النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: التعلق بالقبور أمر في دين الله محظور !

  1. افتراضي التعلق بالقبور أمر في دين الله محظور !

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إنَّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في الله حق جهاده وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، فصلى الله عليه وعلى آله الطبين الطاهرين وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .

    الحمد لله الذي خلق الخلق لعبادته كما قال سبحانه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جعل هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله رفع منار التوحيد وحمى حماه وسد كل طريق يوصل إلى الشرك صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن سار على نهجه وطريقته من العلماء العاملين والدعاة الغيورين من الذين لا يخافون في الله لومة لائم .

    أما بعد :فمن أعظم شعائر المسلمين مساجدهم التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشى إلا الله . هي منارات العلم ومنابر الدعوة ..ويأتي في مقدمة هذه المساجد المسجد الحرام قبلة أهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها .

    وقد تشرفت دار طيبة الخضراء بمكة المكرمة في نشر وتوزيع هذه الراسالة النفيسة (التعلق بالقبور أمر في دين الله محظور) أعدها الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وأصلها خطبة من خطب الجمعة التي ألقيت في المسجد الحرام ولأهمية الموضوع وخطره رأى بعض أهل الفضل طباعته لعله أن يضيء الطريق لمن ابتلوا بالتعلق بالقبور ويكون تذكرة وتثبيتا لمن هم على الحق وننوي إن شاء الله ترجمتها إلى لغات عدة ليتم النفع بها وتكون إسهاما - بإذن الله - في رفع راية التوحيد ويعبد الله وحده لا يشرك به شيئا والله من وراء القصد . الناشر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تمهيد :

    الحمد لله خلق الخلق بقدرته ويسرهم لما خلقوا له بإرادته وهداهم النجدين بمقتضى حكمته ورحمته , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا بوحدانيته واشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله نبي الرحمة ومرشد الأمة والكاشف بإذن ربها الغمة ليس لأحد طريق غير طريقته من سلك سبيلها رزقه الله النور في بصيرته ومن حاد عنها فذاك غارق في ظلمته ومرتبك في حيرته , صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه وعترته والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار هديه وسنته .

    أما بعد : فهذا العصر موصوف بأنه عصر علوم وتقنية وعصر ازدهار علمي ومعرفي تقدمت فيه العلوم والمعارف تقدما مذهلا وأصبحت الدول صغيرها وكبيرها تتبارى وتتنافس في الإختراع والإبتكار والإكتشاف والتطوير .

    ولكن من العجب أن العصر بعقلانيته وماديته وعلومه ومعارفه ومخترعاته ومكتشفاته وما يريهم الله في الآفاق وفي أنفيهم من الآيات والدلائل لم ينفكوا من الخرافة والدجل فلقد انتشر الإلحاد والضلال انتشارا واسعا فالشرك في صور شتى يضرب بأطنابه في كثير من أنحاء المعمورة .. وثنيات في الشرق والغرب بل لقد عبد الشيطان علانية في هذا العصر وراجت الكهانة والسحر والشعوذة في بدع وضلالات وجهالات وفئام من الإسلام قد أصابها من ذلك كفل غير يسير تعلقوا بالقبور والمقبورين ولجأوا غلى السحرة والمشعوذين .

    ومن المعلوم من الدين بالضرورة , أن توحيد الله وإفراده بالعبادة أولى أوليات الدين وأعظم ما يتوجه إليه اهتمام المصلحين .

    * وهذا بسط لصورة من صور هذا الإنحراف المشين , انحراف شديد انتاب بعض العقول حين ابتعدت عن صحيح النقل وصريح العقل فكان اعتمادها على الرؤى والأحلام والمنامات وهل دين الله الحق يبنى على الأحلام والمنامات ؟!ناهيك إذا كانت منامات تخالف الشرع وتضاد لتوحيد وتنقص من مقام سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .

    صور من الضلالات

    * يقول قائل منهم : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي " إذا كانت لك حاجة وأردت قضاءها فانذر لفلانة ولو فلسا فإن حاجتك تقضى ". ما هذا التعلق بالقبور والفتنة بالمقبورين ؟! حتى لقد تعددت الأضرحة لشخص واحد في بلدان متعددة , ولكن المضللين لم يعدموا حيلة ليسوغوا هذا التناقض والإفتراء فقالوا : "إن الأرض لأجسام الأولياء كالماء للسلمك فيظهر في أماكن متتعدة .. ويزار كل مكان يقال أن فيه نبيا أو وليا صالحا ". فانتشرت الأضرحة وتكاثرت القبور , وفيها ما لا يصح نسبته لشخص ولا لمكان , في المدينة الواحدة من بعض بلدان المسلمين أكثر من ثلاصمائة ضريح وفي الدولة الواحدة أكثر من ستة آلاف , وفي مشهد واحد ترى مايسمى مشهد السبعة والسبعين وليا .

    كيف تتدرج الفتنة في القبور ؟

    أيها المسلمون .. لو تأملتم كيف تتدرج الفتنة بأصحابها

    * إن أول ذلك يبدا بتعظيم الرجل في صلاحه وتقواه واعتقاد عظم منزلته عند الله وقربه منه .

    * ثم تبدأ زيارة قبره ليس لتذكر الآخرة والاعتبار ولكن لاعتقاد بركته وبركة مكانه .

    * وحينئذ يبدا دعاء الله عنده في قلوب العوام وأشباه العوام وترجى إجابة الدعاء عنده .

    * ثم يتدرج الأمر في اعتقاد أن البركة تفيض على كل شيء حول هذا المكان فيعمدون إلى التمسح

    والتقبيل .

    * ثم ينتقل من دعاء الله به والإقسام على الله به واتخاذه وسيلة وواسطة للإستشفاع به عند الله لأنه طاهر مكرم مقرب , له عند الله جاه !

    * ثم ينتقل إلى درجة أعلى فما دام هذا مكرما ذا جاه فليس بممتنع أن يعطيه الله من القدرة على التصرف في بعض الأمور وأحوال الكون , ومن ثم يدعوه ويرجوه ويخافه ويخشاه ويستغيث به ويطلب منه المدد .

    * ثم يصبح هو صاحب السر الذي توجل منه النفوس , وترجف منه القلوب وتتحير عنده العقول !ومن ثم يتخذ مقصدا يعتكف عنده , ويطاف حوله , وتوقد عليه القناديل , وتعلق عليه الستور و ويبنى عليه المسجد , ويقبل ويستلم , ويذبح عنده , ويتخذ له عيد ومتعبد .

    صور محزنة من صور الإنحراف

    * وتأملوا رحمكم الله ما ذكره بعضهم في وصف زيارة لقبر الشيخ الإمام عبد القادر الجيلاني رحمه الله يوقل :" إن أول ما يجب على الزائر أن يتوضأ وضوءا سابغا, ثم يصلي ركعتين بخشوع , ثم يتوجه إلى تلك الكعبة المشرفة ( يعني قبر الشيخ عبد القادر ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وبعد السلام على صاحب الضريح المعظم يقول : يا صاحب الثقلين أغثني , وأمدني بقضاء حوائجي وتفريج كربتي ,أغثني يا محس الدين عبد القادر , أغثني يا ولي الدين عبد القادر ,أغثني يا سلطان عبد القادر ,يا حضرة الغوث الصمداني ,يا سيدي عبد القادر الجيلاني ,عبدك ومريدك مظلوم عاجز محتاج إليك في جميع الأمور في الدين والدنيا والآخرة !".

    تحسر وتفكر !!!

    * ما هذا ايها الأخوة , ما هذا يا عباد الله , أهذا ما آل إليه حال الإسلام بين أقوام , أي عين يجمل بها أن تستبقي في محاجرها قطرة واحدة من دمع ,فلا تريقها أمام هذا المنظر المحزن ؟! منظر أقوام منتسبين إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الملة الحنيفية , منظر أقوام حول القبور وما يسمى أضرحة , ركع سجد , خاشعون باكون , متضرعون على أعتاب قبر , وحول أستار ضريح !!

    * إنهم يقفون بين يدي الشيخ الجيلاني وغيره كما يقفون بين يدي الله ويصفونهم بأوصاف هي من خصائص الله سبحانه ,يقولون لصاحب القبر :" أنت المتصرف في الكائنات".( محي الدين ),( ماحي الذنوب),(ودافع الذنوب).

    * ومن أحاديثهم " إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور",ومن أقوالهم " ما خاب من زار الأعتاب ".

    نداء

    * أيها العلماء ..أيها الدعاة..يا ولاة أمور المسلمين ..ارفقوا بالعامة ,واشفقوا عليهم ,

    وأنقذوهم ..إن ربكم سبحانه يغار لنفسه , يغار على حرماته , يغار على حقه وتوحيده .

    أخطاء يجب إزالتها

    * إن من الخطأ البين أن تسمى هذه القبور مقامات أو يطلق عليها مشاهد , إن مقام الصالحين محفوظ عند ربهم , أما هذه فقبور وأجداث كسائر القبور يحرم تشييدها ورفعها والبناء عليها وزخرفتها وإقامة المقاصير حولها,ويحرم الصلاة فيها وإليها وعندها, وبناء المساجد عليها والطواف بها , ويحرم وضع الأستار والعمائم عليها , ويحرم إيقاد الشموع والقناديل حولها ,وقد لعن نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم المتخذين على المقابر المساجد والسرج .

    * ففي الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "وقال " لا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " وقال " اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد , اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".

    ايها العلماء

    نعم أيها العلماء , إن أعظم وسائل هذه الفتنة وما تغتر به القلوب الضعيفة فتنة البناء على القبور وتشيييدها .

    مع الإمام الشوكاني وبلاء البناء على القبور

    * يوضح ذلك ويجليه الإمام الشوكاني رحمه الله فيقول :

    " لا شك ولا ريب أن السبب الأعظم الذي نشأ عنه هذا الإعتقاد في الأموات, هو ما زينه الشيطان للناس من رفع القبور ووضع الستور عليها , وتجصيصها وتزيينها بأبلغ زينة ,وتحسينها بأكمل تحسين,فإن الجاهل إذا وقعت عيناه على قبر من القبور قد بنيت عليه قبة فدخلها ونظر إلى القبور والستور الرائعة والسرج المتلألئة وقد سطعت حولها مجامر الطيب و فلا شك ولا ريب أن يمتليء قلبه تعظيما لذلك القبر , ويضيق ذهنه عن تصور ما لهذا الميت من المنزلة, ويدخله من الروعة والمهابة , ما يزرع في قلبه من العقائد الشيطانية التي هي من أعظم مكائد الشيطان للمسلمين ,وأشد وسائله إلى ضلال العباد ما يزلزله عن الإسلام قليلا قليلا , حتى يطلب من صاحب القبر ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى ".

    المخرج


    * عباد الله ..ليس هناك مخرج لإنقاذ هؤلاء العوام وأشباه العوام من ضعاف العقول والطغام إلا بما

    يأتي :

    1- العناية بحمل النفوس على أن تفرد تعلقها بالله وحده " إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله".

    2- الإعتقاد التام الجازم الخالص بأنه سبحانه المنفرد بالنفع والضر والتدبير و ومن ثم فهو سبحانه المستحق للربوبية والألوهية على خلقه أجمعين .{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}.

    3- إيضاح ثمرات التوحيد وبيان آثاره في النفس والحياة وبسط ذلك من خلال توضيح نهج الأنبياء والصالحين الذين حققوا التوحيد ودعوا إليه فكان هو همهم الأول وشأنهم الأعظم {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}.

    4- الإعتماد على نصوص الشرع من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ,والحرص على الإنفكاك مما عليه الآباء والأجداد والتقاليد والأعراف المخالفة للدين الحق و ولو قال بها بعض ممن ينتسب إلى العلم , فقد قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما :" يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله و وتقولون : قال أبو بكر وعمر ".وقال أبو الزناد :" إن السنن لا تخاصم ولا ينبغي لها أن تتبع بالرأي ولو فعل الناس ذلك لم يمض يوم إلا انتقلوا من دين إلى دين ولكن ينبغي للسنن أن تلتزم ويتمسك بها على ما وافق الرأي وخالفه ".

    5- الطريق إلى الله يكون بإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وعزما وعقدا ونية{وإن تطيعوه تهتدوا }.

    6- لا بد من البيان للناس أن البدع والمستحدثات تنشط النفوس في اتباعها ,والتزام السنن ثقيل وشاق , ولا بد لأهل العلم والدعوة أن يعرفوا ذلك ويعوه , ويأخذوا الناس باسنن ويحببوها إليهم .. يقول الإمام أبو الوفاء ابن عقيل منبها إلى ذلك " لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع , إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم و مثل تعظيم القبور وإكرامها بما نهى الشرع عنه وتقبيلها , ومن إيقاد النيران , وخطاب الموتى بالألواح,وكتب الرقاع فيها و يا مولاي افعل في كذا وكذا ...الخ".

    7- العناية - وفقكم الله ورحمكم - بنشر العلم النافع وتطهير القلوب وتطهير القلوب وتزكية النفوس ليحصل الإنتفاع بواعظ القرآن الكريم وأحكامه .

    8- التحذير من العاقائد الفاسدة,والإدعاءات الباطلة والعدات البالية التي شوهت معالم الدين وزيفت حقائق الملة ومعتقدات أهل الحق ,في منهج صاف ينفي عبث العابثين وتحريف المبتدعين واباطيل الملحدين .

    * ايها المسلمون ..لقد حاء الإسلام بعقيدة التوحيد صافية نقية ليرفع نفوس المسلمين ويغرس في قلوبهم العزة والشرف والأنفة والحمية وليعتق رقابهم من رق العبودية لغير الله و فلا يذل صغيرهم لكبيرهم و ولا يهاب ضعيفهم قويهم , ولا يكون لذي سلطان فيهم إلا سلطان إلا بالحق والعدل وأدب الشرع .

    رسالة محمد صلى الله عليه وسلم

    * ايها المسلمون .لقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق , ففرق به بين الحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد وطريق الجنة وطريق النار, وأولياءه وأعدائه والمعروف والمنكر والطيب والخبيث ولحلال والحرام ..فالحلال ما أحله الله ورسوله و والحرام ما حرمه الله ورسوله ,ليس لأحد من الثقلين سبيل إلى رضا الله وزكرامته ورحمته إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباعه .

    فعلى جميع الخلق أن يتبعوه ويسلموا لحكمه , في جميع أمور الدين الظاهرة والباطنة وشرائع الإسلام وحقائق الإيمان, وليس لأحد أن يعدل عما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما يخالفه .
    سلامة السلف من الإفتتان بالقبور :

    * ومن رحمة الله بإمة الإسلام أن سلفها الصالح سلم من هذا الداء ,داء الإفتتان بالقبور , فسعدت بهم الدنيا,ورشدت بهم الحياة وبلغوا أمانات الوحي بصدق , ولو أنهم غرتهم هذه الأوهام وانحرفوا في هذه الإنحرافات ما فتحوا مصرا و ولا أعقبوا أثرا .

    مع الإمام الشاطبي

    * وها هو الإمام الشاطبي - رحمه الله - يوضح ذلك فيقول :" إن الصحابة رضوان الله عليهم بعد موته صلى الله عليع وسلم لم يقع من أحد منهم شيء من ذلك و إذ لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم بعده في الأمة خيرا من أبي بكر رضي الله

    عنه ولم يفعل به شيء من ذلك و ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا سائر الصحابة رضوان الله عليهم لم يثبت من طريق صحيح أن أحدا تبرك بواحد منهم على نحو ما وقع منهم مع النبي صلى الله عليه وسلمفي حياته بل كانوا قدوة فيما اتبعوا فيه

    نبيهم من أحكام الدين, فهذا إجماع منهم على ترك هذه الأشياء , إما لقيام الدليل عندهم على اختصاص التبرك به عليه الصلاة والسلام , لمزيد بركته ,وكمال نفحاته وطهارة روحه ..بخلاف غيره فلا يبلغ شأوه . وإما سدا للذريعة خوفا من أن يجعل ذلك

    سنة , أو لأن العامة لا تقف عند حد بل تبالغ بجهلها في التماس البركة , حتى تخرج بالمتبرك به عن هذا الحد و فتعتقد فيه ما لا يليق به .قال رحمه الله :" وهذا التبرك هو أصل العبادة ولأجله قطع عمر رضي الله عنه الشجرة التي بويع تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم و فالسلف تركوا العمل بذلك كله لما يلزم عليه من الفساد
    ".

    أيها المسلمون

    * الا فاتقوا الله رحمكم الله واجتهدوا في سد الذرائع وقطع الوسائل المحصلة إلى هذه الإنحرافات الشديدة التي قد تصل باصحابها إلى الشرك بالله في توحيد الألوهية فيدعى غير الله,ويرجى سواه وتتعلق القلوب بغير الله و وقد تصل بهم إلى الشرك في توحيد الربوبية فيعتقدوا أن التدبير وتصريف أمور الكون يملكه غير الله , عياذا بالله من الخذلان , والارتكاس في حبائل الشيطان !

    وفق الله الجميع لما يحبه و ويرضاه وهدى الحق والطريق المستقيم إنه سميع مجيب وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .

    كتبه الشيخ / صالح بن عبد الله بن حميد .
    دار طيبة الخضراء
    [/align].

  2. افتراضي

    جزاك الله خيراً ، وهدانا الله وإياهم إلى الحق.وجعلنا من المخلصين .

  3. افتراضي

    مشكور اخى

    جزا الله الشيخ خير الجزاء

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    مــصــر
    المشاركات
    292
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    شكرا جزيلا لك يا اخي وانا اضم صوتي لصوتك

    وهناك قصه مشهوره عن الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)وصى بألا يتخذ له ضريح ، لأنه ادرك انه من الممكن ان يحدث له ذلك

    ولكن ، هل ترى ان مسجد ، مثل مسجد الحسين مثلا ، يوجد به قبر ، هل هذا يعتبر خطأ ؟

    وما قولك في قول الله سبحانه وتعالى

    {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً }الكهف21

    وهل هذ يتعارض مع ما ذكرت من حديث عن رسول الله

    { لا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك }

    انتظر منك او من اي عضو التوضيح وجزاكم الله خيرا

    اخوك احمد صادق

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    مــصــر
    المشاركات
    292
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل من مجيب ؟

    انتظر الرد يا اخوان

  6. #6

    افتراضي

    بالنسبة لآية الكهف فقد كتب في رد الفهم الخاطئ لها الشيخ عبد الرحمن المعلمي كلاما علميا متينا جدا في كتابه الرائع في بناء القبور .

    وخلاصة القول أن الذين غلبوا على أمرهم إما أن يكونوا مؤمنين أو كافرين ، فإن كانوا كافرين فلا حجة في فعلهم ، وإن كانوا مؤمنين فشرع من قبلنا إذا خالف شرعنا ليس بشرع لنا . هذا هو الوجه الأول .

    الوجه الثاني : أن هؤلاء وصفوا في الآية بالغلبة وهذا يشعر أنهم إنما غلبوا بكثرتهم وسلطانهم لا بعلمهم وإيمانهم ، إذ لو كانوا أهل علم وإيمان وكان اتخاذ المسجد عليهم ممدوحا ، لكان إسناد غلبتهم إلى الإيمان والعلم أولى من إسناده إلى مجرد الغلبة . يوضحه الوجه الذي يليه :

    الوجه الثالث : أن الآية ليس فيها مدح لاتخاذ المسجد على قبورهم ، لأنه لو كان هؤلاء المتغلبين ممدوحين على فعلهم لوصفوا بما يقتضي مدحهم من الإيمان أو العلم أو الهدى ، واقتصار وصفهم بأنهم ما فعلوا ذلك إلا بمجرد غلبة كانت لهم ، دليل على أن هذه الغلبة لمن تكن من أثر العلم أو الإيمان ، وواضح أنها لو كانت من أثرهما لكان المدح بذكرهما أعظم من إسناده إلى غلبة مجردة . ولو كان السياق للمدح لما ترك مدحهم بالإيمان والعلم إلى ذكر مجرد الغلبة إذ في هذا نزول عن البلاغة والقرآن منزه عن ذلك . فدل على أن السياق ليس فيه محل للمدح والثناء على فعلهم ، وإنما هو خبر عن واقعة اختلف فيها قوم فما كان نهاية أمرهم بعد الخلاف إلا تغلب بعدد أو سلطان لا بفضل علم ولا إيمان .

  7. افتراضي

    شبهات وبيان / لنتخذن عليهم مسجداً


    لنتخذن عليهم مسجداً



    لنتخذن عليهم مسجداً



    يستدل الصوفية في قوله تعالى: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً} سورة الكهف ، في أن الذين قالوا هذا القول كانوا نصارى ، على ما هو مذكور في كتب التفسير ، فيكون اتخاذ المسجد على القبر من شريعتهم ، وشريعة من قبلنا شرعية لنا إذا حكاها الله تعالى ، ولم يعقبها بما يدل على ردها كما في هذه الآية الكريمة .

    الجواب عن هذه الشبهة من ثلاثة وجوه:

    الأول: أن الصحيح المتقرر في علم الأصول أن شريعة من قبلنا ليست شريعة لنا لأدلة كثيرة 1 منها قوله صلى الله عليه وسلم : " أعطيت خمساً لم يعطهن أحداً من الأنبياء قبلي . . . (فذكرها ، وآخرها ) وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة " .

    فإذا تبين هذا فلسنا ملزمين بالأخذ بما في الآية لو كانت تدل على أن جواز بناء المسجد على القبر كان شريعة لمن قبلنا !

    الثاني: هب أن الصواب قول من قال : " شريعة من قبلنا شريعة لنا " فذلك مشروط عندهم بما إذا لم يرد في شرعنا ما يخالفه ، وهذا الشرط معدوم هنا ، لأن الأحاديث تواترت في النهي عن

    البناء المذكور كما سبق ، فذلك دليل على أن ما في الآية ليس شريعة لنا .

    الثالث: لا نسلم أن الآية تفيد أن ذلك كان شريعة لمن قبلنا غاية ما فيها أن جماعة من الناس قالوا: {لنتخذن عليهم مسجداً} فليس فيها التصريح بأنهم كانوا مؤمنين ، وعلى التسليم فليس فيها أنهم كانوا مؤمنين صالحين ، متمسكين بشريعة نبي مرسل ، بل الظاهر خلاف ذلك ، قال الحافظ ابن رجب في " فتح الباري في شرح البخاري " (65/280) من "الكواكب الدراري" "حديث لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".

    ((وقد دل القرآن على مثل ما دل عليه هذا الحديث ، وهو قول الله عز وجل في قصة أصحاب الكهف: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً} فجعل اتخاذ القبور على المساجد من فعل أهل الغلبة على الأمور ، وذلك يشعر بان مستنده القهر والغلبة واتباع الهوى وأنه ليس من فعل أهل العلم والفضل المنتصر لما أنزل الله على رسله من الهدى " .

    وقال الشيخ علي بن عروة في " مختصر الكوكب " (10/207/2) تبعاً للحافظ ابن كثير في تفسيره (3/78) : " حكى ابن جرير في القائلين ذلك قولين:

    أحدهما: أنهم المسلمون منهم .

    والثاني: أهل الشرك منهم .

    فالله أعلم ، والظاهر أن الذين قالوا ذلك هم أصحاب الكلمة والنفوذ ، ولكن هم محمودون أم لا ؟ فيه نظر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يحذر ما فعلوا ، وقد رُويّنا عن عمر بن الخطاب أنه لما وجد قبر دانيال في زمانه بالعراق أمر أن يخفى عن الناس ، وأن تدفن تلك الرقعة التي وجدها عنده ، فيها شيء من الملاحم وغيرها".

    إذا عرفت هذا ، فلا يصح الاحتجاج بالآية على وجه من الوجوه ، وقال العلامة المحقق الآلوسي في "روح المعاني" (5/31) " واستدل بالآية على جواز البناء على قبور العلماء واتخاذ مسجد عليها ، وجواز الصلاة في ذلك ! وممن ذكر ذلك الشهاب الخفاجي في حواشيه على البيضاوي ، وهو قول باطل عاطل ، فاسد كاسد فقد روي. . .)

    ثم ذكر بعض الأحاديث المتقدمة ، وأتبعها بكلام الهيتمي في " الزواجر" مقراً له عليه ، وقد نقلته فيما سبق ، ثم نقل عنه في كتابه " شرح المنهاج " ما نصه : " وقد أفتى جمع بهدم كل ما بقرافة مصر من الأبنية ، حتى قبة الإمام الشافعي عليه الرحمة ، التي بناها بعض الملوك ، وينبغي لكل أحد هدم ذلك ما لم يخش منه مفسدة ،فيتعين الرفع للإمام آخذاً من كلام ابن الرفعة في الصلح" انتهى.

    ثم قال الإمام الآلوسي : " لا يقال : إن الآية ظاهرة في كون ما ذكر من شرائع من قبلنا ، وقد استُدِلَّ بها، فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : " من نام عن صلاة أو نسيها ". ، الحديث ثم تلا قوله تعالى {وأقم الصلاة لذكري}، وهو مقول لموسى عليه السلام ، وسياقه الاستدلال ، واحتج أبو يوسف على جري القود بين الذكر ولأنثى بآية {وكتبنا عليهم} ، والكرخي على جريه بين الحر والعبد ، والمسلم والذمي بتلك الآية الواردة في بني إسرائيل ، إلى غير ذلك ، لأنا نقول : مذهبنا في شرع من قبلنا وإن كان أنه يلزمنا على أنه شريعتنا ، لكن لا مطلقاً ، بل إنْ قص الله تعالى علينا بلا إنكار [فإنكار] رسوله صلى الله عليه وسلم كإنكاره عز وجل.

    وقد سَمِعتَ أنه عليه الصلاة والسلام لعن الذين يتخذون المساجد على القبور ، على أن كون ما ذكر من شرائع من قبلنا ممنوع ، وكيف يمكن أن يكون اتخاذ المساجد على القبور من الشرائع المتقدمة مع ما سمعت من لعن اليهود والنصارى حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، والآية ليست كالآيات التي ذكرنا آنفاً احتجاجُ الأئمة بها ، وليس فيها أكثر من حكاية قول طائفة من الناس وعزمهم على فعل ذلك ، وليست خارجة مخرج المدح لهم والحض على التأسي بهم ، فمتى لم يثبت أن فيهم معصوماً لا يدل على فعلهم عن عزمهم على مشروعية ما كانوا بصدده .

    ومما يقوي قلة الوثوق بفعلهم القول بأن المراد بهم الأمراء والسلاطين ، كما روي عن قتادة .

    وعلى هذا لقائل أن يقول : إن الطائفة الأولى كانوا مؤمنين عالمين بعدم مشروعية اتخاذ المساجد على القبور ، فأشاروا بالبناء على باب الكهف وسده ، وكف التعرض لأصحابه ، فلم يقبل الأمراء منهم ، وغاظهم ذلك حتى أقسموا على اتخاذ المسجد .

    وإن أبيت إلا حسن الظن بالطائفة الثانية فلك أن تقول : إن اتخاذهم المسجد عليهم ليس على طراز اتخاذ المساجد على القبور المنهي عنه ، الملعون فاعله ، وإنما هو اتخاذ مسجد عندهم وقريباً من كهفهم ، وقد جاء التصريح بالعندية في رواية القصة عن السدي ووهب ، ومثل هذا الاتخاذ ليس محذوراً إذ غاية ما يلزم على ذلك أن يكون نسبة المسجد إلى الكهف الذي فهم فيه ، كنسبة النبوي إلى المرقد المعظم صلى الله تعالى على من فيه وسلم ، ويكون قوله {لنتخذن عليهم} على هذا الشاكلة قول الطائفة ( ابنوا عليهم ) .

    وإن شئت قلت : إن ذلك الاتخاذ كان على كهف فوق الجبل الذي هو فيه ، وفيه خبر مجاهد أن الملك تركهم في كهفهم وبنى علي كهفهم مسجداً ، وهذا أقرب لظاهر اللفظ كما لا يخفى ، وهذا كله إنما يحتاج إليه على القول بأن أصحاب الكهف ماتوا بعد الإعثار عليهم ، وأما على القول بأنهم ناموا كما ناموا أولاً فلا يحتاج إليه على ما قيل.

    وبالجملة لا ينبغي لمن له أدنى رشد أن يذهب إلى خلاف ما نطقت الأخبار الصحيحة والآثار الصريحة ، معولاً على الاستدلال بهذه الآية ، فإن ذلك في الغواية غاية ، وفي قلة النُهى نهاية ! ولقد رأيت من يبيح ما يفعله الجهلة في قبور الصالحين من إشرافها ، وبنائها بالجص والآجر ، وتعليق القناديل عليها ، والصلاة إليها ، والطواف بها ، واستلامها ، والاجتماع عندها ، في أوقات مخصوصة ، إلى غير ذلك محتجاً بهذه الآية الكريمة ، وبما جاء في بعض روايات القصة من جعل الملك لهم في كل سنة عيداً ، وجعله إياهم في توابيت من ساج ، ومقيساً لبعض على بعض ! وكل ذلك محادة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وابتداع دين لم يأذن به الله عز وجل .

    ويكفيك في معرفة الحق تتبع ما صنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسل في قبره عليه الصلاة والسلام ـ وهو أفضل قبر على وجه الأرض ـ والوقوف على أفعالهم في زيارتهم له ، والسلام عليه ، فتتبع ذاك وتأمل ما هنا وما هناك ، والله سبحانه يتولى هداك ".

    قلت : وقد استدل بالآية المذكورة على الجواز المزعوم ، بل على استحباب بناء المساجد على القبور بعض المعاصرين1 لكن من وجه آخر مبتدع مغاير بعض الشيء لما سبق حكايته ورده فقال ما نصه "

    " والدليل من هذه الآية إقرار الله إياهم على ما قالوا ، وعدم رده عليهم "!

    قلت هذا الاستدلال باطل من وجهين :

    الأول : أنه لا يصح أن يعتبر عدم الرد عليهم إقراراً لهم ، إلا إذا ثبت أنهم كانوا مسلمين وصالحين متمسكين بشريعة نبيهم ، وليس في الآية ما يشير أدنى إشارة إلى أنهم كانوا كذلك ، بل يحتمل أنهم لم يكونوا كذلك ، وهذا هو الأقرب ؛ أنهم كانوا كفاراً أو فجاراً ، كما سبق من كلام ابن رجب وابن كثير وغيرهما ، وحينئذ فعدم الرد عليهم لا يعد إقراراً بل إنكاراً ، لأن حكاية القول عن الكفار والفجار يكفي في رده عزوه إليهم! فلا يعتبر السكوت

    عليه إقراراً كما لا يخفى ، ويؤيده الوجه الآتي :

    الثاني : أن الاستدلال المذكور إنما يستقيم على طريقة أهل الأهواء من الماضين والمعاصرين ، الذين يكتفون بالقرآن فقد ديناً ، و لا يقيمون للسنة وزناً ، وأما طريقة أهل السنة والحديث الذين يؤمنون بالوحيين ، مصدقين بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور :" ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ". وفي رواية :" ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ".



    فهذا الاستدلال عندهم ـ والمستدل يزعم أنه منهم ! ـ باطل ظاهر البطلان ، لأن الرد الذي نفاه ، قد وقع في السنة المتواترة كما سيق ، فكيف يقول : إن الله أقرهم ولم يرد عليهم ، مع أن الله لعنهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، فأي رد أوضح وأبين من هذا ؟!.

    وما مثل من يستدل بهذه الآية على خلاف الأحاديث المتقدمة ؛ إلا كمثل من يستدل على جواز صنع التماثيل والأصنام بقوله تعالى في الجن الذين كانوا مذللين لسليمان عليه السلام ( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفانٍ كالجواب وقدور راسيات )يستدل بها على خلاف الأحاديث الصحيحة التي تحرم التماثيل والتصاوير! وما يفعل ذلك مسلم يؤمن بحديثه صلى الله عليه وسلم.

    وبهذا ينتهي الكلام عن الشبهة الأولى ، وهي الاستدلال بآية الكهف والجواب عنها وعن ما تفرع منها .

    ملخص من كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد".

    http://www.alsoufia.com/articles.asp...ook_link=False

    واشكر جميع الإخوة على تفاعلهم مع الموضوع .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    مــصــر
    المشاركات
    292
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    شكرا جزيلا للأخ ناصر الشريعه وللأخ حامل المسك على اسهابهم في الشرح بما لم يدع مجالا لسؤال آخر

    جزاكم الله خيرا وشكرا لوقتكم

    أخوكم أحمد صادق

  9. افتراضي

    حياك الله أخي الكريم ننحن في خدمتك .

  10. افتراضي

    جزاكم الله خيرًا ..

    هنا مقال لي عن حقيقة مسجد الحسين بمصر :
    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/mm/13.htm

    وهنا عن قبر زينب :
    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/mm/13.htm

    وهنا عن علماء مصر الأفاضل :
    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/35.htm

    وفقكم الله ..

  11. افتراضي

    بارك الله فيك شيخنا سليمان ونفع الله بك .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حكم من يطوف بالقبور عن جهل للعلامة ابن باز رحمه الله ..
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-23-2009, 10:09 PM
  2. حكم التعلق بالأسباب ..
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2005, 06:19 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء