النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: الإنتخـاب الطبيعي

  1. افتراضي الإنتخـاب الطبيعي

    السلام عليكم
    هل فعلا الانتخاب الطبيعي خارج دائرة العلم ؟
    الملاحدة دائما يحتجون بها فهل هناك من نقض نظرية الانتخاب الطبيعي
    اتمنى ان تتكلموا عن هالموضوع بشكل اكبر واعمق

  2. #2

    افتراضي

    هناك الكثير من الكتب و المقالات وتعريفات ...
    لاكن بختصار شديد جدا و بشكل مبصط :

    الإنتخاب الطبيعي هو : ان الطبيعة تتخلص من الكائنات الأضعف
    لابد من وضع قانون مثل هذا حتى لا يسئل احدا الملحد . وكيف لهذا المخلق الضعيف ان يتطور ؟

    ان كانت الأديان خرافه = الألحاد نكته
    ####

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    بلاد الشام- على اكناف بيت المقدس
    المشاركات
    968
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما كل هذه الثقة يا زميل شاكر...
    هل أنت مستعد لكي أفند دعواك بشكل قاطع؟!

    نعم أو لا؟...
    (إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين () وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون () واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون () تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ()

    كتابي: مختصر رحلة إلى الايمان
    خواطري حول التطور: لقد طلقت نظرية التطور بالثلاثة
    تعرف على عظمة الله في مخلوقاته: سلسلة الذين يتفكرون



  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عبدالله. مشاهدة المشاركة
    ما كل هذه الثقة يا زميل شاكر...
    هل أنت مستعد لكي أفند دعواك بشكل قاطع؟!

    نعم أو لا؟...
    لا اعرف عن اي شيء تتحدث !
    اتمى ان تفهم كلامي جيدا
    ####

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    بلاد الشام- على اكناف بيت المقدس
    المشاركات
    968
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    طيب أصوغ بطريقة أخرى...

    هل تؤمن بالإنتخاب الطبيعي كوسيلة لتحقيق التطور؟

    1- نعم...

    2- لا...

    إذا كان نعم... فأرجو أن تدلي علينا بما عندك...

    كمثال: تعريفها... هل تنجح دائما؟... هل تكفي وحدها؟...
    (إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين () وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون () واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون () تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ()

    كتابي: مختصر رحلة إلى الايمان
    خواطري حول التطور: لقد طلقت نظرية التطور بالثلاثة
    تعرف على عظمة الله في مخلوقاته: سلسلة الذين يتفكرون



  6. #6

    افتراضي

    بتأكيد لا
    انا ضد التطور -
    معرفي = لا ادري = لا يعني اني أؤمن بجميع مايعتقده الملاحده !
    الشخص الذي لا يؤمن بوجود خالق ثم تجده يؤمن بنظريه ما او شيء اخر خفي غيبي كتب بورق هذا لا يختلف ابدا عن الأيمان بخالق فهو يؤمن بشيء لم يشاهده ثم بعد ذالك يحاجج انه لاوجود لخالق لعدم تمكنه من مشاهدته (مناقضات !)
    ####

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SHAKER مشاهدة المشاركة
    الشخص الذي لا يؤمن بوجود خالق ثم تجده يؤمن بنظريه ما او شيء اخر خفي غيبي كتب بورق هذا لا يختلف ابدا عن الأيمان بخالق فهو يؤمن بشيء لم يشاهده ثم بعد ذالك يحاجج انه لاوجود لخالق لعدم تمكنه من مشاهدته (مناقضات !)

    و الأسوء منهما -على الاطلاق- من يؤمن بالعدم و الصدفة و الغموض و يفترض أن اللاشيء وراء كل شيء مهما بلغ إتقانه و تعقيده .. أليس كذلك ؟؟ هذا عدا من يؤمن بالكائنات الفضائية و تخاريف أخرى ...


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    بلاد الشام- على اكناف بيت المقدس
    المشاركات
    968
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قد إزداد عجبي الآن يا زميل...

    لا تؤمن بالتطور... تؤمن بوجود الله وفي خانتك لا أدري... أيعقل؟!!!!

    هذا وقد تذكرت للتو مشاركة لك في أحد مواضيع عن الأسماء الأعجمية... هل زال عنك التساؤل أم تريد المزيد (لأني توسعت قليلا)
    (إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين () وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون () واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون () تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ()

    كتابي: مختصر رحلة إلى الايمان
    خواطري حول التطور: لقد طلقت نظرية التطور بالثلاثة
    تعرف على عظمة الله في مخلوقاته: سلسلة الذين يتفكرون



  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    و الأسوء منهما -على الاطلاق- من يؤمن بالعدم و الصدفة و الغموض و يفترض أن اللاشيء وراء كل شيء مهما بلغ إتقانه و تعقيده .. أليس كذلك ؟؟ هذا عدا من يؤمن بالكائنات الفضائية و تخاريف أخرى ...

    اتفق معكـ تمام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عبدالله. مشاهدة المشاركة
    قد إزداد عجبي الآن يا زميل...

    لا تؤمن بالتطور... تؤمن بوجود الله وفي خانتك لا أدري... أيعقل؟!!!!

    هذا وقد تذكرت للتو مشاركة لك في أحد مواضيع عن الأسماء الأعجمية... هل زال عنك التساؤل أم تريد المزيد (لأني توسعت قليلا)
    لا لا أؤمن بوجود خالق ( او في الأصح مشكك)
    مع ذالك انا لا اقبل اي حوار او مناظره - اعتقد انه مهما حدث وتكلمت معي في اي أمر مشكل علي لن ينفعني ذالك ان كانت نفسي هي الي لم تقتنع (مسئله صعبة الشرح لا اعرف كيف اعبر عنها )
    بختصار ( احب ان يكون حواري مع عقلي )

    اعتذر لصاحب الموضوع عن الخورج عن أيطار الموضوع و اتمنى ان تجد مايرضيك هنا
    ####

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SHAKER مشاهدة المشاركة
    اتفق معكـ تمام

    لا تنسى أنك تحدثت عن خالق نكرة و ليس عن الله رب العلمين .. فلم تُعَرِّف .. و لذلك قلت بان الثالث أسوء مكانا ممن يفترض وجود خالق و من الذي يفترض سبق المادة المحض في الخلق !!

    و هو ما قصدته بعلى الإطلاق .. أي مع اعتبار الأولين أو من دون اعتبارهما.

    هذا حتى لا أُفهَم خطأً ..



  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    بلاد الشام- على اكناف بيت المقدس
    المشاركات
    968
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لم أدعك إلى حوار في آخر مشاركة يا رجل... انما تذكرت قولي لك هناك وقلت وقتها سأحاول إن تسنى لي الوقت ... وقدر الله أن أطلع على المزيد... لا حوار ولا مناظرة ولا شيء
    (إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين () وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون () واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون () تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ()

    كتابي: مختصر رحلة إلى الايمان
    خواطري حول التطور: لقد طلقت نظرية التطور بالثلاثة
    تعرف على عظمة الله في مخلوقاته: سلسلة الذين يتفكرون



  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهرزاد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    هل فعلا الانتخاب الطبيعي خارج دائرة العلم ؟
    الملاحدة دائما يحتجون بها فهل هناك من نقض نظرية الانتخاب الطبيعي
    اتمنى ان تتكلموا عن هالموضوع بشكل اكبر واعمق
    سأنقل لك مشاركة مقتطفة من أحد المواضيع المسلسلة عن التطور ....
    -------------------------------------------

    الفصل الخامس – سقوط مفهوم الانتخاب الطبيعي كآلية للتطور ...


    من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار ، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكون وهذا العالم لتحكمه ، وعندما يتحدث العلماء – حتى من قبل داروين – عن الانتخاب الطبيعي أو الانتقاء الطبيعي ، فهم يتحدثون عنه كآلية طبيعية تحافظ على ثبات الأنواع دون فسادها ، آلية تعمل على إبقاء أفضل الأفراد من النوع الواحد في وسط التغييرات التي يمكن أن تحدث في بيئته ، يعني مثلا لو افترضنا أن بعض الظروف الطبيعية القاسية قد حلت بمجموعة من الكائنات ، مثل الجدب أو القحط أو شدة المناخ مثلا ، فهذا كله سيعمل على موت الأفراد الأضعف على المقاومة لهذه الظروف الطبيعية القاسية ، في مقابل بقاء أقوى الأفراد على التحمل والتكيف معها ... أو يعمل على إعادة توزيع الأفراد حسب تكيفها مع الظروف المحيطة بها (مثلا السود والزنوج في المناطق الحارة لقلة إصابتهم بأمراض الشمس ، وتوجه غيرهم من البيض إلى المناطق الأخرى المعتدلة أو الباردة) .. أو أن يقوم البشر بتلوين سيقان بعض الأشجار بلون أبيض مثلا فتصبح النملات السوداء أكثر عرضة للافتراس من الطيور عن النملات الفاتحة اللون وهكذا .. فكل هذا هو المعنى الوحيد المقبول والمتفق عليه عند كل العلماء المختصين بالكائنات الحية ودراستها ، ولم يقل أحدهم أن مثل هذه التأثيرات الطبيعية يمكن أن تنتج لنا يوما ما عضوا جديدا في جسد الكائن الحي فضلا عن ظهور كائن حي جديد بأكمله !! وهو ما يقوم التطوريون بخلع صفات العقل والإرادة والتطوير على هذا الانتخاب الطبيعي – وبمساعدة الطفرات أو التهجين – وهو ما لم يقل به أي عالم متخصص محترم من قبل ! اللهم إلا في أيدولوجيا التطور فقط !



    فالتطوريون يزعمون – وعلى رأسهم داروين – أن هناك عوامل تؤدي إلى ظهور اختلافات طفيفة كثيرة ومتوالية على فترات كبيرة من السنين في الكائن الحي الواحد – مثل الطفرات والتهجين مثلا - , يقوم الانتخاب الطبيعي بانتقاء أفضل هذه التغييرات وإبقاءها في الكائن الحي واستبعاد غير النافع منها !! وهذا المفهوم كما نرى قد خلع على الانتخاب الطبيعي صفات الإنسان العاقل الذي ينظر في نتائج التجارب أو التهجين بعقله وعلمه : ليقوم بتحديد الضار منها أو النافع !! وهذا وحده كفيل بهدم الفكرة من الأساس لاختلاف مفهوم الطبيعة غير العاقلة والواعية عن الإنسان !



    داروين نفسه لم يستطع إخفاء ذلك من كثرة ما عول عليه في كتابه أصل الأنواع فقال :
    " من أجل الإيجاز ، فأنا أحيانا أتحدث عن الانتخاب الطبيعي كقوة ذكية وبنفس الطريقة التي يتحدث بها الفلكيون عن قوة الجاذبية في التأثير على الكواكب ، أو كما يتحدث الزراعيون عن رجل يصنع سلالاته المحلية بقوة اختياره " !!
    والنص بالإنجليزية :
    For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power in the same way as astronomers speak of the attraction of gravity as ruling the movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic races by his power of selection
    المصدر :
    the Origin of Species P 6-7

    حيث لكي يهرب داروين من لا عقلانية افتراضاته التي حاول أن يشرحها عن آلية الانتخاب الطبيعي ، فقد قام بتشبيهه بالرجل الذي يعمل على تحسين سلالاته الخاصة عن طريق اختياره وإبقائه على التغييرات العشوائية للطفرات أو التهجين في نفس الاتجاه الذي يحدده ويريده مسبقا – مثلا اتجاه زيادة اللحم في الحيوان أو زيادة قوته أو سرعته أو ريشه أو قدرته على الإنجاب أو البيض إلخ – ليصنع بذلك تغييرا ناجحا مفيدا له !
    النص بالإنجليزية :
    The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive variations; man adds them up in certain directions useful to him
    المصدر :
    Ch1 : the Origin of Species

    ولا شك أن ذلك هو اعتراف مبكر من داروين بفشل افتراضاته عن الانتخاب الطبيعي ! لأنه حتى لو تنازلنا معه جدلا في تشبيهاته التي خلعها على الانتخاب في جعله كالمزارعين الذين يعملون على تحسبن بعض صفات حيواناتهم الداجنة ، فنحن لم نرى أبدا مزارعين أو باحثين في التجارب والطفرات على الكائنات الحية استطاعوا يوما ما أن ينتجوا لنا عضوا جديدا لم يكن في الكائن الحي من قبل !! يعني استحالة مثلا أن يتم عمل طفرات صناعية في كائن زاحف ليخرج له جناح !!! أو تهجين كائنين زاحفين ليخرج في نسلهما كائن بجناح !!! بل عملية التهجين نفسها لها حدود لا تتخطاها بأي حال من الأحوال !! إذ كلما ابتعدت أنواع الأب والأم : صار النسل عقيما – مثل البغل العقيم الذي ينتج من تهجين الحصان والحمار – أو لا يتم التهجين أصلا – مثل محاولة تهجين حصان مع كلب مثلا !! –

    يقول نورمان ماكبث في كتابه "إعادة محاكمة دارون" :
    " إن جوهر المسألة ينحصر فيما إذا كانت الأجناس تتنوع بالفعل بلا حدود أم لا ؟!! إن الأجناس تبدو ثابتة , ولقد سمعنا جميعاً عن خيبة الأمل التي أصيب بها المربون الذين قاموا بعملهم حتى نقطة معينة لم يتجاوزوها ، ليجدوا عندها أن الحيوانات والنباتات تعود إلى النقطة التي بدؤوا منها ..! وبالرغم مما بذلوه من جهود مضنية طوال قرنين أو ثلاثة قرون من الزمان ، فلم يمكن الحصول على وردة زرقاء أو على شقائق نعمانية سوداء " !!
    المصدر :
    Norman Macbeth, Darwin Retried: An Appeal to Reason, Harvard Common Press, Boston, 1971, pp. 32-33.

    فالأمر أعقد بكثير مما كان يظنه داروين بعلمه السطحي وبما كان مجهولا في وقته من أن كل صفة من صفات الكائن وكل عضو له تمثيل وراثي في الشريط النووي داخل خلاياه وبشيفرات غاية في الدقة كما رأينا في الفصول السابقة !



    فالانتخاب لن يعطينا صفة جديدة عن الآباء أو عن النوع الأصلي للكائن ! بل إلى اليوم لا نجد تفسيرا لتوقف هذه الطفرات المزعومة في التطور عن العمل ! لأنه إذا صح كلام داروين – ومع مليارات أنواع الكائنات الحية من حولنا – كان يتوجب علينا رؤية أية عدد مكثف من الطفرات من حولنا لكي يعمل الانتخاب الطبيعي عمله !!! ولكننا لا نرى ذلك أبدا اليوم ! إذ كل الكائنات في ثبات بيولوجي كبير ، ولا نرى من الطفرات إلا نادرا وتكون ضارة أو بحذف معلومات وراثية : ولكنها لا تضيف أبدا أي معلومة جديدة في شيفرات أو جينات الكائن لم تكن فيه من قبل ! فضلا عن استحالة تصور ظهور طفرات غاية في الإحكام والتعقيد لتناسب شيئا لا تعرف الطبيعة كنهه ولا يعرفه الكائن بعد !
    فتحويرات أذن الإنسان مثلا يستحيل تصور ظهورها مفصولة عن معرفة خصائص الموجات الصوتية !
    فمن الذي خلقها وأبدع تشكيلها على هذا الشكل الدقيق لاستقبال الصوت من جميع الاتجاهات ؟!
    وكذلك يستحيل تصور ظهور نظام تعرق وإخراج فضلات للأسماك وهي التي لم تخرج للبر ولا تعرف ما فيه ؟!

    يقول كولين باترسون وهو كبير علماء المتحجرات في متحف التاريخ الطبيعي بإنكلترا (وهو من أشهر دعاة التطور كذلك) :
    " لم ينتِج أي أحد نوعاً بواسطة آليات الانتخاب الطبيعي !! بل لم يقترب أحد منه .. ويدور معظم الجدال الحالي في إطار الدارونية الجديدة حول هذه المسألة "
    المصدر :
    Colin Patterson, "Cladistics", Interview with Brian Leek, Peter Franz, March 4, 1982, BBC.

    ويقول ستيفن جاي جولد ، أحد أكبر المدافعين عن فكرة التطور كذلك مبينا عجز الانتخاب الطبيعي عن الخلق :
    " يكمن جوهر الدارونية في عبارة واحدة وهي : الانتقاء الطبيعي هو القوة الإبداعية للتغير القائم على التطور !.. ولا أحد ينكر أن الانتقاء الطبيعي سيلعب دوراً سلبياً في التخلص من العناصر غير القادرة على التكيف ولكن : النظريات الدارونية تتطلب أيضاً خلق عناصر قادرة على التكيف " !!
    المصدر :
    Stephen Jay Gould, "The Return of Hopeful Monsters" Natural History, Vol. 86, July-August 1977, p. 28.

    وتتجلى لنا هذه الحقيقة التي اعترف بها ستيفن جاي جولد السابقة عن عجز الانتخاب الطبيعي في تمرير فكرة ظهور أعضاء معقدة بالتدريج – مثل العين كمثال والتي تتطلب ضبط 40 جزءا معا في وقت واحد لتعمل وليس بالتدريج ! – تتجلى لنا هذه المعضلة فيما اعترف به داروين نفسه في الفصل السادس الذي خصصه للاعتراف بصعوبات نظريته من كتابه ، والتخبطات المستحيلة التي أخذ يفترضها عن ضبط مكونات العين الدقيقة منسوبة إلى فاعل لم يُسمه داروين لتعمده الابتعاد عن الإشارة لأي تدخل إلهي كما قال ! حيث يعلق عالِم الفيزياء البريطاني H.S. Lipson على ذلك فيقول :
    " من خلال قراءتي لكتاب أصل الأنواع : فقد وجدت أن دارون كان أقل ثقة بنفسه مما يُعرف به دائما !! مثلا الفصل (صعوبات النظرية) : يُظهر لنا شكه فيما يقوله !!.. وبالنسبة لي كفيزيائي ، فقد اهتممت كثيرا بتعليقاته حول كيفية نشأة العين " !!
    المصدر :
    H. S. Lipson, "A Physicist's View of Darwin's Theory", Evolution Trends in Plants, Vol 2, No. 1, 1988, p. 6.

    ولعل واحدة من أبرز الأخطاء التي وقع فيها داروين وألفريد والاس – وهو الذي سبق داروين بالقول بالانتخاب الطبيعي وعاصره – وغيرهما : أنهم نظروا للتغييرات التي تحدث في الكائنات الحية بسبب طفرات أو التهجين أو التكييفات البسيطة التي أودعها الله تعالى في أجسمهم للتغلب على بعض التغييرات البيئية من حولهم : نظروا إليها على أنها تطور (أصغر) Microevolution يعتبر دليلا على إمكانية وقوع التطور (الأكبر) الخاص بظهور أعضاء جديدة أو كائنات جديدة مع الوقت وهو الـ Macroevolution !!
    فأما ما أسموه بالتطور (الأصغر) : فهذا لا يخالفهم عليه أحد – مع تحفظنا على التسمية المُضللة - ، وأما التطور (الأكبر) حسب نظرياتهم وفرضياتهم : فهذا الذي لم يره أي أحد ولا دليل واحد مادي أو تجريبي أو يقيني عليه إلى اليوم !! وذلك لأنه لكل كائن حي حدوده الجينية التي تحكم صفاته الخاصة به ولا يتخطاها أبدا – ولذلك سماها العلماء بالحوض الجيني Genetic Pool -



    وقد أكد لوثر بيربانك الذي يعد من أكفأ الأخصائيين في تربية الحيوان عن هذه الحقيقة قائلاً :
    "إن للتطور المتوقع في كائن ما حدوداً ، وهذه الحدود تتبع قانونا" !!

    أما العالم الدانماركي جونسن فيقول في نفس الموضوع :
    " إن التنوع الذي أكده دارون ووالاس ، يقف بالفعل عند نقطة لا يمكن تجاوزها !! وهي أن مثل هذا التنوع لا يحتوي سر التطور المستمر " !
    -----------------------

    وختاما لهذا الفصل نقول :
    يكفي في بيان انهيار فرضية الانتخاب الطبيعي المزعومة ، ظهور العديد من الفرضيات الأخرى البديلة اليوم بعدما انهارت تماما أمام اكتشاف التعقيد المذهل في علم الوراثة وجينات الخلايا الحية !! وذلك لأننا إذا قمنا بغض الطرف عن عدم وجود أية حفريات توازي وتترجم لنا ما افترضه داروين وغيره من وجود طفرات كثيرة جدا بطيئة ومتتالية في كل الكائنات الحية ليقوم الانتخاب الطبيعي بالاختيار من بينها : فإن عقلاء العلماء لم يستطيعوا غض الطرف عن تناقض كبير بين فكرة الانتخاب الطبيعي نفسه وبين البطء والتدرج المفترض على فترات بعيدة !! لأنه لو قلنا مثلا أن الجناح الذي ظهر في الزواحف كان عبارة عن بعض البثور أو الزوائد التي لا فائدة منها على جسم الزاحف ، السؤال : لماذا يبقيها الانتخاب الطبيعي وهي بغير فائدة ؟! لماذا هذه الطفرات بالذات ؟ هل كان يعلم الانتخاب الطبيعي مسبقا أن هذه الطفرات بالذات هي التي سوف ينتج عنها في المستقبل عضوا كاملا ومفيدا مثل الجناح ؟!
    هنا نحن خلعنا على الانتخاب الطبيعي صفات الإنسان العاقل الواعي ذي الإدراك !!
    فظهرت فرضية لتقول بأن الأعضاء غير ذات الفائدة : كانت لها فوائد صغيرة في أولها لذلك لم يستبعدها الانتخاب الطبيعي , وظهرت فرضية أخرى تقول بأن الطفرات كانت تحدث على فترات متقاربة بصورة مركزة وليس متباعدة !! وكل ذلك يثبت تهافته العلمي والبيولوجي والحفري يوما من بعد يوم !
    ليثبت لنا من جديد أن التطور كفكر وأيدلوجيا لا يقوم إلا على التأليف المستمر لفرضيات للاستهلاك الوقتي لبث روح الحياة فيه بضع سنوات أخرى قبل أن يتم اكتشاف زيفها وخطأها للعوام ليتم تأليف غيرها بعدها وهكذا دواليك !

  13. #13

    افتراضي

    "الانتخاب الطبيعي" كلمات رنانة و لكنها فارغة من المضمون.
    البقاء للأقوي ..حسنا

    من الذي بقى حيا؟
    الأقوى

    من الأقوى؟

    الذي بقى حيا !!
    اللهم ارفع علم الجهاد، واقمع أهل الشرك والزيغ والشر والفساد والعناد و الإلحاد؛ وانشر رحمتك على العباد.
    قال سيدُنا علي (رضي الله عنه): الناسُ ثلاثة عالمٌ رباني ومتعلمٌ على سبيل نجاة وهمجٌ رَعاعٌ اتباعُ كُلِ ناعقٍ يميلون مع كُل ريح.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حتى الانتخاب الطبيعي عشوائي...
    بواسطة أحمد عبدالله. في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-08-2013, 01:01 PM
  2. سؤال: الانتخاب الطبيعي
    بواسطة ahhoi في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-02-2013, 05:23 PM
  3. الإنتخاب الطبيعي
    بواسطة hotoualid في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-05-2012, 10:23 PM
  4. أين اللاطبيعي في الطبيعي؟
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى عبدالله الشهري
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-22-2012, 12:25 AM
  5. أين اللاطبيعي في الطبيعي؟
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-22-2012, 12:25 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء