صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 74

الموضوع: أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)

  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    نحن نرد عليك بعكس ما تقول : وبأنه يوجد بالفعل من يرفض الحق إذا ظهر : بلا سبب وجيه !!!..
    مجرد هوى .. كبر .. جحود .. ظلم نفس ..... سمه ما شئت ...
    هذا ما أريده؛ أريد الحوار حول هذه النقطة تحديداً (وجد بالفعل من يرفض الحق إذا ظهر : بلا سبب وجيه !!!), هذا هو موضوعي!

    أما بالنسبة للاقتباس؛ فأنا أتحدث عن أدلة الإسلام لا عن أدلة وجود الله! وأنت تعلمُ الفرقَ بين هذه وتلك.

    أكرر: موضوعي ليسَ وجود الله من عدمه, وأنت تعرفُ ذلك جيداً. أنتَ تريد محاسبتي, أو نقاشي على "لاأدريتي", أو على ما أنا عليه, فلماذا؟! أنا لم أدخل المنتدى منظِّراً للاأدرية, سبب دخولي فكرة عنوانها: (لا أحد يكره الحق), كان بإمكاني أن أطرحها كشبهة تحت معرف (مسلم)!

    ولماذا أهرب؟!
    "لا يمكنُ أن يتعمدَ إنسانٌ الوقوع في الشر, وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرفُ الإدراكَ العقلي للخير؛ ولما كانَ يجهلُ حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظنُّ أنه العمل الصحيح".......(سقراط).

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    المقال ضعيف جدا تنظيريا.. و هو قائم على اصل ان الانسان يتبع الحق طالما عرفه, و هذا امر معروف بطلانه.. اتعجب من عنوان الموضوع: تفكيك الخطاب الديني.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    حقيقةً اتعجب من وصول الموضوع لثلاث صفحات.. كان يمكن الاكتفاء برد الدكتور هشام الأول، فالموضوع او صاحب الموضوع يفترض ان الانسان كائن سماوي، ملاك.. حالما يعرف الحق يتبعه مباشرة، لا يمكنه ان يعرف حقيقة و يناقضها.. و هذا كله امر نعرف انه خاطئ، فالمغتصب يعرف ان ليس من حقه اغتصاب المراة التي اغتصبها، مالم يكن سايكوباث او سوسيوباث.. اللص يعرف ان المال الذي سرقه ليس له بل نتيجة جهد اشخاص اخرين، من يقطع الاشارة لانه متعجل يعرف انه يخاطر بايذاء نفسه و غيره، الزوجة الخائنة تعرف ان الزواج هو حصر للعلاقة العاطفية و الجسدية لرجل واحد.. معرفة الانسان لعواقب فعله يقوم عليهما شيئان لا يخالف احد بهما، الاول هو الضمير البشري.. فالضمير هو احساس بالذنب يشعر به المرء بعد ان يرتكب جرمًا كان يعرف خطأه.. و الا لو لم يكن يعرف لم يكن ثمة ذنب عليه، و الشيء الثاني الاخطر هو المسؤولية، و هو لازم من لوازم اطروحة الزميل التي لعله تأثر بسقراط بها - و قد رد عليه ارسطو ردًا لا اذكره تمامًا.. ان لم اكن قد توهمت- و هو الغاء المسؤولية تمامًا، و هو ناتج من المقدمة اللتي افترضها الزميل:
    1 الانسان يتبع الحق دائمًا اذا عرفه.
    ينتج منها:
    1 اذا ارتكب الانسان شيئًا خاطئًا.. فهو اذًا و بالتأكيد لا يعرف انه خاطئ.
    بالتالي: كل المجرمين لا يعرفون ان فعلهم خاطئ.. و بالتالي فهم بريئون كليًا، و عندما نرى شخصًا يحذر الاخر من مغبة فعل احمق او خاطئ يقول: لا تقل اني لم احذرك، لأنه طالما عرف العواقب و تجاهلها - مثلما يفعل البشر، لا ملائكة صاحب الموضوع - فلا يمكنه الشكوى.. بالحقيقة ما يفترضه الزميل هو انسان مسطح خالٍ من الرواسب الثقافية و القناعات الشخصية و التجارب الوجدانية و الشهوات و الرغبات و تقاطعها مع بعض، صراع الشهوة مع الانا العليا كما يقول فرويد.. انسان روبوت، النتيجة الحتمية لمجتمع كهذا: هو معلبات بشرية متشابهة و نسخ من بعضها البعض، لا يمكن ان يتواجد بها المذنبون و الفاسقون و المجرمون.. لهذا اتعجب من عنوان الموضوع الكبير "تفكيك الخطاب الديني" الذي يوحي باطروحة يفشل بتقديمها، و بالفعل الموضوع لا يستحق اكثر من رد الدكتور هشام الاول.
    التعديل الأخير تم 01-25-2014 الساعة 10:24 PM
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  4. #34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد-العربي مشاهدة المشاركة
    أما بالنسبة للاقتباس؛ فأنا أتحدث عن أدلة الإسلام لا عن أدلة وجود الله! وأنت تعلمُ الفرقَ بين هذه وتلك.
    الذي يضع قواعد عامة مثلما فعلت : لا يهمه على أي شيء كان تطبيقها !!!!..
    وإلا :
    فأنت بتملصك وتهربك وحيدتك إلى الآن : تثبت ضعف حجتك حتى أنك لا تستطيع إثباتها في وجه أي تساؤل !

    أنت قعّدت قاعدة عامة وهي : أن الذي يعرف الحق حقا : يجب أن يتبعه ...
    والآن : كل الناس تعرف أن مَن يدعي شيء : يجب أن يكون متحققا فيه نفسه ..
    وهذا ما فعلته أنا معك !!..
    ولم أكلفك بأكثر مما تطيق .. فأنت لا أدري : أو ملحد أو لا ديني : سألتك :
    هل أنت موقن بإطلاق في وجود الله أو في عدم وجود الله أم الاثنان عندك سواء :
    ولكي نستطيع تطبيق (عمليا) ما تقول ....

    وللعلم ...
    محاولة تصنع أننا (غير فاهمين مرادك) محاولة فاشلة .. فقد مر علينا الكثير مثلك من قبل ..
    فإما أن تلتزم بلا أدريتك وتحاول تقبل المساعدة منا بصدر رحب ...
    وإما تتجاوب معنا لنرى - ويرى القاريء - فعلا صواب أو خطأ ما تدعيه !
    وإما أن تريحنا من عناء الكتابة والوقت الذي نحن أولى به ومن تضييعه على العبث واللهو ..

    بالتوفيق ...

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    المقال .. يقوم على منهج غير صحيح فى الأساس ..
    وهو عبارة عن مغالطة إستشكالية يوردها الملاحدة وقد تكررت سابقاً ..

    والأمر يحتاج الى ثلاث مقدمات .. وبيان .

    المقدمة الأولى .. أن القرأن والإسلام لا يقصر سبب الضلال على كره الحق وفقط ..
    بل هناك أسباب أخرى سنوردها لاحقاً
    ومنها الجهل .. والكبر .. وتقليد الأباء .. والرغبة فى شهوات الدنيا .. والمعاصى التى هى بريد الكفر .. ودفع الحق بعد إستبانته أول مرة .. والهوى ..
    المقدمة الثانية .
    أن المراد من السؤال إستشكال خاطئ..
    فالعضو العربى يريد أن يستدل بما أن .. إذاً .. بطريقة الرياضيات ..
    إذ يمكن صياغة السؤال الذى يسأله بالنتيجة التى يحاول أن يستنطقنا بها كالتالى .
    بما أن بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
    وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا الله غير موجود .

    ..... ولنا أن نتسائل هل هذا يستلزم هذا!!
    وهل هذا يدل على هذا؟!
    ربما يستقيم الكلام إذا كان السؤال هكذا.....
    بما أنه بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
    وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا طريق الهداية غير واضح وغير جذاب .

    لكن العضو لا يقول ذلك طبعا وإنما غايته أن ينفى وجود الله . أو أن يضع الإستشكالات حول وجوده من عدمه ..
    المقدمة الثالثة ..
    إذا كان هذا السؤال إستشكالا عقليلا صياغته كالتالى
    كيف يستقيم عقلا أن يختار إنسان العذاب الأبدى على النعيم المقيم مع أن هذا مخالف لفطرة البشرفى كونهم يحبون الخير لأنفسهم ويرجون صلاحها ويخشون تلفها وضياعها .؟

    فالواقع المشاهد يدل على أن الإنسان فيه من الجهل والظلم لنفسه ما يدفعه ليفعل مثل ذلك ..
    مع العلم أننا لا نقصر اسباب الضلال على الكره للحق فقط .. فسيأت تفصيل ذلك لاحقاً ..
    ولك فى أمثلة الواقع المشاهد ما يدل على ذلك .. وإن حاولت غثارة الإستشكال عليها فى مثال التدخين والطالب وغيره ..
    فهى تدل بلا شك على أن أصل ظلم النفس وعدم إتباع الأصلح موجود فى البشر ..
    وقبل قليل كنت عند أحد المرضى يرفض تناول العلاج .. مع تأكيدى له أن زوال الأعراض التى يئن منها هى فى تناول العلاج بإذن الله ..
    ولك فى مثال :مدمن التدخين الذى يرى واعظ الشيطان مكتوبا على علبة السجائر
    (( التدخين ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة))
    بارزة واضحة تملئ نصف مساحة العلبة ..
    ومعها رسمة مؤثرة حقا
    تدل على فوات الصحة كسرطان بالرئة .
    أوالعمر كمريض يحتضر.
    أو القدرة كسيجارة ملتوية .
    ثم هو لا يرتدع ويعب منها عباً.
    وينفق فيها المال الذى ربما كان يحتاجه لقوته وقوت أطفاله .
    وهنا يحق لنا أن نسأل العضو كيف يفسر لنا هذه الظاهرة المثيرة حقا.؟!
    وأيا كانت الاجابة أو التفسير ..
    ..فنحب أن يضعها كإجابة على إستشكاله الذى طرحه فى البداية
    مثال أخر : من جد وجد ومن زرع حصد ..
    كلنا يعرف هذا المثال ..
    فما بال بعض الطلاب الذين يعرفونه ويستيقنون من صدقه يلعبون طوال العام...
    ولا يذاكرون ... وهم يعرفون أن يوم الامتحان يكرم المرء فيه أو يهان .؟!!!!!
    لماذا ياترى يتغافلون ويهربون من حقيقة أن الإمتحان قادم .؟!!

    ومثال أخر : مدمن الخمر معرض ل
    فقدان العقل.. قرحة المعدة ..تليف الكبد.. إضطراب الاعصاب.. عمى البصر.. فقدان منزلته فى المجتمع ..ورغم ذلك يعب الخمر عباً
    ومثله مدمن المخدرات

    فهنا أقول إن الإنسان بطبيعته البشرية الضعيفة معرض لعوامل شتى تجعله يتنكب الطريق القويم ورغم كون الحق واضحاً إلا أن هناك من يعرض عنه
    وما ذلك إلا لأن البشر (يحبون العاجلة) ولأن الانسان (خلق من عجل) ولأن الإنسان(ظلوم جهول).
    ولعل النبى قد أشار الى ذلك الإباء الذى يؤدى الى رفض الناس دخول الجنة فى الحديث إذ يقول:
    ((كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى))
    فليس الأمر بالتمنى كما قال النبى
    ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .)) ...

    أما البيان ..
    فهو عن أسباب الإستكبار عن الحق وكرهه وإتباع الباطل والهوى..
    فإننا نوردها بعضها كالتالى :
    1_الشيطان الرجيم:
    هذا العدو القديم للبشرية منذ أدم عليه السلام وهو من قال:
    (( رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين))
    وقال
    )) قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين))

    وقال (( وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً.يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا))
    ((وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ((
    (( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً )(
    وقال
    ((إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ))
    (( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ))
    وهو يأمر بالكفر ثم يهرب :
    (( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ))
    فها هو الشيطان
    يزين بالباطل (( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ))
    وينصح كاذبا ((وقاسمهما إنى لكما من الناصحين))
    ويدس السم فى العسل (( ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ))
    ويجادل بالباطل ((وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ))
    وهو يجرى منك مجرى الدم من العروق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يجري من ابن آدم كمجرى الدم في العروق
    وقد قعد لك بالطرق كلها إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ, فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلَامِ؛ فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ؟ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ, فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ؟ وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ, فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ, فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ, فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ, فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ, وَيُقْسَمُ الْمَالُ, فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَمَنْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَإِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ
    ولهذا حذرنا الله تعالى منه
    قال تعالى :
    (( يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ))
    وقال:
    (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

    وهو فى النهاية يتبرأ من أتباعه :
    {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
    2 النفس الانسانية وهى مليئة بالمعايب وإن لم تزكى وتتعاهد بالإصلاح صارت سبباً لضلال كثير من الناس .
    فالله عز وجل خلقها وهداها النجدين ..
    ثم بعد ذلك من إهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها
    ولا حجة لها إن إختارت الضلال فالله يقول (( بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيرة ))
    و من صفاتها
    1_أمارة بالسوء (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
    2_تحب الهوى (( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
    3_توسوس للانسان (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ))
    4_النفس تظلم (( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ))
    وفى سورة الشمس يقسم الله عز وجل قسما من أطول القسم فى القرأن على فلاح من زكى نفسه يقول تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
    3_ الهــوى وهو من خصائص النفوس التى متى نهيت عنه حازت الفلاح قال تعالى :
    وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
    و قال تعالى : ((أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ))
    قال عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام : "ما ابتدع رجل بدعة إلا أتى غداً بما ينكره اليوم" وقال عبد الله بن عون البصري :"إذا غلب الهوى على القلب،استحسن الرجل ما كان يستقبحه". و صاحب الهوى ليس له معايير ضابطة، ولا مقاييس ثابتة، يردُّ الدليل إذا خالف هواه لأدنى احتمال، ويستدل به على ما فيه من إشكال أو إجمال، وإذا لم يستطع ردَّ الدليل لقوته، حمله على غير وجهه، وصرفه عن ظاهره إلى احتمال مرجوح بغير دليل.
    وقال تعالى : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ
    والهوى من أسباب الانتكاس كما فى هذا العابد الذى ضل عن علم فضرب به مثل السوء وربما يكون هذا سبب ضلال العضو المصدوم.
    قال تعالى: (﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ))
    يقول إبن القيم وفي تشبيه مَن آثر الدنيا وعاجلها على اللهِ والدارِ الآخرةِ مع وفور علمه بالكلب في حال لهثه سِرٌّ بديعٌ، وهو أنَّ هذا الذي حاله ما ذكره الله مِن انسلاخه مِن آياته واتباعه هواه إنما كان لشدة لـهفه على الدنيا لانقطاع قلبه عن الله والدار الآخرة فهو شديد اللهف عليها، ولـهفه نظير لـهف الكلب الدائم في حال إزعاجه وتركه. واللهف واللهث شقيقان وأخوان في اللفظ والمعنى.
    وقال تعالى: {فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}
    وقال النبى صلى الله عليه وسلم ((ثلاث مهلكات شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه ))
    4_الجهل وهو سبب من أسباب الإعراض عن الرسل..
    ومن جهل شيئا عاداه
    قال تعالى ( بل كذبوا بمالم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين )
    وقال ((أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ))
    وقال (( ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون))
    و من الجهل ما هو بسيط كمثل قول القائلين ...
    ))بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ))
    وكما قال تعالى
    (( قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز))
    ومنه المركب
    قال تعالى
    (( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ))
    وقال(( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ))

    5_الحسد والبغى والاستكبار وهذا داء إبليس (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ ))
    قال تعالى: ))سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ))
    وقال عز وجل: ((فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ))
    وقال ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ))
    قال تعالى: ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ))
    6_الترف والشهوات والمال. قال تعالى
    ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
    وقال ((بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمر ))
    وقال تعالى "بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى".
    وقال تعالى (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وتذرون الآخرة) ....
    وقال ((زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))
    7_إحتقار الحق وأهله وإستصغارهم مثل قول الكفار ((فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ))...
    و أيضا ((قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ))
    وَقَوْلُهُمْ : ( وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ )
    8_الرياسة والخوف عليها
    وكانت هذه الصفة هي السبب في رفض آل فرعون لموسى وهارون ((فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ))
    9_عدم الاهلية(( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الاليم ))
    فإذا كان القلب قاسيا غليظا جافيا لا يعمل فيه العلم شيئا وكذلك إذا كان مريضا مهينا مائيا لا صلابة فيه ولا قوة ولا عزيمة لم يؤثر فيه العلم
    قال عز من قائل : ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ))
    10_تقليد الاباء والاجداد
    ولذلك (( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ))
    هذا التصميم على تقليد الأسلاف، تقليد القدماء، تقليد الآباء، قال: ((قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ))
    .. ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ ))
    ...(( مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ))

    11_ أن الحق ثقيل ومخالف لهوى النفس
    من أسباب رفض الحق، أن الحق ثقيل، وله تبعات، ويخالف هوى النفس، والنفس تحب الدعة والكسل والراحة، والتخفف من التكاليف، ولذلك بعض الناس لا يستقيمون، ويمكن أن يستقيم فترة، ثم ينتكس، والسبب أن نفسه لا تتحمل هذه التبعات، فهو يريد اللهو واللعب، وعندما يحس بوطأة التكاليف، يقول: اعذروني! أنا لا أستطيع أن أواصل في الطريق. لماذا؟ لا أتحمل ولا أسمع كذا، ولا أرى كذا، وفوق هذا تريد أن أفعل كذا، وأقوم بالواجبات، فيرفض، ولكن من لاحت له حلاوة الأجر هانت عليه مشقة التكليف .

    12_العقبات الاجتماعية والخوف من إنهيار الجاه.
    لذلك قالوا مع إعترافهم أن النبى جاء بالهدى...
    (( وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضنا ))
    وها هو أبو طالب يقول :
    ولقد علمت بأن دين محمد هو خير أديان البرية دينا
    لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتنى سمحا بذاك مبينا
    ثم لا يسلم رغم ذلك . وهذا موافق لمثال أبو لهب الذى أوردته

    13_حصر الحق على طائفة معينة
    كما فى اليهود والنصارى حين قالوا ((وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم))
    (( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
    قال تعالى: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ))

    14_الرضى بالباطل حتى يحال بين القلب والحق قال تعالى
    ‏((‏وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ‏ ))
    وقال تعالى (( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))
    وقال ((أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ))
    وقال : ((إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون )).
    ففى البداية يحاول المخالف لمنهج الله سواء كان ملحدا أم مشركا أم مبتدعا تبرير أفعاله المخالفة لما إتضح له وظهر بينا فيطبع الله على قلبه ويصاب بالران كما فى الحديث:
    تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ..

    15_التعنت
    كما قال تعالى
    ((إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ))
    ولهذا قالوا)) لن نؤمن لك حتى تَفْجُر لنا من الأرض ينبوعاً، أو تكونُ لك جَنَّةٌ من نخيلٍ وعنب، فتُفجِّر الأنهارَ خلالها تفجيراً، أو تُسقِطَ السماءَ كما زعَمْتَ علينا كِسَفاً، أو تأتي بالله والملائكة قَبِيلاً، أو يكونَ لك بيتٌ من زُخْرفٍ، أو تَرْقَى في السماء. ولن نؤمنَ لِرُقِيِّك حتى تُنَزِّلَ علينا كتاباً نقرؤه. قل: سبحان ربي، هل كنتُ إلا بشراً رسولاً؟ ))

    لذلك ..فى النهاية يمكن أن نلخص الامر فى التالى ..
    1_ أسباب الضلال أكثر من أن تنحصر فى كره الحق ..
    2_ الإنسان فى طبعه المشاهد التنكب عن الحق وكونه يتسبب بالأذى لنفسه فى أحيان أخرى عن علم . كالمنتحر ..
    3_ذكر بعض أسباب الضلال وأنها عديدة كلها تؤدى الى نتيجة واحدة .
    4_ عدم صحة الإستشكال بإختيار البعض للباطل عن عمد للدلالة على أنه لا وجود للحق ..
    5_ عدم صحة الإستشكال بإختيار البعض للباطل للدلالة على عدم وجود إله إذ الأولى التعجب من فعلهم وليس تبريره ..

    هذا والله تعالى أعلم ..
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  6. #36

    افتراضي

    أقترح عليك أيها الزميل - إن كنت كاتبا مشهورا - أن تغير معرفك إلى اسم لا يعرفك به أحد
    لقناعتي التامة أن بريق الشهرة قد يدفعك من حيث لا تشعر إلى المكابرة وأنت لا تعلم ، وهذا يهدم أساس بنيان موضوعك من القواعد
    لأنه من المحتم أن اهتزاز شهرتك سيطغى على تفكيرك مما سيدفعك للمكابرة مع ما سيصاحب ذلك من تشتيت للتفكير وإهدار للطاقة وأنت لا تشعر حيث أن جل تفكيرك -حينها -سوف لن ينصب على موضوع الحوار بل سيكون في معرفة كيفية خروجك من مأزقك أمام محبيك فتجيب عن الزامات محاورك كيفما اتفق لتفادي الصورة التي سترتسم عنك في مخيلة محبيك
    لكن لو دخلت بمعرف لا يعرفك به أحد لكان ذلك مدعاة إلى أن تركز في موضوع الحوار عوضا عن تشتيت تفكيرك في مواضيع جانبية

  7. افتراضي

    - أنا لا أفترض أنَّ الإنسان "كائن سماوي, ملاك" فأنا لا أعرف هذا الكائن!
    - المغتصب, دفعته عوامل وظروف إلى الاغتصاب.
    - واللص, دفعته عوامل وظروف إلى السرقة, ولنا بما قامَ به عمر بن الخطاب عبرة؛ فقد عطَّل حد السرقة في عام الرمادة.
    - ومن قطع الإشارة قطعها لأنه متعجل, فاسأله لما العجلة؟
    - والزوجة الخائنة دفعتها ظروف إلى الخيانة, الوضع الطبيعي أن لا تخون زوجها, فابحث عن السبب الذي دفعها إلى الخيانة.
    - "الضمير البشري"؟! دعني أضرب لكَ هذه الأمثلة: هتلر كان يتحرك بوازعٍ من ضميره..شارون كان يتحرك بوازع من ضميره..أسامة بن لادن كان يتحرك بوازع من ضميره..بشار الأسد في سوريا يتحرك بوازع من ضميره..خامنئي وسليماني ونصر الله يتحركونَ بوازع الضمير, بل ويعتبرونَ أنفسهم ينفذون أوامر الله على الأرض..الانتحاري في أفغانستان الذي يفجِّر نفسه في سوق تجاري يتحرك بوازع من ضميره..الطيار الذي قصف هيروشيما كان يتحرك بوازع من ضميره..وأنا أصدقهم, جميعاً.

    - نعم الإنسان غير مسؤول, فنحن كبشر حالنا كما قال الشاعر:

    ألقاه في البحرِ مكتوفاً وقال له ................... إياكَ إياكَ أن تبتل بالماء

    وما قاله سقراط, هو ما تقوله البشرية اليوم على استحياء.



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واسطة العقد مشاهدة المشاركة
    بالحقيقة ما يفترضه الزميل هو انسان مسطح خالٍ من الرواسب الثقافية و القناعات الشخصية و التجارب الوجدانية و الشهوات و الرغبات و تقاطعها مع بعض، صراع الشهوة مع الانا العليا كما يقول فرويد.. انسان روبوت، النتيجة الحتمية لمجتمع كهذا: هو معلبات بشرية متشابهة و نسخ من بعضها البعض، لا يمكن ان يتواجد بها المذنبون و الفاسقون و المجرمون..
    اعتقدُ أنك الوحيد الذي أدركَ ما أرمي إليه, وفي الحقيقة إنَّ هذه إشكالية حقيقية, لا حل لها, على الأقل حتى هذه اللحظة, فبضدها تتمير الأشياء, ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض..

    وشكراً.
    "لا يمكنُ أن يتعمدَ إنسانٌ الوقوع في الشر, وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرفُ الإدراكَ العقلي للخير؛ ولما كانَ يجهلُ حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظنُّ أنه العمل الصحيح".......(سقراط).

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    الذي يضع قواعد عامة مثلما فعلت : لا يهمه على أي شيء كان تطبيقها !!!!..
    وإلا :
    فأنت بتملصك وتهربك وحيدتك إلى الآن : تثبت ضعف حجتك حتى أنك لا تستطيع إثباتها في وجه أي تساؤل !

    أنت قعّدت قاعدة عامة وهي : أن الذي يعرف الحق حقا : يجب أن يتبعه ...
    والآن : كل الناس تعرف أن مَن يدعي شيء : يجب أن يكون متحققا فيه نفسه ..
    وهذا ما فعلته أنا معك !!..
    ولم أكلفك بأكثر مما تطيق .. فأنت لا أدري : أو ملحد أو لا ديني : سألتك :
    هل أنت موقن بإطلاق في وجود الله أو في عدم وجود الله أم الاثنان عندك سواء :
    ولكي نستطيع تطبيق (عمليا) ما تقول ....

    وللعلم ...
    محاولة تصنع أننا (غير فاهمين مرادك) محاولة فاشلة .. فقد مر علينا الكثير مثلك من قبل ..
    فإما أن تلتزم بلا أدريتك وتحاول تقبل المساعدة منا بصدر رحب ...
    وإما تتجاوب معنا لنرى - ويرى القاريء - فعلا صواب أو خطأ ما تدعيه !
    وإما أن تريحنا من عناء الكتابة والوقت الذي نحن أولى به ومن تضييعه على العبث واللهو ..

    بالتوفيق ...


    يا زميل..

    منكم نتعلم ونستفيد, ولكن صدقاً أنا لا أجدُ رابطاً بين هذه وتلك, أنتَ تريد إدخالي في نقاشٍ كلاسيكي, قتل بحثاً, وأنت تعلم أنه قتل بحثاً, والأخذ والرد فيه مجرد تحصيل حاصل, أو "نسخ ولصق", وتريد (أعتقد أني فهمت الآن ما تريد) من خلال هذا النقاش أن تثبت لي أنَّ "اللاأدرية" موقف غير علمي, ولو توقف الأمر عند هذا بسيطة, فلو قلت إنني "لاديني" فستجرني إلى نقاش خوارزمي لتثبت لي "لاعلمية موقفي" لتدفعني إلى الإيمان بالنبوة..وهكذا!!
    "لا يمكنُ أن يتعمدَ إنسانٌ الوقوع في الشر, وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرفُ الإدراكَ العقلي للخير؛ ولما كانَ يجهلُ حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظنُّ أنه العمل الصحيح".......(سقراط).

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المرسى مشاهدة المشاركة
    المقال .. يقوم على منهج غير صحيح فى الأساس ..
    وهو عبارة عن مغالطة إستشكالية يوردها الملاحدة وقد تكررت سابقاً ..

    والأمر يحتاج الى ثلاث مقدمات .. وبيان .

    المقدمة الأولى .. أن القرأن والإسلام لا يقصر سبب الضلال على كره الحق وفقط ..
    بل هناك أسباب أخرى سنوردها لاحقاً
    ومنها الجهل .. والكبر .. وتقليد الأباء .. والرغبة فى شهوات الدنيا .. والمعاصى التى هى بريد الكفر .. ودفع الحق بعد إستبانته أول مرة .. والهوى ..
    المقدمة الثانية .
    أن المراد من السؤال إستشكال خاطئ..
    فالعضو العربى يريد أن يستدل بما أن .. إذاً .. بطريقة الرياضيات ..
    إذ يمكن صياغة السؤال الذى يسأله بالنتيجة التى يحاول أن يستنطقنا بها كالتالى .
    بما أن بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
    وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا الله غير موجود .

    ..... ولنا أن نتسائل هل هذا يستلزم هذا!!
    وهل هذا يدل على هذا؟!
    ربما يستقيم الكلام إذا كان السؤال هكذا.....
    بما أنه بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
    وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا طريق الهداية غير واضح وغير جذاب .

    لكن العضو لا يقول ذلك طبعا وإنما غايته أن ينفى وجود الله . أو أن يضع الإستشكالات حول وجوده من عدمه ..
    المقدمة الثالثة ..
    إذا كان هذا السؤال إستشكالا عقليلا صياغته كالتالى
    كيف يستقيم عقلا أن يختار إنسان العذاب الأبدى على النعيم المقيم مع أن هذا مخالف لفطرة البشرفى كونهم يحبون الخير لأنفسهم ويرجون صلاحها ويخشون تلفها وضياعها .؟
    - أرجو أن تقول لي أين تكررت سابقاً؟
    - وأنا أعلم أنَّ القرآن والإسلام لا يقصر سبب الضلال على كره الحق فقط.
    - ثمَّ أنا لا أتحدث عن "بعض" الناس بل عن "معظم" الناس, مثلاً: من وجهة نظر المسلمين, أكثر أهل الأرض كفَّار.
    - ليس هدفي من هذا المقال نفي وجود الله, أنا أقول: لا أحد يكره الحق, ولا يوجد "طريق هداية" بل طرق وكل طريق يزعمُ أنَّ من سلكه فقد فاز, وهذه الطرق غير واضحة.
    - المريض الذي كنت عنده, لماذا يرفض تناول العلاج؟
    - ولقد فسرتُ "الظاهرة المثيرة" التدخين, في ردي على الدكتور هشام.
    - يا زميل..لقد وضحتُ في المقال أنَّ هناك حالات لا يتبع الإنسان فيها الحق, فهل قرأتها؟ وقد تحدثت عن الظروف الحياتية (وإن كان الموضوع غير مخصص لها, فهي بحاجة إلى موضوع مستقل, ولكن للأسف الشديد تم جذبي إلى هذا النقاش رغماً عني! بل وقامت الإدارة بغلق موضوع يوضح بعض النقاط في هذا الموضوع!)

    أشكرك على أسلوبك المهذب.
    "لا يمكنُ أن يتعمدَ إنسانٌ الوقوع في الشر, وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرفُ الإدراكَ العقلي للخير؛ ولما كانَ يجهلُ حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظنُّ أنه العمل الصحيح".......(سقراط).

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن حيان مشاهدة المشاركة
    أقترح عليك أيها الزميل - إن كنت كاتبا مشهورا - أن تغير معرفك إلى اسم لا يعرفك به أحد
    لقناعتي التامة أن بريق الشهرة قد يدفعك من حيث لا تشعر إلى المكابرة وأنت لا تعلم ، وهذا يهدم أساس بنيان موضوعك من القواعد
    لأنه من المحتم أن اهتزاز شهرتك سيطغى على تفكيرك مما سيدفعك للمكابرة مع ما سيصاحب ذلك من تشتيت للتفكير وإهدار للطاقة وأنت لا تشعر حيث أن جل تفكيرك -حينها -سوف لن ينصب على موضوع الحوار بل سيكون في معرفة كيفية خروجك من مأزقك أمام محبيك فتجيب عن الزامات محاورك كيفما اتفق لتفادي الصورة التي سترتسم عنك في مخيلة محبيك
    لكن لو دخلت بمعرف لا يعرفك به أحد لكان ذلك مدعاة إلى أن تركز في موضوع الحوار عوضا عن تشتيت تفكيرك في مواضيع جانبية
    شكراً ..نصيحة رائعة..

    ولكن سؤال: أنت تقول إنَّ "بريق الشهرة" قد يدفع الإنسان إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة, وهو لا يعلم.

    إذاً: فلا ذنبَّ على الإنسان في هذه الحالة لسببين:

    (1) فهناك سبب دفعه إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة,
    (2) وهو لا يعلم.

    ما رأيك؟

    وشكراً..
    "لا يمكنُ أن يتعمدَ إنسانٌ الوقوع في الشر, وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرفُ الإدراكَ العقلي للخير؛ ولما كانَ يجهلُ حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظنُّ أنه العمل الصحيح".......(سقراط).

  11. افتراضي

    الإخوة الكرام..

    انتهت العطلة, غداً يبدأ العمل, ولهذا فإن تأخرت بالإجابة فاعذروني, ولا تقولوا: هرب!

    تحياتي للجميع..
    "لا يمكنُ أن يتعمدَ إنسانٌ الوقوع في الشر, وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرفُ الإدراكَ العقلي للخير؛ ولما كانَ يجهلُ حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظنُّ أنه العمل الصحيح".......(سقراط).

  12. #42

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد-العربي مشاهدة المشاركة
    شكراً ..نصيحة رائعة..

    ولكن سؤال: أنت تقول إنَّ "بريق الشهرة" قد يدفع الإنسان إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة, وهو لا يعلم.

    إذاً: فلا ذنبَّ على الإنسان في هذه الحالة لسببين:

    (1) فهناك سبب دفعه إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة,
    (2) وهو لا يعلم.

    ما رأيك؟

    وشكراً..
    يقصد وهو لا يعلم : وقت أن دخل الحوار بمعرفه الحقيقي ....
    حيث قليل هم من يحتذر عن خوض حوار بمعرفه الحقيقي إن كان طالبا للحق بالفعل : وهو يعلم أن ذلك قد يصده عن قبول الحق ..
    وبالفعل :
    هناك مشاهير الملاحدة واللادينيين أتوا إلى منتدانا هنا - وفي قسم الحوارات الخاصة - بأسماء وهمية ليطلبوا الحق عن حق ..
    ولولا عهد الخصوصية الذي يوفره المنتدى لهم لكنت أخبرتك ببعض أسمائهم ..

    وأما الحُجة : فتقوم عليك بمجرد رؤيتك للحق ومعرفتك أنه هو .. حتى ولو كان في كلام محاورك ...
    ساعتها يبدأ حسابك على كل لحظة تجاهل لذلك الحق وتملص منه .. سواء كان ذلك التملص بسبب اسمك الحقيقي أم لسبب آخر مثل الهوى والعناد إلخ ..
    إذن مقصود الأخ :
    لا يصب فيما تريد .. لأنه يتحدث عن حالة معينة : لن تؤثر في النتيجة إذا رفضت الحق بعدما تبين لك ...

    ومن جديد :
    لقد أثبت لنا أنك من أجبن الناس وأكثرهم لا أدرية حقيقي !!!!!..
    فتهربك إلى اللحظة من سؤالي يعني إعلان (((((((((( فشلك الذريع ))))))))))) في إثبات فرضية من فرضياتك التي أتيتنا بها !!!!!!!!..

    لا حول ولا قوة إلا بالله ....

    يعني أنت مريض باللا أدرية : فلماذا تضيع أوقاتنا معك في التيه الفكري الذي تعيشه ؟!!!..
    والسؤال بمعنى آخر :

    ما دمت يا عم المفكر (الأدري) (الواثق) تعرف أنك على الحق وأنه لا يوجد دليل مطلق سيرفضه إنسان :
    فلماذا تتعب نفسك معنا هنا ؟؟!!..

    نحن نراك (((((( متناقض ))))))) هذا رأينا فيك .. وأنك تطرح أطروحات (((((( لا عقلانية )))))) وهذا واضح من تهربك من نقاشها !
    وكلما تهربت : كلما أثبت لنا ذلك ...!

    إذن : هو حكمنا فيك لن يتغير ما لم تغيره أنت .......
    إذن : فرجاء لا تتعب نفسك معنا

    غيابا سعيدا يا زميلي ...
    وعملا موفقا إن شاء الله ...

