المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله
أولا ...
دول كثيرة بالفعل دخلت الإسلام بغير حرب واحدة !!.. بل من معاملة المسلمين والتجار !!..
مثل جنوب وجنوب شرق وغرب آسيا - إندونيسيا كمثال - .. والعديد من السواحل والدول الأفريقية ..
ثانيا ...
وأما الجزية والصغار .. فأرجو قراءة التالي :
1...
الأرض أرض الله ..
وإذا شاء الله عز وجل أن يبسط جنده على الأرض ليؤسسوا فيها حرية الدخول في الإسلام بغير اضطهاد :
فله ذلك سبحانه .. فهو أحكم الحاكمين " لا يُسأل عما يفعل : وهم يُسألون " ..
ولمن يرفض الدخول في دين الله : فعليه أن يدفع أجر استهلاكه لخيرات الله على كفره وهو صاغر !!..
ورغم أن هذه الجزية هي أقل القليل !
ولكنها شيء (رمزي) لتذكير الكافرين بأنهم يدفعون لجند الله ما يستهلكون به خير الله في الأرض وهم يعبدون غيره !
فإن قيمة الجزية في حقيقتها - وغير أنها قليلة قد تبلغ دينارين - إلا أنها (((ثابتة))) على كل فئة في العام !!!..
يعني لو تاجر مسلم لديه 200 دينار .. وتاجر نصراني لديه 200 دينار ..
فالمسلم زكاته ربع العشر في العام يعني 5 دينار .. وأما التاجر النصراني فكما هي 2 دينار ...
فإذا بلغ مال التاجر المسلم 1000 دينار : فزكاته في العام 25 دينار .. ويبقى التاجر النصراني جزيته كما هي 2 دينار !
فماذا في هذا ؟؟؟..
2...
ولا يُوصف ذلك بأنه ناتج عن (حاجة) الله تعالى أو (ضعفه) - وحاشاه - عن أنه لا يستطيع بسط جنده بغير قتال ..
يقول عز وجل : " ذلك .. ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن : ليبلو بعضكم ببعض " سورة محمد ..
فالابتلاء والامتحان وتدافع الحق والباطل والخير والشر : هي سنة الله تعالى الماضية في هذه الدنيا لإظهار مكنونات كل نفس ليحاسبها به الله ..
3...
لم تعرف الدنيا دولة كافرة ذات قوة : إلا ووقفت في وجه دين الحق على أراضيها وظهوره .. بل :
وكلما سنحت لها الفرصة كانت تطغى على ما حولها ولو وصلت إلى مشرق الأرض أو مغربها لتحكم سطوتها وتمتص خيرات غيرها !!..
وكل ذلك معروف معلوم قديما وحديثا !!!..
قديما مثل دولتي الفرس والروم .. وحديثا مثل بريطانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا وروسيا وأخيرا أمريكا !!!..
ولا أعرف منكرا لذلك إلا جاهل بالتاريخ !!!..
4...
لم يكن ((قلب)) بلاد العرب هدفا للفرس والروم قبل ظهور الإسلام :
أولا : لعدم تمتعه بأي خيرات طبيعية تغري البذل للاستحواذ عليه !!!..
ثانيا : لعدم تشكيله لأي خطورة والعرب يومها شراذم قبائل متفرقون لا كلمة ولا توحد يجمعهم .. ولا يمثلون دولة ..
5...
فلما ظهرت دولة الإسلام ونصرها الله تعالى في مكانها : بدأت المناوشات من جيرانها ..
وظهر ذلك في غزوة تبوك مع الروم .. وفي رد كسرى على رسالة دعوة النبي إليه ...
6...
وكذلك هي السنة في عالم البشر .. الحق لو لم يكن له قوة لانزوى ولم ولن يتركه الباطل ليُخرج صوته ...
وأظن أن المهازل الجارية في العالم الآن (بوجه عام) والعالم الإسلامي (بوجه خاص) من تحت رأس أمريكا وأعوانها خير مثال !
فعلى قدر ما رفعوا رايات حقوق الإنسان والديموقراطية وحكم الأغلبية والشعب إلخ إلخ إلخ :
إلا أنهم أول كافر به إذا خالف ما حددوه مسبقا من الطواغيت التي ينصبونها او يشترون ضمائها لإفساد البلاد والعباد ومص خيراتهم لها !
بالتوفيق ....
Bookmarks