لا يوجد كتاب مقدس لا ادري..ولا توجد منظمة عالمية لا ادرية لها مقرراتها ومواثيقها..ولا يوجد زعيم او فيلسوف يتخذه اللاادريون مرجعهم الاعلى ..وبالتالي فان اي تعريف للاادرية هو بالضرورة تعريف شخصي لا يلزم الا صاحبه وكل من يرى فيه بيانا صحيحا للاادرية كما يفهمها او كما يعيشها..لذلك ساتحدث عن لاادريتي الشخصية ..بالنسبة الي اللاادرية هي موقف من قضية الايمان بالغيب عموما وبالاخص موقف من الايمان بالآلهة..يتمثل في عدم الايمان بالآلهة وبالغيبيات الدينية عموما بناء على عدم الاقتناع بحجج الاديان..انها بهذا المعنى نزعة الحادية لادينية..ولكنها تختلف عن النزعة الالحادية اليقينية فهذه الاخيرة ترى ان لديها ما يثبت عدم وجود الآلهة بينما اللاادرية تنقد ادلة المؤمنين وتترك الباب مفتوحا امام امكانية ظهور معطيات جديدة قد تكون في صالح الايمان...
اخيرا تجدر الاشارة الى ان اللاادرية تفضي الى نزعة علمانية في الموقف من علاقة الدين بالدولة فلا يعقل ان يؤمن اللاادري بدولة دينية تهدر حريته وربما تهدر دمه..
Bookmarks