النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ... ّ ّ ّ ّ ّ ّتـجـديـد الايـمـان.... ّّّ ّ ّ ّ ّ

  1. Arrow ... ّ ّ ّ ّ ّ ّتـجـديـد الايـمـان.... ّّّ ّ ّ ّ ّ


    الـحـمـد لـلـه رب الـعـالـمـيــن

    إنّ أهمّ ما يجب على العبد العنايةُ به في هذه الحياة الإيمان فهو أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة بل إنّ كل خير في الدُّنيا والآخرة متوقف على الإيمان الصّحيح فهو أعظم المطالب وأجل المقاصد وأنبل الأهداف فبالإيمان يحيا العبد الحياة الطيبة في الدارين وينجو من المكاره والشرور والشدائد ويدرك جميل العطايا وواسع المواهب،

    وبالإيمان ينال ثواب الآخرة فيدخل جنّةً عرضُها كعرض السماء والأرض فيها من النّعيم المقيم والفضل العظيم ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، وبالإيمان ينجو العبد من نارٍ عذابُها شديد وقعرها بعيد وحرُّها أليم، وبالإيمان يفوز العبد برضا ربه سبحانه فلا يسخط عليه أبدًا ويتلذّذ يوم القيامة بالنظر إلى وجهه الكريم في غير ضرّاءَ مُضرّة ولا فتنة مُضلّة، وبالإيمان يطمئن القلب، وتسكن النفس، ويسر الفؤاد {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].

    وكم للإيمان من الفوائد العظيمة والآثار المباركة والثمار اليانعة والخير المستمر في الدنيا والآخرة مالا يُحصِيه ولا يُحيط به إلا الله {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17].

    والإيمان شجرةٌ مباركةٌ عظيمةُ النفع، غزيرةُ الفائدة، كثيرةُ الثَّمَر، لها مكان تغرس فيه، ولها سقي خاص، ولها أصل وفرع وثمار،

    أما مكانها فهو قلبُ المؤمن فيه توضع بذورها وأصولها، ومنه تنشأُ أغصانها وفروعها،
    وأما سقيها فهو الوحي المبين كتابُ الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فبه تسقى هذه الشجرة المباركة ولا حياة لها ولا نماء إلا به،


    وأما أصلها فهو أصول الإيمان الستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وأعلى هذه الأصول: الإيمان بالله، فهو أصل أصول هذه الشجرة المباركة،
    وأما فروعها فهي الأعمال الصالحة والطاعات المتنوعة والقربات العديدة التي يقوم بها المؤمن من صلاة وزكاة وحجٍّ وصيام وبر وإحسان وغير ذلك، وأما ثمارُها فكلُّ خير وسعادة ينالها المؤمن في الدّنيا والآخرة فهو ثمرة من ثمار الإيمان ونتيجة من نتائجه {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

    والناس يتفاوتون في الإيمان تفاوتًا عظيمًا بحسب تفاوتهم في هذه الأوصاف قوّةً وضعفًا وزيادةً ونقصًا فجدير بالعبد المسلم الناصح لنفسه أن يجتهد في معرفة هذه الأوصاف ويتأمّلها ثم يطبقها في حياته ليزدادَ إيمانُه ويقوى يقينُه ويَعْظُمَ حظُّه من الخير كما عليه أن يحفظ نفسه من الوقوع في الأمور التي تنقص الإيمان وتضعف الدِّين ليسلمَ من عواقبها الوخيمة ومغبَّتِها الأليمة.


    وللإيمان أسباب كثيرة تزيده وتقويه أهمها: تعلُّمُ العلمَ النافع، وقراءةُ القرآن الكريم وتدبّرُه، ومعرفةُ أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وتأمُّلُ محاسن الدِّين الإسلامي الحنيف، ودراسةُ سيرةِ نبيِّنا الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرِ أصحابه الكرام، والتأمّلُ والنظرُ في هذا الكون الفسيح وما فيه من دلالات باهرة وحجج ظاهرة وآيات بيِّنة {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].


    كما أنّ الإيمان يزيد بالجدِّ والاجتهاد في طاعة الله والمحافظة على أوامره وحفظ الأوقات في طاعته وما يقرِّب إليه {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].


    وللإيمان أسبابٌ كثيرة تُنقِصُه وتُضعِفُه، يجبُ على العبد المؤمن أن يحتَرِزَ منها وأن يحتاطَ عن الوقوع في شيء منها، وأهمُّها: الجهلُ بدين الله، والغفلةُ، والإعراضُ، وفعلُ المعاصي، وارتكابُ الذنوب، وطاعةُ النفس الأمّارة بالسوء، ومخالطةُ أهل الفسق والفجور، واتّباعُ الهوى والشيطان، والاغترارُ بالدنيا والافتتانُ بها؛ بحيث تكون غايةَ مُنى الإنسان وأكبرَ مقصوده.


    ولما تحقّق سلفُ الأمة وصدرُها وخيارُها بعظم شأن الإيمان وشدّة الحاجة إليه وأنّ الحاجةَ إليه أعظمُ من الحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كانت عنايتُهم به عظيمةً ومقدَّمة على كلِّ أمر، فكانوا يتعاهدون إيمانَهم ويتفقدون أعمالهم ويتواصون بينهم:

    كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول لأصحابه: "هلمُّوا نزددْ إيمانًا".


    وكان عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه – يقول: "اجلسوا بنا نَزْدَد إيمانًا"، وكان يقول في دعائه: "اللهم زدني إيمانًا ويقينًا وفقهًا".


    وكان عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول: "تعالوا نؤمن ساعة، تعالوا فلنذكر الله ولنزددْ إيمانًا بطاعته لعلّه يذكرُنا بمغفرته".


    وكان أبو الدرداء - رضي الله عنه - يقول: "مِن فِقْه العبد: أن يعلم أمُزداد هو أو منتقص - أي: من الإيمان -، وإنّ من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه".


    وكان عمير بن حبيب الخطمي - رضي الله عنه – يقول: "الإيمان يزيد وينقص"، فقيل: وما زيادته ونقصانه؟ قال: "إذا ذكرنا الله - عز وجل - وحمِدناه وسبَّحناه فذلك زيادته، وإذا غفَلْنا وضيَّعنا ونسينا فذلك نقصانه"، والنقول في هذا المعنى عنهم كثيرة.


    ولهذا فإن العبد المؤمن الموفَّق لا يزال يسعى في حياته بتحقيق أمرين عظيمين، ومطلبين جليلين:

    الأول: تقوية الإيمان وفروعه والتحقق بها علمًا وعملًا.

    والثاني: السعي في دفع ما ينافيها وينقضها أو ينقصها من الفتن الظاهرة والباطنة.

    ويداوي ما قصَّر فيه من الأول وما تجرّأ عليه من الثاني بالتوبة النصوح وتدارك الأمر قبل الفوات والإقبال على الله - جلّ وعلا - إقبالا صادقًا بقلبٍ مُنيبٍ، ونفسٍ مُخبِتةٍ مُطمئنةٍ مُقبِلةٍ على الله ترجو رحمة الله، وتخاف عقابه.


    روى الحاكم في "المستدرك"، والطبراني في "المعجم الكبير" عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الإيمان ليَخْلَقُ في جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوبُ، فاسألوا الله أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم»، فوصف - صلى الله عليه وسلم - الإيمان بأنه يَخْلَقُ كما يَخْلَقُ الثوب؛ أي: أنه يَبْلى ويَضْعُفُ ويدخله النّقصُ من جرَّاء ما قد يقع فيه المرءُ من معاصٍ وآثام وما يلقاه في هذه الحياة من مُلهياتٍ وصوارفَ متنوعةٍ تصرفه عن الإيمان، وفتنٍ عظام تُذهبُ جِدَةَ الإيمان وحيويتَه وقوَّتَه وتُضعِفُ جمالَه وحُسنَه وبَهاءَه؛

    وها هنا أرشد النبي - عليه الصلاة والسلام - إلى ضرورة تجديد الإيمان في القلب بالتوجُّه الصّادق إلى الله - جلّ وعلا – قال: «فاسْأَلُوا اللهَ أن يُجدِّد الإيمان في قلوبكم»، فالمقام يتطلَّبُ توجُّهًا صادقًا إلى الله وسؤالًا ملحًا إليه - تبارك وتعالى - أن يزيد الإيمان ويُقوِّيه وأن يُجدِّده في القلب وأن يُمكِّنه فيه، والله تعالى يقول: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم: 27].

    إن الإيمان جمالٌ للمرء وزينةٌ، قال الله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 7]، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعائه: «اللهم زيِّنَّا بزينةِ الإيمان، واجعَلْنَا هُداةً مُهتدين».

    وللإيمان حلاوةٌ وطعمٌ ولذّةٌ لا نظير لها، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ذاق طعمَ الإيمان من رَضِيَ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم – رسولاً»، وفي الحديث الآخر يقول - عليه الصلاة والسلام -: «ثلاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ بهنَّ حلاوةَ الإيمان: أن يكون اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحبُّه إلا لله، وأن يكرَهَ أن يعودَ في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يُقذف في النار».


    فمن الخير للعبد المؤمن: أن ينصح لنفسه في إيمانه الذي هو أغلى شيء لديه وأثمنُ أمر عنده وهو خير زادٍ للقاء الله {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197].


    نسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنَّ علينا جميعًا بتحقيق ذلك وتكميله على الوجه الذي يرضيه عنّا، وأن يرزقنا جميعًا إيمانًا صادقًا، ويقينًا كاملًا، وتوبةً نصوحًا، وأن يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، إنه هو الغفور الرحيم.

    والحمد لله ربّ العالمين، وصلّ الله وسلّم على نبيِّنا محمد.

    المصدر

    موقع معرفة الله
    v

  2. #2

    افتراضي

    .

    الأخ الفاضل "أنصر النبي محمد"..

    جزاك الله خير على نقلك لهذا الموضوع الذي لا نشك أنك أردت به نشر الخير للمسلمين، ولكن
    هذا الموضوع يحتوي على أخطاء شرعية يتوجب تبيانها لكي لا ينغر المسلمون به فيأخذوه هكذا
    على ظاهره رغبة منهم في التقرب إلى الله.

    أولا:
    صاحب الموضوع لم يعطي تعريفا شرعيا لمعنى الإيمان، فتركه عائما قابل لأن تحدد معناه
    الأهواء والآراء الشخصية وزبالة عقول البشر.

    ثانيا:
    الإيمان الذي قصده وامتدحه ودعا إليه كلا من الكتاب والسنة، هو فريضة التوحيد، فإقامة هذه
    الفريضة بأركانها الأربعة هي الإيمان، فلا إيمان لمن ترك هذه الفريضة العظيمة أو ترك ركنا من
    أركانها، فإن مشركي قريش كانوا يؤمنون بالله وبوجوده وبأنه خالق السموات والأرض، وأنه هو
    من يرزقهم، ولكن الله رفض إيمانهم هذا، وأمر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعوهم إلى
    الإيمان الصحيح الذي أمر به الله، وهو إقامة فريضة التوحيد بأركانها الأربعة، في حين أنهم
    يرفضون ذلك.

    من هنا، لا يكون للحديث عن الإيمان أي معنى دون تبيان حقيقة أن الإيمان هو فريضة التوحيد،
    وفريضة التوحيد هي الإيمان، أما غير ذلك فهو خداع للأمة يأثم فاعله سواء علم بذلك أم لم يعلم،
    إذ أن الحجة قد أقيمت عليه بعد نزول القرآن وظهور دعوة رسول الاله صلى الله عليه وسلم.

    وفي الرابط أدناه، شرح تفصيلي لمن يريد الإستزادة حول معنى الإيمان الذي أمر به الله ورسوله،
    وهو فريضة التوحيد:

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56215


    نسال الله السلامة والعافية.


    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـلطان مشاهدة المشاركة
    .
    أولا:
    صاحب الموضوع لم يعطي تعريفا شرعيا لمعنى الإيمان، فتركه عائما قابل لأن تحدد معناه
    الأهواء والآراء الشخصية وزبالة عقول البشر.

    .
    بدون تعليق ..
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    بدون تعليق ..

    أخي مطاوع، الظاهر أن أخانا الفاضل سلطان يقصد زبالة عقول بعض البشر و ليس جميع العقول (لنقل خانه التعبير و لنحفظ حسن الظن به) .. إذ ليس في هذا طعن على أحد لا على الكاتب و لا على الناقل جزاهما الله خيرا .. و لا على عقلاء البشر الذين هم أولى بهذه الصفة .. فلا أحد يختلف في أن هناك ما هو أسوء من الزبالة نفسها من أفكار و آراء لا ينبغي أن تحظى باحترام من أحد من المسلمين لمناقضتها القرآن و السنة و ما عليه جمهور الأمة - أقول هنا حاشاكم حتى لا تظن بي سوءا -

    كما أرجو أن لا تظن بأخيك سوءا حتى في بعض حدته .. فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بل نبي الله موسى عليه السلام أشد منه في الحق حتى لقد شبّه النبي صلى الله عليه و سلم بعضهما ببعض في هذا، و هذا مطلوب لحفظ أهم طرفين و دعامتين في نشر الديانة و الذب عنها و صيانتها : الرحمة بالخلق و الشدة في الحق، فتأمل بارك الله فيك.

    و في هذا رسالة للأخ الذي نعتني بالمدعو و كأننا اقترفنا جريمة نعاقب عليها، الأخ عمر العمر غفر الله لنا و له.


  5. #5

    افتراضي

    .

    بارك الله فيك أخي ابن سلامة على مشاركتك الذهبية، وللزميل رمضان أقول:

    لماذا حرمتنا من تعليقك على مشاركتي عندما كتبت أنت عبارة "بدون تعليق.." طالما أنك رأيت
    فيها مخالفة شرعية...؟ فهل يجوز شرعا للمسلم السكوت عما يخالف الشريعة وهو قادر على
    إنكاره وتبيان حكم الشريعة...؟ فعبارتك "بدون تعليق.." محسوبة عليك وليس لك.

    ونعود إلى ما أنكرته علينا، وهو قولنا عبارة: "زبالة عقول البشر.." ونسألك:

    ما هو الدين الرافضي...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟
    ما هو الدين الصوفي...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟
    ما هو الدين الأشعري...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟
    ما هو الدين الإرجائي...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟
    ما هو الدين القادياني...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟
    ما هو الدين العلماني...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟
    ما هو الدين النصراني...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟
    ما هو الدين اليهودي...؟ أليس هو زبالة عقول البشر...؟

    ثم أنك ركزت على عبارة "زبالة عقول البشر.." وسلختها من سياقها، وهذا تدليس، فإن سياق
    العبارة هو تفسيرها، فإنني أنكرت على صاحب الموضوع أنه لم يعط تعريفا شرعيا لمعنى
    الإيمان، فتركه عائما قابل لأن تحدد معناه الأهواء والآراء الشخصية وزبالة عقول البشر، وهذا
    صحيح، فإن كل الأديان البشرية المذكورة أعلاه، يؤمن أتباعها بوجود الله وبوحدانيته وبأنه خالق
    السموات والأرض، وأنه هو المحيي والمميت والرازق، ولكنهم لم يقبلوا بما جاء به أنبياء الله
    ورسله من كتب سماوية تنطق بالحق وبالوحدانية المطلقة، فاستحوذ عليهم الشيطان، وبدأوا
    يسنجون خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان نسبوها إلى الله، وهذه الخرافات والأوهام، هي
    زبالة وقاذورات أفكارهم.

    نسال الله السلامة والعافية.


    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم
    يقول الأخ سلطان :
    أولا:
    صاحب الموضوع لم يعطي تعريفا شرعيا لمعنى الإيمان، فتركه عائما قابل لأن تحدد معناه
    الأهواء والآراء الشخصية وزبالة عقول البشر.
    وهو يرى أن ذلك ليس مخلفا للشرع وإذا كان مخالفا لا يجب السكوت عليه فيقول :
    لماذا حرمتنا من تعليقك على مشاركتي عندما كتبت أنت عبارة "بدون تعليق.." طالما أنك رأيت
    فيها مخالفة شرعية...؟ فهل يجوز شرعا للمسلم السكوت عما يخالف الشريعة وهو قادر على
    إنكاره وتبيان حكم الشريعة...؟ فعبارتك "بدون تعليق.." محسوبة عليك وليس لك.
    بل ويؤيده للأسف الأخ ابن سلامة في ذلك فيقول :
    و هذا مطلوب لحفظ أهم طرفين و دعامتين في نشر الديانة و الذب عنها و صيانتها : الرحمة بالخلق و الشدة في الحق، فتأمل بارك الله فيك.
    ولذلك أقول للأخوة الكرام :
    أولا : بالنسبة لمشاركك الأخ سلطان قيمة وفي محلها ولا يوجد فيها شيء للتعقيب سوى ما ركزت عليه وذكرته فقط , وهي عبارة ( زبالة عقول البشر ) لأن مثل هذه الألفاظ لا تليق بخُلق المسلم ليس أكثر , وإن كان المخالف يستحق ما تقول لكن المخالفة في الفكر أو الرأي ليس مبررا لما تقول , وسلخ هذه العبارة ليس تدليس مني!! كما تقول أنت , فمهما كانت أفكار وآراء الناس فالإسلام دين السلام , ورغم إساءتك المتكررة لي فأنا مسامح في حقي كشخص مسلم , ولكن لن أسامح أي مسلم يسيء للإسلام , ولا أُسر من أحد شيء في نفسي , ولكن لا يصح أن يكون كذلك هو خُلق المسلم!!!

    ثانيا : الشدة والحدة والغلظة والفظاظة ومثل هذه الأمور كيف نتخذها منهجا في بيان الحق والدفاع عنه - وهي ليس من سلوك المسلم الحق , لأن كل إنسان يرى نفسه أنه على الحق فلو اتبع كل الناس هذا المنهج في حواراتهم ومناقشاتهم لفقدت الحوارات قيمتها , ولم تعد حوارات بل تكون مهزلة بدون أي قيمة إضافية وإضاعة وقت كبير في أمور تافهة ، أو مشادات كلامية أو شتائم في الأديان أو الطوائف الأخرى , وأرى أن هذا لا يليق بخلق المسلم العادي فما بالكم إن كان من أهل العلم وداعية من الدعاة!!! , ويتابع مشاركات الناس ويتولى الرد عليها
    الإنسان المسلم العادي البسيط المتواضع عندما يقرأ ويرى هذه الشدة والحدة والغلظة والعنف وغيرها , من القائمين بالرد على أسئلة الباحثين عن الحق , فهل يقبل منهم شيء؟ أو أن يثق في كلامهم , سواء في ردودهم على الأسئلة والاستفسارات أو كتابتهم لأي موضوع , كلا وألف كلا وأقسم لكم بالله العظيم أن هذا المنهج الذي تتخذونه دفاعا عن الحق في زعمكم لا يزيد إلا عداء وكراهية الناس تجاه الإسلام سواء المخالفين منهم أو المسلمين المسالمين ( لأنكم بتاخدوا المجرم بجيرانه , ولا فرق عندكم بين الصالح والطالح ) , ومن ظن بأن مخالفة أصحاب هذه العقائد والديانات للدين الإسلامي أو اختلاف أفكار أو آراء بعض المسلمين من أهل السنة , أو الظن بأن الشدة والحدة مطلوبة لبيان الحق والزب عنه , فهو مع احترامي مخطأ بلا شك , لأن صاحب الحق لا يجزع ولا يضعف مادام هو موقن بأنه على الحق , ولماذا صاحب الحق يتسرع باستخدام أساليب المفلسين فكريا وضعفاء الحجج والبراهين السليمة , ما دام هو موقن أنه على الحق؟!!!

    أما المنهج الشرعي السماوي الذي نتمسك به ولا نعرف سواه هو منهج الله تعالى ورسوله :
    - ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
    - ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ........... ).

    ............. ( رحمة + لين = التفاف ) أو ( غلظة + فظاظة = انفضاض ) أيهما أفضل ؟؟!!

    الأخوة الكرام لقد جعل النبي الرفق سبباً من أسباب الكمال والنجاح ؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة؛ إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه). وفي حديث جرير بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حُرِمَ الرفق حُرِمَ الخير) فمن حرم الرفق واللين حرم التوفيق، ولن تصل الفكرة وصولا كاملا إذا افتقد صاحبها الرحمة واللين. وعلى هذه القاعدة العظيمة في التعامل (الرفق والرحمة) كان تعامل النبي مع أصحابه :
    فعن أبي هريرة رضي الها عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أُعَلِّمُكُم.....) ثم أخذ في تعليمهم أمور دينهم فأمرهم بأشياء ونهاهم عن أخرى ، فتأمل كيف ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم تربيته وإرشاده، بهذا الأسلوب اللطيف في التعليم، فكم سيكون له من أثر في نفس السامع؟
    وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً؛ فلما ظن أنَّا قد اشتقنا أهلنا، سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال: (ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم، وعلِّموهم)
    إن هذه الرحمة من النبي بهؤلاء الشباب فيها التوجيه إلى ضرورة مراعاة طبائع النفوس، الشيء الذي قد يغفل عنه بعض المربين وخصوصا بعض الدعاة المسلمين بحجة (الجدية والحزم وحتى يمتثل المخطأ ولا يعود) فربما كلفوا النفوس ما لا تطيق، وحَمَلوها على ما يسبب لها الانقطاع. وتتأكد الحاجة إلى الرفق والرحمة عند وقوع ( الخطأ الغير متعمد ) إن كان هناك خطأ؛ لأن النفوس أحياناً قد يستثيرها هذا الخطأ أو سوء الظن أو الفهم الخاطئ فتنسى التعامل معه بالرحمة والرفق، وتميل بقوةٍ إلى الردع والتأديب؛
    فعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: «بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ عطس رجُلٌ من القوم، فقلت: رحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكل أمِّيَاه! ما شأنكم تنظرون إليَّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم؛ فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه؛ فو الله ما نهرني ولا ضربني، ولا شتمني، قال: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وتلاوة القرآن).
    وعن أنس رضي الله عنه قال: جاء أعرابي، فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذَنوب من ماء فأُهريق عليه، وفي رواية: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر؛ إنما هي لذكر الله عزَّ وجل والصلاة وقراءة القرآن).

    لو أخذنا بمنهج الأخوة المطلوب لبيان الحق :
    هذا الموقف لو وقع في مسجد وأنا بصلي فيه وشاهدت مثل هذا الفعل فكيف يكون رد الفعل؟!!! ، أأتعامل مع الموقف بروح الحكمة والموعظة الحسنة والرحمة واللين؟ - كلا بل ( قياسا على منهج الأخوة ) يجب أن أقول له بأن فعلك هذا من زبالة عقول البشر , وإذا عارضني أقول له لماذا تناطح الحق , أو أُنصب نفسي والعياذ بالله حكما عن الله في الناس وأقول له بأنك من أهل جهنم وأُعطي لنفسي الحق أن أُكفره - ولا أحد يلومني على ذلك - فلن نذهب بعيدا - في وقتنا الحاضر لو أن رضيعاً بال في مصلى النساء فكم ستنهال على أمه كلمات التعنيف وربما السب والشتم ، وسيكون ذلك حديث جماعة المسجد، وأهل الحي أياماً وأيام , وهذا للأسف حال الأمة الإسلامية التي وصلت إليه وأصبحت أمة ميتة في سبات وسكون
    إلى أن يشاء الله ويأخذ بيدها

    فإلى التعامل أيها الأخوة بالرفق والرحمة جميعا ؛ فإنه يورث في النفس نوعاً من الطمأنينة والهدوء، ويجعل تَفَهُّم المشكلة والتعامل معها أكثر نجاحاً وتحقيقاً للأهداف بخلاف ما لو صَحِب ذلك نوعٌ من التوتر والتعنيف والتأفيف , والعقل الصريح يؤكد أن دين الله كامل ومتوازن ، دين الله رحمة ومصلحة ، دين الله حكمة وعدل ، كيف لا ولله الأسماء الحسنى؟ فدينه يعكس كماله ، لكن هذا الدين العظيم من هم ألدّ أعدائه؟ - ألد أعدائه ليسوا أولئك الذين يعادونه فحسب ، هؤلاء مكشوفون ، الكافر كافر ، والكافر مكشوف ، الكافر لا أحد يقتدي به ، ولا يُتخذ حجة ، من هم ألدّ أعدائه؟ هم أدعياء أهل الدين هم أدعياء أهل الحق , وحاشاكم ذلك لئلا تسيئوا الظن ..
    أعداء الإسلام وصلوا إلى حقيقة ثابتة وصارخة أن هذا الدين لا يمكن أن يجابه، لكن يمكن أن يفجر من داخله ، هذا الذي يقع في العالم الإسلامي ، هؤلاء الذين يقتلون اسمهم إسلاميون ، العالم كله يأخذ فكرة عن المسلمين بأنهم مجرمون ، لذلك أخطر جهة على الدين هي من ترفع شعار الدين ، أخطر جهة على الدين من تتزيا بزي الدين , أخطر جهة على الدين من تطرح طروحات إسلامية وتمارس عكسها !!!!!! , وهذا الدين ما دام فيه مناهج وضعية لبيان الحق والدفاع عنه بعيدا عن المنهج الشرعي , وما دام يوجد فيه ممارسات خاطئة ، وما دام فيه ابتداع أو اجتهادات خاطئة ببراءة أو بخبث ، بعلم أو بغير علم هذا الذي يقضي على الدين , والذي أراه أن للنبي سنتان : الأولى سنّة افعل ولا تفعل ، والثانية كيف نقل هذا الدين للآخرين؟ - هل نقله عن طريق القتل؟ - هل نقله عن طريق الشدة والحدة؟ - كلا بل عن طريق البيان ، فالإسلام قوي جداً بأفكاره ، أما نحن حينما نتخذ منهجا آخر لنشر هذا الدين على خلاف ما أمر به الله تعالى في كتابه وما أمر به النبي في سنته نقع في خطأ كبير ، وربما سببنا لهذا الدين تأخر كبير جداً
    لذلك نجد الذي يطبق منهج الله بالتمام والكمال يكون قدوة لجميع الناس يحبون الدين من أجله ، ويدخلون في هذا الدين أفواجاً ، أما الذي يرى منهجا آخر لنشر الدعوة على خلاف ما فعل الرسول , فهذا سبيل في الدعوة غير صحيح ، لم يفعله النبي ، نحن ينبغي أن نطبق سنة النبي في الدعوة أيضاً ، يوجد سنّة تربوية كيف ربى أصحابه؟ - كيف دعا إلى هذا الدين؟ - فهناك من يتخذ القتل سبيلا للدعوة ويبدأ بالقتل ، وهناك من يتخذ الشدة والعنف سبيلا ويبدأ بالعنف ، وهناك من يأتي بهذه الندوات والدروس أما التطبيق شيء آخر ، لذلك يجب أن نعود إلى سنة النبي لنرى كيف دعا إلى الله ، ما الشيء الذي اعتمده النبي في دعوته إلى الله؟

    هدانا الله وإياكم لما فيه الخير
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    ...
    ثانيا : الشدة والحدة والغلظة والفظاظة ومثل هذه الأمور كيف نتخذها منهجا في بيان الحق والدفاع عنه - وهي ليس من سلوك المسلم الحق ,
    و عليكم السلام و رحمة الله اخي مطاوع،

    هذا إن كان هناك تعيين أو مواجهة بالطعن لمن لا يستحقه، و هذا ما لم يصدر عن الأخ الفاضل، و ما كان منه هو كما قلت لك شدة في الحق مطلوبة لحفظ الدين. إلا أن تنكر على بعض أنبياء الله و بعض أتباعهم شدتهم ؟ بل إن النبي صلى الله عليه و سلم و هو أحسن الناس خلقا و ألينهم أريكة و أكرمهم عشرة كان يغضب بين الفينة و الأخرى على أصحابه و هم من هم ! إنما ينقصنا تواضعهم و إخلاصهم في العمل و الإتباع و تجردهم من الأهواء.

    فهل نحن خير من أولئك ؟

    نعم أوافقك في غير هذا المقام أن تطبيق مبدأ الشدة في الحق يجب أن لا يتجاوز حدود اللياقة و أن لا يكون ظلما و اعتداء أو تجريحا للجاهل .. و من لم يصله الحق.

    و لم أر في قول الأخ سلطان ما يتعدى ذلك،

    و أطلب منك لذلك أن تعيد قراءة مشاركته بإنصاف و حسن ظن :
    ''
    الأخ الفاضل "أنصر النبي محمد"..

    جزاك الله خير على نقلك لهذا الموضوع الذي لا نشك أنك أردت به نشر الخير للمسلمين، ولكن
    هذا الموضوع يحتوي على أخطاء شرعية يتوجب تبيانها لكي لا ينغر المسلمون به فيأخذوه هكذا
    على ظاهره رغبة منهم في التقرب إلى الله.

    .... ''

    كما أننا لا ننكر أيضا أن في كلامكم توجيهات حسنة على المسلم الأخذ بها في التعامل مع المخالف خاصة إذا كان مسلما.

    وفقنا الله تعالى و إياكم لما يحب و يرضى.


  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة

    .

    بالنسبة لمشاركك الأخ سلطان قيمة وفي محلها ولا يوجد فيها شيء للتعقيب سوى ما ركزت عليه وذكرته فقط،
    وهي عبارة (زبالة عقول البشر) لأن مثل هذه الألفاظ لا تليق بخُلق المسلم ليس أكثر..)


    .
    عزيزي الأستاذ رمضان..

    يبدو أنك لا زلت لم تفهم بعد عبارة "زبالة أفكار البشر"، وهي عبارة صحيحة شرعا..

    أولا:
    لو قلت لك مثلا بأن كبير مجوس فارس الهالك "خميني" أقل مرتبة من الحيوان، فماذا سيكون
    ردك...؟

    سترد بالقول: "نعم.. اتفق معك على ضلاله وفسوقه، ولكني أرى بأن عبارة: (أقل مرتبة من
    الحيوان..) لا تليق بخُلق المسلم ليتلفظ بها.. أليس كذلك...؟

    ولكني أرد عليك بالقول، بأن من وصف الهالك "خميني" بأنه أقل مرتبة من الحيوان هو القرآن
    الكريم ولست أنا، بقوله تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا
    وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ
    الْغَافِلُونَ)
    ، فهل ستقول أيضا بأنه لا يجوز للقرآن أن يتلفظ بمثل هذه العبارات...؟


    ثانيا:
    عبارة "زبالة أفكار البشر.." عبارة شرعية صحيحة، وهو أقل ما توصف به أية عقيدة دينية ليست
    من دين الإسلام، فلو سألتك: من أين جاء كهنة الدين الصوفي بعقائدهم الدينية إذا كان قد ثبت على
    نحو قاطع بأن الإسلام بريء منها...؟ هل أتوا بها كوكب المريخ...؟ من صيدلية...؟ من سوق
    السمك...؟ من بقالة...؟ أتوا بها من زبالة أفكارهم وقمامتها ثم نسبوها إلى الإسلام، أم تريد أن
    تقول بأن عقائد الصوفية ليست زبالة أفكار المخاليق، بل جواهر ودرر وألماس وذهب...؟

    فكل مخلوق شقي سفيه تمرد على الكتاب والسنة وجاء بأفكار وعقائد نسبها كذبا وزورا إلى دين
    الإسلام، كان الوصف الشرعي لما جاء به هو أنه "زبالة افكار البشر"..


    نسال الله السلامة والعافية..



    .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم
    الأخوة الكرام - جزاكم الله خيرا - أتفق معكم فيما قلتم وهذا صحيح - يوجد ناس أضل من الأنعام ويستحقوا ذلك بلا شك ..
    وما ذكرته لحضراتكم في مشاركتي - هدفي الصبر عليهم وألا نستعجل بالإساءة - فهو رأي شخصي من جانبي أُرجحه - لعل الضال يعقل ويقبل الحق
    ............... وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء