النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: حوار مع الزميل HOPEFUL

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    26
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي حوار مع الزميل HOPEFUL

    لماذا الحديث الواحد نجده مختلف ومتناقض ان كان الرسول قد قاله فعلاً
    لماذا كل هذه الاختلاف بين الفقهاء ؟؟؟ اذا كان كل شيء واضح كما تزعمون ؟؟
    اذا كان الأمر كما تذرون من رماد في الأعين ان سيدي رسول الله قد بين كل شيء من خلال الاحاديث الكثيرة
    فلماذا هذا الاختلاف الذي نراه في مسئلة واحده ؟؟ لو كان الامر كما تقولون لما كنا نرى الاختلافات بين ابناء مذهب واحد ؟
    تجعلون كتاب الله ناقصاً تكمله روايات منسوبة لسيدي رسول الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قبل أن يجيبك الإخوة عن أسئلتك , نود أن نعرف رؤيتك الخاصة في تناقل سنة النبي أو أحاديثه - والتي أوضحت لنا من قبل أنك لا تنكرها بالكلية وإنما ما خالف منها فهمك للقرآن فقط من وجهة نظرك - ؟
    كيف انتقلت أحاديث النبي إلينا ؟
    تفضل لكي نعرف من أي نقطة بداية سينطلق معك الإخوة
    نسأل الله تعالى لك الهداية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    بعد إذن الأستاذ المشرف -حفظه الله-

    ننبه إلى ضرورة أن يطرح السائل الكريم أسئلته بطريقة علمية و موضوعية .. حتى نعلم أننا نناقش شخصا كفؤا للنقاش .. و يبرهن على صدقه و إنصافه بعدم نسبة أو تلفيق أقوال لم يقلها أحد من أهل السنة ... هكذا :

    1 - لماذا الحديث الواحد نجده مختلف ومتناقض ان كان الرسول قد قاله فعلاً

    لماذا بعض الأحاديث الصحيحة سندا -برأيك- مختلفة و متناقضة إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قالها ؟ (إلا أن تكون تقصد أن كل الأحاديث متناقضة .. !!

    2- لماذا كل هذه الاختلاف بين الفقهاء ؟؟؟ اذا كان كل شيء واضح كما تزعمون ؟؟

    تجنب صيغة كل هذه .. و كأن الفقهاء اختلفوا على 90 بالمائة من دين الإسلام .. كما أنه لم يدعي أحد أن كل شيء عنده واضح أو معلوم فليس هناك شيء واضح دون استيضاح و لا علم بغير تعلم أو دليل حتى عند أعلم العلماء .. (و فوق كل ذي علم عليم)

    3- اذا كان الأمر كما تذرون من رماد في الأعين ان سيدي رسول الله قد بين كل شيء من خلال الاحاديث الكثيرة

    من قال ذلك من أهل السنة فهو جاهل بالسنة .. فالسؤال كان يجب أن يطرح بهذه الصيغة : .... رسول الله قد بين من القرآن ما ليس مبينا من خلال الاحاديث الكثيرة (فليس كل القرآن مجمل أو مشكل يحتاج إلى بيان) و باقي السنة تأكيد و تصديق .. وحي يصدق بعضه بعضا.

    4- فلماذا هذا الاختلاف الذي نراه في مسئلة واحده ؟؟ لو كان الامر كما تقولون لما كنا نرى الاختلافات بين ابناء مذهب واحد ؟
    تجعلون كتاب الله ناقصاً تكمله روايات منسوبة لسيدي رسول الله


    العبارة التي تحتها سطر أيضا هي فرية من الافتراءات على أهل السنة و يجب أن تلغى من السؤال .. فلم يقل أحد منهم إن كتاب الله ناقص و السنة جاءت مكملة له .. بل كل ما قيل منذ القرن الأول و سيقال هو أن السنة بيان لما جاء مجملا في القرآن و تأكيد و تصديق .. و إنزال له على أرض الواقع على وجه الحكمة. فمرد كل شيء إلى كتاب الله لأنه الأصل و المنهل و المنبع الذي تفرع عنه كل خير .. خاصة أن السنة ليست من عند الرسول عليه السلام بل هي وحي من الوحي .. و على المكذب به أن يقيم الحجة على ذلك.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    26
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    [quote=مشرف 7;2918376][color="#ff0000"]قبل أن يجيبك الإخوة عن أسئلتك , نود أن نعرف رؤيتك الخاصة في تناقل سنة النبي أو أحاديثه - والتي أوضحت لنا من قبل أنك لا تنكرها بالكلية وإنما ما خالف منها فهمك للقرآن فقط من وجهة نظرك - ؟
    صحيح لا انكر كل الاحاديث ومن الجنون والحماقة ان يأتي احدهم ليقول لا يوجد ما يسمى سنة وان الرسول علية الصلاة والسلام لم يصلنا من كلامه أي شيء كما يزعم بعض القرأنيين ... بخصوص كيف انتقلت الينا احاديث الرسول صلوات ربي وسلامة علية الطريقة المعروفة عند جميع المسلمين فلان حدث عن فلان عن فلان وهكذا
    المرجع الأول والمبين لكل شيء هو القرأن الكريم هو يبين اذا كان هذا الحديث فعلاً قاله الرسول ام لا
    ومن المستحيل ان يقول الرسول شيء مخالف ومناقض للقرأن الكريم
    الذي اقصده هو ان تعرض جميع الاحاديث الى كتاب الله لانه مبين لكل شيء
    لان القرأن الكريم حفظة الله عز وجل من التحريف وتخريب البشر له
    والسنة الحقيقة الشريفة المطهرة لا تأتي مناقضة مخالفة له

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    26
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة


    بعد إذن الأستاذ المشرف -حفظه الله-

    ننبه إلى ضرورة أن يطرح السائل الكريم أسئلته بطريقة علمية و موضوعية .. حتى نعلم أننا نناقش شخصا كفؤا للنقاش .. و يبرهن على صدقه و إنصافه بعدم نسبة أو تلفيق أقوال لم يقلها أحد من أهل السنة ... هكذا :

    1 - لماذا الحديث الواحد نجده مختلف ومتناقض ان كان الرسول قد قاله فعلاً

    لماذا بعض الأحاديث الصحيحة سندا -برأيك- مختلفة و متناقضة إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قالها ؟ (إلا أن تكون تقصد أن كل الأحاديث متناقضة .. !!
    لا ابداً ان كان الحديث وحي من الله لرسولة لن يكون متناقض ناقص
    2- لماذا كل هذه الاختلاف بين الفقهاء ؟؟؟ اذا كان كل شيء واضح كما تزعمون ؟؟

    تجنب صيغة كل هذه .. و كأن الفقهاء اختلفوا على 90 بالمائة من دين الإسلام .. كما أنه لم يدعي أحد أن كل شيء عنده واضح أو معلوم فليس هناك شيء واضح دون استيضاح و لا علم بغير تعلم أو دليل حتى عند أعلم العلماء .. (و فوق كل ذي علم عليم)
    اعتذر على صيغة الجمع
    تقول اخي الكريم >كما أنه لم يدعي أحد أن كل شيء عنده واضح أو معلوم فليس هناك شيء واضح دون استيضاح و لا علم بغير تعلم أو دليل >
    هنا لدي سؤال بخصوص شيء له علاقة بكلامك تقول يا سيدي انه لم يدعي احد أن كل شيء عنده واضح او معلوم الى اخر كلامك سيدي الكريم
    ممكن تعطيني نبذة عن علم الجرح والتعديل ؟


    3- اذا كان الأمر كما تذرون من رماد في الأعين ان سيدي رسول الله قد بين كل شيء من خلال الاحاديث الكثيرة

    من قال ذلك من أهل السنة فهو جاهل بالسنة .. فالسؤال كان يجب أن يطرح بهذه الصيغة : .... رسول الله قد بين من القرآن ما ليس مبينا من خلال الاحاديث الكثيرة (فليس كل القرآن مجمل أو مشكل يحتاج إلى بيان) و باقي السنة تأكيد و تصديق .. وحي يصدق بعضه بعضا.
    وانا موافق لم تقول في هذا الشأن السنة المطهرة تبين ما ليس مبينا
    لكن هل السنة تضيف حكم على القرأن ؟؟
    هل السنة تلغي حكم في القران وتاتي بجديد ؟
    انتظر الاجابة على هذا فعلا


    4- فلماذا هذا الاختلاف الذي نراه في مسئلة واحده ؟؟ لو كان الامر كما تقولون لما كنا نرى الاختلافات بين ابناء مذهب واحد ؟
    هذا السؤال اتمنى ان يجاب اريد ان عرف لماذا يكفر بعضنا البعض لانه يتبنا مذهب مخالف له
    تجعلون كتاب الله ناقصاً تكمله روايات منسوبة لسيدي رسول الله


    العبارة التي تحتها سطر أيضا هي فرية من الافتراءات على أهل السنة و يجب أن تلغى من السؤال .. فلم يقل أحد منهم إن كتاب الله ناقص و السنة جاءت مكملة له .. بل كل ما قيل منذ القرن الأول و سيقال هو أن السنة بيان لما جاء مجملا في القرآن و تأكيد و تصديق .. و إنزال له على أرض الواقع على وجه الحكمة. فمرد كل شيء إلى كتاب الله لأنه الأصل و المنهل و المنبع الذي تفرع عنه كل خير .. خاصة أن السنة ليست من عند الرسول عليه السلام بل هي وحي من الوحي .. و على المكذب به أن يقيم الحجة على ذلك.

    انا لا افتري على اهل السنة او غيرهم
    اليس هناك ما يسمى بالناسخ والمنسوخ وهناك حديث ينسخ ايات في كتاب الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    26
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    بعد إذن الأستاذ المشرف -حفظه الله-

    ننبه إلى ضرورة أن يطرح السائل الكريم أسئلته بطريقة علمية و موضوعية .. حتى نعلم أننا نناقش شخصا كفؤا للنقاش .. و يبرهن على صدقه و إنصافه بعدم نسبة أو تلفيق أقوال لم يقلها أحد من أهل السنة ... هكذا :


    لماذا بعض الأحاديث الصحيحة سندا -برأيك- مختلفة و متناقضة إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قالها ؟ (إلا أن تكون تقصد أن كل الأحاديث متناقضة .. !
    لا ليست جميعها متناقضة ومخالفة لكتاب الله بل موافقة له وهذه هي السنة المطهرة التي قالها الرسول علية الصلاة والسلام
    تجنب صيغة كل هذه .. و كأن الفقهاء اختلفوا على 90 بالمائة من دين الإسلام .. كما أنه لم يدعي أحد أن كل شيء عنده واضح أو معلوم فليس هناك شيء واضح دون استيضاح و لا علم بغير تعلم أو دليل حتى عند أعلم العلماء .. (و فوق كل ذي علم عليم)
    جميل جداً ممكن تعطيني نبذه عن علم الجرح والتعديل ؟؟ ومالهدف منه

    من قال ذلك من أهل السنة فهو جاهل بالسنة .. فالسؤال كان يجب أن يطرح بهذه الصيغة : .... رسول الله قد بين من القرآن ما ليس مبينا من خلال الاحاديث الكثيرة (فليس كل القرآن مجمل أو مشكل يحتاج إلى بيان) و باقي السنة تأكيد و تصديق .. وحي يصدق بعضه بعضا.

    جميل
    الرسول صلوات الله عليه بين ما ليس مبين في القران الكريم
    اذا هو لم يأتي بما يخالف القران الكريم او يناقضة وهذا لا اختلف فيه معك
    بعض الاحاديث محرفة موضوع تنسب الى سيدي الرسول
    لذلك تعرض جميع الاحاديث على القرأن الكريم لانه مبين لكل شيء

    العبارة التي تحتها سطر أيضا هي فرية من الافتراءات على أهل السنة و يجب أن تلغى من السؤال .. فلم يقل أحد منهم إن كتاب الله ناقص و السنة جاءت مكملة له .. بل كل ما قيل منذ القرن الأول و سيقال هو أن السنة بيان لما جاء مجملا في القرآن و تأكيد و تصديق .. و إنزال له على أرض الواقع على وجه الحكمة. فمرد كل شيء إلى كتاب الله لأنه الأصل و المنهل و المنبع الذي تفرع عنه كل خير .. خاصة أن السنة ليست من عند الرسول عليه السلام بل هي وحي من الوحي .. و على المكذب به أن يقيم الحجة على ذلك.

    اليس هناك ما يسمى بالناسخ والمنسوخ ؟؟
    وهناك احاديث الغت حكم واتت بحكم جديد ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    قلتُ :

    ننبه إلى ضرورة أن يطرح السائل الكريم أسئلته بطريقة علمية و موضوعية .. حتى نعلم أننا نناقش شخصا كفؤا للنقاش .. و يبرهن على صدقه و إنصافه بعدم نسبة أو تلفيق أقوال لم يقلها أحد من أهل السنة ... هكذا :
    لماذا بعض الأحاديث الصحيحة سندا -برأيك- مختلفة و متناقضة إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قالها ؟ (إلا أن تكون تقصد أن كل الأحاديث متناقضة .. !

    فأجبتني أخي :

    لا ليست جميعها متناقضة ومخالفة لكتاب الله بل موافقة له وهذه هي السنة المطهرة التي قالها الرسول عليه الصلاة والسلام

    إذن يا أخي الكريم إذا كان هذا رأيك عن قناعة و هو ما نحن مقتنعون به أصلا فما لزوم النقاش من أساسه ؟

    قلتُ :

    تجنب صيغة كل هذه .. و كأن الفقهاء اختلفوا على 90 بالمائة من دين الإسلام .. كما أنه لم يدعي أحد أن كل شيء عنده واضح أو معلوم فليس هناك شيء واضح دون استيضاح و لا علم بغير تعلم أو دليل حتى عند أعلم العلماء .. (و فوق كل ذي علم عليم)

    فأجبتني :

    جميل جداً ممكن تعطيني نبذه عن علم الجرح والتعديل ؟؟ ومالهدف منه

    و الجواب -من موقع إسلام ويب - :

    قسم العلماء علم الحديث إلى قسمين: علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية.
    - فأما تعريف علم الحديث رواية فهو: علم يشتمل على أقوال النبي وأفعاله وتقريراته وصفاته، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها، ويُبْحث في هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها، ومعرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد، ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه من فوائد.
    - وأما تعريف علم الحديث دراية -ويطلق عليه مصطلح الحديث أو أصول الحديث أو علوم الحديث أو علم الجرح و التعديل-: فهو العلم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أوالرد، أو هو القواعد المُعَرِّفة بحال الراوي والمروي. وعلم الحديث دراية يُوَصِّل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام، أي بوضع قواعد عامة، فأما علم رواية الحديث، فإنه يَبْحث في هذا الحديث المُعَيَّن الذي تريده، فيُبَيِّن بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود، ويضبط روايته وشرحه، فهو إذاً يبحث بحثا جزئيا تطبيقيا، فالفرق بينهما كالفرق بين النحو والإعراب، وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه. اهـ

    و لتبسيط المسألة أخي :

    علم الحديث رواية : المقصود به هو نقل السنة وضبطها كما فعل العلماء في كتب الحديث والسنن.
    أما علم الحديث دراية فالمراد به هو: علم مصطلح الحديث (الصحيح، الضعيف، المرسل، المعضل...) و يُعنى بالرواة و أحوالهم التي يترتب عليها قبول الرواية أو ردها.

    نقل السيوطي في مقدمة التدريب عن ابن الأكفاني رحمهما الله قوله:

    (( علم الحديث الخاص بالرواية: علم يشتمل على نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وروايتها، وضبطها، وتحرير ألفاظها.
    وعلم الحديث الخاص بالدراية: علم يعرف منه حقيقة الرواية وشروطها، وأنواعها، وأحكامها، وحال الرواة وشروطهم، وأصناف المرويات، وما يتعلق بها.))

    يقول أبو حميد عبدالملك بن ظافر الماجوني الكوسوفي (موقع ألوكة) :

    علم الجرْح والتعديل الذي يختصُّ بالرواة غالبًا من أدقِّ علوم السُّنة، وأجلِّها قدرًا؛ لأنَّ المعوّل عليه في قَبول السنة أو ردِّها، وهو السند بشكل أساسي الذي يتكوَّن بمجموعة من الرجال، الذين يتناقلون الحديث المروي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.
    ولم يكن هذا القَبول أو الردُّ دون قواعدَ ولا ضوابط؛ بل إنَّ علماء هذا الفنِّ قد تتبعوا تواريخَ الرجال، ووقفوا على أخبارهم بدقَّة، وكانوا متجرِّدين للحقّ، ولم تأخذهم في الله لومةُ لائم.
    فمن وجدوه عدلاً عدَّلوه، ومَن ثبت لهم أنه مجروح جرحوه، ولم يراعوا في جميع ذلك أيَّة اعتبارات شخصية، اللهمَّ إلاَّ الإخلاص لله تعالى، والاحتياط لحفظ سُنَّة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.

    قلتُ :

    من قال ذلك من أهل السنة فهو جاهل بالسنة .. فالسؤال كان يجب أن يطرح بهذه الصيغة : .... رسول الله قد بين من القرآن ما ليس مبينا من خلال الاحاديث الكثيرة (فليس كل القرآن مجمل أو مشكل يحتاج إلى بيان) و باقي السنة تأكيد و تصديق .. وحي يصدق بعضه بعضا.

    فأجبتني أخي الكريم بقولك :

    جميل
    الرسول صلوات الله عليه بين ما ليس مبين في القران الكريم
    اذا هو لم يأتي بما يخالف القران الكريم او يناقضة وهذا لا اختلف فيه معك
    بعض الاحاديث محرفة موضوعة تنسب الى سيدي الرسول
    لذلك تعرض جميع الاحاديث على القرأن الكريم لانه مبين لكل شيء

    بالنسبة لجملتك الأخيرة فهي خطأ، ليس بالضرورة أن تعرض جميع الأحاديث على القرآن ليكون ذلك ميزانا لقبولها أو ردها إذ لا علاقة للقرآن بسند الأحاديث فما صح منها وجب قبوله كما القرآن و لا يتصور تعارضه مع القرآن لأن الكل وحي من الله تعالى و وجب التسليم له و اتهام الرأي عند الإقتضاء.

    أيضا لم نقل إن القرآن مبين لكل شيء على الإطلاق .. و لو أن هناك من يستدل على ذلك بقول الله تعالى :

    { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَىٰ هَـٰؤُلآءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ }

    إذ لو كان المراد كل شيء على الإطلاق للزم أن يكون القرآن كاللوح المحفوظ أو على الأقل متضمنا لكل التفاصيل التي جاءت في السنن و التي لا بد منها لبيان مجمل القرآن .. و لا كان هناك خلاف أيضا حول تفسير القرآن أبدا .. و لا كان هناك اضطرار لتفسيره بالسنة و أسباب النزول و أقوال الصحابة و وجوه اللغة و ما إلى ذلك ..

    إذن فمعنى الآية كما قال الزمخشري في الكشاف :

    فإن قلت: كيف كان القرآن تبياناً { لّكُلّ شَىْء }؟ قلت: المعنى أنه بين كل شيء من أمور الدين، حيث كان نصاً على بعضها وإحالة على السنة، حيث أمر فيه باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته. وقيل: وما ينطق عن الهوى. وحثاً على الإجماع في قوله:
    { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }اهـ

    و كما قال الإمام ابن الجوزي في تفسير زاد المسير :
    فأما قوله تعالى: { لكل شيء } فقال العلماء بالمعاني: يعني: لكل شيء من أمور الدين، إِما بالنص عليه، أو بالإِحالة على ما يوجب العلم، مثل بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إِجماع المسلمين. اهـ

    و كما قال النسفي في مدارك التنزيل وحقائق التأويل :

    وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ تِبْيَانًا } بليغاً { لّكُلِّ شَىْءٍ } من أمور الدين. أما في الأحكام المنصوصة فظاهر، وكذا فيما ثبت بالسنة أو بالإجماع أو بقول الصحابة أو بالقياس، لأن مرجع الكل إلى الكتاب حيث أمرنا فيه باتباع رسوله عليه السلام وطاعته بقوله:
    { أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ }
    [المائدة: 92] وحثنا على الإجماع فيه بقوله:
    { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }اهـ

    و هناك أيضا من يستدل بقول الله تعالى : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَٰبِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }

    و المراد كما قال الإمام القرطبي في تفسيره :

    وقيل: أي في القرآن أي ما تركنا شيئاً من أمر الدين إلا وقد دَلَلْنَا عليه في القرآن؛ إما دلالة مبينة مشروحة، وإما مجملة يُتَلقّى بيانها من الرسول عليه الصلاة والسلام، أو من الإجماع، أو من القياس الذي ثبت بنص الكتاب؛ قال الله تعالى:
    { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ }
    [النحل: 89] وقال:
    { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }
    [النحل: 44] وقال:
    { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ }
    [الحشر: 7] فأجمل في هذه الآية وآية «النحل» ما لم ينص عليه مما لم يذكره، فصدق خبر الله بأنه ما فرط في الكتاب من شيء إلا ذكره إما تفصيلاً وإما تأصيلاً؛ وقال:
    { ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }
    [المائدة: 3]. اهـ

    و منهم من يستدل بقول الله تعالى : {مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (يوسف:111)

    المراد هو تفصيل الكلام على سبيل التمييز و الإيضاح و العرض بأحسن الأساليب و أوضحها، خاصة و أن المقصود هو ذكر ما أنزله الله في الكتب السابقة (بين يديه) فذكرها الله تعالى على وجه أحسن تفصيلا و بيانا .. كما قال تعالى : { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

    قال الرازي في تفسير هذه الآية :
    { وَلَقَدْ جِئْنَـٰهُمْ بِكِتَـٰبٍ } وهو القرآن { فَصَّلْنَاهُ } أي ميزنا بعضه عن بعض، تمييزاً يهدي إلى الرشد ويؤمن عن الغلط والخبط، فأما قوله: { عَلَىٰ عِلْمٍ } فالمراد أن ذلك التفصيل والتمييز إنما حصل مع العلم التام بما في كل فصل من تلك الفصول من الفوائد المتكاثرة، والمنافع المتزايدة.اهـ
    و قال القرطبي : { فَصَّلْنَاهُ } أي بيناه حتى يعرفه من تدبره.اهـ

    و ذلك كقوله تعالى من سورة الأعراف :

    وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ
    و قوله :
    وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ


    قلت :

    العبارة التي تحتها سطر أيضا هي فرية من الافتراءات على أهل السنة و يجب أن تلغى من السؤال .. فلم يقل أحد منهم إن كتاب الله ناقص و السنة جاءت مكملة له .. بل كل ما قيل منذ القرن الأول و سيقال هو أن السنة بيان لما جاء مجملا في القرآن و تأكيد و تصديق .. و إنزال له على أرض الواقع على وجه الحكمة. فمرد كل شيء إلى كتاب الله لأنه الأصل و المنهل و المنبع الذي تفرع عنه كل خير .. خاصة أن السنة ليست من عند الرسول عليه السلام بل هي وحي من الوحي .. و على المكذب به أن يقيم الحجة على ذلك.

    فأجبتني بارك الله فيك متسائلا :

    اليس هناك ما يسمى بالناسخ والمنسوخ ؟؟
    وهناك احاديث الغت حكم واتت بحكم جديد ؟

    نعم هناك من السنة المطهرة التي هي وحي ما هو ناسخ للقرآن في حالات معدودة ... فالآيات المنسوخة بالسنة لا تتجاوز خمس آيات و أُجِيبَ عنها بأنها منسوخة بالقرآن. و مع ذلك لا يستحيل نسخ السنة للقرآن لأن كليهما وحي من الله تعالى .. و ليس شيء منهما من تلقاء النبي صلوات الله عليه و سلامه.

    و قد قال العلماء في ذلك قولا حكيما :
    النسخ نوع من البيان؛ لأنه بيان انتهاء الحكم الشرعي بطريق شرعي متراخ عنه، وما دام النسخ بيانا، وقد جعلت السنة بيانا، فلا مانع من كون السنة ناسخة للكتاب.

    و قد سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله هل نسخ شيء من القرآن بالسنة؟

    فكان جوابه :

    لا أعلم شيئاً من القرآن نسخ بالسنة إلا مسألة اللوطي -نسأل الله العافية- فإن الله تعالى قال في القرآن: وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَحِيماً [النساء:16] فهذه الآية تدل على أن الفاعلين يؤذيان حتى يتوبا ويصلحان، فجاءت السنة: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) فهذا يستدل به على أن السنة تنسخ القرآن. وعمل قوم لوط أكبر من الزنا -والعياذ بالله- وأفحش، والدليل على هذا أن الله قال في القرآن: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً [الإسراء:32] أي: فاحشة من الفواحش، وأما اللواط فقد قال لوط لقومه: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ [الأعراف:80] أي: الفاحشة العظمى الكبرى، ولهذا دخلت عليها (أل) فكان اللواط أعظم من الزنا، ويدل على هذا أن الله سبحانه وتعالى بعث رسولاً برسالة تامة لينذر من هذه الفعلة الشنيعة، وأن الله أهلك فاعلي هذه الفعلة الشنيعة بصفة عامة، فدل ذلك على أن اللواط أعظم من الزنا، ولهذا يجب على ولي الأمر إذا ثبت اللواط بين اثنين وكلاهما بالغ عاقل، ولم يكره أحد منهما يجب عليه أن يقتلهما امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ودرءاً لهذه المفسدة القبيحة والفاحشة الشنيعة نسأل الله العافية. هذا الذي يحضرني بعد التتبع من نسخ القرآن بالسنة. وأما من قال: إن قول الله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ [البقرة:180] منسوخ بقوله صلى الله عله وسلم: (لا وصية لوارث) فهذا قول لا يصح:

    أولاً: لأن الحديث ليس فيه نسخ بل فيه التخصيص؛ لأن الآية فيها الأمر بالوصية للأقربين، وهذا يعم الوارث وغير الوارث، ثم رفع الحكم عن الوارث فقط، وهذا تخصيص لا نسخ؛ لأن النسخ رفع الحكم كله، لا رفع الحكم عن بعض أفراد العموم.

    ثانياً: أن الحديث مبين للناسخ وليس ناسخاً؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث) وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى قسم الميراث وأعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية بعد هذا التقسيم لوارث. لكن ليكن معلوماً لديك أنه حتى وإن لم يوجد مثال يسلم من المعارضة؛ فإن السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بما فيها، وتصديق خبرها.اهـ


    و الله تعالى أعلم


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    26
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    إذن يا أخي الكريم إذا كان هذا رأيك عن قناعة و هو ما نحن مقتنعون به أصلا فما لزوم النقاش من أساسه ؟
    نعم هذا رأي في بعض الاحاديث

    و الجواب -من موقع إسلام ويب - :

    قسم العلماء علم الحديث إلى قسمين: علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية.
    - فأما تعريف علم الحديث رواية فهو: علم يشتمل على أقوال النبي وأفعاله وتقريراته وصفاته، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها، ويُبْحث في هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها، ومعرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد، ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه من فوائد.
    - وأما تعريف علم الحديث دراية -ويطلق عليه مصطلح الحديث أو أصول الحديث أو علوم الحديث أو علم الجرح و التعديل-: فهو العلم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أوالرد، أو هو القواعد المُعَرِّفة بحال الراوي والمروي. وعلم الحديث دراية يُوَصِّل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام، أي بوضع قواعد عامة، فأما علم رواية الحديث، فإنه يَبْحث في هذا الحديث المُعَيَّن الذي تريده، فيُبَيِّن بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود، ويضبط روايته وشرحه، فهو إذاً يبحث بحثا جزئيا تطبيقيا، فالفرق بينهما كالفرق بين النحو والإعراب، وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه. اهـ

    و لتبسيط المسألة أخي :

    علم الحديث رواية : المقصود به هو نقل السنة وضبطها كما فعل العلماء في كتب الحديث والسنن.
    أما علم الحديث دراية فالمراد به هو: علم مصطلح الحديث (الصحيح، الضعيف، المرسل، المعضل...) و يُعنى بالرواة و أحوالهم التي يترتب عليها قبول الرواية أو ردها.

    نقل السيوطي في مقدمة التدريب عن ابن الأكفاني رحمهما الله قوله:

    (( علم الحديث الخاص بالرواية: علم يشتمل على نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وروايتها، وضبطها، وتحرير ألفاظها.
    وعلم الحديث الخاص بالدراية: علم يعرف منه حقيقة الرواية وشروطها، وأنواعها، وأحكامها، وحال الرواة وشروطهم، وأصناف المرويات، وما يتعلق بها.))

    يقول أبو حميد عبدالملك بن ظافر الماجوني الكوسوفي (موقع ألوكة) :

    علم الجرْح والتعديل الذي يختصُّ بالرواة غالبًا من أدقِّ علوم السُّنة، وأجلِّها قدرًا؛ لأنَّ المعوّل عليه في قَبول السنة أو ردِّها، وهو السند بشكل أساسي الذي يتكوَّن بمجموعة من الرجال، الذين يتناقلون الحديث المروي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.
    ولم يكن هذا القَبول أو الردُّ دون قواعدَ ولا ضوابط؛ بل إنَّ علماء هذا الفنِّ قد تتبعوا تواريخَ الرجال، ووقفوا على أخبارهم بدقَّة، وكانوا متجرِّدين للحقّ، ولم تأخذهم في الله لومةُ لائم.
    فمن وجدوه عدلاً عدَّلوه، ومَن ثبت لهم أنه مجروح جرحوه، ولم يراعوا في جميع ذلك أيَّة اعتبارات شخصية، اللهمَّ إلاَّ الإخلاص لله تعالى، والاحتياط لحفظ سُنَّة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.
    سوف اناقش معك هذه النقطة لكن بعد الأطلاع جيداً على هذه الموضوع لذلك انصحني ببعض الكتب الجرح والتعديل
    وهل كتاب سير أعلام النبلاء ممتاز كبداية لي نصيحتك

    نعم هناك من السنة المطهرة التي هي وحي ما هو ناسخ للقرآن في حالات معدودة ... فالآيات المنسوخة بالسنة لا تتجاوز خمس آيات و أُجِيبَ عنها بأنها منسوخة بالقرآن. و مع ذلك لا يستحيل نسخ السنة للقرآن لأن كليهما وحي من الله تعالى .. و ليس شيء منهما من تلقاء النبي صلوات الله عليه و سلامه.

    و قد قال العلماء في ذلك قولا حكيما :
    النسخ نوع من البيان؛ لأنه بيان انتهاء الحكم الشرعي بطريق شرعي متراخ عنه، وما دام النسخ بيانا، وقد جعلت السنة بيانا، فلا مانع من كون السنة ناسخة للكتاب.

    و قد سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله هل نسخ شيء من القرآن بالسنة؟

    فكان جوابه :

    لا أعلم شيئاً من القرآن نسخ بالسنة إلا مسألة اللوطي -نسأل الله العافية- فإن الله تعالى قال في القرآن: وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَحِيماً [النساء:16] فهذه الآية تدل على أن الفاعلين يؤذيان حتى يتوبا ويصلحان، فجاءت السنة: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) فهذا يستدل به على أن السنة تنسخ القرآن. وعمل قوم لوط أكبر من الزنا -والعياذ بالله- وأفحش، والدليل على هذا أن الله قال في القرآن: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً [الإسراء:32] أي: فاحشة من الفواحش، وأما اللواط فقد قال لوط لقومه: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ [الأعراف:80] أي: الفاحشة العظمى الكبرى، ولهذا دخلت عليها (أل) فكان اللواط أعظم من الزنا، ويدل على هذا أن الله سبحانه وتعالى بعث رسولاً برسالة تامة لينذر من هذه الفعلة الشنيعة، وأن الله أهلك فاعلي هذه الفعلة الشنيعة بصفة عامة، فدل ذلك على أن اللواط أعظم من الزنا، ولهذا يجب على ولي الأمر إذا ثبت اللواط بين اثنين وكلاهما بالغ عاقل، ولم يكره أحد منهما يجب عليه أن يقتلهما امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ودرءاً لهذه المفسدة القبيحة والفاحشة الشنيعة نسأل الله العافية. هذا الذي يحضرني بعد التتبع من نسخ القرآن بالسنة. وأما من قال: إن قول الله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ [البقرة:180] منسوخ بقوله صلى الله عله وسلم: (لا وصية لوارث) فهذا قول لا يصح:

    أولاً: لأن الحديث ليس فيه نسخ بل فيه التخصيص؛ لأن الآية فيها الأمر بالوصية للأقربين، وهذا يعم الوارث وغير الوارث، ثم رفع الحكم عن الوارث فقط، وهذا تخصيص لا نسخ؛ لأن النسخ رفع الحكم كله، لا رفع الحكم عن بعض أفراد العموم.

    ثانياً: أن الحديث مبين للناسخ وليس ناسخاً؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث) وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى قسم الميراث وأعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية بعد هذا التقسيم لوارث. لكن ليكن معلوماً لديك أنه حتى وإن لم يوجد مثال يسلم من المعارضة؛ فإن السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بما فيها، وتصديق خبرها.اهـ

    و الله تعالى أعلم
    اكون صريح معاك انا ارفض الناسخ والمنسوخ جملة وتفصيل لكن ما يمنع ابدا اني اقرأ عن هالموضوع أكثر
    انصحني بكتاب

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    أخي الكريم أُفضّل أن تهتم بشرائط الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني فهو جد متضلع في هذا الباب .. و يعرضه بأسلوب عصري تقريبي و معمق في متناول مختلف الأفهام مع التدليل بأمثلة كثيرة و التمعن في فقه الروايات و الأخبار و أحوال الرواة ما يصح منها دون ما لا يصح.

    و أنصح - وفقك الله - أن تبدأ من هنا :

    http://www.youtube.com/watch?v=j0PRYcIVI8o


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    26
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    أخي الكريم أُفضّل أن تهتم بشرائط الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني فهو جد متضلع في هذا الباب .. و يعرضه بأسلوب عصري تقريبي و معمق في متناول مختلف الأفهام مع التدليل بأمثلة كثيرة و التمعن في فقه الروايات و الأخبار و أحوال الرواة ما يصح منها دون ما لا يصح.

    و أنصح - وفقك الله - أن تبدأ من هنا :

    http://www.youtube.com/watch?v=j0PRYcIVI8o

    جزاك الله خير
    كتاب سير اعلام النبلاء هل راح يفيدني في هالموضوع ؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة HOPEFUL مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير
    كتاب سير اعلام النبلاء هل راح يفيدني في هالموضوع ؟
    في معرفة سيرة حياة الصحابة والتابعين وتابعى التابعين رضوان الله عليهم .. نعم

    لكن في علم مصطلح الحديث .. لم يزل الوقت مبكرا أخي.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار مع الزميل العلماني
    بواسطة الإماراتي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-22-2012, 09:54 PM
  2. إعلان: حوار هاديء مع الزميل vaa
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-06-2012, 01:13 PM
  3. الزميل ParadoX هل لك منطق غير منطق العقلاء ؟حوار مع الزميل ParadoX حول المنطق اللادين
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-17-2011, 09:54 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء