نلتقط طرف الخيط من أوله ونضبط المعاني - :

    هل أنت ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟ أم ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟
    فإذا كانت إجابتك بصفتك لا أدري هي : ((لا أدري)) :
    فذلك يشير لنا ضمنيا أن مسألة إثبات خالق من عدمها هي مسألة - عندك أنت - :
    ((نسبية)) .. وليست ((مطلقة)) ..

    فإذا كان ذلك كذلك :
    فهل تقبل النقاش في تلك النقطة تحديدا لنرى هل سبب الخلل بالفعل هو في ((الإسلام)) أو ((الحق)) ؟
    أم أنه يكون مرتبطا بالشخص ذاته ؟؟؟..

    أنتظر إجابتك هدانا وهداك الله ..
    تفضل ...


    الزميل الفاضل..

    موضوعي ليس وجود الله من عدمه, ووصف "لاأدري" غير دقيق بالنسبة لما أنا عليه, ولكن لم أجد في القائمة ما يعبِّر عن حالي بدقة. ربما لم أفهم سؤالك جيداً؛ وهذا ضعفٌ مني, ولكن كلي أملٌ أن تلتمسَ لي العذر؛ فأنا ما دخلتُ هذا المنتدى إلا لأتعلم منكم.



  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن القحطاني مشاهدة المشاركة

    أهلاً بالزميل العربي ...


    في البداية توقفتُ عند هذا الإقتباس من شرحك وسأتابع بقية حديثك بعون الله ولكن عندي بعض الأسئلة أرجو منك الإجابة عليها ..

    ماهو المعقول ؟ وكيف توصلت إلى درجته ؟ هل كان من خلال طرحك للفرضيات ؟... لأن المشكل عندك في إنتقادك للفكر الديني وماعليه أتباعه وأنت في المقابل تابعته على هذه الصورة المغيّبة فأنت لم تقدّم الدليل القاطع على نفيه أساسا .. فكيف توصّلت إلى أن أكثر أهل الأرض " عقلاء " ؟

    والآن يلزمك أن تأتي لي بدليل قاطع وشهادة واضحة على سلامة عقول أهل الأرض .. ثم بعد أن تأتي لي بتلك الشهادات أرجو أن تضبط لي " المعقول " إبتداءا ودرجته النسبية .. ثم بعد ذلك سأنتقل معك إلى بقية النقاط التي أدرجتها في موضوعك ..





    لا شيء يُلزمُني؛ فتعريفُ المعقول, حسب السياق, واضح, ولا يحتاج سؤالاً, فأنا لا أتحدث عن المعقول بالمعنى الفلسفي للكلمة (باستثناء ذكري لقاعدة القابلية للتكذيب), بل أتحدث عن المعنى البسيط الذي يفهمه كل البشر, وأعتقدُ أنك تفهم قصدي. أما سؤالك عن سلامة عقول أهل الأرض, فغير مفهوم بالنسبة لي.

    الزميل الفاضل.. الموضوع بسيط, ولا يحتاج إلى كل هذا التعقيد, أنا أقول: الإنسان لا يكره الحق, خصوصاً إذا كان هذا الحقُّ غير مرتبطٍ بهذه الحياة..وقد وضعت في نهاية الموضوع اختباراً نفسياً, يصلح أن يكونَ دليلاً على صحة كلامي.


    كل التحية والتقدير.



  7. #7

    افتراضي

    لو كان الأمر كما تقول لما وجدنا أحدًا يدخن مثلاً وهو يعلم أن التدخين له أضراره ومساوئه ، الإنسان كثيرًا ما يكره الحق إذا خالف هواه ، إذا خالف مصلحته العاجلة ، بل قد يكره المرء الحق إذا جاءه ممن هو أدنى منه منزلة أو أقل منه شأنًا .. الناس تكره الحق لأسباب شتى : نفسية ومادية واجتماعية .. إلخ .. وهذا ما نراه في حياتنا اليومية ، ثم تأتي أنت لتكتب مقالاً متكلفًا باردًا على الانترنت لتقول إن الإنسان لا يكره الحق ! يا راااااااااااجل !!
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كان فى مقطع رائع للدكتور مصطفى محمود يتكلم عن هذه المشكلة عند الكافر وكان كلامه رائعا مفحما .. رحمه الله وعفا عنه.. اللهم آمين



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  9. #9

    افتراضي

    زميلي محمد ...
    كان يمكنني أن أبدأ معك مباشرة كما نوه الدكتور هشام لتفنيد ظنك بأن الحق لا يرفضه من عرفه ..
    وقد أعطى لذلك مثالا كلنا نعرفه ..
    وهو أن من المدخنين من يعرف يقينا بأن حياته رهن تدخينه : ورغم ذلك يُغلب على هذه المعرفة فيدخن !
    ولكني أردت أن نتناول أصل الأخطاء لديك وهو تشكيك في وجود ثوابت بديهية ينبني عليها الإيمان ..
    وذلك في قولك مثلا :

    النسبية البشرية في التلقي والفهم

    مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك,
    فقمت باستغلال أن معرفك (لا أدري) وليس (لا ديني) : فسألتك عن اعتقادك في وجود الله ؟
    هل أنت على يقين في (عدم) وجوده ؟؟.. أم على يقين من (وجوده) ؟؟..
    ثم قلت لك :

    فإذا كانت إجابتك بصفتك لا أدري هي : ((لا أدري)) :
    فذلك يشير لنا ضمنيا أن مسألة إثبات خالق من عدمها هي مسألة - عندك أنت - :
    ((نسبية)) .. وليست ((مطلقة)) ..
    تفضل .......
    حيث أنتظر إجابتك لأبني عليها حديثي معك ونرى بالفعل :
    هل قضية الإيمان الأولى والكبرى - وهي وجود الله - لا تعتمد على أدلة مطلقة بالفعل ؟
    وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى ....
    التعديل الأخير تم 01-24-2014 الساعة 10:53 PM

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    لم تصب يا زميل . بل الواقع يؤكد كراهية نوع من الناس للحق من أصغر الأمور كمثل "عنزة و لو طارت" إلى أهمها و أجلها كما بعد الموت . فإما أن رافض الإسلام لم يصله بشكل صحيح أو أنه جهل به و لم يفهمه أو أنه فهمه و علمه فكابر و تكبر و رفض الاعتراف بما يخالف هواه و غرته نفسه و وسوسة الشيطان فتمادى في غيه . فهنا قولك "لا أحد يكره الحق إذا علم" قول لن نأخذه على أنه مسلمة .
    الواقع من وجهة نظرك يا زميل, فللمسلم واقع, وللمسيحي واقع, ولليهودي واقع؛ ولكل أهل مذهب داخل الدين الواحد واقع - يؤكد لهم أنَّ مخالفيهم يكرهون الحق, أما أنا فأقول: لا أحد يكره الحق. لذا فأنتَ تكرر ما عرضته أنا متعجباً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    ((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ))
    لا علاقة للآية بالموضوع.



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    نعم . و هنا حين يقابله هذا الحق إما أن يؤمن به و أما أن يجحد .
    وماذا لو مات وهو يبحث؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    لو اتبعنا منطقك يا زميل فإن الذي يقتل أحدهم جاهلاً بأن القتل ظلم و تعد على الأنفس سيترك دون عقاب و لا رادع . لا عذر لمن أتته الآيات و البراهين على الحق فأعرض عنها و تحجج بأنه جاهل بها .
    إذا كان جاهلاً بأنَّ القتل ظلم, وتعدٍ على الأنفس, فلا ذنب عليه؛ فهو جاهل.
    أما من أتته الآيات والبراهين الصادقة, فلن يعرض عنها, ولن يتحجج بأنه جاهلٌ بها, هذا مستحيل.

    أن تكونَ جاهلاً بالآيات والبراهين شيء, وأن تتحجج بأنك جاهلٌ بها شيء آخر, ففي الأولى أنتَ جاهل لا تعلم شيئاً, أو أنك تعلم القليل, أو أنَّ الصورة غير مكتملة, وفي الثانية فأنتَ تعلم صدقها بينك وبين نفسك ولكنك تظهر العكس. الحالة التي أتحدث عنها هي الأولى, فكيف تفهمها؟ أما الحالة الثانية فأنا أعتقد أنها غير موجودة, فإذا علم الإنسانُ صدق الآيات والبراهين, فلا بدَّ أن يتبع الحق, وقد يتردد في البداية ولكنه ما دام قد اعتقد بصدق الآيات والبراهين فلن يستمر على ضلاله, فهذا الضلال سيؤدي به إلى الخلود في نار جهنم إلى أبد الآبدين! وتذكر جيداً: إنه يدرك أنَّ مصيره الخلود في نار جهنم إذا لم يؤمن!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    مصادرة باطلة و مغالطة منطقية . بلى . حجج الإسلام مطلقة . أنت هنا تتحدث من مبدأ خاطئ و هو أنه من عرضت عليه أدلة مطلقة لا بد أن يؤمن و لا بد . تتناسى عامل اختلاف الناس في تقبلهم للحق فمنهم من يقبله فوراً و منهم من قد يتردد و منهم الجاحد الناكر له . و على هذا يسقط الاستدلال من أساسه .
    يا زميل..إننا ندور في نفس الحلقة, فأنتَ تقول (كما يقول غيرك من أهل الأديان والمذاهب): حجج الإسلام مطلقة, وغالبية البشر ترفض الإيمان بها, وحين أسأل: لماذا يرفض البشر الإيمان بها ما دامت مطلقة؟ تجيب: أكثرهم للحق كارهون, وأنا أقول: لا أحد يكره الحق, وأنتَ تقول: لا, هناك من يكره الحق, وهكذا!

    لو كانت حجج الإسلام مطلقة لما كُتب هذا الموضوع, ولما نشأ هذا المنتدى, فالحجة المطلقة, كما بينا, ستكون أكثر صدقاً, وقبولاً, لدى الناس, من: 1+1=2.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    ليس هذا بعذر و أنت مدرك لذلك . السارق يبقى سارقاً سواء كان غنياً أو فقيراً . الكاذب يبقى كاذباً سواء كان يكذب في توافه أو في عظيم . و القول بأن العوامل و الظروف الحياتية هي ما دفعت السارق ليسرق لن تجعله يفلت من المحاكمة و العقاب . و كذلك الأمر مع الإسلام . سواء كان الكافر به معدماً أو غنياً ، عامياً أو خبير فيزياء كمية ، عربياً أو أعجمياً ، طويلاً أو قصيراً ، ذكراً أو أنثى ، فإنه لا عذر لهم إن قامت الحجة عليهم .
    أنا لا أتحدث عن شؤون الدنيا (ربما أتحدث عنها لاحقاً), ولكن حتى في هذه فإنَّ الظروف الحياتية تحدد خيارات الإنسان, خصوصاً في مرحلة الطفولة. ما يهمني هو: (الحق الكوني)=الإسلام=الحساب, والجنة والنار. لا أحد يرفضُ هذا الحق إذا علم أنه حق, إذا كنا مخيرينَ بين الجنة والنار فالكلُ سيختار الجنة, لا أحد سيختار النار! من هو العاقل الذي سيختار النار؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    وجود الماسة الحقيقية بين الألماس المزيف لا ينفي أنها حقيقية فما بالك بنفي وجودها من الأصل ؟ هناك مثل كثر الاستدلال به على الملحدين و اللادينيين و هو مثال القاضي المتكاسل . يتخاصم قوم عند القاضي كل يزعم أن الحق معه ، فبدل أن يرى في حجج كل منهم و ينقب بينها فإنه يحكم عليهم جميعاً بالسجن .
    حججهم متكافئة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    هذا الجزء من كلامك جناية على العقل البشري يا زميل ! و أسوأ ما فيها إنكار وجود النبي عليه الصلاة و السلام من الأصل ! فهل تكذب أهل الأرض شرقاً و غرباً ، شمالاً و جنوباً ، منذ بدء دعوته و حتى الآن في قولهم ؟! و ما هذه البجاحة ؟! منذ متى قلنا أن إيماننا بالإسلام هو فقط لأن أحدهم زعم بأن الله أوحى إليه ؟ أم تقولنا ما لم نقله ؟ أم تنفي أدلة صدق الإسلام العقلية و الفطرية و العلمية و التاريخية و الغيبية و غيرها ؟ أم تكاسلت مثل القاضي الآنف ذكره و لم ترد أن تتعب نفسك بالنظر في هذه الأدلة و النقاش فيها ؟
    أنا لا أنكر وجود النبي, بل أقول: لسنا متأكدين, وهناك دراسات حديثة تشكك بوجود النبي محمد, أظنك سمعت بها, ولا تطل الوقوف عندَ هذه الجزئية, واعتبر ما صدر مني زلة قلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    و هنا إما أنك كذبت على أهل الإسلام أو جهلت . فلم يقل أحد يوماً أن الإسلام فوق مستوى العقل و غير قابل للفهم لذا يجب أن نؤمن به و السلام . أنت هنا تتحدث من وجهة نظر ملحد ترك النصرانية التي تقول بأن الثالوث غير قابل للفهم و تعمم الأمر على الإسلام و غيره من الأديان . و هذه من أكبر الطوام و الأخطاء لدى اللادينيين . بل الإسلام وسط بين المادية البحتة و الغيبية المبهمة . فالإسلام يبرهن للإنسان أنه ما أتى للحياة عبثاً دون خالق خلقه و يؤسس للأسس العقلية التي تثبت وجود خالق للكون متصف بصفات الكمال متنزه عن صفات النقص . فلا هو يقول لك أن تؤمن دون برهان - و كما تحب أن تظن - و لا أن تجحد بما لا تراه و تلمسه بيديك . فنحن عرفنا عقلاً و منطقاً و فطرة أن الإسلام هو الدين الصحيح و منطلقاً من ذلك نصدق ما أتانا من وحي الله عن أمور غيبية سواء عايناها و فهمناها أم لا .
    صدقت. هناك جانب غيبي, وجانب مادي في الإسلام, ولا خلاف على الثاني, الخلاف على الأول, فالثاني مؤسس على الأول, وأنا لم أسأل عن الثاني بل عن الأول, فالإيمان بالمادي لا يقود إلى الإيمان بالغيبي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    كذبت و رب الكعبة فيما لونته ! من لم تصله رسالة الإسلام يعتبر كافراً يعامل معاملة غير المسلمين فلا يصلى عليه و لا يدفن مع المسلمين . و بما أنه لم تقم عليه الحجة فحسابه عند الله يوم القيامة و لا يظلم ربك أحداً . أما وصول الإسلام فيكفي معرفة أسسه في الإيمان برب واحد أحد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد لتقام عليك الحجة في ترك الإلحاد و الشرك . و يكفي البرهان على انتفاء الكذب و السحر و الجنون عن نبيه صلى الله عليه و سلم لتعلم بصدق دعوته . فأي عذر بعد ذلك ؟
    أيهما أفضل حالاً يوم القيامة: الذي لم يصله الإسلام, أم الذي وصله وكفر (وهم أكثر أهل الأرض)؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    المنتدى على منهج أهل السنة و الجماعة و لا دخل لنا من قريب و لا من بعيد بمنكري السنة و الفرق الضالة الداعية للبدع . و لا حرج إلا في رأسك . فنحن لن نغير شيئاً في الإسلام لنرضي أهل الكفر بل نقذف بالحق على الباطل مبينين صحة الإسلام وبطلان ما سواه . أما "المودرن إسلام" الذي تشتهونه فلا تحدثنا فيه .
    أنا ضد التغيير المدفوع بعوامل مؤقتة قد تتغير بعد فترة, ولكن ذكرت مثال شحرور, لأنَّ الرجل كان من أهل السنة والجماعة, حتى أنَّ والده كانَ من تلاميذ الشيخ الألباني.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    إن لم تصدق هذا الكلام فذلك شأنك و قد بينت لك .
    لديك حتى مشاركتك القادمة لتدرك كم المغالطات و الفهم الخاطئ لديك في هذه الجزئية .
    تبطل خلاصتك بالرد على مقدماتها كما سبق . فظنك أن لا أحد يكره الحق أمر نابع عن عاطفة لا غير . و المحاولة السقيمة المعتادة منكم في هذه المعادلة (الدين = لا تستخدم تفكر) لا معنى لها .
    و الآن دعني أسألك من نفس المبدأ : على أي أساس تزعم أن أدلتك هذه أدلة مطلقة ؟ هل تقول بأن من لا يؤمن بما تؤمن به رافض للحق و لو جادلته و أقمت عليه الحجة من منظورك ؟ كيف نعمل بمبدئك هذا في الحياة الواقعية ؟ هل إن نفى أحدهم وجود الشمس لأنه غير مقتنع بالأدلة فسنعذره و نقول أنه أحد السبعة الذين عددتهم ؟


    أدلتي ليست مطلقة, ولا أقول أنَّ من يرفضها يرفض الحق, أما كيف نعمل بهذا "المبدأ" في الحياة الواقعية؛ فهذا ما سأحاول الإجابة عنه في المواضيع القادمة, أما مثال نفي الشمس فأفهمه بهذه الطريقة, رغمَ تأكيدي على أننا يجب أن نحصر الموضوع, مؤقتاً على الأقل, بالحق الكوني=الدين: هل تعرفُ أحداً غير مقتنع بأدلة وجود الشمس؟ وإن وجد هذا الشخص, فهل لديك وصف دقيق لحاله؟ وأنا سأضمن لكَ إن وجد هذا الشخص أن يدخل ضمن السبعة الذين عددتهم!

    وشكراً.

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    لو كان الأمر كما تقول لما وجدنا أحدًا يدخن مثلاً وهو يعلم أن التدخين له أضراره ومساوئه ، الإنسان كثيرًا ما يكره الحق إذا خالف هواه ، إذا خالف مصلحته العاجلة ، بل قد يكره المرء الحق إذا جاءه ممن هو أدنى منه منزلة أو أقل منه شأنًا .. الناس تكره الحق لأسباب شتى : نفسية ومادية واجتماعية .. إلخ .. وهذا ما نراه في حياتنا اليومية ، ثم تأتي أنت لتكتب مقالاً متكلفًا باردًا على الانترنت لتقول إن الإنسان لا يكره الحق ! يا راااااااااااجل !!
    لقد فرقتُ في موضوعي بين (الشأن الدنيوي) و(الشأن الأخروي), كخطوة إجرائية, فالحقُّ الذي أتحدثُ عنه هنا, والذي تتحدث عنه الآية, ويتحدث عنه أهل الأديان, ليس حقاً دنيوياً, بل هو حق أخروي=كوني, من يرفض هذا الحق فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين. فما رأيك بهذا؟ وما رأيك بالاختبار النفسي الموجود في المقال؟

    عموماً, لي مقال عن "مثال التدخين" سأنشره لاحقاً, ولحينها أقول:

    تاريخياً: كانَ التدخين جزءاً من الطقوس الدينية, وكان يُعتقد أنه مفيد للصحة, ثمَّ تبين في العصر الحديث أنه مضر, فبدأت حملات التوعية.
    واقعاً: هناك ثلاث نقاط مهمة: (1) تبدأ هذه العادة في سن مبكرة, وربما في مرحلة الطفولة. (2) يبدأ الإدمان, والمشكلة في الإدمان, وغالبية المدخنين يقولون: نريد ترك هذه العادة ولكننا لا نستطيع, وبعضهم ينجح, فأنا مثلاً مدخن سابق, عانيت حتى أقلعت عن التدخين, وكل من كان يدخن, أو يدخن, يفهم كلامي جيداً. (3) هناكَ شبه قناعة بين الناس بأنَّ التدخين غير مضر بالصحة إلى هذه الدرجة التي يتحدث عنها الطب.

    أما قولك إنَّ الناس تكره الحق لأسباب شتى, فهذا ما أكدتُ عليه أنا في نقطة (الظروف الحياتية)! فهناك أسباب تحول بين الإنسان وبين قبول الحق, نفسية ومادية واجتماعية.. إلخ

    وشكراً.

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد-العربي مشاهدة المشاركة
    لقد فرقتُ في موضوعي بين (الشأن الدنيوي) و(الشأن الأخروي), كخطوة إجرائية, فالحقُّ الذي أتحدثُ عنه هنا, والذي تتحدث عنه الآية, ويتحدث عنه أهل الأديان, ليس حقاً دنيوياً, بل هو حق أخروي=كوني, من يرفض هذا الحق فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين. فما رأيك بهذا؟ وما رأيك بالاختبار النفسي الموجود في المقال؟
    لا فرق بينم الاثنين طالما نحن نتكلم عن الإنسان ، وهو واحد في الحالتين ، ومن أراد أن يجعل فرقًا فهو ملزم بالدليل على وجود هذا الفرق ، ونحن نرى بين المسلمين من لا يلتزم بتعاليم دينه ويرتكب المعاصي ويتبع الهوى لأسباب شتى ، فهل هذا لا يعرف الحق ولا يعرف الصواب والخطأ ؟

    أما ما سميته باختبار "نفسي" فهو في الحقيقة يدور حول فهم مغلوط للآية أصلاً ، بل المقال كله ربما يكون ناتجًا عن قصور في التصور الصحيح لمدلول هذه الآية ، فضلاً عن جوانب قصور أخرى تتعلق بالموضوعية والتخصص ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الواقع من وجهة نظرك يا زميل, فللمسلم واقع, وللمسيحي واقع, ولليهودي واقع؛ ولكل أهل مذهب داخل الدين الواحد واقع - يؤكد لهم أنَّ مخالفيهم يكرهون الحق, أما أنا فأقول: لا أحد يكره الحق. لذا فأنتَ تكرر ما عرضته أنا متعجباً.
    و كأنك لا تريد التطرق إلى مثال الدكتور هشام من قريب و لا من بعيد . ثم هل مقولتك أن لا أحد يكره الحق حقيقة مطلقة ؟ إذاً لماذا لا يوافقك الناس عليها ؟

    لا علاقة للآية بالموضوع.
    بل لها علاقة كيلا يزعم زاعم أن الإسلام يكره الغير على الدخول فيه .

    وماذا لو مات وهو يبحث؟
    و كأنك لم تقرأ ردي هذا الذي اقتبسته كله . من لم تصله رسالة الإسلام أو وصلته على غير حقيقتها كان اختباره عند ربه يوم القيامة و لا يظلم ربك أحداً .

    إذا كان جاهلاً بأنَّ القتل ظلم, وتعدٍ على الأنفس, فلا ذنب عليه؛ فهو جاهل.
    أما من أتته الآيات والبراهين الصادقة, فلن يعرض عنها, ولن يتحجج بأنه جاهلٌ بها, هذا مستحيل.
    يا سلامين سلم ! و من بين بني البشر يجهل أن القتل عدوان و ظلم ؟ و ما سبب استماتتك العجيبة في المسك بمقولة أن لا أحد يكره الحق و إعراضك عن الإجابة على المثال الذي يكذبها ؟

    أن تكونَ جاهلاً بالآيات والبراهين شيء, وأن تتحجج بأنك جاهلٌ بها شيء آخر, ففي الأولى أنتَ جاهل لا تعلم شيئاً, أو أنك تعلم القليل, أو أنَّ الصورة غير مكتملة, وفي الثانية فأنتَ تعلم صدقها بينك وبين نفسك ولكنك تظهر العكس. الحالة التي أتحدث عنها هي الأولى, فكيف تفهمها؟ أما الحالة الثانية فأنا أعتقد أنها غير موجودة, فإذا علم الإنسانُ صدق الآيات والبراهين, فلا بدَّ أن يتبع الحق, وقد يتردد في البداية ولكنه ما دام قد اعتقد بصدق الآيات والبراهين فلن يستمر على ضلاله, فهذا الضلال سيؤدي به إلى الخلود في نار جهنم إلى أبد الآبدين! وتذكر جيداً: إنه يدرك أنَّ مصيره الخلود في نار جهنم إذا لم يؤمن!
    نكرر عليك : قولك بأن الحالة الثانية غير موجودة قول يكذبه الواقع المحسوس و المشاهد .و إليك مثالاً آخر : يعلم الطالب الكسول أنه إن لم يذاكر فسوف يرسب في دراسته أو ينتقل للسنة التالية بنتيجة سيئة لا تسمن و لا تغني من جوع فلماذا إن علم بذلك لم يدرس و لم يهتم ؟ مثال آخر : يدرك الطالب الشقي أن سكب الماء على كراسي الآخرين تصرف يضر بهم و مخالف للأخلاق السليمة فلماذا يفعل ذلك بل و يتفاخر به ؟ و ماذا عن الذي يتفاخر بالمعصية بل و يعترف أنها معصية ؟ أفق يا زميل فالواقع يكذبك .

    يا زميل..إننا ندور في نفس الحلقة, فأنتَ تقول (كما يقول غيرك من أهل الأديان والمذاهب): حجج الإسلام مطلقة, وغالبية البشر ترفض الإيمان بها, وحين أسأل: لماذا يرفض البشر الإيمان بها ما دامت مطلقة؟ تجيب: أكثرهم للحق كارهون, وأنا أقول: لا أحد يكره الحق, وأنتَ تقول: لا, هناك من يكره الحق, وهكذا!
    بل أنت من يجعلنا ندور في هذه الحلقة بتجاهلك للأمثلة و عدم وجود أي برهان لديك على زعم عدم كراهية أي أحد للحق .

    لو كانت حجج الإسلام مطلقة لما كُتب هذا الموضوع, ولما نشأ هذا المنتدى, فالحجة المطلقة, كما بينا, ستكون أكثر صدقاً, وقبولاً, لدى الناس, من: 1+1=2.
    حتى 1+1=2 هذه يا زميل لا يتقبلها الجميع . ألا تعلم أن الملحد يؤمن بأن 0+0=1 ؟

    حججهم متكافئة.
    أبداً بل تكاسلت مثل القاضي و أبيت النظر فيها . و أشك كل الشك في أنك قد قرأت عن أكبر عشر ديانات في العالم و لو قليلاً . فإن كانت الحجج متكافئة فعلاً فهات البرهان و ناقش هذه الحجج .

    أنا لا أنكر وجود النبي, بل أقول: لسنا متأكدين, وهناك دراسات حديثة تشكك بوجود النبي محمد, أظنك سمعت بها, ولا تطل الوقوف عندَ هذه الجزئية, واعتبر ما صدر مني زلة قلم.
    لولا قولك أنها زلة قلم لأمسكتها عليك . و مع هذا فلا أتردد في القول أن من ينفي وجوده صلى الله عليه و سلم مجنون كلياً !

    صدقت. هناك جانب غيبي, وجانب مادي في الإسلام, ولا خلاف على الثاني, الخلاف على الأول, فالثاني مؤسس على الأول, وأنا لم أسأل عن الثاني بل عن الأول, فالإيمان بالمادي لا يقود إلى الإيمان بالغيبي.
    أستميحك عذراً ؟ الإيمان بالمادي لا يقود للإيمان بالغيبي ؟ أبعد ثبوت صحة الإسلام و صدق رسالة محمد صلى الله عليه و سلم نشك في ما يخبرنا به من غيب ؟

    أيهما أفضل حالاً يوم القيامة: الذي لم يصله الإسلام, أم الذي وصله وكفر (وهم أكثر أهل الأرض)؟
    بديهياً ، من لم تصله الرسالة . أما الذي وصلته صحيحة ببراهينها فالذنب ذنبه . و رجاء لا تكرر علينا قضية "لا أحد يكره الحق" فقد طلبنا منك الإجابة على الأمثلة فتجاهلتها .

    أنا ضد التغيير المدفوع بعوامل مؤقتة قد تتغير بعد فترة, ولكن ذكرت مثال شحرور, لأنَّ الرجل كان من أهل السنة والجماعة, حتى أنَّ والده كانَ من تلاميذ الشيخ الألباني.
    (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ 175 وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 176))
    فاعلم أنه لا حجة في ذكر شرذمة من المرتدين عن الإسلام أو الداعين إلى ضلالة . و أرجو التركيز على كلمة "شرذمة" .

    و حتى الآن يبقى زعمك لعدم كراهية أي أحد للحق أو إعراضه عنه زعماً مبنياً على العاطفة لم نرى أي تدليل عليه سوى "مستحيل أن يكره أحد الحق و السلام !"

  14. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسلمت لله 5 مشاهدة المشاركة
    كان فى مقطع رائع للدكتور مصطفى محمود يتكلم عن هذه المشكلة عند الكافر وكان كلامه رائعا مفحما .. رحمه الله وعفا عنه.. اللهم آمين
    أتمنى أن ترسلَ لي هذا المقطع, وشكراً.

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    زميلي محمد ...
    كان يمكنني أن أبدأ معك مباشرة كما نوه الدكتور هشام لتفنيد ظنك بأن الحق لا يرفضه من عرفه ..
    وقد أعطى لذلك مثالا كلنا نعرفه ..
    وهو أن من المدخنين من يعرف يقينا بأن حياته رهن تدخينه : ورغم ذلك يُغلب على هذه المعرفة فيدخن !
    ولكني أردت أن نتناول أصل الأخطاء لديك وهو تشكيك في وجود ثوابت بديهية ينبني عليها الإيمان ..
    وذلك في قولك مثلا :



    فقمت باستغلال أن معرفك (لا أدري) وليس (لا ديني) : فسألتك عن اعتقادك في وجود الله ؟
    هل أنت على يقين في (عدم) وجوده ؟؟.. أم على يقين من (وجوده) ؟؟..
    ثم قلت لك :



    تفضل .......
    حيث أنتظر إجابتك لأبني عليها حديثي معك ونرى بالفعل :
    هل قضية الإيمان الأولى والكبرى - وهي وجود الله - لا تعتمد على أدلة مطلقة بالفعل ؟
    وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى ....
    الزميل الفاضل, تحية طيبة..

    "مثال التدخين" لا يبطل الفكرة, وقد وضحتُ ذلك في ردي على الدكتور الفاضل, وسأوضحه أكثر عن اللزوم.

    واعذرني سأعودُ لبقية التعليق لاحقاً.

    وشكراً.

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)
    بواسطة محمد-العربي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 73
    آخر مشاركة: 01-29-2014, 05:43 PM
  2. للحقِّ كارهون! (أبو لهب أنموذجاً)
    بواسطة محمد-العربي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-25-2014, 05:34 PM
  3. أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)
    بواسطة محمد-العربي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-24-2014, 10:15 PM
  4. سؤال: الخطاب الدينى والفقراء .. إنحياز أم وصاية..؟؟
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-18-2011, 12:31 AM
  5. تجديد الخطاب الدينى إلى أين ؟
    بواسطة د . عبدالباقى السيد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-14-2010, 08:56 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء