بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
هذا الموضوع رداً على أخونا وأستاذنا مشرف 7 الذى قال لى"سنترك لك ولغيرك فرص البحث في آراء العلماء قديما وحديثا وليرى كل مسلم كفة من الأرجح ومن الذي كان أقرب لعصر النبي وفعله وفعل صحابته وخير القرون الأولى"
سأعرض رأى عمر إبن الخطاب-رضى الله عنه-
وعامر الشعبى وهو فقيه من التابعين حيث أنة ولد عام 21 ه يقول الإمام الذهبى-رحمة الله-عنه (كان إمامًا حافظا فقيها متفننا ثبتا متقنا). ويقول ابن حجر-رحمه الله-عنه (ثقة مشهود فقيه فاضل).
ويقول إين سيرين-رحمه الله- عنه (قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة والصحابة يومئذ كثير) [1]
وابراهيم النخعى وهو فقيه من التابعين حيث أنة ولد عام 46ه [2]
وسفيان الثورى وهو تابعى ولد عام 97 ه يقول عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه أبو عبد الله الثوري الكوفي المجتهد مصنف كتاب الجامع). قال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم ويحيى بن معين وغيرهم (سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث). [3]
ذهب عمر بن الخطاب-رضى الله عنه والشعبى والنخعى وبعض أهل العلم إلى أن الردة ليس عقوبتها القتل وإنما عقوبتها التعزير أو يترك وشأنه لله طالما لم يحدث فتنة وإذا أحدث فتنة فيعزر على قدر الفتنة.
يعنى لو أرتد وأدى إلى فتنة يبقى لازم عقاب شديد رادع علشان نوقف الفتنة لكن لو لم تكن هناك فتنة يبقى مردة إلى الله-عز وجل- {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} {الكهف:29}
عن عمر بن الخطاب-رضى الله عنة-أنة سأل عن 6 خرجو من الإسلام فقالو تم قتلهم فقال اللهم أنى لم أشهد ولم أرى وإنى أبرأ من ذلك ثم قال لو كنت أنا لتركتهم أو حبستهم وأطعمتهم كل يوماً رغيفاً. [4] (مش فاكر نص الحديث بالضبط)
هل من الوارد أن يتأسف عمر على قتل مرتدين لو كان يؤمن بأن قتل المرتد حد من حدود الله؟!وهل سيتحدث عن إيداعهم السجن لو كان يؤمن بأن حد الردة القتل وهو من هو في الشدة والصرامة في الحق؟!
حتى إن سفيان الثورى أنكر حد الردة وقال بالإستتابة أبدا [5]
وأيام النبى هناك أشخاص تركو دينهم ولكن النبى لم يقتلهم. ولا وجود لحد الردة فى القران الكريم بل العكس هناك الكثير من الأيات أعطت الحرية فى إختيار الدين
و من هنا يجب أن نفرق بين الردة الفكرية والردة السياسية فالأولى لا عقوبة عليها والثانية عقوبتها القتل لأن الغرض منها إسقاط الدولة
سأعرض أيضاً أقول أهل العلم من المعاصرين.
الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر (دكتوراة فى العقيدة ودكتوراة فى الفلسفة الإسلامية) : لا أؤمن بحد الردة
الشيخ البوطى (دكتوراة فى الشريعة الإسلامية والرئيس الأسبق لقسم العقائد والأديان فى جامعة الأزهر) : من يتصور أن المسلم الذى يعلن الردة ينبغى أن يقتل تصورة سطحى وقرار إهدار قتل المرتد يتعارض مع أيات كثيرة أعطت الحرية فى إختيار الدين و من أرتدو أيام أبو بكر كانت ردتهم للإنقضاض على الدولة الإسلامية لذلك كان الحكم فى ذلك وجوب قتلهم.
الحبيب على الجفرى يؤكد أن حد الردة لا يطبق إلا للأسباب السياسية فقط
الخلاصة : من يرتد لأنة أدعى أنة غير مقتنع بالإسلام فهذا لا يقتل ولكن من أرتد لكى يتأمر على الإسلام ويسقطة فهذا يقتل.
وفى النهاية أحب أوجة إلى أستاذنا مشرف 7 رسالة صغيرة يا أستاذ فهم الدين والإجتهاد فية ليس حكراً عليكم !! لماذا أى شخص (مسلم) يختلف معكم فى شئ يتم معاملتة بهذا الإسلوب ؟؟!!!!
هل كل ما تقولونة صحيح لا يحتمل الخطأ ؟؟!!! هل فهمكم للدين وبعض أحكامة صواب لا يحتمل الخطأ وما يقوله غيركم خطأ لا يحتمل الصواب؟؟!!!!
__________________________________________________ _____________
[1] http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...D9%8A%D9%87%29
[2] http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%...AE%D8%B9%D9%8A
[3]http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AB% D9%88%D8%B1%D9%8A#.D8.AB.D9.86.D8.A7.D8.A1_.D8.A7. D9.84.D8.B9.D9.84.D9.85.D8.A7.D8.A1_.D8.B9.D9.84.D 9.8A.D9.87
[4] رواه البيهقي وصححه ابن حزم عن عمر.
[5] مصنف عبدالرزاق الصنعاني 164/10
Bookmarks