المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله
والإيمان بوجود الله لا يحتاج منك أكثر من ذلك !!!..
لأن هذا اليقين : هو ما نسميه في درجات الإيمان بالله : ((علم اليقين)) !!..
فأما إذا رأيت بنفسك أحد غيبيات الله ومعجزاته وآياته لك : فهذا ((عين اليقين)) ..
فاما إذا قامت القيامة وانكشفت كل الحُجب عن حقيقة الابتلاء والحساب والجنة والنار والصراط إلخ : فهذا ((حق اليقين)) !
تماما مثلما يأتيك أكثر من واحد بأكثر من دليل على بلد اسمها أمريكا ..
فرغم أنك لم تذهب إليها ولم ترها : ولكنك تعلم أنه يستحيل اتفاقهم على نفس تفاصيل الكذب وهم لا يعرف بعضهم البعض ولم يلتقوا !!!..
إذن .. تحصل لديك الآن ما يمكن أن نسميه ((علم اليقين)) بوجود بلد اسمها امريكا ..
فأما إن وقع ورأيت صورا أو مقاطع فديو لها بالفعل : ورأيت تطابقها مع ما حكاه لك هؤلاء الناس : فانت الآن تؤمن ((عين اليقين)) بأن هناك بلد اسمها امريكا !!..
قأما إذا سافرت إليها ونزلت بها ورأيت كل شيء وعاينته بنفسك بالفعل : فهنا هذا ((حق اليقين)) ..
والله تعالى لم يطلب منا إلا أول درجة من الإيمان فقط وهي ((علم اليقين)) ..
لأن هذه هي المتحصلة لكل عاقل أن يتبعها بأبسط نظر عقلي وبديهي في دلائل وجود الله من حوله وفي نفسه :
" وفي الأرض آيات للموقنين .. وفي أنفسكم : أفلا تبصرون " ؟!!..
نعم .. نفس المباديء العقلية هي واحدة في استدلالك على وجود الصانع والخالق عز وجل ..
وذلك بعكس الملحد الذي سفه نفسه : فيستخدم هذه المباديء في كل شيء في حياته : إلا الإيمان بوجود الله تعالى : ساعتها يرسم علامات البلاهة والجهل والغباء والتشكيك في البدهيات !!
وأما أسباب إنكار الملحدين (والعلماء منهم) لوجود الله تعالى :
فاعلم أن كل إلحاد يسبقه قبول واستعداد وميل نفسي أولا .. وهذا له أسباب أخرى كثيرة .. ولذلك نسميه الإلحاد (العاطفي) .. ولأنه عاطفي فيستوي فيه الجاهل والعالم .. والفرق فقط :
هو أن العالم سيضع لك من الكلام العلمي (الملخبط) ما سيحاول أن يقنعك بانه على شيء في إلحاده - وكذب والله ...
والخلاصة حتى لا أطيل عليك ...
اعرف ما المطلوب منك في إيمانك بالله : سترتاح !!
فالمطلوب منك هو إيمان (علم اليقين) .....................
ولم يطالبك أحد بأن يكون إيمانك كمن يرى الله أو يكلمه سبحانه !!!!..
أرجو منك - فضلا لا أمرا - قراءة الموضوع التالي للدكتور أمير عبد الله : البحث عن اليقين :
http://abohobelah.blogspot.com/2013/...post_1283.html
بالتوفيق ...
Bookmarks