(ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا)
ما معنى السكر هنا ؟
(ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا)
ما معنى السكر هنا ؟
السكر معناه الخمر و هو هنا خبر و ليس تشريع فالله عز وجل خلق الخنزير و لم يجعله طعاما لكن بعض البشر اتخذوه طعاما و قد وضع السكر في الآية في مقابل الرزق الحسن أي هو رزق خبيث ..
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
ألا يوجد في هذه الآية امتنان من الله على الناس بالخمر ؟
لا يوجد فيه امتنان و انما توضيح فالإمتنان هو بثمرات النخيل الحلال ..
و أضرب لك مثلا فعندما يمتن الله على عباده بأن جعل للرجال متعة في النساء و العكس فهل هذا امتنان على نعمة الزنا ؟؟؟؟
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
ما فائدة ذكر السكر (الخمر) في الآية ؟
الفائدة هي الإخبار بأنه ليس رزقا حسنا و إن جاء من رزق حسن..
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
هذا غير لازم بل قد يفهم عكسه - يقول الفراء : وقوله : (وَ صِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) يقول : (الآكلون يصطبغون بالزيت. ولو كان (وصبغا) على (وصبغا أنبتناه) فيكون. بمنزلة قوله (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَحِفْظاً ). وذلك أن الصّبغ هو الزيت بعينه. ولو كان خلافه لكان خفضا لا يجوز غيره. فمن ذلك أن تقول : مررت بعبد اللّه ورجلا ما شئت من رجل ، إذا جعلت الرجل من صفة عبد اللّه نصبته. وإن كان خلافه خفضته لأنك تريد : مررت بعبد اللّه وآخر.
وهذه الآية موجهة لمن يشربون الخمر معتقدين حلها ، فلو فهموا منها ما فهمت لماذا استمروا على شربها وهي تذكر لهم أن الخمر ليست برزق حسن ؟
الآية واضحة يقول الله عز وجل لعباده أنه تفضل عليهم بأن رزقهم ثمرات النخيل التي يتخذون منه رزقا خبيثا هو الخمر و رزق حسنا و هو ما أراده لهم ..
فلا يوجد أي اشكال مطلقا ..
و لو قلنا أنها موجهة للكفار فأين الاشكال فهم يتمتعون بالخمر و يتمتعون بالخنازير و ليس من خلقهم أي حتى بالحرام يتمتعون بما يخلقه الله ..
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
و أضرب مثلا أوضح : لو أن أبا غنيا لام ابنه السيء على تناوله المخدرات و قال له حتى المخدرات التي تشربها تشتريها من مالي فهل تعتبر هذه امتنان من الأب على ابنه لأنه يتناول المخدرات ؟؟؟
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
لاحظ أن الأستاذ أجابك جوابا شافيا قاطعا موضحا لسوء فهمك للآية ثم إنتقلت فجأة لمن تلقى الآية و كيف فهمها ..
الآية في المجمل هي خبر و حث على الملاحظة و التدبر في المقام الأول و ليست لأمر أو تشريع و سبحانك ربي حتى في آية لنقل خبرية تضمنت إشارة ( ستكون ضمن تشريع قادم ) فاصلة بين أكل حسن و أكل خبيث يسبب السوء ( سكر و رزق حسن )
يجب أن تستعمل منظارا بعدسات مكبرة أكثر لتفهم هذا (الذي هو بالنسبة لي هو إعجاز و عمق بيان ) هذا طبعا إن كنت منصفا لا أن نحس أن هدفك ليس معرفة معنى آية كما تصدر عنوان موضوعك و إنما إلصاق "شبهة" بآية بالعافية كما يقال..
التعديل الأخير تم 02-15-2014 الساعة 08:48 PM
" الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "-بتصرف-"حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
-الراغب الأصفهاني رحمه الله-
طيب الآية التي سألت عنها أخي نزلت في مكة في سورة مكية هي سورة النحل .. و إن كنت تسأل عن حكم الخمر حكما صريحا محكما غير متشابه فقد أنزل بعد ذلك في سورة المائدة السورة المدنية :
قول الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ المائدة 90
و قد علمت أن الله تعالى قد تدرج بالمسلمين في تحريم الخمر .. فقال في الآية الأخرى : لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى .. ثم انتهى إلى تحريمه مطلقا. و ذلك مراعاة لتعلق العرب الشديد بالخمر .. فلم يحرم في بداية الأمر .. كما أنزلت كثير من الشرائع على التدريج.
إذن ستفهم من ذلك ما ذكره لك الإخوة الأفاضل و هو أن الآية إخبارية و ليست لتقرير حكم شرعي.
العلامات في الدلائل العلمية والعقلية على وجود الله القدير The Sign
نسف خرافة التطور في 5 دقائق فقط - البروفيسور جيمس تور
الدلائل العقلية على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم
أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
يارب لك القدرة المطلقة و نحن الضعفاء العاجزون.
يارب لك الحمد المطلق و نحن الجاهلون المذنبون,
تخيلوا معي هذا الحوار حتى تعرفوا عن أي شيء أتحدث.
أب يتودد إلى ابنه العاق ويقول له يا بني اذكر فضلي عليك فأنا الذي أحضر لك الطعام والشراب والسكن والكتب والمال الذي تشتري به المخدرات والفاكهة !
هل يصح هذا الكلام ؟
قال الله تعالى : قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً.
طيب هل تفهم من الآية تشريعا لإخفاء الحقائق ؟؟
ثم إن الله تعالى قال خبرا : تتخذون منه سكرا .. و لم يقل ما فهمته أنت : جعلنا لكم منه سكرا !
العلامات في الدلائل العلمية والعقلية على وجود الله القدير The Sign
نسف خرافة التطور في 5 دقائق فقط - البروفيسور جيمس تور
الدلائل العقلية على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم
أقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
يارب لك القدرة المطلقة و نحن الضعفاء العاجزون.
يارب لك الحمد المطلق و نحن الجاهلون المذنبون,
إن كان إبني عاقا لا قدر الله أؤكد لك أنني سأقول له ذلك بمعنى أن حتى ذاك الوباء الذي يشربه هو من عرق الجبين الذي نهبه له لعلّه يستحي و يفهم أن (((كل))) ما يتمتع به ( بغض الطرف أ بطريقة صحيحة أم خاطئة حسبه هو ) هو من فضل والديه عليه أعطي له و وضع في ملكه . بالله عليك أين هي المشكلة ؟ أسلوب عادي جدا ولله المثل الأعلى . و حتى مع ذكر قضية التدريج في تشريع تحريم الخمر و لم تقتنع بعد ؟! لا تصطنع معضلة منطقية تستلزم تحديد ابستمولوجي !! فالإشكال المطروح سخيف والله ..
التعديل الأخير تم 02-15-2014 الساعة 09:57 PM
" الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "-بتصرف-"حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
-الراغب الأصفهاني رحمه الله-
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks