بل عن مسألة أرفع من كل ذلك كثيراً...
هى توحيد الألوهية ببساطة !
فازدواج معايير الآلهة لدى الشعوب القديمة والثقافات الوثنية لا يخفى على أى مطلع...
الفكرة ذاتها تقوم على إمكانية وجود إله للشر كما أن هناك إله للخير...
فإذا تقبل الإنسان هذه الفكرة... إمكانية وجود الإله الشرير... صارت النتيجة المنطقية لديه أن يعتبر الشيطان إلهاً هو الآخر !
وقد كان هذا هو ما دأب عليه "إبليس" اللعين منذ بدايات عهده بالكفر...
دأب على استنساخ مظاهر الألوهية نفسها...
بنى لنفسه عرشاً على الماء...
له حاشية من الشياطين يأتمرون بأمره...
يُعبَد ويُطاع من دون الله...
له جنّة من الخمر والزنا وأكل الربا... وله نار خائبة مثله تتمثل فى الحرمان من كل ما سبق !
أطلق على نفسه العديد من الأسماء والصفات كالملاك الهابط، النجم الساطع، مهندس الكون،... إلخ
هذه هى الفكرة بإختصار وبساطة من وراء (كما فى الأرض، كما فى السماء)
الأبله يريد أن يكون إلهاً للشر فى الأرض، كما هناك إله للخير فى السماء...
لا يفهم أن الله هو رب السماوات والأرض !
Bookmarks