النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معارضة .. وأي معارضة يا مسكين !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    موريتانيا
    المشاركات
    379
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي معارضة .. وأي معارضة يا مسكين !

    الاســـم:	10175061_1427446144178095_4875758111615279201_n.jpg
المشاهدات: 6574
الحجـــم:	33.1 كيلوبايت


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا . ماكثين فيه أبدا .
    والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين، خاتَم الأنبياء والمرسلين.



    أرسل إلي أحدهم خواطرَ اكتتبها مغفل زعم معارضة كتاب الله تعالى، فألقى إلي بصورة تحمل هراءا كسيحا، وختلا مفضوحا، وتزويرا من القول وغرورا وتغريرا. جلست أشباح الملاحدة تتغنى به وتواصوا لينشرونه بضاعة مزيفة، ودليلا مدفوعا يرد على نفسه، و يرده القرآن إلى قائله ويدمغه فإذا هو زاهق، ويتبعه رجزا وخزيا على الذين دنسوا به الحروف والأرقام .

    تجربة لأحد الأغرار الجاهلين، وها قد أخرج أحسن ما عنده، بضاعة فاسدة ضئيلة الروية، مفككة البناء، ألقاها غر ينتسب إلى قرد أو خنزير. فلم يزد إلا أن أثبت التحدي وأوقع الإساءة إلى نفسه وأترابه الجهلة الناقلين، وكان كمثل الغراب الذي يحاكي مشية الرخماء حتى نسي مشيته، ولم يشابه ما يحاكيه، بل هبط به إلى مستوى من السخف يضحك الثكالى في أقبيتهن، وتشمئز منه أسماع ذوي السليقة السليمة، وتمجه كل المدارك التي خامرها فهم في لغة العرب وأساليبها. ولا يخفى أن هذا السخف لم يكن من المعارضة في شيئ، إنما هو النسج والمحاكاة لأسلوب ونسق بعض آيات القرآن مع الفرق الهائل في البيان و البلاغة.
    وإن أوجه والإعجاز بهذا القرآن هي محور مجال عظيم، وميدان فسيح، صالت فيه جياد العلماء وأهل الفهم والإدراك وجالت، فما أحاطت ولا اكتفت ولا ارتوت، وليس يصلح البسط والتفصيل في ذلك هنا، وإنما أنقل على سبيل المثال، شهادات وإشارات، في الكلام عن وجهه المشرق وتأثير شكله ونظمه في نفس المتلقي والمخاطب، يقول الرافعي رحمه الله في كتابه القيم إعجاز القرآن :

    وسبيل نظم القرآن في إعجازه سبيل هذه المعجزات المادية تجيئ بها الصناعات، وكثيرة ما هي، إلا في شيئ واحد وهو القرآن سرُ الإعجاز إلى الأبد، وذلك أن معجزات الصناعة إنما هي مركبات قائمة من مفردات مادية، متى وقف امرؤ من الناس على سر تركيبها ووجه صنعتها فقد بَطل إعجازها بخلاف الكلام الذي هو صور فكرية لا بد من أوضاعها من التفتوت على حسب ما يكون من اختلاف الأمزجة والطباع وأثار العصور ـ ولا تجزئ فيها الصناعة وآلاتها ـ من صفاء الطبع ودقة الحس وسلامة الذوق ونحوها مما يرجع أكثرها إلى الفطرة النفسية في أي مظاهرها.

    فالمعجز من هذه الصور الفكرية بإحدى الخصائص كنظم القرآن معجز إلى الأبد، متى ذهب أهل هذه الخصوصية التي كان بها الإعجاز، كالعرب أصحاب الفطرة اللغوية والحس البياني الذين صرّفوا اللغة وشققوا أبنيتها وهذبوا حواشيها وجمعوا أطرافها واستنبطوا محاسنها، وكانوا يستمْـلون ذلك من أسرار الطبيعة في أنفسهم، وأسرار أنفسهم في الطبيعة؛ ثم ذهبوا وبقيت اللغة في أصولها وأبنيتها وطرق وضعها ومحاسن تأليفها على ما تركوها. وإن العصر الطويل من عصورها ليدبر عنها كما يموت الرجل الواحد من كتبها أو شعرائها ... وذلك لأن الفطرة التي كانت تصرفها قد ذهبت، وانقطعت من الزمن أسباب الطبيعة، فليس يمكن أن تعود أو تتفق، إلا إذا استدار الزمن كيوم خلق الله السموات والأرض، وعاد التاريخ الإنساني من أوله، أو بعث أولئك العرب أنفسُهم نشأة أخرى . انتهى.

    وإذا كان القرآن قد أقام الحجة على الناس كافة بهؤلاء العرب، وهم أهل اللغة وأرباب الفصاحة ومظنة المعارضة، منذ عصر النبوة بعجزهم أن يأتوا بمثله ، في طواله أو قصاره، رغم أنه استنهضهم إلى التحدي بأن يأتوا بحديث مثله من مجموعه أو بعضه، وهو ينزّل بين ظهرانيهم وهم في أوج البراعة وقوة الفصاحة وجودة القريحة، فوقع بينهم في ثوبه البديع، ومعانيه العميقة، وألفاظه الجزيلة وسمو في درجات الفصاحة والبلاغة لم يبلغها البلغاء، فلم يكن على طريقة الشعر ولا نسق النثر، بل في نظم غريب، وأسلوب في رفيع، يستوي فيه الإفادة منه عوام الناس وخواصهم، حتى قال لهم الوليد:

    ’أجمِعوا فيه رأيًا واحدًا، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضًا، ويرد قولكم بعضه بعضًا، قالوا‏:‏ فأنت فقل، وأقم لنا رأيًا نقول به‏؛ قال‏:‏ بل أنتم فقولوا أسمع‏.‏ قالوا‏:‏ نقول‏:‏ كاهن‏.‏ قال‏:‏ لا والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه‏؛‏ قالوا‏:‏ فنقول‏:‏ مجنون ، قال‏:‏ ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون وعرفناه، ما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته‏.‏ قالوا‏:‏ فنقول‏:‏ شاعر‏؛‏ قال‏:‏ ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر، قالوا‏:‏ فنقول‏:‏ ساحر؛‏ قال‏:‏ ما هو بساحر، لقد رأينا السحار وسحرهم، فما هو بنفثهم ولا عقدهم‏.‏ قالوا‏:‏ فما نقول‏؟‏ قال‏:‏ والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لعذق، وإن فرعه لجناة، وما أنتم بقائلين من هذا شيئًا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا‏:‏ ساحر؛‏ جاء بقول هو سحر، يفرق به بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجته، وبين المرء وعشيرته، فتفرقوا عنه بذلك‏.‏.’

    ولعمرُ الله لو كان سحرا، لسحرهم به وقهرهم على الإيمان به، وما كلف نفسه كل ذاك العناء .. بل هو الحق، الذي لا أجد ما أقول فيه سوى أنه نور على نور الإيمان، "مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ".
    ولقد وقع على هؤلاء العجز عن مجاراة القرآن وهم على تقدم بيانه، بل دخل الإسلام من فحولهم وأرباب الكلم فيهم كالخنساء وكعب بن زهير بن أبي سُلمى وحسان بن ثابت، ولَبيد بن ربيعة ونابغة بني جعدة وأبو زيد وعمرو بن شاس والزَّبْرقان بن بدر وعمرو بن معدي كرب ومعن بن أوس، كما اعتنق هذا الدين من كان منهم من أهل الكهانة مثل سواد بن قارب الدوسي وغيره..

    والقرآن معجزة خالدة وافقت خصائصها رسالة الإسلام الخاتمة لتستمر طوال الزمن، و المعجزة في اصطلاح العلماء:
    1. أمر خارق للعادة، أي على غير ما اعتاد الناس عليه من سنن الكون والظواهر الطبيعية.
    2. أمر مقرون بالتحدي للمكذبين أو المشككين.
    3. أمر سالم من المعارضة.
    فالمعجزة أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، سالم من المعارضة. وهي تعود إلى نوعين مؤيد به النبي صلى الله عليه وسلم، (فالأول) ما يخص العرب كما تقدم الكلام عنه وهو الإعجاز البياني واللغوي، و(الثاني) ما يعم الناس أجمعين ومنه:
    1- الإعجاز الغيبي (التاريخي).
    2- الإعجاز التشريعي.
    3- الإعجاز العددي.
    4- الإعجاز العلمي.

    ولم يكن هذا النص أو غيره في شيئ من المعارضة، وإنما المعارضة أن تعمد إلى معنى من المعاني فتؤديه بأسلوب يوازي الأصل في بلاغته أو يزيد وهذا من المحال في القرآن الكريم والتجربة أصدق شاهد، وقد سبق هذا الكذابَ، مسيلمة بن حبيب الكذاب في محاكاته وما تعاطاه من الحماقات التي كانت محل سخرية قومه منه، ومضرب الأمثال لدى العلماء والنقاد في اللغة والبيان، وكان مما أتى به من المقابلات لسور القرآن ومحاكاتها :

    في قوله تعالى : : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ { 1 } فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ { 2 } إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ سورة الكوثر _قال هو : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْجَمَاهِرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَجَاهِرْ..
    في قوله تعالى : وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا { 1 } وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا { 2 } وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا { 3 } فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا { 4 } فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا { 5 } .. (سورة النازعات)
    _قول الكذاب: والمبذرات زرعا؛ والحاصدات حصدا؛ والذريات قمحا؛ والطاحنات طحنا؛ والحافرات حفرا؛ والخابزات خبزا؛ والثاردات ثردا؛ واللاقمات لقما؛ لقد فضلتم على أهل الوبر وما سبقكم أهل المدر؛ ريفكم فامنعوه؛ والمعتر فآوه؛ والباغي فناوئوه.
    و في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ { 1 } أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ { 2 } وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ { 3 } تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ { 4 } فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ { 5 } (سورة الفيل)
    _قال عدو الله : ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وأحشا.. ومن ذكر وأنثى ..
    _وقال أيضا : سمع الله لمن سمع؛ وأطعمه بالخير إذا طمع؛ ولا زال أمره في كل ما سر نفسه يجتمع؛ رآكم ربكم فحياكم؛ ومن وحشة خلاكم؛ ويوم دينه أنجاكم فأحياكم؛ علينا من الصلوات معشر أبرار؛ لا أشقياء ولا فجار؛ يقومون الليل ويصومون النهار؛ لربكم الكبار؛ رب الغيوم والأمطار...
    إلى غير ذلك، قال الباقلاني في (إعجاز القرآن) عن الترهات والسخافات : "ومن كان له عقل لا يشتبه عليه سخف هذا الكلام .. وهذا كلام دال على جهل مورده، وضعف عقله ورأيه، يوجب السخرية منه والهزاء به، وليس هو مع ذلك خارجا عن وزن ركيك السجع وسخيفه" اهـ 148/162.


    ملاحظات نقدية على النص:

    [أولا]:
    يلاحظ القارئ لهذا النص خلوه من أدوات التمهيد، وأساليب الاستهلال لتناول الخطاب، التي تلفت الأنتباه ، وتجذب الفهم وتمهد السامع والقارئ للمضمون.
    وشتان بين الثرى والثريا، لاحظ مثلا ما لا حظه الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن عن فواتح السور التي عدها إلى عشرة أنواع :
    (1) ـ الاستفتاح بالثناء :وهو أنواع ومنه (الْحَمْدُ لِلَّهِ) . ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ)..
    (2) ـ الاستفتاح بحروف التهجي : مثل (الم. المص . المر. كهيعص. طه . طس . طسم . حم . حمعسق ق . ن).
    وهي في تسع وعشرين سورة، وهي من ركائز الإعجاز القرآني الذي بنى من مادة هذه الحروف ذلك الكتاب المعجز، وإن شئت فعد إلى كتاب البرهان تجد بسط القول من أقوال العلماء فيها
    (3) ـ الاستفتاح بالنداء : نحو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)
    (4) ـ الاستفتاح بالجمل الخبرية : ومنه (يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ) (بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ) (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ) (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ) (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) (سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا) (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ) (الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ).

    (5) ـ الاستفتاح بالشرط : (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ) (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) (إِذَا زُلْزِلَتِ) (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ) فذلك سبع سور
    (6) ـ : الاستفتاح بالأمر : (قُلْ أُوحِيَ) (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (قُلْ أَعُوذُ) .
    (7) ـ الاستفتاح بالاستفهام: (هَلْ أَتَى) (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ) (هَلْ أَتَاكَ) (أَلَمْ نَشْرَحْ) (أَلَمْ تَرَ) (أَرَأَيْتَ)
    (8) ـ الاستفتاح بالدعاء: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ) (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ)
    (9) ـ الاستفتاح بالتعليل: وهوفي موضع واحد، مثلُ (لإِيلافِ قُرَيْشٍ)
    (10) ـ الاستفتاح بالقسم
    مثلُ (وَالصَّافَّاتِ) (وَالذَّارِيَاتِ) (وَالطُّورِ) (وَالنَّجْمِ) (وَالْمُرْسَلاتِ) (وَالنَّازِعَاتِ) (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ) (وَالْفَجْرِ) (وَالشَّمْسَ).

    ولعل هذا ما يفسر ابتداء الجاهل هنا بقوله " والأرضَ " بأنْ نحت على هذا أسلوب القسم، و لا يستبعد ذلك، لما سيظهر من جهله الفاضح بأبسط قواعد النحو، فلعله قاسها انتحالا عفويا على واو القسم ، لا كنه نسي جوابه .

    وأما لو التمسنا له أحسن المخارج ، وقلنا هي واو العطف على محذوف ، أو حملناها على الواو التي هي بحسْب ما قبْلها، وهي التي قد تقع في بداية القصيدة أو البيت الشعري يأتي وحده. فسيكون ذلك أولَ ردٍ على الزعم الكاذب أن القرآن الكريم شعر، فما هو بشعر ، ولا هو بنثر، وإنما أسلوب مختلف وقائم بذاته، ليس كمثله شيئ، كما الذي تكلم به وأنزله ليس كمثله شيئ. وعلى هذا فلا يصح في محاكاة أسلوب القرآن أو محاولة معارضته المحكومة بالفشل أبدا، أن تستهل الخطاب على هذا النحو. ولا مانع من المتابعة وقوفا على معالم هذا الفشل.
    [] لقد فشلت المحاولة من الحرف الأول !

    أخفق الهزيل من أول خطوة، فقد فاجأ بالهراء وضمن الكذب، حين افتتح السخف على غير تأسيس سليم، يقول السيوطي في الإتقان : "ومن الابتداء الحسن نوع أخص منه يسمى براعة الاستهلال وهو أن يشتمل أول الكلام على ما يناسب الحال المتكلم فيه ويشير إلى ما سيق الكلام لأجله"
    حتى أنه يشير إلى ترابط السور وقوة العلاقة بين فيما بينها، وكأن الواحدة منها تشير في خاتمتها أو مضمونها أو فاتحتها إلى أختها، فيضيف رحمه الله: "والعلم الأسنى في ذلك سورة الفاتحة التي هي مطلع القرآن فإنها مشتملة على جميع مقاصده". اهــ
    ومن هذا المعنى قوله تعالى ربطا بخاتمة سورة القمر فاتحةَ سورة الرحمن :
    إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ * الرَّحْمَٰنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الْإِنسَانَ .
    وقوله تعالى من سورة الفيل إلى سورة قريش :
    وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل . فجعلهم كعصف مأكول * لإيلاف قريش . إلافهم رحلة الشتاء والصيف .


    [ثانيا]:
    وأما قوله : "كورناها تكويرا" فإنه لا يخرج إلا فم دجال ، فلا يخفى على من يسمعه غلبة الرخاوة والثرثرة في التعبير، والتي تطغى على النص بأكمله، مع تنافر حروفه كلماته، إلا ما كان منه مسروقا من القرآن الكريم،
    وهنا في إسناد الفعل (كوَّرَ) إلى المصدر المشتق منه، وهو بالمفعول المطلق " تكويرا" دلالة على توكيد الفعل، خلل بلاغي في دقة الوصف ما كان القرآن الذي هو من عند ديان السموات والأرض أن يقع فيه، ذلك أن الأرض كما أثبتت حقائق العلم ليست كروية تماما، بل هي على شكل بيضوي شبه كروي، فكان التأكيد هنا حشوا ولغوا.

    لقد جاء القرآن في سورة النازعات بأبلغ عبارة وأدق وصف، في كلمة مرنة وخصبة مثقلة بأوجه المعاني التي حملها الفعل (دحا) فخاطب التعبير العقل والحس واستجاب لما تحقق من المعارف المتجددة، وفي قمة الإيجاز والإتقان والدقة مع التنوع في وجوه الدلالات الموحية، في قوله تعالى وهو أحسن القائلين:
    ( ءأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ).

    فمن المعاني التي دل عليها الفعل:
    (أ‌) البسط والتمهيد: وهو وجه من معاني الفعل، وهو الشائع لدى المفسرين لمعانى الفعل.
    (ب) تحديد الشكل شبه الكروي (البيضوي):
    وقد أطلق العرب اسم (الأدحية) على المكان الذى تبيض فيه النعامة،. لأن النعام لا يبنى عشاً، بل (يدحو الأرض برجله، حتى يبسط التراب ويوسعه ثم يبيض فيه) .. لسان العرب
    وهذا من (المجاز المرسل) وهو الكلمة تستعمل في غير معناها مع علاقة غير المشابهة وقرينة مانعة من ارادة الحقيقة. والقرينة هنا هي عجز السامع والمخاطَب وهو العربي الأصلي عن تصور شبه كروية الأرض وهو يراها مبسوطة مفروشة، ومن علائق المجاز المرسل، علاقة المحلية المرادة هنا، وهي ذكر لفظ المحل وارادة الحال. ومن أمثلته:

    1- قول الله تعالىو اسأل القرية التي كنا فيها) أطلقت الآية المحل "القرية " و أريد "أهل القرية".
    2- وقوله تعالى : (فليدع ناديه) والنادي والمنتدي هو المجلس ومنه سمّيت دار الندوة بمكّة وهو المكان الذي كانوا يجتمعون فيه، وأريد أهل المنتدى.
    3- قوله تعالى (أو جاء أحد منكم من الغائط) والغائط هو المكان المنخفض الواسع من الأرض لأن الإنسان يستتر به إذا أراد قضاء حاجته ، لكنه أراد بهذا الاسم ما يخرج من الإنسان.
    فيكون إسناد المحل إلى الحال ضرب من ضروب البلاغة وأقسامها المعروفة، وهذا الفهم في الوصف بأن الأرض بيضوية ابشكل تؤكد البحوث العلمية الحديثة.
    رابط
    أسبقية علماء المسلمين في القول بكروية الأرض

    (ج) الدفع والرمي من المقر أو الدحرجة:
    وهو ما يمكن فهمه مما حدث وتأكد، في انفصال الأرض عن الشمس و جريانها على جسم الفضاء.

    [ثالثا]:
    قوله : ألم تر إلى الأرض (إنا) نقذفها بوابل من الحجارة :
    مستهلا باستفهام ينحو إلى التنبيه أو التذكير لوصف حالة هي غير متكررة المشاهدة للمخاطب، فالمعروف أنه من النادر وصول النيازك إلى سطح الأرض واختراقها للغلاف الجوي الذي يحمي الأرض، كما نضِن على الكاتب حمل المعنى الحاضر إلى إرادة التنبيه والإعلام بآثار الحدث من تساقط كثيف مفترض للنيازك في مرحلة أولية من تكوين الأرض، وليس هذا من أسلوب القرآن في شيئ، فمن تأمل أسلوبه وجده جامعا مثمرا، يقدم صورة مكتملة يفهمها المخاطبون من واقعهم، ويأخذ الكل منها ما يكفيه، يشترك فيها الناظر الحسي والتجريدي والناظر الملاحظ لآثار الوقائع والحقائق. تجد ذلك مثلا في قوله تعالى : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بٍأًصْحَابِ الْفِيلِ " وقيل في تفسيره أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. وهو وإن لم يشهد تلك الواقعة، فقد شهد آثارها، وسمع بالنقل المتواتر أخبارها، فكأنه رآها. وحصل له به العلم لتواتر الخبر ومشاهدة الأثر، مع صدق الوصف في الواقع ودقته تحديدا.

    وماكان الله ليسترعي انتباه المخاطبين ويهيئ السامعين لما لا يحصل به النفع، ولا يدل على المطلوب، وهو الإعلام والإثبات لقدرة الله تعالى في حكيم صنعه، مع استخدام كلمة " الحجارة" وما دلت من الوصف الفاسد، فالنيزك يراه المخاطَب وهو الإنسان في الأفق شهابا يشق السماء يتبعه ذيل وهاج ينتج عن احتكاكه بغازات الغلاف الجوي، و الإنسان لا يرى الحجارة تسَّاقط من السماء على الأرض كوابل المطر، فتقرر فساد الوصفية هنا.
    حين جاء الإخبار بتخمينات مفترضة لاعلم فيها ولا صدق ،فتأمل في قوله تعالى ترى الفرق: " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بٍأًصْحَابِ الْفِيل. ألم يجعل كيدهم في تضليل . وأرسل عليهم طيرا أبابيل . ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول" ، فكان الأسلوب هنا في أدق وصف وأتم بيان، فجاء السؤال بـ ألم تر استفهاما وتنبيها للإخبار بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم وشاهد آثاره وتحقق به الإخبار بين الناس من شأن غزو أبرهَة للبيت الحرام، وكان الوصف بأنه تعالى أرسل حجارة وليس شهبا لقرب الصورة من المحل وبيئة المُخاطب، لذا عبر بكلمة الحجارة هنا ولم يقل ترميهم بشهب من السماء مثلا؛ من هنا نعلم أن الصورة الكلامية والتي نوع من الخلق العقلي، تأخذ بأركان الخطاب وتراعي ظروف المُخاطب في نفسيته وبيئته، لتخرج بصورة يشترك فيها المتكلم السامع حسب تصوره ومراعاة مقتضى الطبيعة البشرية، إلى جانب حقيقة الموصوف واختيار الألفاظ التي تلائمه بالدقة البالغة لتشكيل لوحة تعبيرية شاملة. وهذا مقتضى البلاغة وهي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته، والتي تتجلى في اروع صورها وأتم أراكنها في لغة القرآن الكريم. وهي مع ذلك صورة حية ومتجددة متحركة، لا تخلق عبر الزمن ولا تنقضها الحقائق، وإنما تصدقها .
    هي إذا صورة بلاغية لا يمكن أن يقوم خطاب ذو معنى ومدلول بدونها، تستبدل التجريد لتحمل تفصيلات مجسّمة أمام القارئ، وكأنه مشهد ثلاثي الأبعاد يجري أمامه حيا متحرّكا، وكل ذلك لتقريب الفهم وإيضاح المعاني في الذهن، يقدمها القرآن الكريم المعجز، وهي مع ذلك تتعاطى عناصر الخطاب بمسافة موحدة، وتراعي كافة سماته في الإخبار والوصف الحكائي مثلا، ومن هنا استشكل بعض المتخبطين جهلا، قوله تعلى في رؤية ذي القرنين للشمس "وجدها تغرب في عين حمئة ". وفاتهم ما تقدم بيانه، ولو أنهم فهموا هذا المعنى ما اعترضوا.

    [رابعا]:
    تلاحظ هيمنة النزعة المادية ومنطلقاتها، وسيطرة التفسير الطبيعي وتفصيلاته على صاحب النص، لانتقاله من التحضيض على شكل الأرض الخارجي الكروي، إلى الصعود قفزا والبحث في مكونات الشمس وليس في شكلها هذه المرة، وإنما في أصل تكوينها، وهذا دليل آخر على أرضية هذا الكلام وبعده كل البعد على مجال المعارضة الحقيقية. فتخيل معي لو أن معنى هذا النص قُدم إلى عرب الجاهلية الذين بعث فيهم رسول الله عليه السلام، هل كانوا سيتقبلونه ؟ وأترك لك الإجابة.
    تجد أن القرآن الكريم مثلا، ولا مجال للمقارنة، أنه كثيرا ما ينقلنا في مشهد تصويري منزل من السماء إلى الأرض، بل وينتهي إلى مكنون النفس البشرية، نحو قوله تعالى: " و الشمس وضحاها ، والقمر إذا تلاها ، و النهار إذا جلاها ، والليل إذا يغشاها ، والسماء و ما بناها ، والأرضِ وما طحاها ، ونفس وما سواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها ".

    فحضور المصطلحات الفيزيائية ، وهيمنة المقاربة الطبيعية تخالف منهج القرآن الذي كتاب هداية بالأساس، وليس للمعارف والعلوم الإنسانية المكتسبة في تفصيلاتها ذلك الحضور بين دفتيه الشريفتين، فهو يشغلنا بما هو الأهم. فلو أنك اشتريت سيارة من أحد المصانع فإنهم سيزودونك بدليل مواصفات واستخدام السيارة، ولن يكون فيه تفصيلات صناعة المحرك، ومكوناته، أو تفصيلات نظام توزيع الوقود، أو الكهرباء، أو الماء؛ بل ستجد فيه ما هو الأهم، من اسم المصنع واسم السيارة، ومواصفات عامة تتعلق بطبيعة السيارة ومكوناتها، وبعض المواصفات الخاصة لأنظمة التشغيل، وذكر لوسائل الأمانة.. فهم لا يتوقعون منك طلب إعادة تصنيع السيارة، ولو أردت فأنت وما أودع الله فيك من موهبة العقل والعلم، وعبقرية المكان الذي أودع الله فيه من القوانين والمبادئ العلمية و سبل البحث، وعليك أن تشقى في طلب ذلك ... ولله المثل الأعلى.
    ومن أمثاله العلية برهانا على ثبات التحدي ودوام الإعجاز في هذا الصدد قوله تعالى :

    " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ . مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " .

    وقوله سبحانه: " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ".

    وقوله : " قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " ثم يقول " فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ . تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ".

    قال الحق تعالى : أمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ "

    كتاب الله الحكيم، فيه عرف بنفسه وأثبت الرسالات وحدد الرسل، وبين العقيدة الصحيحة ، و بين لزوم نهج الإنسان المعاملات الصحيحة مع الخالق سبحانه ومع أخيه الإنسان في منظومة أخلاقية راقية ، وأخبرنا بالمصير المحتم، ووضع الأصول والقواعد والشرائع القانونية المنظمة، ورتب الجزاء على الأفعال من الخير والشر، وهذا هو أهم بالنسبة إلى هذا الإنسان الذي لطالما طرح التساؤلات الكبرى، وطلب إدارك الحقائق، ولن يجد في غير دين الله الحق من جواب لتساؤله، ونهجا أفضل من نهجه، وهديا أحسن من هديه في شريعة الإسلام الخالدة والخاتمة لما قبلها.
    وأما الحقائق الأخرى فإنه تعالى يحث على البحث فيها والتدبر في مكونات عظيم آياته المنظورة في الآفاق دليلا على بارئها وصفاته وطلاقة قدرته، و يشير في كتابه العزيز إلى أصول ظواهر هذا الكون وطبيعة خلقه، في أسلوب موجز مرن وصلب في آن معا، متجدد الدلالات ، تنبئك عنه الآية الواحدة أو الكلمة الواحدة أو موقع الحرف الواحد، عن دلائل أسبقية كتاب الله تعالى في بيان الحقائق، وتجدد دلائله في المعجزات القرآنية المتجددة.

    [خامسا]:

    اتسم النص بالتقليد الصرف لسور القرآن مع الفارق الهائل، والمقابلة لسورة (الإنسان) في فواصلها، وسورة (النازعات) في عبارتها كما تقدم بيانه، وقد حمل هذا النص من العبارات القرآنية أكثر مما تخلله من خشن الكلام وثقيل التعبير الذي أورده الهزيل، فأظهر عجزه وقصوره وقبيح بيانه، وإسرافا يخرج عن حاجة النفس، وسوء اختيار للألفاظ و بنائها ، فأخرج ثوبا خشنا، لا ينفع، ولا يلبث أن يخْلَق.
    وإن أسفله لقحط لا يروي ظمآنا، وإن أعلاه لجدب لا يقيم صُلبا، هزيل، مُنتزَع، فارغ، مقعد، زاهق، ساقط، لا يساوي شيئا ، فيه من المباشرة المملة، والتركيب المتنافر، والتعبير الغريب، الذي تنزه القرآن عن مثله وهو في قمة الفصاحة والبلاغة ، وكم من حرف أو كلمة تذهب بهاء الخطاب وتعكر رونقه وتوقع الإختلاف.

    ذلك قوله :
    لتبردن . ماءا وفيرا . عددا غفيرا . فعودي . جوف الأرض . ليلبثوا . أن ينفذ . بخري تبخيرا . هباءا نثيرا . عودي ، شهَبا . اسجدوا إليه..

    وأما بقية الصفحة المزيفة فلم تثر فضولي ولا بحثت عنها، وأحسب أن ما بعدها يكمله:
    يا بني القردة وأحفادَ الخنازير عزوا أنفسكم بهذا التدليس والتبديل والتحريف لجهلكم، وعُضوا الأنامل غيظا حتى موتكم، فالله حافظ كتابه وعاصمه ، و ما لكم عليه من سبيل ، وانتظروا : رجزا من السماء بما كانوا يفسقون...
    وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ .وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    موريتانيا
    المشاركات
    379
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا جهد المقل ولولا أن هذا السخف لم يكن بتلك الأهمية
    لما خضت فيه ولطرحته على أهل العلم والاختصاص، لاكنه لم يكن.. فما كان في الرد من الحق فمن الله تعالى
    وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان.. والحمد لله رب العالمين
    وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ .وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كلمة حول أدعياء معارضة القران ..
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-10-2012, 01:42 AM
  2. كلمة حول أدعياء معارضة القران ..
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى أبو القاسم المقدسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-08-2012, 05:49 AM
  3. النبش في معارضة مقامة الكبش
    بواسطة هشام بن الزبير في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-17-2011, 12:29 AM
  4. كثرة معارضة القران
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-10-2005, 10:12 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء