= تأمل قول يوسف عليه السلام: {وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن} [يوسف:100] فلم يذكر خروجه من الجب‎، مع أن النعمة فيه أعظم‎، لوجهين: أحدهما‎: لئلا يستحيي إخوته‎، والكريم يغضي عن اللوم‎، ولاسيما في وقت الصفاء‎. والثاني: لأن السجن كان باختياره‎، فكان الخروج منه أعظم‎، بخلاف الجب. [الزركشي]

= تأمل قوله تعالى: {ْ لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } ولم يقل: "أكثر عملاً"؛ لأن العبرة بالأحسن لا بالأكثر. [ابن عثيمين]

= تأمل قوله تعالى : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون )
- لم يقل : بنارهم لتطابق أول الآية ; فإن النار فيها إشراق وإحراق ، فذهب بما فيها من الإشراق وهو النور وأبقى عليهم ما فيها من الإحراق وهو النارية.
- ولم يقل : بضوئهم مع قوله : ( فلما أضاءت ما حوله ) ; لأن الضوء هو زيادة في النور ، ولو قيل : ذهب الله بضوئهم لأوهم الذهاب بالزيادة فقط دون الأصل ، فلما كان النور أصل الضوء كان الذهاب به ذهابا بالشيء وزيادته.
- ولم يقل : ذهب نورهم ، وفيه سر بديع وهو انقطاع تلك المعية الخاصة التي هي للمؤمنين من الله تعالى. (ابن قيم الجوزية)

= قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ولم يقل: (علينا) لأن أمر المؤمن كله له خير. (صفحة تأملات قرآنية)