السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أود أن أطرح سؤالا حول صفات الله سبحانه و خصوصا صفتي المنتقم و الرحيم فأرجو أن أجد ضالتي:
أولا نعرف المطلق : المطلق هو ما كان مستقلا غير مقيد.
و حسب تعريفنا نحن السنة فصفات الله سبحانه مطلقة و من بين هذه الصفات كم أسلفت بالذكر صفتي المنتقم و الرحيم فهل يمكن لهاتين الصفتين أن تجتمعا معا في كيان واحد و هو الله سبحانه؟ لو قلنا إن الله سبحانه رحمته مطلقة أي غير مقيدة فلما قيدها سبحانه في الآية (قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) فالرحمة هنا مقيدة بالإيمان فهي غير مطلقة فلو كانت مطلقة لما تركت حيزا لصفة المنتقم و لما انتقم ربنا من الكفار و لرحمهم إلى جانب جميع مخلوقاته.
Bookmarks