صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 68

الموضوع: حديث: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي

  1. افتراضي

    القفز ثم القفز ثم القفز ....

    اقتباس:
    --------
    فالله ارحم الرحمين لعن الكافرين في كتابه وتعبدنا بلعنتهم .
    --------
    اتكلم عن لعن الرسول للمسلمين ثم تتكلم عن لعن الكافرين, وكأني اقف محامي الكافرين في كل ما اوردت

    اقتباس:
    ------------
    الرسول ليس لعان وهذا امر سبق ان اشرت اليه بل كان على أحسن خلق .
    ----------

    اوردت لك الكثير من الاحاديث فيها النهي عن اللعن واحاديث يلعن فيها الرسول مسلمين, وطالبتك بالجمع والترجيح, فما كان الجواب منك الا العموم, وسألتك الا يخالف الرسول قوله بأن أتى ما نهى عنه , فلم اسمع جوابا الا الان ...

    اما عن الالية التي ارجح فيها فقد اوردتها واعيد مختصرا: التعارض بين نصوص الحديث ومحاور القرآن الاساسية ... التعارض الذي لا يصلحه جمع ولا طرح ولا ترجيح .. التعارض الذي يقول ان هناك لون ابيض ويقول الاخر عن نفس اللون انه اسود .. التعارض الذي يقول قال الرسول : سباب المسلم فسوق, ثم يبادر هو بالسب ....

    وتفضل ايها الاخ الكريم هذه القصة التي جاءت في صحيح مسلم وانفرد بها مسلم عن الكتب التسعة:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا قعوداً حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمرُ رضي الله عنهما في نفر ، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا ، فأبطأ علينا ، وخشينا أن يقُتَطَعَ دوننا ، وفزعنا ، فقمنا ، فكنتُ أول من فزع . فخرجتُ أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسل ، حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار فدرتُ به هل أجد له باباً فلم أجد ، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة ( والربيع : الجدول ) فاحتفزتُ فدخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( أبو هريرة ؟ )) فقلتُ : نعم يا رسول الله ، قال : (( ما شأنك )) ؟ قلت : كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا أن تُقتطع دوننا ، ففزعنا فكنتُ أول من فزع ، فأتيتُ هذا الحائط فاحتفزتُ كما يحتفز الثعلبُ وهؤلاء الناس ورائي . فقال : (( ياأباهريرة ! )) وأعطاني نعليه وقال : (( اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهدُ ألا إله إلا الله، مُستيقناً بها قلبه، فبشره بالجنة . فكان أول من لقيتُ عمر فقال : ما هاتان النعلان ياأباهريرة ؟ فقلت : هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما، من لقيت يشهدُ أن لاإله إلا الله مسيقناً بها قلبه، بشرته بالجنة ، قال : فضرب عمرُ بيده بين ثديي فخررت لأستي، فقال : ارجع يا أبا هريرة ، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشتُ بكاءً ، وركبني عمرُ فإذا هو على أثري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مالكَ ياأباهريرة ؟ )) فقلت لقيتُ عمرَ ، فأخبرته بالذي بعثتني به ، فضرب بين ثديي ضربةً خررت لإستي ، فقال : ارجع ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا عمر ما حملك على ما صنعت ؟ )) قال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أبعثت أبا هريرة بنعليك، من لقي يشهد أن لاإله إلا الله مسُتيقناً بها قلبُه بشره بالجنة ؟ قال : (( نعم )) ، قال : فلا تفعل، فإني أخشى أن يتكل الناسُ عليها ، فخلهم يعملون ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (( فخلهم )) .

    لماذا يعطي الرسول الكريم نعليه لأبي هريرة؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

    أتريد ان تثبت هذه ايضا للرسول الكريم؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
    ان عدم تقديرك للجوهرة هو اهانة لعقلك وليس انقاصا لقدرها [الحوار = اخلاق]

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يا أخي لا أحب سفط الكلام هكذا . هل تبين لنا منهجك في قبول او رفض الأحاديث ؟
    يعني بالعربي هات من الآخر !!!!
    الحديث رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في الاعتقاد ولم يتفرد به مسلم .
    اعيد وأكرر المنهج الذي تتبعه بينه لنا ؟ الا أذا كنت تخفي ملا تستحيي منه .
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي
    يا أخي لا أحب سفط الكلام هكذا . هل تبين لنا منهجك في قبول او رفض الأحاديث ؟
    يعني بالعربي هات من الآخر !!!!
    الحديث رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في الاعتقاد ولم يتفرد به مسلم .
    اعيد وأكرر المنهج الذي تتبعه بينه لنا ؟ الا أذا كنت تخفي ملا تستحيي منه .
    قد بيّنت لك الالية في المداخلة السابقة, وسأعيدها عليك كما اوردتها - حيث يبدو انك لم تقرأها -:
    اما عن الالية التي ارجح فيها فقد اوردتها واعيد مختصرا: التعارض بين نصوص الحديث ومحاور القرآن الاساسية ... التعارض الذي لا يصلحه جمع ولا طرح ولا ترجيح .. التعارض الذي يقول ان هناك لون ابيض ويقول الاخر عن نفس اللون انه اسود .. التعارض الذي يقول قال الرسول : سباب المسلم فسوق, ثم يبادر هو بالسب ....


    ثم لا ادري لم تقرا انصاف كلامي ... فقد قلت لك: انفرد به مسلم عن الكتب التسعة ولم اقل انفرد به مسلم (والكتب التسعة: البخاري - مسلم - الترمذي - النسائي - داود - ابن ماجه - احمد - مالك - الدارمي)
    ان عدم تقديرك للجوهرة هو اهانة لعقلك وليس انقاصا لقدرها [الحوار = اخلاق]

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيد ولد آدم محمد بن عبد الله النبي الأمي الخريج من المدرسة العليا الالهية

    أما بعد

    لقد قرأت مقالتك الطويلة العريضة ولكني صدمت لما رجعت للمراجع المذكورة ،،، بحيث اكتشفت اقتطاعا للنصوص من المراجع وخاصة تفاسير الأحاديث ،، وهذا ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: هل أنت الذي كتبت المقال يا أخ أحمد؟؟
    أم انه منقول؟؟
    المهم في مقالك أتيت بعشرة أحاديث في الاجمال ، تسعة من صحيح مسلم ، وحديث واحد من صحيح البخاري
    وبما أنك في تحليلك بدأت بتحليل الحديث الأول في صحيح مسلم فسوف يكون الرد متسلسلا حسب ماجاء في مقالك ومركزا على كتب التفاسير لأني وجدت فيها أجوبة لكل تساؤلاتك وسف اختصر قدر الامكان لأنه في نظري شرح حديث واحد يكفينا خاصة وان الأخ مجدي قد أجاب على النقط
    بالنسبة للحديث الأول من صحيح مسلم
    ‏حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
    ‏دخل على رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏ رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا

    ‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إنما أنا بشر , فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ) ‏
    ‏وفي رواية : ( أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ) وفي رواية : ( فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته اجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ) وفي رواية : ( إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر , وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه , فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة ) وفي رواية : ( إني اشترطت على ربي فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر , وأغضب كما يغضب البشر , فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة ) هذه الأحاديث مبينة ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الشفقة على أمته , والاعتناء بمصالحهم , والاحتياط لهم , والرغبة في كل ما ينفعهم . وهذه الرواية المذكورة آخرا تبين المراد بباقي الروايات المطلقة , وأنه إنما يكون دعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة ونحو ذلك إذا لم يكن أهلا للدعاء عليه والسب واللعن ونحوه , وكان مسلما , وإلا فقد دعا صلى الله عليه وسلم على الكفار والمنافقين , ولم يكن ذلك لهم رحمة . فإن قيل : كيف يدعو على من ليس هو بأهل الدعاء عليه أو يسبه أو يلعنه ونحو ذلك ؟ فالجواب ما أجاب به العلماء , ومختصره وجهان : أحدهما أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر . والثاني أن ما وقع من سبه ودعائه ونحوه ليس بمقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله : تربت يمينك , عقرى حلقى وفي هذا الحديث ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء , فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف شيء من ذلك إجابة , فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة , وقربة وطهورا وأجرا , وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه , وقد سبق في هذا الحديث أنهم قالوا : ادع على دوس , فقال : " اللهم اهد دوسا " وقال : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " والله أعلم .

    ولقد أجبت على نفسك حينما اوردت ما قاله المارزي حينما قفزت من صحيح مسلم الى صحيح البخاري
    ولكن لنرى ماذا جاء في البخاري وماجاء في قول المارزي كاملا

    ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن صالح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏أنه ‏
    ‏سمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ يقول ‏‏ اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة ‏

    ‏قوله ( اللهم فأيما مؤمن ) ‏
    ‏الفاء جواب الشرط المحذوف لدلالة السياق عليه , قال المازري : إن قيل كيف يدعو صلى الله عليه وسلم بدعوة على من ليس لها بأهل ؟ قيل : المراد بقوله " ليس لها بأهل " عندك في باطن أمره لا على ما يظهر مما يقتضيه حاله وجنايته حين دعائي عليه , فكأنه يقول : من كان باطن أمره عندك أنه ممن ترضى عنه فاجعل دعوتي عليه التي اقتضاها ما ظهر لي من مقتضى حاله حينئذ طهورا وزكاة , قال : وهذا معنى صحيح لا إحالة فيه ; لأنه صلى الله عليه وسلم كان متعبدا بالظواهر , وحساب الناس في البواطن على الله انتهى . وهذا مبني على قول من قال : إنه كان يجتهد في الأحكام ويحكم بما أدى إليه اجتهاده , وأما من قال : كان لا يحكم إلا بالوحي فلا يأتي منه هذا الجواب . ثم قال المازري : فإن قيل فما معنى قوله وأغضب كما يغضب البشر ؟ فإن هذا يشير إلى أن تلك الدعوة وقعت بحكم سورة الغضب , لا أنها على مقتضى الشرع , فيعود السؤال , فالجواب أنه يحتمل أنه أراد أن دعوته عليه أو سبه أو جلده كان مما خير بين فعله له عقوبة للجاني أو تركه والزجر له بما سوى ذلك , فيكون الغضب لله تعالى بعثه على لعنه أو جلده , ولا يكون ذلك خارجا عن شرعه . قال : ويحتمل أن يكون ذلك خرج مخرج الإشفاق وتعليم أمته الخوف من تعدي حدود الله , فكأنه أظهر الإشفاق من أن يكون الغضب يحمله على زيادة في عقوبة الجاني لولا الغضب ما وقعت , أو إشفاقا من أن يكون الغضب يحمله على زيادة يسيرة في عقوبة الجاني لولا الغضب ما زادت , ويكون من الصغائر على قول من يجوزها , أو يكون الزجر يحصل بدونها . ويحتمل أن يكون اللعن والسب يقع منه من غير قصد إليه فلا يكون في ذلك كاللعنة الواقعة رغبة إلى الله وطلبا للاستجابة . وأشار عياض إلى ترجيح هذا الاحتمال الأخير فقال : يحتمل أن يكون ما ذكره من سب ودعاء غير مقصود ولا منوي , ولكن جرى على عادة العرب في دعم كلامها وصلة خطابها عند الحرج والتأكيد للعتب لا على نية وقوع ذلك , كقولهم عقرى حلقى وتربت يمينك , فأشفق من موافقة أمثالها القدر , فعاهد ربه ورغب إليه أن يجعل ذلك القول رحمة وقربة انتهى . وهذا الاحتمال حسن إلا أنه يرد عليه قوله " جلدته " فإن هذا الجواب لا يتمشى فيه , إذ لا يقع الجلد عن غير قصد , وقد ساق الجميع مساقا واحدا إلا إن حمل على الجلدة الواحدة فيتجه . ثم أبدى القاضي احتمالا آخر فقال : كان لا يقول ولا يفعل صلى الله عليه وسلم في حال غضبه إلا الحق , لكن غضبه لله قد يحمله على تعجيل معاقبة مخالفه وترك الإغضاء والصفح , ويؤيده حديث عائشة " ما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله " وهو في الصحيح . قلت : فعلى هذا فمعنى قوله " ليس لها بأهل " أي من جهة تعين التعجيل . ‏
    ‏وفي الحديث كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته وجميل خلقه وكرم ذاته حيث قصد مقابلة ما وقع منه بالجبر والتكريم , وهذا كله في حق معين وفي زمن واضح , وأما ما وقع منه بطريق التعميم لغير معين حتى يتناول من لم يدرك زمنه صلى الله عليه وسلم فما أظنه يشمله , والله أعلم . ‏

    وصراحة لا أجد كلاما آخر فعلمائنا رحمهم الله أجابوا عن تساؤلات مازال يكررها البعض في القرن الواحد والعشرين
    تانيا من قال ان هذا لايدخل في باب التوبيخ؟؟؟ وكما نعلم أن التوبيخ قد يأتي فيه شتم ولكن مادرجة هذا الشتم
    هل هو الشتم البديء؟؟؟ كلا وحاشاه عليه السلام ،، واترك لك الاجابة لتجدها بنفسك

    اما ماجاء في الأحاديث الباقية في صحيح مسلم فالامام النووي جمع لنا شرحها كلها


    ‏حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
    ‏دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ‏
    ‏حدثناه ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏علي بن حجر السعدي ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏وعلي بن خشرم ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جرير ‏ ‏و قال ‏ ‏في حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما

    ‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إنما أنا بشر , فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ) ‏
    ‏وفي رواية : ( أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ) وفي رواية : ( فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته اجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ) وفي رواية : ( إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر , وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه , فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة ) وفي رواية : ( إني اشترطت على ربي فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر , وأغضب كما يغضب البشر , فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة ) هذه الأحاديث مبينة ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الشفقة على أمته , والاعتناء بمصالحهم , والاحتياط لهم , والرغبة في كل ما ينفعهم . وهذه الرواية المذكورة آخرا تبين المراد بباقي الروايات المطلقة , وأنه إنما يكون دعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة ونحو ذلك إذا لم يكن أهلا للدعاء عليه والسب واللعن ونحوه , وكان مسلما , وإلا فقد دعا صلى الله عليه وسلم على الكفار والمنافقين , ولم يكن ذلك لهم رحمة .
    فإن قيل : كيف يدعو على من ليس هو بأهل الدعاء عليه أو يسبه أو يلعنه ونحو ذلك ؟ فالجواب ما أجاب به العلماء , ومختصره وجهان : أحدهما أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر . والثاني أن ما وقع من سبه ودعائه ونحوه ليس بمقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله : تربت يمينك , عقرى حلقى وفي هذا الحديث ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء , فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف شيء من ذلك إجابة , فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة , وقربة وطهورا وأجرا , وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه , وقد سبق في هذا الحديث أنهم قالوا : ادع على دوس , فقال : " اللهم اهد دوسا " وقال : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " والله أعلم . ‏

    هل قرأتها ؟؟؟؟ لونتها باللون الأحمر ،،، اذن خلاصة مقالتك الطويلة العريضة التي تهدف التشكيك بالمصنفات الصحيحة وبالتالي التدرج ببطء الى انكارها او بصيغة أخرى ترك الاحاديث النبوية الشريفة قد وجدنا الاجابة عليها عند الامام النووي رحمه الله
    فقد ختمها لنا الامام ....
    وهكذا رأينا المقصود بكل هاته الاحاديث التي أتى بها الأخ محمد ،، واني أريد ان اوصي جميع الذين يكتبون في المنتدى خاصة أولئك الذي يطرحون مقالات تمس مواضيع حساسة ، أن يكلفوا أنفسهم بمراجعة التفاسير سواء كان ذلك بالنسبة للقرآن أو بالنسبة للسنة النبوية الشريفة .
    وقد تم التركيز في هذا المقال على فتح الباري بشرح صحيح البخاري ،، وعلى شرح النووي لصحيح مسلم
    وأرجوا من الله السميع العليم أن تفهم الرد ،، ولقد تركت ماجاء في التحليل لان التحليل الذي جاء في مقالك مبني على الاحاديث وطبعا عوض مناقشة الفروع أردت مناقشة الاصول وبالتالي لما رأينا تفسير الأصول فقد سقط التحليل.

    مع التحيات
    التعديل الأخير تم 06-15-2006 الساعة 01:58 AM السبب: الرد باذن الرحمان
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد محمد حامد
    قد بيّنت لك الالية في المداخلة السابقة, وسأعيدها عليك كما اوردتها - حيث يبدو انك لم تقرأها -:
    اما عن الالية التي ارجح فيها فقد اوردتها واعيد مختصرا: التعارض بين نصوص الحديث ومحاور القرآن الاساسية ... التعارض الذي لا يصلحه جمع ولا طرح ولا ترجيح .. التعارض الذي يقول ان هناك لون ابيض ويقول الاخر عن نفس اللون انه اسود .. التعارض الذي يقول قال الرسول : سباب المسلم فسوق, ثم يبادر هو بالسب ....


    ثم لا ادري لم تقرا انصاف كلامي ... فقد قلت لك: انفرد به مسلم عن الكتب التسعة ولم اقل انفرد به مسلم (والكتب التسعة: البخاري - مسلم - الترمذي - النسائي - داود - ابن ماجه - احمد - مالك - الدارمي)
    أخي أقرء جيدا ما كتبت لي . ولكن يا أخي هذا لا يسمى منهج ولا له علاقة بالبحث العلمي . لقد اشرت اليك الى باب التعارض والترجيح وهو باب واسع في الفقه والحديث .
    لان التعارض يكون دائما ظاهريا اذا كانت النصوص ظنية ولا يجوز تعارض النصوص القطعية .
    اصل المسألة ان القران قطعي الثبوت ولكن ليس كله قطعي الدلالة . فما كان قطعي الدلالة كان نصا موجب الاتباع ومن يخالفه يفارق الملة مباشرة .
    اما الأحاديث فهي بالغالب ظنية الثبوت . الا انواع محددة منها فانه قطعي الثبوت كالمتواتر والصحيح الذي تلقته الأمة بالقبول وغيره يمكنك مراجعة كتب المصطلح وقد تكلم عنها الخطيب في الكفاية .
    ومن حيث الدلالة فهي كالقران . منها ظني الدلالة ومنها قطعي الدلالة .
    التعارض لا يجوز ان يكون بين قطعي الثبوت والدلالة سواء بين القران والقران او بين القران والحديث او بين الحديث والحديث . هنا لا مجال لقبول التعارض اذ ان ذلك لا يجوز ان يتم الا بالنسخ او التخصيص او التقيد او نحوها .
    اما ان كان الخبار ظنية سواء بالثبوت او الدلالة او في كلتيهما فانه بالاضافة الى ما يحمل عليه القطعي نرجع الى أصل المسألة . اذ ان السبب في الظنية هو ما يجعلنا نبحث في التعارض والترجيح اذا لم يحصل الجمع بين الأخبار .
    فسبب كون النص قطعي الثبوت ظني الدلالة هو اختلاف فهم الحديث او الاية وهذا ما يجعلنا نبحث في الجمع اذ ان سبب التعارض ظاهر كما هو عندنا هنا . فانت ترى ان النبي اذا لعن يقدح الامر في أخلاقه . بعكس كلامنا اذ ما اتفقنا عليه قديما وحديثا ان مجرد اللعن لا يقدح بالأخلاق ولكن كون الانسان لعان هذا لا يقبل ان يكون من الأخلاق الحسنة .
    اما ان كانت الظنية لها علاقة بالثبوت فان ادوات علم الحديث هي المسؤولة في البحث عن هذا الظني هل هو صحيح ام لا . فان اجتاز القواعد كلها وسلم من العلل والشذوذ قبل وقيل عنه صحيح . والا فمرتبته لا تصل الى الصحة .
    مسألة ظنية الدلالة لا تتعلق بالنسبة للصحيح تأتي على الاعتبارات المنطقية فقط لا على الاعتبارات الثبوت .
    فالاعتبارات المنطقية تأخذ بعين الاعتبار الكثير من الامور كالخطأ والنسيان والرواية بالمعنى .

    التعارض الذي لا يصلحه جمع ولا طرح ولا ترجيح
    اذا كان لا يصح فكيف جمع ذلك النووي وابن حجر في نقله وما اوردته لك عن الالباني ؟ اما اذا كان ذلك حسب هواك فالأمر يختلف .
    فان الذي تنظر اليه انت انه لا تعارض فيه ينظر اليه غيرك بانه متعارض تعارض الابيض والاسود . فاذا اردنا الفهم بطريقتك يتعارض القران بل وكل كلام الناس مع بعضه البعض .
    كيف تجمع بين قوله تعالى : "قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى " وقوله تعالى :"قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) " بالطبع بدون فهم الايات الفهم الصحيح وانزال كل كلمة مكانها الصحيح يكون تعارض ولكنه ظاهري بسبب قصور الفهم . لان النسيان بالاولى معناه فقدان علم ما يعلم . وفي الثانية . فان معناها الترك . لان هذا المعنى هو من معاني النسيان . وقد جاء عن الكافر انه اتته ايات ربه فنسيها :اي ترك العمل بها . لانه اصلا لو كان مجرد نسيان فلا يؤاخذ عليه .
    لقد قفزت فوق كل العلوم لتقول هذا يعارض هذا . الحديث والقران انما نقل الينا من الذين من قبلنا ونحن نعرف كيف نقلوا ذلك . .
    اما قولك ثم لا ادري لم تقرا انصاف كلامي ... فقد قلت لك: انفرد به مسلم عن الكتب التسعة ولم اقل انفرد به مسلم (والكتب التسعة: البخاري - مسلم - الترمذي - النسائي - داود - ابن ماجه - احمد - مالك - الدارمي)
    السبب في ايراد من ذكر الحديث لانك تريد ان توهم ان مسلم تفرد به بين من جمع الحديث فاحببت ان اقصر عليك الطريق .

    فانت تعرف مصطلح لأهل الحديث "الكتب التسعة" ولم يرد الحديث فيها ماذا تريد ان تقول ؟ تجد الاجابة فيما أعطيتك . .

    فرد الحديث بمجرد انه لم يوافق فكرة عندك هو عين التعسف في الحكم على الأخبار .
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

  6. افتراضي

    الاخ العزيز الدكتور امين ...

    بارك الله فيك, والحقيقة انك اجليت الكثير وبقي نقاط بسيطة ارجو ان يكون جلاؤها على يديك:

    لماذا دعا الرسول على اليتيمة رغم انه لا يوجد في النص اشارة الى ما اغضبه منها؟ اضف الى ذلك, وحتى ولو صدر ما اغضبه منها, لكنها يتيمة في جميع الاحوال؟ فلقد فهمت ان الرسول قد يدعو على احدهم حين يغضب, ومن ثمّ فان كان من دعى عليه لا يستحق الدعاء تحوّل الى رحمة وزكاة وقربى ... لكن ما لا افهمه هو: لم دعا عليها اصلا وليس هناك اشارة الى ما اغضبه منها؟ (وارجو ان تعود الى البحث حتى لا تضطرّني عند اجابتك الى النسخ واللصق, فلقد اعياني النسخ واللصق لاشياء قد قلتها مرارا وتكرارا) وبارك الله فيك
    ان عدم تقديرك للجوهرة هو اهانة لعقلك وليس انقاصا لقدرها [الحوار = اخلاق]

  7. افتراضي

    [quote=
    السبب في ايراد من ذكر الحديث لانك تريد ان توهم ان مسلم تفرد به بين من جمع الحديث فاحببت ان اقصر عليك الطريق .

    .[/quote]

    بارك الله فيك على حسن ظنّك والذي منشؤه كما ارى عدم تدقيقك فيما كتبت ... هل تريد ان تنقل الحوار الى النوايا؟ ام ان ذلك كان لمجرّد التهرب من الاجابة على السؤال الذي طرحته عليك: لماذا اعطى الرسول الكريم نعليه لابي هريرة؟
    ان عدم تقديرك للجوهرة هو اهانة لعقلك وليس انقاصا لقدرها [الحوار = اخلاق]

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 2
    هذا الموضوع تم نقله وهو للزميل: أحمد محمد حامد :




    أرجو من الاخوة الا يتسرعوا في الرد وان يتناولوا الموضوع كاملا , ثم يبدوا ملاحظاتهم ... وجزاكم الله كل خير ...
    .............
    ............

    كل الذي مرّ يقود بنا الى وضع علامات استفهام قوية عن صحة الاحاديث السابقة الذكر, حيث ان من شأن اثباتها ان تجعل اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم موضع تساؤل وتعجّب !!!!
    المكتوب أمامي الآن هو النتيجة الطبيعية والابن الشرعي لعدم الدراسة المنهجية للنصوص الشرعية الإسلامية .. بل وعدم الدراية بأصول البحث ومناهجه لدى المسلمين .. ولا طرق استنباط وتحليل النصوص.
    ولهذا كله فلست مُسْتَغْرِبًا .. ولكني بحق حزينٌ جدًا على تفريط الناس في أصول البحث ومناهج التحليل مما يضيع عليهم الوقت ويزري بأفكارهم واستنتاجاتهم.
    ليكن فهم أحرار على كل حال .. ولكني سأجتهد في التعليق على هذه المحاور في الأيام القادمة وأسأل الله عز وجل أن يستفيد القائل والقارئ وكل من اطلع على هذا الموضوع.


    وأبدأ بالجزء المقتبس هنا فأقول:
    لقد فرط القائل هنا تفريطًا عظيمًا في قواعد تصحيح الروايات وقبولها .. كما وفرط في أمور أخرى كثيرة جدًا.
    صوَّرَ القائل هنا لغرضٍ ما لا نعلمه .. ولا نرجم بالغيب .. لكنه صوَّر لنفسه ولغيره أن فهمه المقلوب للنصوص -والذي يخالف القرآن والسنة في نظره - يستلزم عدم صحة الروايات.

    وهذا الفصل التعسفي بين الروايات وبين القرآن والسنة هو الذي أوقعه في هذا الخلط .. بل وهو الذي أدى به لهذه النتيجة الغير صحيحة نهائيًا.

    لابد أن نعلم أن القرآن والسنة أصلٌ أصيلٌ في قبول الروايات لدى أهل الحديث .. فمعنى أن يضع البخاري ومسلمٌ وغيرهما من أهل الحديث الرواية في كتبهم مصحَّحَةً منهم لا مجرد روايتهم لها فقط .. بل إذا وضعوها في كتبهم وصححوها فمعنى ذلك بمنتهى الوضوح أن تكون الرواية المصححة قد مرَّتْ بمراحل عديدة لا حصر لها .. من البحث والتحليل والتدقيق في معناها.
    ويقف على رأس هذه المراحل التحليلية عرض الرواية على القرآن والسنة الصحيحة الثابتة وما أجمعت عليه الأمة وغير ذلك من قواعد قبول الروايات الخاصة بالمتن .. والتي يُعَبِّر عنها أهل الحديث أحيانا بـ : (قواعد نقد المتن).
    وهذه لابد منها في قبول الروايات .. بجوار صحة الأسانيد بلا شك.

    وقد نبه أهل الحديث على هذا حين تكلموا على طرق قبول الحديث رواية ودراية .. إسنادًا ومعنًى .. وليس إسنادًا فقط.

    وسأشرح هذه النقطة المهمة حتى يظهر للقارئ أن خطأ الفصل التعسفي بين الرواية وقبولها وبين القرآن والسنة والذي حاول القائل هنا أن يقرره بكلام طويل مقلوب لا طائل من ورائه.

    ذكر الإمام المحدث ابن عدي رحمه الله حديثًا في كتابه ((الكامل في ضعفاء الرجال وعلل الحديث)) أثناء ترجمة (أبي زيد مولى عمرو بن حريث) ثم قال في كلامٍ له عليه: (ولا يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خلاف القرآن).
    وأكتفي الآن بهذا المثال الواضح الصريح الدال على ما ذكرته من مرور الرواية المصححة لدى أهل الحديث بمراحل منها عرضها على القرآن الكريم.

    وهنا أقول:
    إن عرض الرواية على القرآن الكريم وعلى السنة المطهرة وعمومات الشريعة يشترط أمورًا عديدة على رأسها أهلية العارض لهذه الرواية.
    فلا يصح لكل من هب ودب أن يتكلم في الروايات .. فالمسألة لها أصول وضوابط صارمة وجازمة .. ومن لم يتقنها أو يتعلمها فسيخبط خبط عشواء كما حصل في الموضوع المكتوب أعلاه.

    لابد عند عرض الروايات على القرآن أن يكون العارض عالمًا بالقرآن الكريم وأساليبه ووجوه قراءاته وإعجازه وما تحتمله لغته .. عالمًا بلغة العرب ووجوهها .. وتشعب معانيها ودلالتها وشموليتها وسعتها لتدل على عدة معاني باللفظ الواحد.. عارفًا بعمومات الشريعة ومقاصدها .. عارفًا بضوابط قبول الروايات ونقدها.

    وبعبارة مختصرة وواضحة فإن العارض للروايات على القرآن الكريم لابد وأن يكون خبيرًا بالقرآن وبعلوم القرآن وعلوم الحديث وعلوم أصول الفقه والفقه وعلوم اللغة العربية والنحو .. وغير ذلك من علوم الشريعة الإسلامية.
    وهذا كله قد ذكره العلماء في كلامهم على العالم وما يلزمه لأن يصح له أن يتكلم في العلم.

    فإذا كانت الروايات تعرض على القرآن والسنة قبل تصحيحها عند البخاري ومسلم وغيرهما من أهل الحديث فلا يصح لا عقلا ولا علميًا أن يأتي أحدهم الآن ويقول: روى البخاري أو مسلم شيئًا مخالفًا للقرآن.
    لأن البخاري ومسلمًا وغيرهما من أهل الحديث لم يصححوا الرواية حتى عرضوها على القرآن وعلموا موافقتها له ولكن المشكلة تكمن في جهل المتعقب عليهم بأصول التوفيق بين الروايات وبين غيرها من النصوص والعلوم الشرعية الإسلامية.
    فالمشكلة إذن في جهله هو وليست في البخاري ومسلم وغيرهما من أهل الحديث.

    وأكتفي بهذه المقدمة القصيرة والضرورية في نفس الوقت والتي يظهر منها عدم صحة الجزء المقتبس أعلاه والذي هو أصل الموضوع أعلاه وغايته.

    ولي عودة.

    وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة
    الفرصة لا تأْتي إلا مرةً واحدة.. فاغْتَنِم فرصتك.. وابحثْ عن الحقيقة!

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد محمد حامد
    الاخ العزيز الدكتور امين ...

    بارك الله فيك, والحقيقة انك اجليت الكثير وبقي نقاط بسيطة ارجو ان يكون جلاؤها على يديك:

    لماذا دعا الرسول على اليتيمة رغم انه لا يوجد في النص اشارة الى ما اغضبه منها؟ اضف الى ذلك, وحتى ولو صدر ما اغضبه منها, لكنها يتيمة في جميع الاحوال؟ فلقد فهمت ان الرسول قد يدعو على احدهم حين يغضب, ومن ثمّ فان كان من دعى عليه لا يستحق الدعاء تحوّل الى رحمة وزكاة وقربى ... لكن ما لا افهمه هو: لم دعا عليها اصلا وليس هناك اشارة الى ما اغضبه منها؟ (وارجو ان تعود الى البحث حتى لا تضطرّني عند اجابتك الى النسخ واللصق, فلقد اعياني النسخ واللصق لاشياء قد قلتها مرارا وتكرارا) وبارك الله فيك
    الأخ الكريم أحمد

    لقد لونت بالأحمر في الرد السابق قول الامام النووي رحمه الله ،، واذا كان استفسارك حول هذا الحديث

    ‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏وأبو معن الرقاشي ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لزهير ‏‏ قالا حدثنا ‏ ‏عمر بن يونس ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عكرمة بن عمار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن أبي طلحة ‏ ‏حدثني ‏ ‏أنس بن مالك ‏‏ قال ‏
    ‏كانت عند ‏ ‏أم سليم ‏‏ يتيمة وهي ‏ ‏أم أنس ‏ ‏فرأى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ اليتيمة فقال ‏ ‏آنت هيه لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى ‏ ‏أم سليم ‏ ‏تبكي فقالت ‏ ‏أم سليم ‏ ‏ما لك يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت ‏ ‏أم سليم ‏ ‏مستعجلة تلوث ‏ ‏خمارها ‏ ‏حتى لقيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ فقال لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما لك يا ‏ ‏أم سليم ‏‏ فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا ‏ ‏أم سليم ‏‏ قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر ‏ ‏قرنها ‏‏ قال فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قال يا ‏ ‏أم سليم ‏ ‏أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت ‏ ‏إنما أنا بشر ‏ ‏أرضى كما ‏ ‏يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة

    فهنا ما وقع من سبه ودعائه ونحوه ليس بمقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله : تربت يمينك , عقرى حلقى وفي هذا الحديث ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء , فخاف أن يصادف شيء من ذلك إجابة , فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة , وقربة وطهورا وأجرا , و كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه , وقد سبق في حديث آخر أنهم قالوا : ادع على دوس , فقال : " اللهم اهد دوسا " وقال : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " والله أعلم .

    فقوله لاكبرت سنك فهو مما جرت عليه عادة العرب في وصل كلامها بلانية ، اي بلانية للدعاء عليها ،، ولكن أشرف خلق الله خاف أن يدعوا على المسلمين بدون قصد فشارط ربه على أن كل مؤمن دعا عليه بدون قصد أن يجعلها رب العزة لذلك المؤمن كفارة ورحمة .

    مع التحيات
    التعديل الأخير تم 06-15-2006 الساعة 06:28 PM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    زيادة لتأكيد ما ذكره أخي الفرصة الأخيرة اذكر هنا ببعض المباحث من كتاب الكفاية للخطيب البغدادي :
    -ذكر ما يقبل فيه خبر الواحد وما لا يقبل فيه
    خبر الواحد لا يقبل في شيء من أبواب الدين المأخوذ على المكلفين العلم بها والقطع عليها والعلة في ذلك انه إذا لم يعلم ان الخبر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أبعد من العلم بمضمونه فأما ما عدا ذلك من الاحكام التي لم يوجب علينا العلم بان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قررها وأخبر عن الله عز وجل بها فان خبر الواحد فيها مقبول والعمل به واجب ويكون ما ورد فيه شرعا لسائر المكلفين ان يعمل به وذلك نحو ما ورد في الحدود والكفارات وهلال رمضان وشوال وأحكام الطلاق والعتاق والحج والزكاة والمواريث والبياعات والطهارة والصلاة وتحريم المحظورات ولا يقبل خبر الواحد في منافاة حكم العقل وحكم القرآن الثابت المحكم والسنة المعلومة والفعل الجاري مجرى السنة كل دليل مقطوع به وإنما يقبل به فيما لا يقطع به مما يجوز ورود التعبد به كالاحكام التي تقدم ذكرنا لها وما أشبهها مما لم نذكره

    -القول في تعارض الاخبار وما يصح التعارض فيه وما لا يصح
    حدثت عن أبي أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الحافظ قال سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول لا أعرف انه روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثان بإسنادين صحيحين متضادان فمن كان عنده فليأت به حتى اؤلف بينهما حدثني محمد بن عبيد الله المالكي انه قرئ على القاضي أبي بكر محمد بن الطيب قال الأخبار على ضربين ضرب منها يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تكلم به إما بضرورة أو دليل ومنها مالا يعلم كونه متكلما به وكل خبرين علم ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكلم بهما فلا يصح دخول التعارض فيهما على وجه وإن كان ظاهرهما متعارضين لأن معنى التعارض بين الخبرين والقرآن من أمر ونهي وغير ذلك ان يكون موجب أحدهما منافيا لموجب الآخر وذلك يبطل التكليف ان كانا أمرا ونهيا وإباحة وحظرا أو يوجب كون أحدهما صدقا والآخر كذبا ان كانا خبرين والنبي صلى الله عليه وآله وسلم منزه عن ذلك اجمع معصوم منه باتفاق الأمة وكل مثبت للنبوة وإذا ثبت هذه الجملة وجب متى علم ان قولين ظاهرهما التعارض ونفي أحدهما لموجب الآخر أن يحمل النفي والإثبات على أنهما في زمانين أو فريقين أو على شخصين أو على صفتين مختلفتين هذا ما لا بد منه مع العلم باحالة مناقضته صلى الله عليه وآله وسلم في شيء من تقرير الشرع والبلاغ وهذا مثل ان يعلم انه قال الصلاة واجبة على أمتي وقال أيضا ليست بواجبه أو الحج واجب على زيد هذا وهو غير واجب عليه وقد نهيت عن الفعل ولم انه عنه وهو مطيع لله فيه وهو عاص به وأمثال ذلك فيجب أن يكون المراد بهذا أو نحوه انه آمر للأمة بالصلاة في وقت وغير آمر لها بها في غيره وآمر لها بها إذا كانت متطهرة ونهيها إذا كانت محدثة وآمل لزيد بالحج إذا قدر وغير آمر إذا لم يقدر فلا بد من حمل ما علم انه تكلم به من التعارض على بعض هذه الوجوه وليس يقع التعارض بين قوليه الأبان يقدر كونه آمر بالشيء وناهيا عنه لمن أمر به على وجه ما امره به وذلك احالة في وصفه

    القول في ترجيح الأخبار
    ما أوجب العلم من الاخبار لا يصح دخول التقوية والترجيح فيه لان المعلومين إذا تعارضا استحال تقوية أحدهما على الآخر إذ العلوم كلها تتعلق بسائر المعلومات على طريقة واحدة لا يصح التزايد والإختلاف فيها واما ما لا يوجب من الإخبار دخول التقوية والترجيح فيها إذا لم يمكن الجمع بينها في الإستعمال لتعارضها في الظاهر وإنما يصبح دخول الترجيح فيما لأنها تقتضي غلبة الظن دون العمل والقطع ومعلوم ان الظن يقوي بعضه على بعض عند كثرة الأحوال والأمور المقوية لغلبته فصح بذلك تقوية أحد الخبرين على الآخر بوجه من الوجوه فتارة بكثرة الرواة وتارة بعدالتهم وشدة ضبطهم وتارة بما يعضد أحد الخبرين من الترجيحات التي نذكرها بعد إن شاء الله وكل خبر واحد دل العقل أو نص الكتاب أو الثابت من الأخبار أو الإجماع أو الأدلة الثابتة المعلومة على صحته وجد خبر آخر يعارضه فإنه يجب اطراح ذلك المعارض والعمل بالثابت الصحيح اللازم لأن العمل بالمعلوم واجب على كل حال أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنا محمد بن نعيم الضبي قال ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه البخاري قال ثنا عبد العزيز بن حاتم قال ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول إجماع الناس على شيء أوثق في نفسي من سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود فمما يوجب تقوية أحد الخبرين المتعارضين وترجيحه على الآخر سلامته في متنه من الاضطراب وحصول ذلك في الآخر لان الظن بصحة ما سلم متنه من الاضطراب يقوي ويضعف في النفس سلامة ما اختلف لفظ متنه وان كان اختلافا يؤدي الى اختلاف معنى الخبر فو آكد واظهر في اضطرابه وأجدر أن يكون راويه ضعيفا قليل الضبط لما سمعه أو كثير التساهل في تغيير لفظ الحديث وان كان اختلاف اللفظ لا يوجب اختلاف معناه فهو أقرب من الوجه الأول غير أن ما لم يختلف لفظه أولى بالتقديم عليه فان قيل يجب ان تكون رواية الزيادة في المتن اضطرابا قلنا لا يجب ذلك لأنه في معنى خبرين منفصلين على ما بيناه وإن عرف محدث بكثرة الزيادات في الأحاديث التي يرويها الجماعة الحفاظ بغير زيادة وسبق الى الظن قلة ضبطه وتساهله بالتغيير والزيادة قدم خبر غيره عليه ومما يوجب ذلك أيضا ان يكون سنده عاريا من الاضطراب وسند الآخر مضطربا واضطراب السند أن يذكر راويه رجالا فيلبس اسماءهم وانسابهم ونعوتهم تدليسا للرواية عنهم وانما يفعل ذلك غالبا في الرواية عن الضعفاء وقد يرجح أحد الخبرين بان يكون مرويا في تضاعيف قصة مشهورة متداولة معروفة عند أهل النقل لأن ما يرويه الواحد مع غيره أقرب في النفس الى الصحة مما يرويه الواحد عاريا عن قصة مشهورة وقد يرجح أيضا بضبط راويه وحفظه وقلة غلطه لأن الظن يقوى بذلك أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق قال أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال ثنا أبو يعلى أحمد بن علي قال ثنا الحارث بن سريج قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول انما يستدل على حفظ المحدث إذا لم يختلف عليه الحفاظ ويرجح أيضا بأن يقول راويه سمعت فلانا ويقول راوي الآخر كتب الى فلان لأن المخبر عن السماع والتلقي إذا كان ضابطا أبعد عن الغلط فيما سمعه والآخر يخبر عن كتاب يجوز دخول التحريف والغلط فيه ويرجع أيضا بأن يكون أحدهما منسوبا الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومرفوعا اليه والآخر مختلفا فيه فيروي تارة مرفوعا وأخرى موقوفا لان ما كان مختلفا فيه أمكن ان لا يكون مرفوعا ولا يمكن مثل ذلك فيما اجمع انه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويرجع بان يكون أحدهما قد اختلف النقلة على راويه فمنهم من يروي عنه الحديث في اثبات حكم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم من يرويه عنه في نفى ذلك الحكم والآخر لم يختلف نقلته في انه روى أحدهما ويرجح بأن يكون راوي الخبر من هو صاحب القصة والآخر ليس كذلك وهذا نحو رواية ميمونة بنت الحارث قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن حلالان فوجب تقديم خبرها على خبر بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوجها وهو محرم لأنها اعرف بالقصة ويرجح بان يوافق مسند المحدث مرسل غيره من الثقات فيجب ترجيح ما اجتمع فيه الإتصال والإرسال على ما انفرد عن ذلك ويرجح بان يطابق أحد المتعارضين عمل الأمة بموجبه لجواز أن تكون عملت بذلك لأجله ولم تعمل بموجب الآخر لعلة فيه ويرجح بكثرة الرواة لأحد الخبرين لان الغلط عنهم والسهو ابعد وهو الى الأقل أقرب ويرجح بان يكون رواته فقهاء لان عناية الفقيه بما يتعلق من الاحكام أشد من عناية غيره بذلك أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي قال ثنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ بنيسابور قال ثنا أبو الطيب محمد بن أحمد المذكر قال ثنا إبراهيم بن محمد المروزي عن علي بن خشرم قال قال لنا وكيع أي الإسنادين احب اليكم الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله فقلنا الأعمش عن أبي وائل فقال يا سبحان الله الأعمش شيخ وأبو وائل شيخ وسفيان فقيه ومنصور فقيه إبراهيم فقيه وعلقمة فقيه وحديث تداوله الفقهاء خير من ان يتداوله الشيوخ أخبرني علي بن أبي علي البصري قال ثنا محمد بن خلف بن محمد الخلال قال ثنا محمد بن هارون بن حميد قال ثنا إبراهيم بن سعيد قال سمعت وكيعا يقول حديث الفقهاء احب الي من حديث المشايخ ويرجح بأن يكون أحد الخبرين خارجا على وجه البيان للحكم والآخر ليس كذلك وهذا نحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيما إهاب دبغ فقد طهر ولم يفصل بين جلد ما يؤكل لحمه وما لا يؤكل فهو مقدم على ما روى عنه من نهيه عن جلود السباع ان تفترش لأنه لم يقصد بذلك النهي بيان نجاستها بل يجوز ان يكون نهى عن ذلك لأن في افتراشها خيلاء وتشبها بملوك الأعاجم وليس في الخبر تصريح بنجاستها فوجب تقديم خبر الدباغ أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن حيان قال ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب قال ثنا أبو حاتم يعني الرازي قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال قال لي محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله الأصل قرآن وسنة فان لم يكن فقياس عليهما وإذا اتصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصح الاخذ منه فهو سنة والإجماع أكبر من الخبر المفرد والحديث على ظاهره فإذا احتمل المعاني فما اشبه منها ظاهره أولاها به وإذا تكافأت الأحاديث فأصحها إسنادا أولاها وليس المنقطع بشيء ما عدا منقطع بن المسيب ولا يقاس أصل على أصل ولا يقال لاصل نم وكيف وانما يقال للفرع لم فإذا صح قياسه على الأصل صح وقامت به الحجة
    في آخر نسخة صف نقلا عن خاتمة الأصل الذي نقلت عنه ما لفظه هذا آخر كتاب الكفاية في علم الرواية والحمد لله رب العالمين والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه أجمعين

    ورحم الله أئمتنا الهداة المهتدين وادخلهم فسيح جناته .
    وجزى الله د.أمين خير الجزاء
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

  11. افتراضي

    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب مجدي على هذه الفوائد الجميلة

    وهنا يلزم الباحث عن الحق إذا رأى شيئًا في السنة يعارض القرآن في نظره أن يرجع لكلام الأئمة الذين اشترطوا على أنفسهم أن لا يصححوا شيئًا معارضًا للقرآن الكريم ..وسيجد التعارض هنا إنما هو في الظاهر فقط لا في حقيقة الأمر .. أو لنقل أنه اختلاف تنوع في العبارات والمعاني لا اختلاف تضاد.

    ولكن حتى يصل الباحث لهذه المرحلة فلابد أن يمر هو بمراحل دراسية جازمة وصارمة عبر سنين من التعب والنصب خلف العلماء .. وسهر الليالي في المطالعة والتعلم .. في النحو واللغة والقرآن وعلومه والحديث وعلومه والفقه وأصوله .. إلى آخر علوم الشريعة.

    والعجول الذي يتعجل الكلام بغير أن يمر بهذه المراحل كلها سرعان ما يفتضح ويزري برأيه وبكلامه لأنه لن يصل للحق الذي لم يتعلم طرق الوصول إليه.

    ومن أراد العلا سهر الليالي!!

    سؤال: القرآن يقرر أن النبي صلى الله عليه وسلم على خُلُقٍ عظيم .. والنبي صلى الله عليه وسلم فيما رأيناه في بعض الروايات أعلاه يقول: (من سببته) فهل يسب النبي صلى الله عليه وسلم أحدًا؟ وهل النبي صلى الله عليه وسلم سباب؟
    هذا ملخص فكرة المقال المذكور أعلاه .. ولما لم يستطع القائل فهم هذه الأمور والتوفيق بينها رأى أن أسهل شيء يمكنه عمله هو التشكيك في صحة الروايات الواردة في ذلك عند البخاري أو مسلم.

    والجواب: لغة العرب لغة عميقة جدًا ومرنة جدًا .. ويبلغ من عمقها أن تغوص في أعماق النفس الإنسانية فتعبر عما بداخلها .. ولا تقف عاجزة كغيرها من اللغات التي لا تقدر على التعبير إلا على الظاهر الواضح من الخصائص النفسية والبشرية والتخاطبات السطحية.
    وإذا كان الإنسان يملك بين جنباته روحًا وعقلا وقلبا .. وربما نطق بما لا يقصده .. تماما كما تنطق الأم بالدعاء على ولدها بغير قصد منها .. وتهدده بالقتل وهو فلذة كبدها .. ولو شتمه غيرها في نفس الوقت الذي تهدده هي فيه بالقتل لفتكت بمن يشتم ابنها .. رغم أنها لا زالت تهدده بالقتل والكي بالنار وكذا وكذا .. لكنه قلب الأم الذي لا يقبل المساس بابنها قط .. وإنما يجري التهديد على لسانها أو السب والشتم لولدها .. غير مقصود في الحقيقة .. فهي إنما تقول وتفعل ما يمليه الظاهر لا ما تقصده في الحقيقة... لأنها لن تقتل ولدها ولن ترض بذلك قط.. وإنما تهدده ظاهريًا ليذاكر دروسه أو ليسمع بعض كلامها وهكذا.
    وهنا كان على لغة العرب أن تغوص مع هذه الأم في داخل أعماقها لتستخرج لنا أحاسيس ومشاعر الأم في سياقها .. وتقرر لنا لغتنا العميقة أن ما تقوله الأم ليس مرادًا وليس مطلوبًا في الحقيقة .. وإنما هو على خلاف ظاهره.

    ومن هنا نرى في مباحث اللغة وأصول الفقة ومباحث الحديث وعلومهم هذه المباحث والفصول:
    ـ الأصل في الكلام الحقيقة لا المجاز إلا بقرينة.
    ـ الأصل في الأمر الوجوب إلا بقرينة.
    ـ النِّسَب التي على خلاف ظاهرها.
    ومباحث أخرى كثيرة كلها تدل على أن هناك ما لم يكن مطلوبًا في الكلام .. أو ما يخالف الحقيقة الموضوع لها الكلام .. أو ما يراد منه غير ظاهره.

    وهذا عينه ما حصل في قول النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات (من سببته) فإن قوله مثلا : (تربت يمينك) صورتها الظاهرة صورة سب .. غير أنه ليس مرادًا في الظاهر.
    لكنه النبي صلى الله عليه وسلم الأكمل خلقًا .. والأعظم رحمة ورأفة بأمته .. لا يقبل حتى هذا الذي لا يراد ظاهره .. بل يود أن يحوله من مجرد كلام عادي إلى ثواب يحصل عليه أفرادٌ من أمته ... فما أجمله من سموٍّ في الخلق!! صلى الله عليه وسلم.
    وهذا عينه ما دل عليه القرآن الكريم حين وصفه بكونه (على خُلُقٍ عظيم).

    ومن هنا يظهر أنه لا تعارض بين الروايات وبين القرآن .. وهذا يؤكد عظمة أئمتنا رحمة الله عليهم.

    وأكتفي بهذا الآن ولعلي أعود للموضوع ثانية لو سمح الوقت ... وتراجع مشاركات الأفاضل (مجدي .. د.أمين) المذكورة أعلاه.
    التعديل الأخير تم 06-15-2006 الساعة 07:49 PM
    الفرصة لا تأْتي إلا مرةً واحدة.. فاغْتَنِم فرصتك.. وابحثْ عن الحقيقة!

  12. افتراضي

    الاخوة الكرام حفظكم الله تعالى ...

    اني اذ اشكر للاخوة مشاركتهم في الحوار هنا, الا انني اود ان انبّه اني لست اعمى عما يتعمّده البعض من الغمز لكنّها الاخوة في الله لاناس لم اعلم منهم الا ما تخطّه يمينهم ...

    اذا اردتم الحوار فليكن, اما اذا كانت القضية ستتحول الى حوار مسلم مع ملحد, فأودّ ان اعلمكم اني لست بملحد, او الى حوار مسلم من اهل السنة مع منكر للسنة, فأودّ ان اعلمكم ايضا اني لست ممن ينكرون السنة واعتقد اني شاركت الاخوة هنا في الرد على من يدعي بان الصلوات المفروضة على المسلمين 3 وليست 5, واذا كان الاعتقاد بأن ردّ حديث او حديثين او مئة هو انكار للسنة, فذاك وفهمهم , ولكن في الحدّ الادنى يجب ان يكون المحاور عالما بأن هناك من العلماء كابن حزم من رد بعض الاحاديث في صحيح مسلم ...

    اما بالنسبة لاثبات جهلي باللغة والدين والحديث والقرآن, فأنا لا ادعي اني كلّي المعرفة, وان كان احد يدّعي امتلاكها فاني اعتذر منه سلفا عن مناقشته لأني لا طاقة لي بمناقشة آلهة ...

    الاخ الدكتور امين:

    هل كانت ام سليم جاهلة بلغة العرب حتى لا تعلم ان ما يقوله الرسول هو مما ذهبت اليه؟ لماذا لم يقل لها الرسول ان ذلك من لغة العرب؟ اذا كان قوله من باب لغة العرب فلم يبرّر لها ذلك بالعهد وليس بلغة العرب؟

    الاخ مجدي:

    كلامك كله على العين والرأس ... عندي سؤال بسيط: هل من السّنة ان نحمّل نعلينا للاخرين كدليل على مصدر الرسالة المنقولة؟
    ان عدم تقديرك للجوهرة هو اهانة لعقلك وليس انقاصا لقدرها [الحوار = اخلاق]

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد محمد حامد
    الاخوة الكرام حفظكم الله تعالى ...



    الاخ الدكتور امين:

    هل كانت ام سليم جاهلة بلغة العرب حتى لا تعلم ان ما يقوله الرسول هو مما ذهبت اليه؟ لماذا لم يقل لها الرسول ان ذلك من لغة العرب؟ اذا كان قوله من باب لغة العرب فلم يبرّر لها ذلك بالعهد وليس بلغة العرب؟
    لا لم تكن أم سليم جاهلة بلغة العرب وانما كانت جاهلة بالموقف ككل ،، أتت اليتيمة تبكي فقالت لها أن الرسول دعا عليها ،،، ظنت أم سليم أن اليتيمة أغضبت رسول الله فخرجت تسأل خائفة مستعجلة رسول الله لأن دعوة الأنبياء تكون مستجابة ،، ولكن هنا الرد الحكيم من نبينا عليه السلام ، عوض أن يقول لها أنا لم أقصد وانما ذلك على ما اعتدناه في لغة العرب فقد رأى المرأة خائفة على اليتيمة وهذا أمر طبيعي فطمأن قلبها في الحديث الشريف. وتعالى معي أخي حامد نعيش للحظات مع القصة

    ‏كانت عند ‏ ‏أم سليم ‏‏ يتيمة وهي ‏ ‏أم أنس ‏ ‏فرأى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ اليتيمة فقال ‏ ‏آنت هيه لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى ‏ ‏أم سليم ‏ ‏تبكي فقالت ‏ ‏أم سليم ‏ ‏ما لك يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت ‏ ‏أم سليم ‏ ‏مستعجلة تلوث ‏ ‏خمارها ‏ ‏حتى لقيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ فقال لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما لك يا ‏ ‏أم سليم ‏‏ فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا ‏ ‏أم سليم ‏‏ قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر ‏ ‏قرنها ‏‏ قال فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قال يا ‏ ‏أم سليم ‏ ‏أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت ‏ ‏إنما أنا بشر ‏ ‏أرضى كما ‏ ‏يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة

    أرأيت الحكمة ،،، عوض أن يضيع وقته ووقتها في الشرح ونظرا للموقف الذي كانت فيه أم سليم أراد أن يطمئنها ،، حتى يا أم سليم لو تقصدت الدعاء عليها لكان ذلك رحمة وقربة لها يوم القيامة ، ثم في حالة أم سليم وهي مستعجلة ومضطربة ماهو الرد الأحسن ، أن يقول لها أني لم أكن أقصد ويعطيها درسا في لغة العرب أم أن يبشرها بأنه شارط ربه بأن لها بها زكاة وقربة يوم القيامة؟؟. ثم لاحظ معي العبارة فضحك رسول الله ،، أدرك أن اليتيمة لم تفهم قصده وأن أم سليم فهمت الأمر خاطئا كما فهمته انت ايضا اخي الكريم أحمد. وأيضا رده على ام سلمة كان تعليما واخبارا لكل المسلمين .
    صلى الله على محمد ،، صلى الله عليه وسلم
    أظن أخي أحمد أن الحديث واضح ولا يحتاج لتفصيل أكثر،، أما يا أخي أحمد فلا أحد يزعم أنه عالم ،، بل كل بما فتح الله عليه ونحن نستفيد من بعضنا البعض ، وبارك الله فيك أخي .

    وتحياتي للأخ مجدي والأخ الفرصة الاخيرة على ردودهم الجميلة التي أفادتنا.
    التعديل الأخير تم 06-15-2006 الساعة 09:12 PM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  14. افتراضي

    الاخ الدكتور امين ... قلت انت في اخر مداخلة:
    -------------
    لا لم تكن أم سليم جاهلة بلغة العرب وانما كانت جاهلة بالموقف ككل ،، أتت اليتيمة تبكي فقالت لها أن الرسول دعا عليها ،،، ظنت أم سليم أن اليتيمة أغضبت رسول الله فخرجت تسأل خائفة مستعجلة رسول الله لأن دعوة الأنبياء تكون مستجاب
    -------------

    ونص الحديث يقول:
    ---------
    فقالت أم سليم ما لك يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها
    -------

    فلا ادري من اين جئت بالقول ان ام سليم كانت جاهلة بالموقف ككل ..
    ان عدم تقديرك للجوهرة هو اهانة لعقلك وليس انقاصا لقدرها [الحوار = اخلاق]

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد محمد حامد
    الاخ الدكتور امين ... قلت انت في اخر مداخلة:
    ونص الحديث يقول:
    ---------
    فقالت أم سليم ما لك يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها
    -------

    فلا ادري من اين جئت بالقول ان ام سليم كانت جاهلة بالموقف ككل ..
    نعم أم سليم كانت تجهل الموقف الذي ذكره الحديث اضافة أنها لم تحضر الحوار الذي دار بين الرسول عليه السلام وبين اليتيمة ولم تلم بكل القضية،، فكل علمها اقتصر على حديث اليتيمة وهذه الاخيرة ظنت أن الرسول عليه السلام قد دعا عليها عن قصد . ولهذا أم سليم خرجت مستعجلة وخائفة ،، أما اذا حضرت الحوار فسوف تعلم أن الرسول لم يقصد الدعاء عليها ،، انما هذا من لغة العرب.
    التعديل الأخير تم 06-16-2006 الساعة 12:02 AM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال في اللغة من يجيب عليه يستحق الاشادة
    بواسطة shahid في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 09-17-2012, 05:26 PM
  2. شرح حديث جبريل عليه السلام
    بواسطة شذى الكتب في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-30-2011, 02:50 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-18-2011, 12:20 PM
  4. ما علمت ما شارطت عليه ربي
    بواسطة محمد المالكى في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-16-2009, 07:00 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء