الدليل الثامن : عدم إستغلاله فرص التعالي
يقول المستشرق الفرنسي اميل درمنغم Emile Dermenghem في كتابه ''حياة محمد'' ص318 :
“.. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم – من مارية القبطية] ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ودفنه بيده وبكاه، ووافق يوم موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا -صلى الله عليه وسلم – كان من سموّ النفس أن صحح ذلك الإعتقاد فقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد..”. فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب مدُّعي للنبوة ..”
وهذا الكلام هو عين الحق …… فلو كان محمد صلى الله عليه وسلم من مُدعيي النبوة لانتهز هذه الفرصة وقال لقد انكسفت الشمس لوفاة ابني …. ولكنه لم يفعل ذلك بل قام بتصحيح إعتقاد الناس وقال أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته …..
وأيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الإطراء والمدح :
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ , فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ” رواه البخاري
وأيضا كان يكره أن يقوم الناس له :
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ ” لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا ” رواه ابوداود
ومن يقرأ السيرة النبوية لن يجد سوى التواضع من هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولن يجد أي موقف فيه تكبر أو تفاخر أو تباهي أو تعالي ….
فيا أيها الطاعنون في نبينا صلى الله عليه وسلم ….هل هذه طبيعة رجل صادق مخلص … أم طبيعة رجل مدّعي كما تزعمون ؟
الدليل التاسع : هل من السهل ادعاء النبوة و هل أمكن يوما نجاح من يدعيها كذبا ؟
أيضا من الأدلة العجيبة التي يغفل عنها الكثيرون ما أشار إليه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “
وهذا من أقوى ادلة النبوة !
الان إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يبعث نبياً للناس فمن سيختار ؟
طبعا سيختار أفضل إنسان على سطح الأرض في الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق
وفي المقابل من الذي يدعي النبوة ؟
الذي يدعي النبوة هو أكذب أهل الأرض على الإطلاق لأنه تجاوز الكذب على الناس إلى مرحلة الكذب على الله تعالى وهذا أعظم الكذب على الإطلاق ….” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ ” الأنعام93
إذن نحن الان لدينا نبيٌ حقيقي وهو أصدق أهل الأرض
ولدينا شخص دجال مُدعٍ للنبوة وهو أكذب أهل الأرض
بالله عليكم الا يستطيع الإنسان العاقل ان يُفرِّق بين أكذب الكاذبين وبين أصدق الصادقين ؟
الإنسان الصادق يُعرف من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه وصدق ما يُحدث به ….
وكذلك الكذاب يعرف الناس كذبه من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه والأكاذيب التي عُرِفَ بها …
هذا في الإنسان الصادق والكاذب ….. فما بالكم إذاً بأصدق الصادقين على الأرض وهو النبي وأكذب الكاذبين وهو مُدعي النبوة ؟
الا يستطيع العقلاء التفريق بينهما بسهولة ؟
نُعيد كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “
الدليل العاشر : طريق للهداية مستقيم لا اعوجاج فيه أبدا
23 عاما من الدعوة بدون تناقض واحد !!
كيف لرجل أميُّ أن يأتي بهذا الكم الهائل من المعلومات ولا تجد بينها تناقضا ولا تعارضا ولا إختلافا ؟!
كبار العلماء والمتعلمين لا يستطيعون فِعل ذلك …. فكيف برجل لا يقرأ ولا يكتب ولم يُعرف بالعلم طوال حياته ؟
كيف لرجل أميّ أن يُسأل في أي مسألة ثم يُجيب …. ويُناظر فينتصر …. ويُجادل فيُقيم الحجة ….
لو كان الكلام الذي أتى به صلى الله عليه وسلم من صنع البشر لكان فيه كثير من التناقض و الإختلاف كما قال تعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
فلو كان ما جاء به صلى الله عليه وسلم من صنعه لرأينا تأثير الحصار والحروب والجوع والتهديد على ما جاء به …. ولرأينا ضَعْفا في البيان هنا وقوة هناك وعمقا في الوصف هنا و سطحية في الوصف هناك حسب الظرف الذي يمر به محمد صلى الله عليه وسلم ….
ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كان عميقا بليغا متناسقا لم يستطع أعظم أدباء العرب على أن يأتي بشيء يشبهه ولو بشيء بسيط …..
هذا التناسق والتوافق والعمق والبلاغة والجزالة في اللفظ والمعنى لا تتفق مع تلك الظروف الخطيرة التي كان يمر بها نبينا صلى الله عليه وسلم ….
من يقرأ القرآن لن يجد فرقا في القوة والبلاغة والبيان في أول سورة نزلت عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره وآخر سورة نزلت وهو في الــ 63 من عمره ….
نعلم جميعا أن العطاء البشري يتأثر بالظروف المُحيطة … فإن أي مؤلف مشهور لن يكون عطاءه خلال الأحداث العصيبة التي بمر بها مثل عطاءه وهو في راحة وطمأنينة … وأيضا لن يكون إنتاجه الفكري متناسقا خلال 23 سنة بدون ضعف هنا و تراجع هناك … لم يحدث هذا أبدا في تاريخ البشر ….
الإستثناء الوحيد هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان ما جاء في في أول يوم مطابقا لما جاء به في آخر يوم … وهذا دليل على أن ما جاء به صلى الله عليه وسلم هو من عند الله تعالى ….
الدليل الحادي عشر : الأعمال العظيمة التي أمر محمد عليه السلام أتباعه أن يعملوا بها
لماذا يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أتباعه أشياء صعبة على النفس البشرية مثل الصيام والإستيقاظ يوميا لصلاة الفجر والحج إلى مكان حار في وسط الصحراء ؟؟
…..لو كان صلى الله عليه وسلم مُدعياً للنبوة لطلب أشياء سهلة حتى لا يخسر أتباعه …. فبدلاً من أن يطلب منهم الحج إلى مكان حار بعيد مثل مكة كان بإمكانه أن يجعلهم يحجون إلى مكان بارد مثل جنوب الجزيرة العربية أو لقال لهم حُجوا إلى بلاد الشام بعد أن تفتحوها ….
وكذلك الصلاة …. كان بإمكانه أن يجعلها صلاة واحدة في الإسبوع مثلا حتى يكسِب رضا الناس ….
فطلبه صلى الله عليه وسلم هذه الأمور من أمته رغم أن فيها مشقة على النفس البشرية دليل واضح على أنها من عند الله سبحانه وتعالى وليست من عند بشر ……
واستمرار الناس على أداء هذه الشعائر رغم مشقتها طوال 1400 سنة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم هو دليل آخر على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بأن حفظ الله تعالى دينه من التحريف وبقي الناس يسيرون على سنة محمد صلى الله عليه وسلم طوال هذه القرون الطويلة بدون أي تغيير أو تبديل ….
الدليل الثاني عشر : لماذا يُلزم محمد عليه السلام نفسه بأمور صعبة هو في غنىً عنها لو كان كاذبا ؟
مثلا قيام الليل واجب عليه صلى الله عليه وسلم …. وفي المقابل فإن قيام الليل سُنُّة للمسلمين ….
يعني يجب عليه صلى الله عليه وسلم أن يقوم الليل يوميا …. بينما لا شيء على المسلم لو لم يقم الليل سوى أنه فرًّط في الأجر لكن لا إثم عليه …..
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لِمَ تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ” رواه البخاري
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام , أي يتحجر الدم فيها وتنشق .
وقد قام معه شباب من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولكنهم تعِبوا فابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يقول : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فقام طويلاً حتى هممت بأمر سوء ، قالوا : بما هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هممت أن أقعد وأدعه (رواه البخاري ) ….. أي يجلس , لعجزه عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم .
وحذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران …. خمسة أجزاء وربع تقريباً …. يقول حذيفة : كلما أتت آية رحمة سأل ، وكلما أتت آية تسبيح سبح ، وكلما أتت آية وعيد تعوذ . رواه مسلم
فلماذا يُجبر النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على هذه المشقة العظيمة لو لم يكن نبيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ؟
الدليل الثالث عشر : من ثمارهم تعرفونهم
النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ كتابا ولم يتعلم أي علم من العلوم ……. ورغم ذلك تخرج على يديه علماء كبار وأئمة لم تسمع الدنيا بمثلهم …
من أعظم أدلة النبوة هو هذا العدد الذي لا يُحصيه إلا الله تعالى من الأئمة والعلماء والصالحين الصادقين المتقين الذين كانوا قُدوات يقتدي بها الناس في زمانهم …. وهم جميعا ثمرة دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ….
مثلا من يتأمل سيرة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لن يجد إلا كل خير وصدق وإخلاص …. ومن أراد أن يكتب سيرته فلن يكفيه مجلدات …. وأبوبكر ليس إلا ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وكل صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هو جامعة مستقلة في الخير والصلاح …
وكذلك التابعين رحمهم الله تعالى … كل تابعي نستطيع ان نكتب في سيرته مجلدات … وأيضا هم ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وتابعي التابعين وتابعيهم وهكذا على مدى 1400 سنة إلى عصرنا الحاضر … هل يستطيع أحد أن يحصي عدد الصالحين المصلحين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا الحاضر ؟
هناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات الإمام مالك رحمه الله تعالى …. والإمام مالك ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …
وهناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات ابن تيمية رحمه الله تعالى … وابن تيمية ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار دعوة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ….
وهكذا كل إمام من أئمة المسلمين
الان لو أن أي واحد منا وفقه الله لتربية شاب واحد أو فتاة واحدة على طاعة الله تعالى لما وسعته الدنيا من الفرح على هذا الإنجاز ….
فما بالكم بمن أخرج لنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وخديجة والزبير وابوعبيدة وخباب وابن عمير وخالد ابن الوليد وعمرو بن العاص وعبدالله بن عمر وابوهريرة وانس بن مالك وعائشة وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود وجعفر والزهري والحسن البصري ومحمد بن سيرين وابوحنيفة وعطاء والشافعي ومالك واحمد بن حنبل ويحي بن معين وسفيان الثوري وابن عيينة والبخاري ومسلم والنووي وابن الجوزي والذهبي وابن كثير والطبري وابن القيم وابن رجب وابن حجر وغيرهم كثير جدا جدا جدا ….
وكلهم كانوا صالحين مُصلحين صادقين يأمرون بكل خير وينهون عن كل شر …. كتب الله تعالى لهم القبول في الأرض ….
فيا أصحاب العقول هل هذه الأجيال المتتالية من الأئمة الأخيار الأبرار الصادقين المُصلحين هم ثمرة رجل مُدعيِ للنبوة ؟!!
الدليل الرابع عشر : الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة
نوجه سؤالا بسيطا للمشككين في نبينا صلى الله عليه وسلم والطاعنين في نبوته ….. هل الأعمال التالية التي حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليها يأمر بها كاذب مفتري أم صادقٌ مخلصٌ أمين ْ ؟
لقد أمر محمد صلى الله عليه وسلم أمته بالصدق وصلة الأرحام وبر الوالدين واجتناب الربا والزنا وشرب الخمر وأمر بغض البصر وحث على الصدقة وأن يتبسم المسلم في وجه أخيه وأن يكظم الغيظ ….. ونهى عن التجسس والغيبة والنميمة والسخرية والإستهزاء والتنابز بالألقاب والهمز واللمز وأمر باتقاء الشبهات وأوصى باليتيم والأرملة وحث على الرحمة بالحيوان وإطعامه وسقايته ….. وحث أمته على العفو عند المقدرة وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة بل بالإحسان … وحث أمته كذلك على الحُلم والأناة -عدم العجلة – ونهى عن سوء الظن …. وأيضا حثهم على الصبر على المُعسر الذي لا يستطيع تسديد ديونه ….وطلب من أمته أن تفشي السلام على من تعرف ومن لا تعرف وأن تُطعم الطعام … وحث الوالدين على أن يعدلوا بين أبناءهم …. وحث على توقير الكبير والرحمة بالصغير …. ونهى عن الغضب والجدال فيما لا ينفع …. وطلب من المسلم أن يلتمس الأعذار لأخيه ….. وأمر بالإستئذان … وأمر بالتبين والتثبت والتيقن والتأكد قبل إصدار الأحكام على الناس …. وحث على الإصلاح بين الناس وذكر عِظم أجر الذي يُصلح بين الناس ….وحث أمته على حفظ المال والوقت والوفاء بالعهود والمواثيق … ونهى عن الكلام الفاحش البذيء وأمر بالكلام الطيب الحسن …. ونهى كذلك عن ترويع المسلم وإخافته …. وأمر بإكرام الجار والسؤال الدائم عن أحواله …. وحث صلى الله عليه وسلم على رد التحية بأحسن منها وعلى زيارة المريض وعلى إعانة من توفي لهم أحد …. ونهى المسلم عن الكلام فيما لا يعنيه ونهى عن الطعن والقذف والبهتان والإفتراء على الناس بالباطل …. وحث على النصيحة والتناصح بين المسلمين …. وشدد على أن الدين المعاملة بأن يتعامل الناس مع بعضهم بأفضل انواع التعامل …. ونهى عن الحسد والتحاسد وتمني زوال نعمة الغير …. وأمر بالتواصي والتعاون على الخير …. وحث على إخلاص العمل لله وعدم إبتغاء الأجر من الناس …… وحث على التفاؤل ونهى التشاؤم … ودعا إلى أداء الأمانة …..وحث على عدم تتبع العورات وأمر بالسِّتر على المسلمين وعدم فضحهم …. وحث على التواري عند قرع الباب والوقوف بجانب الباب وليس امامه حتى لا يكشف عورات البيت …. ودعا إلى السخاء ونهى عن البخل والشُح …. وحث صلى الله عليه وسلم المسلم أن يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه … وحث على الصبر عن البلاء وعدم التجزع والتسخط …. وأمر أمته بالطهارة والنظافة والمظهر الحسن ….. ونهى عن التفاخر والغرور والتباهي والتعالي على الناس …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يرفع المسلم صوته عند الحديث حتى لا يُزعج إخوانه …. وحث على المشي الهادىء …. ونهى عن الإسراف في الطعام والشراب …. وحث صلى الله عليه وسلم أمته على التأمل والتدبر وعدم الغفلة …وحث على النشاط ونهى عن الكسل والتكاسل …. وحث أمته على إتقان العمل …. وحث امته على الوحدة وعدم التفرق والتشرذم …..ونهى صلى الله عليه وسلم ان يخطب الرجل إمرأة خطبها رجل آخر قبله …. ونهى صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال عن ما لا ينفع …وذكر صلى الله عليه وسلم فضل الحياء وأنه من الإيمان وأن الحياء لا يأتي إلا بخير …. ودعا صلى الله عليه وسلم إلى إماطة الأذى عن الطريق ….وحث على العدل والقسط بين الناس وانه لا فرق بين المسلمين إلا بالتقوى …. وحث صلى الله عليه وسلم على إعطاء الأجير أجره قبل ان يجف عرقه وعدم تأخير دفع الأجر للعامل …. ونهى صلى الله عليه وسلم أن يتناجا اثنان دون الثالث وذلك عندما يكون في مجلس ثلاثة أشخاص فيتحدث إثنان منهم بالسر دون ان يسمعهم الرجل الثالث ….. وحث صلى الله عليه وسلم على ان يصل الرجل أصحاب أبيه
وغير ذلك من الفضائل العظيمة التي أمر بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم …..
وكما ذكرنا فإن الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة … فهل هذه الثمار التي ذكرناها طيبة ام خبيثة ؟
يتبع إن شاء الله ... كما نرجو من الإخوة الأفاضل أن لا يبخلوا علينا بأحسن ما لديهم
Bookmarks