رأيشيخ الاسلام ابن تيمية في التفاسير

[الدكتور قواسمية]

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين)
http://www.google.fr/url?sa=t&rct=j&...63808443,d.Yms
ودمتم سالمين

[mouhalab]

لكن ليس كلها كذلك(فقط للتوضيح لأن ماتقوله موهم بأن كل التفاسير مشحونة بالغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين )

هناك تفسير البغوي وقد أثنى على هذا التفسير ابن تيمية كما قرأت في الويكيبيديا :

قال ابن تيمية :
« والبغوي تفسيرة مختصر من الثعالبي لكنه صان تفسيرة عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة ». وقد سئل عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة ؟ الزمخشري أم القرطبي أم البغوي ؟ أو غيرهؤلاء ؟ فأجاب : « وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة - البغوي » الفتاوى 13/386

ومن أجود وأسلم التفاسير تفسير ابن كثير - ولاأدري إن كان ابن تيمية اطلع عليه وأصدر حكمه عليه -
لقد قرأت منه ووجدت حسبما قرأت أن جزؤه الكبير عبارة عن غربلة لتفسير الطبري فكما تعلمون أن الطبري جمع الأقوال والروايات والأحاديث ولكنه لم يمحصها ترك ذلك لغيره.
وكذلك هناك تفسير السعدي -أتى بعد ابن تيمية بقرون- من أسلم التفاسير
والله أعلم

[رمضان مطاوع]

إن آراء العلماء في الإسلام تعتبر مجرد اجتهادات من جانبهم يمكن أن تكون صح ويمكن أن تكون خطأ , وبلا شك أن العلماء أصابوا في الكثير والكثير ولكن أخطئوا في بعض مما قالوه , بدليل أن آراء بعض العلماء تختلف عن بعضها البعض , وكل إنسان وهبه الله العقل والإدراك وهو مسئول عما يقرأه وعليه أن يفكر فيما يقرأه من أقوال العلماء , ثم يختار الرأي الذي ترتاح له نفسه ويطمأن له قلبه , لكن لا يوجد رأي معين لعالم من العلماء ملزم لجميع أفراد الأمة الإسلامية أن يأخذوا به ولا يخرج عنه أحد من أفرادها

لا يوجد في الإسلام كهنوت مثل كهنوت المسيحية حيث يكون القسيس واسطة فيها بين الإنسان وبين الله تعالى , فلازم أن يعترف المذنب أولا بخطاياه أمام القسيس قبل ما ربنا يغفرها له , وإذا الكهنوت قرر عقيدة أو تفسير معين فيكون هوه التفسير الواجب على أفراد الكنيسة أن يأخذوا به , وممنوع على أعضاء الكنيسة أن يكون لهم عقيدة غير التي يقررها الكهنوت ولو حصل أن احد اجتهد أو خرج برأيه عن العقيدة التي قررها الكهنوت اعتبروه كافر واتهموه بالزندقة وطردوه من الكنيسة وقاطعوه تماما ونبذوه من بينهم - وهذا هو ما حصل لـ ( مارتن لوثر ) الذي اعترض على الآراء العقيمة التي كانت تقررها الكنيسة الكاثوليكية , ولم يرجع عن آراءه أبدا كما حصل مع العالم ( جاليليو ) حيث أنه اضطر أن ينكر الحقائق العلمية التي اكتشفها , لأن الكهنوت كان يرى أن هذه الحقائق العلمية تتعارض مع الكتاب المقدس , ثم تمر الأيام والسنين وفي النهاية يتضح إن رأي جاليليو صح ورأي الكهنوت غلط

أما في الإسلام فلا يوجد كهنوت ولا يوجد فرقة أو طائفة معينة لها الحق أن تقرر عقيدة معينة وتفرض على الناس العمل بها , أو تتهم من لم يأخذ بها بالكفر والزندقة وغير ذلك من الاتهامات , والإشكال إن من يخرج عن الغث من هذه التفاسير ويجتهد فيها مستدلا بنصوص شرعية من الكتاب والسنة , وساعده على ذلك وسائل التكنولوجيا الحديثة التي لم تكن في متناول السابقين , فيُعتبر للأسف عند بعض الأخوة السلفيين ( متقول على الله بغير علم ) , وكأن القرآن نزل ليس ليفهمه الناس كافة ولكن ليفهمه ويدبر معانيه الصحابة رضوان الله عليهم وعلماء السلف فقط , يعني من الآخر غُلقت جميع أبواب التفكر والتدبر يعني انتهى الموضوع , اقتصر وحُسم على فهم السلف وبس بما فيه من غث وثمين , حُكم على العقول بالموت يعني الإيقاف عن العمل فاستراحت إلى يوم القيامة , وأصبحت أمة ميتة فعلا , علما بأن الله تعالى يقول (إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)

وأخيرا لم أقل شيء إلا ( حسبنا الله ونعم الوكيل )

[الدكتور قواسمية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أخطأت خطأ بالغا بنشر هذا الموضوع لان ليس كل الناس مؤهلون لفهم محتواه
فقد يفهم البعض معنى كلام ابن تيمية خطأ دون الامعان في لمعنى الحقيقي الذي أراده شيخ الاسلام ابن تيمية بأن التفسير اجتهاد .
وشكرا للأخوة على تنبيهي
وأرجوا من الاشراف ان اطلع على المداخلة أن يحذفها.

[رمضان مطاوع]

إن لم يكن تفسير العلماء اجتهادات بشرية .... فماذا تكون إذاً - يبدو أنها كتب مقدسة ولا ندري !!!!!

[مستفيد..]

الأخ رمضان..ما اتيتَنا به في مواضيع سابقة..لم نرده بسبب مخالفة أقوال المفسرين..وإنما وقع رده بنصوص صريحة من القرآن الكريم..كحديثك عن الجنة والنار..
فلا تخلط هذا بذاك..