صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 50

الموضوع: معلومات مهمة عن يهود خيبر

  1. #1

    افتراضي معلومات مهمة عن يهود خيبر

    من دلائل نبوة محمد بشارات اهل الكتاب به و لكنهم حرفوها بعد البعثة المحمدية
    جاء في التوراة العربية المطبوعة في مجموعة باريس (ط1645م) ومجموعة لندن (ط 1657م) سفر التكوين الاصحاح (49) :

    1. (ثم دعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا أبارك فيكم وأخبركم بما ينالكم في آخر هذه الايام) .
    2. ( اجتمعوا واسمعوا ذلك يا بني يعقوب واقبلوا من إسرائيل أبيكم) ...
    10. (لا يزول القضيب من يهوذا والرسم من تحت أمره ، إلى أن يجئ الذي هو لـه ، وإليه تجتمع الشعوب) .


    هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م في مطبعة (ملاك روتيلي) ، وقد جاء فيها النص بحيث يتضح ان لفظة (شيلوه) محرفة عن لفظة (الرسول) و فيها لفظة (يقوه) التي تعني (الانتظار)
    ففي الصفحة 66-67 نجد النص كما يلي :

    (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ،
    \حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل ، وهو يكون انتظار الامم) .

    ومراده بـ(المزمع ان يرسل) : الرسول الذي يراد ارسالـه ، او الرسول الموعود

    وهذه الترجمة العربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة الى اليوم عند اتباع الكنيسة الكاثوليكية وهي الترجمة المعروفة بـ(الفولكات The Latin Vulgate) ، وقد قام بها (اوسيبيوس ايرونيموس) (Eusebis Hieronymus) الذي عرف باسم (جيروم) (Jerome) (340-420 م) وكان البابا (دماسيوس) (Damasus) قد كلفه بتنقيح الكتاب المقدس .

    وكان (جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، اتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ حوالي 383 ، و بعدها قدَّم ترجمات لاتينية جديدة من (المزامير) وكتاب (ايوبِ) ، وبعض الكتبِ الأخرىِ معتمدا على الترجمة الاغريقية المعروفة بـالـ(سبتوجنتا)ثم لاحظ ان الترجمة الاغريقية غير مقنعة/ لأنها كانت ترجمة بالمعنى في كثير من الموارد / لذلك اتجه الى الاصل العبري لتكون الترجمة منه مباشرة واستعان ببعض الاساتذة اليهود في تلك المهمة ، وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405 م اي قبل بعثة النبي محمد بقرنين من الزمن تقريبا وبعد اربعة قرون من بعثة عيسى (ع) تقريبا .

    والنص اللاتيني في الفولكاتا هو :

    Non auferturn sceptrum de Juda ,
    et dux de femore ejus
    donec veniat qui mittendus est ,
    erit expectatio gentium , et ipce (6)
    حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل .

    donec veniat qui mittendus est .

    وهو يكون انتظار الامم .

    et ipce erit expectatio gentium .

    فتامل كيف تم تحريف النص
    فالنص الاصلى عن (النبى الامى ) المرسل للامم غير اليهود
    و قام يهود خيبر بتحريفه
    فبدلوا لفظ (شلوح) () التي حُرِّفت الى كلمة(شلوه) () في التوراة السامرية و(شيلوه) () في التوراة العبرانية وكلمة (يقوه) () التي حرفت الى كلمة (يقهت) ()
    لفظ (شلوح ) معناه الرسول
    و لفظ (يقوه ) معناها المنتظر
    النسخة العبرية التي بين ايدينا هي المحرفة في قبال النسخة العبرية التي ترجمها جيروم ، وان التحريف قد حصل بعد عهد (جيروم) أي بعد القرن الخامس للميلاد .
    اى بعد بعثة الرسول

  2. #2

    افتراضي

    قضية عزير

    يثير الكثير اشكالا حول قوله تعالى " و قالت اليهود عزير ابن الله "
    و الواقع انها عقيدة يهود الحجاز فى زمن النبى
    قال العلامة اليهودى سابقا سعيد بن حسن الاسكندرانى فى مسالك البشر : ان طائفة " القرائين " كانوا يؤمنون بان عزيرا ابن الله و عاشوا فى الحجاز

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سبحان الله . و أنا من كنت أعجب حين قال أحد المسلمين وسط حوار له (ما وافق القرآن من الكتاب المقدس أخذنا به لأنه لم تطله يد التحريف "بعد")

  4. #4

    افتراضي

    من التحريفات المهمة تحريف مسار رحلة ابراهيم
    فقد خرج عليه السلام من مصر متجها الى الجنوب اى الى الحجاز و ليس النقب !
    فتامل التحريف :
    وقارن بين الترجمات العربية المعاصرة للنصّ ( تكوين 13 : 1 ) :




    النسخة العربية المعتمدة ( فانديك )


    نسخة كتاب الحياة ( المصرية )




    فصعد أبرام من مصرهو وامرأته وكل ما كان له ولوط معه إلى الجنوب .



    وغادر أبرام مصر وتوجه هو وزوجته ولوط وكل ما كان له ، نحو منطقة النقب .


    نسخة الكاثوليك ( ط 1993 )




    نسخة الآباء اليسوعيين ( ط 1991 )




    فصعد أبرام من مصر إلى صحراء النقب ، هو وامرأته ولوط وكل ما يملك .

    فصعد أبرام من مصر هو وامرأته وكل ما له . ولوط معه إلى النقب .

    تم ابدال كلمة الجنوب بكلمات أخرى ليس فيها معنى الجنوب . فقالت النسخة المصرية البروتستانتية ( كتاب الحياة ) منطقة النقب . وقالت نسخة الكاثوليك صحراء النقب . وقالت نسخة الآباء اليسوعيين النقب .
    فما هى هذه النقب التى أتوا بها ..!؟
    الهدف واضح عندهم وهو نفى الصعود الإبراهيمى إلى إقليم الحجاز ومنه إلى مكة المكرمة . فحاروا وداروا ورجعوا إلى أصل الكلمة العبرية إنها هـ نِجِب . فتم استبدال أداة التعريف العبرية هـ بالعربية الـ ثم الإبقاء على الكلمة العبرية كما هى بدون ترجمة لتصبح الكلمة عبروعربية هكذا النِجِب ، ثم تم تحويل حرف الجيم إلى الجيم القاهرية فى منطوقها لتصبح الكلمة هكذا النِقِب . ولتسهيل النطق بها تم استبدال الكسر بالفتح لتكون الكلمة النَقَب . والنَقب هى منطقة الصحراء الواقعة شرقى سيناء مباشرة وليس فى جنوبها ..!!
    وأصبح معنى اتجاه الجنوب هو منطقة جنوب فلسطين أى شرقى سيناء ..

  5. #5

    افتراضي

    اعرف عدوك الذى جعل اهل القبلة يقتل بعضهم بعضا
    خيبر يا يهود

  6. #6

    افتراضي

    من الكتب المهمة التى تطلب بالنفيس كتاب : التوراة تتحدث عن بيت الله الحرام. للباحث عصام شكيب

  7. #7

    افتراضي

    خيبر يا يهود
    من للقدس يا امة محمد
    هل نقاتل مع داعش المصنوعة فى الولايات المتحدة ام نقاتل اس الشر و قتلة الانبياء ؟

  8. #8

    افتراضي

    باب فضل من أسلم على يديه رجل

    2847 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري عن أبي حازم قال أخبرني سهل رضي الله عنه يعني ابن سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى فغدوا كلهم يرجوه فقال أين علي فقيل يشتكي عينيه فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه فقال أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (صحيح البخارى )


    خيبر يا يهود

  9. #9

    افتراضي

    قال ابن كثير – رحمه الله عليه- :
    ومِن عصمة الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : حفْظُه له من أهل مكة ، وصناديدها ، وحسَّادها ، ومُعَانديها ، ومترفيها ، مع شدة العداوة ، والبِغْضة ، ونصب المحاربة له ليلاً ، ونهاراً ، بما يخلقه الله تعالى من الأسباب العظيمة بقَدَره ، وحكمته العظيمة ، فصانه في ابتداء الرسالة بعمه أبي طالب ، إذ كان رئيساً مطاعاً كبيراً في قريش ، وخلق الله في قلبه محبة طبيعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا شرعيَّة ، ولو كان أسلم لاجترأ عليه كفارها وكبارها ، ولكن لما كان بينه وبينهم قدر مشترك في الكفر ، هابوه ، واحترموه ، فلما مات أبو طالب نال منه المشركون أذى يسيراً ، ثم قيض الله عز وجل له الأنصار ، فبايعوه على الإسلام ، وعلى أن يتحول إلى دارهم - وهي المدينة - ، فلما صار إليها حَمَوه من الأحمر والأسود ، فكلما همَّ أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء : كاده الله ، ورد كيده عليه ، لما كاده اليهود بالسحر : حماه الله منهم ، وأنزل عليه سورتي المعوذتين دواء لذلك الداء ، ولما سم اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر : أعلمه الله به ، وحماه الله منه ؛ ولهذا أشباه كثيرة جدّاً ، يطول ذِكْرها .

  10. #10

    افتراضي

    طبعا نختلف مع الحافظ ابن كثير
    فابو طالب مؤمن باجماع الذرية النبوية
    قال الامام عبد الله بن حمزة الحسنى :
    حماه ابونا ابو طالب *و اسلم و الناس لم تسلم
    و قد كان يكتم ايمانه *و اما الولاء فلم يكتم

    نعوذ بالله من سب و تكفير الصحابى الجليل ابو طالب

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الحر مشاهدة المشاركة
    طبعا نختلف مع الحافظ ابن كثير
    فابو طالب مؤمن باجماع الذرية النبوية
    قال الامام عبد الله بن حمزة الحسنى :
    حماه ابونا ابو طالب *و اسلم و الناس لم تسلم
    و قد كان يكتم ايمانه *و اما الولاء فلم يكتم

    نعوذ بالله من سب و تكفير الصحابى الجليل ابو طالب
    هذا الأمر ليس من اختلاق ابن كثير بل فيه أحاديث صحيحة

    قال البخاري في صحيحه 1360 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ المُغِيرَةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي طَالِبٍ: " يَا عَمِّ، قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ " فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيَعُودَانِ بِتِلْكَ المَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ} [التوبة: 113] الآيَةَ

    وقال أيضاً 6564 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهُ أُمُّ دِمَاغِهِ»

    وقال مسلم في صحيحه 357 - (209) وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ»

    وقال أيضاً 362 - (212) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا أَبُو طَالِبٍ، وَهُوَ مُنْتَعِلٌ بِنَعْلَيْنِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ»

    هذه أحاديث من طريق أربعة من الصحابة اثنان منهم من أهل البيت وطبعاً هذه تكفرون بها ولو كانت في فضل علي لآمنتم بها وقلتم ( متواترة أجمع المحدثون على صحتها ) وتعاملكم مع السنة انتقائي عجيب

    وفي كتب الإمامية ذكر لهذا

    ففي تفسير القمي : علي بن إبراهيم في تفسيره قوله تعالى: { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [ القصص:56 ] ، قال: نزلت في أبي طالب فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: يا عم قل لا إله إلا الله أنفعك بها يوم القيامة ، فيقول يابن أخي أنا أعلم بنفسي فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تكلم بها عند الموت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما أنا فلم أسمعها منه وأرجوا انفعه يوم القيامة .. تفسير القمي (( 2 / 142 )) , (( القصص ص: 56 )) والبرهان (( 3 / 230 )) .

    وقال فضل الله الراوندي (الشيعي) في كتابه " نوادر الراوندي " (ص10): ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهون أهل النار عذاباً عمي أخرجه من أصل الجحيم حتى أبلغ به الضحضاح عليه نعلان من نار يغلى منهما دماغه ).

    وقال المجلسي نقلاً عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: اختلف الناس في إسلام أبي طالب فقال الإمامية والزيدية: ما مات إلا مسلماً وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم : الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفر الإسكافي وغيرهما، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم: مات على دين قومه ويرون في ذلك حديثاً مشهوراً : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عند موته: قل يا عم كلمة أشهد لك بها غداً عند الله تعالى، فقال: لولا أن تقول العرب أن أبا طالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك، وروي إنه قال: أنا على دين الأشياخ ! وقيل: إنه قال: أنا على دين عبد المطلب وقيل غير ذلك .

    وروى كثير من المحدثين أن قوله تعالى:{ مَا كَانَ لِلنَّبِىّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلىِ قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَـبُ الْجَحِيم وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَهِيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبِيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لّلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [ التوبة: 113-114]، أنزلت في أبي طالب لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استغفر له بعد موته .

    ورووا أن قوله تعالى:{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} نزلت في أبي طالب .

    ورووا أن علياً(ع) جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! بعد موت أبي طالب فقال له: إن عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ؟ واحتجوا به لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي، والصلاة هي المفرقة بين المسلم والكافر، وأن علياً وجعفرا لم يأخذا من تركته شيئا .

    ورروا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي وإنه في ضحضاح من نار . ورووا عنه أيضاً إنه قيل له: لو استغفرت لأبيك وأمك فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب فإنه صنع إليّ مالم يصنعا ،و أن عبد الله وآمنة وأبا طالب في حجرة من حجرات جهنم . انظر كل ذلك في البحار (( 35 / 155 )) .

    قلت: والأدهى والأمر إنهم لم يفعلوا ذلك في آباء الأنبياء كآزر الذي ذكره القرآن بأنه كافر، بينما عقيدة القوم زعمت بأنه ليس كافر وأن الآية نزلت في عمه !!

    كما إنهم يستدلون ببعض الروايات في كتب السنة تدل كما يزعمون على إيمان أبي طالب :

    الشبهة الأولى : يحتج الشيعة برواية إبن إسحاق : ( قال ابن إسحاق حدثني العباسُ بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس ... إلي أن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي عم قلها ـ أي كلمة التوحيد ـ استحل لك بها الشفاعة يوم القيامة، فأجابه أبو طالب: يا ابن أخي، والله ـ لولا مخافة السبة عليك وعلى بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أنني إنما قلتها فزعا من الموت، لقلتها، ولا أقولها إلا لأسرك بها ، فلما تقارب الموت من أبي طالب، نظر العباس إليه فوجده يحرك شفتيه، فأصغى إليه بأذنيه ثم قال: يا ابن أخي لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لم أسمع ) . السيرة النبوية لابن هشام (( 2 / 28 ))

    نقول : إسناده فيه مجاهيل فالسند مبهماً لا يعرف حاله وهو قوله عن بعض أهله وهذا إبهام في الاسم والحال، ومثله يتوقف فيه لو انفرد.. عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس ثقة لكنه لم يذكر من حديثه عن ابن عباس ومن طريقه رواه الحاكم في المستدرك (( 2 / 432 )) من طريق عباس بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس. ومن طريق الحاكم رواه البيهقي في الدلائل (( 2 / 346 )) عن عباس بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس . ( تنبيه ) : في سؤال العباس عن حال أبي طالب ما يدل على ضعف ما أخرجه ابن إسحاق من حديث ابن عباس بسند فيه من لك يسم " أن أبا طالب لما تقارب منه الموت بعد أن عرض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لا إله إلا الله فأبى, قال فنظر العباس إليه وهو يحرك شفتيه فأصغى إليه فقال : يا ابن أخي, والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها " وهذا الحديث لو كان طريقه صحيحاً لعارضه هذا الحديث الذي هو أصح منه فضلاً عن أنه لا يصح. وروى أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن الجارود من حديث علي قال : " لما مات أبو طالب قلت : يا رسول الله إن عمك الشيخ الضال قد مات, قال : اذهب فواره. قلت : إنه مات مشركاً, فقال اذهب فواره " الحديث .. ووقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض أكثر فيه من الأحاديث الواهية الدالة على إسلام أبي طالب ولا يثبت من ذلك شيء . والحديث رواه البيهقي في الدلائل (( 2 / 346 )) وقال : " هذا إسناد منقطع ولم يكن أسلم العباس في ذلك الوقت " .

    الشبهة الثانية : هي حديث رواه القاضي عياض في كتاب الشفاء (( 1 / 183 )) : ( أن أبا طالب كان يرى بطلان عقيدة قومه من مبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالإسلام، فقد ثبت ـ كما سبقت الإشارة ـ أنه كان من المتألهين الحنفاء، الذين لم يهيموا بصنم قط، ولم يسجدوا لوثن أبدا، كما كان على ذلك أبوه عبد المطلب تماما ) .

    نقول أن هذا ليس دليل على إيمان أبي طالب, فقد روي أن الأخنس بن شُريق التقى بأبي جهل بن هشام فقال له : يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادقٌ هو أم كاذب ؟ فإنه ليس عندنا أحدٌ غيرنا فقال أبو جهل : والله إن محمداً لصادق وما كذب قط, ولكن إذا ذهب بنو قصيّ باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ؟ فأنزل الله تعالى { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك } [الأنعام : 33] .. تفسير الرازي الكبير (( 12 / 205 )) وصفوة التفاسير (( 1 / 383 )) .

    الشبهة الثالثة : كيف يكون كافراً من نصر النبي صلى الله عليه وسلم وحماه وذاد عنه ودفع أذى الكفارعن ابن أخيه ، وفعل أموراً عجز عنها الكثيرون ، فهل تتجرأ أن تقول عليه هذه المقولة الشنيعة ، مع العلم أنه كان على دين الحنيفية ، دين إبراهيم ! وقال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم : ( والله ما نالت مني قريش ما أكرهه حتى مات أبوطالب ) .

    نقول أعمال أبي طالب مذكورة ومعلومة في التاريخ ، والرجل لا يُعد من أهل الإسلام إلا بنطق الشهادتين للدلالة على ما في القلب من إقرار وتصديق .

    الشبهة الرابعة : كيف يكون عم النبي صلى الله عليه وسلم كافراً ؟!

    نقول وماذا يضر المرء إن كفر أهله أو أحد أبنائه أو إحدى زوجاته ، والله يقول : { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [القصص : 56] ، وهؤلاء الأنبياء وهم صفوة الخلق حصل لهم مثل هذه الأمور ، ولم يقدح ذلك في سيرتهمِ ، أو أن يحط من قدرهم والله سبحانه يقول : { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْببْتَ وَلَكِنّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ } [فاطر : 18], فهذا الأمر ينبغي علينا أن لا نستنكر وقوعه ، لأنه قد وقع للأنبياء السابقين فنوح أحد أبنائه وأيضاً زوجته في النار لكفرهما ، وهذا إبراهيم والده كافر ، وامرأة لوط في النار ، وعم المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أنزلت بسببه سورة ندعو عليه بها وأنه في النار ، فالأمر بيد الله سبحانه يهدي مَنْ يشاء ويضل مَن يشاء .

    الشبهة الخامسة : كيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لمشرك, مع أن الشفاعة للمؤمنين فقط دون المشركين ؟؟

    نقول إن للرسول صلى الله عليه وسلم شفاعة عامة، وهي شفاعته العظمى، وهي على قسمين: ‏شفاعته لأمته، وشفاعة لآحاد الناس، وشفاعته العظمى، هي المقام المحمود، والذي قال ‏عنه: { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } [الإسراء: 79] وذلك حين يبلغ الكرب ‏والغم بأهل المحشر ما لا يطيقون، فيقول بعضهم ألا تنظرون من يشفع لكم عند ربكم ‏فيأتون آدم فيعتذر وهكذا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى حتى يأتون إلى نبينا محمد صلى ‏الله عليه وسلم، فيشفع لجميع الناس، أولهم وآخرهم، وبرهم وفاجرهم، ليخرجوا من ذلك ‏الكرب والهول، إلى عرض الأعمال على الله والمحاسبة كما في الصحيحين من حديث أبي ‏هريرة فشفاعته العظمى ليست مقصورة على المؤمنين، ولا على أمته.‏

    أما شفاعته الخاصة لأمته فهي نائلة كل من مات من أمته لا يشرك بالله شيئاً، ففي ‏الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل ‏نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ‏فهي نائلة إن شاء الله تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً"‏ ومن شفاعته الخاصة ببعض الأفراد شفاعته لعمه أبي طالب، ففي الصحيحين عن أبي ‏سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه فقال: "لعله تنفعه ‏شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه"‏ .

    وقد أستشكل قوله صلى الله عليه وسلم " لعله تنفعه شفاعتي" مع قوله تعالى عن ‏المشركين: { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } [المدثر:48] وللجمع بينهما طريقان الأول: ‏أن يقال: إن الشفاعة ممنوعة لكل كافر بهذه الآية، الطريقة الثانية: أن يقال إن المراد ‏بكونهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين: هو أنهم لا يخرجون بها من النار وليس المراد أنهم لا ‏يخفف عنهم، وخص أبو طالب بالشافعة لثبوت الحديث الصحيح الذي خصص العموم، ‏قال ابن حجر في فتح الباري ( وأجيب بأنه- يعني أبا طالب- خص ولذلك عدوه من ‏خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل معنى المنفعة في الآية يخالف معنى المنفعة في ‏الحديث، والمراد بها في الآية الإخراج من النار، وفي الحديث المنفعة بالتحقيق، وبهذا جزم ‏القرطبي وقال البيهقي في البعث، صحت الرواية في شأن أبي طالب، فلا معنى للإنكار من ‏حيث صحة الرواية، ووجهته عندي أن الشفاعة في الكفار قد امتنعت لوجود الخبر ‏الصادق في أنه لايشفع فيهم أحد وهو عام في حق كل كافر، فيجوز أن يخص منه من ‏ثبت الخبر بتخصيصه…

    الشبهة السادسة : هي قولهم أن أبا طالب قال ( الإبل لي والبيت له رب يحميه ) ويستدلون أيضاً ببعض أشعار أبي طالب والتي تفيد أنه مقّر بوجود الله وكل هذا يدل على إيمانه بالله .

    نقول أن هذا الكلام ذكره الله تعالى حكاية عن المشركين, فهذا توحيد الربوبية وهو اعتقاد العبد أن الله تعالى هو الرب المنفرد بالخلق والرزق والملك التدبير وانه المحيي المميت النافع الضار المنفرد بإجابة الدعاء عند الأضطرار الذي له الأمر كله وبيده الخير وكله القادر على ما يشاء ليس له في ذلك شريك ويدخل في ذلك الأيمان بـ ( القدر ) وهذا التوحيد لا يكفي العبد في حصول الإسلام بل لابد أن يأتي بلازمة من توحيد الألهيه لأن الله تعالى حكى عن المشركين أنهم مقرون بهذا مقرون بهذا التوحيد لله وحده قال تعالى: { قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون } [يونس : 32]

    وجاء في تفسير مجمع البيان

    إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)
    .
    النزول
    قيل نزل قوله «إنك لا تهدي من أحببت» في أبي طالب فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحب إسلامه فنزلت هذه الآية و كان يكره إسلام وحشي قاتل حمزة فنزل فيه يا عبادي الذين
    أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الآية فلم يسلم أبو طالب و أسلم وحشي و رووا ذلك عن ابن عباس و غيره و في هذا نظر كما ترى فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يجوز أن يخالف الله سبحانه في إرادته كما لا يجوز أن يخالفه في أوامره و نواهيه و إذا كان الله تعالى على ما زعم القوم لم يرد إيمان أبي طالب و أراد كفره و أراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إيمانه فقد حصل غاية الخلاف بين إرادتي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) و المرسل فكأنه سبحانه يقول على مقتضى اعتقادهم إنك يا محمد تريد إيمانه و لا أريد إيمانه و لا أخلق فيه الإيمان مع تكفله بنصرتك و بذل مجهوده في إعانتك و الذب عنك و محبته لك و نعمته عليك و تكره أنت إيمان وحشي لقتله عمك حمزة و أنا أريد إيمانه و أخلق في قلبه الإيمان و في هذا ما فيه و قد ذكرنا في سورة الأنعام أن أهل البيت (عليهم السلام) قد أجمعوا على أن أبا طالب مات مسلما و تظاهرت الروايات بذلك عنهم و أوردنا هناك طرفا من أشعاره الدالة على تصديقه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و توحيده فإن استيفاء ذلك جميعه لا تتسع له الطوامير و ما روي من ذلك في كتب المغازي و غيرها أكثر من أن يحصى يكاشف فيها من كاشف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و يناضل عنه و يصحح نبوته و قال بعض الثقات إن قصائده في هذا المعنى التي تنفث في عقد السحر و تغبر في وجه شعراء الدهر يبلغ قدر مجلد و أكثر من هذا و لا شك في أنه لم يختر تمام مجاهرة الأعداء استصلاحا لهم و حسن تدبيره في دفع كيادهم لئلا يلجئوا الرسول إلى ما ألجئوه إليه بعد موته.
    المعنى
    لما تقدم ذكر الرسول و القرآن و أنه أنزل هدى للخلق بين سبحانه أنه ليس عليه الاهتداء و إنما عليه البلاغ و الأداء فقال «إنك» يا محمد «لا تهدي من أحببت» هدايته و قيل من أحببته لقرابته و المراد بالهداية هنا اللطف الذي يختار عنده الإيمان فإنه لا يقدر عليه إلا الله تعالى لأنه إما أن يكون من فعله خاصة أو بإعلامه و لا يعلم ما يصلح المرء في دينه إلا الله تعالى فإن الهداية التي هي الدعوة و البيان قد أضافها سبحانه إليه في قوله و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم و قيل إن المراد بالهداية في الآية الإجبار على الاهتداء أي أنت لا تقدر على ذلك و قيل معناه ليس عليك اهتداؤهم و قبولهم الحق «و لكن الله يهدي من يشاء» بلطفه و قيل على وجه الإجبار «و هو أعلم بالمهتدين» أي القابلين للهدى فيدبر الأمور على ما يعلمه من صلاح العباد ثم قال سبحانه حاكيا عن الكفار «و قالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا» أي نستلب من أرضنا يعني أرض مكة و الحرم و قيل إنما قاله الحرث بن نوفل بن عبد مناف فإنه قال للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنا لنعلم أن قولك حق و لكن يمنعنا أن نتبع الهدى معك و نؤمن بك مخافة أن يتخطفنا العرب من أرضنا و لا طاقة لنا بالعرب فقال سبحانه رادا.

    وعبد الله بن حمزة الإمام عندك الذي كان يسبي السنيات !

    ذكر الخزرجي في (العسجد المسبوك) الواقعة التالية: فلما كان شهر ربيع الآخر سنة 612هـ خرج الإمام عبدالله بن حمزة من صنعاء إلى كوكبان هو وجميع أصحابه، وكان ذلك يوم الأحد لاثاني عشر من شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة، بعد أن أخرب بعض بيوت أهل صنعاء والدار السلطانية، فتعطلت صنعاء، ثم رجع بعض أهلها إليها فأغار عليهم أخوه الأمير يحيى بن حمزة فدخلها، وفيها جماعة من العرب والغز، وسبى جميع من فيها من النساء والأولاد من العرب والعجم، وذلك يوم الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة...

    وانظر الكتب التالية: أنباء الزمن، غاية الأماني 1/424، الفضائل، سيرة الإمام عبدالله بن حمزة، اللطائف السنية، هجر العلم ومعاقله في اليمن 4/1809...

    قال الأكوع: قال الإمام عبدالله بن حمزة: أما السباء فنحن الآمرون به، لأن أهل صنعاء في نظره من المجبرة والمشبهة، وأن حكمهم حكم كفار التأويل ما داموا تحت حكم الأيوبيين، وليسوا تحت حكمه...

    وقد اصطفى واحدة من المسلمات الأحرار التي سباهن لنفسه، وكانت من أفضل بيوت الأيوبيين، من آل قنطور، وأولد منها أحد أولاده وسماه سليمان، وقال شعرا:

    سليمان بيتاك من هاشم،،، ومن آل قنطور بيتا شرف

    فمن تلك القصيدة المشهورة قوله (ولاحظ علامات التعجب التي وضعتها في مواضع تحتاج تأملا):

    حمدا لمن أيدنا بعصمته!،،، واختصنا! بفضله ورحمته
    صرنا بحكم الواحد المنان،،، نملك! أعناق ذوي الإيمان
    ومن عصانا كان في النيران!،،، بين يدي فرعون أو هامان

    لو أنه صلى وصام واجتهد،،، ووحد الله تعالى وعبد
    وصير الثوب نظيفا والجسد،،، وقام بالطاعة بالعزم الأشد
    ثم عصى قائمنا المشهورا،،، وقال لست تابعا مأمورا!
    محتسبا لأمركم مقهورا!،،، لكان ملعونا بها مثبورا!
    وكان من أهل الجحيم الحامية،،، وأمه فيها يقينا هاويه

    إن بني أحمد سادات الأمم!،،، بذا لهم رب السماوات حكم
    من أنكر الفضل لأذنيه الصمم،،، من عنده الدر سواء والحمم!
    نقول هذا إن شكا وإن عتب،،، لا يستوي الرأس لدينا والذنب!

    ثم قال يعرض بنشوان الحميري ودعواه الإمامة، وأنه كامل عاقل، وليس من آل البيت:
    ما قولكم في مؤمن صوام،،، موحد مجتهد قوام
    حبر بكل غامض علام،،، وذكره قد شاع بين الأنام
    لم يبق فن من فنون العلم،،، إلا وقد أمسى له ذا فهم
    وهو إلى الدين الحنيف ينتمي،،، محكم الرأي صحيح الجسم
    وماله أصل إلى آل الحسن،،، ولا إلى آل الحسين المؤتمن
    بل هو من أرفع بيت في اليمن،،، قد استوى السر لديه والعلن
    ثم انبرى يدعو إلى الإمامة،،، لنفسه المؤمنة القوامة
    ماحكمه عند ثقاة الفضل،،، لما تناءى أصله عن أصلي
    ولم يكن من معشري وأهلي،،، أهل الكسا موضع علم الرسل!

    ثم أجاب على نفسه:
    أما الذي عند جدودي فيه،،، فيقطعون لسنه من فيه!
    ويؤتمون ضحوة بنيه،،، إذ صار حق الغير يدعيه!
    وأحبط الأعمال تلك الصالحة!،،، بهذه الدعوى الشنيع الفاحشة!
    وهي لأرباب العقول واضحة،،، بالحجج الكبار اللائحة

    ثم قام يمجد آل البيت على الطريقة الشيعية:
    فقلت: مهلا يا أخا الزهادة،،، إنا أخذنا عن رواة سادة
    بأنهم للمسلمين قادة!،،، وحبهم من أفضل العبادة!
    ليس على ربي اعتراض لأحد،،، يفعل ما شاء تعالى ومجد
    لم يجعل الكلب سواء والأسد!،،، فاطرحوا ثوب العناد والحسد!
    ياقوم ليس الدر قدرا كالبعر!،،، وال النضار الأبرزي كالحجر!
    كلا ولا الجوهر قدرا كالمدر!،،، فحاذروا من قولكم مس سقر!

    وكلامه في التكفير بغير حق كثير جداً

    وقد سبى أخوه يحيى بن حمزة 600 امرأة من نساء صنعاء بامره كما في هجر العلم ومعاقله للقاضي الاكوع 3/ 1291 .
    وقد اعترف نفسه بالسبي فقال في كتابه الرسالة الهادية بالأدلة البادية في تبيين احكام اهل الردة : (فأما حكاياتهم للسبي فقد صدقوا في ذلك وحده ..... إلى أن قال : ( فأما السبي فقد حمدنا الله تعالى عليه حيث تجددت الأحكام النبوية، والأدلة الظاهرة الجلية، الإمامية العلوية) وفي مسائل العلم الرجوي المرشد لكل ضال غوي لعبدالله بن حمزة المسألة الحادية عشر : ( فأما جزيرة اليمن فالأمر فيها أظهر وأشهر وهي اليوم في تهامة تنسخ وفي اليمن والحجاز لا ينكر هذا إلا مكابر ولا يجوز سبيهم ويجوز أخذ أموالهم وتملك عبيدهم وإمائهم وسفك دمائهم وهذا نكال لهم في الدنيا إن قدر عليهم وإن فاتوا كبهم الله على مناخرهم في نار جهنم ) .

    فهل هذا دين

    كفر من يثبت الصفات وقل بإيمان المشرك
    التعديل الأخير تم 11-08-2014 الساعة 07:43 PM

  12. #12

    افتراضي

    امر طبعى ان يقول هذا :ابو جعفر المنصور

    هاشم جدنا فان كنت غضبى *فاملاى وجهك الجميل خدوشا

    سلام الله علىى ابى طالب المؤمن القائل فى شعره المشهور :
    و الله لن يصلوا اليك بجمهم *حتى اوسد فى التراب دفينا

  13. #13

    افتراضي

    : { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [ القصص:56 ]
    لان ابا طالب عليه السلام هداه الله بغير واسطة النبى و هذه درجة رفيعة
    و قد قال اموت على دين ابائى و اباء الحبيب موحدون على ملة الخليل , و ان رغمت انوف

  14. #14

    افتراضي

    احاديث امية و بنى العباس فى الطعن فى ابى طالب من جنس رواية : ان ال ابى طالب ليسوا لى باولياء
    كذب على سيد الخلق يتيم ابى طالب

  15. #15

    افتراضي

    اسرائيل
    المشهور عند اليهود قاتلهم الله ان معنى اسرائيل :مصارع الله
    و من تمعن فى النص التوراتى المزيف تجد ان المعنى "آسر الرب "
    اى ان يعقوب اسر الله سبحانه و لم يطلق سراحه الا بعد ان باركه!!
    و الصحيح ان القصة خرافة
    و ان يعقوب اسير الله اى عبده

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ساعاتُ و جهود مهدرة، اسدٌ و نملة و اهل قصر!
    بواسطة واسطة العقد في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 11-08-2012, 11:08 AM
  2. كُرّاس معلومات مهمة ِ
    بواسطة قلب معلق بالله في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-16-2012, 02:46 PM
  3. ما الذي يجبر المادة ان تخضع للنظام؟
    بواسطة عبد الواحد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 59
    آخر مشاركة: 04-11-2012, 11:43 PM
  4. طاغية خيبر..مقال للتحميل
    بواسطة ابو مارية القرشي في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-04-2006, 07:38 PM
  5. لماذا لم تؤخذ الجزية من أهل خيبر؟
    بواسطة الخطيب في المنتدى د. أحمد سعد الخطيب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-24-2005, 12:10 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء