صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 26

الموضوع: أين كان الله قبل خلق المكان ؟

  1. افتراضي أين كان الله قبل خلق المكان ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخوتي أنا لدي سؤال وأرجو من الله أن يجاوبني أحدكم
    ألآ وهو : ( أين كان الله قبل خلق الكون والمكان )
    وقبل أن تجيبوا دعونا نتفق على شيء ما
    هل الكون يشمل المادة والفراغ أم أنه المادة فقط
    وجزاكم الله خيرا

  2. #2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العائد إلى ربه مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخوتي أنا لدي سؤال وأرجو من الله أن يجاوبني أحدكم
    ألآ وهو : ( أين كان الله قبل خلق الكون والمكان )
    وقبل أن تجيبوا دعونا نتفق على شيء ما
    هل الكون يشمل المادة والفراغ أم أنه المادة فقط
    وجزاكم الله خيرا
    الإجابة باختصار أخي الكريم :
    1...
    هي أنه لكل موجود صفات .. وإلا لو كان هناك من هو بلا صفات : فليس إلا العدم !!!..

    2...
    لله تعالى حد .. وإلا لكان متداخلا مع خلقه لا فاصل بينهم ..

    3...
    لا يعلم حد الله تعالى إلا هو .. ومثل هذه الأشياء لا مجال للتحدث فيها بالرأي .. بل بالوحي ..
    وما لم يرد فيه وحي من القرآن أو السنة - لأنه غيب - :
    فلا نتقول فيها على الله تعالى بشيء فنكون من الظالمين والجاهلين ..

    4...
    عندما ينفي علماء السنة الحد عن الله : فهم ينفون أن هناك من يعرف حدا لله ...
    وعندما يُثبتون حدا لله : فهم يثبتون أنه بائن عن خلقه غير حال فيهم ولا متداخل معهم ..
    وقس على ذلك من يتحدث فيهم عن (الحيز) بمعنى الحد والمباينة من خلقه ..
    والله تعالى له جهة العلو المطلق سبحانه - علو ذات وعلو مكان ..
    وكل مخلوقاته هي ما دونه ..
    ولذلك فالله تعالى يوصف دوما بأنه في السماء وبالعلو وبالفوقية : مستويٍ على عرشه ..

    5...
    السؤال عن أين كان الله تعالى قبل أن يخلق الكون والمكان :
    الجواب : الكون والمكان هم ظرف تتواجد المخلوقات فيهم ..
    ولأننا لا نعرف إلا مخلوق في مكان : فلا نستطيع تصور موجود قبل أن يكون مكان - مثل الله تعالى -
    وعدم القدرة على التصور : لا ينفي القدرة على تعقل ذلك ...
    وذلك لأن باب التصور يتعلق بالحواس وما تعرفه واعتادت عليه .. وأما باب التعقل فهو أوسع من الحواس !
    فنحن مثلا لا نستطيع أن نتصور المالانهاية .. ولكننا نستطيع تعقل معناها وفهم مقتضاها رغم أننا لم نقابلها في حياتنا !
    وكذلك لا يمكننا تصور أزلية الله تعالى - أي وجوده في القدم بلا بداية وهو أول كل شيء - ولكننا نعقله !
    وهكذا ...
    إذن : حقيقة وجود الله تعالى في غير ما مكان أو كون : فنحن لا نستطيع تصورها .. ولكن نستطيع تعقلها ..

    وفقك الله ...
    التعديل الأخير تم 08-07-2014 الساعة 11:10 PM

  3. #3

    افتراضي

    .

    من يسأل: "أين كان الله قبل أن يخلق المادة...؟"، نقول له:

    أولا:
    سؤالك هذا مرتكز على افتراضك مسبقا أن الله كان في مكان ما قبل أن يخلق المادة، ولكنك فقط تريد أن تعرف موقع هذا المكان، بدليل أنك
    استخدمت صيغة السؤال "أين.."، وهي صيغة سؤال خاصة بالمكان..

    فإن قال: "أنا لا أقصد بأن الله كان في مكان ما قبل أن يخلق المادة.."

    قلنا له: إذن، أنت تنفي المكان عن الله قبل أن يخلق المادة، وبنفيك هذا تكون قد حكمت بأن الله كان بلا مكان قبل أن يخلق المادة.."، وهنا،
    تكون قد وضعت الله في العدم، إذ أن المكان مرتبط مباشرة بالوجود، وبنفي المكان ينتفي الوجود تلقائيا فيكون العدم..

    مما سبق، يثبت بأن السؤال: "أين كان الله قبل أن يخلق المادة" سؤال لا إجابة له، وهذه معجزة إلهية..


    نسأل الله السلامة والعافية.


    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أستأذن الأخوة الكرام بهذه المشاركة المتواضعة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العائد إلى ربه مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخوتي أنا لدي سؤال وأرجو من الله أن يجاوبني أحدكم
    ألآ وهو : ( أين كان الله قبل خلق الكون والمكان )
    وقبل أن تجيبوا دعونا نتفق على شيء ما
    هل الكون يشمل المادة والفراغ أم أنه المادة فقط
    وجزاكم الله خيرا
    الأخ الكريم :
    وجود الله سبحانه وتعالى وجود أزلي أبدي خارج عن حدود الزمان والمكان لأن الزمان والمكان لا يتعدى الوجود المادي فقط أي الكون المادي الذي نعيش فيه حاليا وهو ( عالم الشهادة )
    أما الوجود النوراني أي الكون النوراني الذي لا نعلم عنه شيء حيث قال (......وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) وهو ( عالم الغيب ) حيث توجد فيه الملائكة والجنة والنار وباقي المخلوقات التي أخبرنا عنها الله في كتابه كالحور العين والولدان المخلدون وغيرهم مما لا نعلم عنه شيء , فهذا الوجود رغم أنه أزلي أبدي وخارج حدود الزمان والمكان إلا أن وجوده نسبي بالنسبة لوجود ذات الله المطلق أزلا وأبدا , لأن وجود الله المطلق هو سبب ما دونه من وجود نسبي
    وهناك فرق بين ذات الله أي ( نفسه ) وصفات الله الــ 99 صفة ومنها صفة الوجود , فذات الله الواجبة الوجود هي سبب الوجود وليس الوجود هو ذات الله , وعلى ذلك فيكون الوجود سواء عالم الغيب ( النوراني ) أو عالم الشهادة ( المادي ) لا بد له من واجد واجب الوجود ألا وهو ذات الله سبحانه وتعالى الخارج عن حدود الزمان والمكان
    الله موجود في الكون المادي ( الدنيا ) بصفاته لا بذاته أي أن صفاته تتجلى وتظهر عيانا بيانا سواء القدرة أو العظمة أو الرحمة أو العدل أو .................... الخ , فهو موجود قبل أن يوجد الوجود بالكامل وهو (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
    والكون المادي الذي نعيش فيه حاليا وهو ( عالم الشهادة ) يشمل جميع المجرات والنجوم وجميع الأجرام والكواكب والفراغ الكوني
    ......................... هذا والله أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أين إسم مكان والله لا يحده مكان! انتهى
    قال الإمام الطحاوي رضي الله عنه :"لا تحويه (أي الله) الجهاتُ الستّ كسائر المبتدعات"، وقال سيدنا عليّ رضي الله عنه: "إن الله خلق العرش إظهارًا لقدرتهِ ولم يتخذه مكانًا لذاته"، رواه عنه الإمام أبو منصور البغدادي.
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  6. #6

    افتراضي

    في رأيي لا يجب التسرع بنفي المكان بالكليّة قبل التبيّن من صاحب السؤال عن مقصده بالمكان..فإن كان قصده ما هو مخلوق فالله منزّه عن ذلك ولا شك..وإن كان قصده ما قد يتبادر للأذهان والعقول السوية من أن لكل موجود مكان وليس شرطا أن يكون هذا المكان مخلوقا فلا شيء في ذلك..وقد سبق وأن سُئل الرسول نفس هذا السؤال وأجاب صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي رزين العقيلي (رغم اختلاف العلماء في صحّته)..لذا لا حرج في السؤال عن المكان..كما في حديث أبي رزين وكذلك كما هو الحال في حديث الجارية..فعندما نقول أن الله في السماء فهي إشارة إلى مكان ولا شك وهذا المكان هو فوق العالم المادي المخلوق..فالعقل السوي يربط الوجود بالمكان وبانتفاء المكان ينتفي الوجود..لهذا لا يجب التسرّع بنفي المكان جملة دون تفصيل..
    التعديل الأخير تم 02-07-2014 الساعة 12:40 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ الفاضل ( مستفيد ) :
    فعندما نقول أن الله في السماء فهي إشارة إلى مكان ولا شك وهذا المكان هو فوق العالم المادي المخلوق..
    بالطبع طالما أننا نعيش في عالم الدنيا هذه عالم المكان والزمان فمن الصعب علينا ولا نستطيع أن نتصور عدم الوجود في عالم الغيب إلا بالمكان والزمان , وهذا غير صحيح , ولذلك نطلق كلمة ( المكان ) تجاوزا على الوجود الواجب لذات الله في عالم الغيب , وعندما نقول أن الله في السماء ليس معناه أن نحصر وجود الله المطلق الغير محدود في مكان ما !!! .. أيا كانت سعته في القبة الزرقاء المحيطة بكوكب الأرض فهو منزه عن ذلك سبحانه وتعالى , لأن الذات الإلهية مطلقة غير محدودة بمكان ولا زمان , فكيف يُوجد المطلق في مكان والمكان نسبي ( حيز في الفراغ ) ؟ !!

    فالعقل السوي يربط الوجود بالمكان وبانتفاء المكان ينتفي الوجود..لهذا لا يجب التسرّع بنفي المكان جملة دون تفصيل..
    السماء من السمو والعلو والارتفاع والفوقية من حيث المكانة والمنزلة الروحية وليس المادية .. لأن الله سبحانه وتعالى إله واحد وحيد متفردا في ذاته لا يماثله شيء في ملكوته (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) ليس له وجود روحاني مادي نسبي كالإنسان والعياذ بالله بل وجوده وجود روحاني نوراني مطلق .. فهو ( نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ويجل ويسمو عن الوجود المادي الذي يطرأ عليه التغيير والفناء .. وحاشاه .. وانتفاء المكان لا ينفي الوجود
    فليس في كل الأحوال أن نربط الوجود بالمكان فمثلا :
    من الأخلاق الحميدة خُلق الرحمة نؤمن بأنها موجودة وليس لها مكان .. وخُلق الصدق نؤمن بأنه موجود وليس له مكان .. وقيس على ذلك باقي الأخلاق الحميدة
    وليس في كل الأحوال أن نربط عالم الغيب بعالم الشهادة فمثلا :
    الإنسان في هذه الدنيا كالجنين في رحم الأم لا يستطيع أن يتصور الحياة التي سوف يحياها في هذه الدنيا بعد ولادته
    إن عملية ولادة الجنين وانتقال حياته من الحياة في الرحم إلى الحياة في الدنيا - العالم الذي لا يستطيع الجنين أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الرحم - تماثل إلى حد ما عملية موت الإنسان وانتقال حياته من الحياة في الدنيا إلى الحياة في الآخرة - العالم الذي لا يستطيع الإنسان أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الدنيا
    ................... والله أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  8. #8

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    فكيف يُوجد المطلق في مكان والمكان نسبي ( حيز في الفراغ ) ؟ !!
    هذا متوقف على فهمك للمكان..فالاشتراك في المعنى لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة والكيفية..فالكون مثلا له داخل وحدا وخارج..إذن يوجد في الوجود مكان اسمه خارج الكون يغاير من حيث المعنى المكان الموصوف بأنه داخل الكون..وإن أثبتَ مكانية الداخل ونفيت مكانية الخارج سقطتَ في التناقض ولا بد فكانك تُثبت وجود مخلوق له داخل وليس له خارج..والله سبحانه وتعالى خارج الكون وهذا ثابت عقلا ونقلا..ولهذا فإن مسألة التحيّز والإحاطة لا تصح عند الحديث عن خارج الكون أو خارج العالم المادي..فالله سبحانه وتعالى مستو فوق عرشه لا يحيط به شيء إذ الإحاطة صفة لازمة للمخلوقين..والله منزه عنها..إذن لا يلزم من نسبة هذا المعنى له سبحانه أن يكون متحيزا..
    السماء من السمو والعلو والارتفاع والفوقية من حيث المكانة والمنزلة الروحية وليس المادية
    هذا الكلام يرده حديث الجارية..عندما سألها النبي أين الله فأجابت في السماء..ويرده حديث أبي رزين العقيلي حين سأل النبي أين كان الله قبل خلق السماوات والأرض فأجاب النبي في عماء وفي لفظ في عما..فالله مستو فوق عرشه على الحقيقة وعلوه علو حقيقي لا فقط علو منزلة ولا يلزم من هذا تشبيه ولا تمثيل ولا قياس على المخلوقات فهو سبحانه ليس كمثله شيء..وصرفك أخي رمضان الــ(أين)..عن معنى المكانية بلا قرينة قول مردود..إذ بأي قرينة نقلتها أنت عن هذا المعنى الظاهر؟
    ليس له وجود روحاني مادي نسبي كالإنسان والعياذ بالله بل وجوده وجود روحاني نوراني مطلق .. فهو ( نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ويجل ويسمو عن الوجود المادي الذي يطرأ عليه التغيير والفناء .. وحاشاه
    معك في ان الله منزه عن الوجود المادي..لكن ما فهمته من كلامك أنك جعلتَ من وجود الله وجود ذهني لا غير..فتنبه بارك الله فيك..
    وانتفاء المكان لا ينفي الوجود
    يا أخي هذه مسائل معنوية من مسلمات العقل والإدراك..
    فليس في كل الأحوال أن نربط الوجود بالمكان فمثلا :
    من الأخلاق الحميدة خُلق الرحمة نؤمن بأنها موجودة وليس لها مكان .. وخُلق الصدق نؤمن بأنه موجود وليس له مكان .. وقيس على ذلك باقي الأخلاق الحميدة
    أمثلتك باطلة أخي رمضان للفارق في القياس..الحديث عن المكان من لوازم الحديث عن الذوات لا عن الصفات المجردة..
    وحديثك عن صفة الرحمة والصدق بطريقة مجردة عن الذوات يُسقط غرضك من هذا القياس..
    إذ لا يُمكن الحديث عن صفة الرحمة والصدق إلا عند نسبتها إلى ذات لها وجود في الأعيان لا في الأذهان..وبالتالي وحتى يكون مثالك عقلاني يجب الحديث عن مكان الذات المتصفة بتلك الصفة..لا عن الصفة المجردة فهذا واضح البطلان..
    وليس في كل الأحوال أن نربط عالم الغيب بعالم الشهادة فمثلا :
    لم أفعل بارك الله فيك..وحاش لله..
    بارك الله فيكم ونفع بكم..
    التعديل الأخير تم 02-07-2014 الساعة 09:02 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    هذا متوقف على فهمك للمكان..فالاشتراك في المعنى لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة والكيفية...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا لم أقصد يا أخي أن الله سبحانه وتعالى يشغل حيز فهو خارج الكون المادي بل مستو على عرشه فوق الكون المادي ( عالم الشهادة ) بل وفوق الكون النوراني ( عالم الغيب ) - وأتفق معك في ما قلته - ولكن الرجاء أن توضح لنا - ما هي طبيعة ( حقيقة وكيفية ) هذا المكان الذي تتحدث عنه والموجود فيه الذات الإلهية ؟ - لأنه على حد علمي أن المكان هو الحيز الذي يشغله الشيء المادي في الفراغ الكوني المادي ( والله منزه عن ذلك ) - أما إذا كان هذا الشيء غير مادي ( خارج الكون المادي ) فأي مكان تتحدث عنه خارج العالم المادي ويغاير المكان في داخله وفي نفس الوقت يختلف عنه في الحقيقة والكيفية ؟ !! .. الرجاء توضيح هذا الأمر حتى نستأنف المناقشة فيما بعد - وجزاكم الله خيرا
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  10. #10

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله أخي رمضان..
    أنا لم أقصد يا أخي أن الله سبحانه وتعالى يشغل حيز فهو خارج الكون المادي بل مستو على عرشه فوق الكون المادي ( عالم الشهادة ) بل وفوق الكون النوراني ( عالم الغيب ) - وأتفق معك في ما قلته -
    إثباتك اخي رمضان لمعنى العلو والفوقية على الحقيقة أزال كل خلاف ولله الحمد..فنفي المكان بإجمال أسلوب تستعمله الفرق الكلامية لنفي المعاني الثابتة عن الله في القرآن والسنة ومنها الإستواء والعلو والفوقية..فلفظ المكان لم يرد نفيه ولا إثباته في كتاب أو سنة وإنما هو من المجملات التي تحتاج إلى بيان واستفصال..لأن الكلام المجمل الذي لم يرد في الكتاب ولا في السنة يحمل حقا وباطلا فما كان باطلا رددنا لفظه ومعناه وما كان حقا قبلنا معناه ورددنا لفظه..هذا في العموم..
    هذا المكان الذي تتحدث عنه والموجود فيه الذات الإلهية ؟
    عبارة ((الموجود فيه)) تحمل تشبيها وقياس مسبق وهذا مرفوض لفظا ومعنى..
    والقصد هو كما قلتُ فأنتَ بقولك اعلاه أثبت الجهة ولا فرق من حيث المعنى مع إثبات معنى المكان فإن قلنا إن الله في جهة العلو أو قلنا إنه في مكان عليّ فوق خلقه فالمعنى واحد..فإثبات الجهة مع إنكار معنى المكان هو كإثبات الرؤية مع إنكار الجهة عند الأشاعرة ..فإثباتك معنى الإستواء أخي رمضان على الحقيقة هو في نظر أهل البدع إثبات للمكان المادي وهذا غلط منهم لأنهم لم يستوعبوا قاعدة أن الإشتراك في الألفاظ والمباني لا يدل على الإشتراك في الحقائق والمعاني..ولهذا يحتاج الأمر إلى بيان واستفصال..
    لأنه على حد علمي أن المكان هو الحيز الذي يشغله الشيء المادي في الفراغ الكوني المادي ( والله منزه عن ذلك ) -
    إن كان المكان بهذا المعنى فهو مردود..لكن هناك من يقصد بالمكان جهة العلو والإستواء وهناك من يسعى من أهل البدع لنفي هذا المعنى من خلال نفيه للمكان..
    ما هي طبيعة ( حقيقة وكيفية ) هذا المكان الذي تتحدث عنه
    ليس لنا ان نبحث في الكيفية نؤمن بالمعاني كما جاءت بها النصوص دون تكلف أو تعطيل..وعلى رأي الإمام مالك (( الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة ))
    لكن يجب الحذر من نفي لفظ لم يرد شرعا يحمل بين طياته نفيا لمعانِِ ثبتت شرعا..
    أرجو أن تكون المسألة قد تبينت كما يجب..
    التعديل الأخير تم 02-09-2014 الساعة 08:55 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

    والقصد هو كما قلتُ فأنتَ بقولك اعلاه أثبت الجهة ولا فرق من حيث المعنى مع إثبات معنى المكان فإن قلنا إن الله في جهة العلو أو قلنا إنه في مكان عليّ فوق خلقه فالمعنى واحد..
    الأخ الفاضل الذي يفيد الناس وليس ( مستفيد ) :
    وأنا أيضا لم أنفي المكان كمصطلح بالجملة عن ذات الله ولكن أنفي معنى المكان بالمفهوم المادي فقط - فهذا المصطلح نستخدمه نحن في العالم المادي ليعبر عن الحيز الذي يشغله الشيء المادي في الفراغ الكوني - شأنه شأن كثير من المصطلحات التي نستخدمها لكي نفهم حقيقة عالم الغيب - ولأننا لا نمتلك في الدنيا أي مصطلح من مصطلحات عالم الغيب فنحن نستخدم المصطلحات التي نعرفها وهذا ليس تشبيه أو تمثيل - فشتان بين مصطلحات وطبيعة عالم الغيب في الكون النوراني ومصطلحات وطبيعة عالم الشهادة في الكون المادي - والدليل أن الله سبحانه وتعالى لم ينزل كتابه بلغة عالم الغيب الذي لا نعرف عنه شيء حيث قال تعالى (.... وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) - بل نزله بلغة أهل العالم المادي عبر العصور والأزمنة من أول آدم إلى محمد على الجميع الصلاة والسلام حيث قال (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ...) - فحقا الاشتراك في المعنى لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة والكيفية
    فالمسألة قد تبينت جيدا والحمد لله وزادك الله نورا
    .......... وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  12. #12

    افتراضي

    أكرمك الله أخي رمضان ورفع قدرك في الدارين..ووفقنا سبحانه وإياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه..
    التعديل الأخير تم 02-10-2014 الساعة 12:34 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    24
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأت تعليقك المميز الذي خلق عندي استفسارا أرجوا أن تمعن فيه الشرح أكثر لو سمحت أخي الكريم.
    ماذا تعني بقولك:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة



    وهناك فرق بين ذات الله أي ( نفسه ) وصفات الله الــ 99 صفة ومنها صفة الوجود , فذات الله الواجبة الوجود هي سبب الوجود وليس الوجود هو ذات الله , وعلى ذلك فيكون الوجود سواء عالم الغيب ( النوراني ) أو عالم الشهادة ( المادي ) لا بد له من واجد واجب الوجود ألا وهو ذات الله سبحانه وتعالى الخارج عن حدود الزمان والمكان
    الله موجود في الكون المادي ( الدنيا ) بصفاته لا بذاته أي أن صفاته تتجلى وتظهر عيانا بيانا سواء القدرة أو العظمة أو الرحمة أو العدل أو .................... الخ , فهو موجود قبل أن يوجد الوجود بالكامل وهو (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
    والكون المادي الذي نعيش فيه حاليا وهو ( عالم الشهادة ) يشمل جميع المجرات والنجوم وجميع الأجرام والكواكب والفراغ الكوني
    ......................... هذا والله أعلم
    لدي سؤال أخر إذا سمحت...كيف يكون الله خالق الوجود موجودا وخالق الرحمة رحيما وخالق القدرة قادرا إلخ من صفات الله الحسنى..بمعنى كيف يتصف الله بمخلوقاته إذ لابد لذات الخالق أن تكون منفصلة عن مخلوقاته..بعبارة أخرى ذات الله سبقت صفات الوجود، الرحمة والخلق فكيف إذن تتصف ذات الله بهذه الصفات؟
    عذرا على الركاكة في التعبير وأرجو منكم التوضيح لو سمحتم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  14. #14

    افتراضي

    القول بتعلق ظهور صفات الله بوجود مخلوقاته - أي أن صفات الله لم تكن موجودة ثم وجدت مع ظهور المخلوقات - قول باطل والصواب :
    أن صفات الله تعالى أزلية في ذاته عز وجل بأزلية وجوده وحياته عز وجل .
    فهو رحيم ولو لم يوجد مَن يرحمه - وهو غفور ولو لم يوجد مَن يغفر له - وهو المنتقم ولو لم يوجد مَن ينتقم منه ..
    والأمر للتشبيه والتقريب ولله المثل الأعلى :

    الإنسان الكريم مثلا : فهو في ذاته وصفته كريم : من قبل أول موقف يظهر فيه كرمه .. وهكذا ...

    والله تعالى أعلى وأعلم ..

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    القول بأن الله عز وجل خارج حدود الزمان والمكان قول لا يعرف عن السلف

    وإن كان المراد الزمان المخلوق فلا شك في هذا

    ونسبة المكان لله عز وجل تكلم بها عدد من أئمة السلف بل وجاء في بعض النصوص

    فالمكان المخلوق الذي يحيط بالله عز وجل هذا اتفق الناس على امتناعه وأما المكان بمعنى أنه فوق العرش ويشار إليه بالعلو فهذا المعنى صحيح

    وقد صرح بهذا شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية حيث قال (2/45) :" ولا يقدر احد ان ينقل عن احد من سلف الامة وائمتها في القرون الثلاثة حرفا واحدا يخالف ذلك لم يقولوا شيئا من عبارات النافية ان الله ليس في السماء والله ليس فوق العرش ولا انه لا داخل العالم ولا خارجه ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء ولا انه في كل مكان أو أنه ليس في مكان او انه لا تجوز الاشارة الحسية اليه ولا نحو ذلك من العبارات التي تطلقها النفاة"

    وقوله ( أو أنه ليس في مكان ) سقطت من طبعة ابن قاسم وهي موجودة في الطبعة الجديدة

    وممن أثبت لفظ المكان التابعي الجليل محمد بن كعب القرظي أمام عمر بن عبد العزيز وأقره

    قال ابن وهب في تفسيره 187 - قال: وحدثني حرملة بن عمران، عن سليمان بن حميد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عمر بن عبد العزيز قال: إذا فرغ الله من أهل الجنة والنار أقبل الله في ظللٍ من الغمام والملائكة، قال: فيسلم على أهل الجنة في أول درجة فيردون عليه السلام، قال القرظي: وهذا في القرآن {سلامٌ قولا من ربٍ رحيمٍ}، فيقول: سلوني، فيقولون: ماذا نسألك أي رب، قال: بلى سلوني، قالوا: نسألك أي رب رضاك، قال: رضائي أدخلكم دار كرامتي، قالوا: يا رب، وما الذي نسألك فوعزتك وجلالك وارتفاع مكانك، لو قسمت علينا رزق الثقلين لأطعمناهم ولأسقيناهم ولألبسناهم ولأخدمناهم لا ينقصنا من ذلك شيئا؛ قال: إن لدي مزيدا؛ قال: فيفعل الله ذلك بهم في درجتهم حتى يستوي في مجلسه؛ قال: ثم تأتيهم التحف من الله تحمله إليهم الملائكة، قال: وليس في الآخرة ليل ولا نصف نهارٍ، إنما هو بكرة وعشيا، وذلك في القرآن، في آل فرعون: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا}، وكذلك قال لأهل الجنة: {لهم زرقهم فيها بكرة وعشيا}، قال: وقال: والله، الذي لا إله إلا هو، لو أن امرأة من حور العين أطلعت سوارها لأطفأ نور سوارها الشمس والقمر، فكيف المسورة وإن خلق الله شيئاً يلبسه إلا عليه مثلما عليها من ثياب أو حلي.

    الشاهد قوله رحمه الله :" وما الذي نسألك فوعزتك وجلالك وارتفاع مكانك"

    والسند رجاله ثقات إلا سليمان بن حميد المزني وثقه ابن حبان

    قال الذهبي في تاريخ الإسلام :" سليمان بن حميد المزني. عن أبيه عن أبي هريرة وعن محمد بن كعب القظي وعامر بن سعد.

    وعنه الليث بن سعد وضمام بن إسماعيل وجماعة.

    مات بمصر سنة خمس وعشرين ومائة"

    فرواية جماعة من الثقات عنه ، مع توثيق ابن حبان يجعل خبره مقبولاً في خبر مقطوع

    وممن أثبت لفظ المكان الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب مستدلا بحديث الجارية حيث قال في الرد على الجهمية ص25 :" وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أين الله ؟ » تكذيب لقول من يقول : هو في كل مكان ، لا يوصف ب « أين » ، لأن شيئا لا يخلو منه مكان يستحيل أن يقال : « أين هو ؟ » ، ولا يقال : « أين » إلا لمن هو في مكان يخلو منه مكان "

    وممن أثبت هذا اللفظ حماد بن زيد الإمام الثقة الثبت

    قال شيخ الإسلام في شرح حديث النزول ص40 :" قال الخلال في [ كتاب السنة ] : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أحمد بن محمد المقدمي، ثنا سليمان بن حرب، قال : سأل بشر بن السُّرِّي حماد بن زيد فقال : يا أبا إسماعيل، الحديث الذي جاء : "ينزل ربنا إلى سماء الدنيا " يتحول من مكان إلى مكان ؟ فسكت حماد بن زيد , ثم قال : هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء .

    ورواه ابن بطة في كتاب [ الإبانة ] فقال : حدثني أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي، حدثنا أبو حاتم الرازي , حدثنا سليمان بن حرب، قال : سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال : يا أبا إسماعيل، الحديث الذي جاء "ينزل اللّه إلى سماء الدنيا " أيتحول من مكان إلى مكان ؟

    فسكت حماد بن زيد , ثم قال : هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء "

    وهذا الإسناد إلى حماد صحيح ولم ينكر عليه أحدٌ من السلف هذا الإطلاق

    وكذلك الفضيل بن عياض

    قال البخاري في خلق أفعال العباد 61- وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : إِذَا قَالَ لَكَ جَهْمِيٌّ : أَنَا أَكْفُرُ بِرَبٍّ يَزُولُ عَنْ مَكَانِهِ ، فَقُلْ : أَنَا أُؤْمِنُ بِرَبٍّ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ.

    وأقر البخاري هذا الكلام

    وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص83 :" ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه ومن العلو"

    فتأمل قوله ( وهو بالمكان الرفيع)

    وقال حرب الكرماني في عقيدته التي نقل عليها إجماع أهل الحديث في عصره :" والجهمية أعداء الله: وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق وأن الله لم يكلم موسى، وأن الله لا يتكلم، ولا يرى، ولا يعرف لله مكان، وليس لله عرش، ولا كرسي وكلام كثير أكره حكايته، وهم كفار زنادقة أعداء الله فاحذروهم"

    وكذلك ممن أثبت هذا اللفظ ابن بطة حيث قال في الإبانة (6/141) :" لكنا نقول : إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن ، وأعلى عليين ، قد استوى على عرشه فوق سماواته ، وعلمه محيط بجميع خلقه ، يعلم ما نأى كما يعلم ما دنا ، ويعلم ما بطن كما يعلم ما ظهر كما وصف نفسه تعالى"

    فتبين أن هذا اللفظ قال به جمع من الأئمة وعندهم مستندهم الأثري ، ولا يعلم نفي ( المكان ) عن أحد من المتقدمين في القرون الثلاثة ، ومحل الاتفاق نفي المكان المخلوق

    وقال شيخ الإسلام في الاستقامة (1/127) :" ثم المثبت لما جاءت به السنة يرد عليه بمنع بعض هذه المقدمات والتفصيل فيها أو بعضها وبيان الحق في ذلك من الباطل مثل أن يقال المكان يراد به ما يحيط بالشئ والله لا يحيط به مخلوق أو يراد به ما يفتقر إليه الممكن والله لا يفتقر إلى شئ وقد يراد بالمكان ما يكون الشئ فوقه والله فوق عرشه فوق سماواته فلا يسلم نفى المكان عنه بهذا التفسير

    ونقول قد وردت الآثار الثابتة بإثبات لفظ المكان فلا يصح نفيه مطلقا "

    تأمل كلام ابن تيمية هذا جيداً فإنه نفيس

    وأخيراً أقول يأتي الاستشكالات في باب الإلهيات من باب قياس الشاهد على الغائب فيأتي من الناس من يريد قياس رب العالمين على ما يراه وهذا غلط وهذا هو أساس ضلال الناس في هذا الباب

    وإنما عليك التسليم لما ورد في الأخبار وترك الوسوسة بصوت عال

    ( تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذات الله )

    وفي صحيح البخاري ( فأدخل على ربي في داره ) ولم يصب من ضعف هذه اللفظة

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. استفسار عن خلق المكان
    بواسطة محب الهدى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 05-23-2014, 02:06 PM
  2. هل المكان الذى عصيت الله فيه يحزنك ؟
    بواسطة انصر النبى محمد في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-25-2014, 10:00 PM
  3. هل وجود المكان طبيعى أم لا ؟
    بواسطة ابن النعمان في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-25-2010, 08:59 AM
  4. فضلاً لاتشوه المكان!!
    بواسطة الجاذبيه الاخاذه في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-07-2009, 08:29 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء