النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ان كان الله تعالى احل التعدد ، فلما لم ينزع الغيرة من النساء ؟!

  1. افتراضي ان كان الله تعالى احل التعدد ، فلما لم ينزع الغيرة من النساء ؟!

    السلام عليكم ..

    هذا سؤال دائما أفكر فيه ..

    إن كان أحل التعدد للرجال .. فلما لم ينزع من المراة الغيرة التي هي فطرة داخلها .. أليس التوازن المنطقي في هذا الأمر أن تنزع الغيرة من قلب المرأة .. لماذا من حقه أن يعدد و من واجبها أن تتجرع آلام زواجه بأخرى ؟؟

    بل إن نساء الرسول و هن أمهات المؤمنين كانت تأخذهن الغيرة .. و لا يخفى عليكم حادثة شكوى نساء الرسول عليه من تفضيله إبنة أبي بكر .. و لا تخفى حادثة غيرة عائشة رضي الله عنها من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (رغم موتها ) عندما يمتدح الرسول يوميا خديجة في كونها آزرته و ساعدته و رزقه الله منها العيال .. فما كان من عائشة إلا اخذتها الغيرة قائلة : أوليست إلا عجوزا !! فغضب منها رسول الله..

    إذن ما الحكمة من عدم نزع الغيرة من قلب المرأة ... خاصة فيما يتعلق بالتعدد !!

    إن كانت إجاباتكم .. في الرضا بما قسمه الله .. فهذا لا علاقة له بالرضا ..

    أريد شيء منطقي و حكمه منطقية من هذا الأمر ..



    أتمنى أجد رد ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لماذا من حقه أن يعدد
    مازلت أستغرب هذه العبارة كلما قرأتها... ما معنى من "حقه"؟

    لو تقدّم رجل متزوج لخطبة مليون امرأة و رفضنه جميعاً فهل هنّ بذلك حرمنه من "حقّه" في التعدّد؟ و هل يجوز شرعاً حرمان الناس من حقوقهم؟

    انت هنا قلبتِ المسألة رأساً على عقب، فمع أن المرأة وحدها هي من في يدها أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة (لأن رضاها شرط أساسي في اتمام أي زواج، و هذا حقٌ من حقوقها الشرعية) نجد معظم الناس يتكلّم عن "حق" و "حرية" الرجل في التعدد، و كأنه يقدر عليه من دون موافقة و رضا و طيب خاطر المرأة أولاً!

    المرأة هي من لها الحق بقبول أو رفض الزواج من متزوج. و الرجل سُمِحَ له بالتعدّد لا أكثر، لكنه ليس حقاً من حقوقه الشرعية!

    أليس التوازن المنطقي في هذا الأمر أن تنزع الغيرة من قلب المرأة
    أرجو أن تتنبهي بشدة في أسلوب خطابك مع الله يا اختي. فلا انت و لا انا و لا أي مخلوق آخر له الحق أو القدرة على تقييم حكمة الله و القاء الاقتراحات "التعديلية" عليها، و كأن لسان حالنا يقول دون ان نشعر: (لو كنت الهاً لما فعلت كذا و لفعلت كذا)! فلم نكتفي بذلك بتشبيه الله بمخلوقاته - التي يصح عقلاً نقد حكمتها - بل كدنا نشبّه أنفسنا بآلهة تعيد تشكيل الكون و الحياة و الفطرة الإنسانية كما تشتهي.

    لا مشكلة من طرح التساؤلات، لكن لابد من الحذر في صياغتها حتى لا نقدح في عظمة الخالق دون ان نقصد.

    أمّا بخصوص تساؤلك عن قضية الغيرة. فلننظر إليها من الطرف المقابل أولاً.

    الرجل أيضاً معروف بغيرته الشديدة على امرأته و محارمه من النساء، لدرجة انه قد يضحي بنفسه للدفاع عن عرضهن. بل بلغ أنه قد يقتل من يتلفظ بكلمة واحدة فاحشة بحق زوجته و محارمه. فهي اذاً غيرة خطيرة قد تؤدي إلى العدوان أو الهلاك. و الرجل بطبعه معروف عنه ميله للاندفاع الجسدي في لحظة الغضب أو الغيرة. فبمنطق تساؤلك - و لا أقول هذا الا تنزلاً - أليس من الأفضل أن يخفّف الله من جرعة الغيرة هذه عند الرجل حتى تستقيم الحياة أكثر؟

    خلاصة القول أن المسالة ليست بوجود الغيرة أو بمقدارها، بل بطبيعتها. فالغيرة غريزة حالها كحال سائر الغرائز التي ابتلي بها الإنسان: كالغضب و الأنانية و حب التملّك و الحسد و رغبة الانتصار للذات الخ. و الدين لم يُنزل ليلغي الابتلاء أو ليقمع الغرائز، بل نُزّل لتهذيب هذه الغرائز و تصريفها بالطرق السليمة.

    فهنالك غيرة محمودة و غيرة مذمومة. و غضب محمود و غضب مذموم. و حسد محمود و حسد مذموم الخ. و مناط تقييم المحمود من المذموم منها هو مدى تعلّقها برضا الله و سخطه. فالغيرة المحمودة تكون على محارم الله، و الغضب المحمود يكون في الله، و الحسد المحمود لا يكون إلاّ لشخص سبقك في الخيرات بقراءة القرآن و انفاق الزكاة (كما جاء في الحديث الشريف). و هكذا.

    ذكرتِ مشاعر الغيرة عند أمهات المؤمنين، لكنكِ غفلتِ على أن هذا الشعور الطارىء لم يكن مسيطراً على علاقتهن ببعضهن، بل كانت تجمعهن رابطة الاخوة و المحبة، و كانت حياتهن مع رسول الله و مع بعضهن سعيدة هانئة. فكانت غيرتهن عابرة، و قد رحِمَهُنّ عليها رسول الله ، و لم يؤثمن عليها لأنهن - في أغلب الأحوال - ضبطنها فلم يتصرّفن بموجبها بما لا يرضي الله. فإن قلن أو فعلن ما لا يرضي الله في لحظة ضعف - بحكم طبيعتهن البشرية غير المعصومة - فهن أوّل من يستغفر و يتوب. و حاشى أمثالهن أن تعميهن غيرتهن الطبيعية عن الوقوف ازاء حدود الله.
    التعديل الأخير تم 03-16-2014 الساعة 11:33 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمَة الرحمن مشاهدة المشاركة
    مازلت أستغرب هذه العبارة كلما قرأتها... ما معنى من "حقه"؟

    لو تقدّم رجل متزوج لخطبة مليون امرأة و رفضنه جميعاً فهل هنّ بذلك حرمنه من "حقّه" في التعدّد؟ و هل يجوز شرعاً حرمان الناس من حقوقهم؟



    حق او مباح او سُمح له .. لا غضاضة باي لفظ و لا توثر في معنى السؤال



    انت هنا قلبتِ المسألة رأساً على عقب، فمع أن المرأة وحدها هي من في يدها أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة (لأن رضاها شرط أساسي في اتمام أي زواج، و هذا حقٌ من حقوقها الشرعية) نجد معظم الناس يتكلّم عن "حق" و "حرية" الرجل في التعدد، و كأنه يقدر عليه من دون موافقة و رضا و طيب خاطر المرأة أولاً!


    الموضوع : سوا كانت اولى او رابعه ، لما لم تنزع الغيرة من المراة؟!
    حتى لو وافقت المراة على القبول بعد الزواج نرى الحرب بينهن لان الغيرة موجوده






    المرأة هي من لها الحق بقبول أو رفض الزواج من متزوج. و الرجل سُمِحَ له بالتعدّد لا أكثر، لكنه ليس حقاً من حقوقه الشرعية!

    ليس صحيح ..
    لو كان الحق للمراة لما تزوج بالثانية
    ولو كان الحق للمراة لطلق الاولى من اجل الثانية
    ( دوامة لا تنتهى )



    أرجو أن تتنبهي بشدة في أسلوبك خطابك مع الله يا اختي. فلا انت و لا انا و لا أي مخلوق آخر له الحق أو القدرة على تقييم حكمة الله و القاء الاقتراحات "التعديلية" عليها، و كأن لسان حالنا يقول دون ان نشعر: (لو كنت الهاً لما فعلت كذا و لفعلت كذا)! فلم نكتفي بذلك بتشبيه الله بمخلوقاته - التي يصح عقلاً نقد حكمتها - بل كدنا نشبّه أنفسنا بآلهة تعيد تشكيل الكون و الحياة و الفطرة الإنسانية كما

    لا مشكلة من طرح التساؤلات، لكن لابد من الحذر في صياغتها حتى لا نقدح في عظمة الخالق دون ان نقصد.

    أمّا بخصوص تساؤلك عن قضية الغيرة. فلننظر إليها من الطرف المقابل أولاً.

    انا اتحدث عن طرف محدد
    و عن وضع خاص معين ..
    ( غيرة المراة و التعدد )



    الرجل أيضاً معروف بغيرته الشديدة على امرأته و محارمه من النساء، لدرجة انه قد يضحي بنفسه للدفاع عن عرضهن. بل بلغ أنه قد يقتل من يتلفظ بكلمة واحدة فاحشة بحق زوجته و محارمه. فهي اذاً غيرة خطيرة قد تؤدي إلى العدوان أو الهلاك. و الرجل بطبعه معروف عنه ميله للاندفاع الجسدي في لحظة الغضب أو الغيرة. فبمنطق تساؤلك - و لا أقول هذا الا تنزلاً - أليس من الأفضل أن يخفّف الله من جرعة الغيرة هذه عند الرجل حتى تستقيم الحياة أكثر؟

    قياس خاطي ..
    و نفرض جدلا انه صحيح
    روعيت هذه الغيرة في الرجل .
    .


    خلاصة القول أن المسالة ليست بوجود الغيرة أو بمقدارها، بل بطبيعتها. فالغيرة غريزة حالها كحال سائر الغرائز التي ابتلي بها الإنسان: كالغضب و الأنانية و حب التملّك و الحسد و رغبة الانتصار للذات الخ. و الدين لم يُنزل ليلغي الابتلاء أو ليقمع الغرائز، بل نُزّل لتهذيب هذه الغرائز و تصريفها بالطرق السليمة.


    سؤال هنا كيف تنزع الغيرة ؟
    لما لم تهذب غريزة الرجل اذا و يمنع من التعدد ؟! تهذيبا لغريزته ؟!



    فهنالك غيرة محمودة و غيرة مذمومة. و غضب محمود و غضب مذموم. و حسد محمود و حسد مذموم الخ. و مناط تقييم المحمود من المذموم منها هو مدى تعلّقها برضا الله و سخطه. فالغيرة المحمودة تكون على محارم الله، و الغضب المحمود يكون في الله، و الحسد المحمود لا يكون إلاّ لشخص سبقك في الخيرات بقراءة القرآن و انفاق الزكاة (كما جاء في الحديث الشريف). و هكذا.

    ذكرتِ مشاعر الغيرة عند أمهات المؤمنين، لكنكِ غفلتِ على أن هذا الشعور الطارىء لم يكن مسيطراً على علاقتهن ببعضهن، بل كانت تجمعهن رابطة الاخوة و المحبة، و كانت حياتهن مع رسول الله و مع بعضهن سعيدة هانئة. فكانت غيرتهن عابرة، و قد رحِمَهُنّ عليها رسول الله ( ص، ) و لم يؤثمن عليها لأنهن - في أغلب الأحوال - ضبطنها فلم يتصرّفن بموجبها بما لا يرضي الله. فإن قلن أو فعلن ما لا يرضي الله في لحظة ضعف - بحكم طبيعتهن البشرية غير المعصومة - فهن أوّل من يستغفر و يتوب. و حاشى أمثالهن أن تعميهن غيرتهن الطبيعية عن الوقوف ازاء حدود الله.
    قرات سيرتهن رضي الله عنهن جميعا و كان بينهن مابين البشر من مشاعر
    سبت عائشة خديجة و دعت على نفسها باحد المواقف من الغيرة
    و حزنت جدا حينما رات ام سلمه زوجة النبى عليه الصلاة و السلام
    و انقسمن الى احزاب بينهن ..
    و كدنا للمراة التى تزوجها النبي عليه الصلاة و السلام فطلقها ..!!
    و سالن النبي عليه الصلاة و السلام ان يعدل في بنت ابي قحافه ..

    السؤال : لما لم تنزع الغيرة ؟ حتى يحدث التوازن ؟!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حق او مباح او سُمح له .. لا غضاضة باي لفظ و لا توثر في معنى السؤال
    بل طبعاً تؤثر، لأن هنالك فرق كبير بين "الحق" و "المباح".

    و التعدّد ليس حقاً للرجل، و ليس مباحاً لكل رجل.

    لو كان الحق للمراة لما تزوج بالثانية
    ولو كان الحق للمراة لطلق الاولى من اجل الثانية
    ( دوامة لا تنتهى )
    ركزي معي يا أختي: كيف للرجل أن يتزوج من ثانية أصلاً ان لم توافق المراة أولاً على أن تكون زوجة ثانية له؟!

    سوا كانت اولى او رابعه ، لما لم تنزع الغيرة من المراة؟!
    تُنزع غيرتها و تظل غيرة الرجل كما هي؟ أهذا هو العدل و التوازن بمقياسك البشري اذاً؟

    الغيرة الأنثوية هي جزء من طبيعة المرأة التي تكتفي بالإنتماء لرجل واحد تمنحه قلبها و جسدها، مهما بلغت قوة شهوتها. فالمرأة السوية لا تجمع بفطرتها بين رجلين، بل ان شطر جسدها إلى نصفين أهون عليها من ذلك (و في هذه حكمة، لأن المرأة هي التي تحمل و تلد، فلو كان التعدّد من طبيعتها لاختلطت الأنساب و تدمرت العوائل. فالمرأة تسكن لبيت واحد و رجل واحد تغمره بفيض عواطفها). أما الرجل، فحتى لو كان متوسط الشهوة، فإن يميل في أكثر الأحيان للتعدّد (و حكمة ذلك هو استمرارية النسل البشري. فالرجال عددهم بشكل عام اقل من النساء، و هم اكثر من يُقتل في الحروب و غيرها).

    فلأن المرأة تكتفي بطبيعتها برجل واحد فهي لا تتصوّر كيف للرجل أن يتزوج عليها دون أن يعني هذا نقصان مكانتها عنده. و من هنا عادةً تظهر الغيرة، نتيجة لطبيعتها الخاصة و لعدم فهمها لطبيعة الرجل. و هي معذورة في ذلك.

    و كما قلت سابقاً ان الغيرة هي غريزة من الغرائز التي ابتلي فيها الانسان في الدنيا، لأنها دار البلاء. و لا تنزع عنه إلا في الجنة، لأنها دار الجزاء.

    حتى لو وافقت المراة على القبول بعد الزواج نرى الحرب بينهن لان الغيرة موجوده
    لا تعمّمي حكمك على كل حالات التعدّد، رجاءً. و لا تصورينه و كأنه سبب حتمي في خراب البيوت و تدمير الأسر.

    ثم انك تقولين هذا و كأن كل النساء يتزوج عليهن أزواجهن. أو كأنهن متساويات في مقدار الغيرة و في كيفية ضبطهن لها. أو كأن المرأة مجبرة على الصبر في هذه الحالة. أليس من حقها طلب الطلاق؟ أليس من حقها أن تشترط على زوجها قبل العقد ألاّ يتزوج عليها؟ أليس بمقدورها التكيّف بشكل طبيعي و هادىء مع وضعها و احتساب أجرها على الله؟ أتعجز عن الدعاء؟ (كما دعا رسول الله لأم سلمة حين اعترفت له أنها امرأة غيور و قد لا تصبر على أن تكون زوجة له).

    أليس في التعدّد نفسه فيه قيوداً و أحكاماً على الرجل؟ (لدرجة أن الرجل يأتي يوم القيامة و شقّه مائل لأنه لم يعدل بين زوجاته).

    انا اتحدث عن طرف محدد
    و عن وضع خاص معين ..
    ( غيرة المراة و التعدد )
    يا أختي.. بدلاً من تراجعي طريقة كلامك غير اللائقة عن حكمة الله أراكِ تردين بهذا الرد؟؟؟

    صدقيني لن ينير العلم بصيرتك ان لم تحسّني من ألفاظك عند الكلام عن الله. فراعي ذلك أولاً، هدانا الله و إياكِ.

    قرات سيرتهن رضي الله عنهن جميعا و كان بينهن مابين البشر من مشاعر
    سبت عائشة خديجة و دعت على نفسها باحد المواقف من الغيرة
    و حزنت جدا حينما رات ام سلمه زوجة النبى عليه الصلاة و السلام
    و انقسمن الى احزاب بينهن ..
    و كدنا للمراة التى تزوجها النبي عليه الصلاة و السلام فطلقها ..!!
    و سالن النبي عليه الصلاة و السلام ان يعدل في بنت ابي قحافه ..
    عدتِ للتعميم المخلّ.

    لا أحد ينكر أن الخلاف كان موجوداً في بيت النبوة، فهم بشر كغيرهم. لكن أمهات المؤمنين كانت تجمعهن رابطة الحب في الله، و لا ينكر ذلك إلا جاهل أو ظالم. فها هي أمنا عائشة رضي الله عنها كانت تمدح أمنا زينب رضي الله عنها علناً بأجمل مديح: (كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما رأيت امرأة خيرا في الدين من زينب، أتقى لله، وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة . رضي الله عنها).

    أما حين هجر رسول الله زوجاته -لتجاوزهن حدود الغيرة المقبولة- ثم خيّرهن بين التسريح باحسان و بين البقاء في عصمته، ماذا كانت النتيجة؟ رفضن جميعهن أن يطلقهن رسول الله و فضّلن الله و الدار الآخرة، فأكرمهن الله بانزال هذه الآيات:

    ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ) .

    ذكر غير واحد من العلماء - كابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وابن زيد ، وابن جرير ، وغيرهم - أن هذه الآية نزلت مجازاة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضا عنهن ، على حسن صنيعهن في اختيارهن الله ورسوله والدار الآخرة ، لما خيرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما تقدم في الآية . فلما اخترن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان جزاؤهن أن الله قصره عليهن ، وحرم عليه أن يتزوج بغيرهن ، أو يستبدل بهن أزواجا غيرهن ، ولو أعجبه حسنهن.

    فكانت هذه منحة في صورة محنة. و عطاء الله قد يكون في عين ابتلائه.
    التعديل الأخير تم 03-17-2014 الساعة 01:13 AM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    يقول الشيخ مقبل بن حمد المقبل : المشكلاتِ التي تناط بالتعدُّد تنطلق إما مِن غَيْرة المرأة المفرِطة، وإما مِن حماقة بعض الأزواج في سياسته لزوجاته وأولاده، ولو انضبط هذان الأمران لانعدمتْ تلك المشكلات أو خفَّت كثيرًا، وأصبحتِ السعادة ترفرف على كثير من البيوت.

    وعلاج ذلك لا يكون بمنع التعدُّد أو تقييده، بل يكون في إصلاح النفوس وتهذيبها وتقويم سلوكها، والتزام العدْل في كلِّ المجالات، سواء كان بيْن الزوج وزوجاته، أو حتى بين الأب وأولاده مِن زوجاته.
    انتهى

    ملاحظة : التعدد يجب أن ينضبط بضابطين على الأقل :
    1- أن يراعي الزوج في تعدده تحقق المصلحة الشرعية المشروطة باندفاع المفاسد و التي دفعها مقدم على جلب المصالح كما هو معلوم. فليس يعقل أن يتزوج الرجل بثانية ليخرب بيته مع الأولى. فإن رأى من نفسه استعدادا و أهلية للتعدد فعل. و من ذلك أن يرى من نفسه قدرة على العدل في معاملة أزواجه و قوامتهن.
    2- أن يكون التعدد بموافقة أولى الزيجات أو أسبقهن. فالإسلام أكثر تحضرا من أن يبيح هذا الأمر لمن شاء متى شاء. فليس كل الرجال محمدا عليه صلاة الله و سلامه و لا كل النساء عائشة رضي الله عنها.

    فما كان شرعا للمؤمنين في زمان النبوة بعد تكامل أركان الدين و الإيمان في النفوس و العلاقات الإجتماعية لا ينبغي تنزيل أحكامه على مجتمع خائر فاسد (كما أشار أخونا المشرف حفظه الله)

    هذا فإن رأت المرأة أنها تعيش في بيت زوجها معززة مكرمة و تحقق لها من الزواج ما تطمح إليه كل أنثى من المودة و السكينة و السعادة فذلك هو المطلوب و لو أن نار الغيرة قد تتأجج في صدر إحداهن بين فينة و أخرى، لكن هذا لا يطال و لا ينبغي أن يطال كرامتها و حقها من زوجها.

    فإن كان و لا بد كان للأولى و الأسبق الحق في أن تطلب الطلاق أو تخلع.

    لكن عليها أن تتقي الله في ذلك فلا تقدم عليه إلا بحق كأن ترى ظلما من الزوج لا تصبر عليه أو منعا لحق جوهري من حقوقها، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

    و الله تعالى أعلم.


  6. #6

    افتراضي

    كلام الأخت ماري واضح .. وسؤالها محدد .. لماذا يا اختنا امه الرحمن تشعبتِ في الموضوع ؟! وميعتي القضيه ؟!

    كما أن الأستاذ .. الفاضل ابن سلامه .. ذكرت بعض الضوابط المثاليه اللتي لا نراها على ارض الواقع ! فهل هي يا ترى شرعيه و مفروضه من الإسلام على الرجل ..بالإلزام ؟!!

    لا اعتقد ..
    فمن حق الرجل ان يعدد دون العوده لزوجته .. وهل رأيها يعني شيئاً ؟! لو فرض الإسلام رأي المرأه لموافقتها على
    زواج زواجها لما تزوج رجل !

    ...

    بالعوده لك يا عزيزتي ماري .. فأقول لك ليس كل ما فرضه الله على عباده محبب .. ،
    كثير هي الأمور اللتي فرضها الله على عباده وهي مكرهه ..،
    كزواج الرجل على إمرأته فهذا يسؤها .. و يؤلمها .. وهو شيء مكرهة عليه نفسها .. ولقد ذكر هذا الشيخ عبدالعزيز الطريفي
    واستشهد بقوله تعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) .. فالنفس تكره الموت .. واستشهد بكراهيه موسى عليه السلام من
    الموت ومحاوله هروبه من ملك الموت ولكنه شيء مفروض من الله .. علينا التسليم به ..
    كنت قد سمعته منه منذ فتره وحالما اجد المقطع سأرفعه هنا ..

    ومن الأفضل لك عزيزتي ان ترضي .. و لتعتبري هذا من البلاء .. وانا ارى جديا انه بلاء ..
    ونصيحه .. لا تحاولين ان تربطين الغيبيات بالمنطق .. لإن النتيجه .. ضياااااااع ... !

    فليس كل شيء فرضه الله لابد وان يربط بالمنطق ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كلام الأخت ماري واضح .. وسؤالها محدد .. لماذا يا اختنا امه الرحمن تشعبتِ في الموضوع ؟! وميعتي القضيه
    ؟؟؟

    الخلل في السؤال و في طريقة صياغته - بالإضافة إلى بعض المغالطات - اضطرّني للتعمّق أكثر.

    كما أن الأستاذ .. الفاضل ابن سلامه .. ذكرت بعض الضوابط المثاليه اللتي لا نراها على ارض الواقع ! فهل هي يا ترى شرعيه و مفروضه من الإسلام على الرجل ..بالإلزام ؟!!

    لا اعتقد ..
    راجعي رجاءً اجابة المشرف، فقد جاء رد اخونا ابن سلامة مكمّلاً لها.

    فمن حق الرجل ان يعدد دون العوده لزوجته .. وهل رأيها يعني شيئاً ؟! لو فرض الإسلام رأي المرأه لموافقتها على
    زواج زواجها لما تزوج رجل !
    و هل تكلّمت أنا عن الزوجة الأولى؟ بل كلامي كله كان عن شروط تطبيق الزواج الثاني: هل سيستطيع الرجل أن يعدّد ان رفضت النساء الزواج من رجل متزوج؟ بالطبع لا. فمن بيده الأمر اذاً؟

    ومن الأفضل لك عزيزتي ان ترضي .. و لتعتبري هذا من البلاء .. وانا ارى جديا انه بلاء ..
    ونصيحه .. لا تحاولين ان تربطين الغيبيات بالمنطق .. لإن النتيجه .. ضياااااااع ... !

    فليس كل شيء فرضه الله لابد وان يربط بالمنطق ..
    اجابتك لم تختلف في شيءٍ عن اجابتي و اجابات الاخوة، فلماذا كتبتِ اذاً مقدمتكِ الإعتراضية تلك؟؟؟

    نعم، قلنا ان الدنيا دار بلاء. و الابتلاءات قد تختلف و تتنوع بين البشر باختلاف طبيعتهم و بحكم ما تقتضيه حكمة الله في سنن هذا الوجود. و المنطق أصلاً عبارة فضفاضة غامضة، فإن كان المقصود بها العقل الصريح (و ليس الاستحسان الشخصي المتستّر خلف قناع العقلانية)، فليس في أحكام و تعاليم الشرع ما يخالف العقل الصريح، لكنها قد تأتي بما يحتار فيه العقل الصريح و ليس بما يقطع باستحالته. كما قال بن تيمية رحمه الله: "إن الإسلام يأتي بمحارات العقول، ولكنه لا يأتي بمحالات العقول".
    التعديل الأخير تم 03-17-2014 الساعة 05:01 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  8. #8

    افتراضي

    إن كان الله أمرنا بالصلاة في الصبح فلماذا لماذا لم ينزع منا لذة النوم و دفئ الفراش?
    إن كان الله أمرنا بالصيام فلماذ لم ينزع منا الشعور بالعطش و الجوع.

    أستغفر الله العظيم
    رحماك يا الله

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Almumen مشاهدة المشاركة
    إن كان الله أمرنا بالصلاة في الصبح فلماذا لماذا لم ينزع منا لذة النوم و دفئ الفراش?
    إن كان الله أمرنا بالصيام فلماذ لم ينزع منا الشعور بالعطش و الجوع.

    أستغفر الله العظيم
    كلام منطقي وجميل اتوقع ان لا كلام بعد هذا الرد

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ابن سلامه .. ذكرت بعض الضوابط المثاليه اللتي لا نراها على ارض الواقع ! فهل هي يا ترى شرعيه و مفروضه من الإسلام على الرجل ..بالإلزام ؟!!

    ما فهمته من الآيات حقا هو الإلزام :

    أولا لأن الله تعالى لم يشرع التعدد بأربع هكذا بشكل مباشر و دون مقدمات و لا قيود أو ضوابط .. فالقيد الأول كان هو أربع بدل ما كان سائدا عند العرب، و هذا حد وضعه الإسلام لم يكن قائما.
    ثانيا : موضوع التعدد جاء مقرونا باليتامى (واحد) و بمخافة عدم القسط (إثنان) و بالنكاح الطيب و ما مقتضاه النكاح الحلال الذي لا غصب فيه و لا إكراه (ثلاثة) و كذا جاءت الآية بشرط العدل الذي يقصر الحكم المقيد لما كان سائدا في واحدة. و هذا كقولك لأحدهم : عادة المجتمع الزواج بغير شروط و أنت تحب أن تتزوج كثيرا من النساء لكنك لا تستطيع أن تعدل بينهن إذن فاكتفي بأربعة، فاستدركت عليك قائلا : لكنك لا تستطيع العدل حتى بين أربعة فاكتفي بواحدة. فهذا قيد ضمن قيد.
    ثالثا : أمر التعدد ليس خيار بيد الرجل وحده فالأصل في الزواج هو التراضي بين الطرفين، و لا يطرح موضوع التعدد إلا في حالات استثنائية كما ذكر العلماء و وفق ضوابط شرعية يجب مراعاتها في عقد النكاح.
    رابعا : عندما لا يراعي طرف هاته الظروف الإستثنائية فالمرأة التي تختار أن تتزوج رجلا متزوجا عليها أن تكون مستعدة لقبول الوضع و إلا فهي التي تتحمل نتيجة خيارها ذلك. ما دام القبول بالزواج عائدا إليها. و ليس مفروضا عليها.
    خامسا : قد لا توافق الزوجة الأولى على الزواج الثاني و يكون رغما عنها نعم لكن بيدها كما قلنا أن تتخذ القرار باختيار البقاء مع الزوج طالما سيتحمل مسؤوليته المفروضة عليه شرعا بحكمه راعيا و مسؤولا عن رعيته، فإن لم يحترم هاته المسؤولية و تعداها و اتبع هواه بدل إقامة الشرع فللمرأة الأولى أو السابقة أو حتى اللاحقة أن تطلب الطلاق كما قلنا أو تخلع. أي لسبب وجيه.


    فمن حق الرجل ان يعدد دون العوده لزوجته ..

    هل الزواج لعبة حتى يقرر بناء بيت على حساب بيت آخر ؟ أليس قد وضع الله شروطا لذلك ؟ ثم إن بإمكان الزوجة الأولى أن تقرر متى شاءت البقاء مع زوجها أم لا. و إن كانت مكرهة من قبل الزوج فلا أعتقد أن العلاقة ستستمر خاصة في أيامنا التي لا يقبل فيها التعدد لعدم اهلية أكثر الرجال لذلك.


    وهل رأيها يعني شيئاً ؟! لو فرض الإسلام رأي المرأه لموافقتها على
    زواج زواجها لما تزوج رجل !


    لو لم يكن رأيها يعني الزوج فهو حقها الشرعي : و عليها أن تطالب به بالحسنى كما تطالب أي رعية حاكمها فإن نزل الحاكم عند الشرط و إلا الخلع.


    ليس كل ما فرضه الله على عباده محبب .. ،
    كثير هي الأمور اللتي فرضها الله على عباده وهي مكرهه ..،
    كزواج الرجل على إمرأته فهذا يسؤها .. و يؤلمها .. وهو شيء مكرهة عليه نفسها .. ولقد ذكر هذا الشيخ عبدالعزيز الطريفي
    واستشهد بقوله تعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) .. فالنفس تكره الموت .. واستشهد بكراهيه موسى عليه السلام من
    الموت ومحاوله هروبه من ملك الموت ولكنه شيء مفروض من الله .. علينا التسليم به ..
    كنت قد سمعته منه منذ فتره وحالما اجد المقطع سأرفعه هنا ..
    ومن الأفضل لك عزيزتي ان ترضي .. و لتعتبري هذا من البلاء .. وانا ارى جديا انه بلاء ..
    ونصيحه .. لا تحاولين ان تربطين الغيبيات بالمنطق .. لإن النتيجه .. ضياااااااع ... !

    فليس كل شيء فرضه الله لابد وان يربط بالمنطق .

    نعم هناك أمور افترضها الله علينا علينا مجاهدة النفس فيها كالصلاة و الصيام و الحج و الزكاة و الجهاد و حتى صلة الأرحام المكروه صلتها و غير ذلك. لكن الله تعالى الذي افترض هذه الأشياء جعلها مفروضة لذاتها لتحقيق عبادة الله في الأرض، و ليس كالزواج فهو لم يفرض و هو يعنى بالعلاقة بين الإنسان و أخيه الإنسان و يدخل في نطاق افترضه الله تعالى و هو مراعاة حرمة المسلم رجلا أو امرأة و أداء حقوقها و اجتناب الظلم.

    و احفظي عني هذه يا اختاه : لولا الإستجداء .. ما كان هناك استعباد.

    التعديل الأخير تم 03-17-2014 الساعة 09:55 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ختان النساء... رؤية طبية.. د.ست البنات خالد أخصائي النساء والتوليد
    بواسطة الفرصة الأخيرة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-16-2005, 10:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء