السلام عليكم أخوكم شخص لاديني كنت إلى أقرب الأجال أعتبر الأديان خرافة و مجموعة أساطير و في نفس الوقت كنت أرفض فكرة عدم وجود خالق و مهندس لهذا الكون و أعتبر الملحدين أكثر تناقضا و جهلا . مؤخرا بعد إطلاعي على بعض الإعجازات الرقمية في القران و التي لا يمكن لأحد تؤيلها بدأت فكرتي تتغير حول الأديان و أصبحت أنتبه للإيجابياتها عوض التركيز على سلبياتها و بعد دراسة دقيقة و محايدة لمختلف هذه الأديان وجدتها كلها في الحقيقة رسالة واحدة ثم إعادة صياغتها من طرف البشر بما فيها القران مما أدى لظهور أشياء غير منطقية و خرافية و متناقضات طبعا القران أقل تحريف من سابقيه ولكن تحريفه كان في المعاني و التأويل وليس في الحروف
- فمثلا إشتهر الإسلام بالإرهاب بناء على كثرة الأيات التي تدعوا للقتل و لو تأملنا مثلا هذه الأية مثلا
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ . فالقتل هنا ليس هو الموت فكيف يكون الإخراج أكبر من الموت و كيف يكون الإخراج بعد الموت
- إشتهر الإسلام أيضا بالعنصرية ضد اليهود و نعتهم بالقردة و الخنازير و هذا غير صحيح و نجد أن القران في كل أية يذم طائفة منهم يذكر الطائفة الصالحة منهم و هذه الأخيرة يتغاضى عنها علماء الإسلام
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ
لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
- و الحقيقة أن محمد نفسه من بني إسرائيل و لا أدري هل هو المخلص الذي لا يزالون ينتظرونه أم لا و القران موجه بدرجة أولى لبني إسرائيل قبل أن يكون موجه للبشرية فهناك 41 أية تخاطبهم مباشرة و العديد من الأيات الأخرى تخاطب طوائفهم الدينية كاليهود والنصارى و غيرهم تحت مسمى أهل الكتاب
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ .
فالبشرى هنا للرسول سيأتي من بني إسرائيل
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
من كان مؤمنا قبل بعثتة محمد من غير بني إسرائيل و كون محمد من بني إسرائيل و من ذرية أل عمران شيء طبيعي و إمتداد لسلالة المختارين و من يدعي العكس فهو يخالف صريح الأيات
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
- يوم السبت هو المقدس و ليس الجمعة أو الأحد و قد أمر الخالق بنو إسرائيل بعدم العمل فيه و وصف من خالف الأمر بالمعتدين
وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا
فمن غير المعقول أن يتم تحويل قدسية هذا اليوم حسب كل جيل
هناك نقطة أخرى لا أحد يعرف الحقبة الحقيقية التي عاش فيها عيسى بن مريم و محمد الشيء الأكيد أن الثوراة لم تحرف بعد في عهدهما
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ
لا يمكن ان يكون إنجيل عيسى و قران محمد مصدقان لثوراة محرفة مثل الثوراة الموجودة بين أيدينا و بالتالي فكلاهما عاش في أزمنة أقدم بكثير مما يدعي الناس
هذه أول إستنتجاتي حول بعض التحريفات في معاني القران التي كان هدفها إخفاء نسب محمد الحقيقي و قطع اي علاقة للرسول و القران مع بني إسرائيل كإخفاء قدسية يوم السبت و كذلك التشجيع على الغزو بالسيف و سفك الدماء بتغير مفهوم القتل و ما خفي كان أعظم هذه التحريفات هي من جعلت الإسلام و قبله اليهودية و النصارنية لم ينتشروا بشكل تام في العالم و نفس هذه الأسباب التي تجعلني متردد في إعتناق الإسلام فهل بإعتناقي له سأتبع رسالة الخالق و أرضيه أم أنني سأتبع أهواء البشر و أغضبه و بالتالي أفضل حاليا أن أؤمن به بدون إتباع دين على أن أتبع دين محرفه على الأقل حاليا أتبع منطقي و الفطرة التي وهبني الخالق حول تمييز الخير و الشر
Bookmarks