صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: رسالة إلى المحتج بنهي النبي عليه السلام عن تدوين حديثه !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي رسالة إلى المحتج بنهي النبي عليه السلام عن تدوين حديثه !


    لنتفق على أمرين :

    1- هل نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن كتابة الحديث لذات الحديث فلا تجوز روايته عنه مطلقا أم فقط عن كتابته و ليس إلا كتابته ؟
    2- متى بدأت الكتابة و متى انقطعت و متى استئنفت و ما دواعي استئنافها ؟


    1- النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن كتابة الحديث و ليس عن حفظه و وعيه و اسستيعابه و ذلك خشية الإختلاط :

    لماذا لم يكن النهي متعلقا بذات الحديث ؟

    نعلم جميعا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أهدى الناس سبيلا و أرشدهم قولا و عملا فلم يضل و لم يغوي، لاعتبارات كثيرة في القرآن الكريم نفسه : فهو النبي الرسول خاتم الأنبياء و المرسلين المبعوث للناس كافة رحمة للعلمين، و هو المبلغ عن الله المعصوم من الذنوب كبيرها و صغيرها خاصة فيما يتعلق بالوحي و البلاغ، و هو صلوات الله عليه و سلم لم يكن أبدا ينطق إلا بالحق بكلام الله أو بغيره من الكلام، قال الله تعالى : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4).


    جاء في أمهات التفسير لهذه الآيات :
    قال الرازي في التفسير : { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ }
    [القلم: 4] إشارة إلى قوله ههنا { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } فإن هذا خلق عظيم، ولنبين الترتيب فنقول: قال أولاً { مَا ضَلَّ } أي هو على الطريق { وَمَا غَوَىٰ } أي طريقه الذي هو عليه مستقيم
    و قال القرطبي : وفيها أيضاً دلالة على أن السُّنة كالوحي المنزل في العمل.
    قال النسفي في معنى الآية السابقة: وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، إنما هو وحي من عند الله يوحى إليه. ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء عليهم السلام، ويجاب بأن الله تعالى إذا سوغ لهم الاجتهاد وقررهم عليه كان كالوحي لا نطقا عن الهوى. اهـ
    و قال ابن كثير : وقوله تعالى: { مَا ضَلَّ صَـٰحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } هذا هو المقسم عليه، وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه راشد تابع للحق ليس بضال، وهو الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم، والغاوي: هو العالم بالحق، العادل عنه قصداً إلى غيره، فنزه الله رسوله وشرعه عن مشابهة أهل الضلال؛ كالنصارى وطرائق اليهود، وهي علم الشيء وكتمانه، والعمل بخلافه، بل هو، صلاة الله وسلامه عليه، وما بعثه به من الشرع العظيم، في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد، ولهذا قال تعالى: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } أي: إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان؛
    و قال الشوكاني : قوله: { مَا ضَلَّ صَـٰحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } أي: ما ضلّ محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق والهدى، ولا عدل عنه، والغيّ: ضدّ الرشد، أي: ما صار غاوياً ولا تكلم بالباطل،
    و ما يؤكد الذي ذكرناه من الأحاديث الصحاح التي عمل الصحابة بمقتضاها و لأجلها كانوا يدونون كلامه كما يدونون كلام ربه :.
    عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال: اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق. رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني.

    وعن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا ! قال: إني لا أقول إلا حقا. رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

    بالإضافة إلى الآيات المتوافرة في وجوب اتباع النبي صلى الله عليه و سلم و طاعته مع طاعة الله و التسليم لحكمه و قضائه :
    قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً [الأحزاب:36].
    وقال سبحانه وتعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء:65].
    إذن :
    كان النهي عن الكتابة لسبب وحيد هو : الخوف من حدوث اللبس عند عامة المسلمين فيختلط القرآن بغيره - وخصوصاً في تلك الفترة المبكرة التي لم يكتمل فيها نزول الوحي، و لأن عامة العرب لم يكونوا على علم بالكتابة و الخط، فكانت الغاية تركيز الصحابة اهتمامهم على القرآن و هو الوحي الأول و أصل الأصول حتى لا يختلط و لا يضيع لسببين وجيهين :
    الأول : أن العرب كانوا في أول عهدهم بالكتابة أي كانت شيئا جديدا عليهم، و لم تكن هناك آلات طابعة و لا فرز للمكتوب بخط واضح جميل وكانت الخشية أكثر على عوام المسلمين و المسلمين الجدد الذين لم يفقهوا بعد أو يميزوا كلام الله من غيره .. خاصة مع التسليم للوحي و الذي كان سائدا فلم يكن أحد يرد شيئا جاء خبرا عن النبي صلى الله عليه و سلم، حتى إن من الصحابة رضي الله عنهم من كان يكتب الحديث كحواشي لسور القرآن.

    الثاني : و هو سبب لم أعثر على من ذكره إلى الآن، أعني الخاصية التي جعلها الله تعالى في القرآن وحده و هي دليل إضافي قاطع على علوه و قداسة مصدره، ذلك أنه أصعب شيء على الذاكرة لحفظه و استيعابه مدة و لو قصيرة دون تعهده و مراجعته خاصة مع كثرة سوره – بالإضافة إلى منزلته العليا بالنسبة للسنة – فهو يتفلت بعد الحفظ – و هذا مجرب مطلقا- بل قال النبي صلى الله عليه و سلم : (تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل من عقلها) رواه البخاري ومسلم.

    و كانت للنبي صلى الله عليه و سلم وحده خاصية عدم نسيانه بعد الحفظ لقول الله تعالى : سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى. و قوله جل و علا : ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ )

    أما أحاديثه صلى الله عليه و سلم فقد كانت أسهل للحفظ حتى على المتأخرين فكيف بالصحابة رضوان الله عليهم الذين كان أكثرهم أوعى لآلاف القصائد و الأشعار و كان الحفظ في تلك الأزمان سهلا متأتيا .. فلم يكن يخشى عليها ما يخشى على القرآن خاصة أن حفظ القرآن بكامله يومئذ قليل بل نادر قبل أن يوفق الله تعالى صحابة نبيه لجمعه كاملا بين دفتين.

    و ثمة أمور أخرى شديدة الدلالة على اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بحديث النبي صلى الله عليه و سلم حفظا و ضبطا أيضا لكن لا يتسع المقام لذكرها خشية الإطالة و تجدها و كل قارئ كريم على هذا الرابط :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D5%CD%C7%C8%C9

    المقصود أن منكر السنة و حجية الحديث و المستند في ذلك إلى حديث النهي عن الكتابة يجعل من هذا النهي أمرا مطلقا و حجة لإنكار حجية الحديث نفسه، و لا يقرنه – لغرض في نفسه - بما عداه من الأدلة التي تظهر حكمة النهي و بالمانع من كتابة الحديث، و أنه بزوال هذا المانع انتفت حكمة النهي و سببه الباعث عليه. كما قلنا بعد إلمام جمع هائل و غفير من الجيل الأول بسور القرآن حفظا و استيعابا و فهما و بعد استيثاق الصحابة من جمع القرآن و أمانهم من اختلاطه في عهد أبي بكر ثم عثمان رضي الله عنهما.


    2- متى بدأت الكتابة و متى استأنفت بعد انقطاعها و ما سبب استئنافها ؟


    1- كتابة الحديث مطلقا :
    الكتابة بدأت في زمن النبي صلى الله عليه و سلم بدليل نهيه عنها في قوله :
    " من كتب عني غير القرآن فليمحه "
    و للأحاديث الصحيحة التالية :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:" ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله بن عمرو فقد كان يكتب ولا أكتب" ( رواه البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم 1/ 313 برقم 113 ولفظ البخاري :" ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمر).

    و لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن بعض الصحابة حدثه فقال:"إنك تكتب عن رسول الله كل ما يقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يغضب فيقول ما لا يكون شرعا، فرجع عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قيل له فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم:" اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج من فمي إلا الحق "( رواه أبو داود كتاب العلم باب كتابة العلم 10/ 79 برقم 3629 وأحمد 2/162 و الدارمي في المقدمة باب 43).
    صححه الألباني

    وفي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه أنه ‏قال في حديث له (وما في هذه الصحيفة) ثم ذكر أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏مكتوبة فيها..

    قلنا : إن الصحابة رضي الله عنهم توقفوا فعلا عن كتابة الحديث بعد نهي النبي صلى الله عليه وسلم حتى اكتمال نزول القرآن و حتى يستقر في القلوب و الصحف لا تشوبه شائبة و لا يخالطه شيء مهما كان ذا قيمه لأنه كلام الله رب العلمين. و ذكرنا الأسباب المنطقية لذلك بالتفصيل..

    و الجدير بالذكر أن كتابة الصحابة للحديث قبل مجيء النهي كانت أيضا بأمر النبي صلى الله عليه و سلم و ليس فقط عن محض رغبة من الصحابة :
    أولا : للحديث الذين ذكرنا و فيه قول النبي صلى الله عليه و سلم لعبد الله بن عمر : اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق.

    ثانيا : وأخرج البخارى فى صحيحه (112 ، 2434 ، 6880) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    والشاهد قول النبى صلى الله عليه وسلم (اكتبوا لأبي شاه).


    2- استئناف كتابة الحديث :

    أول شاهد على مشروعية كتابة الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن حضر من الصحابة في مرض موته:" ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده" ( رواه البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم 1/315 برقم 114).

    و ماذكروه من كراهة كتابة الصحابة للحديث فذلك لم يكن منهم بإجماع، و إنما باجتهاد بعضهم فكان ممن كره الكتابة عمر بن الخطاب و سيأتي بيان السبب، وابن مسعود ‏وزيد بن ثابت وأبو موسى وأبو سعيد الخدري في جماعة آخرين من الصحابة، كما ‏كرهها بعض التابعين. وأباحها صحابة آخرون باجتهاد كعلي بن أبي طالب وابنه الحسن وأنس وعبد الله بن عمرو رضي الله ‏عنهم.

    و هذا كلام نفيس للأستاذ الجليل قتيبة – عضو المنتدى – حفظه الله يبين فيه متى و ما هي دواعي استئناف كتابة الحديث النبوي الشريف مجددا بعد زمن الصحابة رضي الله عنهم، في رد منه على شبهات حول كتابة الحديث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول جزاه الله خيرا :

    لا يوجد نص صحيح عن منع سيدنا عمر بن الخطاب نسخ الاحاديث

    وهناك فرق بين الكتابة والتدوين

    فكرة تدوين الدولة للسنة قد طرحت في عهد عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وربما كان ذلك بإشارة من بعض الصحابة ، لكن عمر تخلى عن الفكرة بعد استخارة دامت شهرا

    عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن، فاستفتى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فأشاروا عليه بأن يكتبنها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له، فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبدا جامع بيان العلم قال :
    لم يدونوا الحديث كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن

    هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت و وزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ،

    وهنا شاهد على الاعتماد على الحفظ

    عن ابي نضرة قال قلت لأبي سعيد الخدري ألا تكتبنا فإنا لا نحفظ فقال لا إنا لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. سنن الدارمي

    و يجب ان تلاحظ ان المسلمين كانوا يعتمدون على الحفظ وليس على الكتابة بدليل ان القرآن كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يدون الا في عهد سيدنا ابوبكر لاسباب و هي مقتل عدد من خفظة القرآن لاحظ حفظة القرآن في حروب الردة فتم جمع القرآن وحفظت النسخة لدي سيدنا ابوبكر ولم توزع لان المسلمين كانوا يحفظون القرآن وانتقلت النسخة الي سيدنا عمر بعد وفاة سيدنا ابوبكر واحتفظت بها السيدة حفصة بعد وفاة سيدنا عمر ثم طلب النسخة سيدنا عثمان ونسخت ووزعت على الامصار وكما نرى ان الحفظ هو المعتمد في نقل العلم في عهد الخلفاء و كان الصحابة موجودين فالقرآن محفوظ في صدورهم والسنة يطبقونها عمليا في حياتهم ولم تغب عن عينهم وكانت مكتوبة عند بعضهم وعندما ظهرت الفتنة احتاج المسلمون الي جمع السنة و ماهو مكتوب في الصحف وما في الصدور وتولى الخليفة عمر بن عبدالعزيز الأمر نذكر انه ولد في عام 61 هـ و توفى 101 هـ وان الجمع ليس متاخرا فنذكر ان عدد من الصحابة كانوا على قيد الحياة بل ان آخر صحابي توفي عام 110 هـ / الكاشف في معرفة من له رواية / الذهبي
    فمثلا التوراة كتبت بعد 8 قرون و اأناجيل بعضها كتب بعد 170 عام اما الحديث كتبت صحف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنها 5 صحف احدها الصحيفة الصادقة وصحيفة سمرة بينما الشيعة بدوء الكتابة في القرن الثالث الهجري ويكفينا هنا ما رواه الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه عن مسألة التعريف برجال الإسناد حيث قال : (حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح حدثنا إسمعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم).ومحمد بن سيرين الذى ذكر هذا الكلام توفى فى 110هـ وهو يخبر عمن سبقه يعنى عن أناس عاشوا فى القرن السابق أى فى القرن الأول الهجرى، انتهى

    بالنسبة لإشارة الأستاذ الفاضل قتيبة إلى عمر ابن عبد العزيز: تكاد تجمع الروايات أن أول من ندب إلى تدوين السنة إذ أرسل إلى أبي بكر بن حزم عامله وقاضيه على المدينة قائلاً: (انظر ‏ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم ‏وذهاب العلماء) وأمره أن يكتب ما عند عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمد. ‏ورغب إلى محمد بن مسلم الزهري أن يكتب بقية حديث أهل المدينة.‏
    بل أرسل إلى ولاة الأمصار كلها وكبار علمائها يطلب منهم مثل هذا، فقد أخرج أبو ‏نعيم في تاريخ أصبهان أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل الآفاق (انظروا إلى حديث ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه).‏

    و حكى الشيخ محمد بن ابراهيم الحمد إجماع الأمة الإسلامية التي لا تجتمع على ضلالة حكى إجماعها على تدوين الحديث و ذكر أسباب ذلك، قال :
    وأما الإجماع على جواز كتابة الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمنها ما يلي:
    قال ابن الصلاح في علوم الحديث ص162: " ثم زال ذلك الخلاف، وأجمع المسلمون على تسويغ ذلك، وإباحته، ولولا تدوينه في الكتب لدرس في الأعصر الآخرة. والله أعلم " اهـ.
    وقال العلامة القاضي عياض في إكمال المعلم ( 8 / 553 ) رقم 3004 بعد ذكره للخلاف في ذلك: " ثم وقع بَعْدُ الاتفاق على جوازه؛ لما جاء منه -عليه السلام - من إذنه لعبد الله بن عمرو في الكتاب ".
    وقال الحافظ في فتح الباري ( 1 / 204 ): " الأمر استقر، والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم، بل على استحبابه، بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم ".
    وقال العلامة أحمد محمد شاكر في الباعث الحثيث ص 132، 133:
    " وقد حكي إجماع العلماء في الأعصار المتأخرة على تسويغ كتابة الحديث، وهذا أمر مستفيض، شائع ذائع من غير نكير ... ثم ذكر الخلاف في أول الأمر بين السلف ثم قال: " ثم جاء إجماع الأمة القطعي بعد قرينة قاطعة على أن الإذن هو الأمر الأخير، وهو إجماع ثابت بالتواتر العملي عن كل طوائف الأمة بعد الصدد الأول - رضي الله عنهم أجمعين " اهـ.
    وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في تهذيب السنن ( 5 / 246 ) رقم 3499، 3500 في المسألة نفسها: " وقع الاتفاق على جواز الكتابة، وإبقائها، ولولا الكتابة ما كان بأيدينا اليوم من السنة إلا أقل القليل " اهـ.
    إذا تقر هذا، فأعلم أنه ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - النهي عن كتابة شيء عنه غير القرآن، وذلك مثل ما أخرجه الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - في المسند ( رقم 11085، 11087، 11158، 11344، 11536 )، والإمام مسلم في الصحيح ( 4 / 2298 ) رقم 3004، والدارمي في سننه ( 1 / 126 ) رقم 456، وابن حبان في صحيحه ( 1 / 265 ) رقم 64، والحاكم في المستدرك ( 1 / 127 )، وابن عبد البر في جامع يبان العلم وفضله ( 1 / 77 ) رقم 306.
    من طريق همام بن يحيى، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: " لا تكتبوا عني شيئاً غير القرآن، فمن كتب عني شيئاً غير القرآن، فليمحه ".
    تابع هماماً سفيان بن عيينة، قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء ابن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أنهم استأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن يكتبوا عنه ؟ فلم يأذن لهم ".
    رواه الدارمي ( 1 / 126 ) رقم 457، والترمذي ( 5 / 38 ) رقم 2665 هذا لفظ الدارمي، ولفظ الترمذي: " استأذنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في المتابة، فلم يأذن لنا ".
    قال الترمذي: وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضاً، عن زيد بن أسلم رواه همام عن زيد بن أسلم " اهـ.
    وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: " إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن لا نكتب شيئاً من حديثه ".
    رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ص77 رقم 307 وقد أجاب أهل العلم عن هذه الأدلة بنحو ما يلي:

    الأول: قالوا: إن حديث أبي سعيد لم يصح مرفوعاً.
    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 1 / 208 ): " ومنهم من أعله، وقال: الصواب: وقفه على أبي سعيد، قاله البخاري وغيره ".
    وقال الحافظ المزي في تحفة الأشراف ( 3 / 408 ) رقم 4167: " رواه أبو عوانة الإسفرائيني عن أبي داود السجتاني، عن هدبة - بقصة الكتابة - وقال أبو داود: " وهو منكر، أخطأ فيه همام، هو من قول أبي سعيد الخدري مرفوعاً: " لا تكتبوا عني ... الخ، والثاني زيد بن ثابت " اهـ بتصرف.
    الثاني على فرض صحة هذه الأحاديث فقد أجاب عنها أهل العلم بأجوبة صحيحة، منها قول المعلمي في الأنوار الكاشفة ص36: " فهذه الأحاديث وغيرها ... إن لم تدل على صحة قول البخاري وغيره: إن حديث أبي سعيد غير صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنها تقتضي بتأويله، وقد ذكر في فتح الباري أوجها للجمع، والأقرب ما يأتي:
    " قد ثبت في حديث زيد ابن ثابت في جمعه القرآن: " فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُب واللخاف " ، وفي بعض رواياته: ذكر القصب، وقطع الأديم .. وهذه كلها قطع صغيره، وقد كانت تنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الآية والآيتان فكان بعض الصحابة يكتبون في تلك القطع، فتجتمع عند الواحد منهم عدة قطع في كل منها آية أو آيتان أو نحوهما، وكان هذا هو المتيسر لهم، فالغالب أنه لو كتب أحدهم حديثاً لكتبه في قطعة من تلك القطع، فعسى أن يختلط عند بعضهم القطع المكتوب فيها الأحاديث بالقطع المكتوب فيها الآيات، فنهوا عن كتابة الحديث سداً للذريعة " اهـ بتصرف يسير.
    قلت: يعني المعلمي - رحمه الله تعالى - أن أحاديث النهي عن الكتابة منسوخة للأحاديث المبيحة، وقد صرح بذلك غير واحد.
    قال الإمام ابن القيم في تهذيب السنن ( 5 / 245 ) رقم 3497: " قد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - النهي عن الكتابة، والإذن فيها، والإذن متأخر فيكون ناسخاً لحديث النهي؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في غزاة الفتح: " اكتبوا لأبي شاه " يعني خطبته التي سأل أبو شاه كتابتها، وأذن لعبد الله بن عمرو في الكتابة، وحديثه متأخر عن النهي؛ لأنه لم يزل يكتب، ومات، وعنده كتابته، وهي الصحيفة التي كان يسميها " الصادقة " ولو كان النهي ن الكتابة متأخراً لمحاها عبد الله لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بمحو ما كتب عنه غير القرآن، فلما لم يمحها، وأثبتها دل على أن الإذن في الكتابة متأخر عن النهي عنها، وهذا وضح والحمد لله.
    وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في مرض موته: " ائتوني باللوح والدواة والكتف لأكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً "، وهذا إنما يكون كتابة كلامه بأمره وإذنه.
    وكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم كتاباً فيه الديات وفرائض الزكاة وغيرها، وكتبه في الصداقات معروفة، مثل كتاب عمر بن الخطاب، وكتاب أبي بكر الصديق الذي دفعه إلى أنس - رضي الله عنهم -.
    وقيل لعلي: " هل خصكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء ؟ فقال: لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لئلا يختلط القرآن بغيره، فلما علم القرآن وتميز وأفرد بالضبط والحفظ، وأمنت عليه مفسدة الاختلاط أذن في الكتابة " اهـ.
    قلت وهذا الجمع بين أدلة النهي عن الكتابة وبين الإذن بجوازها أولى وأقرب للصواب؛ لأنه لا يعدل إلى الجمع إلا بعد تعذره، والجمع هنا أمكن بحمد الله - كما ترى -.
    هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجعين.

    من موقع الشيخ محمد بن ابراهيم الحمد

    و لا ننسى أمرا هاما للغاية و هو أن التابعين الذين وفقهم الله تعالى لحفظ و تدوين الحديث وضعوا لذلك شروطا قاسية لم يسبق لها مثيل في أي أمة خلت و لا كان لها نظير في أي حقبة تلت، و هي ما يسمى بعلم مصطلح الحديث أو علم الإسناد.
    جاء في الويكيبيديا :
    علم مصطلح الحديث هو علم يهتم بالنظر في ثبوت الحديث عن رسول الله ، يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القَبول والرد، والنظر في دلالة النص على الحكم.

    ومن أجل النظر الأول احتيج إلى وضع قواعد يميّز بها المقبول من المردود فيما ينسب إلى النبي ، وقد قام العلماء بذلك وسموه: (مصطلح الحديث) وفائدته معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي. لتمييز وتدقيق وتوثيق الروايات المختلفة من طبقة لأخرى ومن جيل لجيل. والجدير بالذكر أن علماء مصطلح الحديث المسلمين لهم السبق في هذا العلم فلا يوجد ممن سبق من اعتنى بدراسة رجال إسناد روايات الأنبياء بهذا الإتقان والضبط للرجال ومعرفة الثقة والضعيف المدلس وغيره.
    و هذا ما لم يخالف فيه أحد و اعترف به حتى المنصفون من العلماء المؤرخين و المستشرقين الغربيين.


    و الحمد لله رب العلمين


    التعديل الأخير تم 03-02-2014 الساعة 10:55 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    شكرا على الشرح و حسب ما فهمت
    1- الرسول نهى كتابة الحديث حتى لا يختلط مع القران
    2- سمح بذلك قبل وفاته
    3 - إختلف الصحابة بعد وفاته منهم مأيد و منهم مخالف
    ألم يكن بمقدار الرسول أن يجمع الصحابة كلهم قبل وفاته و يوصيهم بذلك و يوحدهم على رأي واحد و لا يتركهم في خلاف خصوصا أننا نتكلم عن الوحي و ليس أحد الامور الثانوية بل أن القران نفسه لا يصلح بدون هذا الوحي الذي يبينه أمعقول أن يأتي بصحبي واحد و يقول له إعطيني كتاب أكتب لكم الوحي الثاني هل لم ينتبه لهذا الأمر حتى كان في سكرات الموت ألم يكن الأجدر به فعل ذلك مباشرة بعد حجة الوداع يعني أشياء من الصعب تقبلها كأن النبي لم يرد كتابة الحديث و ترك ذلك للصحابة الذين يبقوا بشر يخطؤون و دون توصيتهم و في أخر لحظة قبل موته يندم و يخشى أن يضيع الحديث و يريد كتابته بيده
    و هنا يتبادر للدهن سؤال مهم هل النهي عن عدم كتابة الحديث جاء من تلقاء نفس الرسول أم أنه أمر إلاهي فإن كان أمر إلاهي لماذا يتراجع عنه في أخر لحظة و لماذا لم يوصي الصحابة بأن لا يكتبوا الاحديث بعده و هل ينطق النبي و يقرر عن الهوى في أمور الدين أم يتبع الوحي فقط

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    شكرا على الشرح

    على الرحب و السعة أخي، نسأل الله أن يجزي به و ينفع.

    و حسب ما فهمت
    1- الرسول صلى الله عليه و سلم نهى كتابة الحديث حتى لا يختلط مع القران

    أجل، و لم يثبت قط أن نهيه هذا اقتضى الأمر بترك العمل بحديثه و سنته، ففي ذلك تناف صريح مع أمر القرآن الكريم باتباعه. ثم إن كثرة المرويات و الآثار التي يعود تاريخها إلى عهد الصحابة و الموثقة في الصحاح تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الأحاديث كانت تنقل مشافهة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم و بعد وفاته. -

    2- سمح بذلك قبل وفاته

    سمح به أكثر من مرر بل هذا هو الأصل ما لم تكن الكتابة في حد ذاتها مشكلا .. فكل الأمر مداره حول الكتابة لا غير، و بانتفاء خشية اختلاط القرآن بحديثه عليه السلام الذي كان محفوظا في القلوب و جرى عليه العمل حرفيا من قبل الصحابة رضوان الله عليهم، و لم يُخشى عليه ما يُخشى على القرآن من التفلت و النسيان.

    و بما أنه كان علما محفوظا و بعضه كان مكتوبا بل إن من الصحابة من أكثر منه كتابة، فقد لزم أنهم لم يحفظوه لمجرد الحفظ بل للعمل به، و هذا ما لم ينهاهم النبي عنه البتة و لا دليل عليه مطلقا.

    3- إختلف الصحابة بعد وفاته منهم مأيد و منهم مخالف

    اختلفوا على مجرد الكتابة و التدوين الذي قد يزاحم ما كان مدونا في المصاحف بجهد جهيد. و كان الأصل المعمول به كما قلنا هو الحفظ في الصدور و العمل به.

    ألم يكن بمقدار الرسول صلى الله عليه و سلم أن يجمع الصحابة كلهم قبل وفاته و يوصيهم بذلك و يوحدهم على رأي واحد و لا يتركهم في خلاف خصوصا أننا نتكلم عن الوحي و ليس أحد الامور الثانوية بل أن القران نفسه لا يصلح بدون هذا الوحي الذي يبينه أمعقول أن يأتي بصحبي واحد و يقول له إعطيني كتاب أكتب لكم الوحي الثاني هل لم ينتبه لهذا الأمر حتى كان في سكرات الموت ألم يكن الأجدر به فعل ذلك مباشرة بعد حجة الوداع يعني أشياء من الصعب تقبلها كأن النبي لم يرد كتابة الحديث و ترك ذلك للصحابة الذين يبقوا بشر يخطؤون و دون توصيتهم و في أخر لحظة قبل موته يندم و يخشى أن يضيع الحديث و يريد كتابته بيده

    من قال لك إن الرسول صلى الله عليه و سلم ندم، ما كان لك أن تضع هذا حتى مجرد احتمال، و سأبين لك :

    النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بكتابة الحديث و صح أنه نهى عنها ردحا من الزمان لما ذكرنا.
    النبي صلى الله عليه و سلم نفسه لم يأمر بجمع القرآن، قُبِض صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء . قال الخطابي: إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته ، فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة .

    طيب النبي صلى الله عليه و سلم أمر بكتابة القرآن و لم يأمر بجمعه للسبب المذكور، و بسكوته عن ذلك كأنه عهد إلى الصحابة بجمعه حتى من دون أن يوصيهم بذلك، ثم بعد وفاته صلى الله عليه و سلم جمعه الصديق أبوبكر و وافقه على ذلك كبار الصحابة، فهل فعل الصحابة رضي الله عنهم هذا كان في محله ؟

    نفس الشيء بالنسبة للسنة : النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن كتابة حديثه ردحا من الزمان و مع ذلك لم ينهى عن حفظه و العمل به، ثم توفاه الله و لا يزال الصحابة على عهده في حفظ حديثه و العمل به جنبا إلى جنب مع القرآن و بمقتضاه أيضا، ثم في عهد عمر رضي الله عنه كما ذكرنا اختلفوا في أمر كتابته، و لم يكن في ذلك أي دليل أيضا على ترك العمل بالحديث، و لك أن تعيد قراءة الرواية التي جاءت في ذلك :
    عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن، فاستفتى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فأشاروا عليه بأن يكتبنها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له، فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبدا.

    فبالرغم من عدم مضي عمر رضي الله عنه في كتابة السنن فيكفينا شهادته على أنها كانت محفوظة في عهده و كان العمل عليها كما القرآن.

    و نفس الشيء مع كتابة عمر بن عبد العزيز للسنن، فإنه بعد أن أمن كبار التابعين اختلاط السنة بالقرآن بدأ تدوينها .. بدأ تدوينهاااااااااااااااااااا ... و ليس العمل بها.


    و هنا يتبادر للدهن سؤال مهم هل النهي عن عدم كتابة الحديث جاء من تلقاء نفس الرسول أم أنه أمر إلاهي فإن كان أمر إلاهي لماذا يتراجع عنه في أخر لحظة و لماذا لم يوصي الصحابة بأن لا يكتبوا الاحديث بعده و هل ينطق النبي و يقرر عن الهوى في أمور الدين أم يتبع الوحي فقط.

    هناك أمور كان يجتهد فيها النبي صلى الله عليه و سلم برأيه، و لا بد أن اجتهاده عليه السلام كان دائما مصحوبا بعين التوفيق و الحكمة مطلقا فيما يتعلق بمسائل الشرع، فهو لم يضل أبدا صلى الله عليه و سلم و لا غوى.

    و سكوته أو نهيه أو أمره المتعلق بسننه كان على كل حال بمقتضى الحكمة، و قد فهم أصحابه صلى الله عليه و سلم وجه الحكمة في كل ذلك.
    و حتى أقربك أكثر من المقصود لأضرب لك مثلا :
    رجل أوصى بمال و متاع لورثته و حرص على أن تكون وصيته مكتوبة محفوظة في مكان لا يُحفظ فيه غيرها و علم أنه من دون تلك الوصية أو بوجود شيء قد يزاحمها سيضيع ورثته إما بتنازعهم أو بقهر قاهر، فبرأيك أيهما أهم في هذه الحال : الوصية أم المال و المتاع.

    قس على ذلك : كتاب الله تعالى و سنن نبيه صلوات الله عليه و سلامه. فالوصية هنا هي القرآن الذي اقتضى حفظ السنة و العمل بها، و المال و المتاع هو هذه السنن التي تركها لأمته ميراثا إلى يوم القيامة، و قد حملها إلينا خير هذه الأمة فهما للقرآن و أحسنهم عملا به و أهداهم من الله سبيلا و أفضلهم اتباعا لنبيه صلى الله عليه و سلم.


  4. #4

    افتراضي

    ما الدليل على أن نهي النبي والخلفاء الراشدين عن كتابة الأحاديث كان سببه خشيتهم على اختلاطها بالقرآن ؟
    لأنني أرى الكثير من الكلام مستند على دليل إلا هذا
    ثم ما الذي جعل عمر بن عبدالعزيز يعرف أن القرآن وصل لمرحلة الأمان من الخطر ؟

    فهمت من كلامكم السابق أن الرسول والخلفاء الراشدين كانوا لا يثقون بحفظ الله للقرآن ويخشون من اختلاطه بكلام آخر !

  5. افتراضي

    شوف يا مولانا "تابع للأنبياء فقط" هذه المسأله بسيطه جداً ..
    أنا اطالبك الآن بدليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن تدوين الحديث ..
    فإن أتيت بنص من القرآن لن أقبله لأني مع إحترامي لا أقرّ بأن منكري السنه يفهمون القرآن الكريم أصلاً ..
    وإن أتيت به من الأحاديث بطل مذهبك من الأساس لأن الروايه لا تُقبل إلا إذا إستوفت شروط الصحه , فإن اتيت بروايه مستوفيه للشروط حينها تكون ملزماً بكل الروايات الصحيحه ومنها الروايه التي تثبت إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بكتابة الحديث (راجع المقال اعلاه)..
    وإن لم تأت به فلا حجه لك ولا وجه إعتراض على ما جاء في المقال ..
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢٨١

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تابع للأنبياء فقط مشاهدة المشاركة
    ما الدليل على أن نهي النبي والخلفاء الراشدين عن كتابة الأحاديث كان سببه خشيتهم على اختلاطها بالقرآن ؟
    لأنني أرى الكثير من الكلام مستند على دليل إلا هذا
    ثم ما الذي جعل عمر بن عبدالعزيز يعرف أن القرآن وصل لمرحلة الأمان من الخطر ؟

    فهمت من كلامكم السابق أن الرسول والخلفاء الراشدين كانوا لا يثقون بحفظ الله للقرآن ويخشون من اختلاطه بكلام آخر !
    هذه المسالة لها العديد من الحلول فهل صعب على الخالق أن يكلف رسوله بتدوين الحديث و جمعه و حتى إن خاف ان يختلط بالقران سيكتفي بنسخة واحدة مكتوبة بخط يديه و محفوظة عبر كل خليفة و يوصيهم أن ينشروها عندما يتححقوا من الوصول لمرحلة الأمان ثم كيف كان يعلم المسلمون في كل البقاع التي إنتشر فيها الإسلام من الصين لفرنسا قرية بقرية دينهم بالقران فقط و بدون سنة تفصله لهم هل كانوا مسملين قرانيين حتى ظهر البخاري !!!!!!!
    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا . يبدوا أن هناك خطأ ما في الأية فالدين أكمل مع تدوين البخاري و مسلم لسنة رسولهم حينها أتيح لجميع المسلمين الإطلاع على دينهم كاملا و لاحظوا أن هناك العديد من الأجيال ماتت دون أن يتم هذا الدين

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهرستاني مشاهدة المشاركة
    فإن أتيت بنص من القرآن لن أقبله لأني مع إحترامي لا أقرّ بأن منكري السنه يفهمون القرآن الكريم أصلاً ..
    مرحبا شهرستاني ، بالبداية أرجو ألا تضع جميع منكري السنة في بوتقة واحدة ، فأنا لست ممن يقول أن الذي بالغار مع الرسول ممكن يكون أبو جهل أو أبو بكر لا تفرق ! أو من يقول أن الصلاة 3 صلوات وهي عبارة عن تسبيح والسجود في طريقة معينة وليس بوضع الوجه بالأرض.
    وأنا أصلا لا أنكر السنة بمجملها ولكنني لا أعتبر أنها محفوظة من التحريف.

    وأنا هنا أتسائل إن كان بالأحاديث نفسها نهي عن كتابتها فلماذا تُكتب وتتناقل ، أليس الكتاب الأخير الذي كتبه الرسول قبل وفاته كافي خصوصا أنه يحتوي على الزكاة والديات ؟

    فمن يحتج على شخص من الطبيعي أن يحتج على ما يؤمن به هذا الشخص وليس من المنطقي أن يحاججه بأدلة لا يؤمن بها أصلا ...

    فمثلا حديث (خلق الله آدم على صورته...) هو نسخ لصق من العهد القديم ، وأصبح بعض المسلمين يعيدون الضمير في "صورته" على آدم ، فيصبح المعنى "خلق الله آدم على صورة آدم"

    ؟

    ما الجديد ... أكيد خلقه على صورته ، على صورة مين أجل

    فأعتقد أن نهي النبي عن تدوين حديثه هو بسبب أن هناك من سيأتي وينسب له حديثا لم يقله ، وسيُحدث ذلك اختلافا بين المسلمين

    فطالما بالأحاديث التي تؤمنون بقطعيتها ... حديث ينهى فيه النبي وبعده عمر عن تدوين الأحاديث فلماذا تعصون أمره وتحاولون تبرير ما تفعلونه بأنه نُسخ فيما بعد !!

    فأرى أن هناك تناقلا لأقوال كثيرة منسوبة لعمر ... فلماذا هذا النهي هو أول حديث له أراكم تشككون فيه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    هل كانوا مسملين قرانيين حتى ظهر البخاري !!!!!!!


    الجواب ببساطة و نعيده عليك ألف مرة : القرآن شديد التفلت و السنن كانت متواترة عند الصحابة بالحفظ .. و أضرب لك مثالا على أن الإمام البخاري رحمه الله الذي دوّن أصح كتاب بعد كتاب الله صدقا و عدالة و ضبطا كان نفسه يسجل آلاف الأحاديث في ذهنه قبل أن يدونها. و الإمام الشافعي الذي عاصره كان أيضا من أوعى الناس لحديث رسول الله .. و قبلهم كذلك كان بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كعلي و أبي هريرة و عبد الله بن عمر .. بل كان الحفظ من مواهب العرب التي لا تخفى .. السؤال هل كان أولئك الأفذاذ الأخيار يحفظون سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم و يتوارثونها بينهم عبثا أم بيانا للقرآن و عملا بها إلى جانب العمل بالقرآن ؟

    لي عودة للمتابعة غدا إن شاء الله


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة


    الجواب ببساطة و نعيده عليك ألف مرة : القرآن شديد التفلت و السنن كانت متواترة عند الصحابة بالحفظ .. و أضرب لك مثالا على أن الإمام البخاري رحمه الله الذي دوّن أصح كتاب بعد كتاب الله صدقا و عدالة و ضبطا كان نفسه يسجل آلاف الأحاديث في ذهنه قبل أن يدونها. و الإمام الشافعي الذي عاصره كان أيضا من أوعى الناس لحديث رسول الله .. و قبلهم كذلك كان بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كعلي و أبي هريرة و عبد الله بن عمر .. بل كان الحفظ من مواهب العرب التي لا تخفى .. السؤال هل كان أولئك الأفذاذ الأخيار يحفظون سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم و يتوارثونها بينهم عبثا أم بيانا للقرآن و عملا بها إلى جانب العمل بالقرآن ؟

    لي عودة للمتابعة غدا إن شاء الله

    لم تجب على شيء هل كانت كل الإمبراطورية الإسلامية بجميع مدنها وقراها تحفظ الحديث و كيف كان المسلمون يطبقون دينهم بدون سنة مكتوبة كل هذه القرون أم أن الإسلام محصور فقط على أشخاص معينين ثم لماذا نجد إختلاف في قبول بعض الأحاديث بين البخاري و مسلم وبقية الأئمة إذا كان أكبر علماء الأمة حينها لم يتفقوا مئة بالمائة فكي تقول أن أحاديث النبي بقيت في صدور المؤمنين الطبيعي هي أن تبقى نسخة مكتوبة محفوظة منذ عصر الرسول و لا تترك لعلماء بعدهم بقرون يصححون ويضعفون

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    القرآن شديد التفلت
    هل من الممكن أن تشرح هذه النقطة أكثر

  11. افتراضي

    حينما أجد من يجلس على أريكته عابثا بلوحة مفاتيح على جهاز لاب توب او موبايل مش فارق....
    ثم لسان حاله أو حالة لسانه أن السنن المدونه منذ قرون وتقبلتها الأمه صغيرها وكبيرها عالمها وجاهلها
    هي محض هراء وتدليس وأن شجرة علماء الحديث من أئمة الهدى كالزهري وبن معين وأبو حنيفه ومالك مرورا بالشافعي وأحمد ثم البخاري ومسلم والنسائي والدارامي وابو داوود- كل هذه الكوكبه من العلماء وغيرهم كثير الى يوم الناس هذا - كل هؤلاء على ضلاله -على تدليس- وأنه الحبر الأعظم على أريكته يطعن في هذا ويُكذب هذا
    نصيحه لله وفي الله "إن هذا العلم دين" فآتوه حقه من الدراسة على أيدي العلماء الثقات والله أسأل أن ينير بصائرنا ويشفي صدورنا ويلحقنا بأئمة الهدى

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تابع للأنبياء فقط مشاهدة المشاركة
    مرحبا شهرستاني ، بالبداية أرجو ألا تضع جميع منكري السنة في بوتقة واحدة ، فأنا لست ممن يقول أن الذي بالغار مع الرسول ممكن يكون أبو جهل أو أبو بكر لا تفرق ! أو من يقول أن الصلاة 3 صلوات وهي عبارة عن تسبيح والسجود في طريقة معينة وليس بوضع الوجه بالأرض.
    وأنا أصلا لا أنكر السنة بمجملها ولكنني لا أعتبر أنها محفوظة من التحريف.

    وأنا هنا أتسائل إن كان بالأحاديث نفسها نهي عن كتابتها فلماذا تُكتب وتتناقل ، أليس الكتاب الأخير الذي كتبه الرسول قبل وفاته كافي خصوصا أنه يحتوي على الزكاة والديات ؟

    فمن يحتج على شخص من الطبيعي أن يحتج على ما يؤمن به هذا الشخص وليس من المنطقي أن يحاججه بأدلة لا يؤمن بها أصلا ...

    فمثلا حديث (خلق الله آدم على صورته...) هو نسخ لصق من العهد القديم ، وأصبح بعض المسلمين يعيدون الضمير في "صورته" على آدم ، فيصبح المعنى "خلق الله آدم على صورة آدم"

    ؟

    ما الجديد ... أكيد خلقه على صورته ، على صورة مين أجل

    فأعتقد أن نهي النبي عن تدوين حديثه هو بسبب أن هناك من سيأتي وينسب له حديثا لم يقله ، وسيُحدث ذلك اختلافا بين المسلمين

    فطالما بالأحاديث التي تؤمنون بقطعيتها ... حديث ينهى فيه النبي وبعده عمر عن تدوين الأحاديث فلماذا تعصون أمره وتحاولون تبرير ما تفعلونه بأنه نُسخ فيما بعد !!

    فأرى أن هناك تناقلا لأقوال كثيرة منسوبة لعمر ... فلماذا هذا النهي هو أول حديث له أراكم تشككون فيه
    الزميل " تابع للأنبياء فقط"
    قولك أن السنه غير محفوظه من التحريف قول مرسل لا يفيد أي شيء , فإما أن تناقش نقاش علمي وتقول أن هناك الخلل كذا وكذا أو تمتنع عن الكلام عن السنه ..
    وللمره الثانيه أنت تتجاهل النص الصريح الذي أجاز فيه الرسول عليه الصلاه والسلام الكتابه لعبد الله بن عمرو وتركز على نهيه عن الكتابه والكل صح عن الرسول فلماذا تأخذ هذا وترد ذاك ؟؟
    ويا ريت لو تحاول ألا تشعب الموضوع وتذهب للمواضيع التفصيليه وتلقي بالشبهات وآراءك الشخصيه التي لا وزن لها ..
    وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢٨١

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تابع للأنبياء فقط مشاهدة المشاركة
    هل من الممكن أن تشرح هذه النقطة أكثر

    إليك المعنى المراد في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما رواه البخاري ومسلم رحمهما الله أن أبا موسى الأشعري قال ..قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفسي بيده ، لهو أشد تفلتا من الأبل في عقلها
    ).

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
    لم تجب على شيء هل كانت كل الإمبراطورية الإسلامية بجميع مدنها وقراها تحفظ الحديث و كيف كان المسلمون يطبقون دينهم بدون سنة مكتوبة كل هذه القرون أم أن الإسلام محصور فقط على أشخاص معينين ثم لماذا نجد إختلاف في قبول بعض الأحاديث بين البخاري و مسلم وبقية الأئمة إذا كان أكبر علماء الأمة حينها لم يتفقوا مئة بالمائة فكي تقول أن أحاديث النبي بقيت في صدور المؤمنين الطبيعي هي أن تبقى نسخة مكتوبة محفوظة منذ عصر الرسول و لا تترك لعلماء بعدهم بقرون يصححون ويضعفون
    الظاهر أن الإسلام قرآن و سنة باعتباره كان محفوظا بالنص الثابت مسطورا و غير مسطور عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام لوعي الأمة لجميع النصوص حفظا و فهما و عملا فإنه لم يكن لذلك محصورا فقط على أشخاص معينين .. و عناية الأمة بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر لا يخفى حتى على الجهال .. و ليس يحتاج ضياء الشمس إلى دليل ...
    إليك هذا الكتاب .. أنصح بقلب صادق أن تقرأه .. هو هدية مني لك .. و هو عن السنة في أدوارها المختلفة :
    - السنة في عهد النبوة
    - السنة في زمن الخلافة الراشدة
    - السنة بعد الخلافة الراشدة إلى نهاية القرن الأول
    - السنة في القرن الثاني ثم في القرن الثالث و هكذا ...

    و ستجد في هذا الكتاب بيانا شافيا بحقيقة وضع أهل الأهواء للأحاديث و أسبابه و كيف تصدى له علماء السنة الأبرار .. و ما موقف المسلم من الصحيحين و أيضا بيان ما ذكرته هنا حول ضوابط التصحيح و الإتفاق أو الإختلاف حول ذلك في الصحيحين و غيرهما.

    بحث عن الحقيقة موفق إن شاء الله تعالى.


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة



    الظاهر أن الإسلام قرآن و سنة باعتباره كان محفوظا بالنص الثابت مسطورا و غير مسطور عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام لوعي الأمة لجميع النصوص حفظا و فهما و عملا فإنه لم يكن لذلك محصورا فقط على أشخاص معينين .. و عناية الأمة بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر لا يخفى حتى على الجهال .. و ليس يحتاج ضياء الشمس إلى دليل ...
    إليك هذا الكتاب .. أنصح بقلب صادق أن تقرأه .. هو هدية مني لك .. و هو عن السنة في أدوارها المختلفة :
    - السنة في عهد النبوة
    - السنة في زمن الخلافة الراشدة
    - السنة بعد الخلافة الراشدة إلى نهاية القرن الأول
    - السنة في القرن الثاني ثم في القرن الثالث و هكذا ...

    و ستجد في هذا الكتاب بيانا شافيا بحقيقة وضع أهل الأهواء للأحاديث و أسبابه و كيف تصدى له علماء السنة الأبرار .. و ما موقف المسلم من الصحيحين و أيضا بيان ما ذكرته هنا حول ضوابط التصحيح و الإتفاق أو الإختلاف حول ذلك في الصحيحين و غيرهما.

    بحث عن الحقيقة موفق إن شاء الله تعالى.

    يبدوا أنك لم تفهم جيدا ما قصدته في ردي السابق فأسحاول أن أبسط قدر الإمكان
    هناك أحاديث صححها مسلم و ضعفها البخاري و هذان هم أكبر أئمة الحديث و لن يستطيع اي سني أن ينكر هذا فإذا كان أكبر عالمان في عصرهما لم يتفقا على تحديد الصحيح من الخطأ في الرويات المنسوبة للرسول فكيف سيكون حال بقية الأمة التي تدعي أن جلها كان بحفظ السنة عن ظهر قلب لو كان الأمة و البخاري بالخصوص يحفظ الحديث عن ظهر قلب بالوراثة كعلم تتناقله الأجيال لما إحتاج لسفر عبر البلدان لجمع الأحاديث ووضع شروط معينة للتصحيح و التضعيف ما دامت هذه الأحاديث تحفظها كل الأمة عن ظهر قلب و لا يوجد بها إختلاف في جميع البلاد الإسلامية ثم ما منع الرسول من كتابة كتاب سري للحديث يتناقله أولياء المسلمين حتى يحين موعد تدوينه و يغني الأمة عن هذه الحيرة و الإختلافات بين العلماء في الحديث و التفسير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-20-2011, 12:22 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-20-2011, 12:19 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء