صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 19 من 19

الموضوع: سؤال لو تفضلتم الاجابه عليه

  1. افتراضي

    سأُمَنْهِج: "س" – ككائن بشري – وليكن تاريخ ولادته: 13 / شباط / 1956، ولنفترض أنه سيموت يوم: 18 / تموز / 2012. ما هو كم المعارف التي حصلّها أثناء حياته، وما نوعيتها؟
    سأفترض افتراضاً لاحقاً للافتراض الأول، يفترض أنَّ "س" –هذا الكائن البشري– كانَ (نجَّاراً)، وبناء عليه، سأحاول تقديم ريبورتاج تقريبي لما عرفه من يوم ولادتـه وحتى يوم موتـه.
    ولأنه ريبورتاج تقريبي، فإني لن أدخل في تفصيلات لا تخدم مسار ما أنا بصدده؛ فقط سأعرض لما يمكن أن يفي بالغرض، ولنبدأ من يوم تعلّمه لمهنة النجارة: لا بُدَّ أنهُ تعلَّم النجارة لدى مُعَلِّم، وما لجوؤه إلى هذا المُعلِّم إلا لأنهُ لا يعرف شيئاً عن مهنة النجارة، وعن طريق هذا المُعلّم يُريد أن يُلِمَّ بموضوع النجارة من جميع جوانبه؛ أي أنه يُريد أن يعرف كل شيء لكي يبدأ بشقِّ طريقه لوحده وتأمين مصدرٍ لرزقه!
    وفي رحلة تعلّمه لا بد أنهُ تعرَّف على أنواع الخشب، وما يمتاز به كل نوع على حساب الأنواع الأخرى، وأيها أنسب لصنع باب أكثر من الأخرى. ولابد أنه تعرف إلى الآلات التي يتوجب عليه التعامل معها أثناء صناعة باب خشبي أو سرير أو صندوق أو أية قطعة خشبية أخرى.
    ولكي يكون هذا الريبورتاج ريبورتاجاً مُحكما، فإني سأتساءل ما هي الأدوات والأشياء التي يجب على النجّار أن يتعامل معها لكي يُتقن حرفته كنجّار يُعتَدُّ بصناعته ويُشار إليها بالبنان؟
    سأجتهد فيما يحتاجه النجّار على سبيل التقريب:
    محل لفتح المِنجرة وممارسة مهنة النِجارة، وما يستتبع ذلكَ من أدوات مهمة لبدء العمل، من مناشير لقص الخشب وغِراء ومسامير وشاكوش وورق لأخذ قياسات...الخ.
    هُنا يستلزمُ الأمر بعض التوضيح: هل يجب على النجّار أن يُلِمَّ بكل شيء حولَ الأشياء التـي يستخدمهـا –مكوناتها الأساسية-حتى يتمكن من إتقان عمله على الوجه الأمثل؛ أي هل يتوجب عليه أن يعرف مكونات الغِراء الأساسية –قبل أن تصبح مادة لاصقة– لكي يتمكن من صناعة باب أو خزانة على الوجـه الأكمل، وهل يجب عليه أن يتعرف على مكونات المنشار –المواد الخام التي شكلّت خميرة هذه المنشار– لكي يُنجز أعماله بشكلٍ طيب؟
    هُنا ينفتحُ المِغلاق المعرفي على مصراعيه في وجهِ الذات، ويفضح استعدادَ الكائن البشري للمعرفةِ على الإطلاق. فالمعرفـة بملبوسها الأنطولوجـي قد تُدمِّر حيوات الإنسان وتفتُّ في عضدِ وجوده أساساً. فبالصيغة العيانية للكائن البشري، توضّعاته في الزمن والمكان وإحداثية وجوده بصيغها المعمول بها أزلاً، تستغلقُ المـعرفة بصيغها الإطلاقيـة على هذا الفنـاء الآدمـي. فذاكَ الكَمُّ الهائلُ من المعـارف{1} يستغلق (كَمًّا) على الذات الفرديـة؛ فأيّ ذات ليست لديها القدرة على الإلمام بهذا الكم الهائل من المعارف خلال فترة تواجدها في الزمن والمكان حتى لو أمكنَ لها أن تتواجد في العالَم منذ الأزل وحتى الأبد. فرضاً تواجدت منذ الأزل وحتى الأبد، هل لها القدرة على الإلمام بمعارف حول علم الغابات كمـا هي مُلمة بمعارف حول زراعة البطاطا مثلاً – على أساس أنها تزرع البطاطا وخبيرة في هذا النوع من الزراعات -؟ وهل لها إلمام كُلِّي بكل شيء على الإطلاق؟
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كميل مشاهدة المشاركة
    كيف يمكن لفكره مجرد ان تصبح واقع مادي محسوس له حيزه في مجال الماديات
    كيف يمكن ل(كن فيكون ) ان تصبح شيئا ماديا علما انها ليست ماديه
    السؤال ماخوذ من افكار الغنوصيه وفلسفتها
    انتظر الاجابة عليه
    عن من صدرت الفكرة أصلا ؟ - أليس من الله ( الروح المحض ) ؟ - أليس الروح المحض مطلق الصفات ؟
    فكيف بهذه الفلسفات الدينية الوثنية وغيرها أن تعتبر الله ( الروح المطلق ) غير قادر على خلق الكون وإدارته ؟؟ , يعني جعلوا من الله الروح المطلق الغير محدود صفات محدودة ومنها صفتي الخلق والقدرة , ولذلك بُنيت فلسفاتهم وعقائدهم على هذا الأساس

    حيث قالوا : بما أن الله غير قادر على خلق وإدارة الكون المادي في زعمهم :
    أولا : لابد أن يكون خالقه ومديره إله مادي ولذلك اختار الله سبحانه وتعالى ( الشيطان ) والعياذ بالله , لأن الشيطان من مادة والمادة سيئة , ولذلك علق هذا الإله الغير قادر على خلق وإدارة الكون في زعمهم للشيطان المادي المحض رغم أن الشيطان يستمد وجوده أصلا من الله !!!!
    ثانيا : أسند حُكم هذا الكون ل ( يسوع ) البار ابن الله في زعمهم الذي أرسله ليحكم هذا الكون المادي

    يعني الله سبحانه وتعالى بسبب عدم قدرته والعياذ بالله على خلق وإدارة الكون بكن فيكون , اختار إلهين اثنين من بين مخلوقاته رغم أنه هو الذي خلقهم بكن فيكون وهم الشيطان ويسوع , إلا أنه اختارهم لخلق وإدارة وحكم الكون في زعمهم
    وعند نصر الله الروحاني ( الروح المطلق ) على الإله الأول الشيطان فان الشيطان دوره كخالق ومدير ينتهي والملكوت سيكون محكوما بالله الروحاني ويسوع المادي وهذا هو الملكوت الموعود للمؤمنين

    فهي عندهم معركة قائمة بكل المقاييس بين الله المطلق الروحاني وبين الإله الأول , فما إن انتصر الله سبحانه وتعالى على الإله الأول ( الشيطان ) حكم الكون بالإله الثاني ( يسوع )
    هنيئا لأصحاب هذه العقائد ذلك الملكوت الموعود

    أما دور الإسلام غي حل هذا الإشكال المصطنع , فأتركه للأخوة
    وليس عندي تعقيب سوى ( ما بني على باطل فهو باطل )
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تعديل بسيط
    من :
    ولذلك علق هذا الإله الغير قادر على خلق وإدارة الكون في زعمهم للشيطان المادي المحض رغم أن الشيطان يستمد وجوده أصلا من الله !!!!
    إلى :
    ولذلك علق هذا الإله الغير قادر خلق وإدارة الكون في زعمهم للشيطان المادي المحض رغم أن الشيطان يستمد وجوده أصلا من الله !!!!
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من أساسيات عقيدة أهل السنة والجماعة هي الإيمان بوجود كيفيات لصفات الله تعالى لا نعلمها ، وهنا فرق بينها وبين من ينفي وجود كيفيات لصفات الله ، وفرق بينها وبين من يقول بوجود كيفية لصفات الله ولكنه يمثلها ويشبهها بكيفيات البشر والله تعالى يقول [ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير] ومن أجلّ وأعظم صفات الله هي صفة الخلق ، وهو يخلق سبحانه من المادة وبغير المادة بكن فيكون ، فكل مخلوق هو مسبوق بعدم نفسه وسواء خلقه الله من شيء سابق عليه أو خلقه من لا شيء , ومن ظاهر البطلان قياس الخلق الإلهي على الصنع الإنساني أو على ما يعرفه الإنسان من خصائص المواد من حوله بغية معرفة [كيف] يخلق الله من غير مادة ؟! وهذا هو المزلق الذي ضلت فيه فلسفات ووثنيات وفرق خارجة عن الإسلام بما خاضوا فيه بغير علم وبالتقول على الله , وأما نحن أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر فلا يشكل معنا عجز التصور طالما كان التعقل موجود ، أو كما قال العلماء أن الله يأتي بمحارات العقول وليس بمحالات العقول ، فهذه قاعدة هامة جدا تفيدك إن شاء الله أخ كميل وأنت في بداية طريقك في عقيدة صفات الله عز وجل وفقك الله

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال لو تفضلتم الاجابه عليه
    بواسطة كميل في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 05-12-2014, 08:57 AM
  2. طلب حذف عضوية اّدم لو تفضلتم
    بواسطة متبع محمد في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-23-2012, 10:32 AM
  3. سؤال: لدي سؤال فقهي اتمنى ان أجد الاجابه بالتفصيل والدليل
    بواسطة محمدعبدالكريم في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-21-2009, 02:55 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء