هل الاسلام حقا استطاع ان يجيب على اهم سؤال يزعج البشرية على مر التاريخ.سؤال يأتي على بال كل مريض وكل من يعاني ويتألم..
دائما ما يقولون لماذا هذا؟
يجيب المتدين نفسه بأن الله يبتليه ويمتحنه فان صبر فقد فاز وان جزع فقد هلك..فلذلك يصبر ولا تجده يفكر في غير الصبر
ويجيب الملحد واللاديني نفسه بأن هذا سوء حظ ليس وراءه حكمة تذكر وانما كإرسال الرصاص تجاه المتظاهرين..لابد ان يصيب الرصاص هذا ويخطئ ذاك..فمن أصابه فلسوء حظه ومن أخطأه فلحسن حظه..لا غير.فتجده (اللاديني) يفكر في الصبر وايضا قد يفكر في الانتحار حسب شخصيته وحسب حجم معاناته..خلافا للمتدين حق التدين.
فإذن هل حقا الاسلام استطاع ان يجيب جوابا شافيا!!؟
لو كنا وحدنا في هذه الحياة لقلنا : نعم
لكن معنا كائنات اخرى..ما محلها من الاعراب؟
لماذا يتعذب الحمار طيلة اليوم بسبب سوء معاملة صاحبه..لماذا تعاني الغزلان وغيرها من الخوف الدائم ..تأكل غير مطمئنة..تسير غير مطمئنة..مجرد محاولة الشرب يعني لها الحياة او الموت ..لماذا كل هذا الرعب؟ حيوانات تموت جوعا واخرى ألما ونزيفا وأخرى عطشا وأخرى تعيش في فزع دائم ..ما يعانيه الحيوان من كآبة وفزع والم لا تعاني البشرية عشره..وفي الاخير نقول أن آلامنا ستعوض(ان صبرنا)بينما آلام الحيوانات لا عوض لها (صبرت او لم تصبر لا يهم)
وايضا المجنون والاطفال الصغار..أيبلوهم الله ولا عقل لهم..وقد رفع القلم عنهم..فلماذا إذن يتألمون..يولد الطفل معاقا يولد وموته خبر من حياته المظلمة..
فهل استطاع الاسلام أن يجيبنا عن سؤال ظل مطروحا منذ بزوغ الدماغ البشري..أم أنه بالكاد استطاع ان يوهمنا بجواب يطفئ معاناتنا ويربحنا قليلا ..لكنه يظل جوابا غير مقنع تماما !!؟
تسرني آراؤكم وانتقاداتكم
واتمنى ان تقابلوا كلمات هذا الكافر الضال بشئ من سعة الصدر والاخوة الانسانية..
Bookmarks