1) ميكيافيللي Machiavelli
- يُعْتَبَر مُؤسِّس النّزعة السّياسيّة الليبراليّة بفصله بين السّياسة و الأخلاق.
- الفكر الميكيافيللي فكر ليبرالي سعى إلى علمنة السُّلوك السّياسي.
- النّص الميكيافيللي يتضمَّن مُفارقات كثيرة ، ففي كتابه " الأمير " يدعو إلى اِسْتِبداد الحاكِم ، و في كتابه " أحاديث " يدعو إلى الحُرّيّة و الحُكم الجُمهوري !

2) جون لوك John Locke
- اِسْتَعار خاصّيَّة الفَردانيَّة من الفيزيائي Robert Boyle ، و طبّقها على المُجتمع.
- مع أنّه يُقدَّم بوصفه أحد كِبار الليبراليين و المُدافِعين عن الحُرّيّة ، إلّا أنّه كان تاجِراً من تُجّار الرّقيق !

3) الليبرالية الجديدة New Liberalism
- أنجزت الأنظمة الفاشيَّة رغم اِنْحِطات مُستوى الحُرّيّات نقلات كبيرة في مُجتمعاتها - خُصوصاً على مُستوى التّصنيع - و ذلك بفعل السُّلطة الإطلاقيَّة للدولة و هيمنتها على العمليَّة الاِقْتِصاديَّة.
- شكّلت الأزمة العالميَّة سنة 1929 مـ ضربة عنيفة ، اِهْتز لها الاِقْتِصاد الرّأسمالي إلى درجة الاِنْهيار ، و لم تعصف بالاِقْتِصاديّات التي تخضع لسيطرة الدّولة ( الاِشْتِراكيَّة ).
- اِقترح John Keynes في كتابه The General Theory ) 1936 ) وُجوب تدخُّل الدّولة ، و أسَّس اِقْتِراحه بِناءً على دِراسة مُشْكِلتين : البطالة و النّقد.
- الليبراليَّة الجديدة مُحاولة لمُعالجة أزمة الوَقود سنة 1973 مـ عن طريق العودة إلى وُجوب إطلاق الفعل الاِقْتِصادي من كُل قيد خارِجي ، و التّراجُع عن النّظريَّة الكينزيَّة.
- في العَقْد الأخير من القرن العِشْرين زادت هيمنة الليبراليَّة الجديدة مع ظُهور العولمة.
- يقول Milton Friedman أحد كِبار مُؤسِّسي الليبراليَّة الجديدة في كتابه Capitalism & Freedom : إن الذي يكمُن خلف غالبيّة الحجج المُقدَّمة ضد اِقْتِصاد السّوق ، هو نقص الإيمان بالحُرّيّة ذاتها !
- يظهر تناقُضهم المذهبي في دعوتهم إلى فتح الحُدود أمام تناقُل السِّلَع ، و رفض فتحها أمام حركة اليَد العامِلة.
- عِبارة Vincent de Gournay الشّهيرة " laissez-faire, laissez-passer " كان المقصود بها إزالة الحواجِز الجُمْرُكيَّة داخِل فرنسا ، فهي إذاً تختص بالتِّجارة الدّاخِليَّة لا الخارِجيَّة.

4)
- يرجع الشّرط التّاريخي لنشأة الليبراليَّة إلى حاجة التّصنيع إلى تحرير القِن.
- لم تنشأ الليبراليَّة بوَصْفها توكيداً لحُرّيّة الإنسان ، بل بوَصْفها توكيداً للحاجة إلى اِسْتِغْلاله بطرائق مُغايرة. و دليل ذلك أن إبادة الهُنود الحُمر التي جاءت مُقترنة مع بداية اِنْهيار النّظام الإقطاعي ، و اِسْتعْباد شُعوب إفريقيا و اِسْتعْمارها و نهب ثَرَواتها ، صدرت عن النّظام الليبرالي الرّأسمالي ، و من داخِل البَرْلَمانات الليبراليَّة الرّافِعة لشِعار " الإخاء و الحُرّيّة و المُساواة " !

5)
- يخْتزِل دُعاة المذهب الليبرالي " الليبراليَّة " في القول أنّها مذهب الحُرّيّة ، و كأن مذهبهم هو الوحيد الذي نادى بالحُرّيّة !
- يجب الفصل بين الليبراليَّة و الحُرّيّة ، فالليبراليَّة مذهب \ مذاهب ، بينما الحُرّيّة قيمَة مِثاليَّة كقيَم الحق و العدل و الجمال.
- ليس هُناك حُرّيّة مُطلقة ، لأنّه لا وُجود لكائِن إنساني غير خاضِع لقُيود أو حتميّات بيولوجيَّة و مُجتمعيَّة.
- الحُرّيّة بمعناها المُطلق فوضى أو Utopia حالِمة.