  13. #43

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    يقصد وهو لا يعلم : وقت أن دخل الحوار بمعرفه الحقيقي ....
    حيث قليل هم من يحتذر عن خوض حوار بمعرفه الحقيقي إن كان طالبا للحق بالفعل : وهو يعلم أن ذلك قد يصده عن قبول الحق ..
    وبالفعل :
    هناك مشاهير الملاحدة واللادينيين أتوا إلى منتدانا هنا - وفي قسم الحوارات الخاصة - بأسماء وهمية ليطلبوا الحق عن حق ..
    ولولا عهد الخصوصية الذي يوفره المنتدى لهم لكنت أخبرتك ببعض أسمائهم ..

    وأما الحُجة : فتقوم عليك بمجرد رؤيتك للحق ومعرفتك أنه هو .. حتى ولو كان في كلام محاورك ...
    ساعتها يبدأ حسابك على كل لحظة تجاهل لذلك الحق وتملص منه .. سواء كان ذلك التملص بسبب اسمك الحقيقي أم لسبب آخر مثل الهوى والعناد إلخ ..
    إذن مقصود الأخ :
    لا يصب فيما تريد .. لأنه يتحدث عن حالة معينة : لن تؤثر في النتيجة إذا رفضت الحق بعدما تبين لك ...

    ومن جديد :
    لقد أثبت لنا أنك من أجبن الناس وأكثرهم لا أدرية حقيقي !!!!!..
    فتهربك إلى اللحظة من سؤالي يعني إعلان (((((((((( فشلك الذريع ))))))))))) في إثبات فرضية من فرضياتك التي أتيتنا بها !!!!!!!!..

    لا حول ولا قوة إلا بالله ....

    يعني أنت مريض باللا أدرية : فلماذا تضيع أوقاتنا معك في التيه الفكري الذي تعيشه ؟!!!..
    والسؤال بمعنى آخر :

    ما دمت يا عم المفكر (الأدري) (الواثق) تعرف أنك على الحق وأنه لا يوجد دليل مطلق سيرفضه إنسان :
    فلماذا تتعب نفسك معنا هنا ؟؟!!..

    نحن نراك (((((( متناقض ))))))) هذا رأينا فيك .. وأنك تطرح أطروحات (((((( لا عقلانية )))))) وهذا واضح من تهربك من نقاشها !
    وكلما تهربت : كلما أثبت لنا ذلك ...!

    إذن : هو حكمنا فيك لن يتغير ما لم تغيره أنت .......
    إذن : فرجاء لا تتعب نفسك معنا

    غيابا سعيدا يا زميلي ...
    وعملا موفقا إن شاء الله ...
    شكرا أستاذنا على التوضيح وهذا بالفعل ما قصدته

  14. #44

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد-العربي مشاهدة المشاركة
    شكراً ..نصيحة رائعة..

    ولكن سؤال: أنت تقول إنَّ "بريق الشهرة" قد يدفع الإنسان إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة, وهو لا يعلم.

    إذاً: فلا ذنبَّ على الإنسان في هذه الحالة لسببين:

    (1) فهناك سبب دفعه إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة,
    (2) وهو لا يعلم.

    ما رأيك؟

    وشكراً..
    يعجبني قول الشاعر
    إن كنت تدري فتلك مصيبة ****** وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
    لنفترض حسن الظن فنقول لعلك لم تكن تعلم أن لبريق الشهرة ضريبة قد يكون من ضمنها المكابرة الناتجة عن الخوف من أفول وخفوت هذا البريق أمام محبيك وأمام من يظن أنك علم في رأسه نار
    لكن يتوجب عليك الآن أن تتراجع عن عدم العلم بغض النظر عن آراء الآخرين فيك
    وإلا فإن البيت الآنف الذكر ينطبق عليك
    ما رأيك ؟

  15. #45

    افتراضي


    ## نرجو عدم وضع روابط للمدونات الخربانة فكريا - وإذن صدق الأخ بن حيان أن الزميل له اسم ومدونة ولذلك يراوغ الإخوة كالثعالب غير طالب للحق ! - وعليه فسيتم حصره في هذا الموضوع فقط إن أراد البقاء في المنتدى إلى أن نرى حقيقة ادعاءاته والدليل عليها - فما نرى إلا انه قد أعطانا من نفسه أقوى دليل على بطلان افتراضاته ! - متابعة إشرافية وشكرا للأخ أبحاث أحمد
    التعديل الأخير تم 01-26-2014 الساعة 12:38 PM

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)
    بواسطة محمد-العربي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 73
    آخر مشاركة: 01-29-2014, 05:43 PM
  2. للحقِّ كارهون! (أبو لهب أنموذجاً)
    بواسطة محمد-العربي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-25-2014, 05:34 PM
  3. أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)
    بواسطة محمد-العربي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-24-2014, 10:15 PM
  4. سؤال: الخطاب الدينى والفقراء .. إنحياز أم وصاية..؟؟
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-18-2011, 12:31 AM
  5. تجديد الخطاب الدينى إلى أين ؟
    بواسطة د . عبدالباقى السيد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-14-2010, 08:56 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء