صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: أسئلة من ملحد أتمنى الإفادة

  1. افتراضي أسئلة من ملحد أتمنى الإفادة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وردتنى بعض الاسئلة من ملحد (هو مؤمن بوجود الله لكنه والعياذ بالله ينكر تصرفاته) ورددت عليه ولكن إجابتى لم تكن شافية له, فأردت الطرح عليكم ليتنى أرى آرائكم وإجابتكم:
    سألنى عن شدة ابتلاء من بالصومال وعلى أي شئ يشكروا الله وهم مريضون وجوعى وولدوا مرضى بالإيدز؟
    سألنى لماذا خلقنا وكان مقدر لنا كل ما حييناه فلماذا كنا حتى, ولماذا يدخل ناس جنة ونار طالما يستطيع الله جعل الكل يدخل الجنة وهو يعلم الاقدار ويعلم أن آدم سيأكل من الشجرة؟
    سألنى لماذا لم يبيد إبليس والشياطين؟
    لماذا خلقنا وإن كان لنعبده وهو لا يحتاج منا شئ؟
    لماذا لم يعطينا علم الغيب كى لا نكفر؟
    لماذا أنزل علينا رسل ولم يوتنا بكل علم الغيب؟
    في النهاية أن رددت على معظمها لكن لم يكن الرد الكافي الذي رجيته فتمنيت منكم الرد, لا إله إلا الله محمد رسول الله.

  2. #2

    افتراضي

    الأجابة عن هذه الأسئلة تحتاج إلى كتاب كامل ؛ لأنها تتطلب الكثير من الشرح والبيان .. لكني في الحقيقة أرى أن هذه الأسئلة مهمة جدًا ، ومن دورنا الإجابة عنها ، وإن شاء الله سنحاول أن يكون هناك كتاب كامل للرد على هذه المسائل بشكل وافي يبلغ مراد السائل ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. Exclamation

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    الأجابة عن هذه الأسئلة تحتاج إلى كتاب كامل ؛ لأنها تتطلب الكثير من الشرح والبيان .. لكني في الحقيقة أرى أن هذه الأسئلة مهمة جدًا ، ومن دورنا الإجابة عنها ، وإن شاء الله سنحاول أن يكون هناك كتاب كامل للرد على هذه المسائل بشكل وافي يبلغ مراد السائل ..
    انا رددت عليه ولكن لا أعلم أكان ردى صحيح أم سأعرض ردى وأتمنى الإفادة:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هو صديقي وليس ملحد إطلاقًا وبدأ الامر أن أعطته صورة لإحدى الصفحات الإلحادية رددت عليها ودار الحوار كالتالى


    صديقى: بصراحة انا معاهم في دي, الواد متبهدل بطريقة مش طبيعية!
    أنا: شوف الرد!
    صديقى: بص مأنتا بتقول كده علشان مش بتعاني زيه ولو انتا خيرت الواد ما بين حاله والموت هيختار الموت من غير اي تفكير ماهو كده كده ميت بس هو عنده يموت بسرعة احسن ما يموت من الجوع!
    أنا: لو كنت بعانى زيه كنت هختار الموت السريع لكن لو قدر الله لي ذلك هستمر علي عبادته أملًا في الجنان الحياة ليست إلا طريق فانى
    صديقي: بس ميتعذبش للدرجة دي الايدز مرض رهيب لوحده, ما بالك الايدز والجوع ومفيش ولا مأوي ولا مأكل ولا ملبس بصراحه انتا دخلت في حاجات جانبية ايه المتبقي للواد علشان يدعي لربه؟ ولا حاجة!
    أنا: لا, اولًا يدعى ربه الشفاء ويداوم على عبادته إن لم يشفى هذا لا يعنى ان لا نشكر بل هذا يعنى ان الله رأى خيرًا في عدم الاستجابة وهو الآخرة متى ستدرك الناس ان الدنيا ليست إلا طريق فانى.
    صديقي: بس ليه السادية دي؟, ليه التعذيب؟, عاوزنا نعبدك هنعبدك, بس متعذبناش!
    أنا: استغفر الله العظيم يبنى فيه حاجة اسمها ابتلاء.
    صديقي: بص انا قلتلك من الاول انا مؤمن ان في رب بس مش مقتنع بتصرفاته!
    أنا: هذا يود بك إلى حافة نار افهم يبنى في حاجة اسمها ابتلاء جعل لاختبار العباد على التمسك بالدين بالإضافة لده ربنا سبحانه وتعالى يمكن لو استجابله وشفاه واغناه يدخل النار لذا ربنا رأى له أن يبقى كحاله بالنسبة للسادية فسدت الارض بما عملت أيدى الناس وكل شئ سببي
    ما من فقير ومريض, إلا وفي غنى يسلب حقه.
    صديقي: طب ماهو كان عارف من الاول لما خلقنا!, يبقا ليه العناء؟!
    أنا: عشان فيه آخرة...
    صديقي: ياعم لا انا بقولك!
    أنا: وأول ما خلق الإنسان كان في الجنة..., كمل...
    صديقي: هو كان عارف لما خلق سيدنا آدم ايه اللي هيحصل وايه اللي احنا هنعمله لغاية أخرتنا طب ليه العناء؟
    أنا: هو الى بتقوله يعتبر علم غيب لكن هاجوبك مش فكرة عناء لو كلامك صح يبقى الافضل ميبقاش فيه اي حاجة أي حاجة!
    ولا أي أقوام أخرى, جن إنس شياطين كل شئ..
    صديقى: أصل هو كان عندهم عباد "الملائكة" وهو يقدر يبيد الشياطين لان هو اللي خلقهم! وهو الوحيد اللي يقدر ينفيهم!
    أنا: يبنى افهم إبليس تحدى الله عز وجل وهل يليق بالله إبادته بسبب تحديه بل إن ربنا حققله أمنيته بأن يكون خالد يوم الدين
    صديقي: انا بقولك علي قبل كده علي اللي من الاول خالص! مش الله عالم بالغيب؟
    أنا: اه
    صديقي: يبقا اكيد كان عارف انه هيخلق آدم وابليس هيخرج من طاعته ويتحداه, طب ليه كــــــــــــل العناء ده, طالما ممكن انه ميخلقش آدم أساسا وهو كان عنده عباد غيرنا, وميجيش في يوم ناس يشككوا فيه!
    أنا: فيه أقدار وأسباب, القدر الشئ الكبير المحتوم ولا يرده إلا الدعاء الأسباب متعلقة بسببية الأشياء يعنى آدم عليه السلام أذنب لأنه كان ممكن مياكلش من الشجرة وهو ذنب أي سبب, سبب!!!!!!!!
    صديقى: طب ما كان ممكن يتفادي كل ده وهو عنده عباد تانيين غيرنا, وعبادتنا ولا بتزود ولا بتنقص عنده
    أنا: يتفادى إيه!
    صديقي: كأنك بتشتري كلب ولما بيعمل حاجة غلط بتاكله علقة موت!, يتفادي الناس اللي بيشككوا فيه او تصرفاته, ويتفادي انه يعذب ناس في جهنم وما إلى ذلك..
    أنا: لا إله إلا الله اسمع, دول كان ممكن يخليهم مؤمنين لكن ربنا ترك اسباب, فكرة التفادى ديه مش ليك
    صديقي: مأنا عارف انها مش ليا
    أنا: ربنا سبحانه وتعالى رب القدرة والحكمة, ليه حكمة عقلك مش هيستوعبها بالتفكير وعمره مهيستوعبها ويمكن يعرفها وهو بيتعذب في جهنم
    فهمت؟
    صديقي: طب ليه كل الغموض, طب ما يقولنا علي كل حاجة علشان نفهم راسنا من رجلينا
    أنا: بعث لينا رسل وكتب, لكن الناس منهم من كفر بالله
    صديقي: أيوه وانزل كتب بس برضوا فيها حاجات ناقصة الاجوبة بتاعة الاسئلة الجوهرية مش موجودة, ...
    أنا: ليس جوهرية بل غيبية
    صديقي: غيبية؟
    أنا: اه
    صديقي: طب ليه ميقولناش عليها؟ ليه عاوز يدخل ناس مننا النار؟, ثوانى وجاى
    أنا: ماشى
    صديقي: رجعت, ليه عاوز يدخل مننا ناس النار؟
    أنا: أولًا كأسألة غيبية ربنا سبحانه وتعالى زخره للآخرة والله أعلم ليمتحن عباده الذين يؤمنون به دون أن يروه حتى ثانيًا من سار على منهج الله دخل الجنة ومن حاد دخل النار
    صديقي: والسؤال الجوهرى, من أين أتى الله...(والعياذ بالله)
    أنا: استغفر الله العظيم يبنى سؤال كده يفوق كل قدراتنا العقلية واكيد ولازم يكون غيب, (قل هو الله احد الله الصمد لم يلد أو يولد ولم يكن له كفوًأ أحد).
    صديقى: طب ماهو احنا لو خدناها كده..؟
    أنا: أومال ربنا قال ليه فيما معناه الذين يؤمنون بالله دون ان يروه
    صديقى: هو خلق الكون وكل حاجة يبقا اكيد هو برضوا ليه سبب منطقي هو جاي منه, ماهو أستحاله ده ييجي من العدم بقا
    أنا: منطقي!, المنطق هو حكم الإنسان ربنا سبحانه وتعالى لا يخضع لعقلك ولا منطقك وهل يسع المخلوق الخالق
    صديقى: ياعم انا مبقولش انه خاضع لمنطقي, بس هو أكيد برضوا جاي من مكان ما, ماشي هو مأتولدش ومش هيولد وملوش مثيل تمام انا معاه
    أنا: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا), ....
    صديقي مسرعًا: بس برضوا آدم متولدش آدم أتخلق!!!!
    أنا: اه وآدم نبى
    صديقي: فهمت نقطتي؟
    أنا: تقصد إيه
    صديقي: يبقا اكيد في خالق أعلي!!, أصل أستحاله ربنا يكون جاي من العدم هو عاوز يقنعني اني مجيتش من العدم تمام انا معاه بس برضوا انا لازم آخد انه مجاش من العدم هو كمان!
    أنا: ركز معايا في الحتة ديه بالذات من غير مقاطعة عشان ده كده كفر, ركز معايا لو في خالقين الحياة مش هتمش وهتموت وتفنى
    ولو فيه خلق اعلى الخالق الاعلى جه منين, ...
    صديقى ملتقطًا: طب أيش عرفك؟, أيش عرفك ان في خالقين هيبوظوا الدنيا؟, مش ربنا عقله اكتر ذكاء وحكمه مننا؟
    أنا: لو فيه خالقين كلهم حكمة وذكاء وفطنة مش هتبقى دماغهم واحدة يعنى حتى لو فيه حكمة العقلية مش هتتحد هيبقى فيه تفاوت وبالتالى العالم ينهار
    صديقي: طب نرجع برضوا انتا ايش دراك؟ مش احنا اللي عقلنا صغير ومنقدرش نستوعب زي ماهو يقدر "علي حسب ما هو قال", انتا كدا بتقارن "بدماغك الصغير"!
    أنا: اقف هنا هو مش فيه وحى لو انا مش دارى بأي من القرآن أو الحديث مكنتش هرد أبدًا وإلا بألف
    صديقى: طب مأحنا برضوا هنيجي نقف تاني عند حتة هو أكيد مجاش من العدم!, وهتقولي تاني اني مش هقدر استوعب
    أنا: يبنى ديه قوانين البشر
    صديقى: ونلف وندور ونلف وندور
    أنا: يبنى القوة لا تستحدث من العدم ديه قوانين بشرية, ....
    صديقى ملتقطًا: *والتي يصدف انها منطبقة علي كل حاجة*
    أن مكملًا: أكمل كلامى,. القوة لا تستحدث من العدم ديه قوانين بشرية لا تنطبق على أي شئ غير البشر داخل الأرض! إذا كان القوانين الفزيائية مطبقتش خارج الارض في الفضاء كل لما تتقدم بترجع بالزمن يعنى عمرك ما هتعرف اخره يعنى مينطبقش على قوانينا ولو انتا مش قادر تقتنع بأن شئ جه من العدم الكون كله آتي من العدم كرة غازية من العدم خلقها رب العزة وبالتالى لو انتا مش مقتنع بالنظرية ديه مع انها
    أوكدت من خلال صدى الإنفجار في الفضاء الى لسه موجود للآن وتقدر تسمعه من خلال تلفاز غير مضبوط وهي نفس الفكرة يا عم سيب الدين قول الكون نشأ من العدم ازاي في كل النظريات., ولذلك ربنا سبحانه هو الخالق انشئ كل شئ من العدم وهو لم يلد ولم يولد ولم يكن له مثيل كفوأ من أحد أبدًا.
    صديقى: تعالا نمثل الكون بـ"كرسي", الكرسي ده ليه صانع
    أنا: التمثيل خاطئ من أوله!
    صديقى: أيوه الكون أتنشأ من العدم انتا شوفتني أعترضت؟ وايوه انا مؤمن ان فيه رب,
    أنا: وبالتالى الله خلقه من العدم
    صديقى: ربنا خلق كل شئ وقادر علي كل شئ, تمام انا معاك في كل ده
    أنا: قوانين البشر لم تطبق, والله هو الخالق ولم يلد ولم يولد, كمل..
    صديقي: انا معاك في كل ده, الكون عمله ربنا, من العدم, يبقا ربنا برضوا اتعمل من العدم؟
    أنا: وجد قبل الوجود
    صديقي:وهنا نلف للقوانين البشرية!, وجد قبل "وجودنا"!
    أنا: للآسف مينفعش هنا
    صديقي: AKA المخلوقات, كلها, اللي قبلنا,
    أنا: اه وجد قبل وجود العرش
    صديقي: اللي قبل الملايكة والشياطين والجن وما الي ذلك!
    أنا: أه, أَفهمك الفكرة؟
    صديقى: ايوه فاهم والله, بس يعنى ايه عرش؟
    أنا: ربنا وجد قبل وجود العرش والماء يعنى وجد في اللاشئ قبل ان يكون هناك شئ العرش هو الكرسي ولم يخلق ليجلس عليه
    صديقي: الماء؟, مش الماء ده برضوا مخلوق معانا؟
    أنا: الماء اسفل العرش خلق قبل كل شئ
    صديقي: ده في ماء في كل حتة, زي الفل
    أنا: في قولين بيقول العرش أو الماء الأول لكن عمومًا العرش على الماء, كمل
    صديقي: فـ أنتا بتقولي بأسلوب ملفوف ان ربنا جيه من العدم!
    أنا: اصل بص, ده غيب..يـ..
    صديقي ملتقطًا: لا مأنتا ازاى
    أنا: مش فكرة ملفوف, افهم, استنى بس..
    صديقي: ماهو يا صح يا غلط؟
    أنا: استنى, افهم, الى ورد هو:
    الله كان قبل كل شئ
    لم يلد ولم يولد لم يكن له كفوأ أحد
    وضح كده؟
    صديقى: أيوه يعني برضوا نرجع للحته من الاول, انتا بتقولي انه جيه من العدم, صح ولا غلط؟
    أنا: كان قبل كل شئ اصل العدم مخلوق! والماديات احنا عايشنها!
    صديقى: ما قبل العدم.. هو كان موجود من اللاشئ!
    أنا: كان قبل كل شئ اللفظ الصحيح ولازم تفهم ان اللاشئ مادى لانه عدم والعدم مخلوق
    صديقى: أزااااااااااى؟
    أنا: اصل المشكلة انك بتربط كل شئ بماديات فهمت؟
    صديقى: يعني انتا برضوا بترجع وتقولي ان عقلي صغير ومقدرش أستوعب أصل خالقي؟
    أنا: ده نفس الى حصلك!!
    صديقى: ماهو زي ما لينا أصل اكيد جدًا "علي حسب عقلي الصغير جدًا" هو كمان ليه أصل
    أنا: الاصل مادى ولا يسع المخلوق الخالق فكر اكتر وطلع معلومات مش هتستوعب
    صديقى: يعني انا مقدرش أستوعب خالقي؟
    أنا: أبدًا
    صديقى: الغموض في كل زمان وكل مكان!
    أنا: أقولك حاجة, ده مش غموض انتا مش قادر تستوعب ربنا سبحانه وتعالى لو عرض الامر كده للكفار محدش هيؤمن فهمت ده غيب
    لو عاوز تعرف أدى فرائض الله وأمل انك تدخل الجنة وتتحق كل امنياتك ومنها انك تعرف اصل بص كل شئ بتفكر فيه حوليك عشته كل شئ بلا استثناء مادى بالنسبة ليك فمش هتقدر تستوعب خلاص, معايا؟
    صديقى: يعني انا مكتوب عليا طول وجودي في الدنيا اني معرفش خالقي؟
    Cool
    ماهو ده تفسير كلامك, متآوحش!
    أنا: انا منطقتش ولا آوحت, ارد بقى؟
    صديقى: ياعم من غير رد, هو مش عاوزني اعرفه خلاص تمام!
    أنا: لا, ارد احسن
    صديقى: أنا مؤمن انه موجود ومؤمن انه قوي وقادر علي كل شئ وما الي ذلك, انا مش ملحد!, انا بس بسأل!
    أنا: للمعلومة, كلامك يعتبر كفرى
    صديقى: إيه!؟
    صديقى: تمام تمام تمام!
    أنا: بص اليلة ديه أعرض عليا كل أسألتك وأجاوبك عشان ننتهي من ده
    صديقى: مش هتعرف تجاوبني, يوما ما, انا هبقا أسأله!
    أنا: يعنى!,اقتنعت بأجوبتى؟
    صديقى: آه, انا اقتنعت بحاجة بس معينة ان ربنا وحده بس هو اللي هيعرف يجاوبني! فأنا هستني! وهصلى وأدعيه عشان أسئلة فى الجنة
    أنا: أتمنى لك كل خير يا صاحبى
    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	10009634_614461708641335_1635045176_n.jpg‏
المشاهدات:	252
الحجـــم:	17.8 كيلوبايت
الرقم:	2052   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	AzDce.jpg‏
المشاهدات:	229
الحجـــم:	27.4 كيلوبايت
الرقم:	2053  
    التعديل الأخير تم 03-15-2014 الساعة 10:36 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    طلبت الرد وبإذن الله سوف يأتيك الجواب وسيكون هذا الرد نواة بحث لي عن هذه المسائل بإذن الله ...فأنتظرني وسامحني إن تأخرت بعض الشىء ولكني سأجيبك إن شاء الله على مراحل ...
    التعديل الأخير تم 03-08-2014 الساعة 01:58 AM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    جواب سؤال : "لماذا خلق الكون ؟"
    خلقنا الله جل وعلا لعبادته وعبادته سبحانه نحن المستفيدين بها في الدنيا - بالتقوى والبعد عن المنكرات فإن اوامر الله ونواهيه تصب في صالح العباد واجتماعهم على الخير والبعد عن الشر - والآخرة في جنة بها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، لان الله جل وعلا غني عنا جميعاً وهذا يجيب على هذا السؤال من قبل طرحه : وهو إذا كان الله غني عنا فلماذا خلقنا ؟ فهذا الذي اجبت به من النفع للأنسان في الدارين هو جوابه ولأن الله جل وعلا ليس كمثله شىء فالانسان قد يفعل الشىء ويبحث فيه عن النفعية والمنفعة من فعله في بعض الامور المادية لكن ربنا جل وعلا ليس كمثله شىء وينعم متى ما شاء ويغفر متى شاء ويرحم متى شاء ومن علل الضلال اتخاذ بعض أصحاب البدع والزندقة بعض القياسات بين صفات المخلوق وقياس صفات الخالق بها وهذا من الضلال وبه ينتهي الاشكال في سؤالك !

    فرجل غني يستطيع تبني الأطفال - وليس كلامي عن حكم التبني في الاسلام وانما هو مثال - ويستطيع التلذذ بالزنا بامواله ولكنه تزوج وانجب : أيقال له أنك فعلت ذلك لانك محتاج الى الطفل والولد !؟ ام يقول له الولد لماذا انجبتني !؟ بل على الولد بر والده وحبه لان الله جل وعلا جعل الوالد سبباً في وجود ابنه ولهذا يذم الناس من يعق والديه ويحملهم فوق طاقتهم بعد ان سهروا بجانبه في صغره وربوه وانفقوا عليه الخ : فعلى الابن البر ومحبة الوالدين ، ولله المثل الأعلى فقد خلقنا جل وعلا فيجازي من يحسن بالجنات الواسعات ومن يكفر بنعمه الواسعة الواصلة الى من يشاء من عباده فعليه العقاب ! .

    يقول العلامة ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل : ( النوع الحادي عشر إنكاره سبحانه على من زعم أنه لم يخلق الخلق لغاية ولا لحكمة كقوله: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً} وقوله: {أَيَحْسَبُ الأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} وقوله: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاّ بِالْحَقِّ} والحق هو الحكم والغايات المحمودة التي لأجلها خلق ذلك كله وهو أنواع كثيرة منها أن يعرف الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله وآياته ومنها أن يحب ويعبد ويشكر ويذكر ويطاع ومنها أن يأمر وينهى ويشرع الشرائع ومنها أن يدبر الأمر ويبرم القضاء ويتصرف في المملكة بأنواع التصرفات ومنها أن يثيب ويعاقب فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته فيوجد أثر عدله وفضله موجودا مشهودا فيحمد على ذلك ويشكر ومنها أن يعلم خلقه أنه لا إله غيره ولا رب سواه ومنها أن يصدق الصادق فيكرمه ويكذب الكاذب فيهينه ومنها ظهور آثار أسمائه وصفاته على تنوعها وكثرتها في الوجود الذهني والخارجي فيعلم عباده ذلك علما مطابقا لما في الواقع ومنها شهادة مخلوقاته كلها بأنه وحده ربها وفاطرها ومليكها وأنه وحده إلهها ومعبودها ومنها ظهور أثر كماله المقدس فإن الخلق والصنع لازم كماله فإنه حي قدير ومن كان ذلك كذلك لم يكن إلا فاعلا مختارا ومنها أن يظهر أثر حكمته في المخلوقات بوضع كل منها في موضعه الذي يليق به ومحبته على الوجه الذي تشهد العقول والفطر بحسنه فتشهد حكمته الباهرة ومنها أنه سبحانه يحب أن يجود وينعم ويعفو ويغفر ويسامح ولا بد من لوازم ذلك خلقا وشرعا ومنها أنه يحب أن يثنى عليه ويمدح ويمجد ويسبح ويعظم ومنها كثرة شواهد ربوبيته ووحدانيته وإلهيته إلى غير ذلك من الحكم التي تضمنها الخلق فخلق مخلوقاته بسبب الحق ولأجل الحق وخلقها ملتبس بالحق وهو في نفسه حق فمصدره حق وغايته حق وهو يتضمن للحق وقد أثنى على عباده المؤمنين حيث نزهوه عن إيجاد الخلق لا لشيء ولا لغاية فقال تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ} وأخبر أن هذا ظن أعدائه لا ظن أوليائه فقال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا})

    وهذا جواب من الشيخ ابو الفداء اتمنى ان تجد فيه بغيتك وجزى الله صاحبه خير الجزاء :
    (وتشبيه الأفعال بدعة خطيرة لا ينتبه إليها للأسف كثير ممن يشتغلون بالرد على شبهات الملاحدة في هذه القضية! تشبيه الأفعال يعني أن يقاس الله تعالى على مخلوقاته في أفعاله وإراداته، ليس في مطلق معانيها، فهي معاني نثبتها على ظاهرها ولا نرى في قولنا - مثلا - إن الله أحب كذا أو كره كذا أن فيه تشبيها بالمخلوقين (خلافا للجهمية وغيرهم من مبتدعة المتكلمين الذين قالوا إن مجرد هذا الإثبات المعنوي لازمه التمثيل)، ولكن يقع تشبيه الأفعال عندما يتطرق الإنسان إلى الخوض بعقله في تلك الأفعال بما يلزم من مجرده حصول التشبيه بالمخلوقين، ومن ذلك أن نسأل مثلا: لماذا اختار الله أن يخلق الإنسان ولم يكتف بالملائكة؟
    الجواب الكافي هنا إنما هو قوله تعالى: ((لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) ويتجلى لك هذا المعنى في قوله تعالى في جوابه للملائكة يوم سألته عن سبب خلقه لآدم، ذاك المخلوق الضعيف الذي توقعوا من حاله أنه سيفسد في الأرض ويسفك الدماء = ((إني أعلم ما لا تعلمون))، ثم قال بعدما برهن لهم سبحانه على ما تقرر لديهم العلم به مسبقا من أنه يعلم ما لا يعلمون، بأن أظهر لهم ما علمه سبحانه لآدم مما لم تعلمه تلك الملائكة = ((ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون))، فما كان جوابهم إلا أن قالوا ((سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)) فتأمل كيف أن الله تعالى ما زاد في أصل الأمر على أن قال لهم ((إني جاعل في الأرض خليفة))، فلما سألوه بين لهم أنه علمه الأسماء كلها وأعده لذلك الاستخلاف إعدادا، وأنه يعلم أنه سيقع منه الإفساد كما سيقع منه الإصلاح، ويعلم من أمره ما لا يعلمون. فهل زادوا بأن سألوه (مثلا): ولماذا تخلقه أصلا يا رب؟ ألسنا نعبدك ليل نهار لا نفتر عن عبادتك؟ ألا تكفيك عبادتنا الدائمة التي لا تنقطع، وقد ملأت بنا السماوات كلها؟ لا والله لم يسألوه سؤالا كهذا وما كان لهم أن يفعلوا! هذا سؤال من يدخل فيما لا شأن له به ولا يجوز له ذلك، وهو واقع - لا محالة - من مجرد السؤال نفسه في تشبيه الأفعال وقياس الخالق على خلقه! ما لازم أن يقع السؤال على هذه الصيغة: "ألا يكفيك كذا؟"؟ لازمه قياس الخالق على المخلوق، في معنى وقوع الخلق والتكوين من الحاجة التي يتصور لسدها وجود حدّ للكفاية، ما أن يبلغه الصانع حتى يكتفي ولا يزيد! وهذا قياس محض وتشبيه محض، قد تنزه الله تعالى عنه، وتنزهت ملائكته البررة عن أن تقع فيه!
    فنحن قد شهدنا بضرورة العقل أنه سبحانه لا تعليل لأفعاله إلا إرادته وعلمه وغيرها من صفات ذاته، بخلاف المخلوقين الذين تتعلل أفعالهم بإراداتهم وصفاتهم وغيرهم من المخلوقين أمثالهم، المعللة كلها بإرادة الخالق الواحد من فوقهم جميعا.
    ولو أنك تأملت، لوجدت أن أي سؤال عن سبب فعل الله كذا وكذا، كسائر الأسئلة عن الأسباب والتفسيرات، يحتمل أن يتسلسل سؤالا بعد سؤال. بمعنى أنني لو سألتك الآن: لماذا تكتب في المنتدى؟ لجاء جوابك: لأني أريد أن أعرف جواب مسألة ما. فإن قلت لك: ولماذا تريد أن تعرف جواب المسألة، فستجيب: لأني محتار فيها والوساوس تقتلني، فإن زدت وسألتك ولكن لماذا تحاصرك الوساوس؟، فقد ينتقل بنا الكلام إلى أمور تربوية وأمور تتعلق بظروف معيشتك وتركبيتك النفسية والفكرية .. الخ. والقصد أن هذا التسلسل في الإجابة عن السؤال "لماذا؟" جائز في حقك لأنك مخلوق. ولكن ما نهايته؟ ما نهاية هذا التسلسل في السؤال؟ نهايته بضرورة العقل أن نصل إلى نقطة نقول فيها: الله أعلم، هذا ما أراد الله، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا نجيب إلا بما علمنا (مما نرى إمكان أن نتوصل إلى العلم به بالأساس). هذه السلسلة قد تطول وقد تقصر في حق المخلوق لأنه معلول بغيره، ولكنها لابد وأن تنتهي مهما طالت أو قصرت عند إرادة خالقه سبحانه التي لا تقاس على إراداتنا ولا تتعلل بشيء خارج عن ذاته جل وعلا، وإلا انفتح تسلسل الأسباب وهو ممنوع في العقل.
    لذا نقول إنه إذا كان الفاعل الذي نسأل عن أفعاله هو الله نفسه، تبارك وتعالى، فلا يجيز العقل أن تتسلسل الأجوبة في السؤال "لماذا" على نحو ما يكون في حق المخلوق. ذلك أنه هو نهاية السلسلة أصلا، إرادته وحكمته وعلمه (التي لا نعلم منها إلا ما يأتينا من خبره هو وحده سبحانه) هي نهاية المعرفة بالنسبة لنا! نعم قد يجتهد العلماء في استنباط الحكمة من تشريع ما أو من خلق شيء ما، من غير أن يكون في ذلك نصّ منزل، ولكن هذا الاجتهاد مضبوط بضابط لا يجوز أن يتخطاه، وهو ألا تكون المسألة مما يمتنع الوصول إلى معرفة جوابه بالنص أو القياس الصحيح. قمثلا يجوز أن نسأل: ما الحكمة (أو ما السبب) في تشريع الحج (مثلا)، فنبدأ في قياس أفعاله على أحداث يوم الحشر - كما فعل بعض أهل العلم - ليصلوا إلى القول اجتهادا بأن سبب التشريع والحكمة منه إمرار الحاج والمعتمر بأحداث تقرب إلى ذهنه مشهد يوم الحشر حتى يستحضر مهابته وعظمته، بما يرجع على نفسه بكثير من المنافع. هذا اجتهاد قد يصيب وقد يخطئ وصاحبه ممن يرجى له الأجر أو الأجران. ولكن هب أنه زاد فسأل: ولماذا يريد الله خلق نوع من المخلوقات يميته ثم يبعثه ويحشره إلى جنة أو نار من الأصل؟ هنا يكون السؤال عما لا يتطرق إليه نص ولا قياس، ولا يزاد فيه على أن يقال: هكذا أراد الله سبحانه، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون. كذلك يجوز أن نسأل - مثلا - لماذا خلق الله تعالى القمر؟ ففي القرءان أنه جعل الأهلة مواقيت للناس والحج. ومن أسباب خلق القمر ما جعله الله سببا فيه من أحداث تجري على الأرض كالمد والجزر مثلا، بما في ذلك من منافع للمخلوقين علموا منها ما علموا جهلوا ما جهلوا. هذا مما أمكننا معرفته من النص ومن المشاهدة والقياس، وليس في إثباته ما يلزم منه تشبيه أفعال الخالق بالمخلوق. أما أن يسأل السائل: ولماذا أراد بالأساس أن يخلق خلقا هذه صفتهم ينتفعون بالقمر لهذه الغاية وتلك، فهنا نقول له قف: الله لا يُسأل عما يفعل، فالزم حدّك ولا تجاوزه، ولا تنس أنك تتكلم عن خالق السماوات والأرض الأول الذي ليس قبله شيء، الظاهر الذي ليس فوقه شيء، سبحانه وتعالى.
    وحاصل هذا الكلام الطويل، والأمر الذي أنصحك بأن تعض عليه بنواجذك ما حييت: أن الله تعالى ليس كمثله شيء، لم يكن له كفؤا أحد، فلا يُسأل عما يفعل كما يُسأل المخلوقون!
    فهل يسعك هذا الجواب يا عبد الله، كما وسع سائر عقلاء المسلمين من زمان الصحابة وإلى يوم الناس هذا؟
    أم تراك لا تكتفي حتى تملأ جوفك بتنطعات الفلاسفة وتهافتاتتهم، ومساعي المتكلمين في توضيح الواضحات التي لا تراهم إلا يبعدونها عن أذهان العقلاء جميعا حتى يصبح القطع ظنا واليقين نظرية وفرضية وجدلية؟ أعيذك بالذي خلقك من هذه السبيل وأهلها!
    يا أخي والله لا يضيرك الجهل بالحكمة من خلق الإنسان (وليس الهدف: فالهدف في اللغة شيء يسدد الإنسان ويقارب لإصابته، والله منزه عما يقتضيه هذا المعنى من نقص واضح)!
    لا يضيرك أن تموت ولم تعلم لماذا خلق ربك خلقا للجنة وخلقا للنار، ولم يجعلهم جميعا كالملائكة، أو يجعلهم جميعا في نعيم سرمدي وهناء وسرور أبدي من غير ابتلاء ولا امتحان ولا شيء من ذلك! هو يحب ذلك ويريده، سبحانه، يحب أن يرى عبدا يعبده ويخشاه بالغيب من غير أن يراه! يحب أن يراهم تهون عليهم المصائب والبلايا محبة فيه وخشية له من غير أن يروه، فهل لديك اعتراض على هذا؟ هل لعاقل من المخلوقين أن يعترض على هذا أو أن يسأل لماذا يحب هذا؟
    هذا ما عندي وعند عقلاء المسلمين..
    فهل نخرج منك الآن بتوبة إلى الله تعالى مما بدر منك من تجاوز في حقه (بمجرد السؤال عما ليس لك أن تسأل عنه، فضلا عن أن تجعله "إشكالية"!)، وانصراف عن هذا المنتدى وغيره مما تُطرح فيه أمثال تلك المسائل، والاستعاذة بالله تعالى من كل وسواس يطرأ عليك، والانصراف إلى طلب العلم الشرعي الذي لا يسع المسلم جهله؟ "
    انتهى.

    وبهذا النقل يتم المقصود من هذه الرسالة الموجزة، والله أسأل أن يهدينا سبيل الرشاد وأن يوفقنا للخير وأن يسدد رمينا، وأن يغفر لنا ولآبائنا وللمسلمين، إنه سبحانه غفور رحيم، والحمد لله رب العالمين.)
    التعديل الأخير تم 03-08-2014 الساعة 02:25 AM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    بخصوص شدة ابتلاء أهل الصومال، فلا يوجد شيء يسمى شر أصلي ولا شر محض في الطب النفسي المعاصر الشر شيء إضافي ولا يوجد شر محض، فالأصل هو الخير وهو العنصر الثابت.

    تُشير دراسات علم النفس الحديثة أن العالَم ليس مُحايد كما كان يتخيل الماديون منذ عشرات السنين، فكل إنسان يولد ولديه نقطة ضبط خاصة بالسعادة، أو بمعنى آخر مستوى أساسي من السعادة، وتحدث نوبات ارتفاع أو هبوط قصيرة الأجل، وسرعان ما يعود الإنسان لسابق عهده، فالإحساس بالألم أو الشر أو الضائقة هو إحساس وقتي إضافي ليس أصلي ويستمر غالبًا لفترة قصيرة جدًا من الوقت، فالأشخاص الذين يُصابون بشلل نصفي إثر التعرض لحادث أليم يعودون إلى مستويات السعادة الأساسية خلال أشهر قليلة، والذين يتعرضون لمجاعات قاسية متكررة سرعان ما يعود مؤشر السعادة إلى مستواه الطبيعي مع استمرار نفس الظروف، وحتى عند الإنفصال المفاجيء أو وفاة شريك الحياة يتأقلم معظم الناس مع الأمر أسرع مما كان يتخيل النفسيون عبر العقود الماضية، ويصل الناس جميعًا في النهاية إلى نفس المؤشر من السعادة مع أن الأمور تبدو ظاهريًا مخالفة لهذه الحقيقة.D.T. Lykken, Happiness 186-189
    ومهما تفاوتت معدلات الدخل يظل نفس القدر من السعادة هو المحصلة الأخيرة في النهاية !
    ولذا يقول عالم النفس آيسنك " شعور الإنسان بالسعادة لأن لديه نقط ضبط يصل إليها بسهولة "
    وكما قال تولستوي في روايته الحرب والسلام " إن العذاب الناجم عن السير حافيًا لمدة أسابيع حتى تتشقق القدم وتدمي، هذا الألم لا يزيد كثيرًا عن الألم النابع من لبس حذاء ضيق وأنيق لسهرة ممتعة ."
    ويتظاهر لاعبو البيسبول الكبار من أجل الحصول على رواتب أعلى، في حين يبلغ متوسط الدخل السنوي للواحد منهم 1.2 مليون دولار .

    وهكذا يتضح أن معضلة الشر ليست هي الأصل بل الأصل هو الخير، وهكذا تنهار أُسطورة جديدة من الأساطير التي تأسست عليها ديانة كهنة الإلحاد الجديد!
    وأصبحنا نحن الذين نطالبهم بإيجاد تبرير مادي لمعضلة الخير !
    فلماذا الخير موجود، ولماذا هو الصورة النهائية والصيغة الأخيرة، والعنصر الثابت ؟
    وإذا كانت كل الأشياء مادية، وكانت الحتمية المادية هي المركز في هذا الكون فلن يبدو لنا فيه شيء خير أو شر، إن وجود الخير والشر دليل مباشر على أننا لسنا أبناء هذا العالم ولسنا مُفصَّلين على طراز المادية الحتمية!

    لكن ما الحكمة من ابتلاء أهل الصومال أو ابتلاء غيرهم أو كل البلاءات في هذا العالم ؟ العبرة والمقياس لا تُقاس بمعامل واحد في مسألة متشابكة كالإنسان .... فربما المُبتلى يجد الوقت ليتدبر ويرتقي،والمُعافى يرتع في الملذات ويسقط في الدركات ... لذا التبسيط واختزال المعاملات في معامل واحد أسلوب غير مقبول منطقياً وغير مقبول دينياً، ولكنه الحجة الوحيدة للملحد وبدون هذا الأُسلوب لن تستقيم له شبهة.
    ثم إن الابتلاء من منظور آخر هو أكبر دليل على وجود الكمال فلولا الكمـال لما تصورنـا الابتلاء
    ثم لو كان الله موجوداً فما المـانع أن تكون له حكمـة في تدبير الامور، بل أليس هذا هو الأليـق بل والألزم به سُبحـانه ...؟
    فما أبعد أحكامِه سبحانه وتعالى عن الفحص، وطُرقه عن الاستقصاء.
    وقد جلَّى الله الحِكمة من أفعال الخضر لسيدنا موسى مع أنها أفعال تُعد ظاهريا مُنكرة وغير مستساغة، لكنها تكتنف على خير عظيم ... وقصة موسى والخضر لم تأت في القرآن من باب السرد والحكايا لكن من باب التدبر والإخبات والإقرار بقصور النفس البشرية وحكمها المُتعجل .
    ولا يجوز لملحد أن يحتجَّ في باب الحِكمة الإلهية بشيء، لأن الملحد بداهة ليس كُلي العلم، ولا يعرف ما في غدٍ حتى يُقرر، ويعطي نظرة شمولية لمسألة لم يستوعبها.
    ذكر الأصبهاني : أن نبيا من أنبياء بني اسرائيل كان يجلس بالقرب من بئر ماء، فجاء فارس ليشرب وهو خارج من البئر سقطت حافظة نقوده ولم يلتفت إليها.. فجاء راعي غنم يرِد الماء فوجد حافظة النقود فوضعها في جيبه.. ثم جاء شيخ كبير ليشرب من البئر ثم جلس على حافة البئر يلتقط أنفاسه فعاد الفارس باحثا عن ماله فلم يجده فاتهم فيه الشيخ الكبير فقتله .فقال النبي : يارب ضُرِبت عنق الرجل ولم يأخذ المال، وإنما الذي أخذ المال الراعي.. فجَّلِّ – فأظهر – لي الحكمة ..فأوحى الله إليه أن والد الفارس أخذ هذا المال من والد الراعي فرردت المال إلى الوارث، وإن هذا الشيخ قتل والد الفارس فاقتصصت منه .!
    الخلاصة : حُكم الملحد على الأمور التي تخفى فيها الحِكمة قـاصر بقصور الطبيعة البشرية نفسهـا، وبقصور نظرتهـا الإدراكية، فالإستيعـاب الشمولي، والحُكم الكُلي، ليس مجال النفس البشرية ولا يقع في نطاق قدرتهـا القاصرة، وبالتالي فلا يحق للملحد أن يتحدث في باب الحِكمة الإلهية بشيء.
    وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [آل عمران : 7]

    أما لماذا خلقنا وهو يعلم أن منا أهل جنة وأهل نار، فهذا يعني أن الملحد يلوم الله أن علمه كُلية وإحاطته كاملة ! وهذا شبيه بلومنا للأنظمة التعليمية في كل بلدان العالم التي تعلم يقينًا أن بعض الطلاب الملتحقين بها سيفشلون، - ولله المثل الأعلى- الذي يستحق النار يا زميلي الملحد من ليس من العدل ألا يدخلها، ولا تقلق من عدل الله فالله لن يظلم عباده وما ربك بظلام للعبيد، المهم اقلق على نفسك.

    عبادتنا لله، هي حاجة لا نستغني عنها نحن ولا يُصلحنا غيرها، فالله غني عن العالمين، فنحن من يحتاج للعبادة وليس الله، والذي يبتعد عن الله يُقاد من بطنه وفرجه أكثر مما يُقاد من عقله وضميره.

    لماذا لم يعطينا علم الغيب كى لا نكفر؟ لأننا في دار اختبار ولو اعطانا علم الغيب لانتهت القضية، وصار ايماننا اضطراريًا وهذه ليست دنيا.

    لماذا أنزل علينا رسل ولم يوتنا بكل علم الغيب؟ الجواب السابق
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اعتراض الملحد على وجود الشر هو من أدلة وجود الله . فمفهوم "الشر" لا وجود له في عالم مادي لاأخلاقي. مما يدلّ على سماوية الأخلاق و على أن الإنسان كائن أخلاقي بالفطرة. و بذلك وحده تسقط كل مزاعم الإلحاد التي تدّعي مادية العالم و الإنسان. يبقى السؤال: من أين جاء هذا الحس الأخلاقي الفطري؟ لا يوجد سوى اجابة واحدة و واضحة كوضوح الشمس في عزّ الظهيرة.

    أعجب كيف يغيب هذا عن الملاحدة! اللاّدينييين كانوا أذكى منهم، فاكتفوا باستغلال مسألة وجود الشر للإعتراض على صفات الخالق و ليس على وجوده.

    و حتى في هذه ضلّوا، لأنهم أنكروا الوحي. و من يتكبّر على اجابات الوحي و يستقلّ بفكره و نظره فلابد أن يطيش عقله في غوامض هذا الوجود.
    التعديل الأخير تم 03-08-2014 الساعة 02:17 AM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    هذه الأسئلة للعلم أم أسئلة للإعتراض ؟

    فعلم الله تعالى محيط بكل جزئيات هذا العالم أولها و آخرها و لا يعزب عنه مثقال ذرة

    و قل للسائل إن كنت معترضا على حكمة الله في خلقه للشر مع اعترافك بعلم الله المطلق فأنت نسبت الحكمة لنفسك و عقلك الذي هو خلقته و صنعته فمن أين لك إذن حق الإعتراض ؟

    خلق الله الوجود و للوجود كل الشرف في أن يخلقه و يخلق كل ذرة فيه

    خلق الله الوجود و جعل من كل شيء زوجين اثنين فجعل الخير و الشر و الهدى و الضلال

    فاستوى الخلق عنده في الأولى فآتى كلا نصيبا منهما على مراتب لا يحصيها إلا هو و جعل البلاء مقترنا بهذا التفاوت، فلم تكن تلك نهاية القصة و إنما كانت الغاية هي استحقاق الهداية أو الضلال.

    هل تطيع ربك رب العلمين كما أطاعته السموات و الأرض بإتيانها عن رضى أم تعصيه و تأبى ؟

    هل ترضى و تسلم و تخضع و تصبر لحكمه و قضائه لك بالشر الذي لحقك بتقصيرك الأزلي في حق حمده و شكره ؟ فإن رضيت و سلمت استحققت الهداية و إن سخطت استحققت الضلال.

    هل تجعل نعمته في مرضاته أم تبدلها كفرا ؟

    و لقد علم الله تعالى استحقاق كل مخلوق فعلى هذا كان الخلق و كان كل ميسر لما خلق له.

    سألنى لماذا خلقنا وكان مقدر لنا كل ما حييناه فلماذا كنا حتى,

    إن كان القصد من كل ما حييناه كل ما كسبناه فهذه جبرية و ليس في عقيدة القرآن جبر على الأفعال بل اختيار و ابتلاء مترتب على ذلك.

    ولماذا يدخل ناس جنة ونار طالما يستطيع الله جعل الكل يدخل الجنة وهو يعلم الاقدار ويعلم أن آدم سيأكل من الشجرة؟
    قضى الله ذلك بالحكمة و الإستحقاق بالعمل، لكنه يريد لنا الجنة و يرضاها لنا و لا يريد لنا النار و يكرهها لنا، و لا عذر لأحد عليه بدخولها، لأنه هو من اختارها. فالله لا يظلم مثقال ذرة.

    سألنى لماذا لم يبيد إبليس والشياطين؟

    لو شاء لفعل و لو شاء لخلق من هو شر من إبليس و لو شاء لسلط علينا إبليس فدخلنا النار جميعا لكنه لم يفعل ذلك رحمة بنا. و لو شاء لجعلنا جميعا ملائكة أو شياطين، و فعله ذلك لن ينافي حكمته على أي حال لأنه لا يعذب أحدا بغير حق.

    لماذا خلقنا وإن كان لنعبده وهو لا يحتاج منا شئ؟

    لا يحتاجنا و هو غني عن خلقنا و عن عبادتنا و لا يضره كفرنا و لا ينفعه شكرنا، لكنه شاء أن يخلقنا لعبادته فإن عبدناه فذلك خير لنا، و عبادته توحيده و هو مستحق له سبحانه، و لا ينكره بعد الآيات و العلم و البيان إلا شقي.

    لماذا لم يعطينا علم الغيب كى لا نكفر؟

    و هل يعذب من يعذب إلا بعد علمه و بصيرته ؟ أم يظن السائل أن الله أجبره على الوقوع في الكفر بجهل فكفر ؟

    لماذا أنزل علينا رسل ولم يوتنا بكل علم الغيب؟

    لقد اصطفى الله رسله و جعلهم حجة على الخلق بما آتاهم من بينات و معجزات و ليس لأنهم أكثر الناس إيمانا يعني أن غيرهم لن يؤمن حتى يعلم ما علموا أو يؤتى الذي أوتو، فلقد آمن بهم من آمن فهداه الله بإيمانه و استحب غيره العمى على الهدى.

    و أخبره أن هذه الكلمة وحدها كفيلة بأن تدخله الجنة إن قام في قلبه من معانيها و وعاها و صدق بها :

    لا إله إلا الله محمد رسول الله








  9. افتراضي

    جزاكم الله كل خير وآتاكم من علمه وحكمته وأنعم عليكم بإن يدخلكم الجنة لا عذاب قبلها ولا حساب, الحمد لله والشكر لله, أفدتونى بارك الله فيكم جميعًا, لا إله إلا الله محمد رسول الله .

  10. #10

    افتراضي

    ملحد يؤمن بوجود الله لكنة ينكر تصرفاته ؟
    غريب ، طالما بأنة أمن بوجود خالق فما ينفعه إنكاره للحكمة من الخلق ، وحتى لا أطيل علي الأخ السائل ، هذه الأسلة ليس لها علاقة بوجود الخالق وكان يتوجب علي السائل أن يستفهم عن الحكمة من الخلق.... وعدم الإحاطة بالحكمة في أمر لا يعني بأنة من غير غاية والإجابة بكل بساطة ومن دون تكلف لأنة سبحانه أرادها أن تكون بهذه الصورة

    لماذا خلقنا لنفني ؟
    الإجابة والتي تتبادر للذهن هي إرادة الخالق... يقول تعالي: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ ... ولكن هل هناك حكمة من خلق الفناء ؟ يقول تعالي : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ... الإجابة والغاية ابتلاء وامتحان...هل هناك حكمة أخري من خلق الكون بهذه الصورة... الإجابة تحتم افترض العكس بمعني عدم وجود الموت والفناء ، فماذا سيكون حال الجبابرة والمجرمين لو كان خلقهم بلا نهاية في هذا الكون إذ لعاني الناس من ويلاتهم أماد بلا نهاية ، وماذا سيكون حال الناس في هذه الأرض هل كان بإمكاننا أن نكون هنا اليوم لو كانت أعداد البشر ومنذ بدأ الخلق موجودة علي الأرض وهل سيكون بالإمكان وجود بشر في المستقبل غيرنا ... ؟

    ولماذا يدخل ناس جنة ونار طالما يستطيع الله جعل الكل يدخل الجنة وهو يعلم الاقدار ويعلم أن آدم سيأكل من الشجرة؟
    مجرم حمل سكينا وهم بقتل نفس ، ألا يستحق العقاب ؟ قد يقال لما لا يدخله الله الجنة لأنة وقع في علمه سبحانه القتل قبل أن يخلقه ووقع في قدره علي المجرم هذا الجرم ؟ الجواب لان القتل من فعل المجرم فله الحرية في الاختيار باقتراف الجرم أو تركة ... فماذا لو أخذ الله هذا المجرم للعقاب قبل أن يقترف جرمه ؟ لقال حينها المجرم ربي كيف تحاسبني علي ذنب لم اقترفه ... إذا لماذا لا يمنعه الله ... لان من عدالته سبحانه أن يخوض هذا الشخص كامل الاختبار... وما الحكمة من هذا ؟...

    سألنى لماذا لم يبيد إبليس والشياطين؟
    ولماذا لا يبيد العصاة والمجرمين والجبابرة من البشر وهو قادر عليهم ؟ ابتلي سبحانه إبليس بآدم فأبي السجود فتكبر فعصي ثم غوي ، وابتلي أدم بإبليس فذاق الشجرة فنسي فعصي ثم تاب فأناب ، فلا بد من وجود الأضداد فكيف يعرف الكريم في غياب الفقير وكيف تعرف الصحة في غياب المرض وكيف تعرف الرحمة في غياب الشدة وكيف تعرف العدل في غياب الظلم وكيف تعرف الحياة في غياب الموت وكيف تعرف الخير في غياب الشر وكيف تعرف النجاح في غياب الفشل وكيف تعرف الشباب في غياب الشيخوخة وكيف تعرف نعمة الأيمان في غياب الكفر وكيف تعرف النعمة في غياب النقمة...

    لماذا خلقنا وإن كان لنعبده وهو لا يحتاج منا شئ؟
    خلقك من عدم إذ لم تكن شيء يذكر وجعل لك السمع والأبصار والأفئدة وزين لك السماء بالنجوم وقدر لك الرزق ومن كل الطيبات وجعل لك الليل والنهار والشمس والقمر ، وعلمك ما لم تكن تعلم وكرمك وحملك في البر والبحر وخلق لك من الأنعام ما تركب وتلبس وانزل لك الحديد واستخلفك في الأرض وقدر لك من النعم مما لا تحصيه أولا يستحق أن تعبده ؟

    لماذا لم يعطينا علم الغيب كى لا نكفر؟
    وهل عدم الكفر لا يكون إلا بعلم الغيب ؟ أولم يعطيك العقل لتميز بة الخبيث من الطيب ولتنظر بة في الإبل كيف خلقت وفي الأرض كيف سطحت وفي السماء كيف رفعت وأرسل لك الرسل بالكتاب والتبيان وبالشرائع والاحكام فبأي آلاء ربك تكذب...

    لماذا أنزل علينا رسل ولم يوتنا بكل علم الغيب؟
    ما هو الغيب المطلوب بالإدراك هنا ... وهل صحيح أن الإيمان لا يكون إلا بادراك الغيب ؟ وطالما بأنه غيب فما الحاجة الية لأدراكه في الدنيا ؟
    إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ* آل عمران: 190
    نحو الأيمان تأملآت في كتاب الله في الكون وفي النفس

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    (تفريقات وتعريفات لابد من معرفتها )
    لابد أن نفرق ها هنا في التعريف بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ...

    فالإرادة الشرعية : قد تقع وقد لاتقع ...وهي لا تكون الا مما يحبه الله جل وعلا ...
    أما الإرادة الكونية : لابد أن تقع ...وهي قد تكون مما يحبه الله جل وعلا وقد تكون مما لايحبه الله جل وعلا ..

    يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في معارج القبول : (فإن قيل قد أخبرنا الله عز وجل في كتابه وعلى لسان رسوله وبما علمنا من صفاته أنه يحب المحسنين, ويحب المتقين, ويحب الصابرين, ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات, ولا يحب الكافرين ولا يحب الظالمين ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد مع كون ذلك بمشيئته وإرادته وأنه لو شاء لم يكن ذلك فإنه لا يكون في ملكه ما لا يريد, فما الجواب؟ قلنا: إن الإرادة والقضاء والأمر كل منها ينقسم إلى كوني وشرعي, ولفظ المشيئة لم يرد إلا في الكوني كقوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} ومثال الإرادة الكونية قوله تعالى: {وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له} وقوله تعالى: {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} ومثال القضاء الكوني قوله تعالى: {وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون} ومثال الأمر الكوني قوله تعالى: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا} فهذا القسم من الإرادة والقضاء والأمر هو مشيئته الشاملة وقدرته النافذة وليس لأحد خروج منها ولا محيد عنها. ولا ملازمة بينها وبين المحبة والرضا, بل يدخل فيها الكفر والإيمان والسيئات والطاعات, والمحبوب المرضي له والمكروه المبغض كل ذلك بمشيئته وقدره وخلقه وتكوينه, ولا سبيل إلى مخالفتها ولا يخرج عنها مثقال ذرة. ومثال الإرادة الشرعية قوله تعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} وقوله تعالى: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم} وقوله تعالى: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} . ومثال القضاء الشرعي قوله تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} ومثال الأمر الشرعي قوله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} وهذه الإرادة والقضاء والأمر الكوني القدري هوالمستلزم لمحبة الله تعالى ورضاه, فلا يأمر إلا بما يحبه ويرضاه ولا ينهى إلا عما يكرهه ويأباه. ولا ملازمة بين هذا القسم وما قبله إلا في حق المؤمن المطيع, وأما الكافر فينفرد في حقه الإرادة والقضاء والأمر الكوني القدري, فالله سبحانه وتعالى يدعو عباده إلى طاعته ومرضاته وجنته ويهدي لذلك من يشاء في الكون والقدر هدايته ولهذا قال تعالى: {والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} فعمم الدعوة إلى جنته وهي دار السلام وأنه يدعو إلى ذلك جميع عباده وهو أعلم بمن يستجيب ممن لا يستجيب, وخص الهداية بمن يشاء هدايته كما قال تعالى: {يهدي الله لنوره من يشاء} .)اهــ

    معنى إسم الله الحكيم :أنه جل وعلا يضع الأشياء في مواضعها .
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    تأملات ...
    الأم تنتظر خيراً كثيراً بتركها لولدها وحبيب قلبها أمام الدكتور وهو يقوم بعملية جراحية ..يخترق فيها لحم الطفل وجسده ويدخل الى أعضاءه والمشرط بين يديه يذهب به الى كوامن جسد الطفل ..والأم تنظر وترى وهي تنتظر بهذا الذي يفعله الدكتور شفاء وعلاجاً لطفلها وحبيب قلبها ! ...

    والأم أيضاً قد تترك ولدها يبكي تأديباً له على فعلة فعلها ! وعقاباً له على سوء قد أرتكبه ..وهي تنتظر منه بعد هذا البكاء حسن خلق وحسن تأدب ! ..ولو أنها سامحته للوهلة الأولى لما أستشعر الطفل خطورة ما فعله ! ولظن أن السوء قد أصبح عادياً طبيعياً مقبولاً من والدته !...

    ولعلها قد تترك والده يعاقبه وتخبره بسوء صنيعه ..عل عقاب والده له يصلحه ويهذبه ! .....فلا طعم للجناية بدون ردع ومحاسبة ثم عقاب ! ..والا فإن لم يعاقب من أخطأ !..فإنه سيستشعر أن جرمه قد صار مألوفاً عادياً ! ...بل سيعتاده ! ..وسيصبح من ينكره عليه في نظره هو الغريب والشاذ !...

    ولا طعم للنجاح بدون مرارة الفشل ومرارة الكد والتعب ! ...ولا طعم للنشاط بدون معرفة طعم الكسل وعواقبه ...ولا طعم للنصر بدون معرفة وتذوق مرارة الهزيمة ...ولا طعم للسكر بدون طعم الملح ! ...ولاطعم وتلذذ بالماء بدون العطش ..ولا الطعام بدون الجوع .....ولا طعم للغنى بدون معرفة الفقر ...وهكذا فالأضداد والمتقابلات تميز بعضها بعضا.....

    وبالخير قد عرفنا الشر ...ولولا مرارة الشر ما عرفنا قيمة الخير ! ...
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    تأملات في خلق آدم وإبليس ...
    يقول ربنا جل وعلا : (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى)

    خلق الله البشر لعبادته ...وجعل لهم الأرض دار إبتلاء وإمتحان ...يتميز فيها الخبيث من الطيب ! ...إذ لو دخل الخلق من البداية الى الجنة والنار ...لأحتج أهل النار وقالوا ما فعلنا هذه السيئات التي نحاسب عليها ...فكان من رحمة رب العالمين أنه لم يحاسب البشر على علمه بما سيفعلوه ...بل سيحاسبهم جل وعلا على أفعالهم التي سيفعلونها ....وليس هذا فحسب بل أرسل لهم جلا وعلاً رسلاً مبشرين ومنذرين ...فأقاموا الحجة على العباد ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ...

    يقول ربنا جل وعلا : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )

    لقد كانت خطيئة آدم عليه السلام وما فعله إبليس من غوايته..ثم رحمة رب العالمين بآدم وتوبته عليه = درساً لكل البشر ...

    فها هو إبليس اللعين يا بني آدم فعل بآبيكم ما فعل ...وها هو يعاديكم ...ويكيد لكم المكائد ...ويضع لكم فخاخه وينصب لكم شباكه ...فهل وعيتم الدرس ؟! هل أدركتم حجم عدوكم ؟ هل عرفتم ماذا يريد ؟ ..

    لقد جعل الله جل وعلا إبليس محنة يتمايز بها الخبيث من الطيب ...فإنه لن يؤثر على المخلصين الصالحين ...ولكنه يوحي الى أوليائه ليجادلوا المؤمنين ..وبمعرفة الشر يتمايز ويضىء معنى الخير ...ولولا شر الكفر ما عرف المؤمنون حلاوة الإيمان ...ولولا وجود جنود إبليس ما ظهر حزب الله وأقتضى ذلك تمايزاً واضحاً يفاصل الناس على فسطاطين ..فسطاط إيمان وفسطاط كفر ...أهل الجنة وأهل النار ...وعقوبة لإبليس على تكبره فقد أصبح رأساً في الشر يزداد إثما فوق إثمه ....

    والرحمن الرحيم قد رحم أبيكم وغفر له ذنبه ..ولم يحملكم خطيئته ...فأنتم لستم مسؤولون عن خطيئة أبيكم آدم كما يقول النصارى ...بل أنتم مسؤولون عن أنفسكم ...مسؤولون عن ما أرتبكتموه أنتم ..ولم تخلقوا للجنة في البداية بل كانت الأرض مكان تمايزكم وكان ما حدث مع أبوكم درساً لكم ..وإن تبتم وعدتم مثله الى رب العالمين غفر لكم وتجاوز عن سيئاتكم ...فقط عودوا بصدق وإخلاص ...لاتحتاجون الى كاهن يتوب عليكم ! ..ولا تحتاجون أن تفضحوا أنفسكم بين يديه ! ...بل فقط توبوا واستغفروا وعودوا الى رب العالمين بقلب صادق ..عازم على أن لايعود الى الذنب ابداً ...والرب جل وعلا ينزل الى السماء حين يبقى ثلث الليل الآخر ويقول : من يدعوني، فأستجيب له من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. صحيح البخاري ...

    يقول العلامة ابن القيم : (قد استقرت حكمته سبحانه أن السعادة والنعيم والراحة لا يوصل إليها إلا على جسر المشقة والتعب ولا يدخل إليها إلا من باب المكاره والصبر وتحمل المشاق ولذلك حف الجنة بالمكاره والنار بالشهوات ولذلك أخرج صفيه آدم من الجنة وقد خلقها له واقتضت حكمته أن لا يدخلها دخول استقرار إلا بعد التعب والنصب فما أخرجه منها إلا ليدخله إليها أتم دخول فلله كم بين الدخول الأول والدخول الثاني من التفاوت وكم بين دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في جواد المطعم بن عدي ودخوله إليها يوم الفتح وكم بين راحة المؤمنين ولذتهم في الجنة بعد مقاساة ما قبلها وبين لذتهم لو خلقوا فيها وكم بين فرحة من عافاه بعد ابتلائه وأغناه بعد فقره وهداه بعد ضلاله وجمع قلبه بعد شتاته وفرحة من لم يذق تلك المرارات وقد سبقت الحكمة الإلهية أن المكاره أسباب اللذات والخيرات كما قال تعالى: { كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون }.)

    التعديل الأخير تم 03-12-2014 الساعة 02:04 AM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    أرض التمايز ...

    1- الإبتلاء والآلام ...

    قال جل وعلا : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )
    وقال جل وعلا :
    (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)

    وقال جل وعلا :
    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157).....سورة البقرة ....


    على هذه الأرض أمتحان البشر ..وتبيين معادنهم ...وفيها أفعالهم وحياتهم ...
    الأرض ليست دار القرار ! ...بل هي دار إبتلاء وإمتحان ...ليست دار السعادة الدائمة الخالدة ! ...بل هي مرحلة تمايز ...

    قد يتكلم الإنسان كثيراً بمعاني الشهامة والرجولة بل ويصف بها نفسه ! ...ولكن الذي يميزه ويجعله صادقاً أمام نفسه وأمام من حدثهم ...أن تظهر عليه هذه الصفات جلية واضحة في مواضعها ومواقفها ! ...لا أن يكثر الكلام وحينما يأتي العمل يخور ويضعف ! ...

    وقد يتكلم آخر عن أنه مؤمن صادق بالله ورسوله ...وفي صدره من الأمراض ما يظنها تخفى !...فإذ بإمتحان وإبتلاء يظهره على حقيقته ...ويخرج ما في باطنه أمام الناظرين واضحاً جلياً !...وكل ما حسبه يخفى يظهر ! ...

    وهنا يبرز دور الإبتلاء في أظهار الصادق من الكاذب ...والمتشبع بما لم يعط !...وصاحب الوجهين ! ...ففي أعز المحن تظهر هذه الاصناف جلية واضحة ...فيأخذ المؤمنون حذرهم من هولاء ...

    يقول ربنا جل وعلا : ( الم ( 1 ) أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ( 2 ) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ( 3 ).


    ومع كل إبتلاء يتمايز الناس ويظهر المؤمنين ويسقط الكافرين المنافقين وتضح حقائقهم بصورة أوضح جلاء لمن كان يريد الحق ويبحث عنه ...

    يقول ربنا جل وعلا : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) وعلق الإمام الطبري على هذه الآية في تفسيره فقال : يقول - تعالى ذكره - : وما يصيبكم أيها الناس من مصيبة في الدنيا في أنفسكم وأهليكم وأموالكم ( فبما كسبت أيديكم ) يقول : فإنما يصيبكم ذلك عقوبة من الله لكم بما اجترمتم من الآثام فيما بينكم وبين ربكم ويعفو لكم ربكم عن كثير من إجرامكم ، فلا يعاقبكم بها . اهــ


    والمؤمن الذي صبر على هذه الآلام ربح ربحاً عظيماً ...فها هي آلامه تزيل سيئاته :

    ورد في صحيح مسلم : عن أبي سعيد، وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن حتى الهم يهمه، إلا كفر به من سيئاته»

    وورد أيضاً في صحيح مسلم : عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة»


    فعجباً لأمر المؤمن .....

    ورد في صحيح مسلم عن صهيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له»

    فشكرك أيها المؤمن خيراً لك ...وصبرك أيها المؤمن خيراً لك ...فعلاما تحزن يا حبيب ؟! ...

    أما الكافر والمنافق فآلامه عقاب ! ...
    وحياته الضنك ! ...وربما شىء ظن فيه سعادته كان فيه هلاكه ودماره !!... وهذا إستدراج قد أعماه كفره عنه!....

    يقول ربنا جل وعلا : ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون )
    وقيل : يعذبهم بالتعب في جمعه ، والوجل في حفظه ، والكره في إنفاقه ، والحسرة على تخليفه عند من لا يحمده ، ثم يقدم على ملك لا يعذره . ( وتزهق أنفسهم ) أي : تخرج ، ( وهم كافرون ) أي : يموتون على الكفر . اهــ تفسير البغوي .


    أنظر اليهم وهم يكدون في جمع الأموال والسعي وراء حياة مثل حياة البهائم التي تأكل وتشرب بلا هدف ولا غياة الا الأكل والشرب !...
    أنظر اليهم وهم يسهرون الليالي الطويلة يكدون في التخطيط للحفاظ على أموالهم لا لشىء سوى جمع المال للمال !...
    وأنظر الى أبنائهم !...فرب ولد قد أختار طريق الضلال والتيه مثل والده وأذاق والده الأمرين ومن يدري !! ...

    فالألم قد يشترك فيه المؤمن والكافر ولكن شتان ثم شتان ! بين هذا وذاك ! ...

    يقول العلامة ابن القيم في شفاء العليل : (أفضل العطاء وأجله على الإطلاق الإيمان وجزاؤه وهو لا يتحقق إلا بالامتحان والاختبار قال تعالى: {ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} فذكر سبحانه في هذه السورة أنه لا بد أن يمتحن خلقه ويفتنهم ليتبين الصادق من الكاذب والمؤمن من الكافر ومن يشكره ويعبده ممن يكفره ويعرض عنه ويعبد غيره وذكر أحوال الممتحنين في العاجل والآجل وذكر أئمة الممتحنين في الدنيا وهم الرسل وأتباعهم وعاقبة أمرهم وما صاروا إليه وافتتح بالإنكار على من يحسب أنه يتخلص من الامتحان والفتنة في هذه الدار إذا دعى الإيمان وأن حكمته سبحانه وشأنه في خلقه يأبى ذلك وأخبر عن سر هذه الفتنة والمحنة وهو تبيين الصادق من الكاذب والمؤمن من الكافر وهو سبحانه كان يعلم ذلك قبل وقوعه ولكن اقتضى عدله وحمده أنه لا يجزي العباد بمجرد علمه فيهم بل بمعلومه إذا وجد وتحقق والفتنة هي التي أظهرته وأخرجته إلى الوجود فحينئذ حسن وقوع الجزاء عليه ثم أنكر سبحانه على من لم يلتزم الإيمان به ومتابعة رسله خوف الفتنة والمحنة التي يمتحن بها رسله وأتباعهم ظنه وحسبانه أنه بإعراضه عن الإيمان وتصديق رسله يتخلص من الفتنة والمحنة فإن بين يديه من الفتنة والمحنة والعذاب أعظم وأشق مما فر عنه فإن المكلفين بعد إرسال الرسل إليهم بين أمرين إما أن يقول أحدهم آمنت وإما أن لا يقول بل يستمر على السيئات فمن قال آمنا امتحنه الرب تعالى وابتلاه لتتحقق بالإيمان حجة إيمانه وثباته عليه وأنه ليس بإيمان عافية ورخاء فقط بل إيمان ثابت في حالتي النعماء والبلاء ومن لم يؤمن فلا يحسب أنه يعجز ربه تعالى ويفوته بل هو في قبضته وناصيته بيده فله من البلاء أعظم مما ابتلى به من قال آمنت فمن آمن به وبرسله فلا بد أن يبتلي من أعدائه وأعداء رسله بما يؤلمه ويشق عليه ومن لم يؤمن به وبرسله فلا بد أن يعاقبه فيحصل له من الألم والمشقة أضعاف ألم المؤمنين فلا بد من حصول الألم لكل نفس مؤمنة أو كافرة لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا أشد ثم ينقطع ويعقبه أعظم اللذة والكافر يحصل له اللذة والسرور ابتداء ثم ينقطع ويعقبه أعظم الألم والمشقة وهكذا حال الذين يتبعون الشهوات فيلتذون بها ابتداء ثم تعقبها الآلام لم بحسب ما نالوه منها والذين يصبرون عنها ينالون بفقدها ابتداء ثم يعقب ذلك الألم من اللذة والسرور بحسب ما صبروا عنه وتركوه منها فالألم واللذة أمر ضروري لكل إنسان لكن الفرق بين العاجل المنقطع اليسير والآجل الدائم العظيم بون ولهذا كان خاصة العقل النظر في العواقب والغايات فمن ظن أنه يتخلص من الألم بحيث لا يصيبه البتة فظنه أكذب الحديث فإن الإنسان خلق عرضة للذة والألم والسرور والحزن والفرح والغم وذلك من جهتين من جهة تركبه وطبيعته وهيئته فإنه مركب من أخلاط متفاوتة متضادة يمتنع أو يعز اعتدالها من كل وجه بل لا بد أن يبغي بعضها على بعض فيخرج عن حد الاعتدال فيحصل الألم ومن جهة بني جنسه فإنه مدني بالطبع لا يمكنه أن يعيش وحده بل لا يعيش إلا معهم وله ولهم لذاذات ومطالب متضادة ومتعارضة لا يمكن الجمع بينها بل إذا حصل منها شيء فات منها أشياء فهو يريد منهم أن يوافقوه على مطالبه وإرادته وهم يريدون منه ذلك فإن وافقهم حصل له من الألم والمشقة بحسب ما فاته من إرادته وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه وسعوا في تعطيل مراداته كما لم يوافقهم على مراداتهم فيحصل له من الألم والتعذيب بحسب ذلك فهو في ألم ومشقة وعناء وافقهم أو خالفهم ولا سيما إذا كانت موافقتهم على أمور يعلم أنها عقائد باطلة وإرادات فاسدة وأعمال تضره في عواقبها ففي موافقتهم أعظم الألم وفي مخالفتهم حصول الألم فالعقل والدين والمروءة والعلم تأمره باحتمال أخف الألمين تخلصا من أشدهما وبإيثار المنقطع منهما لينجو من الدائم المستمر فمن كان ظهيرا للمجرمين من الظلمة على ظلمهم ومن أهل الأهواء والبدع على أهوائهم وبدعهم ومن أهل الفجور والشهوات على فجورهم وشهواتهم ليتخلص بمظاهرتهم من ألم أذاهم أصابه من ألم الموافقة لهم عاجلا وآجلا أضعاف أضعاف ما فر منه وسنة الله في خلقه أن يعذبهم بإنذار من إيمانهم وظاهرهم وإن صبر على ألم مخالفتهم ومجانبتهم أعقبه ذلك لذة عاجلة وآجلة تزيد على لذة الموافقة بأضعاف مضاعفة وسنة الله في خلقه أن يرفعه عليهم ويذلهم به بحسب صبره وتقواه وتوكله وإخلاصه وإذا كان لا من الألم والعذاب فذلك في الله وفي مرضاته ومتابعة رسله أولى وأنفع منه في الناس ورضائهم وتحصيل مراداتهم ولما كان زمن التألم والعذاب فصبره طويل فأنفاسه ساعات وساعاته أيام وأيامه شهور وأعوام بلا سبحانه الممتحنين فيه بأن ذلك الابتلاء آجلا ثم ينقطع وضرب لأهله أجلا للقائه يسليهم به ويشكر نفوسهم ويهون عليهم أثقاله فقال: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} )اهــ

    ويقول العلامة ابن القيم في طريق الهجرتين : ( الخامس والعشرون: امتحان العبد واختباره هل يصلح لعبوديته وولايته أم لا، فإنه إذا وقع الذنب، سلب حلاوة الطاعة والقرب، ووقع فى الوحشة. فإن كان ممن يصلح اشتاقت نفسه إلى لذة تلك المعاملة فحنت وأنت وتضرعت واستعانت بربها ليردها إلى ما عودها من بره ولطفه، وإن ركنت عنها واستمر إعراضها ولم تحن إلى تعهدها الأول ومألفها ولم تحس بضرورتها وفاقتها الشديدة إلى مراجعة قربها من ربها علم أنها لا تصلح لله، وقد جاء هذا بعينه فى أثر إلهى لا أحفظه.) اهــ

    فماذا تختار يا أيها العبد ؟! ...فأنت بين طريقين ...
    التعديل الأخير تم 03-13-2014 الساعة 03:58 AM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    قال ربنا جل وعلا : (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) سورة ال عمران
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أسئلة من ملحد أتمنى الإفادة
    بواسطة hasanmajdy في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-07-2014, 10:10 PM
  2. أتمنى الإفادة
    بواسطة hasanmajdy في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-05-2014, 09:50 PM
  3. أقتراح لزيادة الإفادة
    بواسطة أبو الحنبلي السوري في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-17-2008, 08:39 AM
  4. أرجو الإفادة
    بواسطة دينا في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-26-2008, 06:19 PM
  5. سألني ملحد خمسة أسئلة
    بواسطة salamoni في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-21-2005, 06:17 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء