معنى الايمان والاسلام

[محيي الدين عبد الحق]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اللهم صل على محمد وال محمد
معنى الايمان والاسلام
الايمان هو قبول الشيئ بالاقتناع به فيستقر في العقل او القلب بلا اضطراب فالايمان ايمانان ايمان عقلي وايمان قلبي .
واول مايقع في الانسان الايمان العقلي ويتححق هذا الايمان باسباب عديدة تأثرفي فطرته التي خلق الله تبارك وتعالى عليها الانسان واعني بالفطرة الصفحة البيضاء الخالية التي يخلق الله عز وجل الانسان عليها .
ومن هذه الاسباب ان ينظر الانسان الى الكون فيرى فيه من الدقة والابداع فيقول لابد لهذا الكون من خالق ومدبرولابد ان يكون هذا الخالق حيا وواحدا وحكيما وعليما والا لاضطرب الكون ولم يستقم فمن هو هذا الخالق الواحد ؟ فأذا جاءته الرسالة من الله سبحانه وتعالى وجد فيها الجواب فيؤمن بالله ورسوله وهذا هو الايمان العقلي او انه يسمع القران الكريم فيعلم ان هذا الكلام لايمكن ان يقوله الا اله لما فيه من الاخبارعن الغيب وما فيه من البلاغة والفصاحة وحسن النظم وغيرها فيؤمن بالله ورسوله عقلا او انه يرى مافي هذه الشريعة من احترام لانسانية الانسان والامر بمكارم الاخلاق والبر والاحسان والنهي عن الرذائل والفواحش والظلم والبغي فيؤمن بالله ورسوله عقلا او بسبب مايرى من المعجزات واسباب كثيرة اخرى وبمثل هذه الاسباب يؤمن الانسان او يكفرعقلا
وقد آمن الصحابة وشهدوا ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله فمنهم من صدق فاسلم نفسه لله ورسوله الذي امن بهما عقلا ومنهم من نافق ولم يسلم نفسه لله ورسوله
فالاسلام هو ان يسلم المرء نفسه لله ورسوله الذي امن بهما عقلا ويشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله فيسمع لهما ويطيع بلا تردد حتى وان لم يقتنع بما جاءه منهما ذلك لانه شهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله
فاذا اسلم الانسان نفسه لله ورسوله واتبع الهدى الذي جاءه منهما دخل الايمان قلبه وشعر بحلاوته فكان من المؤمنين عقلا وقلبا
ولذك يقول الله تبارك وتعالى ( ياأيها الذين آمنوا ) اي الذين آمنوا عقلا ليكون الخطاب موجها لمن اسلم صدقا او كان منافقا
قال الله عز وجل عن الذين يبدلون الكفر بالايمان من المنافقين
{ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران177
{ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النحل106
{ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }البقرة108
{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }المائدة5
وقال الله عز وجل عن الذين آمنوا عقلا واسلموا ولم يدخل الايمان قلوبهم بعد’
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14
اما اذا تكلم الله عز وجل عن الذين اسلموا بصدق ودخل الايمان قلوبهم فيقول ( المؤمنون ) وليس ( الذين آمنوا )
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحجرات15
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2
{ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الأنفال4
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور62
والحمد لله رب العالمين

[أبو أحمد العامري]

ربما أشاركك موضوعك هذا أيضا...
لا أدري معنى تقسيمك للايمان الى ايمان عقلي و ايمان قلبي و الله عز و جل يقول: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج (46)
فالعقل محله القلب كما أن البصر محله العين و السمع محله الأذن و البطش محله اليد.
فاذا آمن العبد بالعقل فمعنى هذا أنه آمن بقلبه.

[محيي الدين عبد الحق]

هذا يعني انه عندك العقل والقلب بمعنى واحد وهذا باطل

[أبو أحمد العامري]

أخ محيي الدين
يعلم الله أني كتبت جملتي الأخيرة

فاذا آمن العبد بالعقل فمعنى هذا أنه آمن بقلبه.

هكذا :
فاذا آمن العبد بأن عقل فمعنى هذا أنه آمن بقلبه.
و ذلك لأنه في القرآن جاءت مادة "عقل" كفعل و لم تأت أبدا كاسم، و لو أبقيتها كما كتبتها أولا لما التبس العقل بالقلب.
و لكن عدلت عن ذلك لأنه غلب علينا استعمال العقل كاسم بخلاف القرآن.
اذا فمعنى العقل و القلب ليس واحدا، فالقلب هو المضغة التي اذا صلحت صلح الجسد كله والعقل هو وظيفته.
فالقلب اذا صلح عقل صاحبه أي كان عاقلا و اذا فسد لم يعقل صاحبه.
.

[محيي الدين عبد الحق]

اخ ابو احمد

فالقلب اذا صلح عقل صاحبه أي كان عاقلا و اذا فسد لم يعقل صاحبه.

اذا فسد القلب فلم يتعطل العقل عن العمل ولكن ستختلف نظرة صاحب القلب الفاسد فلا يرى الحق كما هو
فمثلا لو ان شخصين احدهما مؤمن والاخر كافر ونظر كل منهما الى منظر ما وليكن البحر فان الكافر لايعفل منه الا الجانب الجمالي والعلمي بينما المؤمن يستحضر عظمة الله ونعمته على الخلق وشتان بين النظرتين والعقلين
ولذلك قال الله سبحانه وتعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج (46)
لان القلب هو الباعث لطريقة التفكير

[رمضان مطاوع]

موضوع رائع وبارك الله في الكاتب الكريم وباقي الأخوة
ولكن عندي بعض النقاط الغامضة بالنسبة لي ألا وهي : القرآن الكريم أحيانا يخاطب النفس البشرية وأحيانا يخاطب الإنسان وأحيانا أخرى يخاطب العقل وأحيانا يخاطب القلب
فمثلا هناك النفس المطمأنة وهناك النفس اللوامة وأيضا الأمارة بالسوء - فهل النفس عاقلة بذاتها أم تعقل كلام الله ( القرآن ) بواسطة العقل الذي محله القلب المادي - وإذا عقلت هذه النفس القرآن بعقلها الذي محله القلب الذي هو عضو من أعضاء الجسد , فكيف تُخاطب النفس كـ ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ) وهي من الغيبيات , فكيف تعقل كلام الله بواسطة عقل موجود في الماديات ( القلب ) , وكيف تعتمد في تعقلها وهي جوهر الإنسان أي ذاته على عقل موجود في القلب ويفنى بفناء الجسد
وبارك الله فيكم
وإذا كانت النفس من عالم الغيب وهي كذلك بلا شك فعند الموت تخرج من الجسد وتتركه ليهلك ويفنى - فكيف تعقل وهي في القبر في البرزخ بأن قبرها روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار -

[محيي الدين عبد الحق]

وفيك بارك الله اخ رمضان
اسئلتك يطول الكلام عنها وليس هذا موضعها ولكن ساوجز لك الكلام عنها
القران الكريم لا يخاطب الا العقل ولكنه يؤثر تاثيرا على تقلبات القلب اما النفس فقد فطرها الله سبحانه وتعالى والهمها الفجور والتقوى وهي غريزة غير عاقلة اما النفس اللوامة والمطمئنة والامارة بالسوء فهذه اوصاف لاحوال النفس عند المؤمن والكافر والنفس ليست الروح فالروح هي التي تفارق الجسد اما النفس فهي الروح والجسد معا

[أبو أحمد العامري]

أوافقك أخي محيي الدين في قولك أنه اذا فسد القلب فانه ستختلف نظرة صاحب القلب الفاسد فلا يرى الحق كما هو.

اذا فسد القلب فلم يتعطل العقل عن العمل

اذا قصدنا بفساد القلب ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"...وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ "، وقصدنا بالعقل ماجاء في قوله تعالىوَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)، فانه بفساد القلب يتعطل العقل.
أما ان قصرنا معنى العقل على على جلب المصالح الدنيوية و درء المفاسد الدنيوية فهذا للكافر فيه نصيب. و الله أعلم.
.

[محيي الدين عبد الحق]

تعطيل العقل يعني الجنون وهذا ليس معنى الحديث الشريف

[أبو أحمد العامري]

أخ رمضان

فهل النفس عاقلة بذاتها أم تعقل كلام الله ( القرآن ) بواسطة العقل الذي محله القلب المادي

بل النفس عاقلة (تعقل) بواسطة القلب.

فكيف تُخاطب النفس كـ ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ) وهي من الغيبيات

لأنها تسمع بالأذن و تعقل بالقلب.

فكيف تعقل كلام الله بواسطة عقل موجود في الماديات ( القلب )

مقصودك كيف تعقل كلام الله بواسطة القلب الذي هو من الماديات؟ الله أعلم بكيفية ذلك و لعل بعض الاخوة يوافينا بذلك ان أمكن. و أيضا فكيف تسمع بالاذن التي هي من الماديات؟ و كيف ترى بالعين التي هي من الماديات؟

كيف تعقل وهي في القبر في البرزخ بأن قبرها روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار -

وكيف تسمع و ترى وهي في القبر يا ترى؟
.

[أبو أحمد العامري]

تعطيل العقل يعني الجنون

ان سمحت لي بالاسترسال في الكلام كما يسترسل الأدباء فأقول و هل جنون أعظم من كفر العبد بخالقه و ولي نعمته و تفريطه في جنة عرضها السموات و الأرض و اقحام نفسه نارا ذات لهب؟
بل أكثر من الجنون، قال تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )
قد تقول ولكن المجنون قد رفع عنه القلم. فأقول اسمح لي اذا استرسالي في الكلام.
ان كان تعطيل العقل لمرض في الرأس (الدماغ) فهذا الجنون الذي رفع عن صاحبه القلم، و ان كان تعطيل العقل (بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) لمرض في القلب (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) فهذا لايرفع فيه القلم. و الله أعلم
.

[محيي الدين عبد الحق]

اخي ابو احمد
انا لا استطيع ان استرسل معك في الكلام لانك تخلط المعاني

[رمضان مطاوع]

الأخوة الكرام :
لا بأس ولا مشكلة في أن النفس تعقل بواسطة القلب المادي وتسمع بواسطة الأذن المادية وتبصر بواسطة العين المادية وغيرها من آليات أو أدوات الإحساس الجسدية المادية , لكنها جميعا تفنى بفناء الجسد المادي بمجرد خروج النفس عند الموت إلى عالم البرزخ , فإذا سلمنا بأن هذه الآليات المادية هي الآليات أو لنقل الأدوات الوحيدة التي تستخدمها النفس وتعمل بها في الدنيا , فلابد من التسليم أيضا بأن النفس تذهب لعالم البرزخ مجردة بدون هذه الآليات لأنها تتركها عند الموت في الجسد المادي الفاني
ومن ثم كيف تذوق النفس عذاب أو نعيم القبر , وكيف يكون الشهداء أحياء في القبر يرزقون , وكيف يقول الرجل بعد مماته : يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)
فلا يستقيم الأمر إلا إذا كانت النفس لها آليات نفسية ذاتية تستخدمها في النوم , إلى جانب الآليات المادية المعروفة تستخدمها في الوعي , وأيضا وهي في القبر فتعقل بذاتها وتسمع بذاتها وتبصر بذاتها و ............... الخ , حيث تعمل هذه الآليات في القبر حنى تعود لجسدها يوم البعث
هذا فقط ما أردت إيضاحه

[أبو أحمد العامري]

أخ محيي الدين

انا لا استطيع ان استرسل معك في الكلام لانك تخلط المعاني

المعاني في نفسي أجدها واضحة لكن ربما اختصاري للكلام و أسلوبي في الكتابة جعل ايصالها صعبا.
و لكن ما أريد أن أقوله هو أني رأيت الكثير من المسلمين يستخدمون لفظة "العقل" بمعنى يخالف ما جاء به الكتاب و السنة.
و شكرا على تحاورك معي أخي محيي الدين.

[أبو أحمد العامري]

الأخ رمضان

فلابد من التسليم أيضا بأن النفس تذهب لعالم البرزخ مجردة بدون هذه الآليات لأنها تتركها عند الموت في الجسد المادي الفاني ومن ثم كيف تذوق النفس عذاب أو نعيم القبر , وكيف يكون الشهداء أحياء في القبر يرزقون , وكيف يقول الرجل بعد مماته : يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)

انه بحق موضوع شيق و عميق المعاني و اني أفهم مقصودك جيدا، وأضيف أمورا أخرى لذلك:
تساؤلاتك كانت عن ادراك الروح وتعقلها بعد فناء الجسد بالموت، فكيف بالأمر قبل نفخ الروح في الجسد؟كانت الروح موجودة و كان الملك نازلا بها من السماء فهل كانت تدرك ذلك؟ الله أعلم.
دعك من ذلك و لنرى لما بعد نفخ الروح في الجسد، هل كانت النفس تدرك و جودها في الرحم؟
ألم أقل لك انه موضوع عميق شيق، ربما أحاورك فيه يوما ما بتفصيل.