النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: حقيقة عُمر السيدة عائشة عند زواجها بالنبى صلى الله عليه و سـلّم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    الاسكندرية
    المشاركات
    224
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي حقيقة عُمر السيدة عائشة عند زواجها بالنبى صلى الله عليه و سـلّم

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد :

    وهذا الرأى ذكرة د/على منصور كيالى على صفحتة الرسمية : https://www.facebook.com/alimansour.kayali?fref=nf

    كانَ عُمر السيدة عائشة رضي الله عنهـا عند زواجهـا بالرسول صلى الله عليه و سـلّم ، كان : من 20 إلى 25 سـنة ، و هذه ثلاث براهين على ذلك :
    1 _ مـا قبْل بداية الدعوة الإسلاميّة ، كانتْ [ مخطوبة ] إلى [ جُـبيْر بن المُـطْعم بن عُـديّ ] .
    فإذا كان عُمـرهـا = 5 سنوات [ على الأقلّ ] + 13 سـنة بقيتْ الدعوة في مكّة + 2 سـنة بعـد الهجـرة [ لأنهـا تزوجّت سنة 2 هجريّة ] = 20 سـنة على الأقلّ .

    2 _ حـدَثَ [ عـام الحُـزْن = عام وفاة السيّدة خديجة رضي الله عنهـا ] ، حدَثَ قبل زواجهـا ب / 5 سـنوات / ، فإذا تزوّجتْ و عُمـرُهـا / 9 سنوات / ، فإنّ عُمـرها في [ عام الحُزن ] كان = 4 سـنوات .
    و في عـام الحُزن جاءت [ خولـة بنت حكيم ] إلى الرسول صلى الله عليه و سلّم ، و قالت لـه : إذا أردْت الزواج من [ ثيّب ] فالزوجة هي [ سـودة بنت زَمَـعَة ] ، و إذا أردتَ الزواج من [ بـكْـر ] فالزوجة هي [ عائشة بنتُ أبي بكْـر ] .
    فهـلْ يُعْقَـلُ أنْ تُعرضَ على رسول الله كَـزوجة ، و عُمـرُهـا = 4 سنوات !!!!!!!!

    3 _ أختهـا أسماء بنت أبي بكْـر [ ذاتُ النطـاقيْن ] ، كانتْ أكـبرَ منهـا ب10 سنوات
    و قـد توفيّت أسماء عام / 70 / هجريّة و هي عميـاء و عُمـرهـا = 100 سـنة .
    إذاً : في عام الهجـرة كـانَ عُمـرُ أسماء = 30 سـنة .
    و في عام [ 2 هجريّة = عام زواج أختهـا عائشة ] ، كانَ عُمـرُها = 32 سنة .
    فإذا أنقصْـنا 10 سنوات [ فرْق العُمـر بين اسمـاء و عائشة ] ، يكون :
    32 - 10 سنوات = 22 سـنة ، كان عُمرُ السـيّدة عائشة يوم زواجهـا منَ الرسول صلى الله عليه و سلّم .



    نأتى إلى رأى د/طارق السويدان (بالأدلة من كتب التاريخ وبحديث من صحيح البخارى) أن عمر السيدة عائشة 18 سنة عند زواجها من النبى.




    د/خالد الجندى يثبت أيضاً (بالأدلة) أن عمر السيدة عائشة 18 سنة على الأقل




    أقول كلمة أخيرة : أنا عرضت هذا الكلام كوجهة نظر أخرى وأنا لا أفرضها على رأى شخص أخر ولا أدعى أنها الحقيقة المطلقة.
    ما رأيكم فى هذا الكلام ؟؟!!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا يصح لتعارضه المباشر مع قول أم المؤمنين رضي الله عنها نفسه من جهة ، و لضعف الروايات و الأقوال المستدل بها من جهة . و هذا من "الأدلة الماتعة على زواج عائشة في التاسعة" .

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...03#post2786203

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    الاسكندرية
    المشاركات
    224
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    لا يصح لتعارضه المباشر مع قول أم المؤمنين رضي الله عنها نفسه من جهة ، و لضعف الروايات و الأقوال المستدل بها من جهة . و هذا من "الأدلة الماتعة على زواج عائشة في التاسعة" .

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...03#post2786203
    هذة وجهه نظرك وأحترمها.
    لكن من الواضح إن حضرتك لم تشاهد مقطع د/طارق السويدان (دقيقتين) لذلك سأنقل كلامة بالحرف الواحد.
    يقول د/طارق السويدان : "كلنا يعرف أن النبى-صلى الله علية وسلم- تزوج السيدة عائشة فى السنة الثانية من الهجرة....خلونا نرجع الان إلى رواية فى صحيح البخاري تقول فيها السيدة عائشة رضى الله عنها [لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين] وذلك قبل هجرة المسلمين أو عند هجرة المسلمين إلى الحبشة.......إذن خلونا نفكر فى هذة الرواية.....هى تقول أنا لا أعقل أبواى إلا وهما مسلمان....طيب الطفل متى يعقل ؟!..أنا سأفترض أنه يعقل فى ال5 سنوات..هذا أقل شئ يعنى يقدر يكون فاهم عاقل يقدر يميز.....معناها إنة قبل هجرة المسلمين إلى الحبشة أو عند هجرة المسلمين إلى الحبشة كان عمرها 5 سنوات......هجرة المسملين إلى الحبشة بالإجماع فى السنة ال5 من البعثة وليس هناك خلاف فى هذة المسألة.......إذن نستطيع أن نقول بكل ثقة أن عمرها لما كان عمرها 5 سنوات كان الإسلام فى سنتة الخامسة.......هذا الحد الأدنى ممكن تكون أكبر من ذلك........والهجرة حدثت بعد 13 سنة من البعثة....إذن السيدة عائشة كان عمرها عند الهجرة 13 سنة وتزوجت بعد الهجرة بسنتين إذن عمرها هو 15 سنة هذا هو الحد الأدنى بنص البخارى....فإذا كان عندنا روايتين فيهما تضارب التاريخ حكم فى هذة المسألة....وطبعا هناك أدلة أخرى ذكرها علماء حققو فى المسألة ودققو فيها....إذن أتستطيع أن أقول أن النبى تزوج السيدة عائشة فى سن 15 سنة والأرجح 18 سنة لو دققنا فى كل الروايات" أنتهى كلام د/طارق.
    وأنا أؤيد هذا الرأى صراحة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    هنا أخي عمر تجد بعض الحسابات الأكثر دقة في ضبط التواريخ المتعلقة بسن عائشة رضي الله عنها و زواجها :

    http://vb.tafsir.net/tafsir13691/


  6. #6

    افتراضي

    الردود على هذه الأطروحة تملأ منتدى التوحيد وغيره من المنتديات ..
    وللشيخ الحويني - حفظه الله - رد علمي تفصيلي عليها في فيديو مشهور على قناة الناس ومسجل على اليوتيوب ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    الاسكندرية
    المشاركات
    224
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    هنا أخي عمر تجد بعض الحسابات الأكثر دقة في ضبط التواريخ المتعلقة بسن عائشة رضي الله عنها و زواجها :

    http://vb.tafsir.net/tafsir13691/

    دى مقالة لإسلام البحيرى بيقول فيها نفس الكلام. مبحبوش الراجل دة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    الاسكندرية
    المشاركات
    224
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    الردود على هذه الأطروحة تملأ منتدى التوحيد وغيره من المنتديات ..
    وللشيخ الحويني - حفظه الله - رد علمي تفصيلي عليها في فيديو مشهور على قناة الناس ومسجل على اليوتيوب ..
    حتفرج علية بكرة إن شاء الله

  9. #9

    افتراضي

    العجيب أخي الكريم :
    أن ولا واحد من الثلاثة الذين استشهدت بهم يعتبر عالم في الحديث ولا متمكن في الشرع أصلا !!!..
    وإذا كنت تعرف المخبول جمال البنا وأفكاره الكفرية الشاذة - مثل طعنه في الصلوات 3 بدلا من 5 والتدخين لا يفطر الصائم وتجويز القبلات بين الشباب لأنه من اللمم إلخ إلخ - :
    وإذا كنت تعرف أن طارق سويدان - مع احترامي له - كان يستضيفه يوما ويقول عنه - أي جمال البنا - أنه مفكر إسلامي و و و !!!!..
    فهذا يعطيك دلالة على خلل واضح في أخذ دينك عن مثل هؤلاء :
    ولا أحب التوسع والخوض في الباقين لعدم التشعيب ..

    المهم ...
    سأنقل لك كلامي الذي أحالك عليه الأخ مسلم أسود : إلى هنا ...
    وسأكتفي فيه بالنقض الحديثي وللروايات وبيان كم الجهالات والتدليسات التي يسوقها كل مخزول في سعيه للطعن في الصحيحين وعلم الحديث وعلماء الأمة وكأنهم كانوا مجموعة من المعاتيه طوال 1400 سنة لا يفهمون ولا عقل لهم إلى أن جاء متنورو القرن العشرين والواحد والعشرين !!..

    ولن أنقل الشهادات التاريخية من بلاد الغرب نفسه وأوروبا وأمريكا عن الزواج المبكر رسميا هناك من 7 و 9 و 10 سنوات !!..
    ولكن قبل كل ذلك :
    سأنقل لك من رد الدكتور محمد عمارة على الجزئية الخاصة بالتدليس والجهل في حديث أمنا عائشة حيث يقول :

    رابعًا: الحديث الثاني الذي يستند عليه، والعجيب أنه من رواية البخاري الذي يزعم كذبه ويستدل به، والأعجب أنه لم يفهم فحواه، ولعل عذره أنه لم يتخرج في الأزهر كما يقول تلميذه البنا!، والحديث عن عائشة: "لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرًا قبل هجرة الحبشة..." وهذا كذب وتدليس من الصحفي ومتابعة على جهله من تلميذه البنا للوصول إلى مأرب وغرض خبيثين، ونص الحديث: "خرج أبو بكر مهاجرًا قِبَلَ الحبشة"، وهناك فارق كبير بين المعنيين، فالحديث يبين أن أبا بكر لما أوذي واشتد إيذاء قريش له خرج نحو الحبشة مهاجرًا وكان خروجه هذا قريبًا من هجرة المدينة يعني في أواخر الدعوة المكية، فلقيه ابن الدغنة فأجاره، والهجرة لم تنقطع إلى الحبشة إلا بهجرة المدينة، ويؤكد هذا المعنى ما جاء في الحديث نفسه: على لسان أبي بكر لابن الدغنة: إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسوله، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسَلَّم-(قد أريت دار هجرتكم؛ رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين...)) يعني الأمر لم يتعدَّ الأيام التي خرج فيها أبو بكر يريد الحبشة، فرجع في جوار ابن الدغنة، فلم يمتنع عن استعلانه بالقرآن فشكت قريش إلى ابن الدغنة، فخلع أبو بكر جواره فبشره النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم- برؤية أرض الهجرة.

    وقد حرف النص كما ترى ليصل إلى مراده، ومعلوم أن بدء الهجرة إلى الحبشة كان في بداية الإسلام ليثبت أن عائشة كانت قد ولدت قبل البعثة، لاحظ أيضًا أن هذا الحديث يؤكد صغر سن عائشة لقولها: "لم أعقل أبوي قط..." وهذا يؤكد أنها ولدت في الإسلام كما أثبتناه.
    وإليك نص الحديث كاملا من صحيح البخاري لتعرف أي مدلسين هم وأي جاهلين هم !!!..
    فالحديث في صحيح البخاري نفسه الذي ينهشون فيه بجهل - وكذا كل منكر للسنة جهول - وراويه كذلك عروة عن عائشة : والذي يطعنون في روايته !!!!!..
    عجيب !!

    باب جوار أبي بكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعقده :

    2176 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين وقال أبو صالح حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك فارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أريت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة وتجهز أبو بكر مهاجرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي قال أبو بكر هل ترجو ذلك بأبي أنت قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر
    وإليك النقل من رابطي المذكور لترى وتعاين بنفسك إن لم تكن زرته من قبل ...
    -------------------


    وأكتفي بهذا القدر لإلقام الحجر في فم كل مَن تقمص قميص المدافع عن الإسلام فتلبس لباس التمدن
    والتحضر : فسب دينه بجهله وانتقص من علماء أمته : وويصفهم بالسفه والسذاجة وعدم الانتباه لبعض
    الأخطاء الحسابية بزعمه
    - ظانا ًأنهم أجمعوا على غريبة الغرائب وهو زواج في مثل ذلك السن وما
    درى المسكين أنه هو الجاهل أصالة ً
    - ومضى يكذب الأحاديث الصحيحة ولا يقيم لها وزنا بجهله وهواه
    وعمى قلبه وعمه بصيرته
    !!!..

    3...
    يقول صاحب البحث المتهافت :


    يعتبر تزويج النساء بمثل هذا السنّ – تسع سنين – أمرٌ لم تعرفه العرب من قبل. وكيف يعقل أن تتزوج فتاة في مثل هذا العمر! لذلك ، على من يدّعي أنّ هذا مما عرفته العرب أو كانت تقبل به أن يثبت صحة قوله!
    أقول :
    قد رأينا منذ لحظات كيف كان مثل هذا الزواج منتشرا ًحتى في دول الغرب أوروبا وأمريكا
    وإلى وقت قريب
    !!!.. فتصور وجود مثله منذ أكثر من 1400 عام في بلاد العرب وغيرها :
    ليس بالغريب ولا بالعجيب !!!... وخصوصا ًوأن المسألة تتعلق ببلوغ الفتاة لا عمرها كما بينا
    ووضحنا من قبل وشرحنا ...
    ولكن .. ولزيادة إفحام كل جاهل يهرف بما لا يعرف ويتناقل الكلام غير باحث في معناه :
    فنورد الشهادات التاريخية التالية ....

    >>>
    جاء في موسوعة قصة الحضارة لـ ويل ديورانت ( الجزء 13– ص 13- الهيئة المصرية العامة للكتاب -
    وعلى الإنترنت صفحة 4443 من
    http://www.civilizationstory.com/civilization/ ) :
    " وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل من حب الرجل لها حبًا يقترب من العبادة إلى الكدح
    طوال ما بقي من حياتها، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلًا. وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها
    إذا رغب في هذا، فإن لم يفعل فلا أقل من أن يحزن لمولدها، ويواري وجهه خجلًا من الناس، لأنه يحس
    لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها
    حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تُزوج لأي شاب من شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي
    للعروس ثمنها
    (مهرها) " !!!..

    >>>
    وجاء أيضًا في نفس الموسوعة (جزء 13 ص 138 وعلى الإنترنت ص 4569) :
    " وكانت شؤون الزواج يتولاها الآباء، كما يتولونها في معظم البلاد المتمدنة، فقد كان من حق الوالد أن
    يزوج ابنته لمن أراده هو لها قبل أن تبلغ سن الرشد؛ أما بعد هذه السنين فكان لها أن تختار. وكانت البنات
    يُـزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن مَن
    كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة
    " !!!!!..

    فهذه وغير أنها شهادة لغير مسلم وغير عربي : لم يتعجب من هذه الأخبار وهو ينقلها بعد قرون : فهي
    دالة أيضا ًعلى اشتهار هذا الأمر بين الأمم القديمة والعرب : وإلى وقت الكاتب المؤرخ نفسه !!!!...
    فيا خيبة مَن لا يُصدق قبول علماء أمته لهذا الخبر في زواج عائشة رضي الله عنها : فإذا زججت له
    بأسماء المؤرخين العجم والأجانب الكفار : آمن واقتنع !!!!...
    فما أشبه حاله بحال نبات القرع عندنا والذي نقول عنه في مصر ( زي القرع : يمد لبره ) !!!!!..
    وأختم بهذه الشهادات أيضا ًلقطع هذه الشبهة من جذورها من هذه الجهة :

    >>>
    قال الإمام الشافعي رحمه الله - وهو من أعلام القرن الثاني الهجري كما هو معروف - :
    " رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرا " !!!.. سير أعلام النبلاء 10/91 ...
    أقول :
    ومعلوم أن الجو في اليمن أشد حرارة من نجد والسعودية ..
    وكلمة (( كثيرا ً)) هنا لها وزنها (( لمَن يفهم )) !..

    >>>
    وقال أيضا ًرحمه الله :
    " رأيت بصنعاء جدة : ابنة إحدى وعشرين سنة !!..
    حاضت
    (أي تلك الجدة وهي ) : بنت تسع !!.. وولدت : ابنت عشر !!..
    وحاضت البنت : ابنة تسع !!.. وولدت : ابنة عشر
    " !!!..
    سنن البيهقي الكبرى 1/139 ..
    أقول :
    والغالب فيمَن تحيض مبكرا ًفي سن التاسعة : هو أنها تلد في الحادية عشر والثانية عشر من عمرها ..
    وقليل هي مَن تلد في التاسعة نفسها أو العاشرة ...
    حيث تكون قد بلغت سن الحيض في السابعة أو الثامنة من عمرها ...

    >>>
    وروى البيهقي (1588) عن الإمام الشافعي أيضا ًرحمه الله قال :
    " أعجل مَن سمعت به من النساء يحضن : نساءٌ بتهامة :يحضن لتسع سنين " ..

    >>>
    ويروي لنا ابن الجوزي رحمه الله قصة مشابهة لذلك : عن ابن عقيل وابن عباد بن عباد المهلبي قال :
    " أدركت فينا – يعني قومه المهالبة – امرأة :
    صارت جدة : وهي بنت ثمان عشر سنة !!!..
    ولدت
    (أي تلك الجدة) : لتسع سنين ابنة !!!..
    فولدت ابنتها : لتسع سنين ابنة !!!!..
    فصارت هي جدة : وهي ابنة ثمان عشر سنة
    " !!..
    تحقيق في أحاديث الخلافة 2/267 ..
    أقول :
    وسبب قول ابن عباد " أدركت فينا " : هو ندرة أن نجد من تلد في سن تسع سنوات كما قلنا :
    وليس المقصود ندرة مثل هذا الزواج : فهو مما لم يعاب في ذلك الوقت :بل وإلى الآن في بعض
    مناطق اليمن والسعودية وغيرها ..

    وأختم هنا بهذا الخبر الذي يؤكد رجوع عجلة البلوغ في الفتيات الآن إلى الخلف من جديد : وفي بريطانيا :
    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...000/797231.stm

    4...
    وإذا جئنا لأصل الفرية التي افتراها صاحب البحث بجهله وعماه : فسنجدها تعتمد على روايات ضعيفة
    مقطوعة السند أو ساقطة
    : وذلك من كتب التأريخ والسير : لا كتب الحديث ..
    ثم راح ينسج كل فرياته وتدليساته وتأويلاته على هذه المعلومات الخاطئة التي أخذها من سندٍ لا يصح بجهله !
    < وكيف لا وكل مَن تناقل هذه الفرية هومنكر للسنة جهوول بها وبشروط أسانيدها > !!..
    أقول :
    وسوف نبين خطأ هذه المعلوماتوالروايات بعد لحظات ...
    ولكني أود الإشارة هنا أولا ً- وكما ذكرت سابقا ً- إلى الفرق الكبير بين مرويات كتب السير
    والتاريخ
    : وبين مرويات كتب السنة والأحاديث ...

    فكتب السير والتاريخ :
    لاتهتم كثيرا ًبذكر سند أخبارها ومروياتها أصلا ً!!!.. ولو ذكرته : فلا تلتزم فيه بقواعد علم الحديث
    لتحري صحة السند واتصاله
    !!!...
    يقول شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تاريخه (1 /8) :
    "فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين : مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه
    من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة : فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا :
    وإنما أوتي من قبل بعض ناقليه إلينا .. وإنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا
    " !!!..
    ومعنى الكلام لمَن لا يفهم - وما أكثرهم في هذا الزمان - :
    أن الشيخ رحمه الله يخلع المسؤلية عن الأخطاء التي يحتويها تاريخه : لأنه لم يتحر فيها جميعا ًسلامة
    النقل والسند
    وإنما : التجميع فقط .. مثله في ذلك مثل كل كتب التأريخ والسير : على أن يأتي بعده من
    العلماء مَن يتفرغ لغربلة هذه الأخبار سندا ًثم متنا ًلبيان صحيحها من سقيمها !!!..

    وأما كتب الحديث :
    فهي تقوم أصلا ًعلى وضع كل عالم حديث لشروط لقبول روايات الأحاديث التي سيُضمنها كتابه ...
    ومن هنا :
    فقد قلب الجاهلوون الآية !!!..
    فبدلا ًمن أن يقوموا بجعل الأحاديث الصحيحة هي المرجع الذي يقيسون عليه كتب التأريخ والسير :
    جعلوا كتب التأريخ والسير هي المرجع الذي يقيسون عليه الأحاديث الصحيحة : بل :
    ووجدوا في نفوسهم الجاهلة المريضة : الجرأة لتخطئة أصح الأحاديث في البخاري ومسلم لمعارضتها
    لخيالهم المريض وعقولهم السقيمة : وهم الذين لم يقرأوا كتاب حديث ولا فقه في حياتهم !!!..
    ثم يختمون كل ذلك في النهاية بالنكتة التي يضحك منها الصخر والحجر ألا وهي :
    أنهم - وبعد أكثر من 1400 سنة - : قد اكتشفوا خطأ الأمة الذي تقبله عشرات الآلاف من العلماء
    < المتخصصين > من غير أن ينتبهوا إليه !!!!!..
    ولنواصل فضح باقي تدليساتهم وجهلهم وكذبهم وتأويلاتهم الفاسدة ....

    5...
    من أبرز الشبهات المضحكة لكل جاهل تناقل هذه السفاهات : هو طعنهم في رواية هشام : بن عروة :
    بن الزبير بن العوام رضي الله عنه !!!..
    وعلى قدر غباء وجهل منكري السنة في الوقوع في هذا الخطأ دوما ً- وهو أن الحديث الذي يطعنون
    في سنده يظنون أنه من طريق واحد فقط
    - على قدر ما يظهر لنا بأن كل مَن يتصدر الطعن في السنة
    والأحاديث : هم جميعا ً: جهاااااااااااااال بالسنة والأحاديث !!!!..
    وأنهم يتناقلون الشبهات عن بعضهم البعض من غير فهم ولا تقصي !!!..
    حيث يقول صاحب الرسالة المخذولة :

    وأغلب هذه الرواياتِ جاءت من طريق هشام بن عروة بن الزبير- ابن أخت السيدة عائشة رضي الله عنها - ومن المعلوم أن الحديث المأخوذ به لا بد أن يروى عن جمع من المحدثين
    أقول :
    هذه ليست فريته الوحيدة للطعن بغباء في سند الحديث !!!.. بل يمكن تلخيص فرياته في
    ذلك بالأربعة شبهات الساقطة التالية :

    1- عروة ابن الزبير تفرد بهذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها.
    2- هشام ابن عروة تفرد به عن ابيه عروة ابن الزبير.
    3- لم يرو هذا الحديث عن هشام ابن عروة مديني واحد بل كل رواته عن هشام هم من اهل العراق.
    4- وهشام ابن عروة اختلط وساء حفظه في كبره بعد ان ارتحل للعراق ومالك كان لا يرضاه.
    وللرد على كل هذه الخرافات وليدة خيال مَن لم يمسك كتابا ًواحدا ًفي الحديث ولا علومه
    في حياته
    أقول :

    >>>
    حجته الأولى كذب وخداع للعوام ...

    حيث لم يتفرد عروة بن الزبير أصلا ًبرواية هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها ..
    بل رواه عنها غيره أيضا ً!
    ومنهم :
    الأسود بن يزيد - القاسم بن عبد الرحمن - القاسم بن محمد بن أبي بكر - عمرة بنت عبد الرحمن
    يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب !!!!...

    >>>
    وحجته الثانية أيضا ًكذب !!!..

    فهشام بن عروة : لم يتفرد بهذا الحديث عن أبيه عروة !!!.. بل رواه عنه آخرون منهم :
    ابن شهاب الزهري : وحديثه في صحيح مسلم !!..
    أبو حمزة ميمون مولى عروة بن الزبير !!..

    >>>
    وحجته الثالثة أيضا ًكذب وتدليس ..

    فهشام لما دخل العراق : لم يدخل إلا للكوفة ..
    وقد روى هذا الحديث عن هشام بن عروة من غير أهل الكوفة : رواة ٌكثيرون منهم :
    من أهل المدينة :
    أبو الزناد عبد الله بن ذكوان - وابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد - عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة
    ورواه من أهل مكة :
    سفيان بن عيينة ...
    ورواه عن هشام أيضا ً:
    جرير بن عبد الحميد الضبي : وهو من أهل الري : وهي بعيدة عن العراق !!!!...
    ورواه عنه من أهل العراق من غير الكوفيين :
    حماد بن سلمة - حماد بن زيد - أهيب بن خالد ... وغيرهم من أهل البصرة ...!
    ورواه عنه من أهل الكوفة :
    سفيان الثوري - عبده بن سليمان - علي بن مسهر - جعفر بن سليمان الضبعي
    يونس بن بكير ... وجماعة آخرون !!!!...

    >>>
    وأما قول هذا الجاهل المدلس أن هشام بن عروة : قد اختلط في كبره لما دخل العراق ...
    فهشام لما دخل العراق : دخل الكوفة وحدها .. ولم يقل عنه أحد أنه اختلط غير أبو
    الحسن بن القطان
    في كتابه : (دلائل الوهم والإيهام) .. وفي هذا الكتاب : ذكر ابن القطان
    هشام في موضعين فقط : وثّقه في موضع .. وقال عنه في موضع آخر : اختلط ..

    ويرد على ذلك الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه : (ميزان الاعتدال في نقل الرجال) فيقول :
    " هشام بن عروة : أحد الأعلام .. حُجة إمام .. لكن في الكبر : تناقص حفظه : ولكنه لم يختلط
    أبدا ً.. ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه وسهيل بن أبي صالح اختلطا و تغيرا ..
    نعم : تغير الرجل قليلا ًولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة : فنسي بعض محفوظه أو وهم ...
    فكان ماذا ؟!!.. أهو معصوم من النسيان ؟.. ولما قدم العراق في آخر عمره : حدث بجملة كثيرة
    من العلم في غضون ذلك يسير أحاديث لم يجودها .. ومثل هذا يقع لمالك ولشعبة ولوكيع ولكبار
    الحفاظ !!..
    (أي عند الكبر لظرف السن) .. فدع عنك الخبط وذر خلط الأئمة الأثبات بالضعفاء
    والمخلطين .. فهشام شيخ الإسلام .. ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان
    " !!!..

    وأما مشكلة هشام بن عروة التي يتمحك بها الجاهلون الذين لا يفقهون عن ماذا يتحدثون :
    فهي أنه لما دخل الكوفة : قد دخلها ثلاث مرات :
    > في المرة الأولى كان إذا حدّث عن أبيه عن عائشة قال : حدثني أبي قال : سمعت عائشة ..
    > في المرة الثانية كان يقول : حدثني أبي : عن عائشة .. (أي لم يأت بلفظ سماع أبيه من عائشة)
    > في القدمة الثالثة كان يقول : عن أبي : عن عائشة .. (أي لم يأت بلفظ سماعه من أبيه ولا أبيه من عائشة)

    فالفرق في الروايات الثلاثة كما ترون : هو في أدوات التحمّل كما يعرف ذلك علماء الحديث ..
    فصيغة الإسناد الأولى : فيها تصريح بالسماع عن أبيه وسماع أبيه عن عائشة ... فهي لا غبار عليها ..
    وصيغة الإسناد الثانية : صرح فيها بالسماع عن أبيه ولكنه قال : عن عائشة .. وهشام لا يُعرف بالتدليس
    عند علماء الجرح والتعديل إذا ً: فالإسناد بهذه الصيغة الثانية أيضا ًلا بأس فيه ...
    وأما الإشكال فهو في صيغة إسناد القَدْمَةِ الثالثة للكوفة لأنه قال فيها : عن أبي عن عائشة ...
    وهذا والله يُحسب لعلماء الحديث أنهم يُدققون في صيغ التحمل والإسناد لهذه الدرجة التي ترون :
    ثم يتهمهم الجاهلون من منكري السنة وغيرهم بالكذب تارة وبالانخداع تارة أخرى إلى آخر هذه التهم ..
    والسؤال هنا للمتعالم الجاهل صاحب هذا المطعن اليتيم في هذا الحديث :
    هل يستطيع هذا الجاهل أن يبين لنا مَن مِن الرواة السابقة ذكرهم : والذين رووا عن هشام هذا الحديث :
    مَن منهم الذي سمع عنه في القدمة الأولى ؟.. ومَن في الثانية ؟.. ومَن في الثالثة ؟!!...

    والجواب : لا أحد يستطيع إلا أن ينص بذلك إمام عن راوٍ معين في سماعه عن هشام : ويحدد القدمة التي
    سمع فيها عنه !!!..
    ولن يستطيع هذا الجهووول أن يقول أنهم كلهم قد سمعوا عنه في القدمة الثالثة محل الإشكال لديه !
    ومن هنا : فسنفترض فرضا ًآخرا ً: ذرا ًللتراب : ونسفا ًلشبهته من قواعدها فنقول :
    ماذا لو طَالَبَنَا هو بالمِثْلِ ؟.. أي طالبنا بالدليل على أنه ليس كلهم سمعوا عنه هذه الرواية في القدمة الثالثة ؟

    فيكون الجواب :
    >
    أن روايات الكوفيين عن هشام :
    تملأ الكتب من الصحاح والمسانيد والسنن ولا أحد قال أن أي كوفي يروي عن هشام نتوقف في روايته !
    >
    فإن سلمنا جدلا ًبالتوقف في روايات الكوفيين عن عروة : تبقى روايات المكيين والمدنيين والبصريين وأهل
    الريّ عن هشام
    : مقبولة دون أي شك !!!..
    >
    ثم هل كل كوفي روى عن هشام : لابد وأن يكون سمع عن هشام في الكوفة ؟!!.. بل يمكن أن يكون قد
    سمع منه في الحج مثلا ً: ولا سيما أن هشام لم يدخل الكوفة في حياته كلها إلا ثلاث مرات فقط : وخاصة
    وأن من روى عنه من الكوفيين : يُعَدُّون بالمئات !!.. وما ذكرناهم سابقا ًإلا على سبيل المثال لا الحصر !

    وأما آخر فرية للجاهل المتعالم على العوام : والتي تناقلها عنه كل جهووول بعلم الحديث منكر للسنة :
    فهو أنهم قالوا أن هشاما ًكان مدلسا ًعلى زعمهم !!.. ومن التدليس في علم الحديث أن يُسقط
    الراوي شيخه فلا يذكره في السند أو العنعنة
    : فيروى عن شيخ شيخه مياشرة ...
    ولما نرجع إلى كلام أهل العلم نجدهم قالوا : هشام بن عروة : ربما دلَّس .. وربما هنا تعني أن التدليس ليس
    من صفته حين الرواية
    .. وأما بالبحث عن مَن الذي أسقطه هشام بن عروة في رواياته : وجدنا اثنين :
    وكلاهما من الثقات الأثبات !!.. إذا ً: فلا يضر إسقاطهما : وتُـقبل رواياته ويُرَدُّ اتهامه بالتدليس ...
    وكفى بالبخاري في توثيقه لهشام بن عروة وذكره لروايته في صحيحه !!!..
    بل وقال عنه العجيلي رحمه الله : " كان ثقة " !!..
    وقال في وصفه محمد بن سعيد رحمه الله : " ثبتا ً.. كثير الحديث .. حُجة .. كان ثقة " !!..
    وقال عنه أبو حاتم رحمه الله : " ثقة .. إمام في الحديث " !!..
    وقال عنه يعقوب بن شيبة رحمه الله : " ثقة ثبت .. لم ينكر عليه شيئا ًإلا بعدما صار إلى العراق ..
    فإنه انبسط في الرواية عن أبيه : فأنكر ذلك عليه أهل بلده .. والذي نراه : أن هشاما تسهل لأهل
    لعراق : أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه : فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه : مما كان يسمعه
    من غير أبيه عن أبيه
    " ...
    وقال عنه عبد الرحمن بن خيراسج : " كان مالك لا يرضاه .. وكان هشاما صدوقا : تدخل أخباره
    في الصحيح
    (أي البخاري ومسلم وكفى بها حُجة لمَن يعلم) .. بلغني أن مالكا ًنقم عليه حديثه لأهل
    العراق .. قدم الكوفة ثلاث مرات .. قدمه كان يقول حدثني أبي قال : قال سمعت عائشة .. وقدمه
    الثانية فكان يقول أخبرني أبي عن عائشة .. وقدم الثالثة فكان يقول أبي عن عائشة .. سمع منه بآخره
    وكيع وابن نمير ومحاضر
    " ...
    وقال عنه ابن حبان في ثقاته :
    " هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي .. كنيته أبو المنذر .. وقد قيل أبو بكر .. عداده في أهل
    المدينة .. يروي عن ابن الزبير .. ورأى جابر بن عبد الله وابن عمر .. ويروي عن وهب وابن كيسان
    وجماعة من التابعين .. مات بعد الهزيمة .. وكانت الهزيمة سنة خمس أو ست وأربعين ومائة .. وكان مولده
    سنة ستين أو إحدى وستين .. وقد قيل أنه مات سنة أربع وأربعين ومائة .. وكان متقنا حافظا ورعا فاضلا
    "
    ولا تعليق ...

    6...
    وأما الفريتان الأساسيتان اللتان بنى عليهما الجهال شبهتهم الساقطة ... فقد كانت المعلومتين الخطأ التاليتين :
    >
    أن أسماء رضي الله عنها وُلدت قبل الهجرة بـ 27 سنة - وهذا صحيح - وأنها أكبر من عائشة بـ 10
    سنوات فقط
    - وهنا الخطأ - فيكون عمر عائشة عند الهجرة هو : 27 - 10 = 17 سنة .. فيكون على
    ذلك سنها عند دخول النبي بها في العام الثاني من الهجرة بعد غزوة بدر هو : 17 + 2 = 19 سنة ...
    ولأن التواريخ في هذا الزمن كان يتم جبرها بعام أو عامين كما هو معلوم في السير وكتب الحديث :
    فهذه الـ 19 سنة قد تكون 18 أو 20 سنة !!!!.. وبين هذين العمرين اختار كل جهول الأنسب لهواه !
    >
    وأما الفرية الثانية التي اعتمدوا عليها أيضا ًفهي - ويا للغرابة فهي تناقض الأولى وتختلف عنها - أقول هي :
    أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكبر من عائشة بـ 5 سنوات - وهذا صحيح - ولكن
    فاطمة وُلدت عام الفيل !!!.. وكان عمر النبي ساعتها 35 سنة !!!!.. - وكل هذا غير صحيح كما سيأتي -
    فيكون وقت هجرة النبي وعمره 53 سنة : عمر فاطمة 53 - 35 = 18 سنة .. فيكون عمر عائشة
    عند هجرة النبي وهي أصغر من فاطمة بـ 5 سنوات : 18 - 5 = 13 سنة !!!.. فيكون زواج النبي بها
    على ذلك بعد عامين تقريبا ًمن الهجرة : 13 + 2 = 15 سنة .. وبالتقريب : 16 أو 17 سنة !!!..
    وكلا ًمن هاتين الفريتين سنفندهم الآن لنبين تدليس وعمه وجهل الجاهلين ...
    ولكن قبل ذلك يجب عرض الصواب أولا ًحتى ننطلق من الأرضية الثابتة كما ينبغي للعقلاء ...
    نقول :
    >
    جاء في الأحاديث الصحيحة عند أحمد والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي
    والحاكم والطبراني
    : أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله عنها وسنها 6 أو 7
    سنين في مكة قبل الهجرة
    : واتفق الكل أنه دخل بها وسنها 9 سنوات بعد عامين تقريبا ًمن الهجرة ..
    >
    وبما أن مبعث النبي كان حوالي 13 عام قبل الهجرة وعمره آنذاك 40 عاما ًعلى التقريب ...
    فإن ميلاد عائشة رضي الله عنها كان بعد مبعثه بـ 4 : 6 سنوات على طريقة العرب في حساب
    التأريخ في ذلك الوقت ..
    >
    ونرى هنا موافقة ذلك لما رواه ابن حجر العسقلاني رحمه الله في ترجمتها رضي الله عنها بأنها ولدت
    بعد البعثة بـ 4 : 5 سنوات
    ...
    ثم نرى موافقة ذلك أيضا ًلما جزم به ابن عبد البر رحمه الله وغيره من أن فاطمة بنت النبي رضي
    الله عنها قد وُلدت قبل البعثة بعام أو أكثر بقليل ... فنجد توافق ذلك أيضا ًمع حقيقة كونها أكبر
    من عائشة رضي الله عنها بـ 5 سنوات ...
    >
    وهذا ما قرره الزركلي أيضا ًحيث قال في كتابه (الأعلام 3/240 ط 7 دار الإعلام للملايين) :
    " وُلدت (أي عائشة) قبل الهجرة بتسع سنين (= بعد البعثة بـ 4 سنوات) وماتت سنة ثمان وخمسين "

    والآن ....
    ما هو نقد الروايات التي اعتمد عليها الجهال المتعالمون ؟؟؟...

    7...
    اتفقنا على صحة ما ورد من أن فاطمة أكبر من عائشة بـ 5 سنوات رضي الله عنهما ..
    ولكن اعتمد المدلسون على رواية تقول بأن فاطمة رضي الله عنها وُلدت عام الفيل !!!..
    وأن عمر النبي آنذاك كان 35 سنة !!!!..
    أقول :
    ومَن لديه أدنى ذرة علم : يشم رائحة الوضع الشيعي الرافضي في هذه الرواية : لتقديسهم
    السيدة فاطمة رضي الله عنها والرغبة في نسبة الفرائد لها ...
    وأما تلك الرواية ساقطة السند :
    فقد رواها الواقدي بسنده عن : أبي جعفر الباقر : عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
    قال : " وُلدت فاطمة عام الفيل " !!!!...
    فنقول :
    وطالما تكلم الجاهلون في سند الإمام البخاري طعنا ًبغير علم : فتعالوا نتحاكم إلى علم الحديث
    وشروط صحة السند في هذه الرواية التي اعتمدتم عليها !!!...
    >
    يقول الإمام أحمد رحمه الله :
    الواقدي : كذاب !!!!..
    ويقول النسائي رحمه الله :
    الكذابون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة .. منهم : الواقدي بالمدينة !!!..
    وقال عنه الإمام البخاري : متروك !!!!!..
    >
    وأما أبو جعفر الباقر : فهو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ..
    وهو أحد الأئمة الأثني عشر الذين يفتري على لسانهم الكذب الشيعة والرافضة أخزاهم الله ..
    وقد وُلد أبو جعفر سنة 56 هجرية .. وأما العباس رضي الله عنه فقد مات سنة 33 هجرية !!
    يعني مات العباس : قبل أن يولد أبو جعفر بـ 23 سنة :
    فاستحال أن يسمع أبو جعفر من العباس كما جاء في سند هذه الرواية المكذوبة !!!..
    وطبقا ًلشروط الرواية في الأحاديث : فهذا السند يُسمى سندا ًمنقطع !!!..
    والخلاصة :
    الواقدي : كذاب !!!.. وأبو جعفر : لم يسمع من العباس رضي الله عنه !!!!.. فيكون السند :
    سااااااااااقط لكل مَن لديه ذرة فهم أو علم !!!..

    >>>
    وأما للتعرف أكثر وأكثر على قدرة الكاتب على التدليس المتعمد : عن طريق حذف ما يهدم
    استنتاجاته حتى يستطيع ( استغفال ) القاريء العامي .. فنقرأ لهذا الغشاش وأتباعه الببغاوات قوله :

    و طبقا لرواية ابن حجر فإن فاطمة أكبر من عائشة بخمس سنوات , و أن فاطمة ولدت لما بلغ النبي صلى الله عليه و سلم 35 سنة , و هذا يعني أن عائشة - رضي الله عنها - لم تكن أقل من 14 سنة وقت الهجرة النبوية ولم تكن أقل من 15 أو 16 سنة عند زواجها , فرواية ابن حجر تشير إلى أن فاطمة ولدت عند إعادة بناء الكعبة لما بلغ النبي صلى الله عليه و سلم 35 سنة و تُقررأنها أكبر من عائشة بخمس سنين ( الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج 4 ص 377 طبعة مكتبة الرياض
    والجواب :
    يكون بإيراد النص الذي أشار إليه هذا المدلس : وبعد أن حذف منه عبارة :
    << واختـُلف في سنة مولدها - أي فاطمة رضي الله عنها - >> !!!!...

    وإليكم نص الرواية الساقطة السند من كلام ابن حجر رحمه الله في استعراضه لتلك الروايات قال :
    " واختـُلف في سنة مولدها .. فروى الواقدي عن طريق أبي جعفر الباقر قال : قال العباس :
    وُلدت فاطمة والكعبة تبنى .. والنبي صلى الله عليه وسلم بن خمس وثلاثين سنة !!.. وبهذا جزم المدائني ..
    ونقل أبو عمر عن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي : أنها ولدت سنة إحدى وأربعين من
    مولد النبي صلى الله عليه وسلم .. وكان مولدها قبل البعثة بقليل : نحو سنة أو أكثر .. وهي أسن من
    عائشة بنحو خمس سنين .. وتزوجها عليّ أوائل المحرم سنة اثنتين بعد زواج عائشة بأربعة أشهر .. وقيل
    غير ذلك
    " .....!

    8....
    وأما الرواية الثانية التي اعتمد عليها هؤلاء العميان المتخبطون ...
    فهي التي تقرر أن بين أمنا عائشة وأختها الكبرى أسماء رضي الله عنهما : 10 سنوات فقط !
    نقول :
    >
    تلك الرواية التي جاءت صريحة ًبذلك : هي من طريق ابن أبي الزيناد المؤرخ ..
    وهو لم يعاصر السيدة أسماء رضي الله عنها لأنه ببساطة : من أتباع التابعين !!!..
    (التابعي : هو الذي قابل صحابيا ًأو سمع منه .. وتابع التابعي : هو الذي قابل تابعيا ًأو سمع منه)
    وابن أبي الزيناد هذا :
    قد ضعفة أصلا ًبعض العلماء !!.. وكذلك أيضا ًالعلماء الذي روى عنهم الحديث : لم يعاصروا
    السيدة أسماء رضي الله عنها
    !!!.. ولذلك : فهذه الرواية غير مقبولة عند العلماء لانقطاع سندها
    هو الآخر
    !!!!... (مجرد سقوط راو واحدمن سند أي حديث يوصف الحديث بالانقطاع والضعف)
    >
    وهنا أيضا ًملاحظة أخرى وهي : أنه بفرض قبولنا بهذه الرواية الضعيفة لابن أبي الزيناد هذه : فمن
    الأمانة ساعتها أن نذكر ما يترتب عليها من حقيقة أخرى :
    وهي ما أشار إليه بذكاء الإمام الذهبي عن رواية ابن الزيناد هذه فقال :
    " فإن كان ما ذكره ابن أبي الزيناد صحيحا من أن أسماء تكبر عائشة بعشر سنوات : فهذا يعني أن
    أسماء ماتت عن عمر 91 سنة ! وقد روى هشام بن عروة أنها عاشت مائة سنة لم يسقط لها سن
    " !
    >
    وأما المفارقة الأخيرة المضحكة في هذه النقطة :
    فهي أن كل الروايات التي جاءت في تحديد عمر السيدة أسماء : جاءت فقط من طريق هشام بن عروة
    بن الزبير
    : والذي يرفض الكاتب والعميان المقلدون له روايته بجهلهم : حيث رواها في العراق أيضا ً!
    فلماذا يطبق هؤلاء المدلسون الجهال سياسة الكيل بمكيالين فيقبلون روايته هنا وهي منقطعة ضعيفة :
    وينكرونها في صحيح البخاري وغيره وهي متصلة صحيحة وأجمع عليها العلماء كلهم !!!!!...
    < أرجو ألا ينسى القاريء أنه لم يعترض عالم واحد على روايات زواج عائشة في سن 9 سنوات >
    >
    وأخيرا ً: عندما يقول الجهوووول بكل مليء فيه - وبلا أي دليل كعادته لأنه يستغفل العوام - :
    أن المؤرخين اتفقوا على أن بين أسماء وعائشة 10 سنوات !!!.. فنسأل :
    أين هذه الكتب التي التي نقلت منها يا كذوووب ( اتفاق المؤرخين ) على هذه الروايات ؟!!!!..
    هل مجرد تجميع المؤرخين للروايات المختلفة في الكتب للترجيح بينها :
    يدل على إجماعهم على صحتها ؟!!.. ولو كان يُقيم هذا المتعالم وزنا ًبالفعل لإجماع المؤرخين :
    لكان احترم إجماعهم بلا خلاف على زواج عائشة في سن 9 سنوات :
    فهو الثابت عندهم وعليه يقيسون غيره !!!!!...

    9...
    وأما الشبهة التالية التي أثارها الجاهل المتعالم ومَن نشر عنه واحتفى بجهالاته فهي قوله :

    ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها و لدت قبل الهجرة بثمان سنوات , و طبقا لرواية البخاري في باب التفسير أن عائشة كانت صغيرة عند نزول سورة القمر و معلوم أيضا أن سورة القمر نزلت قبل الهجرة بتسع سنوات فهذا لا يعني فقط أن عائشة ولدت قبل الهجرة بتسع سنين و لكنها كانت ( جارية - تعقل - ) عند نزول السورة و هذا يعني أنها ولدت قبل تسع سنين من الهجرة
    والجواب :
    أن هذه الحجة مدحضة من طريقين ...
    > الأول :
    ليس ما ذكره المؤلف هو المعنى الظاهر من الحديث وإنما معناه الحقيقي يؤخذ من قراءتنا للحديث :
    حدثنا إبراهيم بن موسى : أخبرنا هشام بن يوسف : أن ابن جريج أخبرهم قال :
    وأخبرني يوسف بن ماهك قال :
    " إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : إذ جاءها عراقي فقال : أيّ الكفن خير ؟.. قالت :
    ويحك !!.. وما يضرك ؟.. قال : يا أم المؤمنين .. أريني مصحفك .. قالت : لم ؟ قال : لعلي أؤلف
    القرآن عليه .. فإنه يقرأ غير مؤلف .. قالت : وما يضرك أيه قرأت قبل ؟!!.. إنما نزل أول ما نزل
    منه سورة من المفصل : فيها ذكر الجنة والنار .. حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام
    (أي وتمهدت نفوسهم
    لطاعة الله ورسوله في التشريعات) : نزل الحلال والحرام ..
    ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر لقالوا : لا ندع الخمر أبدا !!!.. ولو نزل : لا تزنوا لقالوا :
    لا ندع الزنا أبدا !!.. لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب :
    {بل الساعة موعدهم : والساعة أدهى وأمر} .. وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده
    (أي
    زوجته في المدينه وبعد أن دخل بها) .. قال : فأخرَجَت له المصحف : فأملت عليه آي السورة " ..

    ومعنى الحديث بكل بساطة وبعيدا ًعن اللف والدوران : أن عائشة رضي الله عنها تحكي أن نزول
    تلك الآيات من سورة القمر : كانت بمكة وهي جارية صغيرة السن ...
    فأما الكاتب شانافاس الغير عربي : فقد فهمه بعقله السقيم أن عائشة رضي الله عنها :
    كانت جارية صغيرة عند نزول السورة بأكملها !!!!... وقلده في ذلك الجهل منكرو السنة
    مطموسي البصر والبصيرة
    !!!!...

    > وأما الطريق الثاني للتفنيد فهو :
    من أين أتى الكاتب بإدعائه أن سورة القمر : نزلت (كلها) قبل تسع سنوات من الهجرة :
    وأن عائشة كانت وقتها جارية تلهو ؟!!!..
    في حين أن الذي يظهر من الروايات الصحيحة : هو أن هذه السورة قد نزلت على مراحل :
    وكما قرر ذلك الإمام مقاتل بن سليمان بقوله :
    " أ ُنزلت سورة القمر بمكة : إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة " !!!...
    فأين تلك الروايات الصحيحة : والتي بنى عليها الكاتب اعتقادة الباطل هذا ؟!!!...
    وعليه :
    نتحدى هذا الكاتب أن يأتي لنا بأدلة صريحة تثبت أن هذه الآيات بعينها : قد نزلت قبل تسع
    سنين تحديدا ًمن الهجرة
    !!!!...

    10...
    وأما الشبهة التالية المتساقطة كأصحابها فيقول فيها الكاتب :

    و جاءت عدة روايات عن السيدة عائشة أنها شاركت في معركتي بدر و أحد , و قد قرر في كتب الحديث و السير أنه لم يسمح لأحد أن يشارك في معركة بدر أو أحد أقل من خمسة عشر سنة , هذا يدل على أن عائشة لم يكن عمرها آنذاك تسع أو عشر سنين , حتى لا يكون عبئا على الرجال في اصطحاب صغيرات السن
    والرد يكون عن طريقين أيضا ً...
    > الأول :
    أن الكاتب المدلس يخلط الأوراق : فيريد أن يسحب تحديد النبي لسن 15 عام للفتيان للمشاركة
    في القتال : يريد أن يسحبه على مشاركة النساء في الخطوط الخلفية لمداواة الجرحى وما شابه !!!!!..
    ونتحدى هؤلاء الجهال بأن يأتونا بنص صريح واحد ينص على منع النساء من المشاركة بهذه
    الصورة أقل من سن 15 سنة !!!!!...
    ومما يدل على فهم العلماء ( العقلاء ) لاختصاص هذا السن بالفتيان دون النساء : هو تصنيف
    الإمام النووي لحديث ابن عمر المذكور فيه إجازة النبي له في سن 15 تحت باب ( بيان سن البلوغ )
    فقال فيه (شرح صحيح مسلم 12/13) :
    " وهو السن الذي يجعل صاحبه من المقاتلين ويجري عليه حكم الرجال في أحكام القتال وغير ذلك " !
    وهو قريب مما قرره عمر بن عبد العزيز عندما أخبره نافع بهذا الحديث أيضا ً..
    وقال النووي كذلك وفي نفس الموضوع والموضع :
    " وهذا دليل لتحديد سن البلوغ بخمس عشر سنة (أي في الفتيان) .. وهو مذهب الشافعي والأوزاعي
    وابن وهب وأحمد وغيرهم قالوا : باستكمال خمس عشر سنة : يصير مكلفا
    " ...

    > وأما الطريق الثاني للتفنيد :
    وهو أن إجازة النبي في القتال لابن عمر في سن 15 سنة لا قبل ذلك : قد يكون للمقاتلين الأساسيين
    في الحرب : لا المساعدين أو مَن في الخطوط الخلفية لمساعدة الجنود وإلا :
    فقد وردت أحاديث صحيحة أيضا ًتدل على مشاركة مَن دون البلوغ في القتال مع النبي !!!...
    فقد روى البخاري بسنده عن أبي إسحاق عن حميد قال : سمعت أنسا ًرضي الله عنه يقول :
    " أ ُصيب الحارثة يوم بدر وهو غلام .. فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ..
    قد عرفت منزلة حارثة مني .. فإن يكن في الجنة : أصبر وأحتسب .. وإن تكن الأخرى : تر ما أصنع ..
    فقال : ويحك !!.. أوَ جنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة : وإنه في جنة الفردوس
    " ...

    كما روى البخاري بسنده أيضا ًعن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال : قال عبد الرحمن بن عوف :
    " إني لفي الصف يوم بدر : إذ التفت : فإذا عن يميني وعن يساري : فتيان حديثا السن !!.. فكأني لم
    آمن بمكانهما .. إذ قال لي أحدهما سرا ًمن صاحبه : يا عم .. أرني أبا جهل .. فقلت : يا ابن أخي :
    وما تصنع به ؟!!.. قال : عاهدت الله إن رأيته : أن أقتله : أو أموت دونه !!!!.. فقال لي الآخر سرا ًمن
    صاحبه مثله !!!.. قال : فما سرني أني بين رجلين مكانهما !!!.. فأشرت لهما إليه : فشدا عليه مثل
    الصقرين : حتى ضرباه !!!.. وهما ابنا عفراء
    " !!!!...
    أقول :
    لله درهما من فتيين : يرجحان في كفة الرجولة والإيمان بألفٍ من رجال وشباب اليوم أو أكثر !!!...

    11...
    وأما الشبهة التالية : والتي امتزج فيها الجهل باللغة بالغش والتدليس :
    فيقول كاتبها والببغاوات الذين صفقوا له وتناقلوا كلامه كالعميان من غير مراجعة ولا تمحيص :

    و طبقا لرواية الطبري : أن أبا بكر ولد له أربع أبناء كلهم في الجاهلية , و يتضح من ذلك أن عائشة ولدت في الجاهلية أي أنها لم تكن أقل من 14 سنة عند زواجها
    وأول ما يلفت نظرنا هنا : هو أن الكاتب لا يذكر كثيرا ًرقم الصفحات التي ينقل عنها !!!..
    وتعالوا معا ًنقرأ ما كتبه الطبري في تاريخه (2/ 351) حيث قال :
    " حَدَّث عليٌ بن محمد : عمّن حدثه ومَن ذكرت من شيوخه قال : تزوج أبو بكر في الجاهلية قتيلة
    (وهو اسم زوجته) – و وافقه على ذلك الكلبي – .. قالوا : وهي قتيلة بنت عبد العزى بن عبد بن
    أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي .. فولدت له عبد الله وأسماء .. وتزوج أيضا ًفي
    الجاهلية من : أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالم بن كنانة ..
    وقال بعضهم هي : أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عب شمس بن عتاب بن أذنية بن سبيع بن دهمان
    بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة .. فولدت له عبد الرحمن وعائشة .. فكل هؤلاء الأربعة من
    أولاده
    (وركزوا في التعبير القادم جيدا ً) : وُلدوا من زوجتيه اللتين سميناهما في الجاهلية " !!!!...
    بمعنى آخر :
    يقصد الطبري بالجاهلية هنا : وقت زواج أبي بكر من زوجتيه قتيلة وأم رومان ...
    ولا يقصد أن أولاده كلهم قد وُلدوا في الجاهلية !!!!!...
    فهذا مثال الجهل باللغة عند مزجه بالغش والتدليس !!!...

    وللعلم : هذه الرواية أيضا ًومثل معظم روايات كتب التاريخ والسير كما قلنا : هي منقطعة
    السند
    !!!.. أي : ضعيفة لا يُحتج بها لفض نزاع أو إشكال وإنما فقط : قد يُستأنس بها في
    موضوع صحيح ....

    12...
    وأما الشبهة التالية في مسلسل الكذب والتزييف ... فيقول فيها كاتبها :

    وطبقا لما ورد في سيرة ابن هشام , أن عائشة دخلت في الإسلام قبل عمر بن الخطاب و هذا يعني أنها دخلت في الإسلام في السنة الأولى من ظهور الإسلام مما يثبت أنها ولدت قبل البعثة النبوية و هذا يعني أن رواية زواجها من النبي و هي بنت سبع سنين غير صحيحة حيث أنها كانت العشرين أو الحادي و العشرين ممن دخلوا في الإسلام ( السيرة النبوية ج 1 ص 227- 234 طبعة مكتبة الرياض )
    بينما عمر بن الخطاب سبقه للإسلام نحو 40 فرداً ( السيرة النبوية ج 1ص 295 طبعة مكتبة الرياض )
    والجواب :
    أن هذه الحجة تستند فقط على تاريخ السنة التي اعتنق فيها عمر بن الخطاب الإسلام رضي الله عنه ..
    وهذه الحجة مدحضة كما سنوضح بعد لحظات ...
    وأما الذي يظهر من الروايات الصحيحة : هو أن إسلام عمر بن الخطاب كان بعد نزول الوحي بتسع سنين ..
    (ولمَن لا يعرف : يُطرح من هذه السنوات الـ 9 : 3 سنوات من الدعوة سرا ًقبل الجهر بالنبوة والرسالة)
    وإليكم النقل من المصادر الموثقة : بالإضافة إلى نفس المصادر التي اعتمد عليها الكاتب في زعمه هذا :
    >
    يقول ابن سعد رحمه الله (الطبقات الكبرى ج 3ص 250) :
    " أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال : سمعت عمر بن الخطاب
    رضي الله عنه يقول : وُلدت قبل الفجار الأعظم الآخر : بأربع سنين .. وأسلم
    (أي عمر) في ذي الحجة السنة
    السادسة من النبوة : وهو ابن ست وعشرين سنة
    " !!!...
    >
    وقال ابن عشاق وكما جاء في (السيرة النبوية لابن كثير 3/32 - سيرة ابن هشام 2/193) :
    " وكان إسلام عمر رضي الله عنه : بعد خروج مَن خرج من أصحاب النبي إلى الحبشة " !!...
    وهذه الرواية تدحض القول بأن عمر رضي الله عنه قد سبقه للإسلام أربعون فقط من الرجال !!..
    حيث كان عدد المهاجرين إلى الحبشبة آنذاك : ثمانون مسلما ً!!!...
    >
    وأما بالنظر لوقت إسلام عمر بالقياس بسن ابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
    فقد روى عبد الله بن عمر أنه : " كان غلاما ًحينما أعلن أباه إسلامه " (أي أقل من 9 سنوات) ...
    سيرة ابن هشام 2/193 - السيرة النبوية لابن كثير ص 239 ...
    >
    وكان اعتناق عمر رضي الله عنه للإسلام بعد الهجرة الأولى للحبشة ...
    >
    ودلت الروايات الصحيحة على أن عبد الله بن عمر كان يبلغ من العمر 14 سنة في غزوة أحد ..
    وذلك حينما رده رسول الله ورفض خروجه معه للقتال كما أشرنا منذ قليل بخصوص الـ 15 سنة..
    >
    وكانت غزوة أحد في السنة الثالثة أو الرابعة بعد الهجرة ..
    >
    ومن المعلوم أن الرسول مكث بمكة 13 سنة من نزول الوحي وبداية البعثة .. وهذا يعني أن عمر
    رضي الله عنه دخل في الإسلام في السنة التاسعة بعد نزول الوحي ... وهو ما يوازي الخامسة من
    سن أمنا عائشة
    رضي الله عنها آنذاك !!!.. وهو نفس ما أثبتناه وتعامى عنه الجاهلون !!!..

    13...
    وأما الشبهة التالية في جهل الجاهلين : فيقول الكاتب :

    و جاء في رواية أحمد بن حنبل - ( لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون قالت: يا رسول الله ألا تزوج قال:من قالت: إن شئت بكرا أو ثيبا قال: فمن البكر قالت ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة بنت أبي بكر قال: ومن الثيب قالت: سودة بنت زمعة قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول قال: فاذهبي فأذكريهما عليَّ )
    و معلوم في لغة العرب أن كلمة ( بكر ) لا تطلق على البنت أقل من تسع سنين , فما كانت دون التسع يطلقون عليها ( جارية )
    و أيضا كلمة ( بكر ) تطلق على المرأة الغير متزوجة فوق التسع سنين و من الواضح أن بنت دون التسع لا تكن ( سيدة )
    أقول :
    للقاريء أن يضحك بمليء فيه من هذا العنتري الذي ما ترك باب علم يجهله : إلا وأفتى فيه !
    ولولا معرفته بضحالة علم الذين سيقرأون هذه السفاهات من المسلمين في هذا الزمان :
    ما كان قال ما قال بهذا الاستخفاف المشين !!!!...
    والجواب هو :
    أن الحجة التي ابتدعها الكاتب هذه المرة : تعتمد على معنى كلمتي ( البكر ) و ( الجارية ) ...
    وإليكم التالي :
    >
    جاء في القاموس المحيط في معنى الـ بكر : " هو المولود الأول للفرد .. وعند إضافتها للمرأة :
    فيكون المعنى : هي المرأة العذراء التي لم تضاجع بعد – أي لم يطمثها رجل
    " ..
    المحيط في اللغة 2/49 ...
    >
    وجاء أيضا ًفي لسان العرب :
    " البكر : هي الجارية العذراء ..!! والبكر في النساء : هي التي لم تُضَاجَع " !!!...
    لسان العرب 4/76 ..
    >
    ومن المعلوم في اللغة العربية أن البنت الصغيرة تسمى جارية : وهي ما دون التسع سنين ..
    إذن : فلفظ ( جارية ) : متعلق بالسن .. وأما كلمة ( بكر ) :
    فتقال للعذراء : سواء كانت صغيرة أو كبيرة !!!..
    ويفهم من ذلك كل إنسان طبيعي عاقل وواعي : أن ما قصدته خولة في سؤالها للرسول هو :
    أن تخيره بين الزواج ببكر لم يسبق لها الزواج قبل (وهي عائشة) :
    أو بثيب سبق لها الزواج (وهي سودة) !

    14...
    وأما ما أختم به نقض ونقد هذه الظلمات التي بعضها فوق بعض من هؤلاء الجهال المتعالمين ...
    فهي بعض الملحوظات المضحكة :
    والتي نجد فيها بجانب سذاجة الطرح : أن أغلب الإجابات هي في طيات سطور ما يستدل به
    الكاتب نفسه : هو ومقلديه الذين زادوا عليه جهلا ًإلى جهله !!!!...

    >
    فنجده مثلا ًيتعجب من فصاحة عائشة رضي الله عنها وهي تروي قصة حادثة الإفك ..
    فظن الجهووووول أنها روتها ساعتها : رغم أن في كلامها ما يبين بكل وضوح أنها تحكي
    ماضي
    !!.. حتى أنها تصف نفسها بالجارية حديثة السن !!!.. بمعنى آخر :
    لو أن امرأة عمرها اليوم 50 عاما ً: شاعرة أديبة : ثم تركناها لتحكي لنا مواقف من
    عمرها : فهل نتعجب من فصاحتها وهي تعبر عن ملابسات تلك المواقف ومشاعرها إلخ ؟!
    فهذا بالضبط ما يتعجب منه هذا المتعالم : رغم أنه من المعروف أيضا ًمن كتب الأحاديث
    الصحيحة والسيرة : مدى فصاحة أمنا عائشة رضي الله عنها من صغرها !!!..
    وإليكم مختصر كلام هذا الكاتب الجهوووول ومقلديه يقول :

    لو سلمنا ان عمرها كان تسع سنوات عندما تزوجها النبي اي انها عندما واجهت حادثة الافك كان عمرها 12 عشر سنة اي انها بعمر بنت في الخامس ابتدائي فكيف لبنت بهذا السن ان ترد بهذا الرد الاتي وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء . قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال " أما بعد . يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا . فإن كنت بريئة فسيبرئك الله . وإن كنت ألممت بذنب . فاستغفري الله وتوبي إليه . فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب ، تاب الله عليه " قالت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة . فقلت لأبي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال . فقال : والله ! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت لأمي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : والله ! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت ، وأنا جارية حديثة السن ، لا أقرأ كثيرا من القرآن : إني ، والله ! لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به . فإن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم أني بريئة ، لا تصدقوني بذلك . ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقونني . وإني ، والله ! ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون . قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي . قالت وأنا ، والله ! حينئذ أعلم أني بريئة . وأن الله مبرئي ببراءتي)
    فكيف لبنت في هذا العمر ان ترد هذا الرد الحكيم الذي يدل على فطنة ونضج وكبر وحكمة صحابه وينفي ان يكون هذا الرد لبنت عمرها 12 سنة
    ومع تفاهة هذه الشبهة كما بينت .. وأن الحديث ترويه أمنا عائشة أصلا ًفي كبرها :
    إلا أنه من الغباء أيضا ًأن يظن الكاتب غياب الفصاحة عن ابنة 12 عام في العرب أمة الفصاحة !
    فكيف إذا ًبعائشة ابنة الصديق أبي بكر من جهة : وزوجة رسول الله الذي أوتيَ جوامع الكلم من الجهة الأخرى :
    وهي التي كانت تحفظ من شعر العرب ما تحفظ : وكما ثبت أيضا ًفي الأحاديث الصحيحة ؟!!!..

    >
    وأما الأكثر إثارة ليكون مسك الختام ...
    فهو أن هناك خطأ فادح وتناقض صادح يقع فيه هؤلاء العميان يدل على تخبطهم وهو :
    أن الأحاديث التي يستشهدون بها تارة : وينفونها تارة : تحمل جميعا ًصورة واحدة من المعلومات التي
    لا تتغير
    : والدالة جميعها على صغر سن عائشة رضي الله عنها في أول زواجها !!!!..
    فهل تواطئت عشرات الأحاديث بمئات الروايات على الكذب : بالتنسيق والتعمد ؟!!..

    فنجد حديثا ًصحيحا ًمثلا ًتروي فيه كيف كان لها عرائس تلعب بها هي وصويحباتها !!!!..
    ونجد في الآخر :
    كيف كانت تصنع فرسا ًمُجنحا ًكلعبة تلعب بها كما سمعت بأن سليمان عليه السلام كان له مثله !
    وكل ذلك وغيره :
    يتوافق مع حديث زواجها الذي ذكرت فيه ركوبها الأرجوحة !!!!...
    بل :
    وحتى حديث مشاهدتها للعب فتيان الحبشة في المسجد : نجد في نهايته تصريحها بأنها كانت جارية
    صغيرة السن
    !!!!... لتلفت النظر لمراعاة حق مثلها في اللهو والترويح : وأنه ليس كونها تزوجت
    صغيرة : أن تـُمنع من هذه الحقوق الفطرية ...
    وهذا من فقهها رضي الله عنها وتفكيرها في بنات جنسها وإظهار حقوقهن على كل حال ...
    ونص الحديث تقول فيهه عائشة رضي الله عنها كما في البخاري ومسلم :
    " والله .. لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي : والحبشة يلعبون بالحراب
    في المسجد .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه
    (حيث كانت تقف خلف ظهره
    يسترها عنهم) : لأنظر إلى لعبهم بين أ ُذنه وعاتقه .. ثم يقوم من أجلي (أي يظل على هذا الحال)
    حتى أكون أنا التي أنصرف .. فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن : الحريصة على اللهو " ...

    وحتى الشبهة التافهة التي يتساءل صاحبها : كيف لفتاة صغيرة السن أن يبلغ طولها أن تنظر من
    فوق كتف النبي
    : أو بين أ ُذنه وعاتقه كما جاء في الحديث :
    فنقول له :
    أولا ً: إذا كنت تصدق هذا الحديث لتستدل بهذه الفقرة منه : فخذه كله : وفي نهايته ما يدحض افتراءاتكم !
    وثانيا ً: وهل جاء في الحديث أن النبي كان واقفا ًأم جالسا ً- ولا تعني كلمة قائم بالضرورة أن يكون واقف
    وإنما القائم على الشيء هو المستمر على حاله فيه
    - كما أنه لم يأت مثلا ً: هل كانت أمنا عائشة قصيرة
    أم لا
    ؟ والظاهر من الأحاديث أنها كانت طويلة بما يكفي لذلك !!.. حتى أنها وصفت أمنا صفية رضي الله
    عنها زوجة النبي يوما ًبأنها قصيرة كما جاء في الحديث الصحيح : فلامها النبي على تلك الغيبة والحديث
    مشهور !!!!.. بل : وبفرض أنها كانت قصيرة - رغم أنه هناك بنات 12 سنة طوال - : فهل هناك ما
    يمنع مثلا ًوقوفها على عتبة غرفتها المطلة على المسجد أو غيرها من خلف النبي ؟!!!!...

    والخلاصة :
    التفاسير المنطقية كثيرة لمَن يعلم : وكان الأجدر الإلتفات للحديث ككل وتصريحها بصغر سنها فيه !!!!..

    ولكن الجهل يعمي .. وكذلك العناد للأسف ...

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ...
    والحمد لله رب العالمين ...

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    وللشيخ الحويني - حفظه الله - رد علمي تفصيلي عليها في فيديو مشهور على قناة الناس ومسجل على اليوتيوب ..

    هذه هى الحلقة

    http://www.way2allah.com/khotab-item-8463.htm



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    هذا ما جناه التعسف على كتب الحديث التي كانت طوال 14 قرنا من أثبت ثوابت الأمة .. و لا ندري و الله هل يريدون منا أن نحتكم إلى كتب التاريخ كمسلمين أم إلى كتب السنن المعتمدة .. هل تتصورون إسلاما بغير حديث و بغير علوم الحديث ؟ :

    ''صحيح البخاري، لم ينفرد برواية الحديث، بل رواه أيضا: مسلم، وأبو داود، والنسائي، والدارمي، وابن ماجة، وابن الجارود، والبيهقي، والطيالسي، وأحمد، وابن سعد في الطبقات. (انظر إرواء الغليل 6/230).

    أي أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها في السادسة، والبناء بها وهي في التاسعة جاء في عشرة كتب من كتب السنة غير صحيح البخاري، فلو أن كتب التاريخ تعارضت مع كتب السنة، فإن المنهج العلمي يفرض علينا تقديم كتب السنة المسندة المتصلة الإسناد على كتب التاريخ التي لا تنضبط بضوابط السنة، فالتاريخ كما يقول الإمام أحمد من العلوم التي لا أصل لها. (أي لم تنضبط بضوابط كما علم الحديث رواية و دراية).''


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة
    بواسطة باسل في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 08-01-2011, 03:06 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء