النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: قبل أن تواجه !!

  1. افتراضي قبل أن تواجه !!

    عندما تواجه !!

    فأنت حينها تفتقر إلى ظهير ونصير ومعين ، فكيف إذا كانت مواجهتك على حافة الهاوية ؟ بين الإيمان والإلحاد ، وبرد اليقين والشك المطلق ؟

    لقد أُمرنا بعدم المبادرة مالم تستدع الضرورة والحاجة والمصلحة الدعوية كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (أيها الناسُ ، لا تتمنوا لقاءَ العدُوِّ، وسلوا اللهَ العافيةَ ) رواه البخاري ، فكيف بمن لم يأخذ ب{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } والقوة ها هنا الثوابت والدعائم التي لابد منها وهي العلم المتخصص والمطالعة المستجدة والبحث المستمر والتعلم ممن رسخ ، والعبادة خاصة في السر وعند الفتن ، والدعاء خاصة إذا أقفل عليك الفهم ، والتأمل في آثار صفات الرحمن كيف تتجلى في مفعولاته ، والنظر في الكتابين المسطور والمنظور ، ثم غسل القلب دائماً بالذكر والرقائق واستطعام حلاوة الإيمان في مشهد مرارة الإلحاد ، وتذكير النفس بالعافية والسلامة مما يرى ويسمع من مصير هذا الملحد ونهاية ذاك الجاحد ، والإستعبار ممن انقلبت أحوالهم من بني جلدتنا فغدوا مسوخاً يستحلون ما لا يخطر حتى في الكوابيس والخيالات المريضة .

    نعم فهناك بون شاسع بين من يخوض مشهد الدعوة وهو يسير على طريق واسع مستقيم (الصراط المستقيم) ، وبين من يواجه وهو على حافة الجدار تشفق عليه من السقوط في أي لحظة ! وهو مثخن بجراحات الإعتراضات وملاحقة الشبهات .
    قال الإمام القرطبي : "وإن من علامات عدم التوفيق البقاء في الطريق من غير وصول إلى المقصود على التحقيق" (المفهم 711/6) .

    تمهل أخي واستعد تمام الإستعداد الإيماني والعلمي قبل أن تخوض الغمار ، وخذ بشعار (اللهم سلّم سلّم) وحافظ على رأس مالك الإيماني أولاً ثم استثمر على قدر سعتك العلمية والزمانية ، ولا تغامر بكل طاقتك لتنقذ غيرك وأنت تفتقد لياقتك الروحية والإيمانية فالإيمان يزيد وينقص فقس معدلك الإيماني كل لحظة واستعن دائماً بالله عز وجل قبل .....أن تواجه !!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    56
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف السعيد مشاهدة المشاركة
    عندما تواجه !!

    فأنت حينها تفتقر إلى ظهير ونصير ومعين ، فكيف إذا كانت مواجهتك على حافة الهاوية ؟ بين الإيمان والإلحاد ، وبرد اليقين والشك المطلق ؟

    لقد أُمرنا بعدم المبادرة مالم تستدع الضرورة والحاجة والمصلحة الدعوية كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (أيها الناسُ ، لا تتمنوا لقاءَ العدُوِّ، وسلوا اللهَ العافيةَ ) رواه البخاري ، فكيف بمن لم يأخذ ب{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } والقوة ها هنا الثوابت والدعائم التي لابد منها وهي العلم المتخصص والمطالعة المستجدة والبحث المستمر والتعلم ممن رسخ ، والعبادة خاصة في السر وعند الفتن ، والدعاء خاصة إذا أقفل عليك الفهم ، والتأمل في آثار صفات الرحمن كيف تتجلى في مفعولاته ، والنظر في الكتابين المسطور والمنظور ، ثم غسل القلب دائماً بالذكر والرقائق واستطعام حلاوة الإيمان في مشهد مرارة الإلحاد ، وتذكير النفس بالعافية والسلامة مما يرى ويسمع من مصير هذا الملحد ونهاية ذاك الجاحد ، والإستعبار ممن انقلبت أحوالهم من بني جلدتنا فغدوا مسوخاً يستحلون ما لا يخطر حتى في الكوابيس والخيالات المريضة .

    نعم فهناك بون شاسع بين من يخوض مشهد الدعوة وهو يسير على طريق واسع مستقيم (الصراط المستقيم) ، وبين من يواجه وهو على حافة الجدار تشفق عليه من السقوط في أي لحظة ! وهو مثخن بجراحات الإعتراضات وملاحقة الشبهات .
    قال الإمام القرطبي : "وإن من علامات عدم التوفيق البقاء في الطريق من غير وصول إلى المقصود على التحقيق" (المفهم 711/6) .

    تمهل أخي واستعد تمام الإستعداد الإيماني والعلمي قبل أن تخوض الغمار ، وخذ بشعار (اللهم سلّم سلّم) وحافظ على رأس مالك الإيماني أولاً ثم استثمر على قدر سعتك العلمية والزمانية ، ولا تغامر بكل طاقتك لتنقذ غيرك وأنت تفتقد لياقتك الروحية والإيمانية فالإيمان يزيد وينقص فقس معدلك الإيماني كل لحظة واستعن دائماً بالله عز وجل قبل .....أن تواجه !!
    ماذا سيحدث إذا دخل أحد في مجال الدعوة والرد على الشبهات ولم يكن مستعد؟ هل المشكلة في أنه لن يستطيع الرد على مثيري الشبهات؟ أم المشكلة في أن إيمانه سيهتز وسيبدأ بالشك في صحة إيمانه؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ماذا سيحدث إذا دخل أحد في مجال الدعوة والرد على الشبهات ولم يكن مستعد؟ هل المشكلة في أنه لن يستطيع الرد على مثيري الشبهات؟ أم المشكلة في أن إيمانه سيهتز وسيبدأ بالشك في صحة إيمانه؟
    الشبهات خطافة و لا يامن على غير العالم سلوك هذا الطريق و القلوب ضعيفة و حتى الاخوة العلماء يعانون من تاثير الشبهات ليس لانهم لا يملكون جوابا و لكن لان الجواب وحده غير كافي و الايمان يزيد و ينقص فما بالك بمن لا يملك علما فبعض الشبهات كافية لردته الا ان يحميه الله و يحفظه من الكفر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    56
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    الشبهات خطافة و لا يامن على غير العالم سلوك هذا الطريق و القلوب ضعيفة و حتى الاخوة العلماء يعانون من تاثير الشبهات ليس لانهم لا يملكون جوابا و لكن لان الجواب وحده غير كافي و الايمان يزيد و ينقص فما بالك بمن لا يملك علما فبعض الشبهات كافية لردته الا ان يحميه الله و يحفظه من الكفر
    أليس المؤمن متيقن تماما بأن ما عليه هو الحق؟ كيف تجعله الشبهات يرتد وهو مؤمن؟ وما معنى ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ( 15 ) )؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لا يخشى على العالم أو ذي علم من الشبهات على كثرتها ما يخشى على الجاهل .. و المتعلم ..

    و لا يخشى على قوي الإيمان بالطاعة أو الجماعة ما يخشى على ضعيف الإيمان بالمعاصي و العزلة أو الغربة.

    الإيمان الذي ضرب الله له مثلا بالشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها ليس درجة واحدة ينتهي عندها كل باحث عن الحقيقة .. هناك درجات لهذا الإيمان بحسب العلم و بحسب الصدق أيضا في طلب الحق و في اتباعه و الالتزام به خاصة في مواجهة الفتن و الإبتلاءات التي يمحص الله بها القلوب ..

    الإيمان المثمر و اليقين الصادق المبارك الذي يصدقه العمل يزيد بالعلم و الطاعة و التذكرة و ينقص بالجهل و المعصية و الغفلة ... و التعرض إلى الشبهات قد يضعفه و قد ينسفه أيضا في غياب العلم المتكامل و الرؤية الواضحة .. و ورود التلبيسات و الإغراءات الشيطانية على كثرتها.

    و الدعوة هي بمثابة ثغر من ثغور الجهاد تحتاج إلى قوة و إلى حصن حصين من العلم و العمل و الإخلاص حتى يبارك الله فيها .. فما ظنك بمجاهد ضعيف البنية ضعيف السلاح ضعيف القصد .. ما له و لهذا الثغر ؟

    قد لا يرتد بما أنه داعية مقتنع بما لديه عازم على الدعوة إليه بما بلغه من يقين لكنه قد يضعف أو قد يهزم من غير ضعف .. و هذا ما قد يحدث للعالم أو ذي علم فضلا عن المبتدئ .. فالكمالات في الإسلام مطلوبة رغم عدم تحققها جملة و تفصيلا .. و الشر أولى أن يُتقى. لذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم و إذا نهيتكم عن أمر فانتهوا) و قال : (المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير).

    كما أن المؤمن هو غير المسلم الذي لم يستقر الإيمان في قلبه بالعلم و العمل .. فحري بنا أن نكون مؤمنين قبل أن نكون دعاة. و من لا يثق منا في قدراته العلمية و اليقينية و كل منا يمكن أن يستفتي في ذلك قلبه له أن يتراجع بقدر ذلك .. و من يثق بقدراته العلمية و اليقينية فله أن يتقدم بقدر ذلك. و الله الموفق.

  6. افتراضي

    الأخ مش عارف اسمي
    -والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون--
    لو جاء ذكر اليقين بصفة الموقنين لكان ذلك مطلقا , أي لا وجود لأي لحظة ضعف في حياة المؤمن ,
    ليس جميع المؤمنين في نفس الدرجة لذلك قوتهم أمام الشبهات ليست نفسها
    بخصوص الاية التي عرضتها
    انما تأتي للنفي و اظهار الصواب , حينما نعود الى الاية التي سبقتها
    --قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ,إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون--
    الريبة هنا ليست مثل الضعف أمام شبهة في لحظة عابرة فقد تبعها أمر عظيم و هو الجهاد في سبيل الله
    فطبعا الريبة هنا كفر و ليست لحظة ضعف

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    56
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي مشاهدة المشاركة
    الأخ مش عارف اسمي
    -والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون--
    لو جاء ذكر اليقين بصفة الموقنين لكان ذلك مطلقا , أي لا وجود لأي لحظة ضعف في حياة المؤمن ,
    ليس جميع المؤمنين في نفس الدرجة لذلك قوتهم أمام الشبهات ليست نفسها
    بخصوص الاية التي عرضتها
    انما تأتي للنفي و اظهار الصواب , حينما نعود الى الاية التي سبقتها
    --قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ,إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون--
    الريبة هنا ليست مثل الضعف أمام شبهة في لحظة عابرة فقد تبعها أمر عظيم و هو الجهاد في سبيل الله
    فطبعا الريبة هنا كفر و ليست لحظة ضعف
    لحظة ضعف لكن لا يرتد؟

  8. افتراضي

    نعم; تكون ثغرة تتسلل منها وساوس الشيطان الرجيم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القاعدة تواجه أزمة قيادة........
    بواسطة نادر حلواني في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-02-2011, 07:30 PM
  2. فرنسا تواجه ازمة الإقتصاد بتطبيق الشريعة الإسلامية
    بواسطة سليلة الغرباء في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-16-2011, 07:26 PM
  3. موسوعة الاعجا ز العلمي تواجه أباطيل وافك القادنية
    بواسطة الحقيقة هنا في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-07-2007, 10:39 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء