أسأل الله أن يصلح أمرك أخانا فى الإنسانية...
وأن يشرح صدرك ويهديك سبيل الرشاد...
ولى ملاحظتان على مداخلتك القيمة:
أولاً: ما معنى كلمة مؤامرة ؟؟؟
لو تدبّرت هذه الكلمة ستجد أنك أيضاً تؤمن بها !
حضرتك كرجل لا دينى: أنت تعتبر الأديان كلها عمليات تآمرية لخداع الشعوب والسيطرة عليها عن طريق الأساطير والأوهام.
وأنا كرجل مسلم: أعلم أن هناك مخلوق حقير تآمر على البشرية منذ فجرها ليضل الناس عن الهدف الذى من أجله خُلِقوا: عبادة الله.
هكذا ترى أن المؤامرة بهذه الصورة صارت فرضاً واجب الإتباع على كل صاحب رأى أو عقيدة !
والسبيل الوحيد لكى تكذّب بكل المؤامرات هو أن تعيش وحدك فى عالم يوتوبى بعيد عن الواقع مستقل عن موارد الحياة !
أما إن كنت تقصد ما يشاع الآن عن المجتمعات التحتية... فلا أنا و لا أنت ولا أى أحد يملك أن يكذّب أو يصدق بها...
من أجل هذا... أحييك بصدق على نصيحتك الغالية بوجوب اتباع القرآن والسنّة فحسب.
وترك ما دونهما من الغرائب التى لا تنفع ولا تصلح سوى لروايات الجيب !
ثانياً: كرجل مسلم... أعتقد من الخطأ تسمية (النصرانية) هذه العقيدة الممسوخة بـ(المسيحية) !
فهؤلاء الذين نسبوا أنفسهم للمسيح هم فى الحقيقة أبعد الناس عن تعاليم السيد المسيح، عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام.
المسيح لم يدّع الألوهية... فألّهوه.
المسيح قال أن الربّ واحد... فقالوا ثلاثة فى واحد.
المسيح أمر بإخلاص الصلاة للربّ الخفىّ لا للمال ولا للجاه ولا السلطان... فإذا بهم يتقاضون معاشات باهظة من الكنائس من أجل التبشير والإستعمار !
المسيح أمر بمحبة الأعداء والتسامح مع اللاعنين والصلاة للمعتدين... فإذا بهم يتآمرون على التيارات الإسلامية فى مصر التى شهد التاريخ أنها كانت دوماً حسن الجار للنصارى !
المسيح قال: {أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له: اقرأ هذا، فيقول: لا أعرف الكتابة.}... فإذا بهم يحاربون رسالة محمد النبى الأمىّ !
من أجل ذلك وأكثر... سيستنجدون بالمسيح (عليه السلام) قائلين له: {يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟}
فيتولّى عنهم المسيح (عليه السلام) قائلاً: {إنى لم أعرفكم قط... اذهبوا عنى يا فاعلى الإثم!}
أخى فى الإنسانية، "أبا جورج"... أنت لم تكن مسيحياً قط بالمعنى الحرفى للكلمة !
وأدعو الله أن تتبع التعاليم الحقيقية لرسول الله "عيسى بن مريم"... الذى بشّر بالرسالة الخاتمة وسيد الأنبياء والمرسلين...
ظنى بك أنك تعرف أن "محمد" رسول الله، وأن الله حق، والساعة حق، والجنة حق، والنار حق...
لكنك لا تحتاج أكثر من قرار شجاع لتتبع الحق وتكفر بالطاغوت.
ختاماً: لك منى أطيب التحية والتقدير لشخصك الذى كرّمه الله، كما علّمنا سيد ولد آدم، محمد .
Bookmarks