من أنت ..من أنتى ؟؟

[اّدم]

أهلا بكم جميعاً

بداية لقد كتبت هذا العنوان فى منتدى الملاحدة وكنت متيقن من ربى بأننى سوف احفز البعض للتأمل فى ذاته..ينقصنى الكثير من الإطلاع فى المجالات العلمية..لكنى أكتب لكم بعدما نظرت فى داخل ذاتى..وتأملت ..وأطلب من المنكر أن يرد على إن استطاع..

سأتحدث بأسلوب أدبى لانى لا أملك غيره حاليا..وايضا ايمانا منى بأن الانسان يعيش على هذه الموجات..فالانسان ليس صخر او روبوت..

فالذين يكتبون سواء هنا او فى منتدى الملحدين العرب لا ينتظرون أجرا على كتاباتهم..وهذه الفعلة نفسها ضد المبدا المادى الذى يؤمنون به..فكما قلتها واكررها بأن العاطفة هى الجزء الاكبر من الانسان..حتى لو تظاهر هذا الانسان بعكس ذلك...لكن تراه يفرح لو قال له زملائه كلمة طيبة على موضوعه..رغم انها كلمة ..وليست نقودا او شيئا ماديا..وايضا يغضب لو قال له اخر كلمة سيئة..رغم انها ليست رصاصة قاتلة مادية..

من انت..من انتى..

تاملت فى داخل ذاتى..فوجدت شخوص وحضور ومثول دائم فى الوعى ..

ووجدت ان من اصعب الاشياء ان يصف الانسان نفسه..

لاحظ أنت / أنتى..انكم تكررون هذه الكلمة يوميا كثيراً ..(أنا)

اريد ان نتشارك (انا) و (انتم ) اليوم فى شئ ..تامل بسيط فينا..ليس عيبا او ترفا فكريا ..او أدب ليس له قيمة..بل انا سوف اتكلم عن نفسى وعن انفسكم..وهذه الانا هى اهم شئ فى الحياة..وكل ما حولنا نحن نريد ان نطوعه لخدمة هذه الأنا..وكل الوسائل والماديات والعلوم نستخدمها احيانا للوصول لرفاهية هذه الانا..

لن ارفض تفسيراتكم عن (الانا) وسأتقبل جميع الردود فربما منها الصحيحة ولكن ليست الكاملة..

الانسان فيه اشياء كثيرة لابد ان نبحث عن مصدرها

فينا من الابداع الذى لا يوصف...فى كل المجالات الفنية تجد مبدعون..فن..موسيقى ..غناء..شعر..تمثيل..اداء مسرحى..والكثير من الابداع الذى لا حصر له

فينا من الجمال..الظاهرى والباطنى..

فينا من التضحية وحب الغير وتقديم مصلحته على مصلحتنا دائما..

وفينا من الحب..ما يحوى هذه الانا بداخله ويغير نظرتنا لانفسنا وللحياة..هو اكسير الحياة..قوة لا حد لها مغلفة بالجمال والمرار تارة والعذاب اللذيذ..

هذه جوانب..توجد جوانب اخرى سلبية..مثل السيطرة والحقد..وحب التملك..والاضرار بالاخرين..الشهوة ليست عيبا الا لو تحكمت فى صاحبها وسيطرت على روحانيته

الان...ما مصدر الابداع والجمال والحب الذى فينا ؟؟

دعونا الان من الجوانب السلبية فلها مصدر سوف اتكلم عنه..ولكن اسألكم عن الجوانب الابداعية لسبب..

لانه لابد ان يكون لهذا الجمال والابداع والحب من مصدر..

فما هو المصدر ؟؟

اليست هذه (الانا) تستحق ان نقف معاه طويلا؟؟ هل يكفيكم تفسير نظرية التطور لهذه (الانا) ؟؟

انت لست محصورا فى تفسير نظريات علمية ..

صدقنى / صدقينى..انتم لستم اجساد..اذرع..اسنان..شعر..انتم لستم هذه الاعضاء كلها

انت انتى ..انسان ..خلقه الله..وهو مصدر كل شئ..الانسان جسدا وعقلا وروحا..

سؤال للملحد ..

هل تقدر ان تصف نفسك ؟؟

صف نفسك ..


من أنت ؟؟ من أنتى ؟؟

هل أنت ...لما كنت طفل ؟؟ أم لما اصبحت شاب ؟؟ أم حينما ستكون عجوزاً ؟؟


هل أنت ..الفرح..ام الحزن ..ام كلاهما..


هل انت قصة تبدا يوم مولدك ..وتظل تكبر الى ان تصبح عجوزا..ثم تنتهى..


هل هذا السيناريو هو ما تطلبوا منها ان نؤمن به..؟؟ بداعى انكم عقلاء ؟؟

عفوا..


انتم لازلتم على الشاطئ..لازلتم فى حالة غيبوبة..

اما انا فلن اموت ولن اصبح عدما...لقد اشرق النور..ورأيت كل الأزمان متداخلة..ورأيت الحقيقة من خلف الاعمار الزمنية للطفولة والشباب والهرم

رأيت الحقيقة من خلف الاسماء الوهمية احمد محمد مينا شريف صالح


رأيت لحظة النور التى توقد فى كل من اعرفهم وتحركهم ..

رأيتهم ينطقون...ويبصرون..ويصرخون...يتحدثون....يحللون..ويف همون..ويدركون


كل هذا بداخل هذا الجسد الصغير...فليس هذا الجسد هو الانسان


فالانسان سر..وبداخله سر..يفوق العقل وباقى الاجهزة ..


هذا السر لا يكبر ولا يصبح عدما..ولا يشعر بالزمن..لا يتغير..لا يتبدل..


ليس له اسم..وليس له صفة..لا يرى لكنه به ترى كل شئ..


أعود من البداية واسأل ..من أنت ؟؟

[محب الله 1]

انا الروح

[اّدم]

انا الروح

أشكركم على الجواب ولكن الروح فقط ليست وصفا كاملاً لهذه ( الانا) ..أؤمن إيماناً راسخاً بقول (من عرف نفسه عرف ربه) وذلك لان الإنسان يظن انه يعرف نفسه وفى الحقيقة هو لا يدرك منها الا القليل بسبب ان الاغلبية يقتلون الشفافية التى اودعها الله فينا...

فالذى يأكل كثيرا ويتكلم كثيرا ..ولا يستطيع التحكم فى رغباته..يظل فى مستوى متدنى من الإدراك الذاتى ..وليس الأمر عقلياً ...فليس هذا هو الباب للمعرفة التى اقصدها..فلا القراءة والاطلاع هى الباب ..وان كانت من الابواب الهامة ولكن توجد أبواب أخرى ..ولها مفاتيح صغيرة..فالمفتاح يكون صغيرا ويفتح بابا كبيراً..

الانسان يحوى بداخله كل شئ..وهو مادة وعقلا وروحاً..وونحن لا نحتاج من يرشدنا بل نحتاج الى من يعرفنا حقيقة انفسنا..لنتذكر العهد القديم ...لذلك تجد الاطفال الصغار تقترن بهم الحكمة دائما..وتجد البسطاء دائما هم الاقرب الى الله..لان ارواحهم تعرف طريقها الى الله..