السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أتناقش مع أحد الإخوة حول سدرة المنتهى ، هو يقول أنها مجرد شجرة في مكة وليست بالسماء وأن جميع الروايات حولها مبالغ فيها ، وأنا أقول العكس والدليل (عندها جنة المأوى) والسياق أصلا كان يتحدث عن المعراج في سورة النجم، فلماذا نرفض شيئا فقط لأننا لا نستطيع تخيله.
جلست أفكر وأبحث فيما يخص تلك السدرة وما معنى إذ يغشى السدرة ما يغشى ... ثم نسيت الأمر
إلى أن دخلت صباح اليوم في نقاش مع شخص ربوبي في تويتر وكان يقول : ما الفائدة عندما يأمرنا الله أن نطوف حول مكعب (يقصد الكعبة)؟ ما فائدة الطقس؟
فحاولت أن أشرح له أن الأمر أكبر من الاعتقاد أنه مجرد طقس لا قيمة له ، فبالكون تطوف الالكترونات حول نواة الذرة ، والقمر يطوف حول الأرض ، والأرض تطوف حول الشمس ... إلخ وكلهم يطوفون عكس عقارب الساعة كما في الطواف حول الكعبة ، فالطواف هو قانون كوني.
بعد انتهائي من كتابة الرد عليه ، جلست أفكر ... إن كان كل شيء يطوف على شيء أكبر منه ، فيجب أن يكون الكون كله يطوف حول شيء ما ... ؟
فقلت ربما يطوف حول الله عز وجل فهو الأكبر ... ولكنني استبعدت الفكرة لأن الله لا يحدده مكان ولا زمان حتى يُطاف حوله ...
فقفزت في ذهني سدرة المنتهى ... فلماذا سميت المنتهى ؟ وما هو الذي يغشاها أي يغطيها؟
فتخيلت أن الكون كله يطوف حول تلك السدرة ... سدرة المنتهى ، خصوصا أن السورة التي ذُكرت فيها هي سورة "النجم" ! فكل نجم يدور حوله توابع له ، حتى نجم الشعرى
وتخيلت أن عمر الكون هو طوافه سبعة مرات حولها (طبعا مجرد خيال لا أملك عليه دليلا)
ربما ما أقوله مضحكا للبعض ولكنها مجرد فكرة طارئة أحببت مشاركتكم بها والاستزادة منكم فيما يخص سدرة المنتهى
Bookmarks